الأحد، 26 يونيو 2011

خبر هام...سقوط أسد الشام!

تشهد سوريا هذه الأيام حالة من المماطلة العلنية بشكل يخجل له الجبين وتدمع له الأعين وتهتز له الأوصال وترتعد له الأبدان...فمن بعد آخر خطاب للمزعوم بأنه رئيسا شرعيا للبلاد- بشار الأسد- حتى عاد إلي أذهاننا ماسبقوه في مسيرة الربيع العربي وما بدأته تونس مرورا بمصر حتي ليبيا واليمن...وذلك من وعود ومهاترات سافرة تدل علي أكذوبة الحاكم لمحكوميه.

هكذا وصلت إليه سوريا الآن، فمنذ أن لقي (2500) مدني حتفهم منذ إندلاع الإحتجاجات في مارس الماضي في أنحاء سوريا التي يقطنها نحو (20 مليون نسمة) حتى جاءت التصريحات من منظومة العمل السياسي الحاكم لتخرج علينا بمرسوم العفو العام لجميع من ارتكبوا جرائم- علي حد قولهم- قبيل يوم الإثنين الماضي ليصدق عليها ألاف من السوريين المؤيدين للنظام يتقدمهم من هم كوادر حزب البعث العربي الإشتراكي الحاكم وموظفي القطاع العام إلي عدد من الشركات المحسوبة علي الجانب الرسمي...ليس ذلك فحسب بل يخرجون مؤيدين لما قيل علي لسان الأمين القطري للحزب...فإن كان الحال كذلك فهل منهم وإليهم من يشهد حالة من (ستوكهولم سندروم) حيث الكل يشاهد ما أحدثه النظام في ضرب البنية التحتية للبلاد وسرطنة المجتمع بآفات الإنتهازية والفتن الطائفية ولا يستنكرون هنيهة ما يحدث, حتي تجد البعض منهم يهنئ النفس من تلك التصريحات التي لا تنفع دنيا ولا دين ولا ترضي عدو ولا حبيب أو يقبلها جاهل قبل عاقل! فبالله عليكم أي جرم يساوي سحل المواطنين العزل من السلاح لتكبل أيديهم بالغلال حتي تدهسهم الأقدام وذلك لأبسط الأسباب وهي حقوق المواطنة في الحرية الحقة!

إن حزب البعث الذي يؤمن بإشتراكية الفرد في ضمانة حقوقه والعمل على تحقيق حريته يأتي ليخاطب الشعب السوري الحر علي أنهم مخربون وإرهابيون وأجندات لدول ومحاور أجنبية، لنراهم في تقرير لمنظمة (الشفافية الدولية) لعام (2008) إلى أن سوريا من أكثر دول العالم فساداً وتحتل المرتبة (147) من بين (180) بلداً على مستوى العالم...وتقول لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان هناك: (أن الفساد في مؤسسات الدولة أصبح نظام للفساد وليس مجرد انتشار للفساد، وأرجعته إلى ضعف الإرادة لدى القيادة السياسية لمكافحته بسبب انغماسها نفسها أو بعض أطرافها في الفساد...تقصد التيار الحاكم).

وإذا كان هذا الحزب بمثابة الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية فإن الشاهد لدينا يعكس نظرتنا إليه كونه رمزيا كرتونيا لا يقدم جديدا سوي إنه الحاكم الملزم للبلاد وحماة حمي العباد دون أن يلاحظوا واجب الأمة فوق كوارث الحكومة...وأن الشعب هو من لديه القرار الأخير في بسط سيطرته بكلمته علي من سولت نفسه بوضع الفروض التعسفية علي شعب ذاق مرارة الظلم من ذي قبل ليلفظها خارجا...
...معلنا نفسه في إدلب، دمشق، حمص، درعا، اللاذقية،بانياس وعلي الحدود التركية حيث ألاف اللاجئين ليستصرخ متهجما ليقول: (الشعب يريد إسقاط النظام). دامت لنا شام الربيع.
----------------------------------------------------------
البِــــــــــــــــــــــك...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق