السبت، 12 أكتوبر 2013

ناشطات سويديّات يسلطن الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في العالم


ناشطات سويديّات يسلطن الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في العالم


شاركت ناشطات سويديات، ومنظمات إنسانية وثقافية، الأسبوع الماضي، في ندوة عقدت في أبو ظبي، لتسليط الضوء على محنة اللاجئين السوريين الذين تعرضوا للنزوح عن ديارهم جراء الأزمة القائمة في سوريا.
وذكر موقع " الأمم المتحدة لمفوضية اللاجئين " أن الناشطة النسائية السويدية أنكي بيور، وهي زوجة السفير السويدي في الإمارات، إستضافت بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة "براونبوك" في دبي، الفعالية بعد تزايد هول مايتعرض له اللاجئون السوريون.
وشارك في الفعالية بحسب الموقع المذكور، الاتحاد النسائي السويدي للتعليم بهدف زيادة الوعي من خلال بيع كتاب بعنوان "ما وراء الأرقام: مجموعة من قصص اللاجئين" والذي سبق أن أصدرته "براونبوك" مطلع العام الجاري في دبي بالتعاون مع المفوضية.
.ويضم الكتاب، الصادر باللغتين العربية والإنجليزية، مجموعة من القصص والصور الإنسانية الخاصة باللاجئين مع التركيز على الجانب الإيجابي من حياة هؤلاء الأشخاص حيث تظهر القصص المصورة الجانب المنسي من النزوح البشري حول العالم.
وفي معرض التأكيد على أهمية الفعالية قالت السيدة بيور: "أعتقد أنه بوسعنا أن نفعل الكثير وأن نتوصل إلى فهم أعمق لأوضاع اللاجئين من خلال الالتقاء بالأشخاص الذين يعملون في مجال المساعدات الإنسانية وشؤون اللاجئين". وأضافت قائلة: "إن فرصة للتعلم كهذه من شأنها بحق أن تدفع الكل إلى التفكير والتحدث، بل وحتى التحرك بدافع من التضامن".
وقالت السيدة أنيكا ليندولم، نيابة عن الاتحاد النسائي السويدي للتعليم: "إن قلبي ينفطر بحق من أجل كل اللاجئين، وأود أن أعرب عن إعجابي بمفوضية اللاجئين لكل المساعدات التي تمكنوا من تقديمها".
تعتبر السويد واحدة من الدول الخمسة الكبرى المانحة لبرامج المفوضية وذلك بتقديمها مساهمة إجمالية تزيد عن 112 مليون دولار أمريكي خلال عام 2013 وحده. وطبقاً لما ذكره وزير التعاون الإنمائي الدولي السويدي هيليفي إنغستروم، فإنه منذ بداية الأزمة السورية، ساهمت السويد بنحو 90 مليون دولار أمريكي من المساعدات الإنسانية، منها أكثر من 43 مليون دولار أمريكي خلال عام 2013 وحده.

ونوهت بيور إلى أنه "حتى وإن كنا ننتمي إلى إحدى الدول المانحة ونتحمل مسؤولية إنسانية كبيرة في العالم، لا يدرك الجميع حجم المساهمات الكبيرة التي تقدمها السويد من خلال الأمم المتحدة".

من جانبها، قالت آيات الدويري، مساعدة العلاقات الخارجية في مفوضية اللاجئين والتي حضرت هذه المناسبة: "لقد جاءت الفعالية بعد أسابيع قليلة من إعلان السويد عزمها على توفير حلول طويلة الأجل للاجئين السوريين الذين يتقدمون بطلبات داخل السويد، وهي سابقة مهمة في ضمان تحقيق المعايير الواجبة في المعاملة، وتوفير الحماية للاجئين السوريين". وأضافت بأن فعالية كهذه "تتيح لنا الفرصة كي نتقدم بالتقدير للحكومة السويدية على ذلك الإعلان المهم".

وناشدت المفوضية مؤخراً الدول للسماح بدخول ما يصل إلى 10 آلاف لاجئ سوري هذا العام لأسباب إنسانية. كما تقدم عدد من الدول الأوربية بعروض لتوفير أماكن لإعادة التوطين، وكانت السويد من بينها.

وتأتي الفعالية في الوقت الذي تجاوز فيه عدد اللاجئين السوريين 2.1 مليون شخص في الدول المجاورة، من بينهم أكثر من 769 ألفاً في لبنان، و252 ألفاً في الأردن، و494 ألفاً في تركيا، و193 ألفاً في العراق و 126,700 ألف في مصر، بينما نزح 4.25 مليون داخلياً في أنحاء سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق