السبت، 13 سبتمبر 2014

جنون إخواني

في نظر الإخوان وتحالف الشرعية، مخاطر تصعيد النبرة والتهديد بالتسليح هي:
- وصم المعارضين بأنهم إرهابيين/خوارج  (وقد حدث بالفعل كما نعرف)
- قتل المعارضين بحجة أنهم مسلحين (حدث بالفعل من غير ما يكونوا مسلحين)
- حل الجماعة، تأليب الشعب على المؤيدين لموقفها، محاكمات جاهزة بأحكام إعدام مسبقة، إلخ (حدث بالفعل)

لو بحساب المكسب والخسارة فشباب الإخوان وعائلاتهم تم التنكيل بهم بالفعل وقتلوا وحرقوا وهاجروا..
أرواح ضاعت هباء كان المفروض تضيع في حاجة تستاهل وتكون تمن لتغيير فعلي ومكاسب حقيقية!

مش من الذكاء تدفع ملايين في بوسترات رابعة وأكل معتصمين وأتوبيسات حشد في حين نفس المبلغ لو كان تم استغلاله في توزيع أسلحة نارية بشكل علني للحماية كان هيبقى ردع لجبناء الداخلية.

مش من الذكاء يكون اختيار استراتيجية السلمية تبريره حماية المتظاهرين من بطش الدولة، في حين إن نتيجته الفعلية هي الفشل في حماية المتظاهرين من بطش الدولة!!

إذن المانع الحقيقي ليس الخوف من رد فعل الدولة بل خلل فعلي في منهج الإخوان من الناحية الدينية. الاعتراف بالحق فضيلة والتمادي في التغافل عن سبب الفشل سيؤدي لتكرار الفشل.

الشعب اختار رئيسا من الإخوان، ودوره كان الدفاع عن الشعب والتخطيط للمستقبل وحماية أنصاره من التشريد والقتل.. ففشل.
المشكلة في يد الإخوان اضطرارا منا لا اختيارا، وإلى الآن هم مصرون على الطريق الخطأ، كرب أسرة مصمم على تضييع عائلته والمسؤولين منه والوقوف متحسرا عليهم في عجز على الرغم من كل النصائح له بأن يدافع عن أبنائه وإخوانه!!
=====
حينما يقول تحالف "الملوخية" تصريحا نصه: "اقتربت لحظة التوحد والاصطفاف الشعبي الكامل ضد الانقلاب"
فتفسيره للأسف هو: "هننزل جامد قوي بأة المرة دي، ويموت من عندنا ما لا يقل عن 500 نفر بإذن الله، فهيترنح الانقلاب وكده"

الجنون هو تكرار نفس الخطأ وتوقع نتيجة مختلفة. وأسلوب غاندي أثبت فشله في مصر.

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

بيت الزكاة

لا أفهم اعتراض الإخوان على إنشاء السيسي لـ(بيت الزكاة والصدقات) وأن تأخذ الدولة أموال الزكاة!!
الزكاة في الإسلام أصلا تأخذها الدولة بغض النظر عن حبك للحاكم أو كرهك له.
حروب الردة أصلا كان سببها رفض القبائل لخلافة أبي بكر وامتناعهم عن تقديم أموال الزكاة لميزانية الدولة.. فكان الرد الطبيعي أن أرسل الجيوش لإخضاعهم.

هل يريد الإخوان ابتداع دين جديد وفقه إخواني خاص بهم؟!!
هل رفضهم للحاكم يبرر حث الناس على عدم دفع الزكاة للدولة؟!
وهل سيمتد هذا الرفض يا ترى لرفض موظفيهم قبول رواتبهم من الحكومة؟! بالطبع لأ
وهل سيرفضون التعامل بالجنيه (العملة التي تطبعها الحكومة) وسيقاطعون شركات الكهربا والغاز والمياه لأنها جزء من الوزارات والسلطة التنفيذية التي يرأسها السيسي؟!!
بالطبع لأ.

إذن كفاهم سخافات.
=====
مربط الفرس هو أن نكون مع تنفيذ الشرع حتى لو كارهين المنفذ!
توقيت المشروع سببه احتياج الدولة لفلوس؟!.. ده طبيعي ومفهوم ومش عيب!

العيب إننا نكره إن الدولة يكون معاها فلوس وخايفين أحسن ده يخفف الضغط الشعبي إللي على السيسي!

يعني فعلا في ناس كارهة إن أي حاجة تتصلح في البلد خوفا من إنها هتكون منسوبة للانقلاب!

لو اتنفذت أيام مبارك كنت هوافق عليها. وأيام مرسي كنت هوافق. وأيام السيسي نفس الشيء.
المهم إنها أصبحت "سابقة" والناس اتعودت على المسمى نفسه (بيت الزكاة)
وبصراحة إن الله قد ينصر هذا الدين بالفاجر.. حتى لو نية الفاجر سرقة الفلوس واستغلال الناس
=====
هل فقهيا يوجد أي إشارة لجواز منع الزكاة عن الحاكم الحرامي والفاسد؟!
هل نحن لدينا القدرة على التأكد 100% أن كل الأموال ستسرق ولن يذهب منها شيء لمصارفها الشرعية؟!.. يستحيل طبعا


لو حاكم منافق لكنه يخدع الناس بحملات ضد الشواذ بين الوقت والآخر، هل نعترض عليه لأن "نيته مش صافية" في العمل الكويس إللي بيعمله وللا نقبل ما نعرف؟؟

لو بيت الزكاة حقيقي وعلى الطريقة الشرعية فهيكون اضطراري لا اختياري. فهل الموقف الفقهي ساعتها يكون الامتناع عنه وبالتالي سرقة حق الدولة لمجرد إننا نكره القائم على المشروع ؟!
هل امتنع الصحابة عن دفع الزكاة للحجاج؟!
بل وحتى الشيعة الفاطميين الباطنية.. هل
ورد أن فقهاء مصر وقتها امتنعوا عن الزكاة؟! لا أظن

العلماء "تعايشوا" مع الحكم الفاطمي في مصر.
1- كانت الخطبة على المنابر والدعاء الرسمي من الشيوخ للخليفة الفاطمي. وهو ما يعتبر اعترافا فعليا به أمام عامة الناس.
(وحتى بعد تمكن صلاح الدين من البلد والقضاء فعليا على السلطة الفاطمية كان مترددا في قطع عادة الدعاء للخليفة الفاطمي على المنبر، إلى أن اض
طره نور الدين محمود لمنع الخطباء من الدعاء للعاضد الفاطمي)

إذن طوال الـ 200 سنة الفاطمية كان الوضع السياسي الرسمي يعترف بالأمر الواقع وهو وجود الفاطميين في الحكم.
وكانت دواوين الدولة تعمل باسم الفاطميين، والمرتبات يتم صرفها بعملة عليها اسم الخليفة الفاطمي. والقضاة السنة يعملون تحت إمرة كبير القضاة الشيعي.

فكما قلت سابقا.. تعايش المسلمون مع الحكم الفاطمي على الرغم من معرفتهم بأن الفاطميين لا صلة نسب تربطهم بفاطمة ولا الرسول أصلا، بل أصولهم مجوسية ويهودية.
وكان الخليفة الفاطمي ينثر الدنانير على الناس في الأعياد وهم فرحين بها، على الرغم من كره الناس للمذهب الشيعي الإسماعيلي.

وتم بناء المسجد الأزهر ليكون ناشرا للمذهب الشيعي، وكان المسلمون يصلون فيه.

وعلى الرغم من إقرار كثير من الفقهاء أن الفاطميين منافقون يبطنون الكفر ويظهرون التشيع، إلا أننا لم نسمع عن ثورة دينية ضدهم أو حث للناس عن منع الزكاة عن الدولة.

هل وصلت فكرة التعايش لك الآن؟!
عادة الاحتفال في رمضان بالفوانيس بدأت عندما اخترعها الفاطميون وقبلها المصريون إلى الآن.
وغيرها كثير من العادات التي تدل على تعايش المصريين السنة تحت سلطة الشيعة الفاطميين.

وأكبر دليل على التعايش هو وصول فقهاء سنة لمناصب عليا في الدولة الفاطمية، جنبا إلى جنب مع اليهود والنصارى الذين أصر الشيعة على تقريبهم والاعتماد عليهم. حتى أن أحد مشاهير اليهود كان هو الأمين شخصيا على تدريس المذهب الشيعي في مصر!!


(من حوار في الفيسبوك https://www.facebook.com/ibn.salama/posts/10203279909012885 )

هلاك المنافقين

حتى الرياح تشمت في موت كبار المنافقين وترقص فرحا

حديث في صحيح ابن حبان:
(غزَوْا غزوةً بيْنَ مكَّةَ والمدينةِ فهاجَتْ عليهم ريحٌ شديدةٌ حتَّى وقَعَتِ الرِّحالُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (هذا لِمَوتِ مُنافقٍ)
قال الراوي: فرجَعْنا إلى المدينةِ فوجَدْنا مُنافِقًا عظيمَ النِّفاقِ مات يومَئذٍ)

وبعد هذا نجد بعض المتنطعين يريدون منع المظلومين من الفرح بموت كاتب صحفي منافق أو مؤلف مسرحي شيوعي أو ممثل مشهور بسخريته من الإسلام والإسلاميين!!

فشل الديمقراطية

(من كانت ديانته هي الديمقراطية وكتابه هو الدستور وشريعته هي القانون الوضعي فلماذا يحاول خداعنا بتسمية نفسه "إسلامي"؟!)
الديمقراطية يعني لو 51% من الشعب (بما فيهم المسيحيين) قرروا قتل جماعة إسلامية داخل الدولة لأنهم مقتنعين أنها خطر على الدولة وعلى الأمن العام، فسيكون تنفيذ رغبة الأغلبية واجبا!!

وده نظام فاشل بيخلي تحديد الصح والغلط يعتمد على العدد.


في حين إن الإسلام نظام مختلف تماما، ويؤيد الأقلية إن كانت على حق ويقف ضد الأغلبية إن كانت مخدوعة وعلى باطل.

والأمة لن تجتمع أبدا على ضلالة، أي لن يتحقق الإجماع التام على شيء خاطيء..
أي حتى لو وقف 99.9 % من المسلمين في اتجاه غلط فدايما ربنا هيجعل ولو واحد فقط يخرق الإجماع ده ويقول الحق.

لكن تحت ظل الديمقراطية هيتم تنفيذ رغبة الـ 99.9% وترك رغبة الـشخص الضعيف المنفرد إللي صح.

الدعوة

ملايين المخابيل في الغرب ينفقون حياتهم وراء أوهام، لتشبع احتياجهم الديني بعد أن فقد المجتمع الثقة في المسيحية.
جماعات تؤمن بالتنجيم، وأخرى تعبد الفضائيين..
جماعات تؤمن بـ"الطاقة الروحية" وطقوس اليوجا الدينية..
في بريطانيا أكبر تجمعات لديانة العصر الجديد والسحرة..
في أمريكا معابد لإيزيس!

مهمة كل مسلم يستطيع الكتابة بالإنجليزية أن يحاورهم، دون وعظ مباشر، بل عن طريق تصحيح فكرتهم عن أنبياء التوراة وتوضيح أن صورتهم مشوهة في التوراة عن عمد.
كثير من شباب الغرب للأسف لم يسمع عن نوح إلا بعد ظهور الفيلم، والسبب تجاهل أسرهم للتوراة بشكل تام بعد أن فقدوا الثقة فيها.

لا يلزم أن تدخل منتديات دينية أجنبية أو مواقع نقاشية متخصصة كي تجد من تحاوره منهم.. أنا على سبيل المثال أكثر مناقشاتي الدينية مع غربيين حصلت على صفحات موقع الأفلام IMDB !!

خطأ رهيب أن نتركهم لإعلامهم الغربي ليكوّن تصورهم عن الإسلام..

الخميس، 11 سبتمبر 2014

تحت السيطرة

فشل الرئيس مرسي لم يأت من فراغ، بل هو امتداد للأفكار الانهزامية التي هي جزء أساسي من المنهج الإخواني.
الجيش درسهم بعناية وكان يعرف تمام المعرفة أن رد فعلهم على جريمة الانقلاب لن يكون أبدا ردا مسلحا.. وحيث أن الجيش بطبيعته لا يمانع في استخدام الأسلحة فكانت المعركة محسومة ضد الإخوان حتى من قبل أن تبدأ.
الجيش درس السلفيين بعناية أيضا، وأمن الدولة عندهم مؤلفين وباحثين لهم كتب في دراسة الحركات الإسلامية وكيفية التأثير عليها. ولهذا كان معروفا من البداية أن صوت حزب النور سيسكن مع التهديد بأول رصاصة لأن منهج الدعوة السلفية هو ملازمة السلامة وحفظ النفس وعدم الدخول في أي معارك مع الدولة مهما كان حالها.

كله تحت السيطرة.

حكم الخروج على الرئيس الباغي على شعبه

آية وحديث لم أنتبه لهما من قبل أبدا في مسألة الخروج على الحاكم!!
(والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) الشورى 39
"أعجزتم إذا بعثت رجلا فلم يمض لأمري أن تجعلوا مكانه من يمضي لأمري"

فسبحان الله، يظن الإنسان أحيانا أنه استقصى مسألة من المسائل وفهم أصولها وفروعها ثم يظهر له أن العلم بحره واسع.. وفوق كل ذي علم عليم.

(أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا) الحج 39
=====
وقام أحد أعضاء منتدى حراس العقيدة بجمع أدلة شرعية كثيرة في المسألة، أنقلها هنا للفائدة:

كما يجب على المسلم تجنب الوقوع في منهج الخوارج فإنه يجب عليه أيضا الحذر من الوقوع في مذهب المرجئة فعن سعيد بن صالح قال: قال إبراهيم: لفتنة المرجئة أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة ( الأزارقة هم فرقة من غلاة الخوارج)
وقال الإمام الزهري : " قال : ما ابتدعـت فى الإسلام بدعة هى أضر على أهله من هذه - يعنى الإرجاء "و قال الأوزاعي : (كان يـحـيى وقـتـادة يـقـولان: ليـس من أهـل الأهواء شئ أخوف عندهـم على الأمة من الإرجاء " (الإبانة 2/885)
قال إبن تيمية رحمه الله : ( المرجئة وأمثالهم ممن يسلك مسلك طاعة الأمراء مطلقاً وإن لم يكونوا أبراراً ) ( مجموع الفتاوى : 28/508)
وأحاديث عدم الخروج على الحاكم تحمل على الحاكم المسلم الذي يقع منه شيء من الجور مع حمايتة للثغور وإقامته للصلاة، وإقامته للصلاة لا تعني فقط السماح بها بل حث الناس وإلزامهم بها واشتراط تقليد الوظائف بها وغير ذلك.ومع ذلك فالنهي عن الخروج عليه لا (لسواد عينيه) بل لخشية حصول مفاسد أعظم من بقائه.


والحقيقة أن نظام حسني مبارك لم يقف عند حد الجور الفاحش فقط بل تعدى ذلك وولج في بعض نواقض الإسلام وإن كان فعل الناقض لا يلزم منه تكفير فاعله.
فمن ذلك :
1- حمايته للشرك المتمثل بوجود آلاف الأضرحة التي يمارس عندها الشرك الأكبر
حيث أن عائد حكومته من صناديق النذور لغير الله يصل إلى 33% .
2- إلزام الناس بالتحاكم للقوانين الوضعية في كثير من الأحكام.
أضف إلى ذلك مناصرته لليهود ومشاركتهم في حصار غزة وجعل مصر بلدا مخترقا للكيان الصهيوني بالسرطانات والإستخبارات وعوامل الهدم الكثيرة .
وقد حصلت القدرة وترجحت المصلحة حين تكاتف الجميع ضده المتدينون والعامة.

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اتباع سنن اليهود والنصارى ومن سننهم قول المؤسس الفعلي (للمسيحية الحالية) بولس الطرسوسي الذي كان يدعو للطاعة المطلقة للسلاطين الوثنيين في عصره وجعل مقاومتهم مقاومة لله : " لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله . حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة. فان الحكام ليسوا خوفا للأعمال الصالحة بل للشريرة. أفتريد ان لا تخاف السلطان. افعل الصلاح فيكون لك مدح منه. لانه خادم الله للصلاح. ولكن ان فعلت الشر فخف. لانه لا يحمل السيف عبثا اذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير"(رومية13/1).

ولأن منهج أهل السنة يجمع بين النصوص خلافا لمناهج الفرق الضالة فهذه نصوص أخرى يجب أخذها بالإعتبار لتوضيح الموقف اللازم مع سلاطين الجور .
قال تعالى ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) .
وقال تعالى : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ).
وقال تعالى: (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) .
وقال تعالى (لا ينال عهدي الظالمين ) ، وهي نص بانتقاض عهد الظالم.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما من نبي بعثه الله قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون ، وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف نم بعدهم خلوف ، يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم: ( سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنّة ، ويعملون بالبدعة ، ويؤخّرون الصلاة عن مواقيتها ، فقلت : يارسول الله إن أدركتهم كيف أفعل ؟ قال : تسألني يا ابن أمّ عبد ماذا تفعل ؟ لا طاعـة لمن عصى الله ) رواه أحمد ، وابن ماجه ، وغيرهما
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه ) رواه احمد ، وأصحاب السنن.
وعندما أمر النبي رجلا على سرية فخالف أمره قال صلى الله عليه وسلم: ( أعجزتم إذ بعثت رجلاً فلم يمض لأمري ، أن تجعلوا مكانه من يمضـي لأمري ) رواه أبو داود ،.
وقال ‏صلى الله عليه وسلــم ‏،: ( مثل القائم على حدود الله ، والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها ، إذا استقوا من الماء ، مرُّوا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ) رواه البخاري وغيره
و قال صلى الله عليه وسلم ( كيف تُقدّس أمـَّة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهـم ) ، رواه ابن حبان والطبراني ، وهذا يشمل حتى السلطة الظالمة ، فيجب الأخذ على يديها إن ظلمت.
وعن أنس رضي الله عنه قال ( ثم تكلم أبو بكر ، فحمد الله ، وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أمابعد ، أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ، ولست بخيركم ، فان أحسنت فأعينوني ، وان أسأت فقوّموني ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف منكم قوي عندي حتى أزيح علته إن شاء الله ، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق إن شاء الله ، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ، ولا يشيع قوم قط الفاحشة إلاّ عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله ) وقال ابن كثير ، هذا إسناد صحيح .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم ، فقد تُودِّع منهم ) رواه أحمـد والبيهقي .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) رواه الترمذي، وأبو داود ،وابن ماجه وغيرهم .
وعن ثوبان رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمّة المضلين ) رواه الترمذي وغيره
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنها ستكون بعدي أمراء ، يكذبون ، ويظلمون ، فمن دخل عليهم ، فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس منّي ، وليست منه ، وليس بوارد علي الحوض ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ، ويعنهم على ظلمهم ، فهو منّي ، وأنا منه ، وهو وارد علي الحوض ) رواه أحمد وغيره .
وعن شداد بن أوس قال صلى الله عليه وسلم : ( أخوف ما أخاف على أمّتي الأئمّة المضلين ) روه الطيالسي
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( أشدّ الناس عذابا يوم القيامة ، رجل قتله نبيُّ ، أو قتل نبيـّا ، وإمام ضلالة ، وممثل من الممثلين ) رواه الإمام أحمـد ، و( ممثل من الممثلين ) أي صانع التماثيل لذوات الأرواح ،
ويقول عمر رضي الله عنه لزياد بن حديـر : ( هل تعرف ما يهدم الإسلام ، قلت : لا ، قال : يهدمه زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وحكم الأئمة المضلّين ) رواه الدارمي.
والقول بإزالة السلطان الظالم مذهب مشهور لكثير من أئمة السلف ، من الصحابة ، والتابعين ، وحكاه ابن حزم عن أكثرهـم ، وهو مذهب الشافعي في القديم ومذهب أبي حنيفة رحمه الله ، ، وهو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد ، وهـو مذهب أحمد بن نصر الخزاعي صاحب الإمام أحمد ، ، وقد قام بالسلاح على السلطان الواثق ، وقتل رحمه الله في تلك الواقعـة ، وقد صـرح الإمام مالك بأنه يقاتل مع العدل سواء كان القائم ، أو الخارج عليه ، كما في رواية سحنون ، والمذهب الآخر قيـَّد المنع بالخوف من وقوع فتنة تزداد معها المفاسد ، ويبقى الظلم ، ، وسفك الدماء ، فعُلم أنه بانتفاء هذه العلَّة ، فالمسألة حينئذٍ إجماع بين المذاهب في السلطة الجائرة ،ومفروغ منها عند وجود الكفر البواح.
http://www.hurras.org/vb/archive/index.php/t-42202.html
http://www.al-afak.com/showthread.php?t=10560