السبت، 27 أكتوبر 2012

عن جنزير وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا

لو كنا في دولة تحترم شرع خالقها لما تجرأ أمثال (جنزير Ganzeer) "فنان الشوارع والجرافيتي" أن يعرض أعماله "الفنية" الإباحية دون خوف عقاب أو توبيخ!.. لكن المأساة هي أننا في دولة يخشى مثقفوها من الشريعة وأحكام الإسلام، ويودون لو طمسوها من عقل كل مواطن مصري حتى يستريحوا.

لو كانت الحرية هي أن يرسم (محمد فهمي) - المعروف باسم (جنزير) - صورة فتاة بعرض الحائط وهي عارية إلا من الحجاب فسحقا لهذه الحرية المسمومة!.. لو حرية الرأي تجعله يسخر في "إبداعاته الفنية" من الشيخين ياسر برهامي وعبد المنعم الشحات، فقد حان الوقت لإعادة تعريف (حرية الرأي) بأنها الوقاحة و قلة الأدب وانعدام الحياء.

ما نوعية أفراد تلك الطبقة "المثقفة" التي تتيح لشخص مثل هذا أن يبيع رسومه في (جاليري) بالزمالك مع علمهم أن بعضها يتعدى على مشاعر كل مسلم؟!.. هل المسألة مجرد تحدي للمسلمين واختبار قدر تحملهم لإهانة شعائرهم ومقدساتهم؟



هل الفن يعني أن يرسم هذا (الجنزير الصدئ) لوحة لامرأة مسلمة محجبة في نصفها العلوي ومكشوفة الفرج والساقين في النصف السفلي؟.. لن أقول أين الإسلام، بل أين الذوق والأدب وأبسط مبادئ الحياء؟
ما الاختلاف إذن بين تعدي الفرنسيين على المسلمات في الطرقات وتعدي مدعي الثورية والفن على المسلمات المصريات؟
هل يكره هؤلاء الليبراليون أن شعب مصر عاد لدين ربه فيريدون أن يجعلوه فاسقا فاسدا شهوانيا وإباحيا مثلهم؟!
إنهم - والله - ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وكأن الحساسية تصيبهم كلما شاهدوا سيدة محتشمة أو شاب ملتح!

لقد أظهروا لنا ما في قلوبهم المريضة، فمتى سنظهر لهم عاقبة أفعالهم؟!.. متى تعود النخوة حتى يخشى إخوان الشياطين من المجاهرة بإنحلالهم كما يفعلون اليوم؟
-----

الصورة لأحد حوائط المعرض قبل الانتهاء من رسمها. ويظهر فيها عامل نظافة يرسم شعار المذهب الأناركي الفوضوي لكن مع تحويره إلى كلمة (لا). والجدار الآخر يحمل صورة فتاة بلا ملامح ترتدي حجابا أسود وأحمر شفاه ويخرج من فرجها حبل سري طويل ينتهي بجنين.


لكن يبدو أن إدارة المعرض لم تتحمل هذا القدر من الانحطاط لأنه في مواجهة الباب الزجاجي للمكان ويظهر بوضوح للمارة خارجه، فقام "الفنان" فتغطية الجزء العاري بطلاء أسود مع كتابة كلمة (عيب) عليه.

ويظهر هنا أيضا رسم يصور الشيخ ياسر برهامي لكن مع لوحة تقول أن اللحية لا تساوي الإسلام.


وحملت جدران المعرض عدة بوسترات تصور الشيخ المهندس عبد المنعم الشحات وتحته كلمة (للوراء)!!


رسم لشخص مغمى العينين وهو يخيط شفتيه بخيط يحمل ثلاثة رموز: صليب وهلال ونجمة إسرائيل.


مسقط رأسي للكعبة والطائفين حولها. يسميها الفنان: الحرم. ووجودها في نفس المكان مع الصورة العارية هو شيء أقل ما يوصف به أنه استهانة بالإسلام وازدراء!.. هذا غير التشكيلات الخطية التي تظهر كلمة (محمد) على الجدران بخط الرقعة.


لكن الطامة الكبرى كانت "عملا فنيا" يصور فتاة مسلمة محجبة تدعو الله وهي عارية أن يرزقها زوجا يجامعها!
لكن (جنزير) حاول إلغاز حروف الدعاء بحيث لا تظهر إلا بعد تدقيق وفحص، وبهذا يتجنب ردود أفعال الناس على فحش الألفاظ التي استخدمها!



أين محامو الإخوان المسلمين الذين كانوا يتصدون - قبل الوصول للحكم - لهذه التعديات الفاضحة على مشاعر المسلمين؟.. لماذا لم ترفع قضية ازدراء أديان على هذا الفنان "الثوري" حتى الآن؟
الله المستعان.

 -----
روابط:
http://safarkhan.com/Ex-ArtWork.aspx?artistid=532&type=current&exid=537
http://ganzeer.blogspot.com/2012/10/the-virus-is-spreading-opening-night.html
http://mariamhamdy.com/2012/10/06/the-virus-is-indeed-spreading/
http://www.scoopempire.com/post/2012/10/02/The-Virus-is-Spreading.aspx
http://www.cairo360.com/article/artsandculture/4549/safar-khan-gallery-the-virus-is-spreading-by-ganzeer

http://muftah.org/freedom-of-expression-under-threat-in-north-africa-an-open-letter-from-ganzeer

http://ganzeer.blogspot.com/2012/11/blog-post.html


الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

نوعية أخرى من الفرسان ذوي الدروع اللامعة

نشرة الدراسات النسوية - ربيع 2009 - مقال لـ (إلاني نصيف) - صــ12
نوعية أخرى من الفرسان ذوي الدروع اللامعة؟ - ارتداء جلد القاتل

"A different (?) kind of knight in shining armor: Wearing the Skin of a Killer"


نصحني الجميع لفترة طويلة أن اقرأ سلسلة (الغسق Twilight) للمؤلفة ستيفاني ماير والتي تتحدث عن رومانسية مصاصي الدماء. لكني - والحق يقال - لم أفعل حتى الآن.. وإن جلست مع أختي الصغيرة قبل عدة أسابيع لأشاهد الفيلم.
والفيلم الصادر في 2008 يعتبر بداية سلسلة الروايات.. وقد أثار حالة من الهياج العاطفي واسعة النطاق، لم تقتصر على المراهقات فقط بل تعدتها إلى النساء من مختلف الأعمار واللاتي زعمن أن قصة الحب التي تقوم عليها الرواية ذكرتهن بهيام فترة الشباب.
لكن السياق المصاحب للهوس بعلاقة الحب هذه - والتي هي بين (بيلا) البشرية و(إدوارد) مصاص الدماء - يثير في نفسي القلق!
ففي حين أن الصورة المعاصرة للفارس ذي الدرع اللامع ليست مثالية بأية حال من الأحوال، إلا أن صورة هذا الفارس هنا "ذا البشرة المتلألئة" تثير الإزعاج على نحو خاص.
فحتى لو وضعنا جانبا حقيقة أنه (فامبير Vampire) مصاص للدماء مما يجعله قاتلا بالضرورة، فإن (إدوارد كولين) متعقب Stalker استحواذي مضطرب!
فشعوره الزائد بأحقيته في جسد بيلا والذي يعبر عن ذاته في أقواله بل وأفعاله الجسدية أيضا إنما يتجاوز صورة الحارس المقرب إلى كونه "مالك" الفتاة بوضع اليد!
ومما يزيد الطين بلة أن (بيلا) ترى هذا الوضع إحدى صور العشق.
وإليك بعض المواقف التي توضح أن الخط الفاصل بين الولاء والهوس كاد أن يتلاشى بالفعل:
- يتسلل إدوارد إلى حجرة بيلا، ويراقبها لشهور دون علمها، واقفا عند حافة سريرها!
- يتتبعها في كل مكان، لدرجة أنه كلما واجهها خطر كان هو موجودا لنجدتها. ويبرر هو موقفه هذا بحاجته الداخلية الدائمة لحمايتها.
- يسميها "هيروينه المخدر الخاص"، وأنها ستظل في حياته للأبد.
- يتخذ قرارات بالنيابة عنها عندما يرى أنها في خطر، ويملي عليها ما تفعله في هذه المواقف. ويرى هذا حقا له لأنه نصب نفسه حاميا لها.
- يحرص على إبعاد أي "خاطبي ود" آخرين عنها.
- يحذرها عدة مرات منه، وأن عليها أن تخافه لأنه قادر على قتلها لكونه مصاص دماء "يشتهي" شرب دمائها، ولا يملك السيطرة على رغباته.. وهي تعابير تطمس بالتأكيد الحاجز الفاصل بين الأكل والقتل والجماع!
ومع كل هذا فالمسألة لا تتوقف عند هذا الحد. بل يزيد شعورنا بالتوجس والخطر عندما يتم تأصيل الصور الفنية المرتبطة بالموت. وأولى هذه الصور نرى فيها بيلا كغزال مرعوب يهرب من شيء ما داخل الغابة. مما يؤكد التصورات القديمة عن المرأة كصيد والرجل كصياد. والصورة الأخرى تزيد الأمر سوءا. إذ نتابع على مدار الفيلم سلسلة من المشاهد التي تشكل فيلما داخليا بحد ذاتها، وتصور إدوارد يمتص دماء بيلا، كإشارة على "حبهما"!
يبدو أن رغبته الشديدة فيها تجعله يتمنى لو تغذى عليها!
ثم تأتي "قبلة الموت" التي توثق إتحادهما وفي نفس الوقت تختم عقد تملك إدوارد لـ "ملكته"، مما يجعلها ضحية أبدية، ويصبغ الفعل كله بصبغة جنسية ويضيف طابعا ساديا وعدائيا للمرأة، ثم يجعل كل ذلك هو مفهوم الفيلم عن الحب!
والأسوأ هو استمرار الاستعارة الفنية الخاصة بـ "الغزال"، حيث توضع بيلا في موقف قطعة اللحم. ويعترف إدوارد بهذا حين يصف نفسه بالذئب الذي وقع في غرام الحمل.
ويستمر الفيلم في التأكيد على هذه الفكرة بجعل إدوارد الحامي والحارس لبيلا الضعيفة المعرضة للهجوم من كل زاوية، بل ومنه هو شخصيا. وتلخص بوسترات الفيلم هذا الأمر بتصويره واقفا في شموخ يفوقها طولا في حين أنها متعلقة به ويختفي نصف وجهها خلف وجهه.
والنتيجة النهائية هي تصوير للعلاقة بين الجنسين في صورة استقطابية حادة بين نقيضين، وفيلم معاصر يميل بشدة نحو إعادة تعريف علاقة الهوى بأنها تسلط الذكر على الأنثى والتحكم فيها!
إدوارد حامي بيلا (أو بالأصح سيدها)، وبيلا خاضعة طوعا لسلطته. هو عليه أن يقوم بكل أمورها لأنها لا يجب أن تفعل شيئا لنفسها وإلا تعرضت لخطر بالغ "بطبيعة الحال"!!
وما يزيد المسألة خطورة هو ذلك التوازي الذي يقدمه الفيلم بين صور الصيد والقتل وصور موت الأنثى، كخليط يشكل علاقة الحميمية والهوى بين الرجل والمرأة. وهو في الحقيقة تجسيد مبطن لمشاعر كراهية نحو النساء.
إذن ما يتم تقديمه هنا للفتيات الصغيرات في أمريكا وخارجها هو عودة لزمن الفروسية لكن في إطار أكثر سوءا من الإطار الأصلي التاريخي!. فسيطرة الرجل على الأنثى تختفي هنا تحت قناع من الإخلاص والحب، ويزيد من تعقيدها خلط الفيلم بين فعل الحب وفعل القتل!
إنه نوع جديد من الفرسان ذوي الدروع اللامعة.. أم تراه نفس النوع؟!
فربما لا يرتدي الفارس الجديد درعا معدنيا لامعا، لكن بشرته لا زالت تلمع تحت الشمس (لمعانا يوصف بشبه لمعان الألماس، وإن كنت أراه أقرب لإسراف في مساحيق تجميل براقة!). إلا أنه تنكر شفاف ومفضوح.. فكما يقول إدوارد: إن جلدي هذا جلد قاتل.

Elani Nassif is a senior, Women's Studies and Sociology, minor in Queer Studies
"A different (?) kind of knight in shining armor: Wearing the Skin of a Killer"
University of California, Irvine - Spring 2009

ترجمة: سلامة المصري

السبت، 13 أكتوبر 2012

حكايتي مع اللوبونتو

بسم الله الرحمن الرحيم
=====
أستخدم الآن نظام تشغيل يعمل على جهاز من المفترض - في الظروف الطبيعية - ألا يعمل إطلاقا!
ولهذا لا تعجب حين أعجز عن إخفاء إعجابي بهذا النظام الذي أعاد الحياة إلى حاسب محمول Laptop تالف الهارد ديسك وقدرة بطاريته لا تتعدى الخمس دقائق!
نظام التشغيل الذي أقصده هنا هو من عائلة لينكس بالطبع، وابن لنظام أوبونتو، واسمه الكامل Lubuntu 10.04


إن كنت لا تعلم مدلولات الأسماء السابقة فأنت يا صديقي إذن من المستخدمين الذين لم يذوقوا سوى طعم النوافذ ونظام تشغيلها إياه!.. وفاتك عالم البرمجة المفتوحة المصدر، والأنظمة القابلة للتغيير والتعديل لكل من يملك الفهم البرمجي الكافي، والبرامج المجانية التي تقدر بالآلاف وتؤدي جل ما قد يخطر لك على بال من مهام. إنه عالم أنظمة التشغيل التي لا تصيبها الفيروسات، ولا تخفي ميكروسوفت داخلها أكوادا مغلقة سرية تربط جهازك بوكالة الأمن القومي الأمريكي NSA دون أن تدري أنت عنها شيئا!!
ولو تركت لنفسي العنان لأطلت قصائد الغرام في أنظمة التشغيل الحرة التي تقوي روح التشارك والتعاون بين المبرمجين والمطورين الذين يعملون على تطويرها وتحسينها كل يوم حول العالم، تطوعا دون مقابل.. ولا أكون مبالغا لو أطلت المديح، غير أن هذا ليس هدف التدوينة.

فتجربتي القصيرة في استخدام اللينكس كنظام تشغيل أساسي جعلتني أدخل ذلك العالم الذي حكيت لك عنه. وهو بالضرورة مرتبط بالإنترنت ارتباطا وثيقا. فعليك أن تحمّل نظام التشغيل نفسه من الشبكة، ثم تبحث عن المساعدة في تركيبه والتعامل معه على مواقع اللينكس المتخصصة، ثم تبحث عن البرامج التي تحتاجها وتحملها على جهازك، وهي بطبيعة الحال مختلفة الأسماء والصفات عما اعتدت عليه مع نظام الويندوز. ولن يسلم الأمر من قراءة صفحات كثيرة كتبها آخرون ليساعدوا المبتدئين أمثالك على حل المشكلات التي تواجههم عند التعامل مع بيئة تشغيل غامضة عليهم وغريبة عنهم. لهذا سأختصر لك المسألة وأنصحك بالابتعاد عن أنظمة التشغيل المفتوحة إن كنت ممن لا يطيقون عملية البحث هذه، ولا يحبون مطاردة المعلومات ولا يريدون كتابة كود برمجي واحد أو سطر أوامر في حياتهم كلها!.. وعليك بلزوم الحل "النوافذي التقليدي".. وكفى الله المؤمنين القتال.

لكن المضطر يركب الصعب، كما يقال. وقد كنت أنا مضطرا لاختيار نظام ينجح في التعامل مع مكونات هذا الجهاز القديم، على ألا يتطلب الأمر كتابة أي شيء على القرص الصلب التالف.. وبهذا خرج الويندوز من قائمة الاختيار.

وكنت أملك نسخة عتيقة لنظام لينكس من نوعية فيدورا (القبعة) جاءني كهدية مع عدد من مجلة لغة العصر. لكنها نسخة بدائية جدا وقديمة ولا يستعملها أحد الآن، ولهذا وُجدت الحاجة إلى تحميل نظام جديد.
وبدأت رحلة البحث عن نظام "خفيف".. قليل الاستهلاك لموارد الجهاز، ليقوم بالمهمة "بالكاد" دون أن يلتهم الذاكرة المؤقتة RAM والتي ستحل بالضرورة محل القرص الصلب. لأن حفظ الملفات والتعامل معها ومع البرامج سيكون مسؤولية الذاكرة المؤقتة المسكينة.. مما يعني أيضا أن يتم مسح كل الإعدادت كل مرة يبدأ فيها الجهاز من جديد!
وكان الحل هو استخدام النسخة التي يضعها أصحاب نظام التشغيل لمستخدمي ويندوز الراغبين في تجربة اللينكس دون عواقب، ودون تحميله على القرص الصلب، ودون تعديل في جهازهم. أي بأقل قدر ممكن من المسؤولية، مما يعطيهم حرية التخلي ببساطة عن اللينكس إن لم يعجبهم، والعودة بتلقائية إلى نظام النوافذ دون خسائر.
وهذه النسخة تسمى في عرف أهل التقنية: Live CD ، ويمكن أن تكون منسوخة على قرص مضغوط أو DVD أو حتى USB.
وبعد مقارنة بين أنظمة التشغيل المتعددة والتفريعات الكثيرة والإمكانيات المختلفة وقع الاختيار على Ubuntu ، لكن في صورة خفيفة Light تصلح للأجهزة "التعبانة" المنهكة. وأقصد هنا الإصدار المسمى Lubuntu والذي يستخدم في أمريكا لتشغيل الأجهزة التي يتبرع بها أصحابها للأحياء الفقيرة والأطفال الزنوج الذين لا يملكون شراء جهاز جديد بمواصفات قوية. ويقوم بعض "أهل الخير" بتجميع أجزاء هذه الأجهزة وتركيب Lubuntu عليها لأنه قادر على تشغيلها مهما كانت مواصفاتها متواضعة!
وفعلا.. جاءت النتيجة مرضية.
فالجهاز عاد للحياة، وتم استرجاع الملفات التي كادت تضيع مع قرصه التالف، وأصبح يمكنني تشغيله مع "فلاش ميموري" عليه العديد من الكتب وملفات pdf التي تأخرت في قراءتها، وتكوّن لدي "قارئ مكتبي" مناسب.. وما كنت أريد منه أكثر من هذا.
لكن الطمع غريزة في الإنسان!
فبعد أن نجحت في تشغيله، وتغيير لغة الكتابة فيه للعربية، وتوصيله بالإنترنت، واستخدامه لقراءة ملفات ال Comics المضغوطة المحملة عن طريق التورنت Torrent ، سولت لي نفسي طلب المزيد بما أني أعدت الحياة للجثة الهامدة، على الرغم من اضطراري لتركيب كل هذه البرامج من البداية في
كل مرة أفتح فيها الجهاز، للسبب السابق الذكر!


وقد تسأل: ولم كل هذا التعب؟!
والسبب هو أن شاشة هذا الجهاز مريحة جدا للنظر. وهو شيء أساسي لمن يعاني الصداع وضعف النظر مثلي، ويقرأ لساعات طويلة من شاشة الجهاز المضيئة.
ولو كنت تحتاج للتحديق في ملف طوله 900 صفحة بالإنجليزية، لفعلت أي شيء يخفف عليك تعب جلسات القراءة الطويلة، حتى لو كان إعادة تنصيب كل هذه البرامج كل يوم!

ولا تظن أني قصصت عليك كل الحكاية بتفاصيلها. فشيء واحد بسيط كتشغيل الإنترنت على هذا الجهاز يستلزم تركيب 3 برامج لتعريف كارت الشبكة ثم إدخال 5 سطور من الأوامر في Terminal يشبه واجهة الدوس القديمة DOS ، ثم تعريف الجهاز على الشبكة اللاسلكية المنزلية، ثم بعد كل هذا عليك عمل Sign In لكل حساباتك في المواقع المعتادة.. ثم تبدأ في استخدام الإنترنت!
لكن بحرص طبعا!.. لأن مساحة ال Cache محدودة ولا تتحمل التصفح لمدة طويلة، وعليك إفراغها كل فترة!
ويصعب التعامل مع الفيسبوك والتويتر واليوتيوب لنفس السبب بالإضافة لأن المتصفح الذي يأتي مع النظام هو Chromium القديم محدود الإمكانيات، ومحاولة تحديثه ستستهلك مساحة الذاكرة المؤقتة المتاحة، مما يصيب النظام بالبطء والتوقف.

لكن.. لا تدع كل هذا يخيفك من أنظمة اللينكس!.. فأي جهاز يحترم نفسه سينقذك من كل هذا ال "عذاب اللذيذ" الذي أعانيه. وهناك نسخ من اللينكس سلسة جدا ومبهرة بصريا وأفضل من الويندوز عدة مرات. المشكلة هي أني أحب شاشة هذا الجهاز القديم المريحة مع أنه طراز قديم من Dell اسمه Latitude D600 ، وله قدرة تحمل تفوق باقي الأنواع "الحساسة" التي تتعطل مع أول صدمة أو خبطة!

وتبقى بالطبع مسألة البرامج التي لن تتوافق إلا مع الويندوز، ولا بديل لها في اللينكس.. مثل المكتبة الشاملة التي يعتمد عليها كل طلبة العلم الشرعي اليوم تقريبا، وبعض الألعاب ثلاثية الأبعاد التي يصعب جعلها تعمل على اللينكس لأنها مصممة للويندوز أصلا، حتى مع "بيئة التشغيل الافتراضية" التي يمكنها إقناع أغلب البرامج أن تعمل على اللينكس Linux مع أنها مصممة ل Windows

ومهما كانت الصعوبات والعواقب فعليك أن تجرب الجديد وغير المألوف، خصوصا لو كان متوفرا وسهل المنال. ويكفي أنك مع اللينكس لن تضطر لكسر حماية البرامج كما كنت تفعل مع الويندوز، وما يصاحب هذا الفعل من محظورات شرعية معروفة. فبرامج لينكس مجانية ومفتوحة وحرة وأصحابها متطوعون ويستمتعون بالبرمجة وكتابة الأكواد. أما ويندوز نفسه فالواقع يقول أن أغلب نسخه في مصر هي مسروقة بالمعنى الحرفي للكلمة، ولم يدفع المستخدم ثمنها الأصلي الذي قد يصل أحيانا إلى 3000 جنيه للنسخة الواحدة!!
فكر في التحويل من الويندوز إلى اللينكس.. تعرف عليه ولن تخسر شيئا.. صدقني.

سلامة

القيادي بالإخوان المسلمين "كارم رضوان" لم نشتبك مع بلطجية ممدوح حمزة بـ12 أكتوبر

كشف كارم رضوان مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بوسط وجنوب القاهرة وعضو مجلس شورى الجماعة، التفاصيل الكاملة لأحداث أول أمس (الجمعة 12 أكتوبر)، والتي بدأت بدعوات لكشف حساب الرئيس وامتدت للتظاهر ضد أحكام براءات موقعة الجمل، وانتهت بأحداث مؤسفة من الاشتباكات أوقعت حوالي 120 مصابا.
ويعرض رضوان في حواره لـ(الدولة) تفاصيل الدعوة التي أطلقها الإخوان المسلمين، والحشد الذي نظموه، وحقيقة تواجد الإخوان في الميدان، والاشتراك في الاشتباكات، خاصة أن من بينهم حوالي 60 مصابا، منهم حالات خطرة.
واتهم مسئول وسط القاهرة، التيار الشعبي وم. ممدوح حمزة الاستشاري الهندسي، والاشتراكيين الثوريين، بتأجير بلطجية وافتعال الأزمة داخل الميدان.. وإلي نص الحوار:

** بداية.. دعا الإخوان المسلمين لمليونية في نفس يوم ومكان، مظاهرات دعت لها قوى معارضة للرئيس مرسي، لماذا اتخذتم هذا القرار؟
الجماعة فوجئت مع الشعب المصري من الأحكام التي صدرت الأربعاء، بتبرئة المتهمين في موقعة الجمل، نتيجة عدم تقديم الأدلة الكافية، وكذلك طمس الأدلة التي تدين المتهمين، كما حدث من قبل في قضايا محمد محمود والوزراء وماسبيرو.
وعليه فقد قررت الجماعة مع بقية القوى الوطنية التداعي لإظهار غضبة الشعب المصري في كل ميادين الجمهورية الخميس، والاستجابة لتداعي القوى الشعبية والحزبية والوطنية إلى مليونية يوم الجمعة القادمة، وذلك في ميدان التحرير.
كما كان الهدف من مظاهراتنا المطالبة بإعادة محاكمة كل المتهمين في قتل المتظاهرين في كل الأحداث السابقة، مع المطالبة بتشكيل لجنة على مستوى عالٍ لتجميع الأدلة وتقديمها للقضاء، ومطالبة السيد الرئيس لتنفيذ وعوده بالقصاص من قتلة المتظاهرين.
وفي يوم الخميس، صدر قرار من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بتعيين المستشار عبد المجيد محمود سفيرا في الفاتيكان، فعدلنا بعضا من أسباب مظاهراتنا بتأييد القرار، خاصة بعد التصريحات التي أطلقهاالنائب العام أن له حصانة قضائية غير قابلة للعزل، فهذا كان مطلبا ثوريا وشعبيا، بالإضافة إلي مطالبنا الأخرى التي لم نتنازل عنها.
في نفس التوقيت، كانت هناك قوى شعبية دعت إلي التظاهر يوم الجمعة لعمل كشف حساب للرئيس مرسي، إلا أنه بعد براءات موقعة الجمل، عدلوا هم أيضا مطالبهم ورفعوا مطلب إعادة المحاكمة والاعتراض علي الأحكام، وهو نفس المطالب التي رفعناها، فبالتالي توحدت مطالبنا مع مطالبهم.

** ومتي كان موعد احتشاد مليونية الإخوان؟
دعونا للاحتشاد في الميدان الساعة الخامسة من مساء الجمعة.

** ولكن الاشتباكات بدأت قبل الصلاة، كيف ترى هذا؟
لم يتواجد الإخوان في الميدان قبل الصلاة، وإنما كان هناك بعض الإسلاميين وأنصار الرئيس مرسي متواجدين في الميدان.
الإخوان نزلوا إلي الميدان حوالي الساعة الثالثة، عندما علموا بالاحتكاكات والاشتباكات، وجاءت رغبتهم في النزول المبطر هو وقف هذه الاشتباكات، والسعي نحو وقف نزيف الدم الحادث في الميدان، ومحاولة فرض لغة العقل داخل الميدان.
ولكن قبل الساعة الثالثة، لم يكن هناك إخوان في ميدان التحرير.

** ولكن هناك مصابيين للإخوان في الميدان قبل الساعة الثالثة؟
لا.. الإخوان أصيبوا بعد الساعة الثالثة عندما حاولوا الوقوف في الصفوف الأمامية لوقف سيل الدماء، ولإنهاء الاشتباكات الواقعة.

** كم مصاب من الإخوان في الأحداث؟
حوالي 60 مصاب، بعضها اصابات سطحية وأخرى اصابات خطيرة إلي حد ما.

** أيعقل أن يكون هناك 60 مصاب دون وقوع اشتباكات معهم؟
نعم، الإخوان هوجموا ولم يحاولوا الرد، بل حاولوا الوقوف في الصفوف الأمامية لمنع الاشتباكات، وصدرت لهم تعليمات شديدة اللهجة بضبط النفس وعدم الانسياق في الاشتباكات، وهي التعليمات التي تصدر في كل الفاعليات والتجمعات الموجودة في الشارع.
كما صدرت تعليمات أخرى باحترام الآخر وعدم التعرض للرموز الموجودة، وعدم الاستفزاز، وعدم الإساءة إلي الآخرين، واعتقد أن هذا منع كثير من الاشتباكات.
فلولا ضبط النفس من قبل الإخوان ضد الهتافات المستفزة جدا الصادرة من القوى الأخرى، لكان هناك وضع آخر.
ولكن في التوقيت الذي بدأ الإخوان فيه النزول وحاولوا وقف العنف، كان الطرفين قد استفزوا للدرجة التي لم تفلح معهم محاولاتنا.

** من هما الطرفان؟
الطرف الأول مثله بعض التيارات الإسلامية كانت موجودة في الميدان ومعهم عدد من أنصار الرئيس مرسي من المواطنيين العاديين، أما الطرف الثاني فكان أغلبه ممن يطلقون علي أنفهم التيار الشعبي والاشتراكيين الثوريين، بالإضافة إلب بعض أنصار المهندس ممدوح حمزة.

** هذا اتهام صريح للمهندس ممدوح حمزة بالاشتراك في الأحداث؟
نعم، شوهد حمزة عند ميدان عبد المنعم رياض وسط الأحداث، كما شوهد رجاله وأفراده في الميدان.

** إذن، من اعتدي وفكك منصة التيار الشعبي والقوى المدنية؟
استطيع الجزم أنهم ليسوا من الإخوان، بل إن بعض الشهود أكدوا ان الواقفين علي المنصة، نزلوا وبدءوا في تفكيكها وتكسيرها، كما أن بعض الفضائيات استضافت رجالا وشبابا اعترفوا أنهم من فككوا المنصة وقالوا أنهم ليسوا من الإخوان.
كما أن التسجيلات التي بثتها الفضائيات تكشف أن المتسبب في تكسير المنصة يقف بهدوء ويفعل ما يريد، دون تحمس أو رغبة في الانتقام، أو حتى خوف من الاحتكاك، مما يدلل علي أن هم من خربوا منصتهم بأيديهم.

** وما حقيقة منع مسيرة إخوانية من قبل التيار الشعبي عند مدخل شارع محمد محمود، وقيل أنها سبب الاشتباكات؟
هذا أمر مغلوط، فالاشتباكات بدأت قبل وصول الإخوان.

** وماذا عن البلطجية الذين ظهروا في الميدان؟
استطيع القول أن الاشتباكات التي وقعت صباحا قبيل صلاة الجمعة وبعدها، كانت اشتباكات بين المتظاهرين، ولكن مع نزول الإخوان الميدان وفي الثالثة والنصف بدأ أنصار التيار الشعبي من الخروج من حيز الميدان والتجول عند شارع محمد محمود وطلعت حرب، وسط الكر والفر، وبعدها ظهرت مجموعات من البلطجية والمأجورين ومعهم أسلحة وشوم في الميدان، واعتقد أن هؤلاء هم من تسببوا في الاصابات وهم من أشعلوا الجو.
والحقيقة، أنني استنكر علي القوى السياسية التي كانت تنكر علي الحزب الوطني والنظام السابق الاستعانة بالبلطجية والمأجورين، وفي تنفس الوقت يلجأهوا هم إل نفس الأسلوب.

** هذا اتهام صريح للتيار الشعبي بتأجير البلطجية؟
بالطبع.

** ولكن القوى المدنية قدمت بلاغات للنائب العام أن الإخوان هم من أجروا البلطجية لضربهم في لميدان؟
ضاحكا: كاد المريد أن يقول خذوني، فحسني مبارك كان يتهم الإخوان بالإرهاب، وكان هو رأس الارهاب كله، فهذا البلاغ كي يبعد التهمة عن نفسه.
تاريخ الإخوان كله يؤكد أنهم طوال عمرهم خدام للشعب المصري، ولم يستعينوا بأحد ضد الشعب، حتى من كان يحكمون علي الإخوان ظلما، لم يشهد التاريخ أن لجأ الإخوان للعنف، فليس من المعقول أن نلجأ للعنف ضد شباب هم أبناؤنا وإخوتنا.

** وكيف واجهتهم تفاقم الاحداث ووقوع إصابات؟
بعدما اتخذت الاشتباكات شكل غير مناسب للميدان والثوار وللقوى الوطنية، آثرنا أن ننزع هذا الفتيل رغم قدرتنا علي المواجهة، فقد كان الإخوان قد توافدوا بأعداد كبيرة علي الميدان وكانوا قادرين علي المواجهة، إلا أننا تجمعنا عند المتحف المصري.
ورغم أننا نأينا بأنفسنا كإخوان مسلمين بعيدا عن الاشتباكات، إلا أننا فوجئنا ببعض هذه القوى تهاجمنا عند المتحف المصري، وحدث تراشق بالحجارة.
وتوجههنا بعد ذلك إلي دار القضاء العالي للاحتجاج هناك علي الأحكام الصادرة ببراءة المتهمين في موقعة الجمل، وتأييد قرار إقالة النائب العام، ومن ثم الانصراف في السابعة مساءا تقريبا من أمام دار القضاء.

** إذن، من حرق اتوبيسات الإخوان؟
الله أعلم، لا أعلم بالتحديد هل هم البلطجية، أم هم مجموعة من المتظاهرين ضد الإخوان، ولكن كلنما شاهدنا أن شبابا ظهروا علي الفضائيات واعترفوا بإحراق أتوبيسات الإخوان، وهذا اعتراف صريح علي الهواء، وعلي القضاء التحقيق في هذا ومحاسبة المعتدين.

** الغياب اللافت للداخلية في الأحداث.. كيف تراها؟
هذه ظاهرة غير صحية بالمرة، فلو كانت وزارة الداخلية حريصة علي عدم الاحتكاك بالمتظاهرين، وتعطي لهم حرية التظاهر السلمي، فهذا شئ جميل، ولكن عندما تخطي المتظاهرون هذا النهج السلمي، كان يجب أن تتدخل الداخلية.
كما أن هناك بعض المنشآت المملوكة بالدولة في ميدان التحرير، كان منها معرضا للاحتراق أمس كالمتحف المصري، وسط غياب أمني تام.

** كلمة توجهها للقوى السياسية التي هتفت ضد الإخوان والمرشد؟
أقول لهم أننا في حاجة إلي تضافر الجهود من أجل مصر، فلتنجلس ونتحاور ونتجاوز خلافتنا، ويكون الاحترام بيننا هو السمة التي تحكم علاقتنا، ونبحث طرق حمل مسئولية البلاد، وكيفية تجاوز الأزمات والخلافات.
-----------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

الإخواني ميمد شعلان: منصة التيار الشعبي كانت مفككة قبل وصولنا هناك بالميدان.. ولم نهرب جبناء!


عن أحداث اليوم "الدامي" التي وقعت خلال الذكرى الأولى لـ"موقعة الجمل يحكي لـ "رصد" شاهد عيان وأحد المشاركين في هذا اليوم للدفاع عن جماعة "الإخوان المسلمين" ولنفي بعض الشائعات التي أثيرت حولهم.
"ميمد شعلان" ناشط سياسي وعضو بجماعة الإخوان المسلمين- وكان أحد المشاركين في جمعة "تطهير القضاء" يجيب عن أسئلة شبكة "رصد" الإخبارية...
رصد: لماذا قررتم بشكل مفاجئ النزول لميدان التحرير؟
قررنا النزول إلى الميدان من أجل إقالة النائب العام والمطالبة بتطهير شامل للقضاءمع التذكرة بأن هناك محاكمات منقوصة الأدلة نزلنا للمطالبة بإعادتها كلها تحت مسمى المحاكمات الثورية.
ويستطرد قائلا: "ولا نخفي فالوضع كان صعبا للغاية والاختيار كان أصعب..! فما بين الرفض وعدم الاحتكاك بمجموعة التيار الثالث لحقن نزيف الدماء وما بين أن نصبح نحن من يمثل الجاني إعلاميا والمجني عليه ميدانيا, ونظهر كأننا نرفض إعادة محاكمة متهمي موقعة الجمل فيزداد الضغط علينا كخونة وكمن باعوا حق الشهيد بالرخيص, ومن سكنوا ولم يتحركوا نصرة للثورة ومطلب الثوار في القصاص من المجرمين.
هنالك اخترنا النزول ونعلم العاقبة, لأن مصر فوق الجميع فوق الإخوان والتيار الشعبي الوليد, وعن نفسي تحدثت إلى إخواننا من القلب إلى القلب وتناقشنا الأمر فيما بيننا وجعلنا الإخلاص لله وتجديد النية في "مليونية تطهير القضاء".
رصد: ولماذا قررتم المشاركة في هذا اليوم"الجمعة" ؟
لم نعرف يومًا بعيدًا عن تعطيل الأشغال والطرقات ومصالح الغير والتعدي على حريات الباقين سوى يوم "الجمعة", فيوم الجمعة أصبح عادة إيجابية زرعت في نفوس المصريين؛ فمن جمعة الغضب ونفور الحشود بالميادين حتى جمعة تنحي المخلوع ومن بعدها أصبحت عظمة الجمعة من كل أسبوع حراكا ثوريا ينشد له الثوار مطالبهم وإثبات ذاتهم وتقرير مصيرهم لتأتي جمعة الماضية معبرة عن نشاطها مثلها مثل غيرها لا تتلون بجديد.
متى نزلتم إلى الميدان ومتى قررتم الانسحاب منه ؟
نزلنا تحديدا بعد الساعة الرابعة عصرا وبقينا حتى الساعة السادسة ثم خرجنا باتجاه القضاء العالي, وكان خروجنا للقضاء العالي سببه أن لا يؤجج المشهد بما لا يحمد عقباه مع فصائل وقوى ثورية شاركت بالمليونية.
رصد: كيف بدأت الاشتباكات بينكم ؟
أثناء وجودنا بميدان التحرير وللوهلة الأولى استشعرنا بها فزع الحاضرون ولم يمر دقائق على حتى هجم علينا من ناحية جامع عمر مكرم في لحظات غدر بلطجية مأجورين قدموا علينا وبأيديهم كسر الحجارة والدبش وقاموا بإلقائه على كل من كان بطريقهم.
رصد:هل كانوا بلطجية حقا أم متظاهرين معارضين لكم وللدكتور مرسي؟
كانوا بلطجية يغلب عليهم الجانب الهمجي الذي شهدناه من قبل في أحداث كثيرة.
رصد: وكيف كان ردكم عليهم؟
ابتعدنا للوراء بشكل تلقائي, لكن هناك من قاموا بالرد عليهم على الفور بإلقاء الحجارة من غير الإخوان. هنالك حاولنا جذبهم ونهرهم عن ذلك.. حتى ولو بالشدة فلم نكن نريد أنهار دم, ولكن لم نستطع.
رصد: من تقصد بغير "الإخوان المسلمين"؟
سألت أحدهم وكان ملثما فقال لي بالحرف.. أنا 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" وكان يستثير البعض ومعه آخر يظهر عليه غياب الوعي كان لا يرد علينا ولا يفهم معنى ما يدور ولا يقوم إلا بإلقاء الحجارة على الجانب الآخر فقط.
ويضيف قائلا: كنا نحاول قدر المستطاع  أن نحتوي المشهد بالكلمة الطيبة والتثقيف السياسي لهم وأذكر موقفًا لأحد شباب جماعتنا اشتبك بالتراشق مع أحد الشباب المسيحيين, وحينها حاولت أنا وزميل لي أن نفك الاشتباك من خلال إيضاحات قد غابت عن الأخ المسيحي وبالفعل قدر الله لي أنا وزميلي أن نهدئ من روع الموقف الآني.
رصد: لماذا أقدمتم على تفكيك منصة التيار الشعبي؟
فيما يخص تفكيكها أو تحطيمها,لا أوافقك الرأي بتفكيكها فهي بالفعل كانت كذلك حينما وصلنا هناك ولسنا نحن من أقدم على ذلك فقد كانت تلك الواقعة قبل وجودنا بكامل عددنا هناك ولا ننكر أن عددًا بسيطًا من الإخوان كانوا قد سبقونا بالتوجه إلى الميدان قبل الرابعة عصرا ولكن من أقدم على فعل ذلك ليسوا من الإخوان المسلمين إلا أنهم من مؤيدي الدكتور مرسي.
رصد: لماذا أقدم أنصار الدكتور مرسي على تفكيك المنصة ؟
يقول"بعد استفساري عن حيثيات الأمور وسؤالي عن سبب تلك الأزمة التي جعلت من منصة التيار الشعبي ركاما؛ علمت أن السبب هو سياسة "الردح" التي اتبعها أعضاء التيار الشعبي المصري للصدام غير المباشر من مؤيدي الدكتور مرسي من خلال قذف مؤيدي الرئيس بشعارات السباب التي حملت نوعا من التخوين والإلقاء باللوم عليهم وعلى كل من قال نعم لمرسي رئيسا لمصر الثورة.
رصد:هل حقا تم إحراق أتوبيسات الإخوان المسلمين ولماذا ؟
بالفعل تم إحراق أتوبيسين للإخوان المسلمين أحدهما من الدقهلية, والآخر من الشرقية, هذا غير باقي الأتوبيسات التي تعرضت للتهشيم والتنكيل براكبيها من قبل هؤلاء المأجورين ببعض الجنيهات, وكان هذا نهاية سيناريو الاعتداءات الكارثية الذي بدأ عصرا وبشكل لافت بمشاهد تشيب لها الولدان وتقشعر لها الأبدان.
المصدر: شبكة رصد الإخبارية
---------------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

الجمعة، 12 أكتوبر 2012

بيان الإخوان المسلمين عن سيناريو موقعة الجمل (12 أكتوبر-2012)


صُدم الإخوان المسلمون كما صدم الشعب المصري بالحكم الصادر من محكمة الجنايات ببراءة جميع المتهمين في موقعة الجمل، وكان رد الفعل التلقائي هو النزول في مظاهرة شعبية تتجمع في ميدان التحرير ثم تتوجه إلى دار القضاء العالي للاحتجاج على الظروف والملابسات التي أدت إلى طمس الأدلة أو إخفائها من أجل حماية الجناة وللضغط على الأجهزة الرقابية للكشف عما تحت أيديها من أدلة يستطيع بها القضاة أن يحكموا بالعدل ويحققوا القصاص، ومن أجل أن تقوم النيابة العامة باعتبارها الأمينة على الدعوى العامة بواجبها في حماية المجتمع والولاء له ولأهداف الثورة وليس للنظام الفاسد السابق .
وكانت هناك قوى سياسية قد قررت التظاهر في الميدان في نفس اليوم لأسباب بعضها يتعلق بالاحتجاج على سياسة الحكومة في المائة يوم الأولى من حكم الرئيس، وبعضها يتعلق بحكم البراءة في موقعة الجمل
مل، وظننا أن مساحة الاتفاق في الموضوع الأخير كفيلة بالتعاون في هذا الأمر، مع الإقرار بحقهم في التعبير السلمي عما يختلفون فيه معنا.
إلا أنه بعد وصول عدد قليل من الإخوان فوجئوا بسيل من الشتائم والسباب يوجه إليهم وإلى جماعتهم ومرشدهم وبدأ العدوان عليهم، الأمر الذي دفع بعض الأفراد لمحاولة الدفاع عن أنفسهم، وكذلك تم رصد بعض البلطجية الذين يرتدون تي شيرتات عليها شعار حزب الحرية والعدالة ليقوموا بهذه الجرائم ويتم إلصاقها بشباب الحزب والجماعة، وتم رصد عشرات الأفراد من البلطجية توجهوا من شارع محمد محمود صوب المنصة القائمة في الميدان وقاموا بتفكيكها، ثم أشيع في الإعلام أن الإخوان هم الذين قاموا بذلك، وهذا كذب وافتراء متعمد .
وفي هذه الأثناء قام الإخوان بإمساك ثلاثة أشخاص من البلطجية وتم تسليمهم لقسم قصر النيل، وعندما شرع الإخوان في التجمع عند المتحف المصري تمهيدا للذهاب إلى دار القضاء العالي للتعبير عن إرادتهم بإقامة الحق والعدل والقصاص للشهداء تعقبهم بعض المتظاهرين الآخرين من القوى السياسية المختلفة وعدد من البلطجية واستمروا في رشقهم بالحجارة، حتى وصل عدد المصابين من الإخوان واحد وسبعون مصابا، بل وصل الأمر إلى حرق سيارتي أتوبيس وتدمير سيارة ثالثة، وخرج من قاموا بهذا الجرم يفتخرون به على شاشات الفضائيات أمام الملايين بمنتهى التبجح، ونحن نطالب الأمن بالقبض على هؤلاء المجرمين وتقديمهم مع بقية البلطجية المقبوض عليهم إلى النيابة للتحقيق معهم وتقديمهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل .
ونحن نؤمن أن ميدان التحرير هو ملك للمصريين جميعا، وليس من حق أحد أن ينكر على الإخوان المسلمين أن يتجمعوا أو يتظاهروا فيه، فكم تظاهرنا فيه وشاركنا في هذه المظاهرات عشرات من التجمعات الأخرى المختلفة معنا ولم ننكر على تجمع منها تظاهره في الميدان .
ودعوتنا لكل الفئات السياسية أن تقدم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الشخصية أو الفئوية أو الحزبية، وأنه ينبغي أن يتغلب حب الوطن ورفعته وتقدمه على كراهيتهم للإخوان المسلمين .
وأما أصحاب القنوات الفضائية الخاصة الذين يجتمعون لوضع الخطط التي تنتهجها قنواتهم للهجوم على الإخوان المسلمين والإسلاميين، وعلى مؤسسة الرئاسة والحكومة نذكرهم بقوله تعالى (ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلا بِأَهْلِهِ) (واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ولَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)
-----------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

فن جيد Cool Art

أتابع مدونات فنية تهتم بالتصاميم الجديدة والذكية.. وأحيانا تقابلك أعمال إبداعية تستوقفك وتثير ذهنك وتجعلك تتمنى لو كنت تملك القدرة على صنع مثيل لها.. وهذه الصور هنا هي من هذا النوع.
فن بوسترات الأفلام يعتمد على تقديم الموضوع الأساسي للفيلم بصورة سريعة وموجزة و"في الصميم" لكن بشكل مبهر ويجذب الانتباه. لكن هذه التنويعات المبتكرة التي تراها هنا تعتمد على معرفتك السابقة بتفاصيل الفيلم المقصود، وقدرتك على فهم التفاصيل الدقيقة الموجودة في العمل الفني.