الأحد، 7 ديسمبر 2014

التعليم في الصغر..

اليوم اكتشفت لماذا كان يعجبني لحن تشايكوفسكي الشهير المعروف في معزوفة "بحيرة البجع"!!
أنا لا أسمع الموسيقي ولا الأغاني، لكن لفترة طويلة كنت أظن أن انجذابي لتلك المقطوعة سببه أنها ترسبت في عقلي بعد أن شاهدت - أثناء فترة المراهقة - فيلم Billy Elliot الذي كان يحكي قصة صعود فتى فقير لمرتبة أشهر راقص باليه في بريطانيا.
في الفيلم تم استخدام بحيرة البجع كثيمة أساسية للقصة.. لكن يبدو أن ارتباطي بالمقطوعة عائد لتاريخ أبعد من هذا بكثير!
فقد انتبهت فجأة إلى أنها كانت جزءا من أوبريت نيللي الشهير (اللعبة) الذي كان التليفزيون المصري يذيعه كثيرا أثناء طفولتي!
ونتيجة لهذا السماع المتكرر صار عقلي ينتبه لهذه المقطوعة في أي عمل فني فيما بعد.

لو عوّدنا الأطفال على أشياء جيدة فسيكبرون وهم يميلون لها تلقائيا، ولو عودناهم على أشياء تافهة - كالموسيقي - فسيحدث نفس الشيء. فالطفل كالإسفنجة التي تتشرب بكل ما يحيط بها، ثم يتكون عقله وشخصيته وذوقه تبعا لما تربى عليه.

أول فصل من رواية ألدوس هكسلي (عالم جديد شجاع) تركز على هذه النقطة بشكل درامي، خصوصا مسألة تربية الأطفال من صغرهم على كراهية الكتب والقراءة بشكل عام!


السبت، 29 نوفمبر 2014

الإسلاموقراطيون

بعد موت الثورة في مصر..
الخطوة التالية للانقلاب هي عرض الاستسلام مرة أخرى على قطعان الإخوان (قيادة وأتباع) :
إما القبول بالوضع والدخول في مسرحية ديمقراطية جديدة كما كان يحدث في مجالس الشعب أيام الرئيس السابق حسني مبارك، أو بدء مرحلة أحكام الإعدام كما حدث أيام الرئيس السابق جمال عبد الناصر.
وسيدخل باقي الإسلاموقراطيين حظيرة الدولة كديكور تجميلي كما حدث أيام الرئيس السابق أنور السادات.

وبهذا يكون الله قد كتب الذلة على كل الإسلاميين الذين اشمئزوا من تطبيق الشريعة عندما أوصلهم للسلطة، تماما كما فعل مع بني إسرائيل عندما سلط عليهم الوثنيين (بابليين وفرس وروم) لما هجروا شريعة التوراة بعد موت سليمان واتبعوا شرائع الغرب والشرق.

-----

ملوك الخليج لم يبخلوا بغالي أو رخيص لوأد رياح التغيير التي كادت تهب عليهم من مصر.. ونجحوا في إقناع شعوبهم عمليا أن التغيير هو باب للفوضى وللدماء، وأن بقاء الوضع على ما هو عليه هو ثمن الاستقرار الأمني والاقتصادي.جعلوا مصر عبرة كي تعتبر شعوبهم.

الخميس، 27 نوفمبر 2014

اليوزنت

شبكة اليوزنت تعتبر شبه مجهولة عند المستخدمين العرب!
قبل أن تظهر الملفات على مواقع فهرسة التوررنت فإنها في الغالب تكون موجودة على خوادم الـ UseNet، تلك الشبكة القديمة التي تعتبر أصل الإنترنت

تاريخ مختصر لليوزنت: في الثمانينيات كان الاتصال بطيئا بين المستخدمين، وكان المحتوى في غالبه نصي فقط (لا صور ولا فيديو.. إلخ) ، لكن بعد ظهور البديل (الـ www) تراجعت شهرة اليوزنت كوسيلة للتواصل وصارت مكانا منسيا.
الآن تزدهر اليوزنت كمكان لتحميل الملفات، كالكتب والأفلام والمجلات.
الفارق بينها وبين التوررنت أنها أسرع (تستخدم 100% من سرعة الاتصال، ولا تعتمد على عدد الـ Seeders)

طريقة استخدامها:
ستحتاج 3 أشياء.
-حساب مجاني في موقع xsusenet.com سيعطيك اسم حساب وكلمة سر لتضعها في برنامج اليوزنت
-برنامج Pan مفتوح المصدر (في مستودعات أوبونتو) [قم بإدخال بيانات حسابك فيه]
- موقع Index ليعطيك ملفات نصية صغيرة اسمها nzb تقوم فيما بعد بفتحها ببرنامج Pan
(أفضل موقع فهرسة للمبتدئين هو usenet-crawler.com )
[كبداية أقترح عليك تجربة تحميل ملف مجلة اللينكس البريطانية المسمى Linux.Format.UK.TruePDF-January.2015]


 (ملاحظة: هناك قاعدة في أوساط اليوزنت تقول "أولى قواعد اليوزنت هي ألا تتكلم عن اليوزنت" :) كي لا تنتشر فتمتلئ بالهواة وبالتالي تحاول الشركات الكبيرة غلقها كما يحدث مع التوررنت!)

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

القرآنيين

من الفرق الضالة التي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها ستظهر بين المسلمين، فرقة القرآنيين، أو ما يطلق عليهم "أهل القرآن" أو "منكرو السنة" والمشككين في الأحاديث النبوية الصحيحة

مع أن الرسول قال: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"
أي أن أحاديثه كانت بوحي إلهي، لا ينطق عن الهوى، وهي مصدر تشريع مثل القرآن.

وقال متنبئا بظهور تلك الفرقة:
لا أُلْفِيَنَّ أحدُكم مُتَّكِئًا على أَرِيكتِه، يأتِيهِ الأمرُ من أمرى، مِمَّا أُمرْتُ به، أو نَهَيْتُ عنه، فيقولُ : لا أدرى، ما وجَدْنا في كتابِ اللهِ اتَّبَعناه

وقال:
يوشِكُ الرَّجلُ متَّكئًا علَى أريكتِهِ يحدَّثُ بحديثٍ من حديثي فيقولُ بينَنا وبينَكُم كتابُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ما وجَدنا فيهِ من حلالٍ استحلَلناهُ وما وجدنا فيهِ من حرامٍ حرَّمناهُ.
ألَّا وإنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مثلُ ما حرَّمَ اللَّهُ
(المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه)
(خلاصة حكم المحدث: صحيح)

وسبب ظهور هذه الفرقة هو رغبتهم في تحريف الشريعة عن طريق تحميل نصوص القرآن معان غير مقصودة في النص أصلا، لكن دائما تواجههم عقبة أن الأحاديث فيها تفاصيل كثيرة وأحكام فقهية وأفعال عملية قام بها الرسول تتعارض مع محاولاتهم لتحريف المعنى.
فكان الحل من وجهة نظرهم هو التشكيك في السنة كي يصبح المجال مفتوحا للتلاعب بمعاني الآيات!
حيث أن المسلمين الآن يقعون بسهولة ضحايا ضعف فهمهم للغة العربية ولأسلوب القرآن وبلاغته، فيسهل خداعهم.

الأحد، 23 نوفمبر 2014

الثورات لا فائدة منها

بعد فشل مظاهرة الجمعة القادمة أتمنى أن يفهموا أن التجمعات الحنجورية لا فائدة منها، وأن الجيش وأمريكا هما من أنهى حكم مبارك لتجديد دماء النظام والحفاظ على استمراره، وأن الديمقراطية ليست من الإسلام في شيء لأن الصواب لا يتحدد بالكثرة العددية، ولو تم تطبيق الديمقراطية فعلا لكان السيسي هو الرئيس الشرعي لأن عدد السذج أتباعه أكثر من عدد السذج أتباع الإخوان!!

وأن الثورات لا فائدة منها لأنها كالنار التي تحرق العنقاء ليقوم من جديد كما كان! فمعنى كلمة Revolution في القاموس هو "دورة"، أي "لفة" كاملة ثم العودة لنفس النقطة من جديد!

(وأهم من شرح مفهوم الثورة هو مدير مكتبة الكونجرس، بيلينجتون، في كتابه: نار في عقول الرجال.. أصول العقيدة الثورية Fire in the Minds of Men: Origins of the Revolutionary Faith)

https://www.facebook.com/ibn.salama/posts/10203770253111181

لماذا ينتقل المستخدم من ويندوز إلى لينكس

أ - السعر: بعض الناس لا تحب سرقة الويندوز وتفضل التعامل مع نظام مفتوح وحر لا يكلفها مئات الجنيهات لمجرد تركيب نسخة قانونية منه

ب - الأمان: لا مجال للمقارنة بين ملايين الفيروسات على الويندوز وبين اللينكس!

ج - السرعة: نواة لينكس دائمة التحديث والتطوير بحيث تكون أسرع بكثير من معدل تطوير ميكروسوفت لنظامها المغلق

د - الحرية: إمكانية تعديل وتخصيص اللينكس أفضل مئات المرات مما يسمح به الويندوز

الاستقرار - مستودعات بآلاف البرامج الجاهزة للتحميل بضغطة زر - التعامل مع أقوى الأجهزة وأضعف الأجهزة على السواء - التنوع بحيث من لا يحب توزيعة ما فسيجد العشرات غيرها بواجهات مختلفة ليختار منها ما يريحه.. إلخ


ريتشارد ستولمان



هل تعرض ستولمان للظلم بسبب لينوس؟!
ربما.. لكن الشهرة لم تكن هدفه أصلا وبالتالي فتصدر لينوس لمشهد اللينُكس لا يتعبر ظلما لستولمان
وجهة نظر ستولمان كما يرددها دائما هي أن فريقه صنع نظاما حرا كاملا (جنو) ولم يكن باق على إكماله سوى جزء "صغير" هو نواة النظام، فجاء لينوس وأكمل هذا الجزء..
وبالتدريج بدأ اسم الـ جنو/لينكس يتحول على الألسنة إلى لينكس فقط.. الاسم المستوحى من اسم لينوس تورفالدس نفسه!
وأخذ ثور الجنو يتراجع أمام بطريق لينوس.. الشعار المستوحى من ذلك البطريق الذي عض لينوس وهو صغير في حديقة الحيوانات فتسبب في حبه الحالي للبطاريق!

الظلم الحقيقي - إن جاز الوصف - هو تحول مجتمع اللينكس عن مفهوم الأنظمة الحرة إلى مفهوم الأنظمة مفتوحة المصدر.. وهو تحول دقيق جدا بحيث لا يكاد يظهر الفارق بينهما.
فريتشارد ستولمان كان ولا يزال داعية لفلسفة الأنظمة والبرامج "الحرة" ويرفض وصفها بـ"مفتوحة المصدر"، والسبب هو تركيزه على الفكرة كمنهج حياة وسياسة عامة لا كمجرد طريقة لنشر الأكواد البرمجية.
لكن السؤال هنا: لماذا يخبرنا الواقع بوضوح أن مفهوم المصادر "المفتوحة" لاقى نجاحا وقبولا لدى عامة الناس أكثر من مفهوم "الحرية" الذي يدعو إليه ستولمان؟!
الإجابة ببساطة هي أن الرأي العام لم يحب "الأثقال" السياسية والأيدولوجية التي مع أفكار ستولمان، في حين رحب الرأي العام بفكرة البرامج المجانية والمفتوحة للجميع التي يدعو إليها لينوس دون أن يجمعها بأي أفكار سياسية أو أيدلوجية.
الإعلام يحب لينوس ويفضل التعامل معه لأنه أكثر "أريحية" وأقل "تزمتا" من ستولمان، ولأنه يتعامل معهم كـ"مبرمج" لا كـ"ثوري"..
كاريكاتير يعلق على رد فعل ستولمان كلما أخطأ أحدهم أمامه ووصف النظام بأنه لينكس، ناسيا الاسم "الكامل" كما يحبه ستولمان: جنو زائد لينكس