الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

كتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين .





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب نافع إن شاء الله


بعنوان

تَصْنِيفُ النَّاسِ
بَيْنَ الظَّنَّ وَ الْيَقِينِ

للشيخ / بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله

لتحميل الكتاب

أضغط على الصورة



الأحد، 19 ديسمبر 2010

حكم الأحتفال بيوم الكريسماس .



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

نظراً لقرب الاحتفال بعيدهم الكريسماس ورأس السنة

ووقوع كثير من المسلمين في هذا المنكر الكبير

إما جهلاُ أو تقليداً أو اغتراراً أو موالاة ومحبة للكفار

نقدم هذه القطوف

سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :

عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسمايس ) ؟

وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به ؟

وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي

يُقيمونها بهذه المناسبة ؟

وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئا مما ذُكِر

بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً

أو إحراجا أو غير ذلك من الأسباب ؟

وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك ؟

فأجاب - رحمه الله - :

تهنئة الكفار بعيد ( الكريسمايس ) أو غيره من

أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك

ابن القيّم - رحمه الله – في كتابه أحكام أهل

الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر

المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يُهنئهم

بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ،

أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من

الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن

تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند

الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر

وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .

وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ،

ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية

أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه .

انتهى كلامه - رحمه الله - .


وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا

وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها

إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً

به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر

لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى

بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛ لأن الله تعالى

لا يرضى بذلك ، كما قال تعالى
:

( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى

لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ )
. 1

وقال تعالى :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ

عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) 2


وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص

في العمل أم لا .


وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك ،

لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها

الله تعالى ، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم ،

وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي

بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى

جميع الخلق ، وقال فيه :

(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ

وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
) . 3


وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،

لأن هذا أعظم من

تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة

الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ،

أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل

الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

" مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم ". 4

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه

" اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " :

مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور

قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم

ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء
.

انتهى كلامه - رحمه الله -
.


ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة

أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ؛

لأنه من المُداهنة في دين الله ، ومن أسباب

تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم .


والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم

الثبات عليه ،
وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز .


============
انتهى كلامه - رحمه الله – وأسكنه فسيح جنّاته .
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

( جـ 3 ص 44 – 46 ) .

محمد بن صالح العثيمين


*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*

1

الزمر :7

*
2
المائدة :3

*
3
آل عمران :85

*
4
سنن أبي داود /تحقيق الشيخ الألباني / كتاب اللباس /باب في لبس
الشهرة /حديث رقم: 4041 / التحقيق : حسن صحيح




السبت، 18 ديسمبر 2010

كن منصتا جيداً تكن متحدثاً جيداً .

إجادة فن الإصغاء
*****
كن منصتاً جيداً تكن متحدثاً جيداً
!

على الأخ الداعية ان يحسن الإنصات لإخوانه و هم يتحدثون فهذا السلوك يعطى انطباع للمتحدث بأنه محل الاهتمام فيطمئن قلبه ،ونقصد هنا الاستماع والإصغاء الحقيقي الذي يصاحبه التفكير والتدبير فيما يقوله المتحدث و ما يقع فيه البعض عندما يقاطعون المتحدث أثناء حديثه فانه يعطى انطباع للمتحدث بانه ربما قد أطال الحديث او ان الطرف الأخر قد سئم السماع أو أن حديثه غير مرغوب فيه و كل هذه الأشياء من شانها أن تولد النفور بين الأخ الداعية و بين إخوانه . فالإنصات مهم جدا لفهم المتحدث وهذا يدعم التواصل الفعال ويوجد الانفتاح والشعور بالارتياح والتقبل. و يفضل على المستمع ان يترك المتحدث حتى الانتهاء من حديثه خاصة إذا كان المتحدث لديه مشكلة ما و يفضل قبل البدء فى الرد على الأخ المتحدث أن ينتظر ثواني قليلة قبل البدء فى الرد فهذا يعطى انطباع لصاحب المشكلة بأنه الطرف الذي كان يستمع هو يفكر بعمق قبل إعطاء الرد فى تلك المشكلة أو ذلك الأمر.

مميزات الاصغاء : -

~~~~~~~~~~
• يبعـــــدك عــــن المشاكل.

• ينبئــــك بما يجرى حولك.

• يجعلك أكثر تمكنا.

• يعطيك فرصة للتفكير.

• يزيد من قوتك.

• يساعدك على النفاذ إلى نفوس الآخرين.

• يكسبك الاحترام.

• يمتص غضب الآخرين.

• يعزز مكانتك عند الآخرين

• يجلب محبة الآخرين .

~~~*~~~*~~~*~~~
منقول
كتبه الأستاذ / يوسف محمود
الموضوع كاملاً
هــــنـــا

( احفظ الله يحفظك ...)



( احفظ الله يحفظك ...)
---------------


عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ((يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ)) .
( رواه الترمذي وقَالَ هَذَا : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ).. .
(1)

الرسول صلى الله عليه وسلم يُعلم الأمة كلها بهذا الحديث الشريف الصحيح عند تعليمه لابن عباس رضي الله عنهما بأن نحفظ الله تعالى في السر والعلن حتى يحفظنا جل وعلا ... ,
فهذه وصية نبوية عظيمة جامعة لكل صفات وخصال الأخلاق الاسلامية الحميدة في حفظنا لحدود الله عز وجل ... إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق الله تعالى ، ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه ، ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له ، فإذا قام بذلك كان الجزاء من جنس العمل ،

لقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس العقيدة في النفوس المؤمنة ، وأولى اهتماما خاصا للشباب ، ولا عجب في ذلك! ، فهم اللبنات القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها نصرة هذا الدين ، وتحمّل أعباء الدعوة حفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه ، فيحفظه في بدنه وماله وأهله ، ويوكّل له من الملائكة من يتولون حفظه ورعايته. و حفظ الله للعبد في دينه ، فيحميه من مضلات الفتن ، وأمواج الشهوات ، من هذا الحديث معالم مهمة ، ووصايا عظيمة ، من عمل بها ، كتبت له النجاة ، واستنارت له عتبات الطريق ، فما أحوجنا إلى أن نتبصّر كلام نبينا صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته ، ونستلهم منها الحلول الناجعة لمشكلات الحياة ، ونجعلها السبيل الأوحد للنهضة بالأمة نحو واجباتها دائما وأبدا فهي مع كتاب الله عزوجل خير عون لنا في دنيانا وآخرتنا .... فاحفظ الله .. يحفظك في العاجلة والآجلة ، وفي الدين والدنيا .احفظ الله .. يحفظ قلبك من كلِّ شبهة وشهوة ، وعقلك من أيٍ شكٍ وحيرة .وفي أصلِك وعقِبِك ، وفي مالِك.
{
فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَأَرْحَمُالرَّاحِمِينَ
} يوسف 64 احفظ الله في إيمانك وفي دينك كله وحياتك كلها ...اللهم احفظنا جميعا في دنيانا وآخرتنا .

منقول
شبكة نور الإسلام


(1) أخرجه الترمذي / حققه الألباني / صحيح سنن الترمذي / حديث رقم 2516

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

هل يجوز الأكل من الطعام الذي يصنعه الشيعة في عاشوراء ؟

سؤال
هل يجوز الأكل من الطعام الذي يصنعه الشيعة في عاشوراء ؟
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~~

الحمد لله
ما يفعله الشيعة في عاشوراء من اللطم والضرب وشج الرؤوس ، وإراقة الدماء ، وصنع الطعام ، كل ذلك من البدع المحدثة المنكرة ، كما سبق بيانه في الجواب رقم (4033) ورقم (9438) ، ولا يجوز المشاركة فيها ، ولا إعانة أهلها ؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان .
ولا يجوز الأكل من هذا الطعام الذي أعدوه لبدعتهم وضلالتهم .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله
: " هذا منكر شنيع وبدعة منكرة ، يجب تركه ولا تجوز المشاركة فيه ، ولا يجوز الأكل مما يقدم فيه من الطعام ".
وقال : " ولا تجوز المشاركة فيه , ولا الأكل من هذه الذبائح ، ولا الشرب من هذه المشروبات ، وإن كان الذابح ذبحها لغير الله من أهل البيت أو غيرهم فذلك شرك أكبر ؛ لقول الله سبحانه : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) الأنعام/162-163 ، وقوله سبحانه : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) الكوثر /1-2 "
انتهى من "فتاوى الشيخ عبد العزيز ابن باز" (8/320).
لكن إذا كان في امتناعك عن قبول طعامهم خطر عليك ،
فلا حرج أن تأخذه لدفع الضرر .
والله أعلم .
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~~
منقول

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل يجوز أن يقال للداعي " ربنا يسمع منك" ؟

ســــــؤال

هل يجوز أن يقال للداعي " ربنا يسمع منك"

الجواب

---------------

الحمد لله

أولا :

صفة السمع صفة ثابتة للرب تعالى بالكتاب والسنة والإجماع ، والسمع الذي اتصف به الرب عز وجل

ينقسم إلى قسمين : سمع إدراك وإحاطة , وسمع إجابة وقبول .

قال شيخ الإسلام رحمه الله :

" وَكَذَلِكَ سَمْعُهُ لِكَلَامِهِمْ يَسْمَعُ كَلَامَهُمْ كُلَّهُ مَعَ اخْتِلَافِ لُغَاتِهِمْ وَتَفَنُّنِ حَاجَاتِهِمْ ؛

يَسْمَعُ دُعَاءَهُمْ سَمْعَ إجَابَةٍ وَيَسْمَعُ كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ سَمْعَ عِلْمٍ وَإِحَاطَةٍ ، لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ

وَلَا تُغَلِّطُهُ الْمَسَائِلُ وَلَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ " انتهى .

"مجموع الفتاوى" (5 /480)

فمن النصوص التي ذكر فيها سمع الإحاطة :

قول الله عز وجل :

( سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ) الرعد/10

وقوله سبحانه : ( قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) الأنبياء/ 4

وروى النسائي (3460) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ ، لَقَدْ جَاءَتْ خَوْلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا فَكَانَ يَخْفَى عَلَيَّ كَلَامُهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ) الْآيَةَ . صححه الألباني في "صحيح النسائي" وهو في "صحيح البخاري" معلقا (7386)

(1)

ومن النصوص التي ذكر فيها سمع الإجابة :

قول الله تعالى : ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) البقرة/127 ، وقوله تعالى : ( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) آل عمران/ 35 ، وقال تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) يوسف/ 34

وروى مسلم (404) عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قال : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا وَعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا فَقَالَ : ( إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا ... الحديث ، وفيه ( وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ يَسْمَعُ اللَّهُ لَكُمْ ) (2)

قال النووي رحمه الله :

" وَمَعْنَى ( سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ ) أَيْ : أَجَابَ دُعَاء مَنْ حَمِدَهُ . وَمَعْنَى ( يَسْمَع اللَّه لَكُمْ ) يَسْتَجِبْ دُعَاءَكُمْ " انتهى .

والسمع المذكور في السؤال هو من هذا النوع الثاني ؛ فمراد القائل لمن دعا : الله يسمع منك ، ونحو ذلك ، أي : الله يستجيب لك ؛ وإلا فكل مؤمن يعلم أن الله تعالى يسمع قوله سمع العلم والإحاطة .

وعلى ذلك فلا حرج على من قال ذلك ، أو دعا به .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الدعاء الذي لا يسمع :

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْأَرْبَعِ : مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ، وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ ) رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن . (3)

والمراد بها الدعوة التي لا يستجاب لها ، كما في رواية مسلم ـ من حديث زيد بن أرقم ـ (2722) لهذا الدعاء : ( وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا ) .

والله أعلم .

راجع للاستزادة إجابة السؤال رقم : (126406)

موقع الإسلام سؤال وجواب

(1) رواه النسائي / حققه الألباني / صحيح سنن النسائي /

كتاب الطلاق / باب الظهار / حديث رقم 3640/ صحيح

(2) أخرجه البخاري / الجامع الصحيح / كتاب أبواب صفة الصلاة /

باب إيجاب التكبير وإفتتاح الصلاة / حديث رقم 696

(3) رواه النسائي / حققه الألباني / صحيح سنن النسائي /

كتاب الاستعاذة / باب الاستعاذة من نفس لا تشبع / حديث رقم 5467/ صحيح

السبت، 11 ديسمبر 2010

حكم إفراد يوم عاشوراء بالصوم ؟


حكم إفراد يوم عاشوراء بالصوم

*.*.*.*.*.*.*.

قال شيخ الإسلام : صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَلا يُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ ..

الفتاوى الكبرى ج5

وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي : وعاشوراء لا بأس بإفراده .

ج3 باب صوم التطوع

وقد سئلت اللجنة الدائمة هذا السؤال فأجابت بما يلي :

" يجوز صيام يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط ، لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده ، وهي السُنَّة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " رواه مسلم (1134).(1)

قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( يعني مع العاشر ).

وبالله التوفيق .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 11/401 ) .

*.*.*.*.*.*.*.
الإسلام سؤال وجواب
*.*.*.*.*.*.*.
(1) أخرجه مسلم / المسند الصحيح /كتاب الصيام / باب أي يوم يصام في عاشوراء / حديث رقم 1924