‏إظهار الرسائل ذات التسميات فوائد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فوائد. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 21 يوليو 2011

من عقوبات المعاصي .


الســـلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من عقوبـات المعاصي



قال ابن القيم رحمه الله:


»
ومن عقوباتها – أي : المعاصي والذنوب - : ما يلقيه الله سبحانه من الرعب ، والخوف في قلب العاصي ، فلا تراه إلا خائفاً مرعوباً ،فإن الطاعة حصنُ الله الأعظم ، الذي من دخله كان من الآمنين من عقوبات الدنيا والآخرة ، ومن خرج عنه : أحاطت به المخاوف من كل جانب ، فمن أطاع الله : انقلبت المخاوف في حقه أماناً ، ومن عصاه : انقلبت مآمنه مخاوف ، فلا تجد العاصي إلا وقلبه كأنه بين جناحي طائر ، إن حركت الريح البابَ قال : جاء الطلب ، وإن سمع وقْع قدمٍ : خاف أن يكون نذيراً بالعطب ، يحسب كل صيحة عليه ، وكل مكروه قاصد إليه ، فمن خاف الله : آمنه من كل شيء ، ومن لم يخف الله : أخافه من كل شيء . «


الجواب الكافي ص50

اللهم إني أسألك العفو والعـافية

الجمعة، 22 أبريل 2011

أسباب الفتور في طلب العلم ؟




أسباب الفتور في طلب العلم
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

فائدة طيبة نسأل الله النفع

السُّؤال:
ما أسباب الفتور في طلب العلم
الجواب:
أسباب الفتور في طلب العلم أو غيره من فعل الطاعات:
أولاً: ضعفُ الهمَّةِ والعزيمة؛ وإلاَّ فالإنسان ينبغي كلما
ازداد في طلب العلم أنْ يزداد نشاطاً؛ لأنه يجد زيادة في
معلوماته؛ فيَفرح كما يفرح التاجر إذا ربح في سلعة
فتجده ينشط. فإذا ربح في نوع من السلع ربحًا كثيرًا
تجده يحرص على أن يحصُل على كمية كبيرة من هذا النوع.

كذلك طالب العلم ما دام جادًّا في طلبه الصَّادق؛ فإنَّه كلما
اكتسب مسألة ازداد رغبة في العلم.
أمَّا الإنسان الذي لا يطلب العلم إلا ليقضي وقته فقط؛
فهذا يلحقه الفتور والكسل.

ثانيًا: أنَّ الشَّيطان يُيئِّس طالب العلم؛ يقول: "المدى بعيد,
ولا يمكن أن تدرك ما أدرك العلماء"؛ فيكْسَل ويدعُ الطَّلب,
وهذا خطأ.
ذَكر أحد المؤرِّخين عن أحد أئمَّة النَّحو -وأظنُّه الكسائي-
أنَّه همَّ بطلب العلم -وهو معروف أنَّه إمامٌ في النحو-؛
ولكنه صَعُبَ عليه -وأظنُّ أنَّ النَّحو صعبٌ على كثيرٍ منكم
فهمَّ أن يَدعه؛ فرأى نملة تحمل طعامًا معها تريد أن تصعد
جدارًا, فكلما صعدت سقطت, كلما صعدت سقطت, إلى عشر
مرات أو أكثر! وفي النِّهاية -وبعد التعب والإعياء- صعدت؛
فقال: "هذه النَّملة تكابد وتكدح كل هذه المرَّات حتى أدركت
إذن لأفعلنَّ"؛ فجدَّ في الطَّلب؛ حتَّى أدرك الإمامة فيه.


ثالثًا: مصاحبة الأشقياء؛ فإنَّ الصحبة لها تأثيرٌ على الإنسان
, ولهذا حثَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على مصاحبة الأخيار
, وأخبر أنَّ الجليس الصَّالح مثله كحامل المسك؛ إمَّا أنْ يُهدي
لك منه, وإمَّا أنْ يبيع، وإمَّا أنْ تجد منه رائحة طيبة, وأنَّ
الجليس السيِّئ كنافخ الكير؛ إمَّا أن يُحرق ثيابك، وإمَّا أن
تجد رائحة كريهة.(1)
وهذه مسألة لها تأثيرٌ عظيم؛ حتى أنَّها تؤثر على الإنسان،
لا في ترك طلب العلم فقط؛ بل حتى في العبادة؛ فإنَّ بعض
الملتزمين يُسلِّط الله عليه رجلاً سيِّئًا فيَصحَبه؛ ثم يهوي
به في النَّار -والعياذ بالله-
رابعًا: التَّلهي عنه بالمغريات, وإضاعة الوقت, مرة يخرج
يتمشَّى, وبعض الناس يكون مفتونًا بمشاهدة ألعاب الكرة،
وما أشبه ذلك.
خامسًا: أنَّ الإنسان لا يُشعِر نفسه بأنَّه حال طلبِهِ للعلم؛
كالمجاهد في سبيل الله؛ بل أبلغ؛ أي: أنَّ طلب العلم من
حيث هو أفضل من الجهاد في سبيل الله, لا شكَّ في هذا؛
لأنَّ طالب العلم يحفظ الشريعة ويُعلِّمُها النَّاس, والمجاهد
غاية ما فيه أنَّه يصدُّ واحدًا من الكفَّار عن التأثير في الدِّين
الإسلامي؛ لكن هذا ينفع الأمَّة كلها.
صحيح أننا قد نقول لهذا الشخص: الجهاد أفضل لك؛ لأنَّه
أجدر به, ونقول للآخر: طلب العلم أفضل لك؛ لكن قصدي
أنَّ طلب العلم من حيث هو أفضل من الجهاد في سبيل الله
؛ وقد قال الله -تعالى-: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً
فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ﴾[1]؛ أي: وقعد طائفة؛
﴿لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ﴾[2]؛ أي: القاعدون؛ ﴿وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ
إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾[3].
هذا ما حضرنا -الآن- من أسباب الفتور في طلب العلم؛ فعليك
أيُّها الطَّالب أن تكون ذا همَّةٍ عالية, وأن تترقَّب المستقبل,
وأنَّك بإخلاصك النيِّة لله قد تكون إمامًا في الإسلام.

لقاء الباب المفتوح (206/ 16)
[1][التوبة:122].
[2][التوبة:122].
[3][التوبة:122].
منقول

(1)

" إنما مثل الجليس الصالح ، وجليس السوء ، كحامل
المسك ، ونافخ الكير ، فحامل المسك ، إما أن يحذيك ،
وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ
الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة"
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2368
خلاصة حكم المحدث:
صحيح


منـــقول
مـــلتــقى أخــوات أهـــل السنــة والجمــاعــة

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

ربّ معصية أورثت ذلاّ و انكسارا !




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول ابن القيم رحمه الله
فى الوابل الصيب
[ 9- 10 ]

فإذا اراد الله بعبده خيرا فتح له باباً من أبواب التوبة ، والانـكسـار والذل والافتقار والاستغاثة به ، و صِـدقِ اللّجأ إليه ، ودوام التضرع والدعاء والتقرب اليه بما أمـكـن من الحسنات ما تكون به تلك السيئة به سبب رحمته ،

حتى يقول عدو الله : ياليتنى تركته ولـم أَوقِعـهُ .

وهذا معنى قول بعض السلف : إن العبد ليعمل الذنب يَدخلُ به الجنة ، ويعمل الحسنة يدخل بها النار ،

قالوا كيف ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفا مُشفقاً وجلاً باكياً نادماً ، مستحيا من ربه تعالى ، ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له ، فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه ، حتى يكون الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التى بها سعادة العبد وفلاحه ، حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة

ويفعل الحسنة فـلا يزال يَـمُـنُّ بـها على ربه ، ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها و يستطيل بها ، ويقول : فعلت ، وفعلت، فيورثه ذلـك من العجب والكبر والفخر والاستطاله ما يكون سبب هلاكه . فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكين خيراً ابتلاه بأمر يَـكسِـره به ويذلُّ به عنقه ، ويغره به نفسه عنده . وإن اراد به غير ذلك ، خَـلاهُ وعجبه و كبره ، وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه ؛

فإن العارفين كلهم مجمعون على أن التوفيق : أن لا يكِـلك الله تعالى الى نفسك ، والخذلان : ان يَـكِلكـَ الله تعالى الى نفسك

فمن أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللَّـجأ الى الله تعالى ، والافتقار اليه و رؤية عيوب نفسه ، وجهلها وظلمها وعدوانها ومشاهدة فضل ربه واحسانه و رحمته وجوده وبِره وغِـناه و حمده .

فالعارف سائر الى الله تعالى بين هذيين الجنـاحيين لا يمكنه ان يسير الا بهما فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذى فقد احد جناحيه ,,

مـــنـــقــول
ملتقى أخوات أهــل السنة والجماعة

الجمعة، 25 مارس 2011

درر مـــن كــلام الســلف .




درر من كـلام الســلف


قال سهيل : " مااطلع الله على قلبٍ فرأى فيه هم الدنيا إلا مقته والمقت أن يتركه ونفسه ".
السير (16/273)

2- قال الزهري : " لايرضي الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم ".
السير (5/341, 18/457)

3- قال الإمام مالك : " أقلّ ما في زماننا الإنصاف" .
جامع (1/531)

4- قال الحسن بن صالح :" فتشتُ الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان " .
السير(7/368)

5- قال ابن خزيمة:" ليس لأحدٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول إذا صح الخبر " .
السير (14/373)

6-قال شيخ الإسلام: ليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً " .
الاستقامة(2/93)

7- قال الذهبي: " ولكن إذا إخطأ إمام في اجتهاد لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه , ونغطي معارفه , بل نستغفر له ونعتذر له ". السير(18/157)

8- قال الإمام الموفق النحوي: " ينبغي أن تكون سيرتك سيرة الصدر الأول , فاقرأ السيرة النبوية وتتبع أفعاله, واقتف آثاره وتشبه به ما أمكنك " . السير (22/322)

9- قال ابن القيم: " السيادة في الدنيا والسعادة في العُقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب .
تحفة ص146

10- قال ابن رجب :" ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق .
كلمة الإخلاص ص31

11- قال إبن تيمية : " ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ولا الزهد إلا بعد التقوى , والتقوى متابعة الأمر والنهي ".
الفتاوى(1/94)

12- المتصّفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل فيه من مُنشئه " .
نقلها الشيخ أبو زيد : الردود ص127

13- قال ابن تيميه : " ماجزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه " .
الفتاوى (1/ 245)

14- وقال: " إذا حسُنت السرائر أصلح الله الظواهر" .
(3/277)

15- قال الأوزعي:" كنا نمزح ونضحك فلما صرنا يقتدى بنا , خشيت ألا يسعنا التبسم ".
السير(7/132)

16- قال الثوري: " البكاء عشرة أجزاء ,جزء لله وتسعة لغير الله , فإذا جاء الذي لله في العام مرة , فهو كثير ". (7/258)

17- قال ابن وهب : "ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا منه " .
(8/113) (11/316)

18- قال داود الطائي : " كفى بالعلم عبادة " .
(7/424)

19- قال الخليل: "لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يُجالس غيره ".
(7/431)

20- قال ابن المبارك: " رُبّ عمل صغير تُكثّره النية ورُبّ عمل كثير تصغره النية ".
(8/400)

21-وقال: " في صحيح الحديث شُغُل عن سقيمة " .
(8/403)

22- قال يوسف بن أسباط : " لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج أو شوق مقلق ". (9/170)

23- قال حذيفة بن قتادة: " أعظم المصائب قسوة القلب " . (9/284)

24- قال الشافعي:" طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد . (10/97)

25- قال ابن ادريس: " مهما فاتك من العلم , فلا يفوتنك من العمل " . (10/498)

26- قال يحيى بن معاذ: " لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب ". (13/ 15)

27- قال أبيّ لعمر بن الخطاب: مالك لا تستعملني؟قال : أكره أن يُدنّس دينك. (1/398)

28- قال الإمام أحمد: " إني لأرى الرجل يحيي شيئاً من السنة فأفرح به ". (11/335)

29- قال بشر الحافي: " ما أكثر الصالحين , وما أقل الصادقين ". (9/341)

30- قال أبو سليمان الداراني: "أفضل الأعمال خلاف هوى النفس . (10/ 183)

31- قال الذهبي : " العلم ليس هو بكثرة الرواية , ولكنّه نور يقذفه الله في القلب وشرطه الإتباع , والفرار من الهوى والإبتداع" ( 13/ 323)

32- قال محمد بن الحسن : " رأيتُ الإمام أحمد إذا مشى في الطريق يكره أن يتبعه أحد ..

قال الذهبي : قلت: إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من علامات التقوى والفلاح ".
السير (11/ 226 )


مــنــقــول
مكــتـبـة المســجــد النـبـوي

الخميس، 13 يناير 2011

من طلب الراحة ترك الراحة !


قال ابن القيم : المكارم منوطة بالمكاره ، والسعادة لا يُعْبَر إليها إلاَّ على جَسْر الْمَشَقَّة ، فلا تُقْطَع مَسافتها إلاَّ في سفينة الجد والاجتهاد ...
وقد قيل : مَن طَلب الرَّاحَة تَرَك الرَّاحَة .



وقال رحمه الله :
المصالح والخيرات واللذات والكمالات كُلّها لا تُنَال إلاَّ بِحَظٍّ مِن الْمَشَقَّة ، ولا يُعْبر إليها إلاَّ على جَسرٍمِن التعب .

وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يُدْرَك بالنعيم ، وإن مَن آثر الراحة فاتته الراحة ، وإن بِحَسَب رُكوب الأهوال واحتمال الْمَشَاقّ تَكون الفرحة واللذة ، فلا فَرْحة لِمَن لا هَمّ له ، ولا لَذَّة لِمن لا صَبر له ، ولا نَعيم لِمن لا شَقَاء له ! ولا راحة لِمن لا تَعب له ، بل إذا تَعِب العبد قليلا استراح طويلا ، وإذا تَحَمَّل مَشَقَّة الصبر ساعة قادَه لِحَياة الأبد ، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة ، والله المستعان ، ولا قوة إلا بالله ، وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تَعَب البَدَن أوْفر ، وحَظّه مِن الرَّاحَة أقَلّ . اهـ .

فإذا كان أهل الدنيا يَتْرُكون الراحة في سبيل الدنيا .. فأهل الآخرة وطُلاّبها أولى بذا ..

منقول

منتدى الإرشاد للفتاوى الشرعية

جزء من موضوع

متجر العابدين

الاثنين، 10 يناير 2011

مواعظ لسفيان الثوري - رحمه الله .



مواعظ الإمام سفيان الثوري رحمه الله
~~~*~~~*~~~*~~~
- أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين الله يصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبع دنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.

- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، و للآخرة بقدر بقائك فيها.
- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي.

- قال بشر بن الحارث: "قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟، قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر".- احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك.

- لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار.

- إذا زارك أخوك فلا تقل له: "أتأكل؟، أو أقدم إليك؟"، ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع.- إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك.

- عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة.- إنما مثلُ الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عسلٌ مرَّ به ذبابٌ، فقطع جناحيه، وإذا مر برغيف يابس مرَّ به سليماً.

- لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.- إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان.

- عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان.
- ارض بما قسم الله تكن غنياً، وتوكل على الله تكن قوياً.
من كتاب "مواعظ الإمام سفيان الثوري"
منقول
مكتبة المسجد النبوي

السبت، 8 يناير 2011

التحفظ من حركة اللسان





قال ابن القيم في الجواب الكافي (ص203):



((ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنى والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى يُرى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي ما يقول)).


نسأل الله العفو والعافية
اللهم آمين

الأحد، 2 يناير 2011

كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا ؟


الســــلام عــلــيكم ورحـــمة الله وبــركاته

~~~*~~~*~~~*~~~

معنى كلام الإمام مالك: " كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر "
لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله



يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ، هل كلام الإمام مالك رحمه الله " كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر " هل هو في المسائل الفقهية ، الإجتهادية فقط ؟ دون المسائل العقدية ؟

الجواب :
المسائل العقدية ما فيها خلاف ماهي مجال للأخذ والرد ، لأنها مسلّمة مبنية على التوقيف ,إنما هذا في مسائل الفقه "كل يؤخذ من قوله" ما وافق الدليل ؛ "ويرد" ما خالف الدليل ، هذا قصد الإمام مالك رحمه الله . نعم .

منقول
مكتبة المسجد النبوي

السبت، 18 ديسمبر 2010

كن منصتا جيداً تكن متحدثاً جيداً .

إجادة فن الإصغاء
*****
كن منصتاً جيداً تكن متحدثاً جيداً
!

على الأخ الداعية ان يحسن الإنصات لإخوانه و هم يتحدثون فهذا السلوك يعطى انطباع للمتحدث بأنه محل الاهتمام فيطمئن قلبه ،ونقصد هنا الاستماع والإصغاء الحقيقي الذي يصاحبه التفكير والتدبير فيما يقوله المتحدث و ما يقع فيه البعض عندما يقاطعون المتحدث أثناء حديثه فانه يعطى انطباع للمتحدث بانه ربما قد أطال الحديث او ان الطرف الأخر قد سئم السماع أو أن حديثه غير مرغوب فيه و كل هذه الأشياء من شانها أن تولد النفور بين الأخ الداعية و بين إخوانه . فالإنصات مهم جدا لفهم المتحدث وهذا يدعم التواصل الفعال ويوجد الانفتاح والشعور بالارتياح والتقبل. و يفضل على المستمع ان يترك المتحدث حتى الانتهاء من حديثه خاصة إذا كان المتحدث لديه مشكلة ما و يفضل قبل البدء فى الرد على الأخ المتحدث أن ينتظر ثواني قليلة قبل البدء فى الرد فهذا يعطى انطباع لصاحب المشكلة بأنه الطرف الذي كان يستمع هو يفكر بعمق قبل إعطاء الرد فى تلك المشكلة أو ذلك الأمر.

مميزات الاصغاء : -

~~~~~~~~~~
• يبعـــــدك عــــن المشاكل.

• ينبئــــك بما يجرى حولك.

• يجعلك أكثر تمكنا.

• يعطيك فرصة للتفكير.

• يزيد من قوتك.

• يساعدك على النفاذ إلى نفوس الآخرين.

• يكسبك الاحترام.

• يمتص غضب الآخرين.

• يعزز مكانتك عند الآخرين

• يجلب محبة الآخرين .

~~~*~~~*~~~*~~~
منقول
كتبه الأستاذ / يوسف محمود
الموضوع كاملاً
هــــنـــا

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

إن في القلب لشعث .



قال ابن قيم الجوزية

رحمه الله تعالى:

( في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه ، وفيه نيران حسرات لايطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا ).

مدارج السالكين (2/333)

السبت، 23 أكتوبر 2010

قول العالم !

كلمة سمعتها
أعتقد إنها هامة
ونسأل الله النفع بها

قالها الشيخ/ الحويني حفظه الله وأتم عليه نعمة الشفاء
في حوار له مع الشيخ /محمد حسين يعقوب حفظه الله عقب خروج من مشفاه في 15 محرم 1431 الموافق 30 ديسمبر.
قال حفظه الله

قول العالم مهما جلَ لا يعد دليل
" قول العالم يستدل له ولا يستدل به "
فكل كلام لابد أن يرجع في النهاية لكلام الله ورسوله

(ا.هــ) كلامه حفظه الله
بمعنى أن قول أي عالم مهما علا قدره وعلمه لا يصح أن يكون دليلاً بذاته ولكن قول العالم يفتقر إلى الدليل أي يجب عليناالتزام الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما فيهما النجاة إن شاء الله أسأل الله أن يرزقنا وإياكم حسن الاتباع وحسن العمل .
اللهم آمين

نفعني الله وإياكم

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

اجعل قلبك كالزجاجة ولا تجعله كالإسفنجة .


قال ابن القيم رحمه الله:

وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه - وقد جَعَلْتُ أُورِد عليه إيرَادًا بعد إيرَاد - : لا تَجعل قَلْبَك للإيرَادات والشُّبُهَات مثل السفنجة فَيَتَشَرّبها ، فلا يَنْضَح إلاَّ بها ، ولكن اجْعَله كالزُّجَاجة الْمُصْمَتَة تَمُرّ الشُّبُهات بِظاهرها ولا تَسْتَقِرّ فيها ، فَيَرَاها بِصَفائه ، ويدفعها بِصلابته ، وإلاَّ فإذا أَشْرَبْتَ قلبك كل شبهة تَمُرّ عليها صار مَقَرًّا للشُّبُهَات .
أو كما قال .
فما أعلم أني انتفعت بِوَصِية في دَفْع الشُّبُهَات كَانْتِفَاعِي بذلك . اهـ .

منقول
منتدى الإرشاد للفتاوى الشرعية

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

ماهي أسباب التضرع إلى الله ؟

ما هي أسباب التضرع إلى الله؟
~~~*~~~*~~~*~~~
الجواب: ذكرنا أن الإنسان في كل وقت محتاج إلى أن يدعو الله، وأن يتضرع إليه، ولعلنا لو رجعنا إلى المعنى اللغوي للتضرع لأفادنا في معرفة المعنى الشرعي، فالتضرع: كلمة اشتقت من الضَرع، والضَرع معروف لذوات الخف من الحيوان، كالإبل والبقر التي يكون فيها ضَرع.

والتضرع أن يأتي صغير هذه الحيوان فيرتضع ويلتقم هذا الثدي، فتراه عند ارتضاعه يلح ويرتفع ويحاول بكل قوته أن يجذب هذا اللبن الذي لا يمكن أن يعيش إلا به، نعمة من الله وفضلاً، ففي هذه الصورة البيانية مثل هذا الضرع، من جهة أن أصل خروج المولود هو من هذه الأم، كما أن أصل نموه - بإذن الله تعالى- ناشئ عن هذه الأم، ثم هو لهذا لا يمكن أن يستغني عنها، فلو قطع عنه اللبن لما أمكن أن يعيش أبداً بهذا الشكل.

وكذلك أيضاً أصل الإنسان وجوده، هو من رحمة الله وفضله، ثم هو لذلك يحتاج أن يرفع يديه وأن يتضرع إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ويلح في الدعاء، ويجتهد بحرص على ما يقيم حياته ويدفع عنه الشر والسوء، كما يجتهد ويلح ويحرص ذلك الحيوان عندما يرتضع من الثدي أو الضرع، ففي كل وقت وفي كل لحظة، نحن لا نستغني عن الله، ولهذا كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بقوله:
{ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين }.

فانظر إلى هؤلاء الكفار الذين وكلهم الله إلى أنفسهم -قديماً وحديثاً- واستدرجهم بالنعم فظنوا أنهم أقوى ما يكونون، فعندها يخذلهم الله عز وجل، فيفقدون قواهم ويكونون أحوج ما يكونون إليه، فيسقطون وإذا بهم لا شيء، وتذهب كل قوة إلا من عصمه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وحفظه بقوته، فأسباب التضرع كامنة في كل حركة من حركاتك، فأنت في كل يوم تحتاج إلى أن يرفع الله عنك البلاء، وأن يرزقك وأن يعطيك الصحة والعافية، وأن يوفقك لطاعته، فعليك أن تتمسك بدينه وألا تستغني عنه لحظة، ولذا فأسباب التضرع والدعاء قائمة

منقول
مدونة لا عيش إلا عيش الأخرة

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

فرائد الفوائد.




فرائد الفوائد
أنقل إليكم أحبتي بعض
الفوائد المتفرقة التي أعجبتني كثيراً
بالرغم من قلة سطورها إلا أن بها الكثير والكثير من المعاني القيمة
نفعني الله وإياكم بها
آمين

الفائدة الأولى
(المنار المنيف لابن القيم) رحمه الله
(الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والمحبة والتعظيم والإجلال
وقصد وجه المعبود وحده دون شيء من الحظوظ سواه حتى لتكون صورة العملين واحدة وبينهما في الفضل ما لا يحصيه إلا الله ، وتتفاضل أيضا بتجريد المتابعة فبين العملين من الفضل بحسب ما يتفاضلان به في المتابعة فتتفاضل الأعمال بحسب تجريد الإخلاص والمتابعة تفاضلا لا يحصيه إلا الله تعالى).

الفائدة الثانية
من (أعلام الموقعين)
(إن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها ، ومصالح كلها، وحكمة كلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشريعة، وإن أدخلت فيها بالتأويل، فالشريعة عدل الله بين عباده ورحمته بين خلقه وظله في أرضه وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله).


الفائدة الثالثة
للشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله
( إنما كان السكوت عن المنكر مع القدرة موجبا للعقوبة لما فيه من المفاسد العظيمة منها أن مجرد السكوت معصية تدل على التهاون بالمعاصي وتجرئ العصاة والفسقة وبترك الإنكار يندرس العلم ويكثر الجهل وتتزين المعصية في صدورالناس ويقتدي بعضهم ببعض فيها
(تفسير السعدي 2/329)

الفائدة الرابعة
من أقواله البديعة أيضاً رحمه الله
(من الأمور النافعة حسم الأعمال في الحال ، والتفرغ للمستقبل ، لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة ، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة ، فتشتد وطأتها ، فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل) كما في كتابه (الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة)

الفائدة الخامسة
للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
(إن طلب العلم يحتاج إلى نفسية خاصة تجدد في نفس الطالب حبه للعلم وهذا لا يكون إلا بكثرة الاتصال بأهل العلم وسماع كلامهم والحرص على لقائهم وعدم تهجين أقوالهم ويصحبهم على الاستفادة لا المجادلة والحرص على جمع الأقوال والفتاوى والتحليلات والآراء (التعالم للشيخ بكر أبو زيد)

الفائدة السادسة
من آداب المتعلم
تقديم طهارة النفس عن رذائل الأخلاق ومذموم الأوصاف،
وأن يقلل علائقه من الاشتغال بالدنيا،
وأن لا يتكبر على العلم ولا يتأمر على معلمه،
وأن يحترز من الإصغاء إلى الاختلاف،
وأن لا يدع الطالب فنا من العلوم المحمودة
إلا ويطلع به على مقصده وأن لا يأخذ في فن دفعة بل يراعي الترتيب ويبتدئ بالأهم
، ولا يخوض في فن حتى يستوفي الذي قبله ،
وأن يكون قصده القربة إلى الله تعالى
(أبجد العلوم 1/124)
منقول
من جوال الدرر السنية

نتـــابع مــع
فـــــــرائد الفــــوائد
قال شيخ الإسلام رحمه الله ، في خضم كلامه عن الهجر الشرعي: فالطاعة لابد أن تكون خالصة لله، وأن تكون موافقة لأمره، فتكون خالصة لله صوابا. فمن هجر لِهَوَى نفسه، أو هجر هجرًا غير مأمور به، كان خارجًا عن هذا، وَمَا أَكْثَرَ مَا تَفْعَلُ النُّفُوسُ مَا تَهْوَاهُ، ظَانَّةً أَنَّهَا تَفْعَلُهُ طَاعَةً للهِ‏.
(مجموع الفتاوى 28/ 207).

يقول العلامة ابن القيم رحمه الله:
وعلامة سعادته، أن يعكس فكره ونظره على نفسه، وذنوبه، وعيوبه، فيشتغل بها وبإصلاحها وبالتوبة منها، فلا يبقى فيه فراغ لتدبر ما نزل به، بل يتولى هو التوبة وإصلاح عيوبه، والله يتولى نصرته وحفظه والدفع عنه ولا بد. فما أسعده من عبد، وما أبركها من نازلة نزلت به، وما أحسن أثرها عليه، ولكن التوفيق والرشد بيد الله، لا مانع لما أعطىولا معطي لما منع، فما كل أحد يوفق لهذا. لا معرفة به، ولاإرادة له، ولا قدرة عليه.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

التفسير القيم 590.

قال عمرو بن قيس الملائي رحمه الله
"إن الشاب لينشأ، فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم، وإن مال إلى غيرهم كاد يعطب"

قال ابن بطة رحمه الله:
فأنظروا -الله- من تصحبون، وإلى من تجلسون، واعرفوا كل انسان بخدنه، وكل أحد بصاحبه، أعاذنا الله وإياكم من صحبة المفتونين، ولا جعلنا وإياكم من إخوان العابثين، ولا من أقران الشياطين ، واستوهب الله لي ولكم عصمة من الضلال وعافية من قبيح الفعال

الإبانة الكبرى (1/205)

منقـــــــــــــــــــول
مكتبة المسجد النبوي