هنا سأكتب عن ما يسميه البعض أحيانا The New World Order أو ’’العلو الثاني لليهود في الأرض‘‘ أو خطة الـ ILLUMINATI أو الـ Elite ، وما أصفه أنا بأنه فترة تحول واسعة النطاق قد بدأت بالفعل وبدأ أثرها في الظهور.. فترة تغير جديدة تطال العالم وسكانه وأفكارهم وعاداتهم ومعتقداتهم وسياساتهم واقتصادهم.. فترة طحن للقديم ثم تجميعه مرة أخرى في صورة كائن آخر، كعملية ’’البعث من جديد‘‘ أو كالعنقاء الخرافية التي تحترق ذاتيا ثم تتكون مجددا من بقاياها الرمادية.
ولا أنوي أن أجهز ما سأكتبه.. فالأسلوب التلقائي الاسترسالي هو الأنسب لمعالجة هذا الموضوع. فكم من بحث مفصل وموثق ومرتب تمت كتابته والسهر على هوامشه وصوره التوضيحية ثم ما أدى نشره إلى كبير تغيير في نفسية القارئ المتلقي!.. أما ’حديث القلب‘ فيخرج غالبا من ’لا وعي‘ صاحبه إلى ’لا وعي‘ متلقيه، فيترك في النفس أثرا قد لا تضاهيه مئات الحوارات الجدلية الموثقة، أو الأبحاث التحليلية التي تغرق في بحر التفاصيل الصغيرة والاقتباسات الاستشهادية.
-----
لقد درست الكثير مما كُتب عن الفكر التآمري في العصر الحديث، وعرفت أدلة صريحة على وجود فئة قليلة تظن نفسها نخبة البشر وصاحب الحق الوحيد في استعباد الآخرين. رأيت أفعالهم وآثار خططهم.. علمت رموزهم التي يقدسونها ويحبون دسها في كل عمل يقومون به، كنوع من ’التوقيع‘ أو ’الإمضاء‘. فهمت جزءا كبيرا من نفسيتهم المتعالية الفاسدة (السيكوباتية) الكارهة للبشرية، وفهمت قدرا لا بأس به من ’ديانتهم السرية الخاصة‘ التي لا يحبون أن يشاركهم فيها أحد!.. إن هؤلاء الـ Elite وصلوا بجهد متواصل إلى تحقيق الجزء الأكبر من ’خطتهم الكبرى‘ The Great Plan وإن لم ينجحوا بنسبة 100% ولا خلى طريقهم من عثرات وهزائم قامت بتعطيلهم لبعض الوقت.
إن هؤلاء العنصريين يؤمنون بعقائد خليطة تجمع الوثنية بالتلمودية والغنوصية بالمعتقدات السحرية والطقوس المشينة الداعرة بطقوس أخرى دموية مريضة، ومع كل هذا السواد والانحطاط تجدهم يُظهرون للناس وجها أنيقا وواجهة خداعة تتظاهر بحب البشرية والسعي نحو (السلام العالمي) والتآخي الكوني، في حين أنهم يعملون ليلا ونهارا لإشعال الحروب والتدبير للقضاء على أكبر عدد ممكن من البشر ليخلوا لهم العالم نظيفا رحبا واسعا مريحا، تخدمهم فيه فئة قليلة من العبيد الأرقاء ممسوخي الشخصية فاقدي الإرادة وغير القادرين على المواجهة أو الاعتراض!
لقد درست الكثير مما كُتب عن الفكر التآمري في العصر الحديث، وعرفت أدلة صريحة على وجود فئة قليلة تظن نفسها نخبة البشر وصاحب الحق الوحيد في استعباد الآخرين. رأيت أفعالهم وآثار خططهم.. علمت رموزهم التي يقدسونها ويحبون دسها في كل عمل يقومون به، كنوع من ’التوقيع‘ أو ’الإمضاء‘. فهمت جزءا كبيرا من نفسيتهم المتعالية الفاسدة (السيكوباتية) الكارهة للبشرية، وفهمت قدرا لا بأس به من ’ديانتهم السرية الخاصة‘ التي لا يحبون أن يشاركهم فيها أحد!.. إن هؤلاء الـ Elite وصلوا بجهد متواصل إلى تحقيق الجزء الأكبر من ’خطتهم الكبرى‘ The Great Plan وإن لم ينجحوا بنسبة 100% ولا خلى طريقهم من عثرات وهزائم قامت بتعطيلهم لبعض الوقت.
إن هؤلاء العنصريين يؤمنون بعقائد خليطة تجمع الوثنية بالتلمودية والغنوصية بالمعتقدات السحرية والطقوس المشينة الداعرة بطقوس أخرى دموية مريضة، ومع كل هذا السواد والانحطاط تجدهم يُظهرون للناس وجها أنيقا وواجهة خداعة تتظاهر بحب البشرية والسعي نحو (السلام العالمي) والتآخي الكوني، في حين أنهم يعملون ليلا ونهارا لإشعال الحروب والتدبير للقضاء على أكبر عدد ممكن من البشر ليخلوا لهم العالم نظيفا رحبا واسعا مريحا، تخدمهم فيه فئة قليلة من العبيد الأرقاء ممسوخي الشخصية فاقدي الإرادة وغير القادرين على المواجهة أو الاعتراض!
وخطتهم لم تعد سرية، لأنها شارفت على الانتهاء وصارت أكبر من أن يمكن إخفاؤها. فربما كان من الخطر عليهم أن تُكتشف أساليبهم في التلاعب بالسياسيين والاقتصاديين حين كانت خطتهم في بدايتها، لكن بعد أن استتب لهم الأمر تقريبا، وتمكنوا من بسط نفوذهم على الغرب (أوروبا وأمريكا) وامتلكوا ناصية العقول (بالإعلام البروباجاندي والتعليم التجهيلي والعلوم المزيفة المصطنعة والحياة الافتراضية المنفصلة عن الواقع) فلم يعد كشف سرهم يمثل خطرا عظيما عليهم.. بل تجدهم على العكس يرحبون بأن تتسرب بعض الحقائق الصادمة للعامة لأنها تقوي من مركزهم عند الناس وتصيبهم بنوع من الرعب من المستقبل والاستسلام للأمر الواقع والخوف من ’البعبع‘ الغامض السري المجهول الذي يسيطر على ’كل شيء‘ والذي لا فائدة من الوقوف ضده أو الاجتماع على عصيانه ومحاولة إفساد تدبيره!
فالـ Elite يعلمون أن الأفراد ليسوا خطرا حقيقيا ما داموا يكتفون بمصمصة الشفاه والتباكي على أحوال العالم.. أما التيارات والتجمعات التي تحمل فكرا وتنظم نفسها فهي الخطر الذي يعمل الـ Elite على تدميره دائما في مهده. فلو تتبعت حادثة مثل حادثة بلدة (ويكو Waco بولاية تكساس 1993) فسترى كيف يخشى ’السادة‘ من أي تجمع يخرج عن سيطرتهم، لا سيما إذا كان مسلحا أو يملك القدرة على الاكتفاء الذاتي من زرعه وأرضه دون أن يكون مربوطا بهم وبنظامهم العالمي!.. فالتفرد والاحتفاظ بشخصية مستقلة قادرة على فهم الأمور وخفاياها والتعامل بمنطق مع الوقائع والأخبار والأحداث هو أمر لا يريده أمثال هذه الفئة التي نصبت نفسها ’سيدا على العالم‘ متحكما في ’مقدرات عبيده‘ وكل شئون حياتهم!
ربما سيجرنا الحديث لاحقا لمزيد من التوضيح لما أجملته سابقا، لكن لب الموضوع وأساسه يمكن تلخيصه في فكرة محددة، أن نخبة فاسدة النوايا، واسعة النفوذ، مريضة النفس، متعالية ومستهينة بالغير قد اجتمعت على هدف قديم يتوارثونه أبا عن جد ويؤمنون أن تحقيقه سيضعهم في موقعهم الطبيعي.. على قمة العالم. وأنهم من طينة غير الطينة التي خلق منها باقي البشر.. وأنهم سادة الدنيا الحقيقيون، وأن الإله اختارهم لهذه المهمة الجسيمة.
لكن عندما أقول أنهم يؤمنون بإله فهذا يحتاج مني تفصيلا، لأن صورة الإله عندهم تختلف عن مفهوم الرب الإله عندنا. فالإله عندهم هو (حالّ فيهم) أي أنه غير منفصل عنهم، بل هم جزء منه وهو جزء منهم - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - وأنه إله يمكن أن يجعلوه ’يغير رأيه وقراراته‘ إذا استمالوه بتقديم القرابين والأضحيات (البشرية وغيرها) فيندم ويرجع عما قدّره !!!
ودون فهم هذا المعتقد الشاذ الغريب الذي يؤمنون به فلن تفهم تفكيرهم. فكل فعل شائن مريع قد قاموا به هو أمر يمكن تبريره حسب معتقدهم. فتبرير استحلالهم قتل البشر هو أن البشر في الحقيقة مجرد (صورة) بلا روح، خلقهم الله مماثلين للـ Elite في الخلقة لمجرد أن يستئنسوا بشكلهم ولا ينفروا منه حين يعمل هؤلاء البشر في خدمتهم !!
وهذه الطريقة المريضة في التبرير جعلتهم يصلون لنتيجة أخرى هي أن تشويه هؤلاء البشر وتعذيبهم والتلذذ بهذا (كما يحدث فعليا) هو أمر طبيعي غير مستقبح، ما داموا أصلا مجرد (صور متحركة بلا روح) لا يوجد عقاب على تمزيقها!
وهذه العقيدة عنصرية بامتياز Racist وتوضح لك لماذا لا تتحرك عواطف هؤلاء نتيجة كل الدمار والتخريب الذي يتسببون فيه في العالم. وهناك سبب آخر قد أفصله لاحقا وهو أن الـ Elite من عادتهم التزاوج داخل دائرة محدودة من الأسر والعائلات القديمة التي تتلاقح فيما بينهما ولا تختلط دماؤها بـ (العامة)، مما يؤدي لظهور أجيال عديدة نتجت من زواج الأقارب ومصابة بأمراض جسدية وعقلية، ومنها مرض انعدام المشاعر والكره للآخرين والتعامل مع مصائب الغير ببرود لا يحمل أي قدر من التعاطف.. لكن تفصيل هذه النقطة سيأتي بإذن الله عند عرض نتائج أبحاث المؤلف فريتز سبرينجماير Fritz Springmeier وكتبه القيمة، وعند الحديث عن عائلة تشارلز دارون التي لم يتزوج أفرادها إلا بأفراد عائلة أخرى معينة ومحددة!
ويمكن لمن درس التلمود اليهودي البابلي Talmud أن يرى بدايات هذا المعتقد العنصري العرقي المتعالي، وإدعاء أن البشر الأمميين الأغيار (غير اليهود) أصلهم هو (نطفة حصان) وليس آدم! وما إلى ذلك من خزعبلات وأساطير وأوهام مثل إدعاء زوجة أولى لآدم عليه السلام - قبل حواء - تسمى ليليث Lilith وأن سواد البشرة هو عقاب إلهي لأحد أبناء نوح عليه السلام إلخ !!
فالفكر الأسطوري العنصري مبثوث في كتب عديدة يعتمد عليها هؤلاء في تبرير كرههم للبشر وإيجاد أي سبب يسمح لهم بقتلهم والعبث بعقولهم واستعبادهم.
والآن بدأت تظهر عقيدة هؤلاء في أفلامهم التي ينتجونها لتوصيل أفكارهم للأتباع. فترى فكرة (الإنسان-الإله) في أفلام عديدة Hancock, The Nines, Thor, The Matrix, Superman, Hercules وغيرها كثير. ويقصدون بها أنهم جنس متفوق مغاير للبشر ومنفصل عنهم، يمكنهم تغيير الواقع وتحويره للشكل الذي يناسبهم ويرضون عنه، وأنهم (فوق البشر) وعلى باقي العالم أن يفهم هذه البديهية ويستسلم لهم ويعطيهم زمام الأمور لأنهم الأحق بالقيادة!
يتبع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق