الأحد، 26 ديسمبر 2010

حكم التأخر عن الدوام الرسمي أو الخروج قبل انتهائه

للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

~~~*~~~*~~~*~~~

السؤال: النظام الذي هو الدوام الرسمي للدولة تجد البعض يأتي متأخراً نصف ساعة أو ينصرف من العمل قبل انتهاء الدوام بنصف ساعة، وأحياناً يتأخر ساعة أو أكثر، فما الحكم في ذلك؟

الجواب: الظاهر أن هذا لا يحتاج إلى جواب؛ لأن العوض يجب أن يكون في مقابل المعوض، فكما أن الموظف لا يرضى أن تنقص الدولة من راتبه شيئاً، فكذلك يجب ألا ينقص من حق الدولة شيئاً، فلا يجوز للإنسان أن يتأخر عن الدوام الرسمي ولا أن يتقدم قبل انتهائه.

السائل: ولكن البعض يتحجج أنه لا يوجد عمل أصلاً لأن العمل قليل؟
الشيخ: المهم أنت مربوط بزمن لا بعمل، يعني: قيل لك: هذا الراتب على أن تحضر من كذا إلى كذا، سواء كان هناك عمل، أو لم يكن هناك عمل، فما دامت المكافأة مربوطة بزمن، فلا بد أن يستوفى هذا الزمن، يعني: أن يوفي هذا الزمن، وإلا كان أكلنا لما لم نحضر فيه باطلاً

السائل: كذلك استعمال السيارات الحكومية في غير وقت الدوام الرسمي؟
الشيخ: استعمال السيارات الحكومية في الدوام الرسمي أو خارج الدوام الرسمي إذا لم يكن لمصلحة العمل فإنه لا يجوز؛ لأن هذه السيارات للدولة ولشغل الدولة فلا يجوز لأحد استعمالها في شغله الخاص، والمشكل أن بعض الناس يتهاون في أموال الدولة مدعياً أن له حقاً في بيت المال، ونقول: إذا كان لك حقٌ في بيت المال فكل فرد من الناس له حق في بيت المال أيضاً، فلماذا تخص به نفسك وتستعمله لنفسك، أليس لو جاء أحد من الناس الذي قد يكونون أحق من هذا الرجل وأراد أن يستعمل هذه السيارة في أغراضه الخاصة يمنع، فكذلك هذا الرجل، وإذا كان الإنسان محتاجاً للسيارة فليشتر سيارة من ماله الخاص.


منقول

سلسلة العلامتين

نعمة العافية .

نعمة العافية من أجل نعم الله تعالى على عبده , والتي ينبغي عليه أن يشكر ربه عليها وأن يسأله دائما دوامها وتمامها ,وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ:قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِى شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِى شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ فَقَالَ لِى يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.أخرجه \"أحمد\" 1/209(1783) و\"البُخَارِي\" في (الأدب المفرد) 726 والتِّرْمِذِيّ\" 3514.(1)

قال المباركفوري في شرح الترمذي : في أمره صلى الله عليه وسلم للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس سؤاله بأن يعلمه شيئا يسأل الله به دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال والإكرام , والعافية هي دفاع الله عن العبد , فالداعي بها قد سأل ربه دفاعه عن كل ما ينويه , وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عمه العباس منزلة أبيه ويرى له من الحق ما يرى الولد لوالده ففي تخصيصه بهذا الدعاء وقصره على مجرد الدعاء بالعافية تحريك لهمم الراغبين على ملازمته وأن يجعلوه من أعظم ما يتوسلون به إلى ربهم سبحانه وتعالى ويستدفعون به في كل ما يهمهم , ثم كلمه صلى الله عليه وسلم بقوله \"سل الله العافية في الدنيا والآخرة\" فكان هذا الدعاء من هذه الحيثية قد صار عدة لدفع كل ضر وجلب كل خير والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا . تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري 9/395 بتصرف.

فالعافية من أفضل ما يعطى المرء في دنياه بعد حسن الإيمان بخالقه ومولاه , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا. أخرجه البُخَارِي ، في \"الأدب المفرد\"300 و\"ابن ماجة\"4141 و\"التِّرمِذي\" 2346 .(2)
قال أحدهم :

إذا اشتدت البلوى تخفّفْ بالرضا * * * عن الله قد فاز الرضيُّ المراقب
وكم نعمة مقرونة ببليّة * * * على الناس تخفى والبلايا مواهب

يقول ابن الجوزي : "السعيد من ذل لله وسأل العافية , فإنه لا يوهب العافية على الإطلاق , إذ لابد من بلاء , ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور أحواله , فيقرب الصبر على يسير البلاء , وفي الجملة ينبغي للإنسان أن يعلم أنه لا سبيل لمحبوباته خالصة , ففي كل جرعة غصص وفي كل لقمة شجأ , وعلى الحقيقة ما الصبر إلا على الأقدار , وقل أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس , فالعاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر , وتسهيل الأمر , ليذهب زمان البلاء سالما من شكوى , ثم يستغيث بالله تعالى سائلا العافية , فأما المتجلد فما عرف الله قط , نعوذ بالله من الجهل به , ونسأله عرفانه إنه كريم مجيب\" .
صيد الخاطر ص 233.

وعن بديل بن ميسرة قال كان مطرف يقول لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن ابتلى فأصبر وكان أخوه أبو العلاء يقول اللهم أي ذلك كان خيرا فعجل لي .
وقال عمرو بن السكن قال كنت عند سفيان بن عيينة فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال يا أبا محمد أخبرني عن قول مطرف لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي قال فسكت سكتة ثم قال قول مطرف أحب إلي فقال الرجل كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له قال سفيان إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان مع العافية التي كان فيها نعم العبد إنه أواب ووجدت صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه نعم العبد إنه أواب فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر. حلية الأولياء 2/212.

عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ؛ قَالَ : الْخَيْرُ الَّذِي لا شَرَّ فِيهِ : الشُّكْرُ مَعَ الْعَافِيَةِ ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ؛ فَكَمْ مِنْ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ غَيْرِ شَاكِرٍ ، وَمُبْتَلًى غَيْرِ صَابِرٍ ؟ !. ابن عبد البر : المجالسة وجواهر العلم 6/313.

قالوا : رأت فأرة البيوت فأرة الصحراء في شدة ومحنة، فقالت لها: ما تصنعين هاهنا؟ اذهبي معي إلى البيوت التي فيها أنواع النعيم والخصب، فذهبت معها، وإذا رب البيت الذي كانت تسكنه قد هيأ لها الرصد لبنة تحتها شحمة، فاقتحمت لتأخذ الشحمة، فوقعت عليها اللبنة فحطمتها فهزت الفأرة البرية رأسها متعجبة وقالت: أرى نعمة كبيرة وبلاءً شديداً، العافية والفقر أحب إلي، ففرت إلى البرية.

لكن ولأن الدنيا دار اختبار وبلاء قال تعالى : " الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) " سورة العنكبوت.

فإن العاقل ينبغي عليه أن يدرك حقيقة الدنيا ويعرف أن الاختبار والابتلاء فيها يكون للتمحيص وأن الابتلاء من الله تعالى قد يكون دليلاً على محبته للعبد فأكثر الناس ابتلاء الأنبياء والرسل الكرام لأن الله تعالى أراد أن يرفع درجتهم ويثبت حجتهم ويجعلهم قدوة للخلق .

منقول
موقع صيد الفوائد
(1) تخريج السيوطي : تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 7938 في صحيح الجامع.‌
(2) تخريج السيوطي :تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 6042 في صحيح الجامع.‌

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

وسدد لساني



قال محمد بن كثير ، قال أخبرنا سفيان ، عن عمرو بن مرة ،
عن عبد الله بن الحرث ،عن طليق بن قيس ، عن بن عباس قال :-
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو :-

" رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر هداي إلي وانصرني على من بغى علي ، اللهم اجعلني لك شاكرا لك ذاكرا لك راهبا لك مطواعا لك مخبتا إليك أواهاً منيباً ،رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي "

( أخرجه أبو داود / ووحققه الألباني / صحيح أبي داود / كتاب الصلاة /
باب ما يقول الرجل إذا سلم /
حديث رقم 1510 / صحيح )

مثل الذي يعمل السيئات .


عن عُقْبَةَ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعْمَلُ السَّيِّئَاتِ
ثُمَّ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ
كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَتْ عَلَيْهِ دِرْعٌ ضَيِّقَةٌ قَدْ خَنَقــتْهُ
ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً فَانْفَكَّتْ حَلْقَةٌ
ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً أُخْرَى
فَانْفَكَّتْ حَلْقَةٌ أُخْرَى
حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى الأَرْضِ "
...

أخرجه الإمام أحمد في مسنده، 28/ 543، برقم: (17307), وصححه الشيخ الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب التوبة والزهد / باب الترغيب في التوبة والمبادرة بها وإتباع السيئة الحسنة / حديث رقم 2854/ صحيح
...

شرح المفردات
~~~*~~~*~~~*~~~

السيئات: جمع سيئة، وهي ما يسيء صاحبه في الآخرة أو الدنيا
الحسنات: جمع حسنة، ويدخل فيها سائر الأعمال الصالحة
دِرع : بالكسر: الحديد، وجمعه: أدرع، وأدراع، ودروع، تصغيرها دريع
خنقته: لزقته ولصقت به، أي عصرت حلقه وترقوته من ضيق تلك الدرع
انفكت حلقة: تخلصت، أي انحلت حلقة، وفكّ الشيء خلّصه، وكل مشتبكَين فصلهما فقد فكّهما
إلى الأرض: أي: فضاء واسع

مـــنـــقــول

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

كتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين .





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب نافع إن شاء الله


بعنوان

تَصْنِيفُ النَّاسِ
بَيْنَ الظَّنَّ وَ الْيَقِينِ

للشيخ / بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله

لتحميل الكتاب

أضغط على الصورة



الأحد، 19 ديسمبر 2010

حكم الأحتفال بيوم الكريسماس .



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

نظراً لقرب الاحتفال بعيدهم الكريسماس ورأس السنة

ووقوع كثير من المسلمين في هذا المنكر الكبير

إما جهلاُ أو تقليداً أو اغتراراً أو موالاة ومحبة للكفار

نقدم هذه القطوف

سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :

عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسمايس ) ؟

وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به ؟

وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي

يُقيمونها بهذه المناسبة ؟

وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئا مما ذُكِر

بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً

أو إحراجا أو غير ذلك من الأسباب ؟

وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك ؟

فأجاب - رحمه الله - :

تهنئة الكفار بعيد ( الكريسمايس ) أو غيره من

أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك

ابن القيّم - رحمه الله – في كتابه أحكام أهل

الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر

المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يُهنئهم

بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ،

أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من

الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن

تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند

الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر

وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .

وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ،

ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية

أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه .

انتهى كلامه - رحمه الله - .


وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا

وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها

إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً

به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر

لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى

بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛ لأن الله تعالى

لا يرضى بذلك ، كما قال تعالى
:

( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى

لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ )
. 1

وقال تعالى :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ

عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) 2


وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص

في العمل أم لا .


وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك ،

لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها

الله تعالى ، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم ،

وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي

بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى

جميع الخلق ، وقال فيه :

(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ

وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
) . 3


وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،

لأن هذا أعظم من

تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة

الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ،

أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل

الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

" مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم ". 4

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه

" اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " :

مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور

قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم

ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء
.

انتهى كلامه - رحمه الله -
.


ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة

أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ؛

لأنه من المُداهنة في دين الله ، ومن أسباب

تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم .


والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم

الثبات عليه ،
وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز .


============
انتهى كلامه - رحمه الله – وأسكنه فسيح جنّاته .
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

( جـ 3 ص 44 – 46 ) .

محمد بن صالح العثيمين


*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*

1

الزمر :7

*
2
المائدة :3

*
3
آل عمران :85

*
4
سنن أبي داود /تحقيق الشيخ الألباني / كتاب اللباس /باب في لبس
الشهرة /حديث رقم: 4041 / التحقيق : حسن صحيح




السبت، 18 ديسمبر 2010

كن منصتا جيداً تكن متحدثاً جيداً .

إجادة فن الإصغاء
*****
كن منصتاً جيداً تكن متحدثاً جيداً
!

على الأخ الداعية ان يحسن الإنصات لإخوانه و هم يتحدثون فهذا السلوك يعطى انطباع للمتحدث بأنه محل الاهتمام فيطمئن قلبه ،ونقصد هنا الاستماع والإصغاء الحقيقي الذي يصاحبه التفكير والتدبير فيما يقوله المتحدث و ما يقع فيه البعض عندما يقاطعون المتحدث أثناء حديثه فانه يعطى انطباع للمتحدث بانه ربما قد أطال الحديث او ان الطرف الأخر قد سئم السماع أو أن حديثه غير مرغوب فيه و كل هذه الأشياء من شانها أن تولد النفور بين الأخ الداعية و بين إخوانه . فالإنصات مهم جدا لفهم المتحدث وهذا يدعم التواصل الفعال ويوجد الانفتاح والشعور بالارتياح والتقبل. و يفضل على المستمع ان يترك المتحدث حتى الانتهاء من حديثه خاصة إذا كان المتحدث لديه مشكلة ما و يفضل قبل البدء فى الرد على الأخ المتحدث أن ينتظر ثواني قليلة قبل البدء فى الرد فهذا يعطى انطباع لصاحب المشكلة بأنه الطرف الذي كان يستمع هو يفكر بعمق قبل إعطاء الرد فى تلك المشكلة أو ذلك الأمر.

مميزات الاصغاء : -

~~~~~~~~~~
• يبعـــــدك عــــن المشاكل.

• ينبئــــك بما يجرى حولك.

• يجعلك أكثر تمكنا.

• يعطيك فرصة للتفكير.

• يزيد من قوتك.

• يساعدك على النفاذ إلى نفوس الآخرين.

• يكسبك الاحترام.

• يمتص غضب الآخرين.

• يعزز مكانتك عند الآخرين

• يجلب محبة الآخرين .

~~~*~~~*~~~*~~~
منقول
كتبه الأستاذ / يوسف محمود
الموضوع كاملاً
هــــنـــا