‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثورة 25 يناير. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثورة 25 يناير. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 4 مايو 2012

شذرات ودماء ومؤامرات



ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما صدق الله العظيم. باديء ذي بدء يحز علي مسامعي ماآلت له الظروف وهزت مشاعري الشجون لما ارتمت له الألوف في غيابة مهالك الفلول! فما أشبه الليلة بالبارحة..! فالمشهد كالتالي: مذبحة تحدث.. مظاهرات عارمة.. إنشقاقات في الصفوف الأمامية.. تعدي علي مؤسسات الدولة.. إنهيار في البنية التحتية.. ثورة أولي ضائعة.. وثورة ثانية مضادة!
فدعوني أعيد عليكم عناصر المشهد لست مرات متوالية.. بسبب مشترك والنتيجة تختلف! والحكم لحين إشعار القاريء بحقيقة الجاني...
موقعة الجمل..2 فبراير 2011
حيث قامت تلك المجزرة للإنقضاض على المتظاهرين بميدان التحرير إبان الثورة لإرغامهم على إخلاء الميدان حيث كانوا يعتصمون. 
السبب:
إحتلال ميدان التحرير وإرغام المتظاهرين المعتصمين فيه على مغادرته.. وإجهاض الثورة من حدوثها!
المخططون:
أذناب النظام السابق وكوادر الحزب الحاكم البائد.
النتائج:
كسب المتظاهرون تعاطف الكثير من المصريين بعد موقعة الجمل، ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة في الإعتصام.
الضحايا:
11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل.

مذبحة ماسبيرو.. 9 أكتوبر 2011
وقد تأججت أحداثها بعد إندلاع أعمال عنف بين مسلمين ومسيحيين بقرية الماريناب التابعة لمركز إدفو بأسوان، وذلك بعد تجمهر عدد من المسلمين حول شرعية كنيسة الماريناب.. كان المسيحيون قد شرعوا في تحويلها إلي كنيسة دون وجه حق للسلطة المحلية بالمحافظة! حتي وصلت صداها أرجاء المعمورة؛ لتخرج علينا من محيط مبني الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) قادمة من إتجاهات عدة منددة لسلاسل العنف التي أحاطت بتلك القرية.. لتصبح نقطة تحول فارقة هددت أحد أهم مقومات المجتمع المصري وأسباب تفرده.
السبب:
إجهاض الثورة!
 المخططون:
الأقاويل ترمي بإتهامها للكيان العسكري بإعتباره متفرد السلطة وصاحب السلاح الرادع في أي وقت وزمان.. ولو مؤقتا! ومنهم من يحملوا السادة الأقباط المشهد الذي وصل لمرمي أعيننا مشبعا بدماء الأبرياء.. ومنهم من استنبط من كونها خيوط خارجية تسللت إلي خلايا بداخل البلاد في شق الصف!
النتائج:
كشف حقيقة العسكري وكشف حقيقة نواياه.. واتضحت الرؤية لدي الكثيرين عما يخطط له المجلس الإنتقالي العسكري!
الضحايا:
فقدت فيها مصر 28 شهيدا منهم 26 من المواطنين المسيحيين و1 من العسكريين، و1 من المواطنين المسلمين، بالإضافة لأكثر من 321 مصاب من المدنيين والعسكريين.

واقعة شارع محمد محمود 19 نوفمبر 2011
وهي تلك التي خرجت علينا من بعد مليونية رفض وثيقة السلمي للموافق 18 نوفمبر في ظل حرص الإسلاميين بعدم الإعتصام ورفض المبيت، لتتركها لفصائل أخري من أهالي الشهداء والمصابين القلة القليلة والتي سهلت لبلطجة العسكري في دس الدسائس وفض قوة الثورة لثاني يوم من رسم هذا المخطط.
السبب:
إجهاض الثورة!
المخططون:
فرضت الأمور نفسها مابين أعمال العسكري السافرة وغموض مواقفها الحازمة في رأب الصدع الثوري بصورة أو بأخري.. ومنهم من نسب بكامل الإتهام للأناركيين وعنجهية الفكر الزائف.. وهذا وإن أتضح من بعد ذلك في رفضهم المشروع الإسلامي، فقد تأكد البعض من كونها سبب فكري بحت.
النتائج:
إستقالة عصام شرف من منصبه رئيسا لمجلس الوزراء.. تاركا ورائه العديد من التساؤلات بما أصاب وما أخطأ!
الضحايا:
راح ضحيتها ٥٥ شهيدا وأكثر من ٦٠٠ مصاب.

حادثة مجلس الوزراء..نهاية ديسمبر
جائت تراكميا من فضهم لإعتصامات أهالي الشهداء والمصابين في شارع القصر العيني.. ومن بعد وفاة أحد المعتصمين.
السبب:
إجهاض الثورة وتهويل المشهد الثوري!
المخططون:
فصائل مندسة من الجهات العسكرية والمخابرات الحربية بالتحديد.. وبعض من رواد الأفكار الفوضوية والتي زادت من حدة تلك الواقعة.

النتائج:
فهم الكثير لمفهوم جديد لم يتسني لهم معرفته مسبقا.. وهو العنصر الآخر.. هم قلة وجدت ترهب في النفوس..! ترغب في فعلك لأسوأ الأمور..! تثابر في نقض العهود..! تختلق الحجج في بسط النفوذ..! تشن حملاتها في تخوين الألوف..! تفرض رأيها فيقولوا مالايفعلون.
الضحايا:
أسفر عن إستشهاد ١٤ و٢٠٠ مصاب.

مجزرة ستاد بورسعيد.. 1 فبراير 2012
وهي تلك المجزرة التي شهدتها مدينة الظلام.. وسجلت شهدائها بأسماء من نور! فمن بعد شوطي لمبارة كرة القدم أظهرا فيه ندا قويا بين فريقي قويين، خرج علينا وقتا إضافيا محتواه الرقعة الخضراء كساحة معركة ومؤشره عقرب الساعات يمر في ساعات بطيئة لانعرف ماذا يخبيء لنا.. وعقرب الدقائق جالسا في مكانه ينتظر رحيله في هدوء من فوق جنبات المستطيل الأخضر.. وعقرب الثواني خرج في أقل من ثوينات الثانية يهتك في زهرات المستقبل وينتشل زهورها بكل عنفوان ويصيبها بجروح قطعية تندب لها الجذور فقد قطفت وحمام دم يسيل من نهودها فتسقي الجميع بركانا من الغضب.. حممها (وأعدوا) وسكنها (ألا تخافوا ولاتحزنوا) وفرحها (استبشروا).
السبب:
إشعاع الفوضي والإنفلات الأمني المنظم.. إجهاض الثورة!
المخططون:
فلول وكوادر النظام السابق البائد.
النتائج:
تعاضد الكثير مع بعضهم البعض.. في نفس الوقت عمليات تخريبية عالية النطاق تظهر لأول مرة في حادثة بمثل ذلك، نشتم علي حسها خطورة الموقف إبان تسليم السلطة قريبا.
الضحايا:
راح ضحيتها ٧٥ شهيدا من المشجعين ونحو ١٠٠٠ مصابا.

أحداث العباسية.. 1 مارس 2012
هي تلك الإشتباكات التي وقعت في محيط وزارة الدفاع بين المعتصمين من أنصار وأتباع حازم صلاح أبو أسماعيل من السلفية الجهادية وأعضاء الرايات السوداء والمعترضين على قرار إستبعاده من الإنتخابات الرئاسية والمشارك معهم مجموعة من القوى المدنية وأعضاء حركة 6 إبريل ضد البلطجية والذي قال عليهم شهود عيان أنهم بعض أهالي المناطق المحيطة بوزارة الدفاع وميدان العباسية ومن بينهم أبناء منطقة الوايلية.. فترسمت أحداث العباسية الآن كمذبحة يقوم المجلس العسكري بإستخدام بلطجية بها حتى يقوموا بتصفية المتظاهرين دون ان تقع عليهم أية مسئولية أو يطالب أحد بمحاكمتهم (لعبة العصا والجزرة).
السبب:
تعميم الفوضي وفرض أحكام عرفية سريعة؛ تأخذ في مبتغاها تأجيلا حتميا لإنتخابات الرئاسية = إجهاض الثورة!
المخططون:
المجلس الأعلي للقوات المسلحة والمتستر تحت أقنعة البلطجية.
النتائج:
حدوث (سيحدث) عصيان مدني غير إعتيادي ضد هيمنة وعجرفة الكيان العسكري وسياساته الزائفة.. والذي وبالتوازي مع ذلك نجد أننا تعلمنا الدرس بإمتياز مع مرتبة الذل والمهانة وتدارسنا أخطائنا فيما مضت شكلا ومضمونا، بعدم مجاراتنا مع نفعية العسكري في ترك البلاد خرابا طالما ثورتنا البيضاء ستطوله فيما بعد، فليس هناك خروجا آمن للعسكري ولو وضعوا مكان أعيننا جواهرا وياقوتا ومرجانا.. فهناك أشياء لاتشتري.. الكرامة.. كرامة المصري؛ ومن ثم نحن نؤمن بحق الإعتصام السلمي حتي تسليم السلطات لمدنية مهما كلفنا الظروف في محيط ميدان التحرير وفي حيوذ ميادين مصر كافة.. التي تقر بشرعيتها والمستمدة من قوة الكم والكيف.
الضحايا:
11 شهيد إضافة إلى العشرات من المصابين تجاوز عددهم الـ100 مصاب وتم نقلهم إلى مستشفى الدمرداش الجامعي .
إذا الأحداث تتوالي.. ومازالت ترمي بظلالها علي أبنائها.. وإن إختلفت المسميات ومواقيت حدوثها؛ إلا أنها تظهر لنا عدة ظواهر بنّاءة نستشف علي إثرها مجموعة حقائق:
-جائت الأحداث كلها معبرة عن ثورة مضادة مناهضة لشرعية الواقع الثوري الذي يتعايشه شتي إئتلافات وقوي الثورة مستمرة، وبتعاضد البعض رسمت الأحداث بكونها مجازر تنخر في عضدنا.. فهي كإختبار آخر العام؛ حينما توضع أمام أول سؤال ليقيس مدي بداهتك في الإجابة، بالرغم كونه سهلا بسيطا، إلا إن السؤال الذي يليه أكثر مضمونا وأشد تأثيرا.. كما هو الحال بشمولية سيندروم الثورة؛ فكل حدث يأتي أشد فتكا من الذي سبقه، لإنه يعلم مدي ترابطنا وحزمنا لمقتضيات الأمور، حتي وإن وجد الإختلاف في رؤي سائد الموقف!
-تبين من نظرنا في تاريخ الأحداث بأن جميعها.. وبشكل مخيف ويحتاج لنا الدراية أكثر في تطبيق ووضع الحلول الصارمة في بسط نفوذها.. وهي أنها جائت لتعبر عن الترحم والتنغم بحياة المخلوع وأذنابه الخارجين عن السيطرة.. فهم كالكلاب التي ضلت طريقها تنهش في لحم الثورة وتمتص من رحيق أبنائها أغلي مايكون.. بنشع الدماء علي شواطيء الأمل.. حتي مادنوا إليها.. إجتثت هي أرواحهم. ولا حول ولاقوة إلا بالله!
-آخذا بالحقيقة الثانية.. فهم كالكلاب التي ضلت طريقها تنهش في لحم الثورة! نجد وبشكل عام.. بأن كل حادثة ترتبط بالثانية، فالأخري ثم التي تليها وبشكل كارتيزي مرسوم لإجهاض الثورة من إستكمال مسيرتها.. حتي لو تباينت الأساليب والعرائس المستخدمة في تزيين الحفل الدموي المخزي للغاية!
-وبفرضية سلطنة الدولة والتي وقع الإختيارعلي الكيان العسكري حاكما مؤقتا في تسيير أعمال البلاد.. فقد وجدنا تسييسا أكثر ماهو تسييرا ولو جزئيا في نقل السلطات لكيان منتخب يعبر عن الشرعية الثورية الحالمة! فقد أوضح الإعلان الدستوري وطبقا للمادة (61) بإستمرارية المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مباشرة إختصاصته المحددة في الإعلان، لحين تولي كل من مجلسي الشعب والشوري لإختصاصاتهما المحددة وحتي إنتخاب رئيس الجمهورية ومباشرة مهام منصبه كل في حينه، إلا إن النتائج قدمت بما لاتشتهي السفن؛ لنستشف الخمس خطايا المضنية لهذا الكيان الذي يدعي وطنيته وإخلاصة في الحفاظ علي الثورة نظيفة...
1. قتلي وجرحي وإنتهاكات للعرض.
2. مطالب ثورية لم تتحق.
3. وعود لم تري النور.
4. فشل إداري ووضع يزداد سوء.
5. محاكمات يشوبها البطء والشك لإركان النظام البائد.
-لنستخلص بتلك الحقيقة الغائب مفهومها للكثيرين، فقد ترسمت الخطط في كون المجلس العسكري الإنتقالي سببا ومسببا في نفس الوقت بتلك المجازر التي أخذت في طياتها عبق زهور الحاضر والمستقبل! فلا تنسوا فتتناسوا بأن هؤلاء شرذمة المماليك هم أعوان إبليس.. إبليس الذي يفرض تحكماته من علي نعشه المتحرك وخازني النار جمال 
وعلاء.. فيحدثنا قائلا: إما أنا أو الفوضي! دمتم في رعايته.
-------------------------------------------------------------------------------
مدونة الثورة المصرية الرسمية "القلم مُفجر الثورة".

الاثنين، 19 مارس 2012

جهاز الموساد || جمال مبارك خطط للإنقلاب علي والده.. الملف كاملا!


بعد مرور ما يقرب من عام علي تفجر ثورة 235يناير المجيدة زعمت دوائر 'إسرائيلية أن موساد وزع نشرة احاطه علي كبار القادة بالكيان العبري تشير الي ان شرخا كبيرا قد حدث في بيت الرئيس المخلوع حسني مبارك مما دفع الأبن جمال للتخطيط قبل يناير 2011 لعزل «مبارك» والإنفراد بالسلطة في فبراير بمساعدة زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور وحبيب العادلي وأنس الفقي. وأن المخابرات المصرية علمت بالخطة مبكرا وعارضتها وابلغت حسني مبارك ،وهو ما دفع جمال مبارك ورجاله لتدبير محاولة تستهدف اغتيال اللواء عمر سليمان.

النشرة الجديدة..ووفق توحيد مجدي بروزا اليوسف فأن محادثة هاتفية دارت ما بين الرئيس المخلوع مبارك وبين تامير باردو رئيس الموساد الإسرائيلي في صباح 6 يناير الماضي قد حملت لمبارك أنباء المؤامرة التي تحاك ضده في بيته وهو ما دفع مبارك أن يأخذ موقفا سلبيا من «تامير» بعد أول حديث رسمي بينهما، فقد كان «باردو» في أول يوم عمل له رئيسا للموساد واعتقد أنه بكشفه المؤامرة ربما يحصل علي صداقة «مبارك» غير أن النتيجة كانت عكسية.

إنها الحقيقة..ووفقا للصحيفة المشار اليها فأن النشرة الجديدة تدعي أن «مبارك» علم من صديقه بنيامين بن إليعازر الشهير بـ(فؤاد) مفتاح الاتصال بينه وبين إسرائيل بشكل عام والموساد بشكل خاص وشكيا له عما حدث وأطلعه علي الحديث الذي دار بينه وبين تامير باردو رئيس الموساد فكانت المفاجأة أن «بن إليعازر» كان يعلم بذلك المخطط ورد علي «مبارك» علي الفور معلنا له أنها الحقيقة، وأنه يجب أن يأخذ الاحتياط من بيته، فقد قرر الأبن جمال مع عدد كبير من أركان حكمه تنحيته في مؤامرة مدبرة بشرعية كاملة وأنها ستمر علي الشارع المصري والعالمي دون أن يشعر أحد!.

أمرا إلهيا جللا..الحديث تطرق أيضًا لمخاطر ما يحدث علي الانترنت وكانت المفاجأة أن «بن إليعازر» أخطر مبارك بخبر سيئ من وجهة نظره فقد أعلن له أن الحاخام عوفاديا يوسف الصديق المخلص لمبارك يبلغ الرئيس تحياته الحارة ويترجاه أن يأخذ حذره في شهر فبراير لأن هناك أمرا إلهيا جللا سيحدث في مصر فيقرر مبارك الاتصال فورا بعوفاديا.

الإتصال بعوفاديا..وادعت النشرة أن «مبارك» كان دائم الاتصال بعوفاديا يوسف لسؤاله عن الطالع والمستقبل وأنه تفاجأ يومها بتنبؤ حكماء التوراة بأنه قد ظهر لهم تاريخ سيعد علامة دينية لا تقبل الجدل في تطبيقها علي مصر، وأنهم بتجربة الأرقام والتواريخ باللغة العربية الدارجة وكذلك عن طريق تجربة الأرقام العربية وحدها مع التاريخ فيما يخص شهر فبراير 2011 قد وجدوا أمرا حدث في إسرائيل في 3 مواضع فارقة فقد حددوا بنفس هذا العلم يوم وفاة الرئيس الراحل عبد الناصر ثم عرفوا بموعد اغتيال السادات وكان الأخير اسحق رابين الذين تنبأوا له وأن أمرا مشابها علي وشك الحدوث لمبارك.

عناية الله..جملتان تأكد بالبحث الديني أنهما مرتبطتان بتاريخ يوم 11 فبراير 2011 ظهرتا لهم الأولي معناها كلمة: (سيأتي) وقد فسروها بشكل نهائي علي أن الله في هذا اليوم سيلقي بظله الحقيقي علي أرض مصر ، أما الجملة الثانية التي ظهرت لهم في التواريخ فهي: (لا إله إلا الله).
والبحث من واقع رسم عوفاديا يوسف يمكن أن نتفهمه ويمكن لآخرين ألا يشعروا به فبوضع الحروف والأرقام بأشكال رسومية معينه تظهر بالفعل علي الأقل حقيقتان لا جدال حولهما الأولي أن كلمة (يافو) بالعبرية تعني بالفعل (سيأتي) وأن 2011 كحروف أو حتي 11 / 2 تؤدي في علم التنبؤ بالأرقام لكلمة: (الله) وذلك بوضع الحروف كما هي ثم توصيلها بعضها ببعض ويمكن لأي شخص التجربة ليصدق أو أن يطالع نظرية حكماء اليهود في الصورة.

خطة جمال مبارك..نعود للقصة سريعا لنجد - وفق روزا اليوسف الورقية ' أن التسجيلات تزعم أن صفوت الشريف علي حد ما جاء بها قد أخطر تل أبيب بشكل أو بآخر لا نعرفه بعد بشكل وموعد خطة جمال مبارك لتنحية والده والتي تقوم علي تشكيل مجلس رئاسي يترأسه جمال مبارك في الكواليس وفي مرحلة في شهر فبراير سيأمرون الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة كي يعلن عن مرض عارض أصاب مبارك يمنعه من أداء مهمته وأن رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور طبقا للدستور المصري سيتولي إدارة البلاد وفي وقت لاحق لن يتجاوز 30 يومًا سيدعو لانتخابات رئاسية عاجلة.
في هذا التوقيت سيؤدي «الشريف» و«عزمي» و«عز» دورا آخر لا يقل أهمية حيث سيتم الدفع بجمال مبارك كمرشح الحزب الوطني الوحيد وبشكل عادي حيث إن البلاد ستكون معرضة للخطر في عدم وجود الرئيس.

توفير التمويل المالي..أما دور «عز» فكان توفير التمويل المالي الكامل مقابل أن يصبح نائبا للرئيس بينما تزعم معلومات تل أبيب حاليا أن المجموعة كانت بعد تنصيب جمال ستعزل «عز» بعد الاستيلاء علي أرصدته علي أساس أنهم سيورطونه في قضية أمن قومي وتحديدا قضية تجسس ملفقة.
سيناريو الانقلاب شارك فيه أيضًا أحد صحفيي النظام حيث طلب من جمال منصب وزير الإعلام فوافق وطبقا لمعلومات تل أبيب وقع جمال مبارك بالفعل قرارا بدون تاريخ لتعيين الصحفي وزيرا للإعلام في مكتب وزير الداخلية حبيب العادلي.
المثير أن خط سير المخطط يثبت أن الخيانة كانت عاملا أساسيا في تعاملهم مع بعضهم البعض فكانت القصة بعد استقرار الأمور ستقضي بتنحية «عزمي» وتولي «الفقي» منصبه في الرئاسة بجانب جمال مبارك.

العادلي والمخابرات..أما الحديث عن صحة القرار وحقيقة صدوره فقد سلمه الصحفي طواعية لجهة سيادية في مارس 2011.
وكان «العادلي» هو الذراع المنفذة والضامنة لتنفيذ بنود الخطة وفي المعلومات الإسرائيلية الجديدة والمثيرة كان قد أخذ وعدا من جمال بتوليته رئيسا لجهاز المخابرات العامة لأول مرة في تاريخ الجهاز حيث يكون رئيسه من جهاز الشرطة، وفي المقابل سيقوم «العادلي» بالتخلص من العدو الأكبر لهم وهو عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات والذي علم بالموضوع وأخطر به الأب «مبارك».

جمال والموساد..
الجدير بالذكر هنا أن المعلومات الإسرائيلية تفيد أن سليمان كان أول علمه بالقصة من مصادر إسرائيلية أعطته دليلا لا يقبل الشك وهو تسجيل حصلوا عليه لنص حوار جري بين جمال مبارك وضباط من الموساد كانوا في مصر في يناير 2011، وأنهم تقابلوا معه وهم في طريق عودتهم بأحد فنادق الترانزيت بمطار القاهرة حيث طلب منهم مباشرة مساندته للسيطرة علي الأمور في مصر غير أنهم لم يكن لهم صلاحيات الموافقة وطلبوا منه المهلة لنقل طلبه إلي تل أبيب وهو الطلب الذي لم يردوا عليه أبدا.

مصاريف الانقلاب..
الأغرب أن معلومات 'إسرائيل' المحددة عن ذلك الانقلاب الذي خطط له الابن جمال أفادت أنه بالاشتراك مع «عز» فتحا حسابا بنكيا مفتوحا في أحد بنوك حي مصر الجديدة تحت حساب مصاريف الانقلاب وأن ذلك الحساب مول معظمه من «عز »، إلا أن السلطات المصرية اكتشفت هذا الحساب وتحقق حاليا بالفعل غير أنه نسب لجمال مبارك لأنه هو فعلا صاحب الحساب من الاسم.
المزعج في تفريغ التسجيلات الإسرائيلية معلومة أن دبلوماسيا مصريا كان يعمل في سفارة مصر بتل أبيب علم بالقصة مبكرا في ديسمبر 2010 من بنيامين بن إليعازر فأرسل بها لوزير خارجيته ساعتها أحمد أبو الغيط غير أن الأخير بدلا من أن يكافئ الدبلوماسي الشاب ويرقيه قام بمعاقبته ومزق أصل التقرير عن خطة جمال الابن لتنحية مبارك وكأن أبو الغيط بين المجموعة لكن اسمه لم يظهر إلا في تلك النقطة فقط.
معلومة أخري لها أصل أن يوفال ديسكين رئيس جهاز الشين بيت الإسرائيلي (الأمن الداخلي) كان قد اتصل بوزير الداخلية «العادلي» وسأله شخصيا عن مدي علمه بخطة الابن جمال غير أن «العادلي» أعلن لديسكين أن المعلومة شأن مصري.

الإنتقام من جمال..
معلومة أخري لها أصل تزعم أن «مبارك» عندما فكر في تعيين عمر سليمان كان ينتقم من ابنه جمال وطبقا لشهادة بنيامين بن إليعازر صديق مبارك الذي كان معه علي مدار الساعات الأخيرة من حكم مبارك ففي خطاب مبارك الذي أعلن فيه تعيين عمر سليمان كان معه ورقتان الأولي باسم جمال مبارك تأسيسا علي الوكالة الدستورية بإدارة شئون البلاد والثانية التعيين الشرعي لأقوي رجل في مصر وقتها وأنه اختار عمرسليمان في الثواني الأخيرة قبل أن يعلن القرار انتقاما من «جمال».

اغتيال سليمان..
وإن محاولة اغتيال «سليمان» في منطقة منشية البكري في 29 يناير الماضي عقب حلفه اليمين الدستورية نكتشف أنها كانت دليلا علي العداء الذي تحول لشخصي بين جمال ومن معه من مجموعة فاسدة وبين سليمان فدبروا له عملية اغتيال حقيقية للتخلص منه وليس كما يتوهم البعض من أنها قصة عادية خلال الأحداث التي جرت. سليمان بدوره نقل ما يدور من مؤامرة لمعظم الجهات الوطنية الشرعية بالبلاد حيث تتضح لنا معلومة غريبة وهي أن مجموعة «جمال» علي طريقة تفكير الهواة حسبت كل شيء ولم تحسب أن هناك جيشا له قادة وشعب يطالب بحقه.

تحقيقات مثيرة..
التحقيقات مع «سرور» تحقيقات مثيرة أكدت خطة الانقلاب التي كان يعد لها «جمال» وربما تؤلف منها القصص حيث حكي الرجل كل شيء دون ضغط من أحد كما حكي «الشريف» نقس القصة وأكدها «الفقي» وهو يبكي معترفا وفي الحقيقة شاركه الأمر «عزمي» الذي أكد بالأسماء وجود أشخاص آخرين كانوا سيقدمون العون كل علي حسب دوره فمثلا كان الدكتور محمود محيي الدين الذي ترك الحكومة والتحق بالبنك الدولي سيساند «جمال» بقروض ومساندة سياسية من موقعه وتمكن «جمال» من السيطرة علي مقاليد الأمور ولو من الناحية الاقتصادية وكان «العادلي» سيؤمن للوريث مصر كلها كجبهة داخلية.

التسجيلات الإسرائيلية..المثير أيضا أن التسجيلات الإسرائيلية الحديثة أشارت - وفق روزا - إلي أن الإدارة الأمريكية هي الأخري كانت علي علم بما يدبر له الابن جمال وأن الحديث التليفوني الذي جري بين مبارك والرئيس الأمريكي باراك أوباما في مساء 28 يناير 2011 والذي استمر لمدة 30 دقيقة قد تناول خطة الابن ورفض أمريكا له وهو ما دفع مبارك الأب لطرد «جمال» خارج غرفة المكتب الذي تحدث منه مع الرئيس الأمريكي.
 الأغرب أن أدواراً أخري كان قد اتفق عليها بين المجموعة ومن التسجيلات الإسرائيلية عن القصة تظهر معلومة أن وزير التجارة رشيد محمد رشيد مثلا كان سيتولي تأمين شكل «جمال» علي الساحة العربية ، حتي حسين سالم رجل الأعمال الهارب كان قد أقنع «جمال» بأنه سيساعده لدي رؤساء العالم خاصة في دول شرق أوروبا حيث سطوة حسين سالم.
------------------------------------------------------------------------------------
مدونة الثورة المصرية الرسمية "القلم مُفجر الثورة".

الخميس، 9 فبراير 2012

أنا أو الفوضي..؟!




(ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين). صدق الله العظيم.. وموجة تحية إجلال وتشريف وتكريم لشهداء الأمس.. شهداء بور سعيد..!

باديء ذي بدء يحز علي مسامعي ماآلت له الظروف وهزت مشاعري الشجون لما ارتمت له الألوف في غيابة مهالك الفلول! فما أشبه الليلة بالبارحة..! فالمشهد كالتالي: مذبحة تحدث.. مظاهرات عارمة.. إنشقاقات في الصفوف الأمامية.. تعدي علي مؤسسات الدولة.. إنهيار في البنية التحتية.. ثورة أولي ضائعة.. وثورة ثانية مضادة!
فدعوني أعيد عليكم عناصر المشهد لخمس مرات متوالية.. بسبب مشترك والنتيجة تختلف! والحكم لحين إشعار القاريء بحقيقة الجاني...

موقعة الجمل..2 فبراير 2011
حيث قامت تلك المجزرة للإنقضاض على المتظاهرين بميدان التحرير إبان الثورة لإرغامهم على إخلاء الميدان حيث كانوا يعتصمون. 
السبب:
إحتلال ميدان التحرير وإرغام المتظاهرين المعتصمين فيه على مغادرته.. وإجهاض الثورة من حدوثها!
المخططون:
أذناب النظام السابق وكوادر الحزب الحاكم البائد.
النتائج:
كسب المتظاهرون تعاطف الكثير من المصريين بعد موقعة الجمل، ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة في الإعتصام.
الضحايا:
11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل.

مذبحة ماسبيرو.. 9 أكتوبر 2011
وقد تأججت أحداثها بعد إندلاع أعمال عنف بين مسلمين ومسيحيين بقرية الماريناب التابعة لمركز إدفو بأسوان، وذلك بعد تجمهر عدد من المسلمين حول شرعية كنيسة الماريناب.. كان المسيحيون قد شرعوا في تحويلها إلي كنيسة دون وجه حق للسلطة المحلية بالمحافظة! حتي وصلت صداها أرجاء المعمورة؛ لتخرج علينا من محيط مبني الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) قادمة من إتجاهات عدة منددة لسلاسل العنف التي أحاطت بتلك القرية.. لتصبح نقطة تحول فارقة هددت أحد أهم مقومات المجتمع المصري وأسباب تفرده.
السبب:
إجهاض الثورة!
المخططون:
الأقاويل ترمي بإتهامها للكيان العسكري بإعتباره متفرد السلطة وصاحب السلاح الرادع في أي وقت وزمان.. ولو مؤقتا! ومنهم من يحملوا السادة الأقباط المشهد الذي وصل لمرمي أعيننا مشبعا بدماء الأبرياء.. ومنهم من استنبط من كونها خيوط خارجية تسللت إلي خلايا بداخل البلاد في شق الصف!
النتائج:
كشف حقيقة العسكري وكشف حقيقة نواياه.. واتضحت الرؤية لدي الكثيرين عما يخطط له المجلس الإنتقالي العسكري!
الضحايا:
فقدت فيها مصر 28 شهيدا منهم 26 من المواطنين المسيحيين و1 من العسكريين، و1 من المواطنين المسلمين، بالإضافة لأكثر من 321 مصاب من المدنيين والعسكريين.

واقعة شارع محمد محمود 19 نوفمبر 2011
وهي تلك التي خرجت علينا من بعد مليونية رفض وثيقة السلمي للموافق 18 نوفمبر في ظل حرص الإسلاميين بعدم الإعتصام ورفض المبيت، لتتركها لفصائل أخري من أهالي الشهداء والمصابين القلة القليلة والتي سهلت لبلطجة العسكري في دس الدسائس وفض قوة الثورة لثاني يوم من رسم هذا المخطط.
السبب:
إجهاض الثورة!
المخططون:
فرضت الأمور نفسها مابين أعمال العسكري السافرة وغموض مواقفها الحازمة في رأب الصدع الثوري بصورة أو بأخري.. ومنهم من نسب بكامل الإتهام للأناركيين وعنجهية الفكر الزائف.. وهذا وإن أتضح من بعد ذلك في رفضهم المشروع الإسلامي، فقد تأكد البعض من كونها سبب فكري بحت.
النتائج:
إستقالة عصام شرف من منصبه رئيسا لمجلس الوزراء.. تاركا ورائه العديد من التساؤلات بما أصاب وما أخطأ!
الضحايا:
راح ضحيتها ٥٥ شهيدا وأكثر من ٦٠٠ مصاب.

حادثة مجلس الوزراء..نهاية ديسمبر
جائت تراكميا من فضهم لإعتصامات أهالي الشهداء والمصابين في شارع القصر العيني.. ومن بعد وفاة أحد المعتصمين.
السبب:
إجهاض الثورة وتهويل المشهد الثوري!
المخططون:
فصائل مندسة من الجهات العسكرية والمخابرات الحربية بالتحديد.. وبعض من رواد الأفكار الفوضوية والتي زادت من حدة تلك الواقعة.
النتائج:
فهم الكثير لمفهوم جديد لم يتسني لهم معرفته مسبقا.. وهو العنصر الآخر.. هم قلة وجدت ترهب في النفوس..! ترغب في فعلك لأسوأ الأمور..! تثابر في نقض العهود..! تختلق الحجج في بسط النفوذ..! تشن حملاتها في تخوين الألوف..! تفرض رأيها فيقولوا مالايفعلون.
الضحايا:
أسفر عن إستشهاد ١٤ و٢٠٠ مصاب.

مجزرة ستاد بورسعيد.. 1 فبراير 2012
وهي تلك المجزرة التي شهدتها مدينة الظلام.. وسجلت شهدائها بأسماء من نور! فمن بعد شوطي لمبارة كرة القدم أظهرا فيه ندا قويا بين فريقي قويين، خرج علينا وقتا إضافيا محتواه الرقعة الخضراء كساحة معركة ومؤشره عقرب الساعات يمر في ساعات بطيئة لانعرف ماذا يخبيء لنا.. وعقرب الدقائق جالسا في مكانه ينتظر رحيله في هدوء من فوق جنبات المستطيل الأخضر.. وعقرب الثواني خرج في أقل من ثوينات الثانية يهتك في زهرات المستقبل وينتشل زهورها بكل عنفوان ويصيبها بجروح قطعية تندب لها الجذور فقد قطفت وحمام دم يسيل من نهودها فتسقي الجميع بركانا من الغضب.. حممها (وأعدوا) وسكنها (ألا تخافوا ولاتحزنوا) وفرحها (استبشروا).
السبب:
إشعاع الفوضي والإنفلات الأمني المنظم.. إجهاض الثورة!
المخططون:
فلول وكوادر النظام السابق البائد.
النتائج:
تعاضد الكثير مع بعضهم البعض.. في نفس الوقت عمليات تخريبية عالية النطاق تظهر لأول مرة في حادثة بمثل ذلك، نشتم علي حسها خطورة الموقف إبان تسليم السلطة قريبا.
الضحايا:
راح ضحيتها ٧٥ شهيدا من المشجعين ونحو ١٠٠٠ مصابا.
إذا الأحداث تتوالي.. ومازالت ترمي بظلالها علي أبنائها.. وإن إختلفت المسميات ومواقيت حدوثها؛ إلا أنها تظهر لنا عدة ظواهر بنّاءة نستشف علي إثرها مجموعة حقائق:
-جائت الأحداث كلها معبرة عن ثورة مضادة مناهضة لشرعية الواقع الثوري الذي يتعايشه شتي إئتلافات وقوي الثورة مستمرة، وبتعاضد البعض رسمت الأحداث بكونها مجازر تنخر في عضدنا.. فهي كإختبار آخر العام؛ حينما توضع أمام أول سؤال ليقيس مدي بداهتك في الإجابة، بالرغم كونه سهلا بسيطا، إلا إن السؤال الذي يليه أكثر مضمونا وأشد تأثيرا.. كما هو الحال بشمولية سيندروم الثورة؛ فكل حدث يأتي أشد فتكا من الذي سبقه، لإنه يعلم مدي ترابطنا وحزمنا لمقتضيات الأمور، حتي وإن وجد الإختلاف في رؤي سائد الموقف!
-تبين من نظرنا في تاريخ الأحداث بأن جميعها.. وبشكل مخيف ويحتاج لنا الدراية أكثر في تطبيق ووضع الحلول الصارمة في بسط نفوذها.. وهي أنها جائت لتعبر عن الترحم والتنغم بحياة المخلوع وأذنابه الخارجين عن السيطرة.. فهم كالكلاب التي ضلت طريقها تنهش في لحم الثورة وتمتص من رحيق أبنائها أغلي مايكون.. بنشع الدماء علي شواطيء الأمل.. حتي مادنوا إليها.. إجتثت هي أرواحهم. ولا حول ولاقوة إلا بالله!
-آخذا بالحقيقة الثانية.. فهم كالكلاب التي ضلت طريقها تنهش في لحم الثورة! نجد وبشكل عام.. بأن كل حادثة ترتبط بالثانية، فالأخري ثم التي تليها وبشكل كارتيزي مرسوم لإجهاض الثورة من إستكمال مسيرتها.. حتي لو تباينت الأساليب والعرائس المستخدمة في تزيين الحفل الدموي المخزي للغاية!
-وبفرضية سلطنة الدولة والتي وقع الإختيارعلي الكيان العسكري حاكما مؤقتا في تسيير أعمال البلاد.. فقد وجدنا تسييسا أكثر ماهو تسييرا ولو جزئيا في نقل السلطات لكيان منتخب يعبر عن الشرعية الثورية الحالمة! فقد أوضح الإعلان الدستوري وطبقا للمادة (61) بإستمرارية المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مباشرة إختصاصته المحددة في الإعلان، لحين تولي كل من مجلسي الشعب والشوري لإختصاصاتهما المحددة وحتي إنتخاب رئيس الجمهورية ومباشرة مهام منصبه كل في حينه، إلا إن النتائج قدمت بما لاتشتهي السفن؛ لنستشف الخمس خطايا المضنية لهذا الكيان الذي يدعي وطنيته وإخلاصة في الحفاظ علي الثورة نظيفة...
1. قتلي وجرحي وإنتهاكات للعرض.
2. مطالب ثورية لم تتحق.
3. وعود لم تري النور.
4. فشل إداري ووضع يزداد سوء.
5. محاكمات يشوبها البطء والشك لإركان النظام البائد.

-لنستخلص بتلك الحقيقة الغائب مفهومها للكثيرين، فقد ترسمت الخطط في كون المجلس العسكري الإنتقالي سببا ومسببا في نفس الوقت 
بتلك المجازر التي أخذت في طياتها عبق زهور الحاضر والمستقبل! فهو يلعب علينا لعبة قذرة مفتعلة بمبدأ (العصا والجزرة)، فيعطي (العصا) لمن عصا حتي لو كان من الصبا فتسلم يد بيد لقوات عسكرية أقرب ماتكون سرية تلعب علينا في الخفاء سواء ميري أو ملكي سيان..! أما (الجزرة) فيتملكها صاحب الأمر ومجلسه الموقر المبجل ليتلاعبوا بنا يميناً ويساراً كاليويو تُحير حاملها؛ فهم الـ(19 ذئبا) يخلقون أنصاف الفرص في فرض بعض من بنات أفكارهم البائدة في رسم خطتهم الشنعاء في جعل البلاد تمر تحت لهيب الهولوكوست.. ولتكن الدعوة للإضراب في 11 فبراير المقبل دعوة خائن لصهر المعدن علي المرفق فيثبط حركة سواعدنا طلبا في الهدف المنشود المحتوم لصناعة الأمل في ظل أزمة البلاد الحالية القاحلة.. فلا تنسوا فتتناسوا بأن هؤلاء شرذمة المماليك هم أعوان إبليس.. إبليس الذي يفرض تحكماته من علي نعشه المتحرك وخازني النار جمال وعلاء.. فيحدثنا قائلا: إما أنا أو الفوضي! دمتم في رعايته.
الكاتب والناقد السياسي/ ميمد شعلان