الأحد، 29 مايو 2011

حياة القلب .... في الصلاة .




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛


فقد تأملت في صلاتنا وحال كثير من المصلين؛ فوجدت رابطة وثيقة بين تضييع الصلاة بكل معانيها وبين حال الأمة وما تحياه من أزمة، بل أزمات: اجتماعية، وأخلاقية، وهزيمة نفسية، وحربية.. إلخ.

وكذلك حال الفرد في صلاته مرتبط بصلاح حاله وسلوكه؛ فكلما أحسن المرء في صلاته حسن حاله وسلوكه، والعكس بالعكس.

وقد تتساءل: وكيف ذلك؟!

أقول لك: إن الصلاة منهج حياة.. إن الصلاة أعلى مراتب العبودية.

الصلاة الخاشعة سبب لفلاح العباد في الدنيا والآخرة: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:1-2)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّلاَةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَسْتَكْثِرَ فَلْيَسْتَكْثِرَ) (رواه أحمد والطبراني، وحسنه الألباني) (1)، وقال: (والصَّلاةُ نُورٌ) (رواه مسلم) (2)، نور للعبد في الدنيا والآخرة.

تعال معي نمر على معاني الصلاة مرورًا سريعًا.

إن وقوف العبد بين يدي ربه مستسلمًا متطهرًا متوجهًا بقلبه وبدنه إلى ربه يدخل الصلاة مكبرًا لربه: الله أكبر.. فالله أكبر من كل شيء، وأمره أكبر من أمر كل شيء، ثم يفتتح الصلاة بالاعتراف بالذنب وطلب المغفرة: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ) (متفق عليه) (3).

تُرى: لو عقل العبد هذه المعاني.. هل تراه بعد ذلك يتعمد ذنبًا ويصر عليه؟!

ثم يستعيذ بالله من الشيطان، ثم يقرأ الفاتحة التي هي "أم القرآن"؛ لجمعها معاني الإيمان والتوحيد مِن حمد الله والثناء عليه، وتمجيده، وإفراده بالعبادة والاستعانة, والإقرار باليوم الآخر، مالك يوم الدين، ويسأل ربه الهداية والهداية فقط؛ الهداية لطريق الأنبياء والمؤمنين، وأن يجنبه طريق المغضوب عليهم والضالين مِن: اليهود، والنصارى، ومَن شابههم.

ثم بعد قراءته يكبر راكعًا منحنيًا لربه قائلاً: "سبحان ربي العظيم".. ألا يجب على العبد أن يفهم هذا التمجيد لله، وهذا الركوع والخضوع ببدنه، والتعظيم بلسانه أن ربه العظيم يحب أن يخضع عبده له في كل شيء، وألا يقدم هواه ورأيه وعقله على ما شرعه لعباده؟!

عجبًا لمن يصلي ثم يخرج بعد ذلك من صلاته يقر بغير شرع الله، ويحرص على مخالفة أمر الله.. ! هذا لم يُصلِّ حقًا!

تأمل الرفع من الركوع بالحمد والثناء لله وحده.. (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءُ الأَرْضِ وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ) (متفق عليه).(4)

ثم يخر ساجدًا لله.. لله قد وضع أشرف ما فيه وأشرف ما له أنفه، وجبهته في الأرض لله تذللاً وخضوعًا واستكانة وفقرًا، قائلاً: سبحان ربي الأعلى -لو بذل للمسلم الأموال الطائلة على أن يسجد لغير الله لأبى- السجود فيه علاج للنفس البشرية مِن الكبر والعجب والخيلاء، يتعلم فيه العبد التواضع لله والانكسار الذي يستلزم التواضع والإحسان لعباده.

ثم هو في صلاته يشهد لمحمد -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة، ويصلي ويسلم عليه، هذه الصلاة وتلك المعاني الرائعة التي فيها هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت:45).

وبقدر نقص المصلي عن إدراك هذه المعاني بقدر نقص النهي عن الفحشاء والمنكر، إذن العيب في أداء العبد وفهمه، وليس في الصلاة.

إذن الصلاة فيها: كمال العبودية.

فيها: الثناء على الله بأسمائه وصفاته.

فيها: البراء من الكفر وأهله.

فيها: الاعتراف بالذنب.

فيها: التوكل والتواضع.

فيها: التبرؤ من الحول والقوة إلا بالله.

فيها: الاتباع لرسول الله.

فيها: الخضوع والانقياد، والاستسلام والتذلل لله -سبحانه-.

فيها: الشهادة لمحمد بالرسالة -صلى الله عليه وسلم-.

أليس ذلك منهج حياة للمسلم بأن يعلم بأن له ربًا وإلهًا يملك الكون ويدبره؟!

لو عقل العبد هذه المعاني في صلاته؛ لخرج منها بشكل آخر ونور جديد، وخضع لربه في سائر حياته، وما تجرأ على نصوص الوحي بالإبطال والمخالفة الصريحة تارة، والتعطيل والتحريف تارة؛ فالصلاة منهج حياة لإصلاح العبد عقائديًا، وروحيًا، وسلوكيًا، وأخلاقيًا، ومنهجيًا.

نسأل الله أن يجعلنا من مقيمي الصلاة.

مـــنقول
موقع أنا السلفي

كتبه : أحمد عبد السلام


(1) رواه الطبراني في الأوسط / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الصلاة / الترغيب في الصلاة مطلقا وفضل الركوع والسجود والخشوع/ حديث رقم 390/ حسن

(2)
عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو ، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا "

(2) (رواه مسلم / المسند الصحيح / كتاب الطهارة / باب فضل الوضوء / حديث رقم 333)

(3) (رواه البخاري / الجامع الصحيح / كتاب الأذان / باب ما يقول بعد التكبير / حديث رقم 706)

(4) ( رواه مسلم / المسند الصحيح / كتاب الصلاة / باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع /حديث رقم 742

الخميس، 26 مايو 2011

الإعلام الإسرائيلي: "لولا المظاهرات المليونية لما..." إقرأ لتعرف أكثر!

علقت جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة فى إسرائيل، على نبأ إحالة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال وصديقه رجل الأعمال الهارب حسين سالم، إلى محكمة الجنايات، قائلة إن المصريين نجحوا فى تحقيق أبرز مطالب ثورتهم، وتمكنوا من إرسال الديكتاتور مبارك ورجاله الفاسدين إلى جحيم الإعدام والسجن والإذلال الرسمى أمام الجميع. وذكرت صحف إسرائيلية مثل “يديعوت أحرانوت” و”هاآرتس” و”معاريف” و”جيروزاليم بوست”، وإذاعة صوت إسرائيل وعدد من المواقع الإخبارية وقنوات التلفزيون الإسرائيلى، أن قرار النائب العام بإحالة مبارك ونجليه وصديقه حسين سالم إلى المحاكمة، أكد أن المصريين نجحوا فى تحقيق مطالبهم، وأجهضوا بعض المحاولات التى أثيرت مؤخرا للعفو عن الرئيس السابق لداوع صحية أو بحجة اعتذاره لهم علانية.

وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مبارك أصبح يواجه عقوبة الإعدام لتورطه فى أخطر وأبشع الاتهامات الموجهة إليه، وهى إصدار الأوامر بقتل المتظاهرين، التى أدت إلى سقوط مئات الضحايا المصريين وإصابة الآلاف خلال أحداث ثورة 25 يناير، هذا بجانب تورطه فى اتهامات فساد مالى وسياسى، تصل أقل عقوبة لها إلى السجن.

وأكد الإعلام الإسرائيلى أن تورط علاء وجمال مبارك، نجلى الرئيس السابق، فى العديد من جرائم الفساد المالى والسياسى، بما فى ذلك مشاركتهما لرجل الأعمال حسين سالم فى صفقة تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل بسعر بخس، سيضمن لهما السجن لعدة سنوات قادمة، وخاصة بعد سقوط أقوى الرجال الفاسدين فى نظام حكم أبيهم السابق, وعلى رأسهم حبيب العادلى وزير داخلية مصر الأسبق الذى ينتظر الإعدام أيضاً لتورطه فى تنفيذ أوامر الرئيس السابق حسنى مبارك بإطلاق الشرطة المصرية الرصاص الحى والمطاطى والقنابل المسيلة للدموع، على متظاهرى الثورة، هذا بجانب تورطه فى جرائم فساد مالى وإدارى، واتهام المصريين له بأنه المسئول الأول عن تعذيب واعتقال المواطنين بلا أسباب قبل الثورة، والمسئول أيضاً عن انفلات الأمن فى مصر خلال الثورة.

وأخيرا وليس آخرا فقد قالت وسائل الإعلام العبرية، إن الشعب المصرى لم يكن ليحقق هذا النجاح غير المتوقع بالمرة فى محاكمة رئيسهم المخلوع ونظامه الفاسد، لولا المظاهرات المليونية التى أصر الشعب المصرى على تنفيذها بعد تنحى مبارك، من أجل المطالبة بالإصلاحات السياسية والاجتماعية ومحاكمة رموز النظام السابق والثأر لدماء ضحايا الثورة.

فالشعب الذي يصنع نصف ثورته فإنه بصورة ما أو بأخري يصنع قبره بنفسه...ودمتم في رعايته.

--------------------------------------------------------
البِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك...اليوم السابع

الاثنين، 23 مايو 2011

سنـــة مهـــجورة صلاة ركعتين عند الخروج والدخزل للمنزل .




صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل وعند الدخول


" إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء ،

و إذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 315 :


المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم إذا خرجت اي قبل الخروج ،

وهو اسلوب عربي معروف وله نظائر في القرآن مثل قوله تعالى :

( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا )


والصلاة عند الدخول أي عند دخول المنزل مباشرة أو

بعد الدخول بوقت قليل

رقم الفتوى : 31122

عنوان الفتوى :صلاة الخروج من البيت ودخوله، وفضل التطوع في البيت


تاريخ الفتوى : 20 صفر 1424

السؤال

سمعت خطيبا في أحد المساجد يقول إنه ورد عن الرسول صلى الله عليه

و سلم أنه قال:(من صلى ركعتين قبل خروجه من المنزل وبعد دخوله

كفاه الله السوء) فهل يسن صلاة هاتين الركعتين قبل

الذهاب إلى العمل

أو السوق أو غيرها وعند العودة إلى المنزل؟ أرجو إفادتي في أسرع وقت


ممكن لكي أستفيد من تلك السنة الكريمة وجزاكم الله كل خير

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرجت من منزلك فصل

ركعتين تمنعانك مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين

تمنعانك مدخل السوء. رواه البزار والبيهقي في


شعب الإيمان، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.


وبناء على ثبوت الحديث فلا تتردد في الاستفادة منه؛ إلا إذا كنت في

وقت النهي عن النفل فلتصلهما عند خروجك للعمل، وعند دخولك البيت،

علما بأن صلاة النافلة عموما في البيت


لها مزية عظيمة، فقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم -كما قال ابن القيم

في زاد المعاد- فعل السنن والتطوع في البيت إلا لعارض.


وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة النفل في

البيوت فقال: صلاة المرء في بيته

أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة. رواه أبو داود وصححه الألباني .


وقال: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته،

فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا. رواه مسلم.


وقال: صلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة

صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة. رواه

البخاري ومسلم.

وقال: تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة

الرجل في جماعة على صلاته وحده. رواه ابن أبي شيبة وصححه الألباني.


والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

منـــقــول

الأحد، 22 مايو 2011

سؤال حول حكــــم الحلف بالمصحف على أنه كلام الله عز وجل ؟





سؤال حول حكــــم الحلف بالمصحف على أنه كلام الله عز وجل ؟

أجاب عنه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:


هذا السؤال ينبغي أن نبسط الجواب فيه وذلك أن القسم بالشيء يدل على تعظيم ذلك المقسم به تعظيماً خاصاً لدى المقسم ولهذا لا يجوز لأحد أن يحلف إلا بالله تعالى بأحد أسمائه أو بصفة من صفاته مثل أن يقول والله لأفعلنّ ورب الكعبة لأفعلنّ وعزة الله لأفعلنّ وما أشبه ذلك من صفات الله سبحانه وتعالى.

والمصحف يتضمن كلام الله وكلام الله تعالى من صفاته ،كلام الله صفة ذاتية فعلية لأنه بالنظر إلى أصله وأن الله تعالى لم يزل ولا يزال موصوفاً به لأن الكلام كمال فهو من هذه الجهة من صفات الله الذاتية لم يزل ولا يزال متكلماً فعال لما يريد وبالنظر إلى آحاده يكون من الصفات الفعلية لأنه يتكلم متى شاء .

قال الله تعالى (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) فقرن القول بالإرادة وهو دليل على أن كلام الله يتعلق بإرادته ومشيئته والنصوص في هذا متضافرة كثيرة وأن كلام الله تحدث آحاده حسب ما تقتضيه حكمته وبهذا نعرف بطلان قول من يقول إن كلام الله أزلي ولا يمكن أن يكون تابعاً لمشيئته وأنه هو المعنى القائم بنفسه وليس هو الشيء المسموع الذي يسمعه من يكلمه الله عز وجل .

فإن هذا القول باطل في حقيقته وقد ألف شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله كتاب يعرف باسم التسعينية بين فيه بطلان هذا القول من تسعين وجهاً فإذا كان المصحف يتضمن كلام الله وكلام الله تعالى من صفاته فإنه يجوز الحلف بالمصحف بأن يقول الإنسان والمصحف ويقصد ما فيه من كلام الله عز وجل .

وقد نص على ذلك فقهاء الحنابلة رحمهم الله
ومع هذا فإن الأولى للإنسان أن يحلف بما لا يشوش على السامعين بأن يحلف باسم الله عز وجل فيقول والله أو ورب الكعبة أو والذي نفسي بيده وما أشبه ذلك من الأشياء التي لا تستنكرها العامة ولا يحصل لديها فيه تشويش فإن تحليف الناس بما يعرفون وتطمئن به قلوبهم خير وأولى وإذا كان الحلف إنما يكون بالله
.

** فتاوى نور على الدرب فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
الناشر (مصدر الكتاب): مؤسسة الشيخ الخيرية الطبعة :.الإصدار الأول[1427-2006]عدد الأجزاء : قرص واحد**

منقول

السبت، 21 مايو 2011

لماذا هي مليونية ضد الفساد السياسي؟!


من وجهة نظري النقدية المتواضعة أجد بلا شك حساسية موقف مصر الحالي ومدي خطورة أوضاعها الداخلية بالتوازي معها بمشاكلها الخارجية، لكن الشاهد هنا حينما نسمع وسائل الإعلام العبرية تتحدث بشكل متكتم للغاية ليصل إلينا ماكانت تخفيه وتقول: (إن الشعب المصرى لم يكن ليحقق هذا النجاح غير المتوقع بالمرة فى محاكمة رئيسهم المخلوع ونظامه الفاسد، لولا المظاهرات المليونية التى أصر الشعب المصرى على تنفيذها بعد تنحى مبارك، من أجل المطالبة بالإصلاحات السياسية والاجتماعية ومحاكمة رموز النظام السابق والثأر لدماء ضحايا الثورة...) أضف لذلك أيضا لها (إن المصريين نجحوا فى تحقيق أبرز مطالب ثورتهم، وتمكنوا من إرسال الديكتاتور مبارك ورجاله الفاسدين إلى جحيم الإعدام والسجن والإذلال الرسمى أمام الجميع...) لنأتي هنا ونحدث بعضنا البعض...إن كانت إسرائيل استشعرت بمدي فعالية تلك المظاهرات المليونية في كسر شوكة النظام البائد، فانا أنظر بنظرة تفاؤل في كون تلك المليونيات تقرب الشعب من بعضه في ميدان التحرير تجعله أكثر تفتحا للأحداث التي تمر من حوله أكثر تحاورا بين كل فئات المجتمع من لهم وليس لهم تخيلا لمنظور وضع مصر الراهن...نستطيع نحن من بعد ذلك رسم صورة أكثرها وضوحا في تخطي تلك العراقيل والمصاعب التي تواجهنا بشكل واعي ورادع لأي ثورة مضادة أو شرذمة النظام المخلوع. فدعونا لاننسي ما قمنا به قبل ذلك في مليونيات سابقة مثلا في (حل جهاز أمن الدولة) و (جمعة التطهير) بالقبض علي باقي رموز النظام إلي (جمعة الوحدة الوطنية) و(القومية) لمساندة القضية الفلسطينية...إلخ. دعونا نخرج من جديد ونترك توجهات وتوصيات بعض الفصائل والحركات السياسية بالتحفظ علي الخروج بتلك الجمعة (جمعة الغضب الثانية) لنتمسك بباقي حقوقنا والمتمثلة في الأمور التالية:

1- سرعة محاكمة رموز النظام السابق محاكمة علانية في التهم السياسية مضافة عليها الجنائية منها والمالية.
2
- إقالة رؤساء الجامعات قلبا وقالبا.
3
- حل المجالس المحلية، حيث إنهاء كافة أعمال فلول النظام السابق بشكل كامل مكمل.
4
- توضيح مهام جهاز الأمن الوطني(جهاز أمن الدولة سابقا)، فقد شعرنا بأنه لا جديد به طالما نفس رموز جهاز أمن الدولة السابق موجودة بالجهاز الحالي.
5
- إعادة حركة المحافظين، أو بمعني أخر إعادة النظر في بعضهم.
وأخيرا وليس آخرا فإني أري بأن الشعب الذي يصنع نصف ثورته فإنه بصورة ما أو بأخري يصنع قبره بنفسه...ودمتم في رعايته.
----------------------------------------------------
البِـــــــــــــــــــــــك...

محاضرة الشيخ الحويني بتجارة المنوفية بتاريخ 18 مايو 2011





محــــاضــــر رائـــــعة

للـــــشيخ / أبي إســـحـــاق الحــــوينـــي

حفــــظـــه الله


يتحدث فيها عن الاستقامة والتمــــكين

وأن العبرة بسلـــو ك طريق الاستقامة ولا تنتظر التــــمــكين لكن استقم على الكتاب والسنة

نفعــــني الله وإياكـــم

وإليـــــكـــم المحــــاضرة

حفظ المادة






الثلاثاء، 17 مايو 2011

سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن




فــائدة من كتاب
"التنبيهات اللطيفة "
للشيخ : عبد الرحمن بن ناصر السعدي،رحمه الله



فثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح أن هذه السورة تعدل ثلث القرآن (1)،
وذلك كما
قال أهل العلم: إن القرآن يحتوي على علوم عظيمة كثيرة، وهي ترجع إلى ثلاثة علوم.

أحدها: علوم الأحكام والشرائع الداخل فيها علوم الفقه كلها عبادات ومعاملات وتوابعهما.
الثاني: علوم الجزاء على الأعمال والأسباب التي يجازى بها العاملون على ما يستحقون من خير وشرّ،وبيان تفصيل الثواب والعقاب.
الثالث: علوم التوحيد وما يجب على العباد من معرفته والإيمان به، وهو أشرف العلوم الثلاثة، وسورة الإخلاص كفيلة باشتمالها على أصول هذا العلم وقواعده، فإن قوله: (اللَّهُ أَحَدٌ) أي الله متفرِّد بالعظَمةِ والكمال، ومتوحِّد بالجلال والجمال والمجد والكبرياء، يحقق ذلك، قوله: (اللَّهُ الصَّمَدُ) أي الله السيد العظيم الذي قد انتهى في سؤدده ومجده وكماله، فهو العظيم الكامل في عظمته، العليم الكامل في علمه، الحكيم الكامل في حكمه، فهو الكامل في جميع نعوته وأسمائه وصفاته، ومن معاني الصمد أنه الذي تصمد إليه الخلائق كلها وتقصده في جميع حاجاتها ومهماتها، فهو المقصود، وهو الكامل المعبود.
فإثبات الوحدانية لله ومعاني الصمدية كلها يتضمن إثبات تفاصيل جميع الأسماء الحُسنى والصِّفات العُلى،
فهذا أحد نوعي التوحيد وهو الإثبات وهو أعظم النوعين،

والنوع الثاني: التنزيه لله عن الولادة والنِّد والكفو والمثل وهذا داخل في قوله: (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ) أي ليس له مكافئ ولا مماثل ولا نظير، فمتى اجتمع للعبد هذه المقامات المذكورة في هذه السورة بأن نزّه الله وقدسه عن كل نقص وندّ وكُفؤ ومثيل، وشهد بقلبه انفراد الرّب بالوحدانية والعظمة والكبرياء وجميع صفات الكمال التي ترجع إلى هذين الاسمين الكريمين وهما الأحد الصمد، ثم صمد إلى ربّه وقصده في عبوديته وحاجته الباطنة والظاهرة، متى كان كذلك تم له التوحيد العلمي الاعتقادي، والتوحيد العملي، فحُقّ لسورة تشتمل على هذه المعارف أن تعدِل ثُلُث القرآن.

منقول
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
(1) عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن قالوا وكيف يقرأ ثلث القرآن قال قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن .
(حققه الألباني /صحيح الترغيب والترهيب /كتاب قراءة القرآن/الترغيب في قراءة قل هو الله أحد / حديث رقم 1480/صحيح)