الثلاثاء، 31 مايو 2011

حال المشهد السياسي اليمني


تشهد اليمن موجة من التقلبات الميدانية تمس البنية التحتية لتأخذ البلاد في جوف ظلم الليل، مستنفزة لطاقاته ومتذوقة مرارة نظام الطالح- علي عبدالله صالح- دون حراك يذكر لوجود النخبة علي الساحة في الضغط علي المجتمع الدولي لوضع حلول بنّاءة للوصول من خلالها الي خلاص الشعب اليمني في نجاح ثورته وتحقيق حريته، فبتوحد أكبر ثلاث قبائل بالبلاد- حاشد وبكيل وخولان- لكل من (صادق الأحمر)، و(أمين العكيمي) و(ناجي الغادر) علي الترتيب إلا إن الحال يبقي علي ما هو عليه والذي بدوره يثير الريبة والتخوف من طول مدة ذلك المشكل ويجعلنا متشككين في وصول تلك الثورة الي ما آلت إليه في كل من تونس ومصر، بل علي النقيض في أخذها لشكل من أشكال حمامات الدم التي حالمنا ونمني أنفسنا أن تكون ثورة بيضاء الأفكار والمعاني حتي تخبطاتها وجمهرتها بهتافات الحشود، لكن ماسمعنا عنه لمخططات الثوار في تنفيذ مشروع شهيد للزحف علي القصر الجمهوري والذي سيجعل من الشباب ألغاما من أجل الحرية يجعلنا ندرك بمدي خطورة الوضع الحالي باليمن.

 في المقابل نجد تحدي النظام للثورة وثوارها، فما نستشفه هو عِند وكِبر غير مبرر بالمرة يكون علي أساسه ظروف حتمية الحدوث مثلما حدث في ليبيا، فحين لم يستجب القذافي لحقوق وواجبات مفروضة عليه في حق (المواطَنة الليبية) تحركت الجموع لتحصل علي آدميتها كباقي الشعوب، حتي تفاجئ العالم بخروج كتائبه علي شعبه الأعزل بأسلحة مضادة للطيارات...كيف يعقل هذا بالله عليكم؟! وبالتوازي يحدث باليمن ولو بنماذج تحصر علي أصابع الأيدي ...لكنها حدثت ومازالت تحدث، فهذا المعاوية! هذا الطاغوت قد اخترق وتعدي قوانين حقوق الإنسان كافة بمماطلته في تنفيذ ما وكل اليه بحق رعيته، بل راح ينصب نفسه طاغية ليمارس إنتهاكات صارخة من قتل وخطف وإعتدائات مضنية في المجتمع المدني اليمني الذي خرج ليطالب بحريته في سلمية وأشدها سلما وسلاما. فراعي الشاه يحمي الذئب عنها فكيف إذا تحول الرعاة الي ذئاب؟!!

لأصل بكلامي مستجوبا...نعم الواقع باليمن مرير ويأخذ في طياته مخاوف أشد مرارة...نعم تسطيع الثورة أن تقدم الكثيروالكثير لتبرهن للعالم أجمع بأن شعبا تحرك فأزال شجر الغرقد من جذوره...نعم دولة الظلم ساعة ودول العدل الي أن تقوم الساعة، لأختتم كلامي موجها قائلا: (لا تستغيثوا بالغرب يا شعب اليمن الشقيق ولا بشرذمة البشر جمعاء كما تستغيث الصبية من هول حرارة الصيف، بل ثوروا واصنعوا صيفكم بحرارة نجاح ثورتكم كما فعلتها أمم من قبلكم. فلم تستغيث ولم تطلب العون بل طلبت الشهادة وأخذتها الحمية بصدور عارية ضد الفساد فنموت أو ننتصر...هكذا هي الثورة...هكذا سيكتب لكم التاريخ...هكذا هو حال الأمم من قبلكم يموت لها الأبطال ليتغني لها الأمجاد).

----------------------------------------------------------

البِـــــــــــــــــــــــك...  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق