الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

فخ داعش

لعشر سنوات استغلت أمريكا اسم القاعدة لتبرير حروبها ضد المسلمين..
والآن تنظيم آخر يعطيها مبررا جديدا لسلسلة جديدة من الحروب!!

هل تتنافس الجماعات الإسلامية على المركز الأول في مسابقة الغباء؟!
إخوان،داعش،نور،بوكو حرام، إلخ..

ليتهم يعلمون من حازم وسماحته في المقابلات التليفزيونية الحوارية وصلابته في قول الحق دون إعطاء الخصم فرصة لوصمه بالإرهاب.



قصدي باستغلال أمريكا لاسم القاعدة وداعش هو أنها خلقتهم من الأصل وسهلت لهم الظهور وأمدتهم بالسلاح عن طريق وسيط!
كل الجماعات الجهادية مجرد دمية في يد أمريكا، اللهم إلا حماس.
الجدلية الهيجلية هي خلق الرأي والرأي الآخر والتحكم في الطرفين المتصارعين لتوجيه النتيجة لهدف مراد من الأصل.
Thesis ---> Anti-Thesis ----> Synthesis
تماما كما استغلت أمريكا صدام في غزو الكويت ثم قضت عليه.
واستغلت طلبة الطالبان في القضاء على أمراء الحرب المخضرمين الذين خرجوا من قتال الشيوعيين منتصرين.

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

المستحيلات الثلاثة

بعض الألفاظ يتغير معناها بمرور الزمن، فتكتسب دلالات جديدة وتفقد دلالاتها القديمة.
كلمة "مستحيل" يغلب استخدامها الآن في العربية المعاصرة للدلالة على ما لا يمكن تحققه، لكنها قديما كانت تستخدم في سياق آخر..
فكلمة "استحال" في الكتب العربية القديمة تأتي بمعنى تحول من شيء إلى شيء آخر، والمستحيل هو "المتحول"
فيقال: استحال الماء ثلجا.. أي تحول الماء إلى ثلج.

فهل يمكن أن نكون قد أخطأنا في فهم ما يقصده العرب القدامى عندما قالوا أن المستحيلات الثلاثة هي الغول والعنقاء والخل الوفي؟!
فهذه المقولة نفهم منها اليوم أن الصديق المخلص شيء نادر جدا بل ومستحيل عمليا، لكن ربما كان مفهومها الأصلي هو أنه لا أمان حتى مع الصديق المخلص إذ قد "يتحول" في أي وقت ويصير خائنا أو عدوا!
وتحول الحال من حال إلى حال هو أمر غير مستبعد ولا مُحال.

الغول مخلوق أسطوري تخيله العرب البدو على هيئة شيطان يقوم بتغيير شكله ويستدرج البدو أثناء ترحالهم ليلا في الصحراء ثم يقتلهم.
وفي الحديث الشريف: لا غول. (أي أن قصص العرب عن الغول مجرد أساطير)

والعنقاء طائر أسطوري كان القدماء - من أيام المصريين القدماء والفينيقيين - يعتقدون أنه خالد، أي عندما يأتي موعد موته يحترق تلقائيا ويتحول لرماد ومن هذا الرماد يتولد مرة أخرى، وهكذا.
أي أنه دائم التحول من حال إلى حال.

إذن الغول يتحول والعنقاء تتحول وكذلك الصديق الوفي قد يتحول.
=====

من الألفاظ التي تغير معناها أيضا مع الزمن كلمة "ذرة"..
ففي العربية القديمة والقرآن تأتي كلمة ذرة بمعنى النملة الصغيرة، وجمعها (ذر) [ومنها كنية الصحابي أبي ذر الغفاري]
لكن اليوم عندما نسمع كلمة ذرة يأتي على ذهننا مفهوم الـ Atom أي وحدة بناء المادة في الفيزياء.

[كلمة Atom نفسها يجب أن تتغير، لأن الغربيين اختاروها عندما كانوا يظنون أن الذرة هي أصغر جزء من المادة وأنه لا يمكن تقسيمها لجزيئات أصغر. فكلمة A-tom تعني حرفيا: الذي لا يتجزأ. وحيث أن هذه الفكرة ثبت أنها خاطئة أصبحت التسمية غير مناسبة]

السبت، 13 سبتمبر 2014

انهيار الأبراج

كثير من المخدوعين في المنجمين والأبراج لا يعلمون أن أبراج النجوم تحدث لها إزاحة فلكية بشكل مستمر، بحيث أن تقسيم الشهور على الأبراج أصبح مختلفا الآن عما كان قديما!!
على سبيل المثال: المولود 1 مايو يقال له أنت مولود عندما كانت الشمس في برج الثور، لكن في الحقيقة الشمس كانت في برج الحمل في 1 مايو!
وهذه المسألة اسمها العلمي Precession of the Equinoxes
(مبادرة الاعتدالين)

فمن ألفين سنة كان المولود في أول مايو يكون مولودا وقت اقتران الشمس ببرج الثور، لكن في عصورنا يختلف الأمر. وهذا وحده يهدم كل نظريات المنجمين.

أما مسألة الأبراج نفسها فهي مأخوذة من عبادة البابليين للشمس.. فيقول المنجمون أن "الإله" الشمس عندما يكون "ساكنا" في كوكبة الجوزاء مثلا يوم مولدك فيطبعك بصفات الجوزاء.
فلا يمكن تصديق المنجمين دون أن يؤمن الإنسان - دون أن يشعر - بالديانات الوثنية القديمة كعبادة الشمس والاعتقاد بتأثير النجوم في البشر.

وكتطبيق عملي لتوضيح خطأ فكرة تشابه المنسوبين لنفس "البرج" في الصفات، نأخذ مشاهير برج الجوزاء كمثال: Gemini

لا تشابه بين شخصية مورجان فريمان الوقورة الرزينة وشخصية شيا لبوف الهوجائية الصبيانية!!

لا تشابه بين كلينت إيستوود رمز الرجولة في الأفلام القديمة وبين الممثل بطل Prison Break (شاذ جنسيا في الحقيقة ومهزوم نفسيا جدا وحاول الانتحار) !!
لا تشابه بين صلابة أنجلينا جولي وميوعة مارلين مونرو!
وكلهم من المفترض أنهم من برج الجوزاء!!


سبب توهم وجود تشابهات هو قدرة الإنسان والعقل البشري على خداع نفسه برؤية تشابهات في كل الأشياء والتغاضي عن الاختلافات!!

جنون إخواني

في نظر الإخوان وتحالف الشرعية، مخاطر تصعيد النبرة والتهديد بالتسليح هي:
- وصم المعارضين بأنهم إرهابيين/خوارج  (وقد حدث بالفعل كما نعرف)
- قتل المعارضين بحجة أنهم مسلحين (حدث بالفعل من غير ما يكونوا مسلحين)
- حل الجماعة، تأليب الشعب على المؤيدين لموقفها، محاكمات جاهزة بأحكام إعدام مسبقة، إلخ (حدث بالفعل)

لو بحساب المكسب والخسارة فشباب الإخوان وعائلاتهم تم التنكيل بهم بالفعل وقتلوا وحرقوا وهاجروا..
أرواح ضاعت هباء كان المفروض تضيع في حاجة تستاهل وتكون تمن لتغيير فعلي ومكاسب حقيقية!

مش من الذكاء تدفع ملايين في بوسترات رابعة وأكل معتصمين وأتوبيسات حشد في حين نفس المبلغ لو كان تم استغلاله في توزيع أسلحة نارية بشكل علني للحماية كان هيبقى ردع لجبناء الداخلية.

مش من الذكاء يكون اختيار استراتيجية السلمية تبريره حماية المتظاهرين من بطش الدولة، في حين إن نتيجته الفعلية هي الفشل في حماية المتظاهرين من بطش الدولة!!

إذن المانع الحقيقي ليس الخوف من رد فعل الدولة بل خلل فعلي في منهج الإخوان من الناحية الدينية. الاعتراف بالحق فضيلة والتمادي في التغافل عن سبب الفشل سيؤدي لتكرار الفشل.

الشعب اختار رئيسا من الإخوان، ودوره كان الدفاع عن الشعب والتخطيط للمستقبل وحماية أنصاره من التشريد والقتل.. ففشل.
المشكلة في يد الإخوان اضطرارا منا لا اختيارا، وإلى الآن هم مصرون على الطريق الخطأ، كرب أسرة مصمم على تضييع عائلته والمسؤولين منه والوقوف متحسرا عليهم في عجز على الرغم من كل النصائح له بأن يدافع عن أبنائه وإخوانه!!
=====
حينما يقول تحالف "الملوخية" تصريحا نصه: "اقتربت لحظة التوحد والاصطفاف الشعبي الكامل ضد الانقلاب"
فتفسيره للأسف هو: "هننزل جامد قوي بأة المرة دي، ويموت من عندنا ما لا يقل عن 500 نفر بإذن الله، فهيترنح الانقلاب وكده"

الجنون هو تكرار نفس الخطأ وتوقع نتيجة مختلفة. وأسلوب غاندي أثبت فشله في مصر.

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

بيت الزكاة

لا أفهم اعتراض الإخوان على إنشاء السيسي لـ(بيت الزكاة والصدقات) وأن تأخذ الدولة أموال الزكاة!!
الزكاة في الإسلام أصلا تأخذها الدولة بغض النظر عن حبك للحاكم أو كرهك له.
حروب الردة أصلا كان سببها رفض القبائل لخلافة أبي بكر وامتناعهم عن تقديم أموال الزكاة لميزانية الدولة.. فكان الرد الطبيعي أن أرسل الجيوش لإخضاعهم.

هل يريد الإخوان ابتداع دين جديد وفقه إخواني خاص بهم؟!!
هل رفضهم للحاكم يبرر حث الناس على عدم دفع الزكاة للدولة؟!
وهل سيمتد هذا الرفض يا ترى لرفض موظفيهم قبول رواتبهم من الحكومة؟! بالطبع لأ
وهل سيرفضون التعامل بالجنيه (العملة التي تطبعها الحكومة) وسيقاطعون شركات الكهربا والغاز والمياه لأنها جزء من الوزارات والسلطة التنفيذية التي يرأسها السيسي؟!!
بالطبع لأ.

إذن كفاهم سخافات.
=====
مربط الفرس هو أن نكون مع تنفيذ الشرع حتى لو كارهين المنفذ!
توقيت المشروع سببه احتياج الدولة لفلوس؟!.. ده طبيعي ومفهوم ومش عيب!

العيب إننا نكره إن الدولة يكون معاها فلوس وخايفين أحسن ده يخفف الضغط الشعبي إللي على السيسي!

يعني فعلا في ناس كارهة إن أي حاجة تتصلح في البلد خوفا من إنها هتكون منسوبة للانقلاب!

لو اتنفذت أيام مبارك كنت هوافق عليها. وأيام مرسي كنت هوافق. وأيام السيسي نفس الشيء.
المهم إنها أصبحت "سابقة" والناس اتعودت على المسمى نفسه (بيت الزكاة)
وبصراحة إن الله قد ينصر هذا الدين بالفاجر.. حتى لو نية الفاجر سرقة الفلوس واستغلال الناس
=====
هل فقهيا يوجد أي إشارة لجواز منع الزكاة عن الحاكم الحرامي والفاسد؟!
هل نحن لدينا القدرة على التأكد 100% أن كل الأموال ستسرق ولن يذهب منها شيء لمصارفها الشرعية؟!.. يستحيل طبعا


لو حاكم منافق لكنه يخدع الناس بحملات ضد الشواذ بين الوقت والآخر، هل نعترض عليه لأن "نيته مش صافية" في العمل الكويس إللي بيعمله وللا نقبل ما نعرف؟؟

لو بيت الزكاة حقيقي وعلى الطريقة الشرعية فهيكون اضطراري لا اختياري. فهل الموقف الفقهي ساعتها يكون الامتناع عنه وبالتالي سرقة حق الدولة لمجرد إننا نكره القائم على المشروع ؟!
هل امتنع الصحابة عن دفع الزكاة للحجاج؟!
بل وحتى الشيعة الفاطميين الباطنية.. هل
ورد أن فقهاء مصر وقتها امتنعوا عن الزكاة؟! لا أظن

العلماء "تعايشوا" مع الحكم الفاطمي في مصر.
1- كانت الخطبة على المنابر والدعاء الرسمي من الشيوخ للخليفة الفاطمي. وهو ما يعتبر اعترافا فعليا به أمام عامة الناس.
(وحتى بعد تمكن صلاح الدين من البلد والقضاء فعليا على السلطة الفاطمية كان مترددا في قطع عادة الدعاء للخليفة الفاطمي على المنبر، إلى أن اض
طره نور الدين محمود لمنع الخطباء من الدعاء للعاضد الفاطمي)

إذن طوال الـ 200 سنة الفاطمية كان الوضع السياسي الرسمي يعترف بالأمر الواقع وهو وجود الفاطميين في الحكم.
وكانت دواوين الدولة تعمل باسم الفاطميين، والمرتبات يتم صرفها بعملة عليها اسم الخليفة الفاطمي. والقضاة السنة يعملون تحت إمرة كبير القضاة الشيعي.

فكما قلت سابقا.. تعايش المسلمون مع الحكم الفاطمي على الرغم من معرفتهم بأن الفاطميين لا صلة نسب تربطهم بفاطمة ولا الرسول أصلا، بل أصولهم مجوسية ويهودية.
وكان الخليفة الفاطمي ينثر الدنانير على الناس في الأعياد وهم فرحين بها، على الرغم من كره الناس للمذهب الشيعي الإسماعيلي.

وتم بناء المسجد الأزهر ليكون ناشرا للمذهب الشيعي، وكان المسلمون يصلون فيه.

وعلى الرغم من إقرار كثير من الفقهاء أن الفاطميين منافقون يبطنون الكفر ويظهرون التشيع، إلا أننا لم نسمع عن ثورة دينية ضدهم أو حث للناس عن منع الزكاة عن الدولة.

هل وصلت فكرة التعايش لك الآن؟!
عادة الاحتفال في رمضان بالفوانيس بدأت عندما اخترعها الفاطميون وقبلها المصريون إلى الآن.
وغيرها كثير من العادات التي تدل على تعايش المصريين السنة تحت سلطة الشيعة الفاطميين.

وأكبر دليل على التعايش هو وصول فقهاء سنة لمناصب عليا في الدولة الفاطمية، جنبا إلى جنب مع اليهود والنصارى الذين أصر الشيعة على تقريبهم والاعتماد عليهم. حتى أن أحد مشاهير اليهود كان هو الأمين شخصيا على تدريس المذهب الشيعي في مصر!!


(من حوار في الفيسبوك https://www.facebook.com/ibn.salama/posts/10203279909012885 )

هلاك المنافقين

حتى الرياح تشمت في موت كبار المنافقين وترقص فرحا

حديث في صحيح ابن حبان:
(غزَوْا غزوةً بيْنَ مكَّةَ والمدينةِ فهاجَتْ عليهم ريحٌ شديدةٌ حتَّى وقَعَتِ الرِّحالُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (هذا لِمَوتِ مُنافقٍ)
قال الراوي: فرجَعْنا إلى المدينةِ فوجَدْنا مُنافِقًا عظيمَ النِّفاقِ مات يومَئذٍ)

وبعد هذا نجد بعض المتنطعين يريدون منع المظلومين من الفرح بموت كاتب صحفي منافق أو مؤلف مسرحي شيوعي أو ممثل مشهور بسخريته من الإسلام والإسلاميين!!

فشل الديمقراطية

(من كانت ديانته هي الديمقراطية وكتابه هو الدستور وشريعته هي القانون الوضعي فلماذا يحاول خداعنا بتسمية نفسه "إسلامي"؟!)
الديمقراطية يعني لو 51% من الشعب (بما فيهم المسيحيين) قرروا قتل جماعة إسلامية داخل الدولة لأنهم مقتنعين أنها خطر على الدولة وعلى الأمن العام، فسيكون تنفيذ رغبة الأغلبية واجبا!!

وده نظام فاشل بيخلي تحديد الصح والغلط يعتمد على العدد.


في حين إن الإسلام نظام مختلف تماما، ويؤيد الأقلية إن كانت على حق ويقف ضد الأغلبية إن كانت مخدوعة وعلى باطل.

والأمة لن تجتمع أبدا على ضلالة، أي لن يتحقق الإجماع التام على شيء خاطيء..
أي حتى لو وقف 99.9 % من المسلمين في اتجاه غلط فدايما ربنا هيجعل ولو واحد فقط يخرق الإجماع ده ويقول الحق.

لكن تحت ظل الديمقراطية هيتم تنفيذ رغبة الـ 99.9% وترك رغبة الـشخص الضعيف المنفرد إللي صح.