الأحد، 4 نوفمبر 2012

بالفيديو.. مهازل بنات إعدادي علي كورنيش النيل لاتنتهي!

لنفهم المعني الحقيقي لتلك المأساة التي هي بالمفهوم الأدق لها تصل بنا لمصطلح أكثر سخونة.. أقصد أكثرها كارثية, الا وهي المهزلة!
لكن كيف وصلنا من حالة المأساة إلي المهزلة؟! تابعوا معي..

المأساة حينما نجد أهالي ضحايا الإنجراف الأخلاقي والتحرر الوجودي بإسم تقاليع الغرب وموضة العصر...وقد ضاقت بهم الحياة بمالايسعد لها إنسان, حتي طفحوا الكيل وموزاينه مقابل توفير كشكولا وقلما ومسطرة وشنطة.. المهزلة هي التي أصبحت فيما بعد فيلما ساخرا؛ حينما امتلئت صفحات الكشكول لمهاترات من الكلم الرخيص مواعيدا للمقابلات وأرقام للتليفونات.. أقصد الموبيلات بتوقيت اليوم وإيميلات وأكونتات للفيسبوك تعلن نفسها كطائرات مجنحة إلي زميل التخته أو رفيق الهوي, حينما أصبح القلم مقصوفا بعد أن كان مفجرا لأحداث مضت وأحداث تتوالي, حينما أصبحت المسطرة بين بنات إعدادي للعلب واللهو.. وتكسر حينما تشعر إحداهن بالعصبية أو بغضبهن من هجر معشوقيهن.. هكذا وصل بهم الأمر! حينما تصبح الشنطة مسرحا لعمليات تهريب عدد وأدوات مابعد الدوام.. أقصد وقت (القلبان: الهروب من المدارس), فتخرج بنات إعدادي وتحديدا بنات إعدادي بطرحة وقد زينتهن جمالا بعد جمال, لنجد بأن الحجاب قد مسخ بتلك الشنطة وخرجت عدة (الماكياج) وأدوات التبختر عن عمد, لنجد بأن الشنطة التي ظن أهلها بأن تحوي علي مواد علمية.. بأنها مفحمة بملابس دعائية, تنتقي معظمها طالبة الإعدادية بإحترافية منقطعة النظير حتي تشعر بلحمها الرخيص يهفو علي أعين التجار- المتحرشون- وعجبي! إذا جوهر تلك المهزلة تلقي بنا للنظر في محورين:
 أولهما غياب الدور الرقابي علي أطفالهن- مراهقات الإعدادية- يجعل من الأمر معضلة سنسعي إلي حلها قليلا, لكن متي ستنتهي.. لانعلم!
 المحور الثاني.. بأن ظاهرة التحرش التي أرهقت وشققت جسد مصرنا نتيجة للمحور الأول, ولانعيب علي البنت فقط أو الولد فقط, لكن المجتمع بأكمله مشاركا في تلك الجريمة الأخلاقية, وإن لم نتشارك الأفكار والرؤي في تحجيم وضعها الحالي؛ لوصلنا بحالنا إلي التجرية السويدية في معدل رهيب للإنتحار شمل فئات المجتمع كافة.

الكاتب والناقد السياسي/ ميمد شعلان    
-------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق