السبت، 31 مارس 2012

بيان حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين حول أسباب الدفع بمرشح للرئاسة!


منذ أن قام الشعب المصري العظيم بثورته المجيدة التي أسقطت رأس النظام السابق، وتنسمت مصر نسيم الحرية، بدأت محاولات عدة لتعويق التحول الديمقراطى والانتقال السلمى للسلطة، بدءاً من إثارة الجدل حول استفتاء مارس 2011 على التعديلات الدستورية، الذي قال الشعب فيه كلمته بالموافقة عليها بنسبة 77%، ثم أثيرت معركة مفتعلة تحت شعار (الدستور أولاً) وأخرى تحت شعار (المبادئ الحاكمة للدستور) أو (المبادئ فوق الدستورية) وأمام الإصرار الشعبي تم التوافق بين القوى السياسية والحزبية والمجلس العسكري على خريطة طريق لتكوين مؤسسات الشعب التشريعية والدستورية وتحديد جدول زمني لنقل السلطة بحلول 30 يونية 2012.

ثم أثير جدل آخر حول طريقة إجراء الانتخابات النيابية هل تكون بنظام القوائم أوبالنظام الفردي، وانتهى هذا الجدل بالتوافق بين القوى السياسية والحزبية والمجلس العسكري في حضور ممثلي المحكمة الدستورية العليا على انتخاب الثلثين بنظام القوائم والثلث بالنظام الفردي.

وما أن انتهت الانتخابات البرلمانية التي شارك فيها نحو ثلاثين مليونا من الناخبين وقال الشعب كلمته التى تعبر عن اختياره الحر، حتى بدأت محاولات تعويق أداء مجلسي الشعب والشورى من خلال عدم تجاوب السلطة التنفيذية مع قرارات ومطالب نواب الشعب، والتباطؤ الشديد في أداء الحكومة، واستمر مسلسل الإخفاقات وافتعال الأزمات وسوء الإدارة وعدم الاستجابة لمطالب الشعب التي قامت من أجلها الثورة، حتى وصلنا إلى ما يمكن أن يعد إهدارا لمقدرات البلاد ويضاعف من خطورة عدم الاستقرار، الذي تمثل في الانفلات الأمني والأزمات الاقتصادية والمعيشية المفتعلة.

وما أن بدأ تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور وفقا للإعلان الدستوري المستفتى عليه وضمت نخبة ممثلة لفئات وأطياف الشعب ومؤسساته المختلفة؛ حتى انطلقت حملة إعلامية غير عادلة حول تشكيلها، وظهر أن ضغوطا مورست على البعض لإعلان انسحابه من الجمعية بعد أن أبدى ترحيبا بالمشاركة، وذلك بغرض تشويه أداء البرلمان وعرقلة عمل الجمعية .... وهكذا يستمر تعويق المسار الديمقراطي وانتقال السلطة وفق الإرادة الشعبية.

وأثناء هذا كله حاول الإخوان بشتى الطرق الوصول مع كل الجهات إلى كلمة سواء، ليتحمل كل الأطراف مسئوليتهم التاريخية، وسعى الإخوان إلى التوافق مع كل القوى السياسية والحزبية، كما طالبوا الجهات المعنية بالقيام بدورها في اتخاذ ما يحقق الاستقرار الاقتصادي والأمني، وتلبية الاحتياجات الضرورية للشعب،وتشكيل حكومة توافق وطني من الأغلبية البرلمانية بمشاركة الأحزاب والقوى الوطنية الأخرى، فلم يجدوا أي استجابة عملية حقيقية، وأصبح الاستمرار في هذا الأمر والسكوت عنه في رأي الإخوان تقصيرا وخطيئة في حق الوطن وتضييعا للأمانة التي حملهم إياها الشعب الذي انتخبهم بإرادته الحرة، نُسأل عنها أمام الله ثم أمام الشعب والتاريخ.

لقد كان قرار مجلس الشورى العام بعدم تقديم مرشح للرئاسة من الإخوان –بتاريخ10/2/2011م، والتأكيد عليه في جلسة 29/4/2011م – مبنيا على مبررات داخلية وخارجية لضمان نجاح الثورة، وعدم إيجاد ذرائع لإجهاض عملية التحول الديمقراطي، لكن أمام تلك التحديات التي سبقت الإشارة إليها وغيرها فقد وجدت الجماعة أن هناك تهديدا حقيقيا للثورة ولعملية التحول الديمقراطي وانتقال السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة وفقا لإرادة الشعبية، ومن أهم مظاهر تلك التحديات :

· رفض وتعويق تشكيل حكومة ذات صلاحيات حقيقية معبرة عن إرادةالشعب برغم الفشل الذريع للحكومة الحالية.

· التلويح والتهديد بحل مجلسي الشعب والشورى المنتخبين لأول مرة بإرادة شعبية حرة،الأمر الذي ينذر بإجهاض الإنجاز الأهم للثورة الذي تم حتى وقتنا هذا.

· الدفع بمرشح رئاسي أو أكثر من بقايا النظام السابق ودعمهم من فلول الحزب المنحل وأعداء الثورة لمحاولة إنتاج النظام السابق مرة أخرى.

· محاولات إعاقة عمل الجمعية التأسيسية وإثارة الجدل حولها بهدف تعويق إعداد الدستور في المدى الزمن المحدد له.

ولقد حرص الإخوان المسلمون من منطلق استشعارهم للمسئولية وتقدير المصلحة العليا للوطن على الالتزام بما أعلنوه من قبل بعدم الترشح للرئاسة،فقاموا بالتواصل مع أكثر من شخصية عامة مناسبة للترشح فى هذه المرحلة الهامةوالفاصلة فى تاريخ الوطن، ولكنهم رفضوا جميعًا وأبدوا اعتذارهم وفقاً لتقديراتهم.

وأمام هذه المتغيرات والتحديات التى تمر بها الثورة الآن،والتهديدات التى تواجهها، وبعد دراسة كامل الموقف في ضوء استشعار الجماعة لمسئوليتها التاريخية والوطنية، وما يصبو إليه شعبنا العظيم الذى أعطانا ثقته التى نعتز بها من أمال وطموحات، وفي ضوء ما تم من مناقشات ودراسات في الجلسات الطارئة لمجلس الشورى العام، وإعلاءً لمصلحة الوطن العليا، وتحقيقًا لأهداف الثورة أصدر مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين القرار التالي: «قرر مجلس الشورى العام في جلسته الطارئة اليوم السبت الموافق 31/3/2012 التقدم بمرشح لرئاسة الجمهورية، ويفوض مكتب الإرشاد بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة باتخاذ الإجراءات التنفيذية ومتابعتها».

إننا إذ نعلن هذا القرار فإننا نؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين لا تسعى إلى سلطة من منطلق الوصول إلى منصب أوتحقيق مغنم أوجاه، ولكنهاتسعى إلى تحقيق الغاية التى من أجلها نشأت وعملت طوال السنوات الماضية وهى إرضاءً لله عز وجل بإرشاد الناس إلى تعاليم الإسلام وقيمه الصالحة، والعمل على تحقيق الإصلاح الشامل الذى يتعاون عليه جميع أبناء الوطن، وإنها من أجل ذلك تتقدم لتتحمل مسئولياتها التاريخية فى تحقيق أهداف الثورة المصرية التى أبهرت العالم أجمع، كي لاتعود البلاد للوراء مرة أخرى، وإننا على ثقة ويقين من عون الله لنا ما دمنا صادقينفى توجهنا، متجردين من أهوائنا، متوكلين على ربنا القوي العزيز، كما أننا على ثقةمن تأييد شعبنا العظيم لهذا القرار،وتعاونه معنا في الحفاظ على مكتسبات ثورتنا العظيمة وحمايتها من الأخطار التيتتهددها، سائلين الله عز وجل أن يلهمنا رشدنا وأن يقوي عزائمنا لتحقيق آمالوطموحات شعبنا العظيم.

(ومَنيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
---------------------------------------------------------------------------
(وحدة الدعم الإستراتيجي) الإخوان المسلمون – حزب الحرية والعدالة

الخميس، 29 مارس 2012

حواري مع الأمين العام لحزب دعم العمالي- إسرائيل!



قلبت الثورة العربية المعاصرة كل المفاهيم السياسية، وهمّشت أخيرا الخطاب السياسي الذي احتكر الساحة السياسية العربية لمدة عقدين من الزمن، منذ انهيار الاتحاد السوفييتي وتراجع الأحزاب الشيوعية. طيلة هذه المدة انقسمت الساحة السياسية إلى معسكرين: معسكر "الموالاة" لأمريكا بمشاركة أنظمة سقطت في مصر، تونس، اليمن وحتى ليبيا، وأنظمة لم تسقط بعد في السعودية والممالك العربية الأخرى، إضافة إلى السلطة الفلسطينية؛ بالمقابل انتصب معسكر "المقاومة" وعلى رأسه إيران وسورية والتيارات الأصولية مثل حزب الله، حماس والجهاد. وقد اصطفت التيارات اليسارية أيضا بين داعمة للموالاة أو للمانعة، ما عدا الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي يعاني انفصاما في الشخصية، إذ يدعم المعسكرين في آن معا.

ودار مجمل الحوار تقريبا كالتالي...

قلت: رغم التغيير الجذري في المشهد السياسي العربي، ليست هناك رؤية موحدة حول مغزاه. فالبعض يعتبره مجرد انقلاب عسكري، كما في مصر مثلا بصفقات بين الجيش والإخوان المسلمين !حول تقاسم السلطة
أقول لك.. بأن الإخوان سليل هذا التغيير الممنهج والذي ترسم بحالات رفض لسياسات الرأسمالية والبرجوازية المتعفنة من خلال حملات عمالية طلابية شعبية ضمت العقلية اليسارية والإسلامية قي آن واحد.. دون التطرق في حيثيات الرغبة الشخصية التي تهتري كل واحد اليوم وبشكل يرثي له الجبين! لكن دعني أقول لك صراحة بأن الفرضية التي فرضتها بالصفقات والعلاقة الوردية بين الإخوان -الكيان الوطني الحر- والمجلس العسكري -أذناب النظام البائد-.. ليس لها أي دليل من الصحة! فالإخوان يتعاملوا مع المؤسسة العسكرية بمبدأ -مااتقفنا عليه قمنا عليه.. ومااختلفنا عليه عذرنا بعضنا البعض- ولكم في موقفهم من المجلس الإستشاري ورفضهم لوثيقة السلمي -آية- والمليونيات ضد هيمنة العسكري أكثرها تداركا لحقيقة -سقوط عسكري بدون خروج آمن- وإن أخذنا الوقت, لكنه آت آت لامحال!
أما ماذكرته بخصوص آلية صمود الإخوان في السلطة متعلق أكثر بالتطورات داخل الدول الكبرى نفسها..! فالثورية اليسارية المصرية متواجدة بالفعل منذ قديم الأزل.. اللهم وإن أعيد نفخ صورتها إبان الثورة, لكنها لم يكن لها التأثير الفعلي علي طبقات المجتمع.. بل وعلي العمال أنفسهم, فقد إشتمل علي التيقن بالفكر الإسلامي الأصولي.. حتي وإن كانت الرؤي موجودة فلاتستطيع بدورها أن تقدم الشكل الكامل لعدالة الفرد كما قدمه الإخوان بحرية وعدالة في إنتخابات النقابات والمؤسسات المهنية المختلفة.. كضمان لحقوق اندثرت ويعاد تحقيقها الآن بقدم وساق.. ولك في مكتسباتهم أسمي البراهين وأعم المفاهيم..! لكن هذا لايعني أننا نرفض تواجد شموليات الرؤي ماكثر وأثمر.. طالما خرجت للصالح العام واستجابت لمقترحاته وايقنت متطلباته.

اوافقك بأن لكل ثورة وحدث تاريخي اكثر من رواية، واعترف اني لم أزر مصر في حياتي بل نتابع ما يحدث عن بعد، ومع ذلك فهناك اجماع على ان ابطال الثورة والمبادرين اليها كانوا من البداية العمال وتحديدا في المحلة الكبرى الذين اعلنوا اضرابهم التاريخي في 6 ابريل 2008 ثم جاء دور شباب الفيسبوك الذين اشعلوا فتيل الثورة، قادوها وتحدوا باسمها. ومع هذا، كان تقديري منذ اليوم الاول للثورة بان المستفيد من ثورة الشباب والعمال سيكون دون شك الاخوان المسلمون.
ان توافق الاخوان او اختلافهم مع الجيش نابع من منطلق واحد وحيد هو مصلحتهم في السيطرة على السلطة. هناك عدة امثلة على ذلك، فعندما خرج شباب الثورة ضد الاستفتاء على الدستور، اختار الاخوان دعم موقف العسكر. كذلك حدث عندما طلب الشباب تأجيل الانتخابات. متى خرج الاخوان ضد العسكر؟ عندما شعروا بانه يهدد سلطتهم ويحد من صلاحياتهم كحكومة في المستقبل القريب، ومن ذلك بالفعل وثيقة السلمي التي حاولت وضع الجيش فوق الدستور.
ومع ذلك، فالقضية الاساسية هي هل يكون بمقدور الاخوان التجاوب مع مطالب الشعب المصري، وتحديدا الطبقة العاملة المنتفضة، بالعدالة الاجتماعية التي تشمل زيادة في المعاشات، التثبيت في العمل، حرية التنظيم النقابي، حرية الاضراب والاحتجاج، ومعالجة مشكلة السكن، التعليم، الصحة والماء وسائر الحاجات التي اهملها النظام البائد؟
لقد نجح الاخوان في كسب شعبية كبيرة على اساس الترويج لشعار -الاسلام هو الحل-، وسيكون حكمهم في الفترة المقبلة فرصة ثمينة لفحص مدى واقعية هذا الشعار، وهل يكفي لحل المشاكل العويصة التي اوردنا في الفقرة السالفة. لكن ما هو واضح هو ان تقييد حرية المرأة، وملاحقة الابداع والمبدعين، وتكفير العلمانيين، التي كانت وسيلة ناجحة في غسيل الادمغة، لم تعد اساسا لتجنيد الشعب، خاصة بعد ان لعبت القوى العلمانية والمرأة دورا قياديا في الثورة العظيمة التي اسقطت دكتاتورية مبارك، وبفضلها وصل الاخوان الى السلطة، فلم يعد الشعب يخاف من العلمانيين بعد ان رأى ما بذلوه في سبيل تحرير البلد.
ان الثورة المصرية قامت على اساس التعطش لبناء مجتمع عصري، يعتمد على العلم وحرية الابداع، وهذه وحدها التي يمكنها ان تضمن للشعب مجتمعا عصريا متقدما قائما على احترام الحريات والعدالة الاجتماعية.
في مصر الجديدة سيكون على الاخوان ان يحكموا وسيكون على اليسار ان ينظم العمال وكل القوى الديمقراطية لطرح معارضة بديلة ثورية واقعية. وما نراه اليوم من صراع على الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور من ناحية والاضرابات العمالية من ناحية اخرى، انما هي الطلقات الاولى في النضال الطويل لاعادة بناء صفوف اليسار سعيا للوصول الى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية حرة تضمنها ثورة 25 يناير.



قلت:
أعتقد بوجودك خارج الحدث يجعلك تتبني المواقف الشكلية أكثر ماهي بناءة وتلتزم بالواقع الزمني.. الذي يشكل في حياة بعضنا عنصرا هاما في إبداء شاكلة الرأي. فلك أن تتخيل أن ماقلته فروض لها مالها وعليها ماعليها! لكن أتمني أن تترسم أجوائنا بـعيش حرية عدالة إجتماعة فهي الأسمي عن شعارات فرضت علينا قديما ولم تؤتي أُكلها حديثا.
-------------------------------------------------
مدونة "القلم مُفجر الثورة".


الثلاثاء، 27 مارس 2012

إجتماع مجلس شورى الإخوان يتم إرجائه أسبوعا للبحث في حقيقة المرشح الرئاسي المقبل!


تدارس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في جلسته الطارئة اليوم الثلاثاء الموافق 4/5/1433هـ الموافق 27/3/2012م المستجدات الحالية.
وقرر عقد اجتماع آخر يوم الثلاثاء المقبل الموافق 3/4/2012م في العاشرة صباحًا لدراسة التطورات لاتخاذ القرار نحو الخيارات المختلفة.
-----------------------------------------------------------------------------------------
مدونة "القلم مُفجر الثورة".. بالتنسيق مع وحدة الدعم الإستراتيجي لجماعة الإخوان المسلمين.

عاطف البنا: الإعلام متهم بإثارة البلبلة في تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور.


د.عاطف البنا، أستاذ القانون الدستوري | الإعلام متهم بإثارة البلبلة في كثير من الأمور المتعلقة، بتشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور.
وقرار تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، حق دستوري تضمّنه الإعلان الذي تم الاستفتاء عليه في مارس 2011؛ حيث عُهد إلى مجلسي الشعب والشورى بتشكيلها، ولا يجوز للقضاء الإدارى وقف تنفيذها، فالقضاء الإداري، يختص في فض المنازعات الإدارية، وهذا الأمر ليس نزاعًا إداريًا.
---------------------------------------------------------------------------
مدونة "القلم مُفجر الثورة".. بالتنسيق مع وحدة الدعم الإستراتيجي لجماعة الإخوان المسلمين.

الاثنين، 26 مارس 2012

الإخواني أمير بسام: ما تشهده البلاد الآن يراد به تعطيل مسيرة الديمقراطية!


أكد د. أمير بسام -عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة- أن الفارق كبير بين أغلبية حزب الحرية والعدالة وأغلبية الحزب الوطني المنحل؛ فالحزب البائد كان تيارا منفردا بالتسلط وليس بالصندوق، وأن الأحداث التي تشهدها البلاد يراد بها تعطيل مسيرة الديمقراطية وهذه الأحداث ليست من إفراز الشعب المصري العظيم الذي قدم أعظم ثورة في التاريخ وإنما هي من نتاج فلول النظام ورجال جهاز أمن الدولة السابق.. وأضاف -في حواره مع برنامج "البلد اليوم" على قناة صدى البلد- أن مواقف الحزب من أي فصيل نابعة من استقراء مصلحة الوطن وليس مصلحة الإخوان أو غيرها.


وأوضح أن الإخوان والمجلس العسكري لم يكن بينهما "شهر عسل" كي ينتهي ولكن في البداية عندما كانت قرارات المؤسسة العسكرية بها جزء كبير موفق كنا معها ولكن حينما صدرت قرارات تصب نحو تكريس أوضاع معينة لا نقبلها ولا يقبلها الشعب كانت لنا وقفة ضدها.



وحول رده على بيان المجلس العسكري وأن على الإخوان قراءة التاريخ، قال إن الاحداث تقرأ في سياقها وعقارب الساعة لن ترجع إلى الوراء فالشعب المصري والمؤسسة العسكرية والإخوان في ثورة 52 يختلفوا تمامًا عما هم عليه الآن.. فالإخوان في أحداث 54 لم يصطدموا بعبد الناصر مع أنهم كانوا قادرين على ذلك لأن الصدام وقتها كان سيؤدي إلى حرب أهلية؛ إلا أن الإخوان ضحوا بأنفسهم في سبيل الابتعاد بالوطن عن هذه الفتن وقبعوا في سجون عبد الناصر لعشرات السنين.

الإخوان كما أعلت مصلحة الوطن في 54 تعلي مصلحته مرة أخرى الآن لذلك نحن لسنا مع أو ضد المجلس العسكري على طول الخط ولكن نحن مع القرار الذي يصب في مصلحة الوطن.. وأشار إلى أن المجلس العسكري قبل انتهاء الانتخابات وعندما ظهرت بوادر حصول الإخوان على الأغلبية استبق الأحداث وصرح بعدم أحقية الأغلبية في تشكيل الحكومة حتى وإن تنصل المجلس بعدها من هذا التصريح فالأحداث المتتالية تثبت أن هذا التصريح يعبر عن وجهة نظر المجلس العسكري.

وقال مع أن لجان المجلس تكشف كل يوم عن كم هائل من الفساد داخل الوزارات ومع عجز الحكومة عن التصدي لمافيا الفساد داخلها وخارجها نجد المجلس العسكري يؤازرها ويساندها.. واستغرب من عدم قبول بعض القوى السياسية أن تستحوذ الأغلبية على غالبية لجان البرلمان وقال هل مطالب من الأغلبية أن تترك المناصب القيادية للأقلية .
وأوضح أن الديمقراطية التي ينادي بها الجميع تتيح للأغلبية الاستحواذ على كافة المناصب ومع ذلك اتبع حزب الحرية والعدالة أسلوب المشاركة لا المغالبة وكانت نسبة تمثيله في لجنة إعداد الدستور 25% بالإضافة إلى طرحه 25 إسم من خارج الإخوان منهم عمرو حمزاوي وعمرو الشبكي وغيرهم.
هناك توافق على عدم إعادة صناعة فرعون جديد لذلك الحديث عن النظام السياسي لن يخرج عن كونه إما نظام برلماني أو نظام مختلط.
وأوضح أن طرح اسم المهندس خيرت الشاطر للترشح على رئاسة الجمهورية لم يحسم حتى الآن مع التأكيد على أن خيرت الشاطر عقلية اقتصادية وسياسية ومجتمعية وهو رجل يستطيع بناء المؤسسات.


وحول الاتهام بعدم استطاعة المجلس السيطرة على أزمة بورسعيد قال ليس من صلاحيات المجلس السيطرة ولكن الحكومة هي من عليها السيطرة على هذه الازمة ، ومن ضمن مبررانا لسحب الثقة من الحكومة عدم قدرتها على السيطرة على هذه الازمة.
وأوضح أن إعلان الحزب والاخوان بأننا لن يكون لنا مرشح للرئاسة كان في اجتماع مجلس الشورى يوم 10/2 كي يعلم الجميع حينها أن الثورة ثورة الشعب المصري وليست ثورة الإخوان. وأن وجه الثورة وجه وطني خالص وجزء منه إسلامي وكان هذا ضرورة لطمأنة الداخل والخارج من فوبيا الإسلام والإخوان.
وما دفعنا للتفكير في المشاركة في انتخابات الرئاسة يرجع إلى استشعارنا بأن المجلس العسكري يريد عرقلة المسيرة الديمقراطية بعدم إعطاء مجلس الشعب الحق في تشكيل حكومة جديدة أو تمكينه من سحب الثقة من الحكومة الحالية.
وقال نحن قبل تشكيل حزب الحرية والعدالة كان لدينا أقسام داخل الجماعة تدرس مصر من الألف إلى الياء ولدينا دراسات قوية وشاملة في شتى المجالات ولدينا خامات بشرية جيدة تريد من يوظفها ويثق فيها .
وأن قرار الجماعة بعدم الترشح للرئاسة كان في البداية لمصلحة مصر والقرار الآن أيضا لصالح مصر، ونحن نعلم أنها تركة ثقيلة وكم الفساد ضخم والمشاكل كبير ونحن نخاطر بمستقبلنا وسمعتنا في مقابل عدم تخلينا عن الشعب المصري فقد رأينا أن هذه الحكومة تفتعل الازمات ويدها مغلولة سواء من داخلها أو خارجها ولن تستطيع حل مشاكل الوطن.


---------------------------------------------------------------------------


مدونة "القلم مُفجر الثورة".. بالتنسيق مع وحدة الدعم الإستراتيجي لجماعة الإخوان المسلمين.

حمزاوي بكلمة إلا ربع!


حمزاوي أقدم علي خطوة جيدة بالرجوع لأهالي دائرته الذين انتخبوه وإلى مؤيديه لحسم قرار مشاركاته في التأسيسية، وكانت نتيجة الإستطلاع تؤيد استمراره (62%)، فلماذا خالف حمزاوي المشورة؟!

*حمزاوي: في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الوطن، أجد نفسي في حاجة إلى الرجوع لمن انتخبني وإلى مؤيدي للمشورة، هل
(38%) 1. الإنسحاب
(10%) 2. الإستمرار حتي انتهاء الدستور
(52%) 3. دخول التأسيسية مع الاحتفاظ بالحق في الانسحاب إن رأيت مشروعا لدستور يبتعد عن مبادئي وقناعاتي؟!



السؤال هنا.. لما يقدم حمزاوي المعداوي بمثل تلك الخطوة الفارقة في تاريخه وكفاحه الوطني القومي الدموي ويلجأ لمثل الأمر بالإستفتاء الشعبي..؟! ولو تم فرض أنه يريد مشاركة الرأي العام في إختياره لوضعه من تأسيسية الدستور.. فمن باب أولي وشباك كمان أن يرضخ لقرار أهل دائرته..! آااه تذكرت ليست هذه دائرته.. فذاك اللملوم ترك دائرته بالصعيد وجاء في دائرة مصر الجديدة وللأسف الأشد!


----------------------------------------------------------------

البيـــــــــــــــــك...