السبت، 14 مايو 2011

وماذا بعد...؟!


يفرضون فكرة التحرر النفسي بشعب بلا هوية لتكن العروبة ملاذاً لهم...يأخذون عجلة القيادة لذهابٍ بلا عودةٍ...ينشدون لمجد الخاقان...يأتون بمغبة ظلم الليل والإستعباد...ماذا بعد؟ يرسون علي ضِفاف أرض الأحرار...يبادرون سلام الأخيار...رافعون راية الإنتصار...
فلما لا؟! وهم يمتعون ناظرهم بغدٍ ممزوج بطيات دم الأبرار دون أدني الحساب، يأتون علي الأخضر واليابس بكل ما أُتوا به من قوةٍ تحت أعين الجبناء، مطبقون مبدأ المطرقة والسندان بين ربوع البلاد علي مرمي مسامع الحكام...ماذا بعد؟! يقتلون ويحرقون تارةً ويسبون ويرملون نساء تارةً أخري، يشكلون من تاريخهم وريقات تندثر بداخلها جميع ألوان الظلام والغَمام في ظل صمت المئات وإن أصح التعبير مئات مئات المئات، يرسمون خارطة طريق صماء من شتي معاني الأخلاق في عُرف حُكم الحُكام.
فيعم إنتشار الأخبار لتدق أجراس الأخطار فقد بتنا في حيرة، فقد صرنا نهوي مُغالطة التاريخ لتأتي الشواهد بأيدي حكامنا وأهل رعيتنا تستجيب لأفكار نازية- صهيونية- تحت وطأة الذل والإستنكار. فما من حاكم وصاحب رعية عميل يساير معاناة شعب بأكملٍ تدق عُنقه وتنكشف الآهات دون الإسراع في نجدته وفك أسر قوقعته إلا وسيلقي نفس المصير وسيكون من سيقال عليهم: (وماذا بعد الصمت)*؟!
‎---------------------------------------------------------------------------
البِــــــــــــــــــــــــكْ...
*دعونا لاننسي موعدنا بالإنتفاضة الفلسطينية الثالثة 15/5/2011!

الثلاثاء، 10 مايو 2011

دوامات تسونامي الطائفية


اسْلَمِي يا مِصْرُ إنِّنَى الفدا...ذِى يَدِى إنْ مَدَّتِ الدّنيا يدا...
أبدًا لنْ تَسْتَكِينى أبدا...إنَّنى أَرْجُو مع اليومِ غَدَا...                    
وَمَعى قلبى وعَزْمى للجِهَاد...ولِقَلْبِى أنتِ بعدَ الدِّينِ دِيْن...
 لكِ يا مِصْرُ السلامة...وسَلامًا يا بلادي...
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه...أتَّقِيها بفؤادى ...
واسْلَمِى في كُلِّ حين.  
                                                 
هكذا رددنا وألهبنا الجمع كافة مسلمين ومسيحيين...نعم مسلمين ومسيحيين...نعم مصريين يد واحدة، هكذا كنا البارحة في ميدان التحرير...ميدان التغيير...ميدان التجديد واليوم نعاني التشتيت. وكيف لا يكون هذا البلاء بشكل من الرثاء؟! وقذارة بعض أفراد مجتمعنا تلعب في الخفاء لتلقي البلاد في دوامات من التسونامي الطائفية، هدفها القضاء علي الوحدة الوطنية بصورة تراجيدية يأسف عليها كلا من شارك بها ضحية، لكن لن يحدث هذا وقد أينعت عقولنا بحبنا وزهو حاضرنا لنقول: (مسلم مسيحي يد واحدة) فمصر فوق الجميع.

بالأمس كنت أمارس سياسة التضييق علي الواقع الكنسي وأنتقض بشكل نقدي صريح مابين الفينة للأخري- أسرار الكنيسة السبعة المقدسة- لأمارس هوايتي المفضلة في الضغط النفسي بنظرية (الأيديولوجية المغناطيسية الموجهة) والتي تعتمد علي أصولها في التأثير النفسي وبشكل موجهة يضمن رضوخ العقل البشري لقواعده، ولكن وجدت شتان التفكير في مثل تلك الحالة ونحن علي شفي حفرة من خسارة مكتسبات الثورة ونجاح عزتنا لكيان قومي مصري قوي، فمهما حدث ومهما كنا وسنكون فالدين لله والوطن للجميع.
وأخيرا وليس آخرا فإني أذكر إاليكم ما قاله الشعراوي- رحمة الله عليه-: (لا توجد معركة بين حق وحق لأن الحق واحد
، ولا تطول معركة بين حق وباطل لأن الباطل زاهق). أظن أن الفكرة قد اتضحت الآن! دمتم في رعايته.
--------------------------------------------
البِــــــــــــــــــــــــك...

الجمعة، 6 مايو 2011

حكم الأكل والشرب واقفاً ؟






سئل شيخ الإسلام – رحمه الله – عن شرب النبي ثلاثاً ، يعني تنفس ثلاثاً ، فلو شرب أحد مرة هل يكون حراماً ؟
وهل ورد أنه لم يشرب مرة فقط ، وقد جاء في بعض الكتب العشرة أنه شرب مرة واحدة ، وقد كتب في هذا فُتيا . قالوا : إذا شرب مرة حرام ، ولم يسمع أحد من أهل العلم هذا القول ، وقد ورد الحديث أيضاً أنه شرب قائماً ،
فهل هذا للتنزيه أو للتحريم ؟
وهل إذا شرب من غير عذر قائماً عليه إثم ؟
وهل إذا شرب مرة واحدة هل يكون حراماً ؟

فأجاب – رحمه الله – :

الحمد لله .
الأفضل أن يتنفس في الشرب ثلاثا ، ويكون نفسه في غير الإناء ، فإن التنفس في الإناء منهي عنه ، وإن لم يتنفس وشرب بنفس واحد جاز ، فإن في الصحيح عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء ثلاثا ، وفي رواية لمسلم : كان يتنفس في الشراب ثلاثا (1). يقول : إنه أروى وأمرأ . فهذا دليل على استحباب التنفس ثلاثا ، وفي الصحيحين عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء (2) . فهذا فيه النهي عن التنفس في الإناء ، وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التنفس في الشراب ، فقال رجل : القذاة أرها في الاناء ؟ فقال : أهرقها . قال : فإني لا أروى عن نفس واحد ؟ قال : فأبِن القدح عن فيك . رواه الترمذي(3) وصححه ، فلم يَنْهَ النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب بنفس واحد ، ولكن لما قال له الرجل : إني لا أروى من نفس واحد . قال : أبِن قدح عن فيك . أي لتتنفس إذا احتجت إلى النفس خارج الإناء ، وفيه دليل على أنه لو روى في نفس واحدة ولم يَحْتَج إلى النفس جاز ، وما علمت أحدا من الأمة أوجب التنفس ، وحرّم الشرب بنفس واحد ، وفِعْلُه يدل على الاستحباب كما كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله ، ولو بدأ في الطهارة بمياسره قبل ميامنه كان تاركا للاختيار ، وكان وضوؤه صحيحاً من غير نزاع أعلمه بين الأئمة ، وأما الشرب قائما فقد جاءت أحاديث صحيحة بالنهي وأحاديث صحيحة بالرخصة ، ولهذا تنازع العلماء فيه ، وذُكر فيه روايتان عن أحمد ، ولكن الجمع بين الأحاديث أن تحمل الرخصة على حال العذر ، فأحاديث النهي مثلها في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما . وفيه عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما . قال قتادة : فقلنا : الأكل ؟ فقال : ذاك شرّ وأخبث .(4) وأحاديث الرخصة مثل ما في الصحيحين عن علي وابن عباس قال شرب النبي صلى الله عليه وسلم قائما من زمزم (5) ، وفي البخاري أن عليا في رحبة الكوفة شرب وهو قائم ، ثم قال : إن ناسا يكرهون الشرب قائما ، وإن رسول الله صنع كما صنعت ، وحديث علي هذا قد روي فيه أثر أنه كان ذلك من زمزم ، كما جاء في حديث ابن عباس هذا كان في الحج والناس هناك يطوفون ويشربون من زمزم ويستقون ويسألونه ولم يكن موضع قعود مع أن هذا كان قبل موته بقليل ، فيكون هذا ونحوه مستثنى من ذلك النهي ، وهذا جار عن أحوال الشريعة أن المنهي عنه يباح عند الحاجة ، بل ما هو أشد من هذا يباح عند الحاجة بل المحرمات التي حرم أكلها وشربها كالميتة والدم تباح للضرورة ، وأما ما حرم مباشرته طاهرا كالذهب والحرير فيباح للحاجة ، وهذا النهي عن صفة في الأكل والشرب فهذا دون النهي عن الشرب في آنية الذهب والفضة ، وعن لباس الذهب والحرير إذ ذاك قد جاء فيه وعيد ومع هذا فهو مباح للحاجة ، فهذا أولى والله أعلم . انتهى كلامه .



وأما مسألة الأكل قائما فهو قول صحابي وهو مُعارض بقول صحابي آخر ، فقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : كنا نأكل ونحن نمشي ، ونشرب ونحن قيام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه ابن أبي شيبة وابن حبان غيرهما . وهذا أرجح .

وأما أن عليّاً رضي الله عنه شرب ماء زمزم فليس بصحيح ؛ لأنه كان في الكوفة ، وقد ذكر ابن حجر رواية عن عليّ رضي الله عنه أنه توضأ ، ثم شرب ما فضل عن وضوئه .

وقال الطحاوي في شرح معاني الآثار بعد أن ذكر الأحاديث الواردة في النهي والإباحة ثم روى حديث أم سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب وهو قائم من قربة . ثم قال : ففي هذه الآثار إباحة الشرب قائما .
وعند ابن قتيبة – رحمه الله – في تأويل مختلف الحديث جمع بين الأحاديث

وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى رجلا يشرب قائما ، فقال له : قـه . قال : لمه . قال : أيسرك أن يشرب معك الهر ؟ قال : لا . قال : فإنه قد شرب معك من هو شر منه ؛ الشيطان . رواه الإمام أحمد . (6)

فهو محمول على مَنْ شرِب دون أن يُسمّي .

وأما الشرب من فم الإناء أو العلبة ، ففيه تفصيل :
إن كان إناء صغيرا فيُشرب منه ، فقد شرب أصحاب الصفة - ثم شرب بعدهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم يزيدون على السبعين – شربوا من إناء واحد .
وأما إن كان الوعاء يُستعمل في حفظ الماء كالقربة
ونحوها فيُمنع من الشرب من فمه.
والله أعلم .

منقول
موقع المشكاة
للشيخ/ عبد الرحمن السحيم


(1) رواه الترمذي / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الطعام وغيره /الترهيب من الأكل والشرب بالشمال وما جاء في النهي عن / حديث رقم 2111/ صحيح.(2) رواه الترمذي / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الطعام وغيره /الترهيب من الأكل والشرب بالشمال وما جاء في النهي عن / حديث رقم 2117/ صحيح(3) رواه الترمذي / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الطعام وغيره /الترهيب من الأكل والشرب بالشمال وما جاء في النهي عن / حديث رقم 2115/ حسن(4) (رواه مسلم / المسند الصحيح / حديث رقم 2024 )(5) المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2027خلاصة حكم المحدث: صحيح(6) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/337 : خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


الجمعة، 22 أبريل 2011

مـــتى يكــون الدعــاء في صلاة الاستخــارة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مـــتى يــكــون الدعــاء في صلاة الاستخارة؟

*. *. *. *. *. *. *. *. *. *. *. *. *. *.


المشروع في دعاء الاستخارة أن يكون بعد الفراغ من الصلاة ،
وبهذا قال جمهور العلماء.
جاء في "الموسوعة الفقهية" (3/245) : قال الحنفية ، والمالكية ، والشافعية ، والحنابلة : يكون الدعاء عقب الصلاة ، وهو الموافق لما جاء في نص الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " المشروع للمسلم إذا صلى صلاة الاستخارة ، أن يدعو بعد السلام منها لقوله - صلى الله عليه وسلم : ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ) الحديث.(1)
وهذا يدل على أن الدعاء يكون بعد السلام من الصلاة " انتهى من "مجموع الفتاوى" (11/389)

وسئل علماء "اللجنة الدائمة" (8/162) : هل دعاء الاستخارة يكون قبل التسليم، أم بعد التسليم والخروج من الصلاة؟ فأجابوا : " دعاء الاستخارة يكون بعد التسليم من صلاة الاستخارة " انتهى.


وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " دعاء الاستخارة بعد السلام؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( فليصل ركعتين ثم ليقل ) وذكر الدعاء " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" لقاء رقم (20) .


والله أعلم

منــــقـــول
الإسلام سؤال وجواب

*. *. *. *. *. *. *. *. *. *. *. *. *. *.

(1) رواه أبو داود / حققه الألباني / صحيح سنن أبي داود / كتب الصلاة / باب في الاستخارة / حديث رقم 1538 /صحيح .

أسباب الفتور في طلب العلم ؟




أسباب الفتور في طلب العلم
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

فائدة طيبة نسأل الله النفع

السُّؤال:
ما أسباب الفتور في طلب العلم
الجواب:
أسباب الفتور في طلب العلم أو غيره من فعل الطاعات:
أولاً: ضعفُ الهمَّةِ والعزيمة؛ وإلاَّ فالإنسان ينبغي كلما
ازداد في طلب العلم أنْ يزداد نشاطاً؛ لأنه يجد زيادة في
معلوماته؛ فيَفرح كما يفرح التاجر إذا ربح في سلعة
فتجده ينشط. فإذا ربح في نوع من السلع ربحًا كثيرًا
تجده يحرص على أن يحصُل على كمية كبيرة من هذا النوع.

كذلك طالب العلم ما دام جادًّا في طلبه الصَّادق؛ فإنَّه كلما
اكتسب مسألة ازداد رغبة في العلم.
أمَّا الإنسان الذي لا يطلب العلم إلا ليقضي وقته فقط؛
فهذا يلحقه الفتور والكسل.

ثانيًا: أنَّ الشَّيطان يُيئِّس طالب العلم؛ يقول: "المدى بعيد,
ولا يمكن أن تدرك ما أدرك العلماء"؛ فيكْسَل ويدعُ الطَّلب,
وهذا خطأ.
ذَكر أحد المؤرِّخين عن أحد أئمَّة النَّحو -وأظنُّه الكسائي-
أنَّه همَّ بطلب العلم -وهو معروف أنَّه إمامٌ في النحو-؛
ولكنه صَعُبَ عليه -وأظنُّ أنَّ النَّحو صعبٌ على كثيرٍ منكم
فهمَّ أن يَدعه؛ فرأى نملة تحمل طعامًا معها تريد أن تصعد
جدارًا, فكلما صعدت سقطت, كلما صعدت سقطت, إلى عشر
مرات أو أكثر! وفي النِّهاية -وبعد التعب والإعياء- صعدت؛
فقال: "هذه النَّملة تكابد وتكدح كل هذه المرَّات حتى أدركت
إذن لأفعلنَّ"؛ فجدَّ في الطَّلب؛ حتَّى أدرك الإمامة فيه.


ثالثًا: مصاحبة الأشقياء؛ فإنَّ الصحبة لها تأثيرٌ على الإنسان
, ولهذا حثَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على مصاحبة الأخيار
, وأخبر أنَّ الجليس الصَّالح مثله كحامل المسك؛ إمَّا أنْ يُهدي
لك منه, وإمَّا أنْ يبيع، وإمَّا أنْ تجد منه رائحة طيبة, وأنَّ
الجليس السيِّئ كنافخ الكير؛ إمَّا أن يُحرق ثيابك، وإمَّا أن
تجد رائحة كريهة.(1)
وهذه مسألة لها تأثيرٌ عظيم؛ حتى أنَّها تؤثر على الإنسان،
لا في ترك طلب العلم فقط؛ بل حتى في العبادة؛ فإنَّ بعض
الملتزمين يُسلِّط الله عليه رجلاً سيِّئًا فيَصحَبه؛ ثم يهوي
به في النَّار -والعياذ بالله-
رابعًا: التَّلهي عنه بالمغريات, وإضاعة الوقت, مرة يخرج
يتمشَّى, وبعض الناس يكون مفتونًا بمشاهدة ألعاب الكرة،
وما أشبه ذلك.
خامسًا: أنَّ الإنسان لا يُشعِر نفسه بأنَّه حال طلبِهِ للعلم؛
كالمجاهد في سبيل الله؛ بل أبلغ؛ أي: أنَّ طلب العلم من
حيث هو أفضل من الجهاد في سبيل الله, لا شكَّ في هذا؛
لأنَّ طالب العلم يحفظ الشريعة ويُعلِّمُها النَّاس, والمجاهد
غاية ما فيه أنَّه يصدُّ واحدًا من الكفَّار عن التأثير في الدِّين
الإسلامي؛ لكن هذا ينفع الأمَّة كلها.
صحيح أننا قد نقول لهذا الشخص: الجهاد أفضل لك؛ لأنَّه
أجدر به, ونقول للآخر: طلب العلم أفضل لك؛ لكن قصدي
أنَّ طلب العلم من حيث هو أفضل من الجهاد في سبيل الله
؛ وقد قال الله -تعالى-: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً
فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ﴾[1]؛ أي: وقعد طائفة؛
﴿لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ﴾[2]؛ أي: القاعدون؛ ﴿وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ
إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾[3].
هذا ما حضرنا -الآن- من أسباب الفتور في طلب العلم؛ فعليك
أيُّها الطَّالب أن تكون ذا همَّةٍ عالية, وأن تترقَّب المستقبل,
وأنَّك بإخلاصك النيِّة لله قد تكون إمامًا في الإسلام.

لقاء الباب المفتوح (206/ 16)
[1][التوبة:122].
[2][التوبة:122].
[3][التوبة:122].
منقول

(1)

" إنما مثل الجليس الصالح ، وجليس السوء ، كحامل
المسك ، ونافخ الكير ، فحامل المسك ، إما أن يحذيك ،
وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ
الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة"
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2368
خلاصة حكم المحدث:
صحيح


منـــقول
مـــلتــقى أخــوات أهـــل السنــة والجمــاعــة

احترس إنه ســـلــفي !





أخــــواتـــي الغـــالــيــات


حــلقــة للشيخ / حازم شومان


حفـــظــه الله



بــــعـــنـــــوان

احـــــــــتـــرس إنـــه ســــلـــــفي


حلقة عن ما تتعرض لــه الدعـــــوة الآن مــــن هــــجوم شـــديـــد وحسبـــنــا الله ونــــعـــم الــوكــيل


نفــــعنــي الله وإياكم


الـــــرابــــط الـــــصـــوتـــي


هـــــــــنــــــا



الثلاثاء، 19 أبريل 2011

قال تعالى(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ )





قال تعالى(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) يس الآية 12 .
ِ
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره
لهذه الآية الكريمة
*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.

(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى ) أي: نبعثهم بعد موتهم لنجازيهم على الأعمال، ( وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا ) من الخير والشر، وهو أعمالهم التي عملوها وباشروها في حال حياتهم، ( وَآثَارَهُمْ ) وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس، بسبب علم العبد وتعليمه ونصحه، أو أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر، أو علم أودعه عند المتعلمين، أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته، أو عمل خيرا، من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إحسان، فاقتدى به غيره، أو عمل مسجدا، أو محلا من المحال التي يرتفق بها الناس، وما أشبه ذلك، فإنها من آثاره التي تكتب له، وكذلك عمل الشر.
ولهذا: ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) (1)وهذا الموضع، يبين لك علو مرتبة الدعوة إلى اللّه والهداية إلى سبيله بكل وسيلة وطريق موصل إلى ذلك، ونزول درجة الداعي إلى الشر الإمام فيه، وأنه أسفل الخليقة، وأشدهم جرما، وأعظمهم إثما.
( وَكُلَّ شَيْءٍ ) من الأعمال والنيات وغيرها ( أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) أي: كتاب هو أم الكتب وإليه مرجع الكتب، التي تكون بأيدي الملائكة، وهو اللوح المحفوظ.

*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
(1) أخرجه مسلم / المسند الصحيح /كتاب العلم /باب من سن سنة حسنة أو سيئة / حديث رقم 4837