الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

حكم استعارة النساء الملابس والحلي للتزين بها فيما بينهن ؟



حكم تبادل النسـاء الملابس والذهب وغيرها مما تتجمل به المرأة
فيما بينهن لحضور المناسبات (الخالية من المخالفات الشرعية )


هذا له حُكم الاستعارة ، وهي جائزة .
قال الإمام البخاري : باب استعارة الثياب للعروس وغيرها .
ثم روى بإسناده إلى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا اسْتَعَارَتْ مِنْ أَسْمَاءَ قِلاَدَةً .(1)
وبوّب أيضا : باب استعارة القلائد .

وبوّب أيضا : باب الاستعارة للعروس عند البناء .
ثم روى بإسناده إلى عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَعَلَيْهَا دِرْعُ قِطْرٍ ثَمَنُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ فَقَالَتِ : قَدْ كَانَ لِي مِنْهُنَّ دِرْعٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ تُقَيَّنُ بِالْمَدِينَةِ إِلاَّ أَرْسَلَتْ إِلَيَّ تَسْتَعِيرُهُ .(2)
قال ابن حجر : فما كانت امرأة تقين بالمدينة ، أي : تَتَزَيَّن . اهـ .

وفي قصة توبة كعب بن مالك رضي الله عنه قال : وَاسْتَعَرْت ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا . رواه البخاري ومسلم .(3)
قال النووي في فوائد الحديث : جَوَاز اِسْتِعَارَة الثِّيَاب لِلُّبْسِ . اهـ .

ولو سُئلت المرأة عن شيء تلبسه وليس لها فلا يجب عليها أن تُخبر بحقيقة الأمر ، بل تستعمل المعاريض والتورية .

قال عمران بن الحصين رضي الله عنهما : في المعارِيض مَندوحة عن الكذب .
أي : أن يُعرّض الإنسان بكلام يُفهم منه غير المقصود من غير أن يلجأ الإنسان إلى الكذب .
وقال محمد بن سيرين : الكلام أوسع من أن يَكذب ظَريف .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
منقول

(1) رواه البخاري / الجامع الصحيح /كتاب النكاح / باب بَاب اسْتِعَارَةِ الثِّيَابِ لِلْعَرُوسِ وَغَيْرِهَا / حديث رقم 4793
.
(2) رواه البخاري / الجامع الصحيح /كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها / الِاسْتِعَارَةِ لِلْعَرُوسِ عِنْدَ الْبِنَاءِ .../ حديث رقم 2448 .
(3) رواه البخاري / الجامع الصحيح /كتاب المغازي / ببَاب حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَقَوْلُ اللَّهِ ... / حديث رقم4093 .


الاثنين، 22 نوفمبر 2010

دعوة الأقربين .

بسم الله الرحمن الرحيم

دعوة الأقربين
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
~~~*~~~*~~~*~~~

كذا دعا زكريا ربه بولي *** ...................................

{فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}[(5-6) سورة مريم]
"بولي الآل" يعني من آله من أقاربه من نسله "خوف الموالي من ورائهم" يعني خوف أن يرثه البعيد، وأحق الناس بإرث الشخص القريب،

ولذا على الإنسان أن يعنى بأولاده وأسرته أكثر من عنايته بغيرهم، فهم أحق الناس ببره، أحق الناس بخيره، وقد يلاحظ على بعض أهل العلم الذين يبذلون للناس أن أولادهم ونساءهم ومن تحت ولايتهم ما استفادوا منه شيئاً، وقد يكون هذا عن تفريط، وقد يكون عدم التفريط، إلا أن الله -جل وعلا- لم يكتب له هذا الأمر، فلا يتهم أهل العلم بأنهم قصروا في نصح أولادهم وذراريهم، وأنهم غفلوا عنهم بالانشغال بغيرهم، لا، بذلوا وحاولوا وجاهدوا ومع ذلك ما كتب الله لهم شيئاً، وهذا أيضاً موجود على مستوى الأنبياء، يعني نوح على طول ما بقي مع قومه امرأته وولده استفادوا وإلا ما استفادوا؟ ما استفادوا، ولا يعني هذا أن نوح فشل في دعوته كما قال بعض الكتاب المعاصرين، يقول: نوح فشل في دعوته؛ لأنه ما استفاد منه أقرب الناس، وحتى تطاول على النبي -عليه الصلاة والسلام- وقال: إنه فشل في دعوته في العهد المكي، وفشل في الطائف ونجح في المدينة، هذا موجود في كتابات تتداول بين أيدي الناس، وهذا ضلال -نسأل الله السلامة والعافية-، ما الذي على الداعية؟ ما الذي على النبي؟ ما عليه إلا البلاغ، هل عليه أن يهدي الناس؟
ما يستطيع {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}
[(56) سورة القصص]

هل استطاع النبي -عليه الصلاة والسلام- هداية عمه؟ نعم يهدي {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
[(52) سورة الشورى]

تهدي هداية الدلالة والإرشاد والبلاغ تهدي، لكن هداية التوفيق والقبول هذه بيد الله -جل وعلا-، فكون الإنسان يمضي السنين الطويلة في تعليم الناس، وما تخرج على يديه أحد من أهل العلم، قد يكون هذا خلل في طريقته في التعليم، وقد يكون الله -جل وعلا- ما كتب له قبول، ولم يتسن لأحد أن يحمل عنه هذا العلم، قد يكون ينفق السنين الطويلة في الأمر والنهي، ومع ذلك ما تغير منكر، ولا استفاد أحد من أمره، هو عليه أن يبذل السبب، وأجره مرتب على بذل السبب، والنتائج بيد الله -جل وعلا-.

فعلى الإنسان أن يهتم بالأقربين {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}
[(214) سورة الشعراء]
يهتم بهم ويوليهم نصحه وتوجيهه وعنايته وتعليمهم وتبصيرهم، ومع ذلك لا يلزم أن يستجيبوا له، النتائج بيد الله -جل وعلا-.


المنظومة الميمية في الآداب الشرعية – للعلامة حافظ حكمي (2)

منقول
موقع الشيخ / عبد الكريم الخضير
حفظه الله

الأحد، 21 نوفمبر 2010

حكم طلب تبليغ السلام للنبي لمن ذهب لزياة المسجد النبوي ؟




حكم الطلب ممن ذهب إلى زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغ السلام عنا للنبي ؟

الجــــــــواب
~~~*~~~*~~~*~~~

ليس له أصل في السنة .
قال عليه الصلاة والسلام : إن لله ملائكة سياحين يُبَلِّغُون عن أمتي السلام . (1)
رواه النسائي ، وقال ابن القيم : وهذا إسناد صحيح .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن من أفضلِ أيامِكم يومَ الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه قُبِض وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضةٌ عليّ . قالوا : وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليك وقد أرَمْتَ ؟ فقال : إن الله عز وجل حَرّمَ على الأرض أن تأكلَ أجسادَ الأنبياء .
رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .(2)

فإذا سلَم الإنسان على النبي صلى الله عليه وسلم فإن ذلك يبلغه عليه الصلاة والسلام ، ولا حاجة لأن يُقال للمسافر للمدينة النبوية : أبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام .

ولم يكن عمل السلف على هذا .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
منتدى الارشاد للفتاوى الشرعية



(1) أخرجه السيوطي / حققه الألباني /صحيح الجامع /حديث رقم: 2174/ صحيح) .‌
(2) رواه النسائي / حققه الألباني / صحيح سنن النسائي / كتاب الجمعة /
باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ).



السبت، 20 نوفمبر 2010

التحذير من إحدى الإسرائيليات المشتهرة عن نبي الله داود -عليه السلام-


بسم الله الرحمن الرحيم

التحذير من إحدى الإسرائيليات المشتهرة عن نبي الله داود -عليه السلام-

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في برنامج
فتاوى نور على الدرب ضمن إجابته على أحد الأسئلة؛ قال:
وبهٰذه المناسبة أودُّ أن أبيِّن إن ما ذُكِرَ في الإسرائيليات عن داود
-عليه الصلاة والسلام- في قصة الخصمين الذين اختصما عنده
وقال أحدهما: ﴿إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ
وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ
بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ﴾ [ص: 23- 24].
في بعض الإسرائيليات أن داود -عليه الصلاة والسلام- كان له

أحد الجنود وكان عند هٰذا الجندي امرأة أعجبت داود وأرادها؛
فطلب من هٰذا الجندي أن يذهب للجهاد لعله يقتل فيأخذ زوجته؛
هٰذه قصة كذب ولا يجوز لأحد أن ينقلها إلا إذا بين أنها كذب
ولا يجوز اعتقادها في نبي من أنبياء الله،

هٰذه لا تليق ولا من عامي
الناس فكيف بنبي؟! ولا استبعد أن هٰذه من دسائس اليهود الذين
دسوها على المسلمين ليفسدوا بذٰلك دينهم.

والقضية هي أن هٰذا الرجل مع خصمه عنده نعجة واحد؛ أي:
أنثى من الضأن، وكان أخوه أي خصمه عنده تسع وتسعون فقال
له أنت ليس عندك إلا واحدة لا تغني شيئًا وأنا عندي تسع
وتسعون باقي واحدة وتكتمل المائة والإنسان ينتظر إلىٰ تكميل
العدد؛ فطلب منه هٰذه الواحدة، وجعل يورد عليه الحجج حتىٰ
غلبه في الحجج فاختصما إلىٰ داود.

فإذا قال قائل ما تقول في قوله تعالىٰ: ﴿وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ؟
فالجواب سهل: داود -عليه السلام- جعله الله خليفة في الأرض
يحكم بين الناس وكونه يدخل محرابه؛ أي: متعبده، ثم يغلق
الباب خلاف لما كلف به، وهو مجتهد في ذٰلك لا شك، ثم إنه
حكم على الخصم قبل أن يسمع حجة الآخر المحكوم عليه؛ فلما
قال الخصم: ﴿إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ
وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ
نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ﴾ الخ.

فحكم قبل أن يسمع حجة الخصم ولعله أراد من أجل أن يسرع
التفرغ للعبادة فلما جاءت هٰذه القصة وأخذ بقول الخصم وكان قد
أغلق الباب؛ ظن داود -عليه الصلاة والسلام- أن الله تعالى
أرسل هٰذين الخصمين اختبارًا له ﴿فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ﴾.

فإن قال قائل ما تقولون في قول النبي صلى الله

عليه وعلى آله وسلم:كما جاء في الحديث
"أن هند قالت للنبي صلى الله عليه وسلم :
إن أبا سفيان رجل شحيح ، فأحتاج أن
آخذ من ماله ؟ قال :
( خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف ) "
الراوي: عائشة المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة
أو الرقم: 7180
خلاصة حكم المحدث: [صحيح


فحكم لها؟

فالجواب: أن حكم النبي صلى الله عليه وسلم فُتيا وليست قضاء
بين خصمين؛ لأن خصمهما لم يحضر فهو أفتاها علىٰ صورة
القضية بدون محاكمة ومخاصمة.


منقول
(ملتقى أخوات أهل السنة والجماعة)


الجمعة، 19 نوفمبر 2010

هل للدفن في مقابر البقيع فضيلة ؟



فـــتــوى
هل للدفن في مقابر البقيع فضيلة ؟
لفضيلة للشيخ / حام
د بن عبد الله العلي
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
لم يصح شيء في فضل الدفن في البقيع ، لكن ورد في فضل الموت في المدينة ، غير أن هذا الفضل لمن وافته المنية فيها ، ل
من مات فيها من أهل الإيمان ، لايعني أنَّه لايموت فيها من أهل النفاق ، والشرك ، والفجور من يموت ، ويدفن ، بل هذا واقع منذ عهد النبوة إلى يومنا هذا ، منذ عبدالله بن أبي سلول رأس المنافقين إلى اليوم ، فإنه يدفن في البقيع من أفجر الخلـق ، حتى السحرة ، وغلاة الرافضة ، بل في أقدس أرض الله تعالى مكة ، يدفن البر ، والفاجر ، والمؤمن ، والكافر ، كسائر الأرض ، كما في الموطأعن سلمان الفارسي رضي الله عنه : ( إن الأرض لاتقدس أحداً ، وإنما يقدس الإنسان عمله ) (1).

أما نقل الميت إلى المدينة المنورة ليدفن فيها ، فغاية ما فيه انه مباح ـ وحرم بعض العلماء النقل مطلقا لغير ضرورة ـ خلاف السنة ، والسنة المسارعة في دفن الجنازة لحديث أبي هريرة : ( أسرعوا بالجنازة ) (2) متفق عليه ، وكان العمل في عهد الصحابة أنْ يدفن الميت في البلد الذي يموت فيه ، إلاَّ إذا كان النقل لمكان قريـب ، أو للضرورة كمن مات في بلاد الكفا
ر وخشي على جثمانه منهم
والله أعلم
مـنـــقول
موقع الشيخ حفظه الله

(1) رواه الطبراني / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب القضاء وغيره / باب ترغيب من ولي شيئا من أمور المسلمين
في العدل إمام كان أو غيره /صحيح / حديث رقم 2191
(2) أخرجه مسلم / المسند الصحيح / كتاب الجنائز / باب الإسراع بالجنازة / حديث رقم 1569.

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

في سكون الليل

قصيدة سمعتها وقرأتها فلم تخرج من قلبي وعقلي إلى الآن, وأنا أتمنى أن يرى فيها القارئ ما رأيتُ ويشعر بما شعرتُ فتُحرك وجدانه وتحثه الكلمات على النهوض للعمل :

أتتني في سكون الليل أطياف لماضينا .. وراحت تنثر الأشواق والذكرى أفانينا
أما كنا بجوف الليل رهبانا مصلِّينا .. وفرسانا إذا ما قد دعا للموت داعينا
فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينا .. ومن للغاية الكبرى إذا ضمرت أمانينا
ومن للحق يجلوه إذا كلَّت أيادينا ..
أسائلكم ونفسي هل أصاب القحط وادينا .. وهل جفت ينابيع الهدى أم أجدبت فينا
فما المعنى بأن نحيا فلا نُحيي من الدينا .. وما المعنى بأن نجتر مجدا ماضيا حينا
وحينا نطلق الآهات ترويحا وتسكينا ..
أُسائلكم أسائلكم, عسى يوما يوافينا .. ونبرم فيه بالإقدام يرموكا وحطِّينا
فعذرا إن عزفت اليوم ألحان الشجيِّنا .. وإن أسرفت في التبيان عما بات يُدمينا
فإن الكون مشتاق لكم شوق المحبينا .. بنا يعلو منار الحق في الدنيا ويُعلينا

الإعداد يبدأ الأمس

 لو نظرنا في سيرة الرسول ومغازيه لتوصلنا لقاعدة كان (صن تسو) صاحب كتاب "فن الحرب" قد أوضحها قديما. فكل المعارك الكبرى نتيجتها محسومة من قبل أن تبدأ أو حتى ينطلق أول سهم. ففي بدر مثلا كان الفوز محسوما لأن معسكر الإيمان كان ضد معسكر الكفر. وما حدث في أُحد كان لضعف بعض المسلمين أمام الغنائم. ويوم حُنَين كاد الغرور بكثرة العدد يتسلل لقلوب المحاربين فأفاقهم الله. وفي فتح مكة كان الرسول قد هزمهم نفسيا وعقائديا وعدديا قبل أن يهزمهم عسكريا. الخلاصة أن الجهاد الحقيقي هو في الإعداد للمعركة قبلها, أما الموقعة نفسها فهي مجرد تقدير للجهود التي سبقتها وطمأنة للقلوب برؤية النتيجة واقعا ملموسا. وعلى هذا لا حجة لمن يقول أن حكامنا لا يسمحون بالجهاد اليوم, فالإعداد الديني والفكري والبدني والنفسي .. كل هذا متاح لمن يرغب بحق. فابدأ الإعداد للمعركة القادمة من اليوم .. وكفاك تثاقلا مع المتثاقلين .

# إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمة .. فإن فساد الرأي أن تترددا       (المتنبي)