السبت، 20 نوفمبر 2010

التحذير من إحدى الإسرائيليات المشتهرة عن نبي الله داود -عليه السلام-


بسم الله الرحمن الرحيم

التحذير من إحدى الإسرائيليات المشتهرة عن نبي الله داود -عليه السلام-

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في برنامج
فتاوى نور على الدرب ضمن إجابته على أحد الأسئلة؛ قال:
وبهٰذه المناسبة أودُّ أن أبيِّن إن ما ذُكِرَ في الإسرائيليات عن داود
-عليه الصلاة والسلام- في قصة الخصمين الذين اختصما عنده
وقال أحدهما: ﴿إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ
وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ
بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ﴾ [ص: 23- 24].
في بعض الإسرائيليات أن داود -عليه الصلاة والسلام- كان له

أحد الجنود وكان عند هٰذا الجندي امرأة أعجبت داود وأرادها؛
فطلب من هٰذا الجندي أن يذهب للجهاد لعله يقتل فيأخذ زوجته؛
هٰذه قصة كذب ولا يجوز لأحد أن ينقلها إلا إذا بين أنها كذب
ولا يجوز اعتقادها في نبي من أنبياء الله،

هٰذه لا تليق ولا من عامي
الناس فكيف بنبي؟! ولا استبعد أن هٰذه من دسائس اليهود الذين
دسوها على المسلمين ليفسدوا بذٰلك دينهم.

والقضية هي أن هٰذا الرجل مع خصمه عنده نعجة واحد؛ أي:
أنثى من الضأن، وكان أخوه أي خصمه عنده تسع وتسعون فقال
له أنت ليس عندك إلا واحدة لا تغني شيئًا وأنا عندي تسع
وتسعون باقي واحدة وتكتمل المائة والإنسان ينتظر إلىٰ تكميل
العدد؛ فطلب منه هٰذه الواحدة، وجعل يورد عليه الحجج حتىٰ
غلبه في الحجج فاختصما إلىٰ داود.

فإذا قال قائل ما تقول في قوله تعالىٰ: ﴿وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ؟
فالجواب سهل: داود -عليه السلام- جعله الله خليفة في الأرض
يحكم بين الناس وكونه يدخل محرابه؛ أي: متعبده، ثم يغلق
الباب خلاف لما كلف به، وهو مجتهد في ذٰلك لا شك، ثم إنه
حكم على الخصم قبل أن يسمع حجة الآخر المحكوم عليه؛ فلما
قال الخصم: ﴿إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ
وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ
نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ﴾ الخ.

فحكم قبل أن يسمع حجة الخصم ولعله أراد من أجل أن يسرع
التفرغ للعبادة فلما جاءت هٰذه القصة وأخذ بقول الخصم وكان قد
أغلق الباب؛ ظن داود -عليه الصلاة والسلام- أن الله تعالى
أرسل هٰذين الخصمين اختبارًا له ﴿فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ﴾.

فإن قال قائل ما تقولون في قول النبي صلى الله

عليه وعلى آله وسلم:كما جاء في الحديث
"أن هند قالت للنبي صلى الله عليه وسلم :
إن أبا سفيان رجل شحيح ، فأحتاج أن
آخذ من ماله ؟ قال :
( خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف ) "
الراوي: عائشة المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة
أو الرقم: 7180
خلاصة حكم المحدث: [صحيح


فحكم لها؟

فالجواب: أن حكم النبي صلى الله عليه وسلم فُتيا وليست قضاء
بين خصمين؛ لأن خصمهما لم يحضر فهو أفتاها علىٰ صورة
القضية بدون محاكمة ومخاصمة.


منقول
(ملتقى أخوات أهل السنة والجماعة)


الجمعة، 19 نوفمبر 2010

هل للدفن في مقابر البقيع فضيلة ؟



فـــتــوى
هل للدفن في مقابر البقيع فضيلة ؟
لفضيلة للشيخ / حام
د بن عبد الله العلي
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
لم يصح شيء في فضل الدفن في البقيع ، لكن ورد في فضل الموت في المدينة ، غير أن هذا الفضل لمن وافته المنية فيها ، ل
من مات فيها من أهل الإيمان ، لايعني أنَّه لايموت فيها من أهل النفاق ، والشرك ، والفجور من يموت ، ويدفن ، بل هذا واقع منذ عهد النبوة إلى يومنا هذا ، منذ عبدالله بن أبي سلول رأس المنافقين إلى اليوم ، فإنه يدفن في البقيع من أفجر الخلـق ، حتى السحرة ، وغلاة الرافضة ، بل في أقدس أرض الله تعالى مكة ، يدفن البر ، والفاجر ، والمؤمن ، والكافر ، كسائر الأرض ، كما في الموطأعن سلمان الفارسي رضي الله عنه : ( إن الأرض لاتقدس أحداً ، وإنما يقدس الإنسان عمله ) (1).

أما نقل الميت إلى المدينة المنورة ليدفن فيها ، فغاية ما فيه انه مباح ـ وحرم بعض العلماء النقل مطلقا لغير ضرورة ـ خلاف السنة ، والسنة المسارعة في دفن الجنازة لحديث أبي هريرة : ( أسرعوا بالجنازة ) (2) متفق عليه ، وكان العمل في عهد الصحابة أنْ يدفن الميت في البلد الذي يموت فيه ، إلاَّ إذا كان النقل لمكان قريـب ، أو للضرورة كمن مات في بلاد الكفا
ر وخشي على جثمانه منهم
والله أعلم
مـنـــقول
موقع الشيخ حفظه الله

(1) رواه الطبراني / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب القضاء وغيره / باب ترغيب من ولي شيئا من أمور المسلمين
في العدل إمام كان أو غيره /صحيح / حديث رقم 2191
(2) أخرجه مسلم / المسند الصحيح / كتاب الجنائز / باب الإسراع بالجنازة / حديث رقم 1569.

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

في سكون الليل

قصيدة سمعتها وقرأتها فلم تخرج من قلبي وعقلي إلى الآن, وأنا أتمنى أن يرى فيها القارئ ما رأيتُ ويشعر بما شعرتُ فتُحرك وجدانه وتحثه الكلمات على النهوض للعمل :

أتتني في سكون الليل أطياف لماضينا .. وراحت تنثر الأشواق والذكرى أفانينا
أما كنا بجوف الليل رهبانا مصلِّينا .. وفرسانا إذا ما قد دعا للموت داعينا
فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينا .. ومن للغاية الكبرى إذا ضمرت أمانينا
ومن للحق يجلوه إذا كلَّت أيادينا ..
أسائلكم ونفسي هل أصاب القحط وادينا .. وهل جفت ينابيع الهدى أم أجدبت فينا
فما المعنى بأن نحيا فلا نُحيي من الدينا .. وما المعنى بأن نجتر مجدا ماضيا حينا
وحينا نطلق الآهات ترويحا وتسكينا ..
أُسائلكم أسائلكم, عسى يوما يوافينا .. ونبرم فيه بالإقدام يرموكا وحطِّينا
فعذرا إن عزفت اليوم ألحان الشجيِّنا .. وإن أسرفت في التبيان عما بات يُدمينا
فإن الكون مشتاق لكم شوق المحبينا .. بنا يعلو منار الحق في الدنيا ويُعلينا

الإعداد يبدأ الأمس

 لو نظرنا في سيرة الرسول ومغازيه لتوصلنا لقاعدة كان (صن تسو) صاحب كتاب "فن الحرب" قد أوضحها قديما. فكل المعارك الكبرى نتيجتها محسومة من قبل أن تبدأ أو حتى ينطلق أول سهم. ففي بدر مثلا كان الفوز محسوما لأن معسكر الإيمان كان ضد معسكر الكفر. وما حدث في أُحد كان لضعف بعض المسلمين أمام الغنائم. ويوم حُنَين كاد الغرور بكثرة العدد يتسلل لقلوب المحاربين فأفاقهم الله. وفي فتح مكة كان الرسول قد هزمهم نفسيا وعقائديا وعدديا قبل أن يهزمهم عسكريا. الخلاصة أن الجهاد الحقيقي هو في الإعداد للمعركة قبلها, أما الموقعة نفسها فهي مجرد تقدير للجهود التي سبقتها وطمأنة للقلوب برؤية النتيجة واقعا ملموسا. وعلى هذا لا حجة لمن يقول أن حكامنا لا يسمحون بالجهاد اليوم, فالإعداد الديني والفكري والبدني والنفسي .. كل هذا متاح لمن يرغب بحق. فابدأ الإعداد للمعركة القادمة من اليوم .. وكفاك تثاقلا مع المتثاقلين .

# إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمة .. فإن فساد الرأي أن تترددا       (المتنبي)

كن كالغلام

  في قصة الغلام والملك المعروفة نلاحظ أنه لم يكن رسولا ولا نبيا, بل عرف الحق فقدّم حياته لنشره ونصرته. وهو مثالنا -نحن شباب اليوم - في معركتنا مع عدونا الداخلي. والقصة تحمل رموزا وأبعادا كبيرة لا تظهر للقارئ السطحي بل من تعمق فيها تعلم منها. فالملك رمز السلطة القاهرة والكاهن رمز سيطرة إعلام الدولة على العقول وأن العملية تنتقل من جيل لجيل منذ القدم, وأن الحكماء قلة مضطهدة يعيشون بعيدا عن أمواج المجتمع الجاهل لكن لا ينسون دورهم في الإصلاح ونشر الحقيقة وإن كلفهم ذلك حياتهم والموت نشرا بالمنشار تعذيبا.وأن العقل مسئولية نفرق به بين الغش والصدق , وأن ننتظر ولا نعلن أمرنا حتى يقوى علمنا وعزمنا فقليل من التقية لا يضر كما كان الغلام يقول لأهله عند تأخره عند الحكيم أنه كان عند الساحر ويقول للساحر أنه كان عند أهله. وأن الشباب هم القوة, يعلم ذلك الشرير فيحاول اجتذابهم والطيب أيضا يعلمه فيركز عليهم لما فيهم من أمل ونضارة لم تلوثها السنون بعد. وأن الثقة بالله تصنع المعجزات فمع أنه مجرد غلام إلا أنه آمن فنصره الله على كل عسكر الملك فاهتز الجبل وثار البحر.وأن الدعاء سلاح تخفى قوته على الكثيرين لضعف الإيمان. وأن الحيلة مطلوبة لتوعية الناس حتى ولو ضحينا بالغالي مقابلها. وأن مقتل فرد أو اثنين قد يفتح عيون وقلوب الآلاف,وأن الحياة الحقة هي الحياة الآخرة فطوبى لهؤلاء المحروقين فلهم نعيم غير زائل. وأن دولة الظلم مهما طالت لا قرار لها بل الحق يظهر والباطل يزهق,سنة الله في أرضه. آمنتُ بالله رب الغلام ! 
 
# قال رسول الله : " كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ. وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ. فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ لِلْمَلِكِ: إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابْعَثْ إِلَيَّ غُلاَماً أُعَلِّمْهُ السّحْرَ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلاَماً يُعَلِّمُهُ. فَكَانَ فِي طَرِيقِهِ، إِذَا سَلَكَ، رَاهِبٌ. فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَسَمِـعَ كَلاَمَهُ. فَأَعْجَبَهُ. فَكَانَ إِذَا أَتَىٰ السَّاحِرَ مَرَّ بِالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إِلَيْهِ. فَإِذَا أَتَىٰ السَّاحِرَ ضَرَبَهُ. فَشَكَا ذٰلِكَ إِلَىٰ الرَّاهِبِ. فَقَالَ: إِذَا خَشِيتَ السَّاحِرَ فَقُلْ: حَبَسَنِي أَهْلِي. وَإِذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ: حَبَسَنِي السَّاحِرُ. فَبَيْنَمَا هُوَ كَذٰلِكَ إِذْ أَتَىٰ عَلَىٰ دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ. فَقَالَ: الْيَوْمَ أَعْلَمُ آلسَّاحِرُ أَفْضَلُ أَمِ الرَّاهِبُ أَفْضَلُ؟ فَأَخَذَ حَجَراً فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هٰذِهِ الدَّابَّةَ. حَتَّىٰ يَمْضِيَ النَّاسُ. فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا. وَمَضَىٰ النَّاسُ. فَأَتَىٰ الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ: أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ، الْيَوْمَ، أَفْضَلُ مِنِّي. قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَىٰ. وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَىٰ. فَإِنِ ابْتُلِيتَ فَلاَ تَدُلُّ عَلَيَّ. وَكَانَ الْغُلاَمُ يُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَيُدَاوِي النَّاسَ مِنْ سَائِرِ الأَدْوَاءِ. فَسَمِعَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ كَانَ قَدْ عَمِيَ. فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ. فَقَالَ: مَا هٰهُنَا لَكَ أَجْمَعُ، إِنْ أَنْتَ شَفَيْتَنِي. فَقَالَ: إِنِّي لاَ أَشْفِي أَحَداً. إِنَّمَا يَشْفِي اللّهُ. فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ بِاللّهِ دَعَوْتُ اللّهَ فَشَفَاكَ. فَآمَنَ بِاللّهِ. فَشَفَاهُ اللّهُ. فَأَتَىٰ الْمَلِكَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ كَمَا كَانَ يَجْلِسُ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ؟ قَالَ: رَبِّي. قَالَ: وَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي؟ قَالَ: رَبِّي وَرَبُّكَ اللّهُ. فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّىٰ دَلَّ عَلَىٰ الْغُلاَمِ. فَجِيءَ بِالْغُلاَمِ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: أَيْ بُنَيَّ قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ مَا تُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ. فَقَالَ: إِنِّي لاَ أَشْفِي أَحَداً. إِنَّمَا يَشْفِي اللّهُ. فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّىٰ دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ. فَجِيءَ بِالرَّاهِبِ. فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ. فَأَبَىٰ فَدَعَا بِالْمِئْشَارِ. فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ. فَشَقَّهُ حَتَّىٰ وَقَعَ شِقَّاهُ. ثُمَّ جِيءَ بِجَلِيسِ الْمَلِكِ فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَىٰ. فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ. فَشَقَّهُ بِهِ حَتَّىٰ وَقَعَ شِقَّاهُ. ثُمَّ جِيءَ بِالْغُلاَمِ فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينكَ. فَأَبَىٰ. فَدَفَعَهُ إِلَىٰ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَىٰ جَبَلِ كَذَا وَكَذَا. فَاصْعَدُوا بِهِ الْجَبَلَ. فَإِذَا بَلَغْتُمْ ذِرْوَتَهُ، فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ، وَإِلاَّ فَاطْرَحُوهُ. فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعِدُوا بِهِ الْجَبَلَ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ. فَرَجَفَ بِهِمُ الْجَبَلُ فَسَقَطُوا. وَجَاءَ يَمْشِي إِلَىٰ الْمَلِكِ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: كَفَانِيهِمُ اللّهُ. فَدَفَعَهُ إِلَىٰ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهِ فَاحْمِلُوهُ فِي قُرْقُرة، فَتَوَسَّطُوا بِهِ الْبَحْرَ. فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلاَّ فَاقْذِفُوهُ. فَذَهَبُوا بِهِ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ فَانْكَفَأَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ فَغَرِقُوا. وَجَاءَ يَمْشِي إِلَىٰ الْمَلِكِ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: كَفَانِيهِمُ اللّهُ. فَقَالَ لِلْمَلِكِ: إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّىٰ تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ. قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ. وَتَصْلُبُنِي عَلَىٰ جِذْعٍ. ثُمَّ خُذْ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِي. ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ. ثُمَّ قُلْ: بِاسْمِ اللّهِ، رَبِّ الْغُلاَمِ. ثُمَّ ارْمِنِي. فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذٰلِكَ قَتَلْتَنِي. فَجَمَعَ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ. وَصَلَبَهُ عَلَىٰ جِذْعٍ. ثُمَّ أَخَذَ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِهِ. ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قَالَ: بِاسْمِ اللّهِ، رَبِّ الْغُلاَمِ. ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ فِي صُدْغِهِ. فَوَضَعَ يَدَهُ فِي صُدْغِهِ فِي مَوْضِعِ السَّهْمِ.فَمَاتَ. فَقَالَ النَّاسُ: آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ. آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ. آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ. فَأُتِيَ الْمَلِكُ فَقِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ؟ قَدْ وَاللّهِ نَزَلَ بِكَ حَذَرُكَ. قَدْ آمَنَ النَّاسُ ,فَأَمَرَ بِالأُخْدُودِ فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ. وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَأَحْمُوهُ فِيهَا. أَوْ قِيلَ لَهُ: اقْتَحِمْ. فَفَعَلُوا حَتَّىٰ جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا. فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا. فَقَالَ لَهَا الْغُلاَمُ: يَا أُمَّهِ اصْبِرِي. فَإِنَّكِ عَلَىٰ الْحَقِّ "      مسلم

الحرب

  من خيرات الحروب: القتلى يحمون المجتمع من التضخم السكاني,ولا وجود للبطالة في مجتمع مسلم يجاهد فميدان القتال مفتوح لكل قادر, هذا غير التقدم العلمي الذي يصاحب الحرب بغرض تدعيم الجيش كما رأينا أوربا وقت الحرب العالمية الثانية ولا ننسى محمد الفاتح وصنع أضخم مدفع في العالم وقتها لهدم أسوار القسطنطينية. والنصر يجلب المغانم والجزية ويفتح أراض جديدة تجلب مصادر جديدة للثروة وأفكارا وعلوما جديدة كما استفدنا من فتح بلاد فارس قديما. والهزيمة توحد الشعوب وتفرض إعادة تقييم لمعرفة سببها وتلافيه ولا ننسى غزوة أحد.والهزائم تفضح الفساد الحكومي -كما بعد هزيمة 1967- وتقي المجتمع شر أمراض التخمة الاقتصادية والاستهانة بقوة العدو المتربص,وتعيد الكثيرين للإيمان.. 
 
# لهؤلاء الذين يعطلون الجهاد بحجة أن "الحرب لا يأتي من وراءها إلا كل شر" أوضحت هذه النقاط. لكن المؤمن الحق يكفيه أمر ربه له بالقتال فيُنفذ في الحال وهو يقول : سمعنا وأطعنا.
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ     التوبة 73

فرصة يومية

كل يوم هو فرصة جديدة يمكنك أن تبدأ فيها بتحسين نفسك وحياتك. واعلم أن لحظة واحدة قد تفرق بين الإيمان والكفر وتحدد مصيرك في الآخرة للأبد. القدرة على التغيير والتغير هي أعظم قوة يهبها المولى لعباده. فالأولى تمكنك من التأثير في غيرك والثانية تنصرك على عدوك الأول.. نفسك. واعلم أن الرجوع للحق ممكن طالما بقي في صدرك نفس يتردد, فلا تتحجج بتأخر الزمن وتقدم العمر, فكما يقول الأمريكان في أمثلتهم (اليوم هو أول يوم من بقية حياتك!)
#  Today is the first day of the rest of your life.