السبت، 6 أكتوبر 2012

هبة سليم.. الأرستقراطية المصرية التي ارتمت في أحضان الفقي والموساد


''هبة عبدالرحمن سليم عامر''، الفتاة الأرستقراطية المدللة ساكنة حي ''المهندسين''، لم تكن لها وظيفة سوى ''النادي'' والحديث عن ''الأزياء والسهرات''، أنهت دراستها الثانوية وأرسلها والدها ''وكيل وزارة التعليم'' للدراسة بفرنسا، وهناك ''سقطت في الهاوية'' .
داخل مدرجات الجامعة، التقت ''هبة'' بفتاة إسرائيلية من أصول بولندية، أقنعتها أن ما تفعله إسرائيل ليس سوى ''تأمين لمستقبلها وأن العرب لا يريدون السلام''، ونجحت الفتاة في ''غسل مخ'' هبة، وعاونها ''أستاذ جامعة فرنسي'' أقنع ''هبة'' بالاستمرار في فرنسا لمزيد من الدراسة، وكانت بداية تجنيدها في ''الموساد'' .
وفي تلك الأثناء كانت ''هبة سليم'' تعيش حياتها بالطول وبالعرض في باريس، وعرفت الخمر والتدخين وعاشت الحياة الأوروبية بكل تفاصيلها، فرحت عندما عرض ضابط الموساد عليها ''زيارة إسرائيل''، ولم تصدق أنها ''مهمة لهذه الدرجة''، ووصفت الرحلة قائلة: ''طائرتان حربيتان رافقت طائرتي كحارس شرف وتحية لي''، وهي إجراءات تكريمية لا تقدم إلا لرؤساء الدول الزائرين، ووصل الأمر لمقابلة ''العمة'' أو ''جولدا مائير''.
وضعت ''هبة'' خطة لتجنيد ''الضابط فاروق الفقي''، ذلك ''المهووس'' بها داخل أروقة النادي، وبالفعل وافقت على الخطبة له في أول أجازة إلى مصر، و تحت تأثيرها، حكى لها ''فاروق'' أسرار عمله العسكري، وأماكن الصواريخ المضادة للطائرات، تلك التي ''تشل حركة'' الهجوم الجوي أوقات الحروب.
لم تبخل ''هبة'' بجهدها، وكانت ترسل المعلومات أولا بأول عبر ''اللاسلكي''، ولاحظ قادة منطقة الصواريخ أن عمليات الهجوم والتدمير من جانب إسرائيل تتم ''بدقة شديدة'' حتى قبل ''جفاف قواعد خرسانة الصواريخ''، وبدأوا في ملاحظة ''الضابط فاروق الفقي''، ومن هنا بدأ ''اصطياد صقور التجسس''.
ألقي القبض على ''فاروق'' وجندته ''المخابرات المصرية'' كعميل مزدوج بعد ''محاكمة عسكرية'' وحكم بالإعدام، و لكن عدلت الخطة للاستفادة منه بالإيقاع بشبكة التجسس.
زودته المخابرات بمعلومات خاطئة لاستمرار العملية واستدراج ''هبة'' لمصر، وبالفعل أرسل ''فاروق'' يخبرها أن والدها مريض ويجب أن تأتي لرؤيته، و أرسلت شبكة التجنيد لتتأكد من صحة رسالة ''فاروق'' فوجدت الأب بالفعل بالمستشفى، وهو ما فعله رجال المخابرات المصرية تأمينا لخطتهم.
بداية النهاية.. ركبت ''هبة'' الطائرة إلى ليبيا - حيث كان يعمل والدها هناك - وعند هبوط طائرتها في طرابلس كان بانتظارها ضباط المخابرات المصرية، أخذوها بهدوء حتى لا ''يقتلها الموساد'' وسط المطار قبل انكشاف أسرارهم، وجاءوا بها للقاهرة.
حكم علي هبة ''بالإعدام شنقا'' بعد اعترافها بتفاصيل خيانتها، وأودعت السجن لحين تنفيذ الحكم، وأثناء زيارة ''هنري كسينجر'' لمصر بعد وقف إطلاق نار حرب أكتوبر، أوصته ''العمة جولدا'' أن يتوسط لدى ''السادات'' لتخفيف الحكم عن ''هبة''، وعندما أبلغه ''كسينجر'' قال: ''ولكني أعدمتها !''، فسأله ''متى''، أجابه السادات: النهاردة الصبح .
وبالفعل تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا في اليوم نفسه، وتنبه ''السادات'' أن ''مفاوضات الحرب'' قد تصبح في أزمة ''إذا ما استخدمت ''الجاسوسة'' كورقة ضغط، أما ''فاروق'' فأعدمه ''قائده'' رميا بالرصاص منهيا صفحة في تاريخ ''حرب الجواسيس''.
--------------------------------------------------------------------
مدونة "القلم مٌفجر الثورة".

قالها الشاذلي: الله أكبر.. فصدقت رؤياه

عندما عرض اللواء عبدالمنعم واصل قائد الجيش الثالث علي سيادة الفريق "الشاذلي" بكلمته التى سيلقيها على جنوده قبل المعركة.. حتي يروى الفريق: (دخلت على اللواء عبدالمنعم واصل قائد الجيش الثالث فى مركز قيادته فوجدته يراجع الكلمة التى سيلقيها على جنوده عند بدء القتال، فعرضها على وطلب رأى فيها- كانت كلمة قوية ومشجعة حقا- قلت له: إنها ممتازة ولكنى لا أتصور أن أحدا سوف يسمعها.. إن هدير المدافع والرشاشات وتساقط القتلى والجرحى لن يسمح لأحد بأن يستمع أو ينصت لأحد، فما بالك بهذه الخطبة الطويلة؟ ثم لمعت فى ذهنى فكرة بعثها الله لتوها ولحظتها.. إن أفضل شئ يمكن أن يبعث الهمم فى النفوس هو نداء "الله أكبر"، لماذا لا نقوم بتوزيع مكبرات للصوت على طول الجبهة وننادى فيها الله أكبر الله أكبر.. سوف يردد الجنود بطريقة آلية هذا النداء وسوف تشتعل الجبهة كلها به! إن هذ أقصر خطبة وأقواها.. وقد كان. صدقت يا سيادة الفريق.
---------------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر " القلم مُفجر الثورة".

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

إبراهيم عيسي يهذي.. شاهد الفضيحة بين السطور!



تأتى الذكرى التاسعة والثلاثون لحرب أكتوبر العظيمة وآخر قائد حىّ من قادة هذا النصر محبوس فى سجن طرة.

ألا يجب احتفالا بالذكرى الغالية وافتخارا بالمعركة الخالدة أن ننقل الرجل من السجن إلى مستشفى القوات المسلحة؟

لا بد أن نفرق هنا بين الرئيس محمد حسنى مبارك الذى عارضناه وقاومناه وثُرنا عليه، والفريق محمد حسنى مبارك قائد سلاح الطيران فى أعظم انتصار مصرى فى التاريخ الحديث، بل هو النصر العسكرى الوحيد لمصر منذ عهد محمد على.

أقولها اقتداء بالنبى محمد (ص) حين دخل مكة فاتحا بنصر من عند الله فغفر وسامح وصفح وعفا وقال لصناديد الكفر الذين حاربوه وقتلوا المسلمين كفرًا وشركًا: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".

إن الثورة يجب عليها أن لا تنتقم، بل أن تعدل، والعدل النبيل الأصيل هو ما يرقى فوق الغضب والحقد والكراهية ويؤكد قيم العدالة قبل أحكامها.

من حقنا أن نحاكم رئيسا ونسجنه.. لكن من حق نصر أكتوبر أن نسمو بمعاملتنا مع آخر قائد حى من قادته ونوافق على نقله إلى مستشفى يقضى فيه ما تبقى له من عمر. بالفعل " إبراهيم عيسي" هو قائد السيت داون كوميدي. وعجبي ياعجمي!


-----------------------------------------------------------------


مدونة التخقيقات الأولي في مصر " القلم مُفجر الثورة".


الخميس، 4 أكتوبر 2012

نضوج مبكر أم تمرد طفولي؟

في الأيام القليلة الماضية ظهر خبران متشابهان بعض الشيء، ولم يحظيا بتغطية إعلامية كافية في جرائدنا العربية. الخبر الأول عن الفتاة Akama Miki ذات الـ 12 سنة، حيث أعلنت حبها للمغني الصيني Zhang Muyi ذي الـ 24 سنة. (أكاما) تعمل كـ "موديل" في فيديو كليب لإحدى أغاني المطرب (زانج). ويبدو أن والديها لا يعارضان المسألة!

أما في بريطانيا فقد هربت فتاة عمرها 15 سنة مع مدرس الرياضيات المتزوج Jeremy Forrest ذي الـ 30 سنة واستقلا العبارة إلى فرنسا، حيث يسمح القانون الفرنسي للفتيات اللاتي أعمارهن 15 بالاشتراك في علاقة جسدية برضاء الطرفين!
أما القانون الإنجليزي فيحدد السن القانونية بـ 16 سنة.

سيف الدين عبدالفتاح يثني الدور الذي قام به الإخوان المسلمون في 12 أكتوبر.. ويقول: النائب العام خايب


نفى سيف الدين عبد الفتاح مستشار رئيس الجمهورية أن يكون الذي حدث في ميدان التحرير، الجمعة، من مناوشات بتوجيهات من الرئاسة بشكل مباشر أو غير مباشر .
وقال عبد الفتاح إن الرئيس الدكتور محمد مرسي لا يستطيع أن يخرج إلى الناس في مثل هذه الظروف لعدة أسباب من أهمها أن البعض جعله متهما بهذه الاحداث اتهام مباشر، مضيفا أن الذي يقول ذلك يريد أن يهدم مؤسسات الدولة التي تحكم في هذا الوقت .
وشدد على أنه كان من الواجب على قوات الشرطة أن تتدخل للفصل بينهم ومنع المناوشات من الحدوث وحسمها.
واثنى على الدور الذي قامت به جماعة الاخوان المسلمين في سحب اعضائها من الميدان وذهابهم إلى دار القضاء العالي مع بعض القوى الأخرى.
وعن اقالة النائب العام عبد المجيد محمود رأى عبد الفتاح أن مؤسسة الرئاسة فعلت ذلك حتى يكون له مخرجا كريما لان أقل الاتهامات التي يمكن أن توجه إليه هو التقصير إن لم يكن التواطؤ بسبب الافراج عن المتهمين في موقعة يوم 2 و3 فبراير2011 والتي اشتهرت إعلاميا ب''موقعة الجمل''.
وأضاف أن النائب العام لم يقم بدوره الذي يجب أن يقوم به حيث أن النائب العام يسمى محامي الشعب، ولكن هذا المحامي ''الخايب'' لم يكسب قضية واحدة للشعب لنصرة ثورته حتى الآن . وطالب كل الاطياف السياسية بأن يتوحدوا حتى يمكن أن يلتزم الجميع بالوقوف أمام مسؤوليته لانه كما للرئاسة مسؤولية فإن للمعارضة مسؤولية ايضا، لافتا إلى أن ميزان المجتمع هو أن تكون سلطة قوية فاعلة وعادلة ومعارضة متوازنة متزنة.
------------------------------------------------------------------
مدونة "القلم مُفجر الثورة".

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

العقيدة العسكرية الجائرة تدفع تعويضا بمليون جنيه.. شاهد الخبر كاملا!


قضت محكمة استئناف القاهرة، بجلسة اليوم الثلاثاء، بتغريم وزارة الداخلية مبلغ مليون جنيه، تعويضًا عن تعذيب الممثلة حبيبة وكافة الأضرار المادية والأدبية التي تعرضت لها، تدفعها وزارة الداخلية.
وقد أقامت الممثلة حبيبة دعوى تعويض ضده وضد وزير الداخلية بصفته، لتعويضها عما أصابها من أضرار نتيجة تعذيبها وقضائها خمس سنوات مسجونة بدون ذنب اقترفته وقضت محكمة أول درجة لصالحها بالتعويض وقدره 150 ألف جنيه، واستأنفت حبيبة هذا الحكم وقيد تحت رقم 3751 لسنة 129 قضائية الدائرة (4) تعويضات والتى قضت بتعويضها بمبلغ وقدره مليون جنيه نتيجة تعرضها للتعذيب وقضائها خمس سنوات بالسجن لجريمة لم ترتكبها.

وكانت الممثلة حبيبة  متزوجة وتعمل كممثلة سينمائية، واتهمت بقتل زوجها واعترفت بالجريمة، تحت تأثير الإكراه على الاعتراف نتيجة للتعذيب الذى لاقته من قبل ضابط المباحث،
ويعد  هذا الحكم هو أكبر مبلغ تعويض يصدره القضاء المصري فى قضية تعذيب، مستندًا إلى عدة نقاط حول أحقيتها فى التعويض وهى مخالفة الضابط ياسر العقاد مقتضيات وظيفته وهى المحافظة على الأرواح، وإنفاذ القانون وكان واجبًا عليه إجراء التحريات اللازمة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة إلا أن تقصيره فى مهام وظيفته ومخالفته لقانون الشرطة وارتكابه جريمة شنعاء بتعذيب المجنى عليها حتى اعترفت بجريمة لم ترتكبها.
وذكرت حبيبه في صحيفة الدعوى أنه كانت هناك طريقة غير آدمية اقتادوها بها إلى القسم ونالت شتى أنواع العذاب، حيث تعرضت للسب ولكل أنواع الشتائم والإهانات، بالإضافة إلى تقييد حرية المستأنفة لمدة 8 سنوات، منها خمسة بالسجن دون وجه حق، وثلاثة فى إجراءات إعادة المحاكمة قضتهم المستأنفة تنفيذاً للعقوبة.
وأشار إلى ما سببته فترة السجن من ضياع لمستقبلها المهني وعزوف المنتجين عن التعاون معها حتى بعد الإفراج عنها وظهور براءتها، وسوء حالتها الصحية داخل السجن بسبب سوء التغذية التى تقدم للسجينات، وكذلك المصاريف التى تكبدتها هى وذويها لكى تستطيع أن تتعايش داخل السجن. 
--------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مٌفجر الثورة".

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

لايفوتكم.. رسالتي إلي المنتدي الإجتماعي العالمي بتونس

المجتمع صورة عامة من علم وحصيلة إنتاج.. يتناسب الإنتاج مع طبيعة العلم وطبيعة متعلميه، فلو أصبحت المادة تبلور الإنتاج بالصورة التي تلائمة لتجنبنا الشتات والتناحر حول لقمة العيش.

ممالاشك فيه أن الإشتراكية الفابية* التي ظهرت علي أرض الضباب كصورة مثالية في تحجيم البرجوازية كحركة متعفنة أخذت معها نمطية البروليتاريا وصراع الطبقات لتترسم في مستويات التوتاليتارية الغاشمة، فوجدنا حِراكا شبه إيجابي من أجل مستقبل راديكالي**.. وبالرغم من الراديكالية في نظر البعض خيال لايمس للحقيقة الظاهرة بأي شكل كان، إلا أنها أصبحت مفهوما نتداركه  بالربيع العربي.. فلابديل عن التغيير الجذري الذي يخلق أعمدة المدينة الفاضلة أو كما أعتبرها أبو نصر محمد الفارابي: خير المدن الممكنة على الأرض بالنسبة للبشر، وقضية الكاتب هي قضية السعادة التي يطلبها جميع الناس.. فيقسم الكتاب إلى قسمين: قسم يبحث فيه الفارابي نظرية الوجود ونرى فيها التمييز بين الممكن والواجب، والقسم الثاني خاص بالمدينة وآراء أهل الجماعة الفاضلة.. فالقسم الأول يقابله القسم الثاني والمدن المضادة للمدينة الفاضلة.

صار الربيع العربي بالنسبة للتقدمية الحديثة نبراسا يهتدون إليه، فكما كانت الأممية الأولي والثانية حتي الرابعة تتمثل في حضارات العالم القديم.. فمابين لندن وباريس وموسكو بلد السقيع.. اليوم كانت تونس وطرابلس والقاهرة نماذج يحتذي بها في خلاصها بذاتها وعنفوانها كعالم حديث، فلاعجب من إختيار بلد عربي لمثل هذا التلاقي.. بل يزيد الإختيار رونقا!
فمن بعد التوسع العظيم في الإنتاج بدأت الإمبريالية (الإمبريالية التوسعية) بالظهور من خلال وجود شركات إحتكارية تسعى للسيطرة على العالم فبدأت الحملات العسكرية الهادفة لاحتلال أراضي الآخرين وتأمين أسواق لتلك الشركات.. وجدنا من الواجب تعميم نهج مناهصة التمول الكاسح دون رواسبه المخزية.. مع الدفع لنهضة وإعلاء من شأن الطبقة الكادحة، حتي نري شواهد اليوم صوت وصورة في ثورات العرب البيضاء. فهنيئا لهم الإختيار.

اليسارية بصورتها العامة والمنظم لها بألف باء إشتراكوعية (إشتراكية- شيوعية).. قد دللت بوجودها من ذي قبل بهيمنتها بالإتحاد السوفيتي والصين الشعبية بجوف المدينة المحرمة ومن مست جموحها من دول الوطن العربي، فليست العراق وسوريا أو ليبيا أو مصر منها ببعيد، لكن ظهرت بالربيع العربي بمفاجأة من العيار الثقيل.. والتي أحتوت المشهد الثوري كبدايات فقط.. دون أن تصل إلي نهايات حققت نتاجئها المرجوة مسبقا. الحقيقة مُرة تلك المَرة.. فبتونس والمحروسة نقلت السلطات بصبغة إسلامية، بل وإن أصح التعبير نقلت بغطاء ثوري وافترشت السجاد الإسلامي الحر.. لنعيد النظر في غياب القوي اليسارية عن عرش التنصيب راجع لعدة نقاط هامة أسردها لتفكروا أنتم في مفاهيمها:
1. التجربة والتفتيش عن نماذج محورية جديدة
2. الإحتمالية التي قد تعيد شكل المعارضة الكرتوني.. فالشعارات الرنانة وتطبيقها علي أرض الواقع زيرو.
3. المثالية التي يأملها الجميع من كيان تنظيمي لايلتفت إلي النفعية وتشتيت الجمع.
4. قطع الشمولية ونظم المجتمع المغلق.

تجربة الإسلام السياسي أخص بذكرها كمثال لدينا بمصر.. فمن خلال رابطة محرري الشئون الإسلامية، أو كما نسميها نحن أعضائها المؤسسين برابطة محرري الإسلام السياسي، والتي قمنا بتدشين أركانها.. فاعتبرنا أن صورة التكافل مبدأ للرابطة، وذلك من أجل إحتواء أعضائها كأسرة واحدة تساهم في العلاج المجتمعي قبل الخوض في النزح السياسي.. ولهذا نعّرف الإسلام السياسي كضابط الإيقاع بين الإسلامي مع المشهد السياسي، أو الفرد مع العمل المؤسسي.. مثله مثل حال اليساري والليبرالي والعلماني والقومي وهكذا، فنعتبرهم ساكني منتجعات السرح السياسي حتي إذا ثبت أحدهم عدم أهله بداخل أسوار مؤسسات الدولة قومناه. وبرغم هذا وذاك نعتبر الجديد علينا- قديما لنا، بل ونحتسي شراب المواطنة العامة وإقرار الذمة السياسية مشتركة فيما بيننا.   

آخذون حقيقة النساء شقائق الرجال، فلاسطوة للمجتمع الذكوري بعد تضاريس الربيع العربي الذي أقر بالحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والمساواة الممنهجة قولا وفعلا.. فمن مساعدي ونائبي رأس البلاد إلي تشكيلات الوزراء إلي إعتبارية حقوق المرأة واجبات ملحة لمكتسبات الثورة، لم نجد مايعرقل مسيرة نصف المجتمع في ترجيح رؤية الشقائق تحت ظل حكم التيار الإسلامي.

علي البعض أن لاتأخذه أفكاره بتداعياته الباهتة في إعطاء أحقية لمن لايستحق، أو الحد من إبراز الأدوار التفاعلية المتنوعة كانت سببا أو مسببا لنجاح مانحن فيه الآن. فلغة العصر كانت سببا رئيسيا وركيزة غير عادية إعتيادية في مكتسبات الثورة التي نحقق من ورائها مايتم تحقيقه اليوم وكل يوم، فتكاد تكون سيناريوهات مطابقة لحركات ثورية مضت علينا في غدوها لإنجاز مهامها- فمجاراة الحدث فالحشد ثم التلاقي، فإثبات الذات ثم الإرتقاء بأهداف عدة. لعبت المواقع الإجتماعية كالفيسبوك وتويتر علي وجه الخصوص أدوارا عدة في تغطية الأحداث الراهنة، فمارس الثوار فعاليتهم بالميادين وتحت أسقف المنازل أمام حواسيبهم.. فخرج إلي النور حركات ومنظمات غير حكومية تبنت أهدافا سامية في كشف المستور وصد مقاصد الفساد وضرب قيادات المنظومة البائدة بعرض الحائط.. والأمثلة كثيرة لذلك: كلنا خالد سعيد، امسك فلول، روائع القلم مٌفجر الثورة، إئتلاف شباب الثورة، وحدة الدعم الإستراتيجي لجماعة الإخوان المسلمين...إلخ. فاصبحت منارة لطلاب سنة أولي سياسة ودليلا في الأختيار وحجب إنعكاسات الثورات المضادة التي أيضا تشكلت عملها بين الصفحات ونشاطها المدقع بين جموع المواطنة.. فهذا لابد منه وهذا لايجب النظر فيه!

أمور أجتثت أفرعها وذيولها من خلال البنود الإسترشادية والحركات التوعوية المناسبة، فكانت للجميع خير دليل وأعلاها عزيز ولاعزاء للأخوة الفلول.. مرتكبي حماقات الأمس وغذا نقول لهم: انتظروا نجاحاتنا بسرور. دمتم في رعايته.

*الإشتراكية الفابية: ويرجع إسمها للجنرال الروماني «فابيوس»، وهو الذي تصدي لهانيبال الذي أوقع الهزائم المنكرة بالجيش الروماني في معركتين فاصلتين، فلجأ الرومان إلى فابيوس الذي وضع خطة يتفادى فيها اللقاء المباشر، ويناور ويحاور حتى يستنزف قوى عدوه وعندئذ يضرب ضربته. 
**الراديكالية: هي فلسفة سياسية تؤكد الحاجة للبحث عن مظاهر الجور والظلم في المجتمع واجتثاثها. 

المصدر: الناقد السياسي/ ميمد شعلان
-------------------------------------------------------------------------
مدونة "القلم مُفجر الثورة".