‏إظهار الرسائل ذات التسميات ميمد شعلان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ميمد شعلان. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

صدق أو لاتصدق.. 56 خطابًا للرئيس مرسي في 4 أشهر!


56 كلمة وخطابا ألقاها الرئيس محمد مرسي منذ فوزه بمنصبه يونيو الماضي، تنوعت بين خطب خارجية وأخرى موجهة للشعب المصري عامة أو لفئات منه في مناسبات عدة.
وبحسب إحصائية أعدتها وكالة  ''الأناضول '' للأنباء استنادا لمعطيات إعلامية ومعلومات رسمية، ألقى الرئيس المصري منذ إعلان فوزه في 24 يونيو وحتى 30 أكتوبر الجاري، 16 حديثا في مناسبات دينية ومساجد، و10 خطابات خارج مصر، و10 في مناسبات عسكرية، و6 أخرى في مناسبات متعددة، و5 أحاديث عامة موجهة للشعب المصري، و5 في لقاءات مع القوى السياسية المصرية و4 أحاديث صحفية بمتوسط يقترب من كلمة كل يومين.
وفي ما يلي عرض تفصيلي لهذه الخطب والكلمات:
أولاً: 16 حديثا وخطابا في مناسبات دينية ومساجد..
3 أحاديث في مناسبات مختلفة، الأولى كانت حديث احتفالية ليلة القدر في 12 أغسطس وأخرى بمناسبة نهاية شهر رمضان ألقاها 16 أغسطس والأخيرة كانت في احتفالية يوم الدعاة 24 أكتوبر.
وكان للمساجد النصيب الأكبر من كلمات مرسي حيث ألقى بها 13 خطبة أغلبها عقب صلاة الجمعة في مساجد مختلفة بمصر، منها 4 كانت في شهر يوليو، و 6 في شهر أغسطس، واثنتين في شهر سبتمبر وواحدة في شهر أكتوبر.
ثانيا: 10 خطابات خارج مصر..                      
في شهر سبتمبر، ألقى الرئيس المصري خطابا في مؤتمر صحفي مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بروكسل يوم 13 من الشهر، أتبعه بآخر في اليوم التالي أمام الجالية المصرية بإيطاليا، ثم تلاه ثالث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوم 26، ورابع مع ممثلين للجالية المصرية في الولايات المتحدة يوم 27، وخامس وأخير في آخر أيام ذلك الشهر أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة.
أما في شهري يوليو وأغسطس، فتنوعت الخطابات الخارجية بين خطاب أمام الجالية المصرية في السعودية يوم 12 يوليو، وواحد أمام القمة الافريقية في إثيوبيا يوم 15 من نفس الشهر، وخطاب في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي بمكة المكرمة يوم 14 أغسطس، وآخر خلال لقائه بالجالية المصرية في العاصمة الصينية بكين يوم 29 أغسطس وأخيرا خطاب أمام مؤتمر دول عدم الانحياز بطهران في 30 أغسطس.
ثالثا: 10 أحاديث في مناسبات عسكرية..
40 %  من هذه الأحاديث في شهر يوليو بمناسبة حفلات تخرج الدفعات الجديدة للكليات العسكرية، الدفاع الجوي في 4 يوليو والكلية الفنية العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة معا في 9 يوليو، فضلا عن كلية الشرطة 14 من الشهر، وأخيرا حفل تخريج دفعة من الكلية الحربية في 17 يوليو.
بينما جاءت النسبة الأكبر لأحاديث مرسي في مناسبات عسكرية خلال شهر أكتوبر، حيث تحدث خلال زيارته للفرقة السادسة المدرعة بمنطقة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية 10 أكتوبر، ثم في اليوم التالي مع أفراد من الجيش الثاني بمحافظة الإسماعلية على قناة السويس، ومع قادة وأفراد من الجيش الثالث الميداني يوم 15 على ضفاف قناة السويس أيضا.
كما تحدث خلال حضوره مشروعا بالذخيرة الحية في الجيش الثاني الميداني بسيناء يوم 18 أكتوبر وخلال احتفالات القوات البحرية بعيدها يوم 21 من ذلك الشهر.
ولم يشهد شهر سبتمبر أي حديث لمرسي في مناسبة عسكرية، بينما تحدث إلى ضباط الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية في 4 من شهر.
رابعا: 6 خطابات في مناسبات متعددة..
بدأت هذه الخطابات بكلمة استهلالية في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي يوم 13 يوليو، ثم أخرى في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، وكذلك خطاب في 6 أغسطس بخصوص الهجوم على جنود مصريين في رفح قبلها بيوم، تلاه آخر في اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية يوم 5 سبتمبر، ثم خطاب موجه للمصريين عبر التليفزيون المحلي الرسمي بخصوص الفيلم المسيء للرسول محمد خاتم الأنبياء يوم 13 سبتمبر، وحديث آخر في ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل، ألقاه في استاد القاهرة وقدم فيه كشف حساب عن المائة يوم الأولى من حكمه.
خامسا: 5 أحاديث عامة موجهة للشعب المصري..
كان أولها هو أول أحاديثه للمصريين كرئيس على الإطلاق يوم إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة رسميا في 24 يونيو، أعقبه خلال فترة قصيرة حديث أثناء احتفال قيادات الجيش بتنصيبه، وكذلك 3 أحاديث بمناسبة تأديته للقسم في ميدان التحرير ثم أمام المحكمة الدستورية وفي جامعة القاهرة.
سادسا: 5 أحاديث مع القوى السياسية المصرية..
عقد مرسي عدة لقاءات موسعة مع ممثلين لقوى وتيارات سياسية واجتماعية، ألقى خلالها 6 كلمات، حيث التقى بعدد من الفنانين في 7 سبتمبر، ووجه كلمة للفلاحين في عيدهم يوم 11 سبتمبر. 
  
كما التقى بأبناء سيناء، ووجه لهم خطابا يخص مشكلاتهم يوم 5 أكتوبر، وألقى كلمة في احتفالية نقابة المحامين المئوية في 11 من نفس الشهر، كما تحدث إلى عدد من ممثلي القوى السياسية والأحزاب المصرية في 24 أكتوبر.
سابعا: 4 أحاديث صحفية..
أتى أول لقاءات الرئيس الصحفية مع وكالة أنباء رويترز في 27 أغسطس، ثم كان الثاني على شاشة التلفزيون المصري الرسمي في 22 سبتمبر والثالث مع صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في 23 سبتمبر قبل رحلته إلى الولايات المتحدة، وحديث رابع لفضائية الحياة المصرية الخاصة يوم 26 سبتمبر من نيويورك.
---------------------------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

لاتنخدعوا بكل إسلامي.. فالشعر ليس كالشعر بكسر الشين!


هناك جماعة سلفية جهادية بسيناء انحرفت عن المنهج، وأصبحت جماعات منها ''تكفيرية منحرفة فكريا''، ومجموعة آخرى تسمى ''التوحيد والجهاد''، وهي متشددة، وتكفيرية منذ بدايتها.
وعن الراية السوداء، فالدكتور سيد إمام هو من صمم الراية السوداء ثم اقتبسها تنظيم القاعدة، وجاءت فكرتها من أحد الرايات التى كان يمتلكها الرسول (ص)، وكانت تسمى على اسم طائر العقاب لترمز إلى القوة.
التكفيريون صغار السن وسفهاء العقول، فهم ينفذون مخططات صهيونية، مما أدى إلى ثراء تلك الجماعات عن طريق جلب الدولارات المزورة لشراء البضائع من مصر.. فالحرب الإعلامية التي يشنها العلمانيون ضد الإسلاميين حتما ستفشل، وستنقلب عليهم، فهناك 16 ألف من هؤلاء المعتقلين قد أفرج عنهم  قبل الثورة، و1500 أفرج عنهم المجلس العسكرى قبل تولي مرسي، بينما أفرج الرئيس عن 300 من العجزة، والمرضى من الإسلامين المعتلقين، أما السلفية الجهادية التكفيرية بسيناء فهم من هربوا من سجن أبو زعبل أثناء الثورة.
قد تكون إسرائيل تخترق كافة الجماعات بسيناء، وسبق وأن قتلت قيادات بعض تلك الجماعات عن طريق حراسهم، وربما تقوم تلك الجماعات بتنفيذ مخطط اسرائيل بسيناء عن طريق الجهل، والخطأ، والتوجيه الخفي، والخلفي من قبل المندسين الإسرائيليين بين تلك الجماعات، وهذا ربما يحدث الأن بسيناء. فلاتنخدعوا بكل من قال: أنا إسلامي, فالشعر ليس كالشعر بكسر الشين!
-----------------------------------------------------------------------------
مدون التخقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

الجمعة، 10 أغسطس 2012

مرفقا بالفيديو لتوفيق عكاشة: تربطني علاقات طيبة مع الصهاينة!


أكد وليد الفيل منتج برنامج "الحكم بعد المزاولة" الذي يذاع على فضائية "النهار" أن توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين اعترف خلال الحلقة التى سجلها معه البرنامج أنه زار كيان العدو الصهيوني 4 مرات.
 وقال الفيل في تصريح خاص لـ"التغيير" أن عكاشة أكد خلال الحلقة- التى عاد ورفض إذاعتها- أنه يرتبط بعلاقات طيبة مع الصهاينة، وأنه أنكر تماما وجود أي حقوق للعرب أو المسلمين في فلسطين المحتلة.
وأوضح الفيل أن شركته التى تنتج برنامج "الحكم بعد المزاولة" سوف تعقد مؤتمرا صحفيا الأسبوع القادم للتعليق على كل ما أثير حوله، وسوف توضح كافة الحقائق المتعلقة بحلقة "عكاشة" التى أشاد فيها بالصهاينة وأكد خلالها ارتباطه بعلاقات وثيقة معهم.
والمعروف أن المديرة التنفيذية لقناة "الفراعين" الفضائية التى يملكها عكاشة هي سيدة "إسرائيلية" الجنسية تدعى "نهاوند العميري".
والمعروف أيضا أن "خال" توفيق عكاشة "فاروق الفقي" هو جاسوس شهير للكيان الصهيوني في مصر خلال السنوات التى سبقت حرب العاشر من رمضان- السادس من أكتوبر،  كان متعاونا مع الجاسوسة "هبة سليم" وأمدها بخرائط كاملة لمواقع منصات الصواريخ التى أقامها الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف، وتسبب في قتل المئات من ضباط وجنود قواتنا المسلحة عندما قصف الطيران الصهيوني تلك المواقع.

كانت أزمة حلقة توفيق عكاشة التى سجلها مع برنامج "الحكم بعد المزاولة" قد تفجرت عبر تدوينات للإعلامي معتز مطر على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" طالب فيها وليد الفيل منتج  البرنامج بعرض كواليس حلقة عكاشة والتى تحوي اعترافه بعلاقته بالكيان الصهيوني وتطاوله على مصر والعرب والتى ينكر فيها أي حقوق للمسلمين والعرب في القدس الشريف وفلسطين المحتلة.
وفي تصريح خاص لـ"التغيير"، قال معتز مطر: "أقسم بالله أن هذا حدث" في إشارة لاعتراف عكاشة بالسفر لكيان العدو وهجومه على العرب والمسلمين وإنكاره حقوقهم في فلسطين المحتلة.
وحصلت "التغيير" على التفاصيل الكاملة لكواليس الحلقة "الأزمة" التى كان ضيفها توفيق عكاشة، حيث تعتمد فكرة البرنامج على استضافة شخصية شهيرة للحديث عن الكيان الصهيوني والشأن الفلسطيني ، وفي منتصف الحلقة يتلقى الضيف إتصالا يفترض أنه من أحد المشاهدين يخبره أن القناة التى يسجل لها "إسرائيلية" ومع توالي أحداث الحلقة يكتشف الضيف أن البرنامج من نوعية برامج "المقالب" الساخرة التى تذيعها الفضائيات في شهر رمضان.
وفي حلقة توفيق عكاشة، كان الوضع مختلفا عن كل الضيوف الذين استشاطوا غضبا بعد المكالمة التى تخبرهم أن الفضائية "إسرائيلية"، فعكاشة ما إن علم بالهوية المفترضة للقناة حتى انبرى في مديح الكيان الصهيوني وأكد أنه زار الكيان 4 مرات، ثم شن هجوما شديدا على العرب والمسلمين قائلا أنه لا حقوق لهم في فلسطين المحتلة أو القدس الشريف.

المفاجأة الحقيقية لطاقم البرنامج كانت عندما أخبروا عكاشة بالحقيقة وأنهم لا ينتمون لفضائية صهيوينة بل هم طاقم برنامج مصري كوميدي، فما كان من عكاشة فور علمه بالحقيقة إلا أن غضب بشدة وتوجه لقسم الشرطة وحرر محضرا ضد الشركة المنتجة وطالب بمصادرة تسجيل الحلقة وعدم إذاعتها، متهما طاقم البرنامج بأنهم يعملون لحساب فضائية "إسرائيلية"، علما بأن قواعد البرنامج تقضي بعدم إذاعة أي حلقة إلا بموافقة الضيف.
الفيديو...
المصدر: صحيفة التغيير الإلكترونية
----------------------------------------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

بيان وحدة الدعم الإستراتيجي للإخوان المسلمين عن المؤامرة ضد الثورة

بينما كانت قلوب المصريين تتفطر حزنا على أولادنا الجنود الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة وهم يحمون حدودنا في سيناء، وكانت رموز هذا الشعب تشارك في تشييع جثامين الشهداء الطاهرة كان البعض يستغل هذا الظرف الحزين سلاحا في خصومة سياسية، وفي إثارة الفتنة داخل الصف الوطني، وفي التحريض على التخريب والإفساد لتحقيق مكاسب رخيصة، حتى وصل الأمر إلى حد حشد عدد من البلطجية الذين قاموا بالعدوان على رموز وطنية بطريقة دنيئة خسيسة دون مراعاة لحرمة المشهد ولعظم المصيبة ولكرامتهم، وكان الأولى أن تجمع المصائب بين المصابين.

ومنذ فترة يخرج علينا البعض عبر وسائل الإعلام بالتحريض على الهدم والتدمير، بل والقتل الذي وصل إلى حد إباحة دم السيد رئيس الجمهورية، وإحراق مقرات الإخوان المسلمين بل وتحديد موعد محدد لذلك وإعلانه على الملأ، والغريب أن كل البلاغات التي قدمت للنائب العام ضد هذا التحريض السافر تجمدت في الأدراج ولا ندري من وراء هذا التقاعس، والإخوان لا يريدون أن ينجروا إلى عنف، ولذلك فإنهم يحملون وزارة الداخلية والنيابة العامة مسئولية التصدي لهذا الإجرام.

وهؤلاء المفترون يريدون أن ينسبوا كل مصائب مصر بل مصائب العالم للإخوان ومنها حادثة الحدود الأخيرة متجاهلين أن الإخوان يفتدون كل شعب مصر وحبات رمال مصر بأرواحهم وأبنائهم، وهم الذين لم يحاربوا دفاعا عن مصر فقط وإنما دفاعا عن فلسطين أيضا سنة 1948م تطهيرا لها من الصهاينة وحماية للأمن القومي المصري.

كما أن دعاة التخريب هؤلاء يستبقون التحقيقات ويلقون التهم جزافا على كل من يخالفهم في المواقف والرؤى السياسية خصوصا إذا كانوا من الإسلاميين.

إن اغتيال أبنائنا شهداء الواجب أثبت بما لا يدع مجالا للشك ضرورة تركيز جيشنا في مهامه الأساسية في حماية البلاد والحدود، وضرورة إعادة النظر في إتفاقية كامب ديفيد.

إن مصر تحتاج الآن إلى إعمال القانون بكل حزم تجاه المحرضين على الفساد في الأرض وعملائهم الذين يباشرون هذا الفساد ويريدون إثارة الفوضى في كل مجال بحجة ممارسة الحرية، والحرية من دعاواهم براء.

وفي الختام فإننا نرجو من إخواننا المصريين في كل المحافظات أن يؤدوا صلاة الغائب على أرواح شهدائنا الأبطال عقب صلاة الجمعة القادمة، وعلى رعاية أهلهم وذويهم وعلى رفض دعاوي التخريب، بل والوقوف ضدها وتقديم بلاغات للنيابة لوقفها والالتفاف حول الثورة وأهدافها وحول الرئيس وحكومته لتحقيق برنامج النهضة والإصلاح.

------------------------------------------------------------------------------------------
مدونة "القلم مُفجر الثورة".. بالتنسيق مع وحدة الدعم الإستراتيجي لجماعة الإخوان المسلمين.

الخميس، 2 أغسطس 2012

مفاجأة || الملف الأسود لوزير الداخلية الجديد "أحمد جمال الدين"


مع الإعلان عن تولي اللواء (أحمد جمال الدين) حقيبة الداخلية في حكومة الدكتور (هشام قنديل)، سادت حالة شديدة من الغضب وسط شرائح واسعة من الإعلاميين والنشطاء بسبب تاريخ (جمال الدين) في وزارة الداخلية والذي يؤكد أنه جزء من النظام المخلوع المعادي لثورة يناير.

(أحمد جمال الدين) هو إبن شقيق الدكتور (عبد الأحد جمال الدين) قيادي الحزب الوطني المنحل وزعيم الأغلبية البرلمانية في برلمان 2005.. (
عبد الأحد جمال الدين) هو الذي وقف وراء إبن شقيقه ودفعه ليكون الذراع اليمني لكل من (حبيب العادلي) ومساعده اللواء (عدلي فايد) مدير الأمن العام الأسبق، وهو ما أسفر عن توليه منصب مدير أمن أهم مديرية أمن في عهد مبارك وهي مديرية أمن جنوب سيناء اللي كانت مقر المخلوع الدائم حيث كان يقضي أغلب وقته في منتجع شرم الشيخ.
وقتها وبناء علي أوامر اللواء (أحمد جمال الدين)، قامت الداخلية  بالتجريدة الأمنية الشهيرة ضد البدو والتي أسفرت عن مواجهات دامية بين الأمن والبدو وهي مواجهات راح ضحيتها الكثير من الضحايا عام ٢٠٠٨.
واللواء (جمال الدين) معروف بعشقه لملاحقة ومطاردة الصحفيين الذين نشروا تقارير عن فساد الداخلية، وكان وراء إقتحام منازل عدد كبير منهم من بينهم كل من الصحفيين (علاء الجمل) و(محمود الضبع) بجريدة صوت الأمة واللذين قدما بلاغا للنائب العام ضد (جمال الدين) و(العادلي) فما كان من وزارة الداخلية إلا أن هددت نقيب الصحفيين وقتها (مكرم محمد أحمد) بمنع تأشيرات الحج عن النقابة إذا تضامن مع الصحفيين وبالفعل أهملت النقابة الملف فتم حفظ البلاغ.
----------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر.. بالتنسيق مع جريدة التغيير.
 

الاثنين، 2 يوليو 2012

ماذا تعرف عن البراجماتية العسكرية؟!


البراجماتية العسكرية شارع طويل الأمد شاحح الملامح صامت المعاني أصم المساكن لابمدخل أو بمخرج جانب تحويه فلاتلتفت للنظر إليه، لكن دائما وأبدا تنظر للأمام حتي لو علي حساب هرس الشعوب.

يعتبر العديد من الباحثين أن المؤسسة العسكرية واحدة من مؤسسات الدولة والتى تُشرف على ضمان أمن الدولة من الأخطار الخارجية والداخلية وتفترض هذه الرؤية أن القوات المسلحة تتحرك بأمر من المؤسسة التنفيذية المتمثلة في كيان الحكومة، ولكن هنالك تجاوزات عديدة دائما مايُقحم العسكريون أنفسهم فى السلطة بدعوى المحافظة على مصالح البلاد العليا من الأخطار والتهديدات الخارجية أو العودة إلى المبادئ السياسية التى يقوم عليها الدستور فى الدولة ووضح حد لحالتى الفوضى والتدهور التى لم يجد الحكام لها حل.. فلونظرنا قليلا إلي التجربة الباكستانية مثلها مثل باقي التجارب التي مرت بها الشعوب تحت أهوال الغطاء العسكري، فقد نجح (محمد أيوب خان) في الإستيلاء على السلطة بعد إنقلاب عسكري قام به في 1958 والإطاحة بحكومة الرئيس (إسكندر ميرزا) والمعروف أن (أيوب خان) كان يشغل منصب القيادة العامة لجيش باكستان قبل أن يقوم بذلك الإنقلاب العسكري.
وبعد توليه الرئاسة بدأ في المعالجة الشكلية لإظهار برنامجه الإصلاحي المصطنع من خلال حل بعض مشكلات باكستان الداخلية، وإصلاح الجهاز الحكومي، وتنفيذ برنامج للإصلاح الزراعي، ثم أصدر دستورا جديدا للبلاد (عام 1962) ليتوالي عليها الجانب السلبي الذي نعهده دائما من التسلط العسكري.. فمن خلاله غير بمقتضاه إسم الدولة من (باكستان الإسلامية) إلى (الجمهورية الباكستانية)، وحظر قيام الأحزاب السياسية، وجعل رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للدفاع، وهو الذي يختار الوزراء من خارج الجمعية الوطنية، ويحق له حلها، وجعل السلطة التنفيذية في كل إقليم في يد الحاكم المعين من قبل رئيس الجمهورية.
وقد عارضت الأحزاب السياسية هذا الدستور الذي يعطي صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية، وفي الوقت نفسه دخل الرئيس (أيوب خان) في صراعات مع أحزاب المعارضة، الأمر الذي جعلها تتوحد ضده في إنتخابات الرئاسة عام 1965 من خلال (فاطمة جناح) شقيقة (محمد علي جناح) مؤسس دولة باكستان.. والتي كانت تتمتع بشعبية كبيرة بين شعبها، لكنها منيت بالخسارة أمام (أيوب خان) الذي قد فاز بثلثي مجموع أصوات الناخبين بإنتخابات شابها الكثير من التجاوزات الصريحة، لكن مالبث بعد ذلك حتي أخذت شعبية (أيوب خان) في الإنهيار بإحساس قطاعات عريضة من الشعب الباكستاني بفشله في الحصول على تأييد عدد من الدول الإسلامية ذات الثقل كمصر والجزائر في صراعه مع الهند.. فضلا عن عدم تأييد الدول الغربية له علي الرغم من إلتزامه بسياسة الولاء لهم.
 ليأتي عام 1969 نهاية لهذا المتعجرف المتسلط بإسم العسكرية؛ فقد وصل إستياء الشعب من حكومة (أيوب) مداه.. وقامت المظاهرات ضده وشاعت الفوضى، ولم يكن أمام (أيوب خان) إلا أن يترك منصبه، فقدم استقالته!

وبإنقلاب (مصطفي كمال أتاتورك) الشهير الذي أغرق تركيا في مسار العلمانية والقومية ومفاهيم الجمهورية وصيرت المؤسسة العسكرية الحامي والواصي علي كل الحكومات التي وصلت إلي سدة الحكم عن طريق الإنتخابات.. كما أنها عملت مسح تراث وتاريخ الأتراك وتحويل وجهة نظر تركيا بل ودمجها في الغرب والعمل علي سحب تركيا من الفضاء العربي والإسلامي، إلا أن هذه المحاولات كلها وجهت بعدة مصاعب منها إصرار الناخبين علي التصويت لصالح أحزاب تنتهج سياسة العودة المجوعة العربية والإسلامية وكما اضطر الأتراك إلي العودة للدعم العربي بعد أزمة جزيرة قبرص؛ إذ لم يجد الأتراك بُد من الرجوع إلي الشرق الأوسط.. لكونه داعم لاسترجاع الأتراك لقبرص وعلي الرغم من ذلك تدخلت المؤسسة العسكرية أكثر من ثلاث مرات في الحياة السياسية التركية.. فنجد أن المؤسسة العسكرية التركية وجهت أبعادها في 4 نقاط هامة:
1. الإصرار على إنتهاج الخط العلماني للدولة. 
2. التقارب مع الغرب بصورة ملاحظة ومحاولات الإندماج كليا معه.
3. إبعاد وضرب التيار الإسلامي في تركيا.
4. التعاون مع دولة الكيان الصهيوني والإعتراف بدولة إسرائيل المزعومة علي الأراضي العربية الفلسطينية.

وفي ليبيا.. قام المجنون (معمر القذافي) في الفاتح من (سبتمبر عام 1969) بإنقلاب أبيض على الملك (محمد إدريس السنوسي)، وألغى الملكية والدستور وأعلن الجمهورية، وحكم البلاد مجلس قيادة الثورة بعد أن حل المجالس الاقليمية.. أثارت أفكاره التي يطرحها الكثير من الجدل داخل وخارج ليبيا، خاصة بعد إستفرداه بالقرار في البلاد لمدة تزيدة عن أربعة عقود وإتهامه مع عائلته بتهم الفساد وهدر مقدرات البلاد لسنين طوال وقمع الحريات العامة، بالرغم مما أعلنه من فكر جماهيري بالمشاركة بالسلطة، والذي أوجده في السبعينيات من القرن الفائت حسبما قدم في كتابه (الأخضر). بنى هذا الطاغية نظاما فريداً في العالم على الإطلاق، ليس بالجمهوري ولا الملكي، وإنما هو مزيج من الجنون بأنظمة قديمة وحديثة ومكوكية لاتعلم من أين تبدأ وفيما ستنتهي! ادعى أنه لا يحكم وإنما يقود ويتزعم، ولكن الواقع يشير إلى أنه كرس كل الصلاحيات والمسئوليات في يديه.. وبعد حكمه ليبيا لأكثر من 40 سنة قُتل (معمر القذافي) في مدينة (سرت) مسقط رأسه في (أكتوبر 2011) بعد قتله إعداما أو متأثراً بجراحه بعد أسرة من قبل ثوار ليبيا مع وزير دفاعه وحراسه إثر هروبهم من غارة للناتو يعتقد أنها من قوات فرنسية استهدفت القافلة المكونة من سيارات كثيرة وقتل معه (أبو بكر يونس) وزير دفاعه وإبنه (المعتصم)، وتم القبض علي إبنه (سيف الإسلام) لاحقا، وقد أعلن المجلس الإنتقالي الليبي نقل جثمان (القذافي) إلى مدينة (مصرات).

وفي مصر.. حدث إنقلاب عسكري جديد بقيادة (جمال عبد الناصر) في (23 يوليو لعام 1952)، حيث نجح الأميرالاي (يوسف منصور صديق) بالتحرك قبل الموعد سلفا بساعة تقريبا من أجل الإستيلاء على مبنى هيئة أركان الجيش والقبض على من فيه من قيادات ومن ثم أعلن فيه قيام الجيش بحركة لصالح الوطن كتبها (جمال حماد) وقرأها (محمد أنور السادات) بالإذاعة المصرية. الجدير بالذكر أن الحركة اختارت اللواء (محمد نجيب) نظراً لعامل السن ليرأسها، لكن أفكاره الديمقراطية أزعجت الحركة مما دفعها إلى عزله فيما بعد.. وليطوي الإنقلاب العسكري علي الإرادة الشعبية ويلقي بها تحت إمرة ومصائد الناصرية. أسس (جمال عبدالناصر) القاعدة الرئيسية لدكتاتورية الأنظمة السياسية العربية عبر الخطاب السياسى الناصرى الذى يستند أساسا فى مجمله على مبادىء الدعاية السياسية والشعارات التى تبرر القمع والإستبداد المطلق وعلى رأسها شعارات القومية العربية الزائفة التى ألغت الأحزاب فى العالم العربى وعملت على التخريب الشامل للحياة السياسية حيث تركزت كافة السلطات فى يد الحاكم المطلق وحده هذه الشعارات الناصرية الهوجاء التى هلل لها الكثير من القوميين العرب كانت هى السبب الأول فى كافة الإنتكاسات ومنها 1956 و1967 كما أورث (عبد الناصر) الدكتاتورية فى الأنظمة العربية بعده والتى تمثلت فى نظام الرئيس الراحل (صدام حسين) ومفهوم البعث والتحرر .. وتلك الشعارات التى أُسقط بسببها (صدام) عام 2003 وأيضا النظام السورى الظالم الجاثم على صدور السوريين منذ ست عقود والذى تقوم ضده ثورة الأن.

وفي العراق.. قاد (عبد الكريم قاسم) عام 1958 إنقلابا عسكريا ساحقا عجل بسقوط الملكية بعد أن قتل الملك (فيصل الثاني) وخاله الأمير (عبد الإله) ورئيس الوزراء (نوري السعيد) ثم أعلنت الجمهورية، لكن حزب البعث في 1963 قاد إنقلابا آخرا على (عبد الكريم قاسم)، وأصبح (عبد السلام عارف) الذي لم يكن بعثيا رئيسا للعراق، وفي 1968 قاد حزب البعث بالتنسيق مع بعض العناصر غير البعثية إنقلابا ناجحا بقيادة (أحمد حسن البكر) الذي أصبح رئيساً جديداً للعراق، إلا أنه أجبر عام 1979 على الإستقالة ليخلفه (صدام حسين).. الذي وكأمثلة لاتعد ولاتحصي من سجله الدموي الحافل:
- جبال (دهوك) لازالت تصرخ بدماء أكراد 75 و88.
- مياه (شط العرب) لازالت تغلي غضبا بدماء الإيرانيين الذين كهربهم صدام حسين في  ماء الشط وراح ضحيتها 20000 إيراني في حرب مكلفة للدم البشري بلغت جرائها مليوني قتيل بين الجانبين الإيراني والعراقي.
- صرخات  الأمهات العراقيات لازالت تسبح في الفضاء بلا صدي.. حزنا على أبنائها القتلي على الجبهة الإيرانية والكويتية.
- أكفان الشباب المصري الذي قتله صدام في مصانعه الحربية بـ(بابل) لازالت تصرخ بالثأر من قاتل المصريين.
لقد أحال صدام حسين حياة العرب صراخ في  صراخ.. وعويل لعويل محققا شعار حزب (البعث) البائد.

وفي السودان.. وبعد أن حصل على إستقلاله عام 1956 تحت نظام حكم مدني برئاسة (إسماعيل الأزهري) و(عبد الله خليل) رئيساً للوزراء، أطاح إنقلاب عسكري برئاسة الجنرال (إبراهيم عبود) وظل الحكم العسكري قائماً..علي الشمولية الدكتاتورية والتي استمرت لمدة 7 سنوات تخللتها فورات قادتها مجموعة ضباط أشهرهم (أحمد عبد الوهاب) و(عبد الرحيم شنان) و(محيي الدين أحمد عبد الله)، وهي المحاولة الفريدة والوحيدة التي يتم فيها إستيعاب الإنقلابيين في نظام الحكم بدلا عن إقتيادهم إلى المشانق أو الزج بهم في السجون في أفضل الأحوال؛ وقد شجع هذا التعامل المرن مع الإنقلابيين على تدبير إنقلاب آخر ضد (عبود) قاده (الرشيد الطاهر بكر) المحسوب على التيار الإسلامي في البلاد، ولكن هذه المرة تعامل نظام (عبود) معه بالحديد والنار، حيث أعدم 5 من قادته شنقا حتى الموت، وزج بالآخرين في غياهب أعتى سجن في الخرطوم وهو (سجن كوبر) الواقع في الخرطوم بحري. ظل (عبود) من بعد يحكم في هدوء إلى أن أطاحت به في (أكتوبر 1964) أكبر ثورة شعبية في تاريخ البلاد لتأتي حكومة ديمقراطية جديدة..لتجبره على التنازل عن السلطة وتولي الصادق المهدي (حزب الأمة) رئاسة الدولة، ومحمد أحمد المحجوب (حزب الإتحاد). في 1969 أطاح إنقلاب عسكري نوعي بقيادة (جعفر نميري) بالحكم المدني وأقام حكما عسكريا قابضا ليمتد إلي 16 عاما حتى عام 1985؛ ليعرف هذا الإنقلاب العسكري بأنه أكثر الإنقلابات العسكرية تأثيرا على البلاد.
كان حكم (النميري) مرسوما للإستفادة من التجارب السابقة؛ فشهد محاولات كثيرة فشلت جميعها، ولكنها حولت العاصمة السودانية إلى برك دم، وأشهر تلك الإنقلابات العسكرية على (النميرى) ما نفذه رفقاء دربه في إنقلاب (مايو) من المنتمين مباشرة إلى الحزب الشيوعي في (يوليو 1971)، عُرف بإنقلاب (هاشم العطا)، الذي استولى جزئيا على العاصمة الخرطوم لمدة يومين، لكن (النميري) استطاع أن يعيد سلطته وينصب مشانق للإنقلابيين من المدنيين والعسكريين وطالت كلا من زعيم الحزب الشيوعي السوداني آنذاك (عبد الخالق محجوب)، ومساعده الأيمن (الشفيع أحمد الشيخ)، و(بابكر النور) وآخرين من المدنيين ومن الضباط قائد الفورة العسكرية (هاشم العطا) وعشرات من الضباط والجنود.
 وفي عام 1989 كنس إنقلاب عسكري بقيادة (عمر البشير) بحكومة (الصادق المهدي).. بمساعدة الإسلاميين في السودان بزعامة الدكتور (حسن عبد الله الترابي) وحزبه المعروف انذاك بـ(الجبهة الإسلامية القومية).. والذي خلق نوعا من المعارك- حامية الوطيس- فيما بينهما اليوم.. بين (البشير) و(الترابي) بعد حل الأخير (الجبهة الإسلامية القومية) بعد إنقلاب 1989..ليتسنى له الإنفراد الكامل بالسلطة.. ولكن تبين له بعد ذلك الخطأ الفادح الذي قام به.. خاصة في المعركة التي قادها ضد الرئيس (البشير) في العام 1999.. وتستمر أهوال العسكرية تزج بالشعب السوداني إلي أهوالها فمن إقليم (دارفور) إلي إنفصال الجنوب حتي حملات الإبادة بإقليمي (كردفان) و(النيل الأزرق) اليوم. 

لأقول لكم: (إن الإنقلاب العسكري كأحد أفرع فلسفة (البراجماتية العسكرية).. هي عملية عسكرية بحتة، يقوم بها بعض المغامرين العسكريين، في جيش تقليدي محترف، من أجل السيطرة على الحكم؛ لمصالحهم الخاصة أو مصالح قوى رجعية قائمة علي الصراع البيّن بين فئات الشعب).. فهم كالكلاب التي ضلت طريقها تنهش في لحم شعوبها! نجد وبشكل عام.. بأن كل حادث يرتبط بالثاني، فالآخر ثم الذي يليه وبشكل كارتيزي مرسوم لإجهاض إيمان الشعوب في خلاصهم من إستكمال مسيرتهم نحو سقف لامحدود من الديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية.. حتي لو تباينت الأساليب والعرائس المستخدمة في تزيين الحفل الدموي المخزي للغاية!
وبفرضية سلطنة الدولة والتي وقع الإختيارعلي الكيان العسكري حاكما مؤقتا في تسيير أعمال البلاد.. فقد وجدنا تسييسا أكثر ماهو تسييرا ولو جزئيا في نقل السلطات له- ككيان غير ذي صفة- غير معبرة عن الشرعية الثورية الحالمة! لنستشف الخمس خطايا المضنية لهذا الكيان بهيمنته العسكرية الذي يدّعي دائما وأبدا إنتمائه وإخلاصه في الحفاظ علي قدسية القومية وعزة الوطنية:
1. وعود لم تري النور.
2. مطالب شعبية لم تتحق.
3. قتلي وجرحي وإنتهاكات وتجاوزات.
4. فشل إداري ووضع يزداد سوء (عموما وليس علي وجه الخصوص).
5. الإستخفاف بالعقول من خلال منهجية العسكري في الأخذ بعين الإعتبار لـ(نظرية الإصلاح).

 لأختتم حديثي متسائلا: هل ماشهدناه مسبقا سيكون له أثرا رجعيا للواقع الثوري اليوم؛ لننتظر حشدا عسكريا سريعا سيأخذ في طياته الشرعية المدنية وتطبق الأحكام البائدة المسطرة بالشمولية العسكرية الكاسحة..؟! أم بالصورة الأبطأ؛ حيث سنشهد فيلما للإثارة يكون مقدمته مسايسة علنية في مشاهد عدة.. ثم نصل للنهاية بكسر الحدث ليظهر لنا رامبو- العسكري- متوجا بإنتصاره ثعلبا شرسا ظاهرا جبانا باطنا؟! فلا نامت أعين المشير وثلة من الأولين وكثير من الآخرين إن كانت َفوْرة عسكرية تفرض وصاية غير شرعية علي الإرادة الشعبية.. دمتم في رعايته. الكاتب والناقد السياسي/ ميمد شعلان.
----------------------------------------------------------------------------------
مفاتيح للفهم والإدراك..
---------------------
*البراجماتية:  فلسفة معاكسة للفلسفة القديمة التي تبدأ بالتصورات، وبقدر صدق هذه التصورات تكون النتائج.. ووفقا للبراجماتية العسكرية؛ فان النظريات والمعلومات لا يصبح لها أهمية الا من خلال الصراع ما بين الكائنات الذكية مع البيئة المحيطة بها.. أو بمعني آخر الصراع الحتمي بين العسكر والشعوب.. بين الدكتاتورية العسكرية والإرادة الشعبية.
**شط العرب: نهر ينبع من التقاء نهري دجلة والفرات، حيث يلتقي النهران في منطقه كرمه علي المدخل الشمالي لمدينة البصرة .
***نظرية الإصلاح: وهو الإصلاح الذي لا يمكنه أن يكون إلا بتوفير الحريات في جميع ميادين الحياة، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الفكرية أو الشخصية فإذا وفرت جميع تلك الحريات أمكن الإصلاح.
****ثلة من الأولين: القيادات العسكرية.
*****كثير من الآخرين: من لهم مصلحة مع العسكرية فدائما ماينشطوا ويغردوا كعبيد تحت النشيد العسكري.

الجمعة، 29 يونيو 2012

فضيحة هروب أحمد شفيق بالمستندات الرسمية


فى تمام الساعة الثالثة والنصف فجر يوم 26 يونيو، وعلى متن الرحلة رقم 650 المتجهة إلى أبو ظبى، التابعة لخطوط الإتحاد الجوية، سافر أحد المواطنين المصريين ومعه أمتعة ومنقولات و.. و.. و.. بمجموع اوزان قدرها 7110 كيلو، أى 7 اّلاف كيلو و110 كيلو، وقد فتحت لهذا المواطن صالة كبار الزوار ولم يتم تفتيش أى شىء من هذه الحمولة، هذا المواطن هو أحمد محمد شفيق زكى.

يذكر أن حسين سالم سافر بنفس الطريقة أثناء الثورة وبصحبته حمولة مشابهة احتوت على 450 مليون يورو، أى حوالى 4 مليار جنيه مصرى، وكان رئيس الوزراء وقتها هو أحمد شفيق أيضا.

ترى من الشخص الذى سمح للإثنين بذلك..؟! ومن الذى أمر لهما بفتح صالة كبار الزوار..؟! ولماذا الإمارات بالتحديد..؟! ومن الذى منع رجال الجمارك من القيام بواجبهم؟! علما بأنه وفقا للقانون المصرى لا يسمح للمسافر بحمل أكثر من 10 اَلاف جنيه مصرى أو 5 اّلاف دولار. أسئلة كثيرة تجعلنا نتحقق من أصل وفصل ملفاتنا القديمة.. التي أدانت هذا المدعو شفيق جنائيا وبفساد سياسي مالي وإداري لدي النائب العام في مجموع قضايا تتجاوز الـ35 دعوي قضائية دون النظر فيها؛ والتي حسمت هروبه كالكلب السعران خارج البلاد اليوم قبل محاكمته محاكمة ثورية عادلة.

---------------------------------------------------------------------------
إئتلاف شباب الثورة- جبهة ميمد شعلان.

الاثنين، 18 يونيو 2012

اصمت اليوم.. تُقتل غدا


إن لم تستطع قول الحق فلاتصفق للباطل.. رؤية تابعنا ملامحها قديما وللأسف وجدنا النقيض يستدل به بإسفاف واضح وصريح علي مسرح عمليات ثورة الخامس والعشرين. فمع ولوجنا بالسباق الرئاسي ومن الوهلة الأولي في مرحلة الإنتخابات وجدنا المرشحين مابين الرموز الوطنية (الثورة) والرموز النظامية (الثورة المضادة) تتنافس في معترك سياسي تعددت وسائله، لكن هدفه واحد..! والذي قد يكون الهدف يختص كيانه الذي ينتمي إليه فكرا.. منهجا.. موضوعا.. سرحا.. طرحا، وقد يكون الهدف بإسم الشعب.. لكن مالمسناه بأن مابين هذا وذاك هو التغيير المرجو. الشاهد ياسادة بأن هذا الكلام لو تجدونه مُرسلا فهو بالفعل كذلك..! فهو بالفعل مُرسلا ومُنمقا ومُزينا بتزييف الحقائق..! مصادره إعلاما فاسدا.. إعلاما بائدا.. إعلاما حكوميا مُدلّسا.. نعم هي تلك الحقيقة الُمرة التي كالنحلة في جوفها العسل المُحلي وفي ذنبها كل مايغبطنا بما آلت له الأغلبية الصامتة التي قد خُدّرت وبُنّجت من غياب الضمير.. فهتفوا له في آذانهم بأن الثورة قد نجحت..! وأن الثورة قد سقطت في حين آخر! ومابين الحالتين مشاعر متناقضة استمع لها المواطن البسيط في صورة من الألوان المتداخلة جعلته ينفر الثورة وأحداثها.. جعلته ينفر التجديد.. جعلته ينفر الحل والتغيير.. جعلته ضعيفا لاينتوي التحصل علي حريته وكرامته في حيز العدالة الإجتماعية والحقوق الإنسانية.. جعلته مُغيبا لدرجة الشلل التام.. مجرد أداة في أيدي مخططات النظام المسرطن.

في حقيقة الأمر ليس ماوصل إليه هذا المرض المُتفشي في نخاع الشعب سببه الإعلام الحكومي السمعي منه والمرئي، إنما لغياب الإعلام الشعبي.. المتمثل بك أيها الثائر المصري العظيم! لكن كيف تكون السبب من حيث لاتدري؟!
إلاعلام الشعبي يمثل في حلقة مُكملة للإعلام الحكومي، حيث خرجت حملات الردع والردح في الثورة المجيدة.. وأنها عامل حفّاز في فوضوية الحالة اليومية التي تمر بها مصر.. وأن تلك الآفة سببها رموز الثورة وأفكارهم التي ترسمت بنفعيتهم لشخصهم وجماعتهم ومنظومتهم التي ستُلقي بالجميع في مهالك الليل الحالك.. هكذا خرجت تلك الحملات المحسوبة علي مرشحي المجلس العسكري تبطش وتدك بحرابها وخناجرها كلا من تتلقاه مُصّورة لهم بأن أحد العسكريين أو مجلسه العسكري المزعوم هو منقذهم من سطوة الثورة الشيطانية وشيطانهم الإسلامي (كما يصورون حال المرشح الإسلامي) الذي سيحذف الآيات القرآنية من خضم التداول التعليمي لطلبة المرحلة التمهيدي، بل ولن يحاسب أذناب الوطني المنحل إلا بمحاسبة كل كلب أهانه في الماضي وشلضم في صورة مناصريه.. وأيضا ورقة رابحة للكيان الغاصب الصهيوني الذي يعتبره أمله في عودة المياه لمجاريها في علاقات تشكل بإتفاقية السلام والحرب.. هكذا كان يصل البهتان والإفتراء لهؤلاء الشرذمة المغلوب أمرها بيد من نار ويد من حديد.. تبخ في ثنايا عقولهم أكاذيب ومهاترات يشمئز لها الصمت الرهيب للنخبة! في وقت كان الإعلام الشعبي يعرف بإعلام الظل؛ فيكشف في الشارع عن مساويء الأحداث وفضح ملفات الفساد كحراك ثوري يشمل التوعية النوعية والإسترشاد لتحقيق مكتسبات الثورة في صورة عقد إجتماعي بين الملقي والمتلقي (بين الثوار والشعب كهدف للنصيحة) .

فلم تتواجد الرابطة الثورية المعبرة عن أحزاب وإتحادات ورابطات وحركات وإئتلافات الثورة جنبا إلي جنب سوي قلة قليلة منهم ينتشرون في البؤر الحيوية تبتعد بعد مرور الأيام ونسيان الأهداف عن المناطق النائية التي هي لب الأمل في الإنقضاض علي كوادر النظام السابق وقيادات الثورة المضادة.. برأس المثلث وهو المجلس الأعلي للقوات المسلحة، لتأتي نتائج الجولة الأولي من إنتخابات الرئاسة مخيبة لكل الآمال.. فنجد تلك المحافظات خرجت لتهتف بإسم جلاديهم كعبيد تهوي النهيق.. ترغب في صب الحديد علي أدمغتهم الجوفاء.. فنجد النسبة محفوفة بثقلها في مصلحة النظامي علي الثوري، بل لم يلاحظ الكثير منا بأن لكل سبب مسبب يفسر وجوده..! فلاعجب من تلك النتائج؛ قد أثرت في نفوس الكثير وحفرت بين نفوسهم العزم والإصرار لتهون كل الصعاب.. والذي وجدناه في جولة الإعادة لإنتخابات الرئاسة كنوع من الزخم الثوري مُشكّلا إرادة حقيقية في الإستشفاء من حالة الإنهزام الأولي. وبالفعل بدأ الحراك الثوري يحتشد بكثافة في الشارع المصري معبرا عن نمطية جديدة في التأثير الإيجابي والإحتواء الشعبي لشرعية الثورية والسير علي خُطاها، فهي مربط الفرس في إحقاق الحق وكسر حاجز الخوف لديهم بالتصويت لصالح الثورة وإنهاء ديماجوجية- تملق- وعنجهية مُدّعي الوطنية في نوع من الإزدواجية بالولاء وعدم الموالاة.

في واقع الأمر نحن كطبقة المفكرين شاهدنا مشهد الإحتواء بالأيام السابقة في تزايد مستمر وموسع خاصة أن أغلب المواطنين تركزت إقناعهم بنقاط أختلفت عليها النخبة من ذي قبل.. وحين التواصل معهم بردود تكفي رغباتهم في إيمانهم برؤيتنا نحن أتباع (الثورة مستمرة حتي تكون مصر حرة) وجدنا أعينهم وقد لمعت بريقا فرحا بالفرج القريب لنهضة مصر الحديثة، ولكن كيف نجعل نسبة الإحتواء الثوري تؤول إلي العلامة الكاملة؟! صراحة نجدها العلامة كاملة عندما تتمثل في الست نقاط التالية:
1. الترابط.
2. عدم التخوين.
3. التثقيف الثوري.
4. الجراءة ومواجهة الموقف بألوانه.
5. الإستماع للرأي الآخر.
6. الرد تبعا لعقلية وعمرية المتلقي.
وبالتالي لاوجود للعلامة الكاملة بكلام ولو فرضت أن ماحدثتكم به ورديا؛ إلا وحينما يُنفذ علي أرض الواقع..! لاوجود للعلامة الكلامة.. في ظل صمت رهيب مهيب كمؤامرة يشارك فيها الجميع في تسييس إحقاق الباطل وإزهاق الحق! وقتها لانجد الجاهل مذنبا في جهله.. إلا وقد تجاهله الفاهم بصمته.. ولم نجد الفاهم مذنبا في فهمه وعلمه.. إلا وقد تجاهله الثائر بحراكه وفورته.. ولم نجد كل ذلك يدور في فلك عظيم، إلا بالترابط والتكاتف والتلاحم كجسد واحد ضد عدو واحد.. عدو الثورة أولا وأخيرا.. عدو الثورة صباحا ومساء.. عدو الثورة بالمحروسة في كل مكان.. عدو علي الأصل ظهر وبان.. عدو بالبيادة مجرم خسيس جبان.. عدو كل الأوطان.. عسكري لايؤمن بكتاب.. ذئب بل هم 19 في جسد إنسان. لأختتم حديث الجسد الواحد بعيدا عن صمت جائر بأطهر قول لرسولنا الكريم صل الله عليه وسلم عندما قال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه) صدق رسوله الكريم ونحن علي ذلك من الشاهدين. دمتم في رعايته. 
-----------------------------------------------------------
الكاتب والناقد السياسي/ ميمد شعلان

الجمعة، 15 يونيو 2012

قانون الطواريء سابقا.. الضبطية القضائية حاليا!


قانون الطوارئ أو كما يتعرف عليه البعض ب«قانون التوتر والزخم النفسي».. هو نظام دستوري معقد قائم بمبتغاه شكلاً ومضموناً علي فكرة الخطر الشامل الكامل للكيان الوطني، والذي يُفعّل ضد الأضرار والأخطار الناجمة عن أي عمل فوق العادة؛ فقد يكون عملاً إرهابياً منظما أو إجرامياً تخريبياً تحريضياً مرتكبا، أو قد يُفعّل من أجل اللاشيء والذي يأخذ معه كل شيء! كما هو الحال في مصر منذ عقود الزمن القديم إبان إغتيال السادات في الثمانينات. فمما لا شك فيه؛ بأن غياب قوانين رادعة حاسمة لمكافحة الإرهاب سهّل للنظام بشاكلته في إستخدامه كمبرر قوي وصريح للبعد الأيديولوجي تحت مسمي «النظرية الأيديولوجية المغناطيسية الموجهة» حيث يضمن رضوخ العقل البشري لكافة سياساته حتي لو كانت مغلوطة لكنها مفروضة بشكل أو بآخر! فحتي تلك اللحظة تُستغل لتمديد العمل به في أجواء سادتها الغيوم والسدود وذلك بفعل فاعل والمجهول «معروف» كامل الأوصاف. فما شهدته ثورة الفاتح من تلك السنة المجيدة من مقدمات كانت في طياتها الخروج من ظلمات الليل البائد الذي يشهد عليه كل من خاف علي وطنه من طواغيت النظام الغاشم ودحره بأقدام الغزاة من قلب مساكنهم ومطارحهم والسبب.. قانون الطواريء!

خرجت علينا الثورة تفسح المجال عن نمط تعهدنا ورغبنا ومنينا أنفسنا أن نراه في دويلات الدول لا تدرك هذا المفهوم السافر الدارج بسوء سمعته ليأتي يوم (17 مارس لسنة 2011) معلنا عن إنهاء حالة توتر والتي أصابت نخاعنا بتشقاقات التذمت القمعي وذلك في مدة لا تزيد عن ستة أشهر من الإعلان الدستوري لمادته (59) الموافق (30 مارس لسنة 2011) والتي نصت علي: «أنه في جميع الأحوال لا يجوز أن تمتد حالة الطواريء أكثر من 6 أشهر إلا من بعد إستفتاء شعبي» أي أن (30 سبتمبر لسنة 2011) هو يوما إقصائيا لتاريخ التوتر في مزبلة التاريخ، لكن للأسف لم نتدارك حجم الكفون من غير جيوب حتي طلّ علينا المجلس العسكري ببيان لهيئة القضاء العسكري فيما معناه «شر البلية مايضحك» موضحاً مد حالة الطواريء إلي (31 مايو لسنة 2012) مستدلة بذلك على المادة (62) من الإعلان الدستورى والتى تنشد بـ«أن كل ما قررته القوانين واللوائح من أحكام قبل صدور هذا الإعلان الدستورى يبقى صحيحا ونافذا، ومع ذلك يجوز إلغاؤها أو تعديلها وفقا للقواعد والإجراءات المقررة فى هذا الإعلان»، لكن هذا لم يشفع لهم وهناك إمكانية تخطي مشاكل الوطن بحالاتها وحيثياتها بالقانون العادي...أضف إلي ذلك عدم مراعاة الهيئة العسكرية الجانب الفني الذي بلا شك لم يأخذ في إعتباره تأثير ذلك علي الشارع المصري! فيكشف الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري عن ضغوط تمَّت ممارستها على البرلمان لتمديد حالة الطوارئ بعد انتهائها يوم الخميس الماضي (الموافق 31 مايو لسنة 2012).. مؤكدًا أن البرلمان ما كان ليوافق على مد حالة الطوارئ بعد أن صار معبرا عن رأي الشارع المصري وتطلعاته.. وأكد سيادته في كلمته أمام مجلس الشعب في جلسته ظهر اليوم أن القانون المصري يحوي بين دفتيه ما هو كفيل ليحقق أمن الوطن، مشيرا إلى ضرورة أن تُحترم حقوق هذا الشعب وتُصان في ظل القانون العادل.

فقد أنهت مصر يوم الخميس الماضي حالة الطوارئ التي تمَّ إعلانها منذ عام 1981.. لتنتهي بذلك صفحة من الإستبداد والفساد والعصف بالحقوق الأساسية للمواطن المصري، ولتقلب الصفحة لصفحة أشدها إستبدادا وفسادا وعصفا بالحقوق المدنية وتقييدا للحريات وإسقاطا للإعلان الدستورى والمعاهدات الدولية بوضع قيد على الحريات العامة وإتاحة القبض على الثوار ومنع المظاهرات السلمية، من قوانين سيئة السمعة ومنازعة الشرطة المدنية فى اختصاصاته
 من خلال ماتسمي "الضبطية القضائية".. فتمنح الضبطية القضائية (بعد إقرارها من وزير العدل المستشار/ عادل عبدالحميد) لرجال المخابرات والشرطة العسكرية، والذى يتيح لهم القبض على المدنيين، حسب المواد التالية، وهى "الباب الأول الجنايات والجنح المضرة بأمر الحكومة من جهة الخارج، والباب الثانى: الجنايات والجنح المضرة بأمر الحكومة من الداخل، والباب الثانى مكرر "المفرقعات"، والباب السابع "مقاومة الحكام وعدم الإمتثال لأوامرهم، والتعدى عليهم بالسب وغيره"، والباب الثانى عشر "إتلاف المبانى والآثار"، والباب الثالث عشر "تعطيل المواصلات، ومن الكتاب الثالث، الباب الخامس عشر "التوقف عن العمل بالمصالح ذات المنفعة العامة والإعتداء على حرية العمل"، والباب السادس عشر "الترويع والتخويف".. وقد 
أعلن عن تطبيق عقوبات قانون الضبطية القضائية بدء من يوم الخميس الماضي مفصلا بمواده كالتالي:

"باب تعطيل المواصلات" فى مادته 167 على معاقبة كل من عرض للخطر عمداً سلامة وسائل النقل العامة البرية أو المائية أو الجوية أو عطل سيرها بالأشغال الشاقة المؤقتة أو بالسجن.

المادة 186 تنص على: "أنه إذا نشأ عن الفعل المذكور فى المادة السابقة جروحا تكون العقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة، أما إذا نشأ عنه موت شخص فيعاقب مرتكبة بالإعدام أو بالأشغال الشاقة المؤبدة".. بينما يتضمن الباب السابع، "مقاومة الحكام وعدم الإمتثال لأوامرهم والتعدى عليهم بالسب وغيره".

 المادة 133 تنص علي: "من أهان بالإشارة أو القول أو التهديد موظفاً عموميا أو أحد رجال الضبط أو أى إنسان مكلف بخدمة عمومية أثناء تأدية وظيفته أو بسبب تأديتها يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه".. وإذا وقعت الإهانة على محكمة قضائية أو إدارية أو مجلس أو على أحد أعضائها، وكان ذلك أثناء انعقاد الجلسة تكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنة أو غرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه.

المادة 134 تنص علي: "أنه يحكم بالعقوبة المقررة بالفقرة الأولى من المادة السابقة إذا وجهت الإهانة بواسطة التلغراف أو التليفون أو الكتابة أو الرسم".

المادة 135 فتنص على: "أن كل من أزعج إحدى السلطات العامة أو الجهات الإدارية أو الأشخاص المكلفين بخدمة عمومية، بأن أخبر بأى طريقة كانت عن وقوع كوارث أو حوداث أو أخطار لا وجود لها، يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وبغرامة لا تزيد على مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وتقضى المحكمة فوق ذلك بالمصاريف التى تسببت عن هذا الإزعاج".

المادة 136 تنص علي: "أن كل من تعدى على أحد الموظفين العمومين أو رجال الضبط أو أى إنسان مكلف بخدمة عمومية أو قاومه بالقوة أو العنف أثناء تأدية وظيفته أو بسبب تأديتها يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة شهور، أو بغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه".

المادة 137 فأوضحت: "أنه إذا حصل مع التعدى أو المقاومة ضرب أو نشأ عنهما جرح تكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين أو غرامة لا تتجاوز مائتى جنيه، وإذا حصل الضرب أو الجرح باستعمال أى أسلحة أو عصى أو آلات أو أدوات أخرى، أو بلغ الضرب أو الجرح درجة الجسامة المنصوص عليها فى المادة 241 تكون العقوبة الحبس".

ويكون الحد الأدنى للعقوبات، حسب المادة 137 مكرر، فى الجرائم المنصوص عليها فى المواد 133 و136 و137 خمسة عشر يوماً بالنسبة إلى عقوبة الحبس وعشر جنيهات بالنسبة إلى عقوبة الغرامة إذا كان المجنى عليه فيها موظفاً عمومياً أو مكلفاً بخدمات عامة بالسكك الحديدية أو غيرها من وسائل النقل العام، ووقع عليه الاعتداء أثناء سيرها أو توقفها بالمحطات.

وبحسب المادة مادة 137 مكرر ( أ ).. "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنين كل من استعمل القوة أو العنف أو التهديد مع موظف عام أو شخص مكلف بخدمة عامة، ليحمله بغير حق على أداء عمل من أعمال وظيفته، أو على الامتناع عنه، ولم يبلغ بذلك مقصده، فإذا بلغ الجانى مقصده تكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على عشر سنين، وتكون العقوبة السجن فى الحالتين إذا كان الجانى يحمل سلاحا، وتكون العقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة إذا أفضى الضرب أو الجرح المشار إليه فى الفقرة السابقة إلى موت".

كما يجرم القانون الامتناع عن العمل فى الباب الخامس عشر من الكتاب الثالث فى قانون العقوبات، وعنوانه "التوقف عن العمل بالمصالح ذات المنفعة العامة والاعتداء على حرية العمل، حيث نصت المادة 374 على: "أنه يحظر على المستخدمين والأجراء الذين يقومون بخدمة عامة أو بالخدمة فى المرافق العامة، أو بعمل يسد حاجة عامة ولو لم يكن موضوعا لها نظام خاص أن يتركوا عملهم أو يمتنعوا عنه عمداً، وتجرى فى شأن ذلك جميع الأحكام المبينة فى المادتين 124 و124 مكرر، وتطبق العقوبات المنصوص عليها فيهما على هؤلاء المستخدمين والإجراء وعلى المحرضين والمشجعين والمحبذين والمذيعين على حسب الأحوال، كما يحظر على المتعهدين وعلى كل من يدير مرفقا أو عملا من الأعمال العامة أن يوقفوا العمل بكيفية يتعطل معها أداء الخدمة العامة وانتظامها".

بينما نصت المادة 375 على: "أنه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد عن مائة جنيه كل من استعمل القوة أو العنف أو الإرهاب أو التهديد، أو تدابير غير مشروعة فى الاعتداء أو الشروع فى الاعتداء على حق الغير، وتعد من التدابير غير المشروعة تتبع الشخص المقصود بطريقة مستمرة فى غدوه ورواحه، أو الوقوف موقف التهديد بالقرب من منزله أو بالقرب من أى مكان آخر يقطنه أو يشتغل فيه، أو منعه من مزاولة عمله".

وكان نص قرار وزير العدل الذى نشر فى الجريدة الرسمية "الوقائع المصرية" على منحهم الضبطية القضائية فى الجرائم التى تقع من غير العسكريين، والمنصوص عليها فى الأبواب "الأول والثانى والثانى مكرر والسابع والثانى عشر والثالث عشر"، من الكتاب الثانى، بالإضافة للبابين الخامس عشر والسادس عشر من الكتاب الثالث من القانون ذاته، ولم يشمل القانون الباب الخامس الخاص تجاوز الموظفين حدود وظائفهم وتقصيرهم فى أداء الواجبات المتعلقة بها.  فبعد أن 
تنسَّم شعب مصر نسمات الحرية بعد ثورة 25 يناير، والتي كان من أهم مطالبها إنهاء العمل بهذا القانون.. فمصر الآن مهددة بالعيش تحت ظل الأحكام العرفية، مهدرة بإسمه حقوق، وسيزُجَّ بإسمه الأبرياء في السجون ظلما، كما سيستُخدم ذريعة لتصفية الحسابات مع الخصوم وتكميم الأفواه.

 إن الحديث تكاثر ومغزي الإعلان تناقل وتفاهمته جميع قوي الشعب لتميل بصورتها لحالة من الرفض بوصاية من العسكري رافضين تحجيم الحريات وتسويف الواقع الثوري لصالح المنظومة الحاكمة علي محكوميها، فليس غريبا علينا من الآن فصاعدا أن تسلب الأقلام وتجف الصحف وتغلق الآذان وتكتم الأصوات وتشل الحركات في وجود- سيد عصره- «قانون الطواريء سابقا.. الضبطية القضائية حاليا». فأريحونا منه أثابكم الله.. دمتم في رعايته. 
--------------------------------------------------------------------------
الكاتب والناقد السياسي/ ميمد شعلان

الجمعة، 18 مايو 2012

فضائح عبدالناصر والناصرية

المتأمل لتاريخ العسكر الذىن حكموا مصر على مدى ست عقود يرى أن أفضل هؤلاء العسكر هو جمال عبد الناصر لما قام به عدة مشاريع تنموية ساهمت فى إقتصاد مصر ولما كانت له من كاريزما تمثلت فى عباراته الحماسية التى كانت تستلهب المشاعر وشد الأنظار نحوه ولكنه فى الواقع يهمل الجانب الرئيسى من حياة عبد الناصر الذى بنى حكمه على سحق كل من يعارضه حتى أقرب الناس إليه وعمل علي بناء هذه الكاريزما بعبارات حماسية هوجاء لم تفضى إلى شئ، حيث أسس عبدالناصر القاعدة الرئيسية لدكتاتورية الأنظمة السياسية العربية عبر الخطاب السياسى الناصرى الذى يستند أساسا فى مجمله على مبادىء الدعاية السياسية والشعارات التى تبرر القمع والإستبداد المطلق وعلى رأسها شعارات القومية العربية الزائفة التى ألغت الأحزاب فى العالم العربى وعملت على التخريب الشامل للحياة السياسية حيث تركزت كافة السلطات فى يد الحاكم المطلق وحده هذه الشعارات الناصرية الهوجاء التى هلل لها الكثير من القوميين العرب كانت هى السبب الأول فى كافة الإنتكاسات ومنها 1956 و1967 كما أورث عبد الناصر الدكتاتورية فى الأنظمة العربية بعده والتى تمثلت فى نظام الرئيس الراحل صدام حسين ومفهوم البعث والتحرر.. وتلك الشعارات التى أسقط بسببها صدام عام 2003 وأيضا النظام السورى الظالم الجاثم على صدور السوريين منذ ست عقود والذى تقوم ضده ثورة الأن، كان هذا ماخلفته سياسة عبد الناصر المتمثلة فى حكم الفرد الواحد مطلق الصلاحيات كما تمثل تاريخ عبد الناصر الأسود فى إعدامه وتعذيبه لكل من يعارضه وعلى سبيل المثال سيد قطب المفكر الحقيقى لثورة 1952 والذى قال عنه أستاذه الدكتور مهدى علام، فى تقديمه لرسالة (مهمة الشاعر فى الحياة) التى ألقاها سيد قطب كمحاضرة فى دار العلوم، فقال عنه: (لو لم يكن لى تلميذ سواه لكفانى ذلك سرورًا وقناعة، ويعجبنى فيه جرأته الحازمة التى لم تَسْفَهْ فتصبح تهورًا، ولم تَذِلّ فتغدو جبنًا، وتعجبنى فيه عصبيته البصيرة، وإننى أُعِدُّ سيد قطب مفخرةً من مفاخر دار العلوم".

عندما قال البعض من دراويشي ومستفيدي عهد عبدالناصر، ومن على شاكلتهم، يجب علينا أن نعمل لعبدالناصر تمثال، رد عليهم أبناء الشعب المصري الأوفياء بقولهم: "هذا صحيح ولكن في (تل أبيب) فلقد حقق عبدالناصر لإسرائيل ما لم تكن تحلم به وحطم مصر ونشر الفساد والظلم والعدوان في كل البلاد، ونظامه ظهرت منه السلطات الظالمة التي تسمي نفسها اليوم بالتقدمية والثورية.. أمثال سلطة فأر الجولان وليس أسد سوريا ولا تسأل على المهيب قاتل شعبه بالكيماوي".
عبدالناصر هو الذي حرّم وجرّم الأحزاب وكانت في عهد الملك فاروق تتمتع بكل الحرية وتخرج في مظاهرات، وهو الذي نكّل بالمثقفين والمتعلمين، وخرّب المدارس حتى وصل التعليم إلى الدروس الخصوصية.
- عبدالناصر طرد القضاة وأهانهم حتى تحول القضاء المصري في عهد حسني طوارئ إلى (نادي القضاة).. مثل أي نادي للكرة والسباحة!
- عبدالناصر نكّل بعمال مصر وشنق خميس والبقري من هؤلاء العمال عقب نجاح الإنقلاب مباشرة.
- عبدالناصر هو الذي حرّم وجرّم الصحافة الحرة لتصبح صحافة حكومية تابعة له وشريكه هيكل النكسة، تسبح بحمده ولا تكشف مايرتكب في حق الشعب المصري، حيث أستولى صديقه هيكل على مؤسسة الأهرام من أصاحبها وملاكها (مصطفى وعلى أمين).. وزج بمطفى أمين في السجن بإعتباره عميل للأمريكان! ليصبح هيكل المراسل الحربي سابقا هو المالك الحقيقي للصحيفة! والإنقلابيون لا يستحون في سرقة الممتلكات الخاصة للمواطنين.
- من تسبب في هزيمة الجيش المصري في سيناء..؟! أليس عبدالناصر الطبل الأجوف بشعاراته الكاذبة وتسلطه على الشعب المصري ومصادرة حق الناس في النقد والكشف عن الفساد؟! حتى إذا حلت الهزيمة خرج على الناس يبكي ويعرض أستعداده للتخلى عن السلطة، وهل أمثال هذه (الحثالة) يتخلون عن السلطة ؟! وهل تخلى حاكم عربي عن السلطة؟!
- أليس مفكر الجزيرة حسنين هيكل الذي يفلسف ويقول كلام فارغ في الجزيرة هو ذراع عبدالناصر وكاتب خطبه الجوفاء وصاحب المقال الشهير بصراحة وبالأحرى بوقاحة، الذي قال فيه بإستحالة إقتحام قناة السويس بحكم المانع المائي.. الذي على حد قوله عدد من الأنابيب تغطى سطح قناة السويس ويمكنها عند محاولة إجتياز القناة أن تحول سطح القناة إلى جحيم من النيران، ولو بقى الناس على تفكيره الجبان ما تحررت قناة السويس ولا سيناء، ولبقيت مثل حال الجولان اليوم.
- عبدالناصر هو الذي سرق ممتلكات الشعب المصري وشركات المواطنين، تحت ذريعة:من أين لك هذا؟! بدون محاكمة ولا دليل على أن المواطن قد سرق المال من بيت أم الرئيس الخامل وكلهم لصوص ياعزيزي بإسم الثورية والتقدمية والثورة العربية، وجبناء أمام العدو في ميادين الحرب، بل أن بعضهم يدفع الرشاوى حتى لا تقبض عليه أمريكا تحت بند عصيان الأوامر.
- لقد حول عبدالناصر شركة النقل العام بالحافلات إلى مجرد قفص للدجاج، كما حول المتاجر الكبرى مثل (شملا) إلى مجرد خرابات عندما أستولى عليها وأعطاها لضباطه اللصوص الجهلة، وما علاقة ضابط الجيش بالتجارة والسياسة..؟! وهل علمه الشعب ليحرس الحدود أم ليسرق السلطة؟!
- عبدالناصر هو الذي جعل سلطة الدولة والإعلام وكل ما له تأثير في حياة المواطنين في يد مخابراته لتعبث بشرف ومال وعرض الناس، وليقيم ضباطه العلاقات مع الأميرات والراقصات وحتى مع وردة الجزائرية! ويقال أن عبدالحكيم عامر عندما مات وضعوا على قبره وردة!
- نتيجة لتحكم ضباط عبد الناصر وورثة التركة الدموية لإنقلاب يوليو 1952 المشبوه والمشين، الذي عاد بمصر إلى العصور الوسطى، وحول شعب بأكمله إلى مهاجرين وطلاب عمل في الخليج ورهائن في يد أمريكا وإسرائيل ومعهم شعوب المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل.
- من ميراث عبدالناصر وحسني مبارك أو حسني طوارئ واللواء عمر سليمان.. الذي يفاوض إسرائيل في كل ما يحقق مصالحها ذهاب وعودة، حتى تقطعت أحذيته!
- عبدالناصر هو الذي ألغى دولة القانون وجاء بمصطلح إستباحة الشعب بالإسم الجديد (الشرعية الثورية) وصدره إلى كل لصوص الإنقلابات العرب، ليعيثوا فسادا في حرية وشرف ومال الشعب المسكين، فبإسم هذه الشرعية الإجرامية.. تقوم عليها قوانين الطوارئ والمجاري في عهد حسني كباري!
- لولا عبدالناصر ما خسر الشعب الفلسطيني "الضفة الغربية" و"غزة".. التي نتمنى اليوم إستردادها وكان أبناء فلسطين يعيشون فوقها قبل فضيحة 67 نتيجة إنحطاط تفكير البكباشي الغبي، صاحب الخطب النارية واللولبية بدون إعداد ولا إستعداد للمعركة التي كان يبشر بها!
- لقد كان عبدالناصر مجرد مدائح وتواشيح، وشعوبنا تعيش دائما على أسطورة (الفارس الذي جاء به القدر!) الذي يصنع لها كل شئ، وعلى رأس هذا الشئ هزيمة وخراب مثل الذي تعيشه سوريا الجاهلية اليوم تحت السلطة البعثية الغاشمة.
- منذ عبدالناصر وهذه الأمة رهائن في يد العساكر والبوليس، مثل فئران التجارب يصنعون بها ما يريدون.. يأخذون أولادها من الكونغو لليمن!
- في عهد عبدالناصر سقطت غالبية فلسطين بدون سلاح فاسد، بل كان في يد الجيش سلاح جديد من الإتحاد السوفياتي تخلوا عنه في سيناء، فلقد كان عهد الملوك الرجعيين وسلاحهم الفاسد أفضل.. فلا عقدوا صلح ولا تخصصوا في حماية حدود إسرائيل وفي حصار الشعب الفلسطيني.
- الشعوب التي عاشت على وهم الأمة التي تارة عربية وأخري إسلامية، لم تكسب من تجاهل بناء الأمة الوطنية بدون شعارات، إلا إنتشار الأقليات المسيحية واليهودية والصائبة والخائبة! إذا قلنا أنها أمة إسلامية، وإنتشار الأقليات القبطية والبربرية والأمازيغية والفارسية! إذا قلنا أن الأمة عربية، وخير الأمور أنها أمة تقوم على حقوق المواطنة، فلن تجد فيها تشرذم.. لأن الوطن سيكون للجميع وبالجميع وفي خدمة الجميع...والولاء للمواطنين والأرض التي يعيش فوقها المواطن، وليس لأرض الله الواسعة (يا شعيب! بدون خرف!) حيث كل مواطن من حقه أن يشارك في حكم بلاده وسياستها وثروتها.
- صحيح فيما يبدو وكما قالت إمراة..أن العرب يريدون دائما (قبة وشيخ!).. يريدون بطلا في خيالهم يركعون على أقدامه ويصدقون كلامه.. يريدون جلادا أو كما قالوا في خرافاتهم الطفولية (مستبد عادل!) وهل هناك مستبد عادل؟! أنها لا تعمى الأبصار.. يريدون من يعذبهم ويتغنون بجمال عيونه وطلعته البهية أو كما تقول بعض نساؤهم (ظل راجل ولا ظل حيطه!).
- ألم يكن صدام حسين هو الوجه الآخر للعملة القومية العربية الفاسدة؟! حيث انقلب فجاة في أعقاب القبض عليه إلى ذلك المستبد العادل الذي أطلق لحيته ولم ينسى صباغتها حتى يوم شنقه! ليواجه شعبه الذي نكل به وهو يمسك بالقرآن، وكأنه كان يعرف القرآن، وهو يأخذ المقربين إليه لشنقهم وذبحهم أمام عدسات المصورين.
- يبدو وجود البعض في المعارضة ضد الأنظمة الفاشية العربية جاء مثل صلاة الإمام الذي يضع صليب في صدره بالمسلمين في يوم العيد، يثير من الإستفزاز أكثر مما يثير من حب الإستطلاع!
وهكذا كانت حياة عبد الناصر التى انتهت بوفاته مسموما ليكون عبرة لكل من يدعى الناصرية ويفتخر بها كمرجعيته اليوم. وعجبي ياعجمي! دمتم في رعايته.
--------------------------------------------------------------------------
مدونة "القلم مُفجر الثورة"

السبت، 5 مايو 2012

آل سعود اليهودية.. تحتمي في العربية!


يتشدق آل سعود بالصلة النبوية وأنهم من قبيلة (عنزة) العربيّة وذلك لتغطية مؤامرتهم على الأمّة وعلى أصلهم اليهودي المنحدر من بنى قينقاع ذلك البطن من اليهود الذين ساهموا بدهائهم وأموالهم ورجالهم الأجراء في هزيمة الرّسول وإصابته بجروح في معركة أحد هذا إلى جانب حصار الماء الشّهير حيث كانت الرأسمالية اليهودية تسيطر على كل آبار المدينة عندما منعوا النبي وقومه من الشّرب مما جعله صلى الله عليه و سلّم يطلب من عثمان بن عفان أن يشتري منهم نصف البئر لتشرب العرب ولينهي حصارهم . وما طرق اليهود الخبيثة الأولى والحالية إلا نفس الطرق الخبيثة التي يسلكها سليلي بني قينقاع عائلة آل سعود ...
في عام 1473م بدأ تاريخ إنتساب بنى قينقاع للعرب حين سافر ركب من عشيرة المساليخ من قبيلة عنزة العربيّة النّجديّة لجلب الحبوب من العراق وفي البصرة ذهب أفراد الركب لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب يهودي أسمه (مردخاى بن إبراهيم بن موشى) وأثناء مفاوضات البيع سألهم اليهودي عن أصلهم فابلغوه بأنهم من قبيلة عنزة وما كاد يسمع بهذا الأسم حتى أخذ يعانق كل واحد منهم بحرارة ويضمه إلى صدره مدّعيا بإنه من نفس القبيلة وأنّه جاء إلى العراق منذ مدة بسبب خصام وقع بين والده وأفراد من القبيلة وقد استقرّ به المطاف في البصرة.. وما أن خلص من سرد روايته التي إختلقها حتى أمر خدمه بتحميل إبل أبناء عمومته بالقمح والتمر والأرز فطارت عقول شيوخ العشيرة لهذا الكرم وقد صدقوا بأنه إبن عم لهم. وما أن عزم ركب قبيلة عنزة على الرحيل حتى طلب منهم اليهودي مردخاى أن يرافقهم إلى بلاده المزعومة.. فرحب به الركب أحسن ترحيب وهكذا وصل اليهودي إلى نجد حيث عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم على أساس أنه أبن عم لهم و لكنّه وجد مضايقة من عدد كبير من أبناء نجد لمعرفتهم بتاريخ قبائلهم و شكّهم في صدق روايته مما 
أضطرّه إلى مغادرة القصيم إلى الإحساء و هناك حرّف أسمه إلى مرخان بن إبراهيم .
وكانت ميزته وأهله أنهم على عادة يهود (الدّونمة) يعتمرون الطرابيش الحمراء ويُطلقون لحاهم ويحلقون رؤسهم (لذلك كان البدو يُطلقون على آل سعود أحفاد حُمر الطرابيش).
ثم انتقل اليهودي مردخاي بن إبراهيم بن موشي إلى مكان قرب القطيف فأطلق عليه اسم الدرعية تيمنا بدرع علي بن أبي طالب التي سقطت منه في خروجه لحرب معاوية فتحوّزها يهوديا وقضى له فيها القضاء وبعد ذلك عمل مردخاى على الإتصال بالبادية لتدعيم مركزه إلى حد إنه نصّب نفسه عليها ملكا لكن بعض القبائل عرفوا بوادر الجريمة اليهودية وحاولوا قتله لكنه نجا منهم وعاد إلى نجد مرة أخرى حتى و صل إلى أرض (المليبد) قرب الرياض فطلب الجيرة من صاحب الأرض فأواه وأجاره، لكن هذا اليهودي مردخاى لم ينتظر أكثر من شهر حتى قتله واستولى عليها وأطلق عليها إسم الدرعية مرة أخرى و تظاهر بإعتناق الإسلام ودفع لتجّار الدّين وروّات الأنساب بالذّهب والفضّة ليدعون له وليزيّفوا التّاريخ ويزوروا في الأنساب ويختلقون له نسبا يصله ببكر بن وائل من بني أسد بن ربيعه و يزعمون أنّه من أصل النّبي العربي محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب صلى الله عليه و سلّم.

و قد عمّر مرخاي بن إبراهيم بن موشي، الذي أصبح إسمه مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعه بن مانع بن ربيعه المريدي وينتهي نسبهه إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعه، عمّر الدرعية وأخذ يتزوج بكثرة من النساء والجواري وأنجب عدداً من الأولاد وأخذ يسميهم بالأسماء العربية المحلية وقد أنجب ابنه المقرن الذي جاء معه من البصرة ولداً أسماه محمد أنجب بدره سعود الذي أنجب بدوره ولدا أسماه محمّد صار في ما بعد إماما للمسلمين وهو الإسم الذي عرفت به عائلة آل سعود ومن هنا بدأ تاريخ العائلة اليهودية التي أصبح أسمها آل سعود.
---------------------------------------------------------------------------
مدونة "القلم مُفجر الثورة".. عنهم ميمد شعلان.

الجمعة، 4 مايو 2012

شذرات ودماء ومؤامرات



ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما صدق الله العظيم. باديء ذي بدء يحز علي مسامعي ماآلت له الظروف وهزت مشاعري الشجون لما ارتمت له الألوف في غيابة مهالك الفلول! فما أشبه الليلة بالبارحة..! فالمشهد كالتالي: مذبحة تحدث.. مظاهرات عارمة.. إنشقاقات في الصفوف الأمامية.. تعدي علي مؤسسات الدولة.. إنهيار في البنية التحتية.. ثورة أولي ضائعة.. وثورة ثانية مضادة!
فدعوني أعيد عليكم عناصر المشهد لست مرات متوالية.. بسبب مشترك والنتيجة تختلف! والحكم لحين إشعار القاريء بحقيقة الجاني...
موقعة الجمل..2 فبراير 2011
حيث قامت تلك المجزرة للإنقضاض على المتظاهرين بميدان التحرير إبان الثورة لإرغامهم على إخلاء الميدان حيث كانوا يعتصمون. 
السبب:
إحتلال ميدان التحرير وإرغام المتظاهرين المعتصمين فيه على مغادرته.. وإجهاض الثورة من حدوثها!
المخططون:
أذناب النظام السابق وكوادر الحزب الحاكم البائد.
النتائج:
كسب المتظاهرون تعاطف الكثير من المصريين بعد موقعة الجمل، ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة في الإعتصام.
الضحايا:
11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل.

مذبحة ماسبيرو.. 9 أكتوبر 2011
وقد تأججت أحداثها بعد إندلاع أعمال عنف بين مسلمين ومسيحيين بقرية الماريناب التابعة لمركز إدفو بأسوان، وذلك بعد تجمهر عدد من المسلمين حول شرعية كنيسة الماريناب.. كان المسيحيون قد شرعوا في تحويلها إلي كنيسة دون وجه حق للسلطة المحلية بالمحافظة! حتي وصلت صداها أرجاء المعمورة؛ لتخرج علينا من محيط مبني الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) قادمة من إتجاهات عدة منددة لسلاسل العنف التي أحاطت بتلك القرية.. لتصبح نقطة تحول فارقة هددت أحد أهم مقومات المجتمع المصري وأسباب تفرده.
السبب:
إجهاض الثورة!
 المخططون:
الأقاويل ترمي بإتهامها للكيان العسكري بإعتباره متفرد السلطة وصاحب السلاح الرادع في أي وقت وزمان.. ولو مؤقتا! ومنهم من يحملوا السادة الأقباط المشهد الذي وصل لمرمي أعيننا مشبعا بدماء الأبرياء.. ومنهم من استنبط من كونها خيوط خارجية تسللت إلي خلايا بداخل البلاد في شق الصف!
النتائج:
كشف حقيقة العسكري وكشف حقيقة نواياه.. واتضحت الرؤية لدي الكثيرين عما يخطط له المجلس الإنتقالي العسكري!
الضحايا:
فقدت فيها مصر 28 شهيدا منهم 26 من المواطنين المسيحيين و1 من العسكريين، و1 من المواطنين المسلمين، بالإضافة لأكثر من 321 مصاب من المدنيين والعسكريين.

واقعة شارع محمد محمود 19 نوفمبر 2011
وهي تلك التي خرجت علينا من بعد مليونية رفض وثيقة السلمي للموافق 18 نوفمبر في ظل حرص الإسلاميين بعدم الإعتصام ورفض المبيت، لتتركها لفصائل أخري من أهالي الشهداء والمصابين القلة القليلة والتي سهلت لبلطجة العسكري في دس الدسائس وفض قوة الثورة لثاني يوم من رسم هذا المخطط.
السبب:
إجهاض الثورة!
المخططون:
فرضت الأمور نفسها مابين أعمال العسكري السافرة وغموض مواقفها الحازمة في رأب الصدع الثوري بصورة أو بأخري.. ومنهم من نسب بكامل الإتهام للأناركيين وعنجهية الفكر الزائف.. وهذا وإن أتضح من بعد ذلك في رفضهم المشروع الإسلامي، فقد تأكد البعض من كونها سبب فكري بحت.
النتائج:
إستقالة عصام شرف من منصبه رئيسا لمجلس الوزراء.. تاركا ورائه العديد من التساؤلات بما أصاب وما أخطأ!
الضحايا:
راح ضحيتها ٥٥ شهيدا وأكثر من ٦٠٠ مصاب.

حادثة مجلس الوزراء..نهاية ديسمبر
جائت تراكميا من فضهم لإعتصامات أهالي الشهداء والمصابين في شارع القصر العيني.. ومن بعد وفاة أحد المعتصمين.
السبب:
إجهاض الثورة وتهويل المشهد الثوري!
المخططون:
فصائل مندسة من الجهات العسكرية والمخابرات الحربية بالتحديد.. وبعض من رواد الأفكار الفوضوية والتي زادت من حدة تلك الواقعة.

النتائج:
فهم الكثير لمفهوم جديد لم يتسني لهم معرفته مسبقا.. وهو العنصر الآخر.. هم قلة وجدت ترهب في النفوس..! ترغب في فعلك لأسوأ الأمور..! تثابر في نقض العهود..! تختلق الحجج في بسط النفوذ..! تشن حملاتها في تخوين الألوف..! تفرض رأيها فيقولوا مالايفعلون.
الضحايا:
أسفر عن إستشهاد ١٤ و٢٠٠ مصاب.

مجزرة ستاد بورسعيد.. 1 فبراير 2012
وهي تلك المجزرة التي شهدتها مدينة الظلام.. وسجلت شهدائها بأسماء من نور! فمن بعد شوطي لمبارة كرة القدم أظهرا فيه ندا قويا بين فريقي قويين، خرج علينا وقتا إضافيا محتواه الرقعة الخضراء كساحة معركة ومؤشره عقرب الساعات يمر في ساعات بطيئة لانعرف ماذا يخبيء لنا.. وعقرب الدقائق جالسا في مكانه ينتظر رحيله في هدوء من فوق جنبات المستطيل الأخضر.. وعقرب الثواني خرج في أقل من ثوينات الثانية يهتك في زهرات المستقبل وينتشل زهورها بكل عنفوان ويصيبها بجروح قطعية تندب لها الجذور فقد قطفت وحمام دم يسيل من نهودها فتسقي الجميع بركانا من الغضب.. حممها (وأعدوا) وسكنها (ألا تخافوا ولاتحزنوا) وفرحها (استبشروا).
السبب:
إشعاع الفوضي والإنفلات الأمني المنظم.. إجهاض الثورة!
المخططون:
فلول وكوادر النظام السابق البائد.
النتائج:
تعاضد الكثير مع بعضهم البعض.. في نفس الوقت عمليات تخريبية عالية النطاق تظهر لأول مرة في حادثة بمثل ذلك، نشتم علي حسها خطورة الموقف إبان تسليم السلطة قريبا.
الضحايا:
راح ضحيتها ٧٥ شهيدا من المشجعين ونحو ١٠٠٠ مصابا.

أحداث العباسية.. 1 مارس 2012
هي تلك الإشتباكات التي وقعت في محيط وزارة الدفاع بين المعتصمين من أنصار وأتباع حازم صلاح أبو أسماعيل من السلفية الجهادية وأعضاء الرايات السوداء والمعترضين على قرار إستبعاده من الإنتخابات الرئاسية والمشارك معهم مجموعة من القوى المدنية وأعضاء حركة 6 إبريل ضد البلطجية والذي قال عليهم شهود عيان أنهم بعض أهالي المناطق المحيطة بوزارة الدفاع وميدان العباسية ومن بينهم أبناء منطقة الوايلية.. فترسمت أحداث العباسية الآن كمذبحة يقوم المجلس العسكري بإستخدام بلطجية بها حتى يقوموا بتصفية المتظاهرين دون ان تقع عليهم أية مسئولية أو يطالب أحد بمحاكمتهم (لعبة العصا والجزرة).
السبب:
تعميم الفوضي وفرض أحكام عرفية سريعة؛ تأخذ في مبتغاها تأجيلا حتميا لإنتخابات الرئاسية = إجهاض الثورة!
المخططون:
المجلس الأعلي للقوات المسلحة والمتستر تحت أقنعة البلطجية.
النتائج:
حدوث (سيحدث) عصيان مدني غير إعتيادي ضد هيمنة وعجرفة الكيان العسكري وسياساته الزائفة.. والذي وبالتوازي مع ذلك نجد أننا تعلمنا الدرس بإمتياز مع مرتبة الذل والمهانة وتدارسنا أخطائنا فيما مضت شكلا ومضمونا، بعدم مجاراتنا مع نفعية العسكري في ترك البلاد خرابا طالما ثورتنا البيضاء ستطوله فيما بعد، فليس هناك خروجا آمن للعسكري ولو وضعوا مكان أعيننا جواهرا وياقوتا ومرجانا.. فهناك أشياء لاتشتري.. الكرامة.. كرامة المصري؛ ومن ثم نحن نؤمن بحق الإعتصام السلمي حتي تسليم السلطات لمدنية مهما كلفنا الظروف في محيط ميدان التحرير وفي حيوذ ميادين مصر كافة.. التي تقر بشرعيتها والمستمدة من قوة الكم والكيف.
الضحايا:
11 شهيد إضافة إلى العشرات من المصابين تجاوز عددهم الـ100 مصاب وتم نقلهم إلى مستشفى الدمرداش الجامعي .
إذا الأحداث تتوالي.. ومازالت ترمي بظلالها علي أبنائها.. وإن إختلفت المسميات ومواقيت حدوثها؛ إلا أنها تظهر لنا عدة ظواهر بنّاءة نستشف علي إثرها مجموعة حقائق:
-جائت الأحداث كلها معبرة عن ثورة مضادة مناهضة لشرعية الواقع الثوري الذي يتعايشه شتي إئتلافات وقوي الثورة مستمرة، وبتعاضد البعض رسمت الأحداث بكونها مجازر تنخر في عضدنا.. فهي كإختبار آخر العام؛ حينما توضع أمام أول سؤال ليقيس مدي بداهتك في الإجابة، بالرغم كونه سهلا بسيطا، إلا إن السؤال الذي يليه أكثر مضمونا وأشد تأثيرا.. كما هو الحال بشمولية سيندروم الثورة؛ فكل حدث يأتي أشد فتكا من الذي سبقه، لإنه يعلم مدي ترابطنا وحزمنا لمقتضيات الأمور، حتي وإن وجد الإختلاف في رؤي سائد الموقف!
-تبين من نظرنا في تاريخ الأحداث بأن جميعها.. وبشكل مخيف ويحتاج لنا الدراية أكثر في تطبيق ووضع الحلول الصارمة في بسط نفوذها.. وهي أنها جائت لتعبر عن الترحم والتنغم بحياة المخلوع وأذنابه الخارجين عن السيطرة.. فهم كالكلاب التي ضلت طريقها تنهش في لحم الثورة وتمتص من رحيق أبنائها أغلي مايكون.. بنشع الدماء علي شواطيء الأمل.. حتي مادنوا إليها.. إجتثت هي أرواحهم. ولا حول ولاقوة إلا بالله!
-آخذا بالحقيقة الثانية.. فهم كالكلاب التي ضلت طريقها تنهش في لحم الثورة! نجد وبشكل عام.. بأن كل حادثة ترتبط بالثانية، فالأخري ثم التي تليها وبشكل كارتيزي مرسوم لإجهاض الثورة من إستكمال مسيرتها.. حتي لو تباينت الأساليب والعرائس المستخدمة في تزيين الحفل الدموي المخزي للغاية!
-وبفرضية سلطنة الدولة والتي وقع الإختيارعلي الكيان العسكري حاكما مؤقتا في تسيير أعمال البلاد.. فقد وجدنا تسييسا أكثر ماهو تسييرا ولو جزئيا في نقل السلطات لكيان منتخب يعبر عن الشرعية الثورية الحالمة! فقد أوضح الإعلان الدستوري وطبقا للمادة (61) بإستمرارية المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مباشرة إختصاصته المحددة في الإعلان، لحين تولي كل من مجلسي الشعب والشوري لإختصاصاتهما المحددة وحتي إنتخاب رئيس الجمهورية ومباشرة مهام منصبه كل في حينه، إلا إن النتائج قدمت بما لاتشتهي السفن؛ لنستشف الخمس خطايا المضنية لهذا الكيان الذي يدعي وطنيته وإخلاصة في الحفاظ علي الثورة نظيفة...
1. قتلي وجرحي وإنتهاكات للعرض.
2. مطالب ثورية لم تتحق.
3. وعود لم تري النور.
4. فشل إداري ووضع يزداد سوء.
5. محاكمات يشوبها البطء والشك لإركان النظام البائد.
-لنستخلص بتلك الحقيقة الغائب مفهومها للكثيرين، فقد ترسمت الخطط في كون المجلس العسكري الإنتقالي سببا ومسببا في نفس الوقت بتلك المجازر التي أخذت في طياتها عبق زهور الحاضر والمستقبل! فلا تنسوا فتتناسوا بأن هؤلاء شرذمة المماليك هم أعوان إبليس.. إبليس الذي يفرض تحكماته من علي نعشه المتحرك وخازني النار جمال 
وعلاء.. فيحدثنا قائلا: إما أنا أو الفوضي! دمتم في رعايته.
-------------------------------------------------------------------------------
مدونة الثورة المصرية الرسمية "القلم مُفجر الثورة".