أثر وقع حديث "حادثة الإفك" على محدّث!
قبل عشر سنوات من الزمن وفي مسجد "سارة بالبديعة "
..كان هناك شيخ جليل وعالم مبارك كتب له القبول الحسن والثناء العاطر من الناس...
هناك كان متصدر حلقة وحوله كوكبة من أهل العلم وطلابه يستمعون إليه ويصدرون عن قوله..ينظرون إليه بإجلال ويستمعون له بشغف.. قريء عليه من "زاد المعاد" طعن أهل الإفك في أم المؤمنين العفيفة الطاهرة،،وما كان من شأنها وحالها..وبكائها حتى قلص دمعها...وأنها كانت ترى من نفسها أنها أحقر من ينزل الوحي ببراءتها..فأنزل الله فيها عشر آيات من سورة النور تتلى في محاريب المسلمين في بيان براءتها وعفتها والوعيد في حق من قذفها..
فلم تتحمل ذلك نفس الشيخ فعلى نحيبه وأجهش بالبكاء وهو يردد
"تلك سنة الله في أوليائه"
"تلك سنة الله في أوليائه"
سقا الله تلك الأيام أيام دروس شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز ووسع الله عليه قبراً هو ساكنه
في تلك الحلق في "الجامع الكبير في الديرة" وفي مسجد "سارة بالبديعة" تسمع فقه الكتاب والسنة وكلام أهل الحديث والملة...أنت بين حدثنا وأخبرنا وفقه كذا وتفسير ذاك وبيانه أنت بين (سم....وبركة)!
كتب التفسير والحديث والسنة والفقه والتوحيد والمصطلح تقرأ مع بركة في الوقت وسداد في القول على قلته!
حتى ليصدق فيه قول الحافظ الدارقطني في أبي القاسم بن منيع البغوي : " قلما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج". الأنساب للسمعاني (1 / 376). وهذا جلياً في دروسة وتعليقاته كما في تعليقه على فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله استفد علماً أو حسن سمت وأدب أو اجمع بينهما.. .وهذا الذي من أجله كان الماضين من طلاب العلم يحضرون من أجله مجلس الحديث! ففي سير أعلام النبلاء (11 / 316) " كان يجتمع في مجلس أحمد بن حنبل زهاء خمسة آلاف أو يزيدون نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت! "
أنت هناك بين ترنم الشيخ فهد الحمين رحمه الله في قراءته لإغاثة اللهفان لابن القيم، أو بين بهاء صوت الشيخ عبد العزيز بن قاسم وجماله في تلاوته للبخاري وزاد المعاد...
يتخللها مواقف مؤثرة حينما تسمع نحيبه وبكائه أو استرجاعه وترديده لقول الحق تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ"
فتحس بالرهبة وتغشاك السكينة وتخرج بغير ما دخلت به من قوة في إيمانك وزيادة في علمك..
وهناك يعلوك الخجل من نفسك وتعرف قدرها حينما تراه يتأنى في فتواه وفي قوله على الله بقوله
"المسألة محل بحث...محل نظر"
"فلان موجود...ابحث المسألة"
وفي هذا رسالة لكل متعالم متزبب قبل أن يحصرم وطائر قبل أن يريش!
استمع لمقطع من ذلك الدرس في حادثة الإفك وانظر وقع تلك الكلمات على مسمع من سمعها أو قرأها..
كـــتـبه
سعد بن ضيدان السبيعي
الداعية بوزارة الشؤن الإسلامية
منقول
موقع صيد الفوائد
قبل عشر سنوات من الزمن وفي مسجد "سارة بالبديعة "
..كان هناك شيخ جليل وعالم مبارك كتب له القبول الحسن والثناء العاطر من الناس...
هناك كان متصدر حلقة وحوله كوكبة من أهل العلم وطلابه يستمعون إليه ويصدرون عن قوله..ينظرون إليه بإجلال ويستمعون له بشغف.. قريء عليه من "زاد المعاد" طعن أهل الإفك في أم المؤمنين العفيفة الطاهرة،،وما كان من شأنها وحالها..وبكائها حتى قلص دمعها...وأنها كانت ترى من نفسها أنها أحقر من ينزل الوحي ببراءتها..فأنزل الله فيها عشر آيات من سورة النور تتلى في محاريب المسلمين في بيان براءتها وعفتها والوعيد في حق من قذفها..
فلم تتحمل ذلك نفس الشيخ فعلى نحيبه وأجهش بالبكاء وهو يردد
"تلك سنة الله في أوليائه"
"تلك سنة الله في أوليائه"
سقا الله تلك الأيام أيام دروس شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز ووسع الله عليه قبراً هو ساكنه
في تلك الحلق في "الجامع الكبير في الديرة" وفي مسجد "سارة بالبديعة" تسمع فقه الكتاب والسنة وكلام أهل الحديث والملة...أنت بين حدثنا وأخبرنا وفقه كذا وتفسير ذاك وبيانه أنت بين (سم....وبركة)!
كتب التفسير والحديث والسنة والفقه والتوحيد والمصطلح تقرأ مع بركة في الوقت وسداد في القول على قلته!
حتى ليصدق فيه قول الحافظ الدارقطني في أبي القاسم بن منيع البغوي : " قلما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج". الأنساب للسمعاني (1 / 376). وهذا جلياً في دروسة وتعليقاته كما في تعليقه على فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله استفد علماً أو حسن سمت وأدب أو اجمع بينهما.. .وهذا الذي من أجله كان الماضين من طلاب العلم يحضرون من أجله مجلس الحديث! ففي سير أعلام النبلاء (11 / 316) " كان يجتمع في مجلس أحمد بن حنبل زهاء خمسة آلاف أو يزيدون نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت! "
أنت هناك بين ترنم الشيخ فهد الحمين رحمه الله في قراءته لإغاثة اللهفان لابن القيم، أو بين بهاء صوت الشيخ عبد العزيز بن قاسم وجماله في تلاوته للبخاري وزاد المعاد...
يتخللها مواقف مؤثرة حينما تسمع نحيبه وبكائه أو استرجاعه وترديده لقول الحق تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ"
فتحس بالرهبة وتغشاك السكينة وتخرج بغير ما دخلت به من قوة في إيمانك وزيادة في علمك..
وهناك يعلوك الخجل من نفسك وتعرف قدرها حينما تراه يتأنى في فتواه وفي قوله على الله بقوله
"المسألة محل بحث...محل نظر"
"فلان موجود...ابحث المسألة"
وفي هذا رسالة لكل متعالم متزبب قبل أن يحصرم وطائر قبل أن يريش!
استمع لمقطع من ذلك الدرس في حادثة الإفك وانظر وقع تلك الكلمات على مسمع من سمعها أو قرأها..
كـــتـبه
سعد بن ضيدان السبيعي
الداعية بوزارة الشؤن الإسلامية
منقول
موقع صيد الفوائد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق