الاثنين، 25 يوليو 2011

لا تقرأ هذا...إن كنت شيعي!

(ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء وكل جزء يحسب نفسه أمة)...هكذا قالها من قبل (جبران خليل جبران).
واليوم نقول إن مايحدث بالبحرين لهي الفتنة الإسلامية بعينها وليست برنامج ثوري كما يظن البعض. فنجد في تقرير مركز ابن خلدون حول الأقليات لسنة 1993 أن سكان البحرين ينقسمون إلى ثلاث مجموعات: العرب الشيعة ونسبتهم 45% من مجموع السكان، والعرب السنة وهم كذلك 45% أما الإيرانيون 8%، وثلثهم سنة والثلثان من الشيعة، وبذلك يصل الشيعة العرب والإيرانيون إلى حوالي 52%، أما السنة العرب والإيرانيون البلوش فيمثلون 48%، إلا أن تقرير ابن خلدون ذاته الصادر سنة 1999 قام برفع نسبة الشيعة في البحرين إلى 70%...وبغض النظرعن حيثيات النسبة مابين هذا وذاك فإن الغالبية العظمي بداخل البلاد تصب في مصلحة الطائفة الشيعية من إجمالي سكان البلاد مقابل الباقي منها تحت بند أهل السنة بما فيها حكومة البلاد المتمثلة بآل خليفة، وبالتالي نجد رفضهم التام -كونهم الشيعة والأغلبية بداخل الوطن- من مبدأ المذهب السني الحاكم، ولما لا وقد أشعلها المدعو حسن مشيمع- أمين عام حركة (حق) وأحد ملتصقي مشروع الأقليمي الإيراني- فحين وصوله للبحرين وبعد تصريحاته المستفزة بأن أهل السنة جبناء وأن إيران ستحتضن منهم من قل منهم وما كثر, حتي إن استعرت طائفية البلاد وبدأت المصادمات بين الجانبين بشكل دموي لا آدمي اتضحت بشاكلتها الرعب المذهبي في مدينة (حمد) أمام العالم العربي والإسلامي أجمع والتي آلت بتدخل نخبة السنة في وأد الفتنة قبل إنجراف وديان المعمورة فوق رؤوسهم بشكل تندب له الجبين وتنهش من عضد حاضرها ومستقبلها.

الشاهد لدينا...بأن هناك مايعرف بمتظاهري الرأي البحراني في تنديد لسياسة الإعلام والفكر العربي في عدم إهتمامه ونشره لقضايا وشئون البحرين، فيتهموننا بأننا ضربنا عرض الحائط وتركناهم جانبا...نقول لهم: (كما أنتم تفرقون بين المرء وزوجه علي أساس المذهب الديني وأستخدمتم الأسلحة والذخائر ضد اخوانكم بأرض المملكة كما يفعل البلطجية والشبيحة بمصر وأرض الشام مرورا بفرض أسلوب القمع التعصبي والبلطجة النفسية بينكم وبين سنة النبي الكريم- صلوات الله عليه وأزكي التسليم- عظيم عظماء التاريخ...فلم نري ثورة الثائر الحق الذي يثير علي الفساد لتمهد له الآمال والتطلعات نحو آفاق جديدة كمنهاج الثورات العربية الأخري بتونس ومصر، لكن شاهدنا مظاهرات تخرج من قلب (المنامة) انطبع عليها صبغة الطائفية تحمل في طياتها نماذج مصورة لكل من قائد الثورة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية(علي حسيني خامنئي) وأمين عام حزب الله اللبناني(حسن نصر الله) بين أيديهم وكأنكم تنتسبون إلي إيران وأخريات وليس لسيادة مملكة البحرين!). لهذا فنحن طرقنا أبوابا أخري حتي لا نوقد صدع الإسلام وتسشيط معه فكرة الهجوم الذاتي ضد الإسلام فنشعر بطبيعة الحال بإننا مستهدفين من أنفسنا لرخص قيمنا مع ضمائرنا...فــ(لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا)...أفيقوا اثابكم الله...واحفروا قبرا للطائفية عميقا...واعلموا بأنكم في القلب مدي الدهر نستشعر خطاكم ونرجوا خلاصكم من شرور بعضكم.
‎-----------------------------------------
البِــــــــــــــــــــــــــــــــــك...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق