محركات البحث..
ملايين الأسئلة وملايين الأجوبة كل يوم.. شبكة من الروابط والوصلات والحروف والكلمات والصور والفيديوهات..
وما الفائدة في النهاية؟!!
علام يبحث الناس على هذه المحركات؟
لو كانوا وجدوا ما يبحثون عنه لكانوا توقفوا منذ زمن عن البحث!
لكنه الاستدراج. الاستدراج الدائم لك، لتبحث مرة أخرى عن شيء جديد يشبع شهوتك للمعرفة..
لكن الغريب أن المعرفة تنقص ولا تزيد، على عكس المتوقع!
ثقافة الفرد ومحصوله المعرفي قبل خمسين سنة كانا أكبر من ثقافة الفرد الآن، حتى مع كل ما يملكه من وسائل للبحث.
كمية المعلومات المفيدة داخل عقل الفرد قديما كانت أكثر بكثير مما يحمله الفرد اليوم من معارف داخله!
كان يقال لنا في المدارس أن سهولة استخدام الآلة الحاسبة أدت لضعف الطلبة في الرياضيات، لاعتمادهم على "عقل حاسب خارجي" يتكفل بإخراج النتيجة لهم دون عناء ولا مثابرة.
والآن تقوم محركات البحث بنفس العملية "التخريبية" للعقول والقدرات!
إن الوقود الذي تلتهمه وتحرقه هذه "المحركات" في الحقيقة هو قدراتنا العقلية ومهاراتنا البحثية.. ولن نفهم هذه الحقيقة المأساوية إلا عندما نفقد فجأة أجهزتنا التقنية لنكتشف أننا أهملنا بناء العقل الإنساني وتدريبه طويلا، واعتمدنا على بديل له لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عن الأصل شيئا!
سلامة المصري
ملايين الأسئلة وملايين الأجوبة كل يوم.. شبكة من الروابط والوصلات والحروف والكلمات والصور والفيديوهات..
وما الفائدة في النهاية؟!!
علام يبحث الناس على هذه المحركات؟
لو كانوا وجدوا ما يبحثون عنه لكانوا توقفوا منذ زمن عن البحث!
لكنه الاستدراج. الاستدراج الدائم لك، لتبحث مرة أخرى عن شيء جديد يشبع شهوتك للمعرفة..
لكن الغريب أن المعرفة تنقص ولا تزيد، على عكس المتوقع!
ثقافة الفرد ومحصوله المعرفي قبل خمسين سنة كانا أكبر من ثقافة الفرد الآن، حتى مع كل ما يملكه من وسائل للبحث.
كمية المعلومات المفيدة داخل عقل الفرد قديما كانت أكثر بكثير مما يحمله الفرد اليوم من معارف داخله!
كان يقال لنا في المدارس أن سهولة استخدام الآلة الحاسبة أدت لضعف الطلبة في الرياضيات، لاعتمادهم على "عقل حاسب خارجي" يتكفل بإخراج النتيجة لهم دون عناء ولا مثابرة.
والآن تقوم محركات البحث بنفس العملية "التخريبية" للعقول والقدرات!
إن الوقود الذي تلتهمه وتحرقه هذه "المحركات" في الحقيقة هو قدراتنا العقلية ومهاراتنا البحثية.. ولن نفهم هذه الحقيقة المأساوية إلا عندما نفقد فجأة أجهزتنا التقنية لنكتشف أننا أهملنا بناء العقل الإنساني وتدريبه طويلا، واعتمدنا على بديل له لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عن الأصل شيئا!
سلامة المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق