الخميس، 31 مايو 2012

سلامة المصري في حديقة الحيوان

بكل همة ونشاط استيقظت هذا الصباح ثم قررت أن أذهب في رحلة قصيرة لحديقة الحيوان!
ولا أريد أن تخدعك هذه الجملة الافتتاحية فتتصور أني من ذلك النوع من البشر الذي يقوم بالأمور بعفوية ودون تخطيط.. فقرار هذه الرحلة ظل يختمر في الذهن لفترة غير قصيرة، إلى أن صار التأجيل أكثر من هذا شيئا لا يحتمل.
فعلى الرغم من القرب النسبي للمكان من منزلي، إلا أني كأغلب أهل الإسكندرية قلما أزورها.
وربما يعود سبب هذه الندرة في الزيارة لكثرة مشاغلهم أو لاضطراب الحياة عامة في مصر الآن.. لكن السبب الحقيقي في ظني هو فقدان المصريين للقدرة على الاستمتاع بالأشياء الحياتية البسيطة. وهو شيء ينبع عادة من داخل الإنسان ويختلف من مجتمع لآخر. ففي حين لا يشعر المواطن الأمريكي بالإشباع إلا بمجاوزة الحد في الترفيه والسهر والشرب والأكل إلخ، نجد المواطن الياباني التقليدي يمكن أن تكفيه زيارة قصيرة لحدائق الزهور اليابانية الشهيرة لتعطيه شعورا بالسعادة يكفيه طوال الأسبوع!
لكن دعني لا أنجرف مع تيار المواضيع الجانبية، لأعود وأركز على أحداث هذا اليوم.
في الثامنة والربع صباحا بدأت رحلتي. وما يجعلني أتذكر الوقت بهذه الدقة هو توقف أحد سائقي التاكسي أمامي فجأة ليسألني (يا شيخ، لو سمحت.. الساعة كام؟)
((سبب كلمة ’شيخ‘هو اللحية، بطبيعة الحال!))
وكعادتي ركبت عربة (اترام الكهربائي الصفراء) وما هي إلا بضعة محطات حتى وجدتني بقرب السور الطويل المحيط بالحديقة.
((لاحظت أن تعريفة الترام ارتفعت من 25 قرشا إلى 50 قرشا، وهو أمر توقعته بعد أن بدأوا منذ فترة في رفع ثمن التذكرة لـ 50 قرشا في الفترة المسائية، كتمهيد وتكييف للجماهير بالتدريج. يبدو أن الحكومة المصرية فهمت أخيرا كيف تتعامل مع شعبها لتمنع المزيد من الاحتجاجات على زيادة الأسعار!))
تحت الشمس الحارقة مشيت إلى أن وصلت للبوابة الخضراء لحديقة حيوان الاسكندرية. الفتاة التي تعمل على البوابة أعطتني التذكرة (3 جنيهات). ولما خطوت أولى خطواتي داخل المكان تنبهت إلى أني وصلت مبكرا. فالعمال ما زالوا يرشون المكان بالماء، والحيوانات تتمطى وهي في حالة كسل صيفي، والمكان شبه فارغ إلا من أشخاص متفرقين هنا وهناك.
وبطبيعة الحال زادني خلو المكان سعادة. فلا أسخف من أن تقف تتأمل قرد البابون في صمت لفترة طويلة وأنت محاط بجموع غفيرة من العائلات والأطفال المشاغبين وزوار يتحدثون في صوت مرتفع يطغى على قدرتك على التمتع باللحظة.
((بالمناسبة، إحدى قردة البابون كانت هذه المرة ترمقني بطرف عينها في نظرات مختلسة وهي منهمكة في تقشير حبوب شيء يشبه الفول السوداني. لا أعرف الدافع الحقيقي وراء هذه الحركة حتى الآن. هل كانت تخشى أن أقتحم عليها قفصها الحديدي لأسرق طعامها؟!))
وقفت بعض الوقت أمام بحيرة البجع وطيور التم والبط. لي ذكريات جميلة في هذا المكان على مر السنين، آخرها يوم وقفنا نقذف قطع الخبز والسندوتشات للطيور فأصابتها حالة هياج وتدافع على الطعام بشكل شبه هيستيري!
بالطبع وجدت مكان الزرافة على حاله كما عهدته.. خاليا منذ أن ماتت الزرافة التي كانت تملكها الحديقة. ويبدو أن نفس الشيء حدث مع الفيل.
لم أدخل بيت الزواحف فهو ممل كعادته، والثعابين فيه أشبه بالتماثيل الساكنة، لا تتفاعل مع الجمهور!. ولم يكن بيت السباع (الأسد) قد فتح أبوابه بعد. أظن الأسود كانت تتناول وجبتها الصباحية، وإن كنت رأيت أحدها قد خرج من القفص ليستريح قليلا على الصخرة المخصصة له. فالأسود بطبيعتها كسولة وتنام أغلب يومها، وتعتمد على الإناث في الصيد وجلب الطعام!
لكن المشهد الذي أثر في نفسي فعلا هو الضبع.
الحيوان صاحب السمعة السيئة - (سبع ولا ضبع؟) - والذي رأيت في عينيه وحركاته ملامح الانكسار والهزيمة، وهو ’محشور‘ داخل قفص حديدي صغير يسعه بالكاد.
لا أعلم لم يعاقبونه بهذه الطريقة.. فأي حيوان من حقه أن يتمتع بمساحة للحركة وتمديد عضلاته. خاصة وهو حيوان مفترس مثل الضبع. لو كانت عندنا جماعات حقوق الحيوان لما سكتت على هذا الوضع.
وجدت مكان الظبي خاليا، لكن رأيت الغزال المصري الصحراوي الجميل، وحيوان اللاما (الذي يشبه الجمل لكن دون سنام)، وكان يهز رأسه بقوة كل بضعة ثوانٍ ليبعد الذباب الذي يحيط بعينيه.
رأيت أيضا طيور الطاووس في موسم التزاوج، وهي تفرد ريشها المميز لتثير إعجاب الطرف الآخر!.. ثم تنبهت لوجود الظباء الجبلية في مكان مختلف يتطلب صعود عدة درجات للوصول إليه. كم هو مريح للنفس مشاهدة هدوء هذه الحيوانات ومتابعة أسلوب حياتها البسيط المتسم بالسكينة والتلقائية وربما أيضا بالحكمة!.. على عكس كثير من بني البشر الذين أعرفهم.
وبعد نهاية جولتي السريعة انتقلت لحديقة (النزهة) الواسعة الأرجاء، وكانت بعض الرحلات العائلية قد بدأت في القدوم للمكان. ولما كنت لم أجلس منذ حوالي الساعة فدخلت حديقة أنطونيادس المعتنى بها بشكل أفضل، والحافلة بالخضرة والأشجار والكثير من الحشرات أيضا!
الانتقال من حديقة الحيوان إلى داخل حديقة النزهة يكلف جنيها واحدا، والوصول لحديقة أنطونيادس يكلف زوجا آخر من الجنيهات. فيكون مجموع ما دفعته في نهاية الأمر مجرد 6 جنيهات مصرية لا غير! (بالإضافة طبعا لـ 2 جنيه لزوم السناكس - شيتوس -)
وبعد التجول في الحديقة والاغتراف من جمال المكان وخلوه من المنغصات البشرية التي تحيط بنا في العادة، جلست على كرسي تحت شجرة في الظل، وفتحت كتابا لأقرأه!
اسم الكتاب هو مسرحية حكاية الشتاء لشيكسبير، ترجمة د\ محمد عناني، وكان الفصل الذي وصلت له يحكي قصة المحتال أتوليكس في مدينة بوهيميا، والذي تعود سرقة الملاءات التي تتركها ربات البيوت على الشجيرات لتجف.
وهو كما ترى موضوع مناسب - بطريقة غير مقصودة - للمكان المحاط بالعديد من الأشجار والشجيرات!
أما رحلة العودة فكانت تشبه كثيرا رحلة الذهاب، لم يزد عليها إلا التوقف قليلا عند محل عصير لشرب كوب من الخروب المثلج، لمقاومة الحر الشديد وتعويض العرق.. خصوصا ونحن في نهاية شهر مايو وبداية جو الصيف السكندري.
كان هذا تقريرا شبه مفصل لزيارتي لحديقة الحيوان، وهو في ظني شيء لا يستحق التدوين، ولا يمثل لك أي أهمية.. لكني شعرت فور عودتي برغبة في تسجيل أحداث اليوم، ونحن على مشارف أيام عصيبة في مصر، سياسيا وأمنيا. فنشوب ثورة أخرى هو أمر غير مستبعد على الإطلاق، لكل من يتابع الأحداث الأخيرة، مما قد يصعب معه القيام بزيارة مماثلة مرة أخرى!

سلامة المصري
31 مايو 2012

الأربعاء، 23 مايو 2012

البيان الإعلامي الأول للحملة المركزية للدكتور محمد مرسي


انطلق صباح اليوم سباق الانتخابات الرئاسية في مصر، وهو السباق الديمقراطي الحقيقي الأول في تاريخ الحياة المصرية.

وننتهز هذه الفرصة لنحيي أرواح شهداء الثورة المصرية، شبابا ورجالا ونساء.

لقد كانت الثورة سبب هذا العرس الديمقراطي، الذي نعتبره الخطوة الأخيرة على طريق تسليم الحكم إلى السلطة المدنية المنتخبة.


ومن المقرر أن يدلي المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي بصوته في الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء بلجنته الانتخابية في مدرسة السادات الاعدادية بنين بالزقازيق محافظة الشرقية.

وتشهد العملية الانتخابية إقبالا معقولا حتى ساعة إعداد هذا البيان، وقد انتظمت العملية الانتخابية، وتم تسكين مندوبينا في كل اللجان بعد حل بعض المشكلات الطفيفة. ويقف كثير من الناخبين أمام اللجان التي بدأت في موعدها منذ الصباح.

تم رصد بعض الشكاوى من الغاء بعض المقار الانتخابية. حدث ذلك في مدرسة حلوان الابتدائية، ومدرسة المشروع الأمريكي ومدرسة المثلث على سبيل المثال، وجميعها في مدينة حلوان بمحافظة القاهرة، مما أدى إلى إرباك الناخبين.

ورصد بعض مراقبينا قيام حملات مرشحين بالدعاية الانتخابية بالقرب من مقار بعض اللجان بمحافظة القاهرة.

ولاحظنا انتهاج بعض الفضائيات المصرية الخاصة حملة متعمدة ضد مرشحنا. فقد نسبت الى أنصارنا ممارسات لا تمت للحقيقة بصلة. وتحذر حملة الدكتور محمد مرسي من استمرار ذلك النهج المخالف للقانون.

وقد سبق للحملة خلال اليومين الماضيين أن تقدمت ببلاغات إلى اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية، ضد مجهولين انتحلوا صفة أعضاء في حملة الدكتور محمد مرسي. ونجدد التزام الحملة بكل الضوابط القانونية للعملية الانتخابية، بما فيها فترة الصمت الانتخابي.

وتؤكد الحملة عدم صحة الخبر المنشور بجريدة اليوم السابع من إلقاء القبض على عدد من أنصار مرشحنا لمخالفات في الدعاية. كما تستنكر الحملة مزاعم جريدة الوطن بشأن استغلال الإخوان لأموال الزكاة والصدقات لدعم الانتخابات.

وتدعو الحملة وسائل الإعلام لتحري الصدق والدقة والمهنية. وتتخذ الحملة حاليا الاجراءات القانونية المناسبة حيال ذلك.
------------------------------------------------------------------------------
مدونة "القلم مُفجر الثورة".. بالتنسيق مع وحدة الدعم الإستراتيجي لجماعة الإخوان المسلمين.

السبت، 19 مايو 2012

نحو نظام عالمي جديد.. 4

في المرات السابقة كانت تدوينات سلسلة ’نحو نظام عالمي جديد‘ تتكلم عن الـ Elite أو النخبة ’الأوليجاريكية‘ Oligarchy المسيطرة على سياسات دول العالم الاقتصادية والاجتماعية وعلى عقول الكثير من أفراد شعوب هذه الدول. ومنذ لحظات وجدت هذا المقال المختصر على ويكيبيديا والذي يتحدث عن النظرية السياسية المسماة Elite Theory أو (نظرية النخبة) !!
ومقال آخر يحمل نفس الأطروحة تقريبا

وتتلخص هذه النظرية السياسية في أن القلة الحاكمة النخبوية (بما فيها المؤسسات الفكرية البحثية Think Tanks ومنظمات المجتمع المدني غير الربحية وغير الحكومية  NGOs) هي صاحبة القرار الفعلي والسيادي في طريقة تنظيم المجتمع، وليس المنظمات الحكومية الرسمية أو المنتخبين بالطريقة الديمو-قراطية!
ويدعم هذه النظرية عدد من الباحثين السياسيين وأساتذة الجامعات والمنظّرين، تسرد بعضهم مقالة الويكيبيديا.

الموضوع يحتاج مني المزيد من البحث.. أرجو أن يسعني الوقت لدراسة أشمل من الناحية الأكاديمية.
=====

في حوار على الفيسبوك تطرق الكلام لموضوع الديانة العالمية الموحدة التي يريد الـ Elite فرضها على جميع سكان العالم، فور إعلان نظامهم العالمي الجديد، في زعمهم. وكنت منذ فترة قررت الكتابة عن الموضوع، خصوصا بعد سماعي لحلقة على BBC مع بعض البهائيين في بريطانيا!

وإلى أن يحين وقت الكتابة بشكل أوسع عن تفاصيل الموضوع، فها هو ملخص تعليقي على الفيسبوك:

الـ Elite يريدون منذ زمن بعيد خلق دين\عقيدة مصطنعة ليقنعوا بها العوام، ويخضعونهم لسلطانها ليسهل التحكم فيهم واستمالتهم للوجهة التي يريدها لهم الـ Elite
فكما نرى عبادة الكثيرين في كوريا الشمالية لشخصية الرئيس (كيم يونج إل)، وتقديسهم له حتى بعد موته، وعبادة المصريين القدماء لفرعون، واعتقاد بعض اليابانيين أن امبراطورهم هو ’ابن الشمس‘ إلخ.. فسنرى للأسف خضوع الكثيرين لما يصطنعه لهم الـ Elite من عقيدة فاسدة وهمية!
ولا تنسَ ما يحدث الآن في أمريكا من انتشار لديانة اخترعها مؤلف قصصي في الخمسينيات، ثم تطورت حتى صار من أتباع السينتولوجي\العلمولوجيا Scientology اليوم أمثال الممثل توم كروز وجون ترافولتا!

وفي ظني أنه يتم تكوين عقيدة عبارة عن خليط أو مزيج من الديانات والمذاهب والأفكار، بحيث يكون مقبولا للعديد من الأطراف، وفي نفس الوقت سهل إعادة تفسيره وتعديله حسب مقتضى الحاجة، ولا يتصف بالجمود النصي أو الثبات (ليغيروه كما تتغير الظروف، وليوائم متطلبات كل مرحلة!)
وألا يركز على الإيجابية في التعاملات، لأن الـ Elite يريدون أتباعا مغيبين، لا إرادة حرة لهم، بل أشبه بالروبوتات أو الأجساد الآلية التي تنفذ ما يطلب منها وهي سعيدة بالتنفيذ، حتى إن كان في غير مصلحتها أو منافيا للفطرة الإنسانية.

خليط عَقَدي روحاني نوراني يشبه غلو التصوف.. ويدعو لمعانٍ فضفاضة ذات وجهين وتخدم مشروع النظام العالمي الجديد مثل (السلام العالمي) والأخوة الإنسانية والتجمع خلف قيادة عالمية واحدة، ونبذ الصراعات والتشاحن، ونشر السكينة والحب والتناغم، وترك قيادة الأمور الصعبة لطبقة نخبوية مهيئة لهذه المهمة دون أن يجهد العوام أنفسهم في مسائل السياسة المعقدة والمزعجة لعقولهم البسيطة!

ويخرج علينا الـ Elite كل فترة بعقيدة جديدة يتجمع حولها بعض الأتباع وتنال بعض الظهور الإعلامي، بهدف تجربة مدى تقبل الناس لها، وما عيوبها ومواطن قوتها، إلى أن يُحسّنوا ’المنتج‘ النهائي ويُخرجوا الإصدار الأخير Final Version المناسب لأكبر عدد ممكن من الناس.

وأظنهم سيجمعون أجزاء هذا الخليط من البهائية والإنسانية ومذهب (النيو-إيج) وعبادة الطبيعة الأم، وأمثال هذه الـ Cults (الطوائف)
(للمزيد من المعلومات، ابحث عن: Baha'i - Humanism - New Age Movements )
وهي عقائد تتراوح بين السلبية والإنعزال، وبين الطاعة العمياء والإيمان الأعمى بما يتم تغذيتهم به من ’حقائق‘ (مثل حركة حماية البيئة، والتطرف الملاحظ على أتباعها الآن في العالم، وتبنيهم لأساليب راديكالية لا تقبل الرأي الآخر.. ونفس الشيء تقريبا في حركة ’النباتيين وحقوق الحيوان‘ بشقيها: Vegetarian & Vegan)

والعالم الذي يحلم الـ Elite بتطبيق هذا عليه هو قليل السكان (تبعا لمذهبهم اليوجيني Eugenics) بعد تقليل عدد البشر من 7 مليار إلى حوالي نصف مليار فقط، ليسهل التحكم في الباقي، ولتبقى موارد الأرض متوفرة للنخبة الحاكمة ومن يخدمهم.

وحاليا يستخدمون البروباجاندا الإعلامية في توجيه الناس للخوف من الاحترار العالمي Global Warming والتضخم السكاني وذوبان القطبين وتلوث البيئة وبعبع الإرهابيين والأمراض الفتاكة والكساد الاقتصادي والأزمات السياسية (إلى آخر القائمة المعتادة) بهدف دفع الشعوب للقبول بأي حل يخرجهم من حالة الرعب الدائم، وبالتالي يمكن أن نتقبل تضييق الحريات الشخصية والتجسس الأمني على الأفراد وفرض حالة التقشف Austerity (مثل الواقع في الاتحاد الأوربي الآن).. وفي النهاية، حلمهم هو أن تركع الجماهير تحت الضغوط والفوضى وتقبل بأن يحكمها نظام عالمي واحد فعلا وعلني، مهما كان نوعه أو شكله ديكتاتوريا قمعيا، يشبه عالم قصص الخيال العلمي القاتم، الذي صورته روايات مثل (1984) و(فهرنهايت 451) و(عالم رائع جديد) !!

وإلى أن أكتب مقالا خاصا بالبهائية (والتي هي محاولة قديمة من اليهودية لاختراق الإسلام من قلبه، كما فعل اليهودي شاول\بولس مع النصرانية، وكما حاول اليهودي ابن سبأ واضع بذرة التشيع) فها هو رابط مقالها من الموسوعة:

وهذا اقتباس من الموقع الرسمي للعقيدة البهائية سيوضح الصلة بـ The New World Order :
إِنَّ الدين البهائي دين عالمي مستقل كل الاستقلال عن أي دين آخر. وهو ليس طريقة من الطرق الصوفية، ولا مزيجاً مقتبساً من مبادئ الأديان المختلفة أو شرائعها، كما إنَّه ليس شُعبة من شعب الدين الاسلامي أو المسيحي أو اليهودي. وليس هو إحياء لأي مذهب عقائدي قديم. بل للدين البهائي كتبه المُنزلة، وشرائعه الخاصة، ونظمه الإدارية، وأماكنه المقدسة. أما رسالته الحضارية الموجهة إلى هذا العصر فتتلخص في المبادئ الروحية والاجتماعية التي نصّ عليها لتحقيق نظام عالمي جديد يسوده السلام العام وتنصهر فيه أمم العالم وشعوبه في اتحاد يضمن لجميع أفراد الجنس البشري العدل والرفاهية والاستقرار ويُشيّد حضارة إنسانية دائمة التقدم في ظل هداية إِلهية مستمرة

يتبع..

الجمعة، 18 مايو 2012

فضائح عبدالناصر والناصرية

المتأمل لتاريخ العسكر الذىن حكموا مصر على مدى ست عقود يرى أن أفضل هؤلاء العسكر هو جمال عبد الناصر لما قام به عدة مشاريع تنموية ساهمت فى إقتصاد مصر ولما كانت له من كاريزما تمثلت فى عباراته الحماسية التى كانت تستلهب المشاعر وشد الأنظار نحوه ولكنه فى الواقع يهمل الجانب الرئيسى من حياة عبد الناصر الذى بنى حكمه على سحق كل من يعارضه حتى أقرب الناس إليه وعمل علي بناء هذه الكاريزما بعبارات حماسية هوجاء لم تفضى إلى شئ، حيث أسس عبدالناصر القاعدة الرئيسية لدكتاتورية الأنظمة السياسية العربية عبر الخطاب السياسى الناصرى الذى يستند أساسا فى مجمله على مبادىء الدعاية السياسية والشعارات التى تبرر القمع والإستبداد المطلق وعلى رأسها شعارات القومية العربية الزائفة التى ألغت الأحزاب فى العالم العربى وعملت على التخريب الشامل للحياة السياسية حيث تركزت كافة السلطات فى يد الحاكم المطلق وحده هذه الشعارات الناصرية الهوجاء التى هلل لها الكثير من القوميين العرب كانت هى السبب الأول فى كافة الإنتكاسات ومنها 1956 و1967 كما أورث عبد الناصر الدكتاتورية فى الأنظمة العربية بعده والتى تمثلت فى نظام الرئيس الراحل صدام حسين ومفهوم البعث والتحرر.. وتلك الشعارات التى أسقط بسببها صدام عام 2003 وأيضا النظام السورى الظالم الجاثم على صدور السوريين منذ ست عقود والذى تقوم ضده ثورة الأن، كان هذا ماخلفته سياسة عبد الناصر المتمثلة فى حكم الفرد الواحد مطلق الصلاحيات كما تمثل تاريخ عبد الناصر الأسود فى إعدامه وتعذيبه لكل من يعارضه وعلى سبيل المثال سيد قطب المفكر الحقيقى لثورة 1952 والذى قال عنه أستاذه الدكتور مهدى علام، فى تقديمه لرسالة (مهمة الشاعر فى الحياة) التى ألقاها سيد قطب كمحاضرة فى دار العلوم، فقال عنه: (لو لم يكن لى تلميذ سواه لكفانى ذلك سرورًا وقناعة، ويعجبنى فيه جرأته الحازمة التى لم تَسْفَهْ فتصبح تهورًا، ولم تَذِلّ فتغدو جبنًا، وتعجبنى فيه عصبيته البصيرة، وإننى أُعِدُّ سيد قطب مفخرةً من مفاخر دار العلوم".

عندما قال البعض من دراويشي ومستفيدي عهد عبدالناصر، ومن على شاكلتهم، يجب علينا أن نعمل لعبدالناصر تمثال، رد عليهم أبناء الشعب المصري الأوفياء بقولهم: "هذا صحيح ولكن في (تل أبيب) فلقد حقق عبدالناصر لإسرائيل ما لم تكن تحلم به وحطم مصر ونشر الفساد والظلم والعدوان في كل البلاد، ونظامه ظهرت منه السلطات الظالمة التي تسمي نفسها اليوم بالتقدمية والثورية.. أمثال سلطة فأر الجولان وليس أسد سوريا ولا تسأل على المهيب قاتل شعبه بالكيماوي".
عبدالناصر هو الذي حرّم وجرّم الأحزاب وكانت في عهد الملك فاروق تتمتع بكل الحرية وتخرج في مظاهرات، وهو الذي نكّل بالمثقفين والمتعلمين، وخرّب المدارس حتى وصل التعليم إلى الدروس الخصوصية.
- عبدالناصر طرد القضاة وأهانهم حتى تحول القضاء المصري في عهد حسني طوارئ إلى (نادي القضاة).. مثل أي نادي للكرة والسباحة!
- عبدالناصر نكّل بعمال مصر وشنق خميس والبقري من هؤلاء العمال عقب نجاح الإنقلاب مباشرة.
- عبدالناصر هو الذي حرّم وجرّم الصحافة الحرة لتصبح صحافة حكومية تابعة له وشريكه هيكل النكسة، تسبح بحمده ولا تكشف مايرتكب في حق الشعب المصري، حيث أستولى صديقه هيكل على مؤسسة الأهرام من أصاحبها وملاكها (مصطفى وعلى أمين).. وزج بمطفى أمين في السجن بإعتباره عميل للأمريكان! ليصبح هيكل المراسل الحربي سابقا هو المالك الحقيقي للصحيفة! والإنقلابيون لا يستحون في سرقة الممتلكات الخاصة للمواطنين.
- من تسبب في هزيمة الجيش المصري في سيناء..؟! أليس عبدالناصر الطبل الأجوف بشعاراته الكاذبة وتسلطه على الشعب المصري ومصادرة حق الناس في النقد والكشف عن الفساد؟! حتى إذا حلت الهزيمة خرج على الناس يبكي ويعرض أستعداده للتخلى عن السلطة، وهل أمثال هذه (الحثالة) يتخلون عن السلطة ؟! وهل تخلى حاكم عربي عن السلطة؟!
- أليس مفكر الجزيرة حسنين هيكل الذي يفلسف ويقول كلام فارغ في الجزيرة هو ذراع عبدالناصر وكاتب خطبه الجوفاء وصاحب المقال الشهير بصراحة وبالأحرى بوقاحة، الذي قال فيه بإستحالة إقتحام قناة السويس بحكم المانع المائي.. الذي على حد قوله عدد من الأنابيب تغطى سطح قناة السويس ويمكنها عند محاولة إجتياز القناة أن تحول سطح القناة إلى جحيم من النيران، ولو بقى الناس على تفكيره الجبان ما تحررت قناة السويس ولا سيناء، ولبقيت مثل حال الجولان اليوم.
- عبدالناصر هو الذي سرق ممتلكات الشعب المصري وشركات المواطنين، تحت ذريعة:من أين لك هذا؟! بدون محاكمة ولا دليل على أن المواطن قد سرق المال من بيت أم الرئيس الخامل وكلهم لصوص ياعزيزي بإسم الثورية والتقدمية والثورة العربية، وجبناء أمام العدو في ميادين الحرب، بل أن بعضهم يدفع الرشاوى حتى لا تقبض عليه أمريكا تحت بند عصيان الأوامر.
- لقد حول عبدالناصر شركة النقل العام بالحافلات إلى مجرد قفص للدجاج، كما حول المتاجر الكبرى مثل (شملا) إلى مجرد خرابات عندما أستولى عليها وأعطاها لضباطه اللصوص الجهلة، وما علاقة ضابط الجيش بالتجارة والسياسة..؟! وهل علمه الشعب ليحرس الحدود أم ليسرق السلطة؟!
- عبدالناصر هو الذي جعل سلطة الدولة والإعلام وكل ما له تأثير في حياة المواطنين في يد مخابراته لتعبث بشرف ومال وعرض الناس، وليقيم ضباطه العلاقات مع الأميرات والراقصات وحتى مع وردة الجزائرية! ويقال أن عبدالحكيم عامر عندما مات وضعوا على قبره وردة!
- نتيجة لتحكم ضباط عبد الناصر وورثة التركة الدموية لإنقلاب يوليو 1952 المشبوه والمشين، الذي عاد بمصر إلى العصور الوسطى، وحول شعب بأكمله إلى مهاجرين وطلاب عمل في الخليج ورهائن في يد أمريكا وإسرائيل ومعهم شعوب المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل.
- من ميراث عبدالناصر وحسني مبارك أو حسني طوارئ واللواء عمر سليمان.. الذي يفاوض إسرائيل في كل ما يحقق مصالحها ذهاب وعودة، حتى تقطعت أحذيته!
- عبدالناصر هو الذي ألغى دولة القانون وجاء بمصطلح إستباحة الشعب بالإسم الجديد (الشرعية الثورية) وصدره إلى كل لصوص الإنقلابات العرب، ليعيثوا فسادا في حرية وشرف ومال الشعب المسكين، فبإسم هذه الشرعية الإجرامية.. تقوم عليها قوانين الطوارئ والمجاري في عهد حسني كباري!
- لولا عبدالناصر ما خسر الشعب الفلسطيني "الضفة الغربية" و"غزة".. التي نتمنى اليوم إستردادها وكان أبناء فلسطين يعيشون فوقها قبل فضيحة 67 نتيجة إنحطاط تفكير البكباشي الغبي، صاحب الخطب النارية واللولبية بدون إعداد ولا إستعداد للمعركة التي كان يبشر بها!
- لقد كان عبدالناصر مجرد مدائح وتواشيح، وشعوبنا تعيش دائما على أسطورة (الفارس الذي جاء به القدر!) الذي يصنع لها كل شئ، وعلى رأس هذا الشئ هزيمة وخراب مثل الذي تعيشه سوريا الجاهلية اليوم تحت السلطة البعثية الغاشمة.
- منذ عبدالناصر وهذه الأمة رهائن في يد العساكر والبوليس، مثل فئران التجارب يصنعون بها ما يريدون.. يأخذون أولادها من الكونغو لليمن!
- في عهد عبدالناصر سقطت غالبية فلسطين بدون سلاح فاسد، بل كان في يد الجيش سلاح جديد من الإتحاد السوفياتي تخلوا عنه في سيناء، فلقد كان عهد الملوك الرجعيين وسلاحهم الفاسد أفضل.. فلا عقدوا صلح ولا تخصصوا في حماية حدود إسرائيل وفي حصار الشعب الفلسطيني.
- الشعوب التي عاشت على وهم الأمة التي تارة عربية وأخري إسلامية، لم تكسب من تجاهل بناء الأمة الوطنية بدون شعارات، إلا إنتشار الأقليات المسيحية واليهودية والصائبة والخائبة! إذا قلنا أنها أمة إسلامية، وإنتشار الأقليات القبطية والبربرية والأمازيغية والفارسية! إذا قلنا أن الأمة عربية، وخير الأمور أنها أمة تقوم على حقوق المواطنة، فلن تجد فيها تشرذم.. لأن الوطن سيكون للجميع وبالجميع وفي خدمة الجميع...والولاء للمواطنين والأرض التي يعيش فوقها المواطن، وليس لأرض الله الواسعة (يا شعيب! بدون خرف!) حيث كل مواطن من حقه أن يشارك في حكم بلاده وسياستها وثروتها.
- صحيح فيما يبدو وكما قالت إمراة..أن العرب يريدون دائما (قبة وشيخ!).. يريدون بطلا في خيالهم يركعون على أقدامه ويصدقون كلامه.. يريدون جلادا أو كما قالوا في خرافاتهم الطفولية (مستبد عادل!) وهل هناك مستبد عادل؟! أنها لا تعمى الأبصار.. يريدون من يعذبهم ويتغنون بجمال عيونه وطلعته البهية أو كما تقول بعض نساؤهم (ظل راجل ولا ظل حيطه!).
- ألم يكن صدام حسين هو الوجه الآخر للعملة القومية العربية الفاسدة؟! حيث انقلب فجاة في أعقاب القبض عليه إلى ذلك المستبد العادل الذي أطلق لحيته ولم ينسى صباغتها حتى يوم شنقه! ليواجه شعبه الذي نكل به وهو يمسك بالقرآن، وكأنه كان يعرف القرآن، وهو يأخذ المقربين إليه لشنقهم وذبحهم أمام عدسات المصورين.
- يبدو وجود البعض في المعارضة ضد الأنظمة الفاشية العربية جاء مثل صلاة الإمام الذي يضع صليب في صدره بالمسلمين في يوم العيد، يثير من الإستفزاز أكثر مما يثير من حب الإستطلاع!
وهكذا كانت حياة عبد الناصر التى انتهت بوفاته مسموما ليكون عبرة لكل من يدعى الناصرية ويفتخر بها كمرجعيته اليوم. وعجبي ياعجمي! دمتم في رعايته.
--------------------------------------------------------------------------
مدونة "القلم مُفجر الثورة"

الأربعاء، 16 مايو 2012

بيان الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بشأن إنتخابات الرئاسة


بعد ثورة عظيمة روت شجرة حريتنا بدماء زكية طاهرة، وقبل ساعات قليلة من استحقاق يحدد مستقبل أمتنا من خلال انتخاب أول رئيس جمهورية بإرادة شعبية حرة ونزيهة نتوجه إليكم بهذا البيان وكلنا ثقة في وعيكم ووطنيتكم ورغبتكم الصادقة في نهضة أمتكم.
- إن الإدلاء بصوتك الانتخابي إنما هو أمانة وواجب وطني، بل وفريضة تحاسب على حسن أدائها.

- إن اختيار الأكفأ والأمين هى شهادة لله (وأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ) (إنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ).

- إن الأمة في حاجة ماسة لمشروع ينهض بها في كل المجالات، ومرشحنا الدكتور محمد مرسي له مشروع لنهضة مصر يقوم على ركيزتين:
أولا: يرتكز على المواطن المصري باعتباره باني النهضة والمستفيد الأول منها وفق مرجعية إسلامية واضحة من خلال تكوين المؤمن الصحيح صاحب الضمير الحي والحس الوطني والمؤمن بالحقوق والحريات ومبادئ الحق والعدل، فهذا هو الذي يحمل مشروع النهضة فإن وجد المؤمن الصحيح وجدت معه أسباب النجاح جميعا.

ثانيا : كما يرتكز هذا المشروع على النهوض بالتعليم والبحث العلمي والصناعة والزراعة والطاقة والاتصالات وغير ذلك، وهذا المشروع خلاصة خبرات مئات العلماء من الإخوان وغيرهم من المصريين وخلاصة تجارب أكثر من عشرين دولة حققت نهضات كبيرة.

- كذلك ننظر في الجماعة والحزب اللذين يدعمان المرشح ولا شك أن جماعة الإخوان المسلمين بمئات ألوفها الممتدة على خريطة الوطن سوف تبذل قصارى جهدها لإنجاح مشروع النهضة.

- وننظر أيضا إلى شخصية المرشح ومرشحنا بحمد الله له خبرة برلمانية وسياسية وحزبية تمتد لعشرات السنوات، كما أنه أستاذ جامعي درس في أمريكا واكتسب خبرات من دول متعددة.

- إننا نسعى لتوفير الأمن ونشره في ربوع البلاد.

- نسعى لتطهير البلاد من بقايا النظام السابق والفاسدين في كل مرافق الدولة.

- نسعى لتولية الشخص المناسب في المكان المناسب بحسب كفاءته وقدراته.

- نسعى لتحقيق المساواة بين المواطنين.

- نسعى لتوفير مستوى كريم من المعيشة لكل أفراد الشعب.

- نعمل على استعادة ثروات وأموال الشعب التي نهبها الرئيس السابق وبطانته، واستخدامها في خدمة الناس وزيادة الإنتاج.

- نوقن بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وندرك أن الأمة قد ذاقت الكثير من الويلات على يد المفسدين في النظام البائد، ونعلم أن الاستقرار والنهضة بالوطن لا يمكن أن تقوم على يد أشخاص ارتبطوا بالنظام المفسد السابق، وبهذا من واجب الأمة أن تقف بكل حزم في مواجهة محاولات إعادة إنتاج هذا النظام وذلك بحماية الانتخابات من أي محاولات التزوير تستهدف سرقة ثورته، وخنق دولته، وإعادة الوطن إلى حالة الفقر والجهل والبطالة والمرض، وعلى رأس هذه الوسائل محاولة رشوته وشراء صوته، والضغط عليه بالتهديد في مصالحه الوظيفية والمالية، فلابد من أن نثبت للجميع أن المصري لا يفرط في حريته ولا يبيع ضميره بثمن بخس ولا يخضع لضغط أو إرهاب.

من أجل ذلك فإننا ندعوكم إلى انتخاب مرشح الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي..
(إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إلَى أَهْلِهَا وإذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ).
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مدونة الثورة المصرية الرسمية.. بالتنسيق مع وحدة الدعم الإستراتيجي لجماعة الإخوان المسلمين.

الثلاثاء، 15 مايو 2012

The Ultimate Revolution





The Ultimate Revolution
Aldous Huxley



http://www.youtube.com/watch?v=2WaUkZXKA30

http://www.youtube.com/watch?v=LEXs3RspWyU



Aldous Huxley: The Ultimate Revolution, March 20, 1962
Berkeley Language Center - Speech Archive SA 0269

"There will be, in the next generation or so, a pharmacological method of making people love their servitude, and producing dictatorship without tears, so to speak, producing a kind of painless concentration camp for entire societies, so that people will in fact have their liberties taken away from them, but will rather enjoy it, because they will be distracted from any desire to rebel by propaganda or brainwashing, or brainwashing enhanced by pharmacological methods. And this seems to be the final revolution."
Aldous Huxley, Tavistock Group, California Medical School, 1961

 Transcript:
http://www.infowars.com/articles/nwo/huxley_ultimate_revolution_032062.htm

The Ultimate Revolution





The Ultimate Revolution
Aldous Huxley






Aldous Huxley: The Ultimate Revolution, March 20, 1962
Berkeley Language Center - Speech Archive SA 0269

"There will be, in the next generation or so, a pharmacological method of making people love their servitude, and producing dictatorship without tears, so to speak, producing a kind of painless concentration camp for entire societies, so that people will in fact have their liberties taken away from them, but will rather enjoy it, because they will be distracted from any desire to rebel by propaganda or brainwashing, or brainwashing enhanced by pharmacological methods. And this seems to be the final revolution."
Aldous Huxley, Tavistock Group, California Medical School, 1961

 Transcript:
http://www.infowars.com/articles/nwo/huxley_ultimate_revolution_032062.htm

الاثنين، 14 مايو 2012

Alan Moore

(ألان مور Alan Moore) كاتب من نوع فريد، ومتخصص في تأليف القصص المصورة Graphic Novels التي يرسمها آخرون طبقا لتعليماته الدقيقة وشديدة التفصيل. لكن الغريب في شخصية هذا الرجل البريطاني وفي كتاباته هو الجو العام الذي يحيط به.
فمن نظرة واحدة له سترى ما أعنيه.

فشعره الطويل ولحيته الكثة والخواتم المعدنية الضخمة التي يرتديها، بالإضافة لطريقة كلامه هي مجرد مظاهر تخفي تحتها عقلا يحمل أفكارا ’غير سوية‘ وغير متوافقة مع أغلب ما يعتبره الناس مسلمات مجتمعية.
لو بحثت عن معلومات عنه ستجد خليطا عجيبا من الراديكالية والفكاهة.. والبساطة والتعقيد.. والغموض وغرابة الأطوار.
فالرجل - على سبيل المثال - يعلن أنه يعبد صنما على شكل ثعبان كان بعض الناس يقدسونه قديما!.. وكان يعيش مع زوجته وعشيقتها في نفس المكان!.. ويكتب قصصا مصورة تتحول لأفلام شهيرة ثم يقاطع هذه الأفلام ويرفض استلام أرباحه منها.
وهو من كتب رواية V for Vendetta التي صارت شعارا للثورية والفوضوية Anarchy ووصلت لبلادنا العربية حيث تأثر بها بعض الشباب.


وهو أيضا من كتب Watchmen , League of Extraordinary Gentlemen , From Hell والتي تحولت جميعها لأفلام هوليودية.


لكن ما أنوي أن أكتب عنه فيما بعد هو إحدى سلاسله الطويلة التي بث فيها أفكاره المتشبعة بالصوفية اليهودية (القبالا) وأسماها بروميثيا Promethea.. أي مؤنث اسم بروميثيوس الذي يظهر في الأساطير اليونانية كسارق النار من كبير آلهة الأوليمب ثم معطيها للبشرية!
ومما قد ييسر هذه المهمة عليّ هو وجود تعليقات وحواشٍ مستفيضة Annotations كتبها محبون لأدب (ألان مور)، فصّلوا فيها الكثير من الرموز المخفية في قصته، وتلميحاته للعوالم الغيبية\الغنوصية التي تخلط التفاسير التلمودية اليهودية بالطقوس السحرية والشعائر المقصورة على جماعات سرية معينة Esoteric

وبما أن هذه المدونة تهتم غالبا بأمور المؤامرة وأسرار الـ Elite، فمن المناسب توضيح ما يحمله الإنتاج الأدبي لهذا الرجل من مئات الإشارات التي تهدف لتحويل هذه المسائل الجافة والمستغربة (كعقائد القبالا) إلى شيء يمكن للعوام أن يتقبلوه ويستسيغوه - إلى حد ما - كما هي خطة الـ Elite، استعدادا - في ظنهم - ليوم يخرجون فيه علينا صراحة بهذه المعتقدات والأساطير التي يؤمنون بها، ليجبروا الناس على قبولها كحقائق لا تقبل الجدال!.. وهو ما يحلمون بأن يحدث حين يتم الإعلان النهائي عن اكتمال بناء (نظامهم العالمي الجديد) The New World Order


وأظن أيضا أن الحديث سيجرنا لاستكمال ما ذكرته في سلسلة تدوينات (نحو نظام عالمي جديد..) عن انتشار نوع ما من عبادة وتقديس الشمس Sun Worship بين نخبة الـ Elite حتى يومنا هذا، وحبهم لنشر رموزها في إنتاجهم وأدبياتهم (وعلى الخصوص ما تنتجه هوليود من أفلام).. لأن قصة برميثيا هذه مفعمة بأمثال هذه الرموز والعبادات الوثنية والتنجيم إلخ!


يتبع..

الأحد، 13 مايو 2012

Alan Watt


هذا الرجل تعلمت منه الكثير. اسمه ألان وات Alan Watt وهو اسكتلندي الأصلي ورحالة ومفكر وباحث في التاريخ الحقيقي لسياسات العالم وعلم الاجتماع. يعيش الآن في كندا، وعلى الرغم من موارده المادية المحدودة إلا أنه مواظب على تسجيل برنامج إذاعي شبه يومي على راديو RBN حتى فاق عدد حلقاته حتى اليوم الألف حلقة.. هذا غير لقاءاته وحواراته على البرامج والقنوات الأخرى التي تهتم بنشر ما لا ينشر عادة في الإعلام الرسمي والجماهيري.

برنامجه اسمه Cutting Through The Matrix وهو ما يمكن ترجمته بـ (عبور الماتريكس) أو (اختراق القالب).. ويركز فيه على تحليل الأخبار وعرض المعلومات النادرة وغير المشهورة، بهدف تثقيف أكبر قدر ممكن من الناس وتنبيههم لما يحاك ضدهم على يد الـ Elite وباقي المنظمات والجماعات التي تمارس لعبة كبرى لتشتيت انتباه العامة بعيدا عن القضايا الحقيقية والهامة.

أنصح بشدة أي مهتم بمسألة سبر أغوار المؤامرة أن يطالع بعضا من تفريغ حلقاته على موقعه
لأنه يختلف عن باقي المتكلمين في هذا الموضوع بأنه صريح ومثقف ولا يسعى للشهرة أو التكسب من وراء جهوده.


السبت، 5 مايو 2012

الاضطراب السياسي في مصر Political Instability in Egypt

مركز الفعل الوقائي
Center for Preventive Action
التخطيط للطوارئ المحتملة (المذكرة رقم 4)
CONTINGENCY PLANNING MEMORANDUM NO. 4

الاضطراب السياسي في مصر
Political Instability in Egypt
Steven Cook
August 2009

(( مذكرة أصدرها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي CFR في أغسطس 2009 بخصوص التعامل مع احتمالية الثورة في مصر، وسيناريوهات سقوط النظام، وتولي المجلس العسكري السلطة، ودخول الإسلاميين كقوة سياسية، وظهور شخصية سياسية إسلامية لها شعبية وكاريزما تجمع الشعب حولها.. مع بحث آثار كل هذا على مصالح أمريكا في المنطقة ))
http://i.cfr.org/content/publications/attachments/CPA_contingencymemo_4.pdf



مقدمة
هذه المذكرة الخاصة بالتخطيط للطوارئ المحتملة ستقدّر احتمالية حدوث اضطراب سياسي حاد في مصر، وتبحث الوسائل التي قد تتبناها الولايات المتحدة لتساعد في منع الآثار غير المستحبة لمثل هذه الأزمة، أو على الأقل احتواءها لتقليل الضرر الناتج عنها.
يعتقد معظم المحللين أن النظام المصري الحالي سيخطو متثاقلا عبر سيل التحديات الذي يواجهه وسيستمر إلى ما لا نهاية. وهذا التقدير مبني على أربعة أسباب مترابطة هي:
أولا: أن النظام الحالي القائم منذ ما يقارب الستين سنة أثبت مقاومة مثيرة للعجب وثبات في مواجهة عدة أزمات (هزيمة حربية - ركود اقتصادي - اغتيال سياسي) فضلا عن أنه مستمر في محافظته على قدر كاف من السلطة القهرية يضمن بقاء النظام.
ثانيا: لا تُظهر أي من المكونات الأساسية للنظام أية بادرة للانفصال عنه، بما في ذلك كبار رجال الأعمال، وجهاز الأمن الداخلي، والجيش، والمثقفون التابعون للحكومة، وقطاع الأعمال الحكومي (البيروقراطية الوظيفية).
ثالثا: النشاط السياسي في مصر يظل مقصورا على طبقة النخبة، حيث لم يشارك غالبية المصريين من قبل في معارضة سياسية واسعة النطاق.
وأخيرا، فمع وجود حالة من انعدام الفرص، وتدهور متسارع للأحوال الاقتصادية مما يؤثر على العديد من المصريين، إلا أن الشكوى والتذمر لم يُترجما بعد إلى مطالب سياسية محددة.

السيناريوهات المحتملة للأزمة
مصر هي حليف صعب - لكن هام - للولايات المتحدة. فقد يسرت تكوين ترتيب في المنطقة يجعل ممارسة أمريكا لسلطاتها قليلة التكلفة بدرجة كبيرة (كما هو حال السعودية، الأردن، المغرب، دول الخليج الصغيرة). وعلى هذا فحدوث اضطراب حاد في مصر سيؤثر على قدرة واشنطن على العمل بفاعلية في الشرق الأوسط.. كأن تطلب البحرية الأمريكية إذنا سريعا بعبور سفنها الحربية لقناة السويس، أو يطلب البيت الأبيض تأييدا دبلوماسيا في إتمام اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو أن تطلب المخابرات تعاونا في مسائل مكافحة الإرهاب. وبشكل عام، فإن القاهرة على مر التاريخ قد أمدت واشنطن بالغطاء السياسي اللازم للولايات المتحدة كي تحقق أهدافها في المنطقة.
وتدخل مصر الآن فترة انتقال سياسي. الرئيس حسني مبارك يبلغ من العمر 81 سنة، وتشير التقارير لتعدد مشاكله الصحية. ابنه جمال ذو الـ 46 سنة تتم تهيئته بالفعل لخلافة أبيه. كيفية وتوقيت نقل السلطة يبقيان غير واضحين. والأهم من هذا هو أن عملية التوريث قد تواجهها صعوبات. فبالفعل توجد عدة أطراف - من داخل وخارج النظام - تناور لتحسن مراكزها بعد أن يترك مبارك المشهد. وبالإضافة لكل ذلك، فما يحدث يتم وسط مناخ من الأحوال الاجتماعية والظروف الاقتصادية المتدهورة التي فاقمها الكساد العالمي.
إنها بيئة مهيئة لأن تقوم المعارضة الإسلامية المصرية بدفع أجندتها المناهضة للنظام وأن تسعى للحصول على سلطة سياسية.
ولهذا ففي حين تبدو مصر ظاهريا مستقرة، إلا أن احتمال تصاعد الغليان السياسي والانهيار المفاجئ على المدى القصير (من 6-18 شهرا) لا يجب أن يستبعد بسرعة.
هناك سيناريوهان ممكان لانعدام الاستقرار في مصر:
1) أن يتدخل الجيش نتيجة لعملية توريث جوبهت بالرفض
2) سعي إسلامي نحو السلطة

اضطراب في انتقال السلطة - ودخول الجيش في المشهد
هناك سيناريوهان رئيسان يمكن فيهما أن يتدخل الجيش المصري في عملية اختيار الرئيس.
الأول: يحتمل أن تصعّد الإجراءات الدستورية جمال مبارك أو شخصا آخر لمنصب الرئاسة، لكن قد يفشل الرئيس الجديد في استخدام سلطته بحكمة. فوجود قائد ضعيف نسبيا وغير قادر على إدارة مكونات النظام  المتنافسة، ولا على الاستجابة للتحديات التي تواجه مصر، يمكن أن يدفع بالبلد نحو الهاوية. وعندما تزداد المعارضة الشعبية والنخبوية للرئيس الجديد فيحتمل أن تقوم أجهزة الأمن (الداخلية) بالسيطرة على إدارة البلد لتمنع اتساع دائرة عدم الاستقرار. وحيث أن وزارة الداخلية المصرية لا يُعرف عنها الحذق ولا خفة اليد في المعاملة، فمن المحتمل جدا أن تفرط في استخدام القوة وتجعل الأمور تزداد سوءا، أو ربما تثبت فشلها في التعامل مع تحدي منظم/منسق.. مما سيجبر الجيش على التدخل.
الثاني: يمكن أن يقوم الجيش المصري بانقلاب على الرئيس إن قرر الجيش أن اختيار (جمال) أو أي مدني آخر للرئاسة هو أمر يهدد الصلة المؤسسية الهامة - غير المكتوبة - بين القوات المسلحة والرئاسة.
وهذه المخالفة الصريحة لـ (عملية انتقال سلطة كانت قد تمت وفق الشكل الدستوري) قد تشعل شرارة حركة معارضة واسعة النطاق.
وهذا التهديد لمنظومة الدولة سيعطي - بدوره - تبريرا إضافيا للجيش أن يستمر مشاركا في الساحة السياسية.

مؤشرات تحذيرية (قد تسبق هذا السيناريو)
أحد المؤشرات البسيطة على الاستقرار - أو عدم الاستقرار - هو عدد المتظاهرين في الشوارع. فالتظاهرات في حد ذاتها لا تشير لعدم استقرار سياسي، إذ خرج آلاف المصريين في الماضي إلى الشوارع دون أن يتقوض النظام. ومع هذا، فوقوع مظاهرات على نطاق واسع ردا على عملية انتقال السلطة من الممكن أن يهدد النظام.
موشر آخر أوضح هو أن يحدث أي تأخير في إعلان الجيش لولائه للرئيس الجديد.
وفي الحقيقة، فإن الجيش إن واجه الرئيس فيحتمل ساعتها أن تفعل مكونات النظام الأخرى نفس الشيء. ومثل هذا الاضطراب قد يكون مقدمة لتداعي النظام.

الآثار المحتملة (لهذا السيناريو) على المصالح الأمريكية
سيؤثر تدخل الجيش على المصالح الأمريكية بطريقتين رئيسيتين. أولا: الضغوط السياسية من قبل (جماعات حقوق الإنسان، نشطاء الديمقراطية، أعضاء الكونجرس) على الإدارة الأمريكية لتعاقب الجيش المصري ستكون ضخمة وصعب مقاومتها. وسيتبع الإجراءات العقابية بالضرورة إجراءات مضادة من القاهرة، مما سيصعب من استمرار المصالح الأمريكية ( تيسير نقل القوات الأمريكية إلى المنطقة وحولها، خلق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، استمرار علاقات التعاون المخابراتية)
ثانيا: من المتوقع أن يتركز اهتمام حكام مصر العسكريين الجدد على تثبيت سلطتهم وليس على مساعدتهم للولايات المتحدة. وكنتيجة لهذا فلن يعد في مقدور واشنطن أن تعتمد على القاهرة في أخذ مبادرات يرفضها المصريون شعبيا. ومن أبرز هذه المسائل الصور المختلفة للتعاون الأمني مع كل من أمريكا وإسرائيل.
لكن في النهاية، ومع كل هذا، فإن تدخل الجيش لن يمثل ضربة كارثية لمصالح أمريكا في المنطقة. فعلى الرغم من احتمال سوء العلاقة مؤقتا كما هو موضح بالأعلى، إلا أن واشنطن لديها خبرة في التعامل مع الانقلابات العسكرية، وستوفق أوضاعها مع القيادة الجديدة لمصر بسهولة نسبية.

خيارات الولايات المتحدة لمنع وقوع أزمة انتقال سلطة
الخيارات التي يجب على المسؤولين الأمريكان اعتبارها في سعيهم لمنع أزمة انتقال سلطة في مصر تعتمد على الأهداف العامة للسياسة الأمريكية. فإن اعتقد المسؤولون الأمريكان أن أفضل سياسة لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في مصر والشرق الأوسط هي مبنية على "الاستقرار التسلطي"، إذن فأسلوب التعامل لمنع الأزمة يجب أن يسعى لاستمرار النظام السياسي الحالي. فعلى الرغم من أن واشنطن  ستدعم في العلن  انتقالا "شرعيا" للسلطة، إلا أنها ستدعم في الخفاء الانتقال الذي يمثل أفضل فرص استمرار حقبة حسني مبارك تحت حكم خلفه.
وعملا على الوصول لهذه الغاية، يجب على الولايات المتحدة أن:
1)    تستمر في برنامج المساعدات المقدمة لمصر (المعونة)، وخاصة الـ 1.3 مليار دولار المخصصة لتحديث الجيش المصري.
2)    تقديم المزيد من المساعدات المالية والتدريب بما يدعم قوة الحكومة على مقاومة وإخماد التحديات الداخلية.
3)  البدء في مفاوضات اتفاقية تجارة حرة مع القاهرة، مما سيحسن المطامح الاقتصادية المصرية ويعمل أيضا كإشارة على دعم واشنطن للنظام السياسي الحالي
4)    إعلام القادة العسكريين المصريين ومنظمات الأمن الدولية - سرا - أن واشنطن تدعم بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه.
لكن لو قرر المسؤولون الأمريكان أن الوضع الراهن يصعب الحفاظ عليه، فساعتها يجب استخدام استراتيجية مغايرة لما سبق، لتشجيع التغير الديمقراطي في مصر. ومثل هذه الاستراتيجية الداعية لوجود تغيير ديمقراطي تبدأ بـ:
-   تُعلم الولايات المتحدة القيادة المصرية الحالية، سرا وعلانية، وبوضوح تام، أن واشنطن ترى ضرورة أن تُعتبر عملية انتقال الحكم في مصر - على المستوى المحلي والدولي - عملية شرعية. أي أن المصريين تم إعطاؤهم فرصة اختيار زعيمهم القادم وسط بيئة غير معلومة النتيجة مسبقا ودون أن يتم تغييرها (أو التلاعب بها) فيما بعد. وعلى المسؤولين الأمريكيين أن يوضحوا أيضا أن استمرار أجزاء من برنامج المعونة الأمريكية سيكون متوقفا على مدى شفافية وعدالة عملية انتقال القيادة.
-   ومن الطرق الأخرى لدعم انتقال شرعي للسلطة، توسيع المشاركة المصرية في برنامج (التدريب العسكري الدولي). فالولايات المتحدة تخصص حاليا حوالي 1.3 مليون دولار للبرنامج الذي يسعى لـ: توفير التطوير التقني للقوات المسلحة المصرية، وبناء تفاهم مشترك بين أمريكا ومصر، ومساعدة مصر في اكتساب الخبرات الضرورية لمهام حفظ السلام حول العالم. وعلى المنهج التدريبي أن يشمل التأكيد على حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي  كما تم سابقا مع برنامج قصير لتدريب الشرطة، وعلى الميزانية أن تزداد لتشمل عددا أكبر من الضباط المصريين. وبالإضافة لذلك، على واشنطن أن تستمر في عملها مع الحكومة المصرية والمنظمات غير الحكومية لتحسين الإجراءات الانتخابية المصرية وبخاصة توسيع نطاق الإشراف القضائي والمشرفين المستقلين المراقبين للانتخابات الرئاسية.

خيارات السياسة الأمريكية للتعامل مع الأزمة (إن وقعت)
ستكون أمام الولايات المتحدة خيارات قليلة إن قرر الجيش المصري تنصيب مرشحه الرئاسي الخاص أو إخماد الانشقاق الداخلي. فتدخل الجيش سيعكس حقيقة أن حسابات العسكريين وصلت بهم لاعتقاد مفاده أن مصالحهم الأساسية صارت في خطر. ولا يوجد أي قدر من الإغراءات أو التهديدات يمكن أن تجبر به واشنطن الجيش على العودة لثكناته. حتى التهديد بقطع الـ 1.3 مليار دولار الخاصة بالمعونة الأمريكية بالقوات المسلحة لن يفلح غالبا في إثناء الضباط عن قرارهم.
إلا أنه على واشنطن أن تعمل على تخفيف الضرر الناتج عن فِعل العسكر. وسعيا لتحقيق هذا الهدف، ينبغي على كبار القادة العسكريين الأمريكان استغلال صلاتهم بنظائرهم من قادة القاهرة ليفهموا بشكل أفضل نوايا القادة المصريين، وليقدموا النصح بخصوص كيفية الحد من سفك الدماء، وتقديم النصائح والحلول السياسية لمسألة انتقال السلطة المنازع في شرعيته، ولتقديم الاقتراحات حول متى وكيف سيكون على الضباط التخلي عن السلطة.
وعلى الضباط العسكريين الأمريكان أيضا أن يشرحوا لنظائرهم المصريين أنه من المحتمل جدا أن يتم الضغط سياسيا على الرئيس الأمريكي ليشجب تدخل الجيش، وأن الانتقاد الشعبي الموجه من أمريكا وغيرها سيكون حادا، وأن أعضاء في الكونجرس سيطلبون تمرير قوانين بقطع المعونة عن مصر.

توجه إسلامي للحصول على سلطة سياسية (السيناريو الثاني)
على الرغم من أن سيناريو الاستحواذ الإسلامي هو احتمال مستبعد، إلا أنه لو حدث فسيكون سببه الانحدار البطئ والطاحن لنوعية الحياة التي تعيشها أغلبية المصريين. فمع أن ممثلي الحكومة يتباهون بمعدل نمو الناتج الإجمالي المحلي 7%، ومستويات غير مسبوقة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وموقع مصر الحيوي ضمن الأسواق المتنامية، فإن الإسلاميين يكشفون واقعا مغايرا يتمثل في فساد الدولة وانعدام الكفاءة الحكومية والإهمال واتساع خارق في الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
هذا غير أن موت 1700 مواطن مصري منذ 2002 في حوادث متنوعة كان يمكن تجنبها (كحوادث قطارات وطائرات وعبّارات وكوارث طبيعية) تبرز بشكل ظاهر تهاوي البنية التحتية المصرية. فعلى  سبيل المثال، عندما وقع حادث انهيار صخري بمنطقة الدويقة بالقاهرة أوائل سبتمبر 2006 أسفر عن دفن السكان تحت الأنقاض ومقتل مائة منهم، استغرقت طواقم الإنقاذ عدة ساعات للوصول للمكان. وتشير التقارير الصحفية أن ضباط الشرطة وقوات الأمن المركزي وصلت قبل هذا بفترة كبيرة لضبط الحشود، وتجاهلت استغاثات السكان وطلبات المساعدة.
والغالب هو أن يرد النظام الحالي بعنف على أي تحدي يأتي من الإسلاميين، إلا أن استخدام القوة قد يرتد على النظام نفسه. فالأحداث عبر الخمس سنوات السابقة فعلت الكثير مما قوّض الإحساس الشامل بالخوف الذي يسري في المجتمع المصري، على الرغم من المحاولات المستميتة من القيادة لإعادة بناء هذا الشعور العام الرادع.
فمن المحتمل جدا أن يتجمع المصريون - كما فعل ملايين الإيرانيين في يونيو 2009 حين خرجوا للشوارع محتجين على تزوير الانتخابات - حول شخص ذي "كاريزما" يحمل رؤية بديلة للمجتمع تثير الإعجاب. وتحت مثل هذه الظروف فإنه من غير الأكيد أن يكون لدى قادة مصر العسكريين العزم على قتل الأعداد الضخمة للمتظاهرين، على الرغم من إلتزامهم بحفظ الثبات المجتمعي، وولائهم للنظام السياسي الحالي.
ومع إن مصر لديها حماية عسكرية خاصة بالرئيس (حرس جمهوري) فإنه لا يملك قوات خاصة تماثل ما لدى إيران (الحرس الثوري) أو ميليشيا (الباسيج) متشربة بحماس عقائدي أيدلوجي.
وفي حالة توجيه النظام ضربة (أي: ضد الصعود الإسلامي) فقد يؤدي هذا لظهور فصائل مسلحة مستعدة للصدام مع النظام القائم الذي فقد وجوده معناه عندهم. وهذا سيؤدي لعودة منظومة (التطرف والقمع) التي أنتجت العنف في التسعينيات. ومع حدوث دورة جديدة من الصراع بين إسرائيل وحماس - على سبيل المثال - تقوم مصر فيها كالعادة بالتأييد الضمني للإسرائيليين، فقد يساهم هذا في عودة الفكر المتطرف لمصر.
والحق أنه وإن كانت الداخلية قد نجحت سابقا (في آخر التسعينيات) في الانتصار على المتطرفين الإسلاميين، فحدوث نفس الشيء في المستقبل أمر غير أكيد. مما قد يضع مصر في صراع داخلي طويل الأمد وحرب أهلية بين المتطرفين الإسلاميين والدولة.

مؤشرات تحذيرية (قد تسبق هذا السيناريو)
كما هو مذكور سابقا، فالمظاهرات الشعبية يمكن أن تكون مؤشرا على تزايد حالة عدم الاستقرار، خاصة لو كان سببها هو الاقتصاد والمستوى المعيشي المتدني. وهناك مؤشر تحذيري هام آخر هو ظهور قائد جديد (حَرَكي) من بين صفوف الإسلاميين بحيث يجذب قطاعا عريضا من المجتمع.
إن استطاع مثل هذا الشخص أن يقنع المعارضة المصرية المتفرقة أن تجتمع عليه، فالمرجح أن تكون النتيجة توجيه ضربة قمعية Crackdown أو وقوع حالة اضطراب، أو كليهما.
وأخيرا، وفي سياق حدوث تصاعد لقوة سياسية إسلامية، فإن دخول الجيش في مسائل كان قد تم إقصاؤه عنها في السابق (كأن يقوم بمسؤولية الأمن الداخلي مثلا) سيكون مؤشرا واضحا على قلق قادة الجيش بخصوص وضع التماسك المجتمعي.

الآثار المحتملة (لهذا السيناريو) على المصالح الأمريكية
في السنوات الأخيرة هذّب إسلاميو مصر من خطابهم وصار حديثهم ذا نغمة أكثر "إصلاحية". لكن على الرغم من هذا التطور فإن توجه الإسلاميين نحو السلطة لن يخدم غالبا مصالح الولايات المتحدة.
فمن المهم الإشارة إلى أنه على عكس سيناريو تدخل الجيش (في السياسة) - وهو أمر يمكن لأمريكا أن تقبله بل ربما تفضله فيما بعد - فإن استحواذ الإسلاميين على السلطة في مصر ستكون له عواقب كارثية على مصالح أمريكا في الشرق الأوسط. فالإسلاميون يعارضون كل أوجه السياسة الأمريكية تقريبا فيما يخص الشرق الأوسط. وأي اضطراب سينتج عن سعي الإسلاميين نحو السلطة سيحد بدرجة كبيرة من قدرة النظام على التعاون مع الولايات المتحدة.
إن حدث وأسقط الإسلاميون النظام، فانعكاسات هذا الأمر ستشاهد عبر المنطقة بأسرها. وقد تفقد الولايات المتحدة إمكانية عبور قناة السويس. وقد تلغي القيادة الجديدة معاهدة السلام الإسرائيلية-المصرية. وقد يتجرأ الإسلاميون في البلاد العربية الأخرى المتحالفة مع الولايات المتحدة، مما يعرض استقرار هذه المناطق للخطر.

خيارات الولايات المتحدة لمنع وقوع الأزمة
مرة أخرى نقول أن كيفية استجابة صناع السياسات بأمريكا لسيناريو سعي الإسلاميين نحو السلطة هو أمر يعتمد على أهدافهم العامة فيما يخص مصر. فإن كانت واشنطن تريد الاحتفاظ بالنظام التسلطي الحالي فعليها أن تستمر في جهودها التي بدأتها منذ ثلاثين سنة بغرض مساعدة المصريين على تحقيق النمو الاقتصادي وتكوين مؤسسات (اقتصاد سوق) حقيقية. وهذه السياسة متوافقة مع استمرار - وربما توسع - برنامج المساعدات الأمريكي لمصر، وتعميق العلاقات التجارية. فاتفاقية التجارة الحرة يمكن أن تعود على مصر بفوائد اقتصادية تقلل من احتمالية أن  تكون المسائل المالية هي ما يشعل دوامة تظاهرات قد تؤدي لعدم الاستقرار.
وبالإضافة لذلك فعلى الولايات المتحدة والممثلين الدوليين الآخرين (كالاتحاد الأوربي واليابان والبنك الدولي) أن يستخدموا برامج المعونات ليساعدوا في التخفيف من وطأة الآثار السيئة الناجمة عن عدم كفاءة الحكومة المصرية، وأن يساعدوا في تطوير قدرتها على توفير الخدمات الأساسية. وعلى المساعدات أن تركز على المناطق الفنية كتطوير البنية التحتية والوقاية من الأمراض، والرعاية الصحية الإنجابية، والماء النظيف، وتخفيف حدة الفقر، والتعليم. وعلى واشنطن إيضا أن تعلن دعمها للنظام السياسي الحالي، بينما تعمل مع المخابرات المصرية وأجهزة الأمن الداخلية على مكافحة الجماعات الإسلامية.
هذا الأسلوب في التعامل سيبدد أية شكوك حول معارضة واشنطن لأن يحكم الإسلاميون، وسيدعم الثقة في النظام.
إلا أنه لو فشلت هذه السياسة فستواجه واشنطن صعوبة في تكوين علاقات ناجحة مع القاهرة إن وصل الإسلاميون للحكم.
أما أسلوب التعامل البديل فسيكون أن تساعد الولايات المتحدة المصريين على خلق شرعية هم في أمس الحاجة إليها، بحيث تكون مقاربة للقيم الأمريكية والمبادئ الديمقراطية. وهذا يستلزم بعضا من نفس الإجراءات الموضحة بالأعلى، لكن على أن يتم تطبيقها بصورة مشروطة وتبعا لمعايير.
وعلى هذا، تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم للنظام الحالي، لكن تضغط عليه سرا ليرفع من شرعيته المحلية عن طريق إتباع أسلوب أفضل في الحكم، مع تحديد مقاييس للتغيير السياسي إن دعت الضرورة.
وعلى قائمة جهود واشنطن يجب أن تكون الرغبة في تقوية قدرة الدولة المصرية على توفير الخدمات الأساسية للمحتاجين.
وبالإضافة لعمل واشنطن مع القيادة، فعليها أن توسع من رقعة نشاطاتها مع المجتمع المدني المصري، سعيا لتشجيع ظهور حركات سياسية جديدة، وزيادة قدرة المنظمات غير الحكومية (NGO) على الضغط نحو مزيد من (محاسبة الحكومة) و(الشفافية).
ويمكن للولايات المتحدة أيضا أن تهتم بشكل إضافي بـ (برامج التدريب المشترك) التي تسهم في الرفع من احترافية العسكرية المصري (الجيش) وقوات الشرطة.

خيارات الولايات المتحدة في التعامل مع الأزمة (إن وقعت)
إن حدث وفشلت جهود الولايات المتحدة في الحد من احتمالية سعي الإسلاميين للسلطة والاضطراب المتوقع أن يتبع هذا، فسيكون أمام واشنطن خياران للتعامل مع الأزمة.
أولا: يمكن أن تنصح واشنطن قادة القوات المسلحة بأن يمسكوا بزمام الأمور في أيديهم، ليمنعوا الاستيلاء الإسلامي على السلطة.
والنتيجة - كما هو موضح بالأعلى - ستكون دموية غالبا، لكن تدخل الجيش سيحفظ نظاما لطالما كان محوريا للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. لكن على صانعي السياسات الأمريكية أن ينتبهوا إلى أن أفعال الجيش قد لا تجلب لمصر استقرارا طويل الأمد، إذ أنها تخاطر بحدوث رد فعل هجومي شعبي، وحالة راديكالية (أي: تغيير كلي) في السياسة المصرية، بما سينذر بعودة ظهور مجموعات متطرفة تستهدف الدولة وربما تستهدف أيضا الراعي الأساسي للنظام.. الولايات المتحدة.
ثانيا: أن تعمل الولايات المتحدة مع القوات المسلحة المصرية وأجهزة الأمن الداخلية لمنع سفك الدماء أو تزايد حالة الاضطراب. وتعتبر زيادة الاستثمار في برنامج IMET (التدريب العسكري الدولي) والتواصل بين جيشي البلدين أمرا أساسيا لتسكين حدة الاضطرابات. فهذه البرامج توفر في الغالب مخزونا احتياطيا هاما من "حسن النوايا" بين الضباط\المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الأجانب. وفي حال وقوع اضطراب حاد بمصر فإن هذه العلاقات ستصبح قنوات تواصل هامة يمكن أن تقدم واشنطن من خلالها النصح للمصريين، وتعرض المساعدة في منع تفاقم الوضع وتجنب سفك مزيد من الدماء.
أما في حال أن وصل الإسلاميون للسلطة في مصر، فستحتاج الولايات المتحدة لتقوية تحالفاتها مع الدول العربية الأخرى. وستحتاج أيضا إلى أن تخطو بحذر، موازنةً بين (سياسة إجبار) تضمن لها ألا تهدد مصر المصالح الأمريكية أكثر من هذا، و(سياسة ارتباط وتفاعل) تخفف من عواقب علاقة ستكون بالتأكيد قائمة على المواجهة.

توصيات
أخذًا في الاعتبار تعدد الاحتمالات وتنوع المعضلات السياسية التي تُطرح بخصوص مصر، فإنه على صناع السياسات أن يعملوا على أربعة محاور لتخفيف احتمالية (عدم الاستقرار) بمصر.
أولا: على واشنطن أن تقلل احتمالية أن تفاجئها أحداث غير متوقعة في مصر.
-       يجب أن تزاد الموارد المخابراتية الموجهة لفهم الديناميكيات المصرية على أرض الواقع (سياسيا واجتماعيا واقتصاديا)
-   يجب أن يزداد حجم وجود المخابرات الأمريكية بالقاهرة، وكذلك عدد المحللين المتقنين للغة العربية في مقر المخابرات بـ(لانجلي- ولاية فيرجينيا)، وأن يتم تكليفهم بتكوين فهم أعمق للمجتمع المصري. وأن يتم توجيه تقاريرهم المعلوماتية وتدريباتهم نحو التشكيك في الافتراضية المسبقة القائلة ببقاء نظام (الاستقرار التسلطي) إلى ما لا نهاية.
-   على كبار صناع القرار أن يولوا عناية شديدة لتحليلات الدبلوماسيين الأمريكيين بالقاهرة لما لهم من أفضلية الوجود "على الأرض"، وما يقدمونه من نظرة فريدة لتطورات الواقع السياسي المصري.
-   على الوكالات والأقسام الحكومية المعنية أن تبدأ التخطيط لاحتمالات طارئة تدور حول سيناريوهات تتوقع حدوث اضطرابات حادة.
ثانيا: على الولايات المتحدة أن تستمر - خفية - في تشجيع حدوث تغير سياسي إيجابي بمصر.
فإن كان النظام المصري قد حقق الاستقرار حتى الآن مستخدما القهر، إلا أن القوة الصريحة هي أقل وسائل السيطرة السياسية كفاءة.
وتشير الدلائل القوية إلى أن الغالبية العظمى من المصريين تريد أن تعيش في مجتمع أكثر انفتاحا وديمقراطية. وعلى الرغم من أن عمليات الانتقال إلى أنظمة سياسية منفتحة يمكن أن تكون عمليات مفعمة و"مشحونة"، إلا أن إقرار (دولة القانون والشفافية وتداول السلطة واحترام حقوق الإنسان) سيضمن الاستقرار أكثر مما تضمنه هراوة جهاز الأمن.
ثالثا: على واشنطن أن تستعمل المعونة لتساعد في تحسين مستوى حياة المصريين. ويعني هذا عودة الاستثمار في البنية التحتية المصرية، وبرامج الحد من الفقر، والحماية من الأمراض، وتكنولوجيا التعلم،. وعليها أيضا أن تكمل مسعاها الذي بدأته من ثلاثة عقود نحو تنمية الاقتصاد المصري وضم مصر داخل منظومة الاقتصاد العالمي.
رابعا: على صناع القرار أن ينتبهوا إلى أن السيناريوهين الموضحين بالأعلى ليسا على نفس الصفة.
فتدخل الجيش المصري يؤدي لمخاطر قصيرة الأمد للولايات المتحدة. وعلى العكس من ذلك، فإن دخول الإسلاميين بنجاح في السلطة سينتج عنه نقلة أساسية في نظام المنطقة مما سيمثل تهديدا أكبر بكثير للمصالح الأمريكية - من حيث الحجم والأثر - من الثورة الإيرانية نفسها.
إن وجهة النظر التي سادت لدى المحللين والمسؤولين الحكوميين لبعض الوقت، هي أن مصر مستقرة. لكن هذا الاستقرار لا يجب أن يؤخذ إطلاقا كأمر مفروغ منه. فهناك سيناريوهات متنوعة تبرز نتيجة لواقع البيئة المصرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد تؤدي إلى اضطراب حاد في حالة الاستقرار، أو حتى إلى (تحلل النظام).
وبالإضافة لكل ذلك، فإنه من الأهمية بمكان أن نشير لقلة عدد المحللين الذين يضمنون بقاء مصر مستقرة على المدى الزمني الطويل.
فـ ( التغير المناخي، التغير الديموغرافي السكاني، الاحتياج العالمي للطاقة، وتغيرات النظام الدولي خلال الـ 5-10 سنوات المقبلة) كلها تمثل تحديات هائلة وغير مسبوقة، لا جدال في أن الحكومة المصرية غير مهيئة للتعامل معها.

------------------
ترجمة (سلامة المصري) - SalafySanctuary