الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

فرصة يومية

كل يوم هو فرصة جديدة يمكنك أن تبدأ فيها بتحسين نفسك وحياتك. واعلم أن لحظة واحدة قد تفرق بين الإيمان والكفر وتحدد مصيرك في الآخرة للأبد. القدرة على التغيير والتغير هي أعظم قوة يهبها المولى لعباده. فالأولى تمكنك من التأثير في غيرك والثانية تنصرك على عدوك الأول.. نفسك. واعلم أن الرجوع للحق ممكن طالما بقي في صدرك نفس يتردد, فلا تتحجج بتأخر الزمن وتقدم العمر, فكما يقول الأمريكان في أمثلتهم (اليوم هو أول يوم من بقية حياتك!)
#  Today is the first day of the rest of your life.

الهدف أولا

  يحتاج أي مجتمع سليم لهدف عام تسخر له الطاقات ويكون غاية كبرى تتوحد خلفها قوى الأفراد بدلا من تشتتها. لذلك حرص العدو على نزع هذه الميزة من أجيالنا ولم يستبدلها إلا بما يكرس الفردية والحياة الحيوانية التي تتكاثر دون هدف واضح. فكانت حالة التخبط العام والاكتئاب وربما الانتحار أو الغرق في ملذات وقتية تعمل كمسكنات ولا تملأ أبدا الفراغ الروحي بداخلنا. فلا حالة استنفار عامة ولا حلم نستعذب إفناء النفس في سبيله.
 
# لو ربّى كل واحد منا ابنا له على أن إعلاء كلمة الله في الأرض هو هدف يستحق الحياة من أجله والموت أيضا.. لما أصبح هكذا حالنا.

شبكة العنكبوت

الإنترنت شبكة عنكبوتية تأكل من يقع في خيوطها. ولا أتحدث هنا عن إدمان تصفح الإنترنت أو المواقع الجنسية أو غرف المحادثة بين الفتيات والشبان أو مواقع التشكيك في الإسلام, بل عمن يملك الإنترنت فعليا!

# جوجل أصحابه اثنان يهود Larry Page & Sergey Brin. فايسبوك صاحبه يهودي Mark Zuckerberg. أكبر طريقة لتحميل الملفات وهي التوررنت بدأها يهودي (برام كوهين). ونفس الأمر مع Wikipedia - التي كان صاحبها يدير مواقع جنسية - وYahoo وMySpace !.. ولإظهار مثال على هذه السطوة نجد أن جوجل لو رفض إدراج موقع إلكتروني ما في فهرسه أو أعطاه تصنيفا منخفضا في نتائج البحث لاختفى هذا الموقع واندثر بحيث لا يكاد يصل إليه أحد لسيطرة جوجل وشهرته الفائقة. وقد حدث لي هذا شخصيا عند إنشائي مدونة على موقع بلوجر Blogger - الذي يمتلكه جوجل أيضا كما يمتلك YouTube! - بمحتوى إسلامي موجه للمتحدثين بالإنجليزية وبعنوان يحتوى كلمة إسلام, فتجاهله جوجل ولم يدرجه في البحث حتى غيرت العنوان وحذفت الكلمة!.

المتآمرون

شخصيتان تستحقان دراسة مقارنة لكشف تشابه دوافعهما الخفية: بولس وابن سبأ. الأول أفسد النصرانية بمزجها بالوثنية الرومانية ونشرها بين غير بني إسرائيل. والثاني كاد للإسلام في بدايات توسعه. كلاهما حاول تأليه بشر والغلو فيه. النصارى والشيعة يلعب بهم اليهود ليحاربوا بهما الإسلام النقي. ولا عجب أن نجد إيران مركزا لآلاف اليهود إلى اليوم وإلى يوم القيامة حين يخرج من أصفهان أتباع للدجال وأيضا منها البهائيون المنتسبون زورا للإسلام وأصول عقيدتهم يهودية. وأمريكا البروتستانتية معقل نصف يهود العالم والحركات الهدامة التابعة لهم كالماسونية (Free Masonry)  وعبادة الشيطان (Satanism) والعَلمانية (Secularism)  والسينتولوجي أو العلمولوجيا (Scientology) - ديانة توم كروز وترافولتا - وغيرها. ولا عجب أن نرى مصالح إيران وأمريكا واليهود تجتمع على العراق لتصفية حسابات قديمة وحديثة. فالسبي البابلي لم يخرج من ذهن اليهود بعد, والخلافة العباسية السُنية يكرهها الشيعة وقد ساعدوا التتار قديما لتخريبها واليوم يساعدون تتار العصر الحديث مرة أخرى. 
 
# مشكلة أصحاب النظرة الضيقة عدم قدرتهم على رؤية الصورة الشاملة والخيوط المتصلة بين عدة حركات ومواقف لا تتضح الصلات الخفية بينها دون تدقيق. هناك شبكة واسعة عالمية تدير عدة منظمات فرعية وتنشر الفتن والقلاقل بمقادير محسوبة في العالم تحضيرا لشيء خطير وكبير اقترب أوانه. كل باحث جاد في نظريات المؤامرة تقريبا يجد نفسه يعود دائما لنفس نقطة البدء.. اليهود. فبعضهم بالتأكيد خلف هذه المؤامرة الكبرى التي كادت ثمرتها تنضج. وما ذكرتُه في الفكرة هو نقطة في بحر وما خفي كان أعظم وأكثر بشاعة. اللهم انصرنا على شرور أنفسنا وعلى أعدائنا واستر المسلمين مما يُكاد لهم وأعز الإسلام بهم. آمين

صداقة مع الشيطان

حرص الإسلام على عقيدة الولاء والبراء التي ضيعناها.. فبراءتك من الكافر تضعه في خانة العدو المحتمل فتتنبه لأفعاله وتشك في دوافعه إن أظهر لك اللين والمودة فلا يأخذك على حين غرة. لكن أخبرني بالله عليك كيف تقنع قلبك أن الأمريكي عدو لك وأنت تشاهد أفلامه وبرامجه طوال اليوم وتسمع لغته وتعجب بعلمه ومدنه وحضارته؟!.. مستحيل, وبالذات في ظل مناخ ضعيف الإيمان بدينه بل جاهل بأسسه كمناخنا, فتقل مناعتنا ويصبح الحديث عن (أخذ ما يوافقنا وترك ما يخالف عاداتنا) ضربا من الهراء ومخالفة لحقيقة الوضع القائم الذي لا يخفى إلا على أحمق .. وما أكثر الحمقى! الرويبضة الذي أخبرنا عنه الرسول بدأ في الكلام في أمر العامة وأشباهه يسيرون خلفه بهائم بل أضل سبيلا. هل نسينا هروع أثرياء الخليج مستنجدين بالأمريكان عندما هددهم صدام في عقر دارهم وهو أصلا مدفوع بإيعاز من الأمريكان؟!, لعبت القوى الاستعمارية الجديدة بنا من جديد! 
 
# وهنا نعلق على حالة انفصام الشخصية التي أصابتنا عند التعامل مع الأمريكان. فعندما نشاهد أخبار العراق وأفغانستان وفلسطين نعلم أن الأمريكي عدو. لكن حين نتشرب بلا وعي فكرَه وثقافته عن طريق متابعة مئات الأفلام عنه وعن أسلوب حياته نعتبره القدوة في هذه الدنيا وأن بلده هي جنة الله على الأرض ! .. إنها فعلا حالة مستعصية من انقسام الشخصية.

كيِّس فطن

لنميز النور لابد من معرفة الظلمة أولا, فبضدها تتميز الأشياء. 
 
# كما أن الطبيب يدرس الموت والمرض ليفهم العلاج, تذكر أنت ذنوبك وادرسها حتى تتجنب الوقوع في مثلها أو أكبر منها فيما بعد. هذا بالإضافة إلى أن الإنسان الذي لم يسمع عن الشر يوما قد يسقط أمام أول إغراء يواجهه.

المخطط المرسوم

تدعم حكومات العدو النخب الحاكمة في بلادنا, وتبذل الأموال من ميزانياتها للحفاظ على حالة الاستقرار النسبي والأمان الزائف إلى أن يحين دورنا في مخططهم المرسوم بعبقرية شريرة. السوس قد نخر في أساسنا بالفعل وتراكم العفن والصدأ وأعمى العيون والقلوب, في مجالات الثقافة العامة والأكاديمية والعسكر والاقتصاد نجد أساسها أسود فلا تخرج لنا إلا مثلها. أساس مناهج الجامعة دكاترة علمانيون ومنهم من يخفون رواسب من عهد الشيوعية والحقد على الإسلام يبثونها في محاضراتهم ولا يجدون من يتصدى لهم من العقول الخاملة بل تحميهم الدولة. النظام الإداري يلفظ من يتوسم فيه ميول تشذ عن الخط العام فيمنع ترقيته أو يزعجه ويضايقه حتى يضطره للاستقالة وربما الهجرة من البلد. ونفس الشيء في المدارس بمراحلها غير أنه لا خوف عليهم من الأجيال الجديدة فهي خاضعة خنوعة لم تتعلم من العلوم إلا ما يبعدها عن دينها ويقربها من الدين الجديد الذي يقدسون فيه أهوائهم وراحة أجسادهم وعقولهم. فاللغة العربية كريهة في عقولهم وعلى ألسنتهم وفي أسماعهم فلا تتوقع من معلم جديد أن يحبب تلاميذه فيها , ففاقد الشيء لا يعطيه. والدين مادة هامشية يضخمون خط كتابه ويقللون صفحاته حتى صار المنهج كله وريقات تتفادى الحديث في كل أمر هام وحياتي حيوي حتى كاد الكتاب يخلو إلا من نصوص ولولا الملامة لنزعوها أيضا لكن اطمئنانهم مصدره أن أحدا لا يفهم ما يقرأ ولا يتعمق في نص ولا يستثيره فضوله في البحث خارج الكتاب لأن (الامتحان لا يخرج عنه !). وبالتالي قتلوا ملكة البحث وحب الاستطلاع ودفنوها في مهدها ليتعود المواطن طوال حياته على تصديق ما يلقمونه إياه في جرائدهم وإذاعتهم بلا تمحيص. أما العسكرية والجندية فزرعوا في القلوب أنها شر يتقى بالحجج ودعاء المرض, وأنه لا شيء يستحق أن تموت من أجله حتى إذا وقعت الواقعة وجد العدو أرضا جاهزة وغنيمة باردة ونكسة أخرى بعد أن دخلت ربع ميزانية صفقات الأسلحة جيوب الكبار! ولا أريد أن أتوسع في تلك النقطة لأنها خط أحمر و"تابوه" محرم لا يحبون المساس به. والاقتصاد أصبح الربا الذي أسموه فوائد, والخبراء الفاهمون حذرونا منه من البداية لأنه يربط اقتصادنا باقتصاد عدونا ويزرع الحرام وحب الدنيا فينا ويستنزف خيراتنا التي استأمننا الله عليها ويكبلنا بالديون كما حدث للخديوي إسماعيل وتوفيق ودخل الإنجليز مصر من باب القروض وفوائدها. لكن جماهير لا تراعي حلالا ولا حراما تسارع لإيداع كل قرش تحصله في بنك وتتساءل بعد ذلك لم اقتصادنا في انهيار دائم !. فلو وصلت حكومة نزيهة لنبهت الشعب لبعض ما يحاك ضده فيفقد العدو عنصر المفاجأة عندما يقرر الهجوم,وهذا هو سبب بقاء رؤسائنا لمدد طويلة ! 
 
# أعرف أن الفقرة السابقة تبعث على الكآبة لكن ما باليد حيلة. فهذه هي الحقيقة, بل مجرد جزء منها. وبدلا من أن تشيح بوجهك عنها أو تدفنه في التراب, لم لا تحاول تغيير الواقع القبيح من حولك للأجمل؟!