ماحدث بيوم الفائت من قديمه حركة تنظيمية تقودها جهات تريد أن تتحصل علي مد الفترة الإنتقالية إلي أبعد من ذلك...فليس الجاني هو الجيش, جهاز الشرطة أو حتي فرد من أفرادها وبالتوازي ليس بدوره الشعب، إنما الجاني هو من يريد مصر جمرا فلا نستكين ساعة لنفكر بشكل من الأشكال في هز ربوع المنطقة بديمقراطية محتملة ستزيل معها شتي أوساخ الزمان...هو من يريدها شتاتا فيقضي علي حلم سهرنا الليالي من أجله نردد آماله في ميدان التحرير...حلم الوحدة...حلم الألفة...حلم السلام...حلم الأمان...حلم التراحم...حلم التسامح فلا نخسر أبدا، لكن ماحدث وما سيحدث هي مكائد مدبرة هدفها كشف مصر أمام العالم فتنهش الضباع من سواعد أبنائها.
الشاهد لدينا هنا هو تنشقنا لخيانة عظمي بكل المقاييس مصدرها خارجي ووسيلتها عرائس مصرية، وليكن مثلا الأخذ بتوجه بعض الفصائل السياسية في تأجيل عجلة الحياة النيابية ومنها تأخر العمل القومي بشكل كبير يرثي له الجبين وذلك من خلال الإصرار بوضع الدستور أولا...وطبعا بدورها ستكون قد قضيت علي حريتنا في إختيارنا الأخير بالإستفتاء...وبترك كل ذلك جانبا فإن حركة الأحداث في مصر قد أخذت في طياتها الهدوء النسبي حتي ارتعدوا من مدي كمال نسيجنا ببعض...فنحن القلب المصري النابض للحق والمفعم بالإيمان والواجب لكل إنسان لأكثر تفاضل بين هذا وتلك...بين حقيقة الواقع ونقيضه...بين الثائر الحق وباطله...بين ولاء الأفراد وخيانة البعض، وبالتالي مهما سولت لهم أنفسهم في فرضهم مثل تلك التعسفات من فتن وعلل مبدئها إجهاض روح الثورة فنحن لها نحن لها نقتلع جذور فسادها.
--------------------------------------------------------
البِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق