الخميس، 11 يوليو 2013

موقف حزب النور من الانقلاب العسكري - رؤية شرعية واقعية

موقف حزب النُّور من الانقلاب العسكري (رؤية شرعيَّة واقعيَّة)
27 شعبان 1434هـ - علوي بن عبدالقادر السقاف

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد محمدًا عبده ورسوله.
أمَّا بعد:

فإنَّ المنهج السَّلفيَّ هو منهج أهل السُّنة والجماعة، والذي هو في حقيقته يمثِّل الإسلام المحض، فكلُّ مَن اعتنقه فهو سلفيٌّ، وهو ليس حِكرًا على حزب، أو جماعة بعينها، فكلُّ مَن اتَّبعه وانتهجه وانتسب إليه فله نصيبٌ من هذا بقدْر اتباعه لقواعده وأصوله، وبقدْر قُربه وبُعده، وإصابته وخَطئه، ومِن القواعد الأساسيَّة لهذا المنهج: (أنَّ كلَّ أحد يُؤخذ من قوله ويرد إلَّا النبيَّ المعصوم صلَّى الله عليه وسلَّم)، وعلى هذا سار عملُ العلماء والأئمَّة في كلِّ وعصر ومِصر؛ قال ابن القيِّم رحمه الله - بعدما اعترض على رأي لشيخ الإسلام الهرويِّ -: (شيخُ الإسلام حبيبٌ إلينا، والحقُّ أحبُّ إلينا منه، وكلُّ مَن عدا المعصوم صلَّى الله عليه وسلَّم فمأخوذٌ من قوله ومتروك،....) ثم قال: (ولولا أنَّ حقَّ الحقِّ أوجب من حقِّ الخَلق، لكان في الإمساك فُسحةٌ ومتَّسع) ((مدارج السالكين)).

وهذه المقالة هي من هذا الباب؛ فلولا أنَّ حقَّ الحقِّ أوجب من حقِّ الخلق، لكان في الإمساك فسحةٌ ومتَّسع، لكن - وبعد تجاوزات تلوَ تجاوزات من بعض المنتسبين للمنهج السلفيِّ - ما بات السُّكوت يسع بلْ ما بات يجوز، وتخطئة حزب أو جماعة، أو عالم أو شيخ أو داعية، لا يَعني اتِّهامه في دينه أو غير ذلك، وفرْقٌ بين المتأوِّل وغيره، ولا يلزم من حُسن الظنِّ السُّكوتُ عن الخطأ؛ وخطأ العالم أو المنتسب للمنهج السلفيِّ أعظمُ من غيره؛ لما فيه من تضليل العامَّة، وإساءة ظنِّهم بالمنهج، كما أنَّ خطأ الواحد منهم لا يصحُّ (بل لا يجوز) أن يُنسب لكلِّ مَن يَنتسب للمنهج، فضلًا عن أن يُنسب للمنهج نفسه!

ومن قواعد المنهج السلفيِّ البدهيَّة: أنَّ الرُّجوع إلى الحقِّ واجب، والاستمرار على الخطأ بعد وضوحه وظهوره أعظمُ خطأً وخطيئةً من الخطأ الأوَّل، وعُذره أصعبُ!
ومِن أمثلة مَن وقع في الخطأ حزب النور السَّلفي التابع لجماعة الدَّعوة السلفيَّة بالإسكندرية في مصر، منذ دخول الحزب في اللُّعبة السِّياسيَّة وتأييده لليبروإسلامي عبدالمنعم أبو الفتوح، وانتهاءً بمساهمته في وضع خارطة مستقبل مصر والإطاحة بالرَّئيس الشرعي المنتخَب محمَّد مرسي، وأمور أخرى بينهما كثيرة.
وقد استمعتُ قبل يومين كلمةً للشيخ ياسر برهامي - أحد أكبر زعماء الدَّعوة السلفيَّة مظلَّة حزب النور - يُبرِّر فيها موقف الحزب، والذي شارك ممثِّل منه (جلال مرة - أمين الحزب) مع شيخ اﻷزهر، وبابا اﻷقباط، والبرادعي، وذلك تحت إشراف القائد العامِّ للقوات المسلَّحة الفريق أوَّل عبدالفتاح السِّيسي، ولقد هالني ما سمعتُه من الشَّيخ ياسر في كلمته المشار إليها من تبريرات واهية، وأسباب غير مقنِعة، تجاهل فيها أنَّ مِثل هذا التصرُّف يُزعزع رابطتَه بالمنهج السلفيِّ، ويَقلعها من جذورها!

وسوف أُجمل ما ذكره الشَّيخ في تِسع نقاط، وأُبيِّن خطورتها ومزالقها:

أولًا: برَّر الشيخُ فِعلَهم هذا أنَّه جاء حقنًا لدماء المسلمين، وردَّده كثيرًا، واستشهد بأحاديثَ عن حُرمة دم المسلم، وحمَّل جميع اﻷحزاب السِّياسيَّة والجماعات اﻹسلاميَّة المؤيِّدة للرئيس كلَّ قطرة دم تسقُط؛ بسبب عدم قَبولهم وخضوعهم ﻹرادة الشَّعب الذي نزل معارضًا للرئيس.
وقد نسي الشيخُ - أو تناسى- الدِّماء التي ستُسفك بسبب الانقلاب العسكريِّ الذي شارك فيه الحزبُ، والتي بدأنا نسمع عنها من اليوم الأوَّل الذي وقع فيه الانقلاب؛ فهل سيتحمَّل حزب النور كلَّ قطرة دم تسقط بسبب مشاركتهم الظالمة في هذا الانقلاب؟! وماذا لو سبَّب هذا اﻻنقلابُ - ﻻ قدَّر الله - المئات أو اﻵلافَ من القتْلى، أو حربًا أهليَّة طويلة المدى؟ أﻻ يتحمَّل الحزبُ وِزرَه؟!

ثانيًا: ذكر الشيخ أنَّ العسكر قد تعهَّد لهم بعدم مسِّ الشريعة.
وغريبٌ أن يصدُر هذا من زعيم لتيَّار سلفي عريض في مصر، وقد تناقض الشيخُ في كلمته هذه القصيرة؛ حيث ذكر هنا أنَّ الجيش تعهَّد بعدم مسِّ الشريعة، وبعدها بدقائق ذكَر وهو يعدِّد فائدة وجودهم في اﻻجتماع: أنَّهم أقنعوا الحضور بتعطيل الدستور مؤقَّتًا بدلًا من إلغائه كليَّةً، وهذا يعني أنَّ هذا الجيش الذي تعهَّد بعدم مسِّ الشريعة أراد أن ينقُض الدستور الذي فيه رائحةُ الشَّريعة! بل نقضَه وعطَّله مؤقتًا، وبهذا يكون قد مسَّ الشريعة قبل أن ينفضَّ الاجتماع. ثم إنَّ المجلس العسكريَّ حَكم مصر قرابة عام ونِصف؛ هل حَكم فيها بالشَّريعة؟! وإبرازه لبابا الأقباط والبرادعي المصرِّحينِ برفض الشَّريعة، قرينةٌ واضحة على موقفهم من تطبيق الشَّريعة، ثمَّ ألا يعلم الشيخ أنَّ المؤسَّسة العسكرية المصريَّة مؤسسة قديمة لها مشروعها المتناغم مع الغرب ولها كثيرٌ من المصالح في داخل البلاد وخارجها والتي ستصطدم حتمًا مع أي مشروع آخر يدعو إلى تغيير الحال في مصر إن تمكن من ذلك؟! فكيف يُـوثَق بمن هذا حاله؟! وهل سيترك الجيش مشروعهم القديم المتجذر في المؤسسة لينفِّذوا رغبة الشعب حال خروجهم في الميادين، أم أنه سيستغل الشعب وبعض التيارات الوطنيَّة والإسلامية لتحقيق أهدافه؟!

ثالثًا: ثم تحدَّث الشيح عن نزول ملايين المعارضين، وذكَر أنَّهم ليسوا كلُّهم فلولًا وﻻ علمانيِّين، وأنَّه كان ﻻ بدَّ من النُّزول على رغبة هذه الجماهير، وإلَّا سُفكت دماء ... إلخ.
وهذا الكلام فيه صواب، وفيه مغالطة
 فأمَّا الصَّواب: فنعَمْ خرجت أعدادٌ كبيرة من المصريِّين تطالب بإسقاط الرِّئاسة، ونعم ليسوا كلُّهم فلولًا ولا علمانيِّين

وأمَّا المغالطة هنا - والتي أهملها الشيخ تمامًا - فهي: مَن الذي أخرج هذه الجماهير؟ ومَن الذي جيَّش لها، وأنفق عليها ملايين الجنيهات منذ أشهر، بل وتوعَّد بها؟ وماذا عن الجماهير اﻷُخرى المضادَّة لهم والمؤيِّدة لشرعيَّة الرَّئيس؛ أليست أكثرَ بشهادة كلِّ مبصِر، وخاصَّة في اليوم التالي؟! بل لو أنَّ قائلًا قال: إنَّ الانقلاب العسكريَّ قد يكون هو السببَ الأقوى والمباشر في سفك الدِّماء؛ لأنَّ الملايين المحتشدة المؤيِّدة لمرسي قبل الانقلاب لا يمكن أن ترضَى بالانقلاب، وسيقاومونه كثيرًا - لَمَا جانب هذا القائل الصَّواب، بل الواقع التالي للانقلاب شاهدٌ لصحَّته.

رابعًا: ذكر الشَّيخ أنَّهم سَعَوا في إقناعهم بتعطيل الدستور مؤقَّتًا بدﻻً من إلغائه، وأنَّ هذه إحدى مناقب المشاركة في وضْع خارطة المستقبل.
وقد ذكرتُ التناقض بين هذا وبين تعهُّد العسكر بعدم مسِّ الشريعة، وأضيف هنا: أنَّه ليس هناك فرقٌ ألبتةَ بين تعطيل الدُّستور مؤقَّتًا وبين إلغائه؛ ﻷنَّ القوم لو أرادوا تطبيق الدستور لما عطَّلوه مؤقَّتًا، لكنَّهم وافقوا على تعطيله مؤقَّتًا لامتصاصِ غضبة الجماهير، وبعد اﻻنتخابات سيأتي رئيسٌ جديد، وحكومة جديدة، ودستور جديد.

خامسًا: استشهد الشيخ بحادثة مقتل عثمان رضي الله عنه، وأنَّه منَع الصَّحابة من الدِّفاع عنه؛ خشيةَ إراقة الدِّماء، وأنَّه كان يجب على الرئيس مرسي فِعل ذلك.
وهذا استشهاد مع الفارق، بل الفوارق، وخشية اﻹطالة أكتفي بفارق جوهريٍّ واحد، وهو: أنَّ عثمان رضي الله عنه رضِيَ أن يُقتل؛ حتى ﻻ يَقتتل المسلمون بسببه ﻻ بسبب الدِّين، فهو على يقين أنَّ حُكم الشَّرع في زمنه ليس متوقِّفًا على حياته، وأنه إذا قُتل لن يأتي كافر أو زِنديق يحكُم المسلمين وفيهم أكابرُ الصَّحابة، وفي مُقدِّمتهم عليٌّ رضي الله عنه، أمَّا في حادثة مصر هذه، فاﻷمر مختلف تمامًا؛ فعزْلُ مرسي الآن يعني إقصاءَ الحُكم اﻹسلاميِّ في هذه المرحلة، نعَمْ لو كان الخلاف بين مجموعة من الإسلاميِّين الذين يرغبون في تطبيق الشَّرع، وكان الحُكم بينهم لا يخرج عنهم، لصحَّ اﻻستشهاد، ولقلنا: ﻻ يجوز أن تُسفك الدِّماء بسبب فلان أو فلان، لكن ما أحوجَنا إلى دقَّة الفقه والاستنباط، وخاصَّة عندما تدلهِمُّ الخطوب، وتُثار الفتن!
ثم إنَّ هذا استشهاد غير موفَّق وفي غير محلِّه، بل الصَّواب أنَّه يُستشهد بفِعل عثمان رضي الله عنه على صِحَّة ما فعَلَه الرئيس، لا على خِلافه كما زعم الشَّيخ؛ فمُحمَّد مرسي سلَك مسلك الخليفة الراشد عثمان بن عفَّان رضي الله عنه في رفْضِه التنازُل عن الحُكم، ولو أدَّى هذا إلى سَجنه أو حتَّى قتْله، وحزب النُّور أقربُ في موقفه هذا إلى موقف قتَلَة عثمانَ رضي الله عنه.

سادسًا: تحدَّث الشيخ عن أنَّهم عرَضوا على الرِّئاسة حكومة ائتلاف تُرضي الجميع، فرفضتْ الرِّئاسة ذلك.
ومعنى حكومة ائتلاف (وهو مطلب غربيٌّ كما في سوريا اﻵن) أن تتشكَّل الحكومة من جميع أطياف المجتمع: اﻹخوان، والسلفيِّين، والليبراليِّين، والعلمانيِّين، واﻷقباط، والمستقلِّين، ومن اﻷحزاب اﻷخرى اليَساريَّة وغيرها؛ فكيف يصدُر هذا من زعيم وقائد أكبر حِزب أو جماعة سلفيَّة في مصر، مع تنافي هذا الأمر مع ثوابت المنهج السَّلفيِّ مِن أنَّه لا يجوز تولية الكافر على المؤمن ولايةً عامَّة؟! فإنْ كان ذلك من باب أخفِّ الضَّررين؛ فهل هذا أخفُّ ضررًا أم بقاء الرئيس محمَّد مرسي على ما في فترة حُكمه من أخطاء أو مؤاخذات؟!

سابعًا: تحدَّث الشَّيخ عن استمساكهم بالشَّريعة، وقال: لم نتنازل عن الشَّريعة.
وﻻ أدري عن أيِّ شريعة يتحدَّث؟! فإذا كان الدُّستور الذي ينصُّ على تطبيق الشريعة - على ما فيه من مخالفات جِسام - قد عُطِّل العمل به بموافقتهم! وإذا كان الرئيس الجديد الذي توافقوا عليه مجهولًا لا يُعرف حاله،  وإذا كانت خُطَّة المستقبل وضعها خائنٌ، وعلمانيٌّ، ونصرانيٌّ؛ فعن أيِّ شريعة يتحدَّث الشَّيخ؟! لكن من باب حُسن الظن الواجب نقول: لعلَّه يعني لم يتنازلوا عن الشَّريعة نظريًّا واعتقادًا؛ ﻷنَّ هذا الفِعل كفر ورِدَّة، أمَّا عمليًّا وتطبيقًا، فلا شكَّ أنَّهم - بفعلهم هذا ومشاركتهم هذه - أسْهموا في تقويض محاولة تطبيق الشَّريعة.

ثامنًا: تحدَّث الشيخ عن المصالح والمفاسد، وأنَّ ما فعلوه كان لتقليل المفاسد والشُّرور.
ومبدأ تقليل المفاسد والشُّرور مبدأ إسلاميٌّ أصيل، لا نختلف عليه، لكنْ أيُّ مصلحة في خَلْع رئيس مسلِم تمَّتْ بيعته من قِبل المصريِّين، والبديل علمانيٌّ أو ليبراليٌّ؟! وأيُّ مصلحة في وَأْد التَّجرِبة الإسلاميَّة السياسيَّة؟! وأيُّ مصلحة في تعطيل أفضل دُستور مرَّ على مصر في الزَّمن الحاضر؟!

تاسعًا: ثمَّ ذكر أنَّهم اتُّهموا بموالاة أعداء الله، ونفَى عن نفسه وحزبه هذه التُّهمة.
ورغم أنَّ الواجب حسن الظنِّ بهم، إلَّا أنَّ اﻻجتماع مع أعداء الله من النَّصارى والعلمانيِّين، ووضْع خُطَّة - أو على اﻷقلِّ الموافقة على خُطة - تنصُّ على عزل رئيس مسلِم بُويع من قِبل الشَّعب، مقابلَ الإتيان برئيس أحسن أحواله أنَّه مجهولٌ وغامض، ومعيَّن من قِبل العسكر، لا يمكن أن يُفسَّر إلَّا أنَّه مواﻻة، بل قد يكون فيه نوعُ مُظاهرة ﻷعداء الله على المؤمنين، وفي المظاهَرة معنى النُّصرة، وهي أعظمُ من المواﻻة، ولكنَّنا نتأوَّل لهم، غفَر الله لنا ولهم.
وقد كان بإمكان حِزب النُّور اعتزالُ هذا اﻷمر إنْ كان اشتبه عليهم، ولم يعرفوا فيه الحقَّ من الباطل، كما فعل بعض اﻹسلاميِّين وبعض طلبة العلم السلفيِّين.
ولا أدري كيف غابت المعاني القرآنية عن الشَّيخ وزعماء الحزب، وأعداء الله تعالى هم هم؛ {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} [آل عمران: 167] فـ {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة: 8]، وينفقون أموالهم، ويتَّخذون كلَّ وسيلة، ويمكرون كلَّ مكرٍ وحيلة؛ لأنَّهم {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} [الصف: 8]؟! ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد، وهو سبحانه {مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8].
وكيف غاب عنهم ما استقرَّ من منهج أهل السُّنة والجماعة من عدم جواز الخُروج على الحاكِم المسلم الذي لم يُرَ منه كفرٌ بواح؟! وهو مَن رضي به المسلمون، واستتبَّ له الأمر، سواء بالتغلُّب أو الانتخاب أو التَّعيين.
لكن قد يغترُّ إنسانٌ بقوَّته أو ماله، وتغترُّ جماعة بكثرة أتباعها، ويغترُّ حزب بفوزه في انتخابات، فيُنسي هذا الاغترارُ مثلَ تلك المعاني الربَّانيَّة، والأصول المستقرَّة.
وممَّا يوجب على المرء الكتابة في هذا الموضوع ما لاكتْه بعضُ الألسن، ودنَّست به الأوراقَ أحبارُ بعض الأقلام باتِّهام المنهج السَّلفي والتيَّارات السلفيَّة في مصر الحبيبة بما أقدم عليه حزبُ النور، مع العِلم أنَّه مجرَّد حزبٍ سلفيٍّ من أحزاب سلفيَّة أخرى، صحيح أنَّه أكبر الأحزاب السَّلفيَّة في مصر، لكن بمجموع الأحزاب والجماعات والأفراد السلفيِّين في مصر ليس هو أكثرَها، فالمنهج السلفيُّ في مصر تيَّار جارف، والحمد لله، وأتباعه كثيرون، ولا يُمكن لحزب أن يحتكرَه لنفسه؛ فمِن الهيئات والجماعات والأحزاب السَّلفية في مصر، والتي لا تؤيِّد حزب النور في سعيه للانقلاب العسكريِّ، ويؤيِّدون شرعيَّة الرَّئيس المنتخَب (على اختلاف بينهم في بعض الرُّؤى والتوجُّهات):

1- الهيئة الشرعيَّة للحقوق والإصلاح، ومن أبرز علمائها السلفيِّين:
على السالوس، وطلعت عفيفي، ونشأت أحمد، وعُمر بن عبد العزيز القريشي، ومحمَّد عبد المقصود عفيفي، والسيِّد العربي، ومحمَّد يُسري، وحازم أبو إسماعيل وقد أصبح الآن يتبعه جموعٌ غفيرة.

2- جبهة علماء الأزهر، وفيها كوكبةٌ من علماء الأزهر الشُّرفاء.

3- مجلس شورى العلماء (وفيهم عددٌ من علماء أنصار السنة المحمدية بمصر)، ومن أبرز أعضاء المجلس: جمال المراكبي، وعبد الله شاكر، ومصطفى العدوي، ووحيد عبد السَّلام بالي، وسعيد عبد العظيم، وأبو إسحاق الحويني، ومحمَّد حسان، ومحمَّد حسين يعقوب.

4- الجبهة السلفيَّة (وهي رابطة تضمُّ عدَّة رموز إسلاميَّة وسلفيَّة مستقلَّة،  كما تضمُّ عدَّة تكتُّلات دعوية من نفس الاتجاه، ينتمون إلى محافظات مختلفة في جمهورية مصر العربية)، ومن أبرزهم: خالد السَّعيد، وهشام كمال.

5- الجماعة الإسلاميَّة (حزب البناء والتنمية)، ومن أبرز قادتهم: كرم زهدي، وعبود الزُّمر، وطارق الزُّمر، وصفوت عبد الغني، وأسامة حافظ، وعصام دربالة، وعاصم عبد الماجد، وعبد الآخر حماد، وغيرهم.

6- حزب الأصالة السلفي: ويرأسه حاليًّا إيهاب شيحة.

7- حزب الوطن السلفي: ويرأسه عماد عبد الغفور ونائبه يسري حماد.

8- التيار الإسلامي العام: ورئيسه حسام أبو البخاري.

9- كثير من أهل سيناء، والذين يغلب عليهم المنهج السَّلفي، مثل: تحالف القوى الإسلاميَّة والوطنيَّة والسياسيَّة والثوريَّة بشمال سيناء.

10- سلفيون انشقُّوا عن حزب النور وخالفوا آراء الحزب: كعضو الهيئة العليا للحزب محمَّد عمارة، وإيهاب عُمر مسؤول الدعوة السلفيَّة في شمال سيناء الذي انضم إلى المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي، وأحمد أبو العنين رئيس الدعوه السلفيه بمحافظة الدقهليه، الذي صرَّح أن انشقاقه من الحزب بسبب تعاونه مع النصارى والعلمانيين ضد الإسلام.

11- كما أنَّ هناك قوى وتحالفات وطنيَّة غير الإخوان والسلفيِّين شكَّلت (الائتلاف الإسلامي)، ويضمُّ جميع الأحزاب الإسلاميَّة عدَا حزب النور، وهدف الائتلاف كما نصُّوا عليه: حماية  الشَّرعيَّة، وعودة الرئيس محمَّد مرسى إلى  منصبه؛ لأنَّه الرئيس الشرعيُّ للبلاد.
هذا داخل مصر، أمَّا خارجها فجمهور علماء أهل السُّنة ودُعاتهم لا يقرُّون حزب النور فيما ذهب إليه، يُعرف ذلك من تصريحاتهم وخُطبهم وكتاباتهم وتغريداتهم على (تويتر).

وختامًا: ليُعلم أنَّه ليس فيما ذكرته تزكية للعملية الديمقراطية، ولا لجماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة أو محمد مرسي أو الدستور الأخير بل لأن هذه المعركة الشَّرسة، وهذا التَّخطيط الإبليسي المقصود منه مواجهة التيَّار الإسلامي ككلٍّ، وإحباط المشروع الإسلامي برُمَّته، وإفشال أوَّل تجرِبة في هذا العصر لإقامة حُكم إسلاميٍّ في مصر.
ولا شكَّ أنَّ دين الله تعالى ظاهر منصور، والله غالب على أمره، {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات: 171 - 173].

والواجب على المسلمين وعلى الدُّعاة إلى الله في كلِّ حين، وفي مِثل هذه الأوقات على وجه الخصوص أنْ يتذكروا النُّصوص الآمرة بالاجتماع على الحقِّ، والنَّاهية عن الفُرقة، وأن يتعالَوْا على مصالحهم الحزبيَّة وعلى خلافاتهم الشخصيَّة، وأن يتَّهم الفردُ نفسه، وتتهم الجماعة رأيَها في الفُرقة، وأن تصحِّح نظرتها ومنطلقاتها وموقفها بالاستماع إلى غيرها من أهل الغَيرة على الإسلام، وأن يُطبِّقوا حقيقة فقه الأولويات، ومعرفة خير الخيرين من شرِّ الشرَّين، فالمسلم خيرٌ من العلمانيِّ، والحاكمُ الذي تتحقَّق فيه شروط الولاية خيرٌ من الحاكم الذي لا يَستوفي هذه الشُّروط، بل قد يستجمع نواقضَها! ومن القواعد الفقهيَّة المقرَّرة: أنَّ الخير الناجز لا يُترك لمفسدة متوهَّمة، و لا يُترك حقٌّ ثابت لمتُوهَّم.

وكلمةٌ أخيرة لعلماء وقادة الدعوة السلفية بالإسكندرية:

إنَّ أشدَّ ما نخشاه هو أن يؤثِّر هذا الموقف السياسي الأخير لحزب النور على الدعوة السَّلفية التي كانت لها جهودٌ عظيمة وآثارٌ طيبة ليس في الإسكندرية فقط بل في مختلف أنحاء مصر وخارجها، ونؤكد على ضرورة استمرار الدعوة السلفية في الجانب الدعوي والتربوي مع استدراك الأخطاء التي وقعوا فيها في العمل السياسي والرجوع لأهل العلم واستشارتهم في المسائل الجسام التي تتعلق بالأمة.

كما ندعوهم إلى الانضمام إلى مؤيدي الشَّرعية من الإسلاميين وغيرهم، والسرعة في تدارك الأخطاء قبل فوات الأوان لتجنب مزيد من الخسائر، والمبادرة بإعلان رفض الانقلاب على الرئيس المنتخب بعد أن ظهرت بوادر الاستبداد والإقصاء للإسلاميين بغلق القنوات الفضائية المؤيدة للشرعية، والاعتقالات، وترشيح رموز العلمنة لرئاسة الحكومة، وغير ذلك، فهؤلاء القوم لا عهدَ لهم ولا أيمانَ لهم، وما اتَّخذوهم إلَّا كغطاء لما يكيدونه لمصر، وكلُّنا أملٌ في أوبةٍ حميدة لإخواننا وهذا هو الظنُّ بهم أنَّهم رجَّاعون للحقِّ، وقَّافون عند حدود الشَّرع، وبما لهم من سابقة في الدَّعوة إلى الله تعالى، وتعليم النَّاس الخير، وهذا من محاسن المنهج الذي ينتسبون إليه.

اللهمَّ اجمع كلمة المسلمين على الحقِّ.
http://www.saaid.net/arabic/711.htm

الأربعاء، 10 يوليو 2013

سلاحف النينجا المتحولون


لا أظن أنه يوجد من جيلي من لم يسمع عن تلك السلاحف الخضراء المتحولة ويعرف عنها شيئا أو شيئين.. فشهرتها تخطت حدود أمريكا - مكان نشأتها - وغزت العالم في فترة التسعينيات.

وهذا في حد ذاته يمثل ظاهرة تستحق الدراسة، علنا نستفيد منها في مسألة "تسويق الأفكار" العربية لتغزو - بدورها - الثقافات الأخرى، الغربية والشرقية.. فنحن - كما لا يخفى عليك - متخلفون للغاية في هذا المجال، ونكتفي منذ أيام الاحتلال الغربي لبلادنا بتلقي ثقافة "الآخر" واستهلاكها دون أن ننجح في تصدير شيء من ثقافتنا.. اللهم إلا أشياء مثل (الرقص الشرقي) والفلافل Falafel !!

كيف نجح اثنان (مؤلف ورسام) في تسويق فكرتهما البسيطة الساذجة عن أربعة من السلاحف المتحولين، حتى "طبقت شهرتها الآفاق" كما يقال؟!..
البداية كانت بتعاونهما على خلق الفكرة وتنفيذ "اسكتش" أولي لها.. ثم قاما بنشر أول قصة مصورة (كوميكس Comic) تحمل بين صفحاتها نتاج هذا التعاون.
صفحات قليلة مرسومة بالأبيض والأسود - لأن القصص الملونة مكلفة - ظهرت فجأة دون دعاية تذكر، ولاقت قبولا من الشباب والقراء.
فكرة جديدة مكتوبة بإتقان ومرسومة بخطوط فنية تحمل طابعا خاصا يختلف عن المعروض في الأسواق وقتها.
كان السرد في القصة المصورة أكثر جدية عما رأيناه فيما بعد في الحلقات التليفزيونية الشهيرة. شخصيات السلاحف الأربعة كان لها نفس الزي ونفس لون رباط الرأس (الباندانا الحمراء)، لكن في المسلسل الكرتوني تم التمييز بين الشخصيات ليسهل على الأطفال المشاهدين التعرف عليها.
ومن هنا نتعلم أسلوب تكييف المنتج وتحويره ليناسب الجمهور الذي سيتلقاه.

مع نجاح أولى حلقات المسلسل تحول السلاحف إلى "صرعة" وهوس. وجدنا صورتهم بأسلحتهم المميزة على كل شيء تقريبا.. علب طعام الأطفال.. الملابس و"فوط" الوجه.. كراسات المدرسة والملصقات إلخ.
عن نفسي أتذكر جلوسي أمام التليفزيون أتابع الحلقات مبهورا بالحوار المدبلج بالعربية، وبالأداء الصوتي الكوميدي للشخصيات.
إلى الآن أتذكر شخصية (كرعون) الشرير وهو يأمر (فرّام) بصوت "رغوي" ويقول له: "فرررام.. دمّر السلاحف!"
وأظن أن الدبلجة المتقنة كانت تتم في استوديوهات سوريا أو لبنان ثم يشتريها التليفزيون المصري لعرضها.

النجاح المادي لظاهرة مثل ظاهرة سلاحف النينجا يعتمد في الغرب على "الترخيص Licensing" أي قصر حقوق الملكية الفكرية على شركة واحدة، بحيث يكون لها نصيب من أرباح بيع أي شيء عليه صورة السلاحف أو اسمهم. وبهذا تنتعش صناعة الترفيه ويكون للمؤلف الأصلي دخل مستمر يشجعه على إبداع المزيد.

في طفولتي كان عندي أكثر من "منتج" يخص سلاحف النينجا، مع أني لم أكن من ذلك النوع من الأطفال اللحوحين أو المتعلقين أكثر من اللازم بالمنتجات الترفيهية ولعب الأطفال.
كان عندي ملصق عليه صورة لشخصيات السلاحف يمكن فصلها ووضعها على الحائط أو أغلفة الكراسات، وإلى اليوم أتذكر خلفيته الفضية اللامعة..
كان عندي لعبة مجسمة لشخصية دوناتيللو، ربما أكون حصلت عليها كهدية على إحدى الوجبات السريعة من أحد المطاعم الشهيرة.
وأذكر أيضا أن أبي اشترى لي مرة شريط فيديو عليه حلقتان من المسلسل الكرتوني.. لكن سعر الفيديو المرتفع مقارنة بقصر الحلقتين جعلني - فيما بعد - أرفض شراء أي شيء مماثل لأني وقتها اعتبرت المسألة إسرافا و"تدليلا" زائدا عن الحد!..
لكنهم على الأقل نجحوا في إقناع الزبون - أبي - أن يدفع أكثر من عشرين جنيها مقابل ما لا يزيد عن أربعين دقيقة من الفيديو.. وهو نجاح تسويقي بلا شك.

وبالإضافة لكل ما سبق أذكر  أيضا أنه كان عندي كتاب "تلوين" يسرد قصة مصورة لإحدى مغامرات السلاحف.. وكنت لا أمل من التطلع لصفحاته ومحاولة تقليد الرسم (وبالذات شخصية الفأر رشدان).. وإلى الآن أشعر بسعادة كلما تذكرت هذا الكتاب، وخاصة إحدى صوره التي يظهر فيها السلاحف مرتدين معاطف صفراء وقبعات لتخفي شخصياتهم أثناء خروجهم للشوارع العامة بعيدا عن مكان تخفيهم المعتاد.. أنفاق صرف مدينة نيويورك!

وطبعا لا أنسى الساعات الطويلة التي قضيتها في بيت ابن خالتي نلعب (فيديو جيم) سلاحف النينجا، ونحاول عبور المراحل الصعبة الواحدة بعد الأخرى.
(فيما بعد قمت باستعادة هذه الذكريات الجميلة عندما اكتشفت طريقة لتشغيل ألعاب أجهزة الفيديو جيم القديمة على الكمبيوتر، باستخدام "المحاكيات" Emulators)

لكن هذا ليس كل شيء.. فالسلاحف لم تكد تترك مجالا إلا ووصلت إليه. فهناك بالطبع فيلم السلاحف بأجزائه الثلاثة والذي نال شهرة كبيرة بين الأطفال في التسعينيات.. وهناك القصص المصورة الملونة التي تمت ترجمتها للعربية ونشرها بين أطفال جيلي.
فعندي ذكرى مبهمة لموقف كان له أثر كبير فيما بعد على نفسي. كنت أسير صامتا كعادتي مع أهلي وأنا في العاشرة من العمر تقريبا، وكان الطريق مظلما وهم يتحدثون فيما بينهم غير عابئين بي كثيرا.. لكن فجأة جذب انتباهي بائع للصحف والمجلات كان يعرض قصصا مصورة، وعلى غلاف إحداها صورة السلاحف المميزة!
عقلي الصغير المحب للقصص والقراءة سال لعابه!!.. فكرة أن  السلاحف لهم سلسلة مكتوبة ومصورة بالإضافة لوجودهم المعتاد على شاشة التليفزيون كانت فكرة جديدة عليّ تماما.
كان سعر العدد حوالي 1.5 جنيه، وعدت به للمنزل لألتهمه على مهل في تلذذ!.. وربما كان هذا بداية اهتمامي بفن القصص المصورة بشكل عام.
ومع أني لم أشتر في حياتي إلا عددا ضئيلا للغاية من الكوميكس الورقية، إلا أني قرأت المئات منها على شاشة الكمبيوتر عن طريق التحميل "غير الشرعي" للتوررنت Torrent، وإن كان أغلبها لا صلة له بسلاحف النينجا أو قصص الأطفال. 
-----
ويمكن للمتعمق في دراسة "حدوتة" السلاحف وحبكتها الأساسية وفكرتها وشخصياتها أن يلاحظ أن المؤلف قام - ببراعة شديدة - باقتباس الكثير من سلسلة أخرى شهيرة وهي (حرب النجوم Star Wars) !!.. فهناك الكثير من التشابهات في الأدوار والتصاميم بين السلسلتين.
مثلا، شخصية (شريدر\فرام) تشبهه شخصية (دارث فيدر Darth Vader).. حتى أن الفيلم السينمائي الأولي جعل إحدى الجمل الحوارية التي يقولها شريدر هي نفسها جملة دارث فيدر الشهيرة، "I'm Your Father"
وشخصية القزم العجيب الحكيم (سبلينتر\رشدان) تشبه شخصية (يودا Yoda)
والعلاقة بين شخصية (كيسي جونز) و(أبريل أونيل) تشبه العلاقة بين شخصية (هان سولو) و(الأميرة ليا)

وهذا يثبت أن الأفكار التي أثبتت نجاحها في السابق يمكن "إعادة تدويرها" في شكل جديد.
-----
بعض المعلومات عن السلاحف منذ بدايتها

الاسم: Teenage Mutant Ninja Turtles وترجمته (فتيان سلاحف النينجا المتحولون)
المبتكران الأصليان للفكرة والتصميم: Kevin Eastman & Peter Laird سنة 1984
المسلسل الكرتوني بدأ سنة 1987
سلسلة الأفلام السينمائية بدأت سنة 1990
الشخصيات الأساسية:
المعلم رشدان Master Splinter
ليوناردو - لونه المميز الأزرق - سلاحه المفضل سيف الكاتانا الياباني
دوناتيللو - لونه البنفسجي - سلاحه العصا
مايكل أنجلو - برتقالي - الننشاكو
رافاييل - الأحمر - شوكة الساي
فرّام Shredder
-----
ولك أن تعرف أن ما تم إنتاجه تحت مظلة (سلاحف النينجا) حتى الآن يقدر بملايين الدولارات. فهناك مئات القصص المصورة على مر السنين، ومئات حلقات التليفزيون، بل ويتم الآن التحضير للفيلم السينمائي الخامس.

كيف نجحت الآلة الإعلامية الغربية في أن تأسر طفلا صغيرا وتوقعه في حبالها بهذا الشكل بحيث يظل متعلقا بتلك الشخصيات الوهمية التي اخترعوها؟!
لا مفر من دراسة هذا النجاح وأسبابه لنقلدها أو نطورها لتخدم أغراضنا نحن، ولننجح أيضا في تسويق أفكارنا ومنتجاتنا الفكرية.
الحرب الحالية هي حرب أفكار.. سلاحها الإعلام والكلمة والصورة. ومنذ أيام شاهدت - وشاهد معي ملايين المصريين - كيف تمت صناعة أوهام وتلفيقها بعناية ودقة بحيث كانت نتيجتها هي سقوط نظام سياسي كامل!!
فصانعو أسطورة السلاحف كان غرضهم المال وتسويق منتجهم للعالم وإقناع الأطفال أن سلاحف النينجا أبطال حقيقيون يستحقون الانبهار بهم، لكن نفس أسلوب التسويق يمكن استخدامه في إقناع الشعوب بأوهام وأكاذيب وتسويق فكرة أن القتلة هم أبطال علينا تقديرهم وطاعتهم والانبهار بهم وبوطنيتهم!
فالتسويق - في النهاية - ما هو إلا نوع من "البروباجاندا" والخداع النفسي للجماهير.. ولعلك تعرف أن أول كتاب في فن التسويق الإعلاني و(العلاقات العامة PR) كان عنوانه هو (بروباجاندا Propaganda)، ومؤلفه  يهودي يدعى إدوارد بيرنايز، وهو بالمناسبة ابن أخت سيجموند شلومو فرويد!
-----

السبت، 22 يونيو 2013

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

The design and concept of Darth Vader is partially based on Jewish myths and traditions. Many of Star Wars fans are already aware of the 3 lines of Hebrew letters that appear on the character's "Chest Plate", but here I'll provide more details on the "Jewish origin" of the infamous Dark Lord!
Here you can see a close-up of the lines on Vader's breastplate from Return of the Jedi. The first & third lines are problematic and not easy to understand.



אב מצש
גלמציצ
עד שלכה

(Hebrew is written from right to left)
The first line has 5 letters in two words.. apparently meaningless unless, with a bit of stretching it, we read it as (Father - Saturday) (AB - M Ts Sh)

The third may be read as "till his cast down" (AD - Sh L K H)
{
שלכ sh-l-k = ‘cast off, throw down, cause to go’}

The second line is the interesting one.. Written upside down.. It's more like a "label" than a part of a sentence, and the letters are: (G L M Ts I Ts).
2 words, Golem & Tsits. (Hebrew avoids writing vowels, hence why GLM is pronounced Golem)

The word Golem appeared only once in the Old Testament, but is a big subject in Jewish folklore and myths. Some people believe that "special" Rabbis have the ability to "create life", as a crude imitation of God's power.
The created creature typically is from mud.. The ritual of creation is difficult and magical. The result is a mindless servant, its mission is to serve & protect the Jewish people, especially his Rabbi master.

Hebrew letters were written on him to give him life, then by removing one of them he was deactivated.
The Golem (soulless animated body) was a very popular myth in the Jewish community of Prague (Czech republic), and the Jewish town there has a big black statue of it.

The golem - in some versions of the story - became too dangerous, like a Frankenstein Monster, so the Rabbi had to de-activate it, especially when the creature turned against its master and became difficult to control.
The creature was usually deactivated during the rest day (Saturday)
The "activation letters" were written on the creature's forehead or on a paper that was put inside its mouth.
-----

The second Hebrew word is Tsits (tzytz), which is the name of the golden plate on the turban\head of the Jewish High Priest, as part of his official (very specific) garments.
See Exodus 39:30

The word on Vader's breastplate may be a "homage" to the letters on the forehead of the Golem.
-----
The Breastplate on Darth Vader's suit may be a "control panel" similar to the golem's activation letters!
And that brings us to the design of the Chest-plate itself, with its iconic red & blue buttons that look very similar to the design of the High Priest's Breastplate!
See Exodus 39:8-21



-----
George Lucas may have been mainly inspired by Frank Herbert's Dune novel, but the Jewish influence can't be denied either.
Here is the Golem statue in Prague, the Jewish town of Josefov.

{The association of this Prague statue with the legend of the golem is a recent one, and wasn't the intention of the original artist!
Artist Ladislav Saloun designed 2 statues there, one resembles the Rabbi Loew of Prague, and the other to represent the legend of the ghost of Iron knight.. But Loew is famous for "making" a golem according to Jewish myth, so people assumed that the knight statue is the Golem! The obsecurity of the legend of the Iron Knight helped the confusion.

More information can be found here:
http://teleport-city.com/2014/03/31/i-am-iron-man }


-----
The young Jedi padawan has hair braids that reminds me of the Jewish tradition of "payot".


-----
Some people speculate that the word JEDI was inspired by the word Jewish\Yeddish, and Yoda came from "Yehuda" (The Hebrew pronunciation of the name of the son of Jacob who Judaism was named after) etc. , but I prefer the Ancient Egyptian origin of the word, i.e (The Djed sacred pillar of Osiris) that the pharaoh was required to "raise" in a special festival.. It reminds me of raising the body of Anakin Skywalker on the table of Palpatine at the end of the new trilogy!

http://en.wikipedia.org/wiki/Tzitz
http://en.wikipedia.org/wiki/Priestly_breastplate
http://en.wikipedia.org/wiki/Golem
http://ffoz.org/blogs/2008/07/hebrew_darth_vader.html
http://www.jewornotjew.com/profile.jsp?ID=365
http://io9.com/5895340/is-darth-vaders-armor-proof-that-hes-secretly-jewish
http://www.erikstormtrooper.com/sithprophecy.htm


Darth Vader's Jewish Origin , by Salama

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

Darth Vader's Jewish Origin
-----
The design and concept of Darth Vader is partially based on Jewish myths and traditions. Many of Star Wars fans are already aware of the 3 lines of Hebrew letters that appear on the character's "Chest Plate", but here I'll provide more details on the "Jewish origin" of the infamous Dark Lord!
Here you can see a close-up of the lines on Vader's breastplate from Return of the Jedi. The first & third lines are problematic and not easy to understand.



אב מצש
גלמציצ
עד שלכה

(Hebrew is written from right to left)
The first line has 5 letters in two words.. apparently meaningless unless, with a bit of stretching it, we read it as (Father - Saturday) (AB - M Ts Sh)
The third may be read as "till his cast down" (AD - Sh L K H)
The second line is the interesting one.. Written upside down.. It's more like a "label" than a part of a sentence, and the letters are: (G L M Ts I Ts).
2 words, Golem & Tsits. (Hebrew avoids writing vowels, hence why GLM is pronounced Golem)

The word Golem appeared only once in the Old Testament, but is a big subject in Jewish folklore and myths. Some people believe that "special" Rabbis have the ability to "create life", as a crude imitation of God's power.
The created creature typically is from mud.. The ritual of creation is difficult and magical. The result is a mindless servant, its mission is to serve & protect the Jewish people, especially his Rabbi master.

Hebrew letters were written on him to give him life, then by removing one of them he was deactivated.
The Golem (soulless animated body) was a very popular myth in the Jewish community of Prague (Czech republic), and the Jewish town there has a big black statue of it.

The golem - in some versions of the story - became too dangerous, like a Frankenstein Monster, so the Rabbi had to de-activate it, especially when the creature turned against its master and became difficult to control.
The creature was usually deactivated during the rest day (Saturday)
The "activation letters" were written on the creature's forehead or on a paper that was put inside its mouth.
-----

The second Hebrew word is Tsits (tzytz), which is the name of the golden plate on the turban\head of the Jewish High Priest, as part of his official (very specific) garments.
See Exodus 39:30

The word on Vader's breastplate may be a "homage" to the letters on the forehead of the Golem.
-----
The Breastplate on Darth Vader's suit may be a "control panel" similar to the golem's activation letters!
And that brings us to the design of the Chest-plate itself, with its iconic red & blue buttons that look very similar to the design of the High Priest's Breastplate!
See Exodus 39:8-21



-----
George Lucas may have been mainly inspired by Frank Herbert's Dune novel, but the Jewish influence can't be denied either.
Here is the Golem statue in Prague, the Jewish town of Josefov.

-----
The young Jedi padawan has hair braids that reminds me of the Jewish tradiotion of "payot".

-----
Some people speculate that the word JEDI was inspired by the word Jewish\Yeddish, and Yoda came from "Yehuda" (The Hebrew pronunciation of the name of the son of Jacob who Judaism was named after) etc. , but I prefer the Ancient Egyptian origin of the word, i.e (The Djed sacred pillar of Osiris) that the pharaoh was required to "raise" in a special festival.. It reminds me of raising the body of Anakin Skywalker on the table of Palpatine at the end of the new trilogy!

http://en.wikipedia.org/wiki/Tzitz
http://en.wikipedia.org/wiki/Priestly_breastplate
http://en.wikipedia.org/wiki/Golem
http://ffoz.org/blogs/2008/07/hebrew_darth_vader.html
http://www.jewornotjew.com/profile.jsp?ID=365
http://io9.com/5895340/is-darth-vaders-armor-proof-that-hes-secretly-jewish
http://www.erikstormtrooper.com/sithprophecy.htm

Salama

الجمعة، 14 يونيو 2013

مدونة عمرو عبد العزيز: اليهود و الذين أشركوا

إذا نظرت لحال المسلمين على مستوى العالم بأجمعه لا على مستوى قوميتك الضيقة أو بلدك المحدودة لعرفت لماذا جعل الله اليهود و المشركين ألد أعداء المسلمين ..
لكن حال اﻷولين هو إدارة الدفة من اﻷنفاق كالمعتاد ، بينما حال اﻵخرين هو الضرب في اﻷطراف البعيدة عن قلب اﻷمة فيستخفي حالهم عن المتقوقعين في مركزية العرب للتاريخ اﻹسلامي ..
أما قوى الشرك الصريح (شرك عبادة اﻷصنام و اﻵلهة المصطنعة) فقد قامت بمجازر تفوق المعقول في المسلمين .. لكن أي مسلمين ؟
هذه هي المشكلة !
صنعت ذلك في مسلمي الهند .. في مسلمي الصين .. في مسلمي أفريقيا .. في مسلمي بورما و الدول الهندوصينية .. في كل مكان إمتلكت فيه القوة و القدرة على حرقهم أحياء فعلت بلا تردد مع أقل خروج لهم على قوانين الشرك و الطواغيت ..
لكن مركزية القراءة العربية للتاريخ لا ترى هذا بصورة قوية .. فتضخم عداوة من لم يفعل ربع مجازر الباقين .. و قد تجعله فوقهم .. لا لشئ سوى ﻷن المجازر اﻷخرى تمت فيما يسمى بـ (أطراف العالم اﻹسلامي) !
و لا ينتبه العرب على ما يبدو إلى أن أكبر كارثة في تاريخهم اﻹسلامي العربي جاءت من التتار المشركين .. و ظلت حادثة التتار ألماً و جرحاً لا يندمل بما صنعوه من مذابح همجية .. لقد ذاق العرب لمرة واحدة فقط جزءاً مما يتذوقه أهل (أطراف العالم) من المسلمين فظل الجرح غائراً في نفوسهم .. فما بالك بمن يعيشون تحت جناح هؤلاء ؟
أما اليهود فهم قوم خطورتهم في الغالب لا مرئية صراحة .. لقلة عددهم و تشتتهم عبر التاريخ و عبر القارات .. مع ذلك تبقى عظيمة الأثر .. خاصة و هم أصحاب باع عجيب في إفساد العقائد و تحريفها عن مسارها بإظهار اﻹنضواء تحت رايتها .. فتجد كثير من اﻹنحرافات الخلقية و الدينية كان منشؤها عندهم .. فمبدأ الشيعة حسب التاريخ اﻹسلامي كان من يهودي .. و مبدأ الشيوعية كان من يهودي .. و مبدأ التفسيرات الجنسية لسلوك اﻹنسان كان من يهودي .. و مبدأ تأليه عيسى كان من يهودي ..
إذن خطورة اليهود التي جعلها الله في أعلى المراتب لا يصح قياسها بحجم قتلاهم من المسلمين بالنسبة إلى غيرهم من اﻷعداء ، بل قياسها يكون بمعرفة حجم إفسادهم و إنشاءهم لعقائد مهلكة أدت لتدمير و هلاك ملايين البشر و منهم المسلمين .. و هم من هذه الجهة لا يتفوق أحد عليهم أبداً .. لهم أياد سوداء على تاريخ العقائد البشرية كلها و المسلمين أولهم .. ليس فقط المسلمون من أتباع خاتم اﻷنبياء بل و المسلمون من أتباع عيسى عليه السلام الذين ضلوا وراء مؤلهيه ..
غير فقط أسلوب القياس من (حجم الدمار المباشر) إلى (حجم الدمار العقائدي غير المباشر) ستجد أن اليهود ليسوا جناة في حق المسلمين فقط .. بل جناة في حق البشرية كلها ..

الأحد، 9 يونيو 2013

غلاف الكتاب

فكرة غلاف كتاب (أساطير الأولين والديانات الباطنية) بسيطة لكن أظنها متسقة مع المحتوى، وخاصة حديث الرسول عن أن الشمس تطلع بين قرني شيطان!
اللون الأزرق السماوي لاحظت أنه مريح جدا على أغلفة الكتب المطبوعة، و"محايد" إن جاز الوصف.
وبحيلة بسيطة خرجت أيضا من المأزق الشرعي الخاص بتصوير ذوات الأرواح.
التصميم تم باستخدام برنامج (جيمب GIMP) لأنه الأفضل والأنسب ومفتوح المصدر.

الأحد، 2 يونيو 2013

صور وتعليقات 1

الصورة قد تكون مدخلك إلى علوم ومواضيع جديدة عليك.. فهي تلخص موضوعا ما، أو تفتح بابا إليه عن طريق إثارة فضولك. والكثير من المسائل لم أسمع عنها وأبدأ في البحث فيها إلا لما رأيت صورة تشير إليها فأثارت انتباهي وشدتني إلى معرفة المزيد عن المسألة. وهنا سأعرض لعدة صور مختلفة، لا يربطها رابط، مع تعليق مختصر على كل واحدة، علها تكون مدخلك إلى علم جديد أو فرع من فروع المعرفة لم تنظر إليه في السابق.
 




لقب رمسيس الثاني المحفور باللغة المصرية القديمة. الإطار الذي يجمع الرموز الملكية يسمى خرطوشة، والدائرة تعني الشمس أي رع. ورأس الحيوان ذي العنق الطويل هي كلمة تعني القوي ونطقها (وسر). الإلهة الجالسة هي ماعت معبودة الحق والنظام والعدل. المياه هو رمز يعني حرف الجر (من) ونطقه هو النون المكسورة. أما رمز أداة القدوم (القادوم\البلطة) فيعني (المختار). والاسم كاملا يعني: القوي برع وماعت، المختار من الإله رع.


صورة الإله المصري القديم الذي يخجل محبو الفراعنة والحضارة المصرية من الكلام عنه في الكتب المدرسية!.. اسمه (مين) ويرمز للخصوبة الجنسية.


رمز شجرة الحياة عند الفرع الباطني لليهودية والمسمى القبالا. هذا الرمز يجعلونه تصويرا للإنسان، وللكون، وللإله، كلهم في نفس الوقت!


الرمز على اليسار هو رمز سلسلة روايات الأطفال الشهيرة (ليموني سنيكيت)، وعلى اليمين تحليلي لهذا الرمز وعلاقته برمزية العين عند الفراعنة. سأكتب بالتفصيل عن الموضوع بإذن الله في فصل من كتاب أساطير الأولين والديانات الباطنية.


تفاحة مقسومة. هل لاحظت من قبل أن وضعية البذور تكون على شكل نجمة خماسية؟!


صورة لشخصية "الوحش" في مسلسل (ملاك Angel) الذي كان يعرض قبل عشر سنوات. الحلقات المتعلقة بهذه الشخصية مليئة بالرموز والمعاني الباطنية والإنجيلية. وهنا يظهر وهو يقوم بطقس سحري لإظلام الشمس عن طريق أداة مصرية قديمة!


صورة شهيرة للباطني الشهير أليستر كراولي. المعاني التي تحملها الصورة يعرفها من درس هذه المسائل، كالهرم المشع والنجمة الخماسية والقبعة المثلثة إلخ. هذا الرجل أثره كبير جدا على الحركات الباطنية الغربية اليوم، وكان يسمي نفسه "الوحش Beast" تأسيا بتسمية المسيح الدجال في الإنجيل!


الأثر الحجري البريطاني الشهير والمسمى ستونهيدج. وهنا تظهر طائفة كهنة الدرويد يقومون بشعائر طقوسهم هناك بإذن من الحكومة. أهم طقس هو الانقلاب الشتوي للشمس في ديسمبر.


رموز العناصر الخيميائية الأربعة الشهيرة عند الفلاسفة والباطنية، النار والهواء والماء والتراب.


المجموعة الكاملة لروايات هاري بوتر. منظرهم هكذا يجعلني أتعجب أني قرأتها كلها!!


صورة لأربعة كهنة من عقائد مختلفة. غريب أن ملابسهم الرسمية تتشابه!
ترى هنا أهم "رجل دين" عند اليهود والأقباط والمسيحيين الشرقيين والشيعة.


صورة حقيقية لحجرة تم تجهيزها لتأدية طقس سحري داخل منزل أحد الأشخاص.


المدون الإماراتي الشهير عبد الله المهيري المعروف بمدونته المسماة سردال، وهو يجلس داخل متجر أيكيا للأثاث. الصورة أعجبتني خصوصا وأني أشبهه كثيرا في الملامح والحجم!


صورة هوائية للهرم الأكبر توضح أن سطحه غير مستو تماما بل مقسوما في شكل مقعر، أي يميل للداخل قليلا. وهي ظاهرة صعب رؤيتها إلا في يوم معين من السنة عندما تكون الشمس ساقطة بزاوية معينة عليه. وأظن أن ذلك يكون في يوم الاعتدال الربيعي في منتصف مارس.

شيخ يقرأ في هدوء الصحراء وبساطتها


صورة سرحان بشارة سرحان. مسيحي فلسطيني تم اتهامه باغتيال مرشح الرئاسة الأمريكي روبرت كينيدي، الأخ المعروف للرئيس جون كينيدي الذي يقال أن هارفي أوزوالد اغتاله ثم قام يهودي عضو في المافيا باغتيال "القاتل" قبل محاكمته ثم مات اليهودي نفسه في السجن قبل استئناف قضيته!

هذه الجملة يمكن أن تعتبر تلخيصا لأشهر نظريات المؤامرة في التاريخ الأمريكي الحديث! 


سوريا الآن.


نقش في معبد أبيدوس المخصص لعبادة أوزيريس. يصور تحوت معبود الحكمة وهو يمسك عصا مزدوجة عليها ثعبانان يرمزان للوجهين القبلي والبحري لمصر.


العالم المصري الأمريكي زويل أثناء مساعدته لجامعات إسرائيل بعد تلقيه تكريما منهم.
أظن أن هذه الجرعة تكفي الآن، مع وعد بنشرة مماثلة إن وجدت صورا أخرى تجذب الانتباه وتثير "ملَكة البحث" عند من يراها.