من المواضيع التي أتجنب الكتابة فيها موضوع تحديد شخصية فرعون موسى وربطه بأحد ملوك الأسرات المصرية القديمة.
كثرة النظريات وتضاربها جعلا هذا الموضوع غابة متشابكة غامضة مليئة بالمعلومات الناقصة والمغلوطة والتفسيرات السخيفة و"لي عنق التاريخ" كي يناسب فكرة معينة في ذهن الباحث!
سبب التخبط هو الباحثون المسيحيون في الغرب ورغبتهم في التوفيق المتعسف بين قصص التوراة وبين نظريات المؤرخين.
أضف إلى ذلك التخبط الناتج عن فئة أخرى من الباحثين تريد نسف النص التوراتي وإقناع القارئ بأنه لا وجود لموسى ولا فرعون أصلا!!
الباحثون العرب المسلمون لا يملكون إلا البناء على النظريات الغربية، لضعف العرب في كل من الدراسات التوراتية وعلم المصريات. وبالتالي كانت النتيجة المزيد من التخبط والنظريات الجوفاء.
ما يمكن التأكد منه علميا هو عدم وجود نظرية واحدة صحيحة في الموضوع حتى الآن!!
كلها نظريات ناقصة أقرب للاقتراحات، وتتعارض جزئياتها مع التاريخ والتوراة والقرآن.
فلا يوجد دليل علمي على أن الهكسوس كانوا بني إسرائيل، ولا نعرف التاريخ الحقيقي لفترة يوسف في مصر، ولا يوجد دليل علمي على أن رمسيس الثاني أو مرنبتاح هو فرعون موسى..
وعدم معرفتنا للحقيقة هو سبب تعدد النظريات.. حيث يدلي كل "باحث" بدلوه ويقترح نظرية جديدة عندما يرى عوار نظرية الباحث الذي سبقه، وهكذا.
متاهة بمعنى الكلمة.
وكل النظريات محكوم عليها بالفشل لسبب بسيط، هو أنها تعتمد على النص التوراتي كبداية. وللأسف قام مؤلفو التوراة بوضع تواريخ في النص لا يمكن توفيقها مع التواريخ الفعلية للفراعنة.
فالمؤلف التوراتي لم يكن في ذهنه أن علم التاريخ والتنقيب سيتطور لدرجة أن أكاذيبه ستنكشف في المستقبل، ويعرف العالم أن مؤلفي التوراة "تساهلوا" كثيرا في المسائل التاريخية!!
التوراة تجعل فرعون فرعونين لا واحد!.. الأول كان صاحب قصة قتل أطفال بني إسرائيل وقصة هروب موسى من مصر، والثاني هو فرعون المشهور صاحب قصة الغرق.
ولهذا لن يعرف اسم فرعون موسى إلا باحث مسلم دارس للقرآن ولقصص الأنبياء، لا باحث غربي خلفيته الثقافية هي التوراة.
-----
نظريتي الخاصة عن المسألة تكوّنت بالتدريج، ولا رغبة عندي في التدقيق فيها ولا إقناع الناس بها.. فهي اقتناع شخصي سيتطلب تأكيده الكثير من الأبحاث، وهو جهد ووقت لا أرغب - بصراحة - في صرفه على الموضوع!
هامش:
رأيي الشخصي في الموضوع هو خطأ النظرية الشهيرة التي تربط فرعون برمسيس الثاني أو ابنه مرنبتاح الثاني.. وأن الفترة التي تناسب أحداث قصة فرعون هي ما قبل عصر الاضمحلال الثاني مباشرة، أي الأسرة 13 أو 12 ، ويقعان في 1650 ق.م و 1800 ق.م
أنسب ملوك الأسرة الـ 12 هو إمنـمـحات الثالث، والذي بدأت بعده الدولة في الضعف التدريجي
وأنسب ملوك الأسرة الـ 13 هو الملك آي، مر-نفر-رع الذي انهارت الدولة بعده تحت حكم الهكسوس (حكام شرق الدلتا)
الملك آي لا نعرفه عنه الكثير لأن البلاد كانت مضطربة في زمنه وآثاره قليلة.
حكم لمدة 23 أو 33 سنة، وكان نهاية الدولة الوسيطة. وبعده تم هجران العاصمة التي كانت في الفيوم.
كثرة النظريات وتضاربها جعلا هذا الموضوع غابة متشابكة غامضة مليئة بالمعلومات الناقصة والمغلوطة والتفسيرات السخيفة و"لي عنق التاريخ" كي يناسب فكرة معينة في ذهن الباحث!
سبب التخبط هو الباحثون المسيحيون في الغرب ورغبتهم في التوفيق المتعسف بين قصص التوراة وبين نظريات المؤرخين.
أضف إلى ذلك التخبط الناتج عن فئة أخرى من الباحثين تريد نسف النص التوراتي وإقناع القارئ بأنه لا وجود لموسى ولا فرعون أصلا!!
الباحثون العرب المسلمون لا يملكون إلا البناء على النظريات الغربية، لضعف العرب في كل من الدراسات التوراتية وعلم المصريات. وبالتالي كانت النتيجة المزيد من التخبط والنظريات الجوفاء.
ما يمكن التأكد منه علميا هو عدم وجود نظرية واحدة صحيحة في الموضوع حتى الآن!!
كلها نظريات ناقصة أقرب للاقتراحات، وتتعارض جزئياتها مع التاريخ والتوراة والقرآن.
فلا يوجد دليل علمي على أن الهكسوس كانوا بني إسرائيل، ولا نعرف التاريخ الحقيقي لفترة يوسف في مصر، ولا يوجد دليل علمي على أن رمسيس الثاني أو مرنبتاح هو فرعون موسى..
وعدم معرفتنا للحقيقة هو سبب تعدد النظريات.. حيث يدلي كل "باحث" بدلوه ويقترح نظرية جديدة عندما يرى عوار نظرية الباحث الذي سبقه، وهكذا.
متاهة بمعنى الكلمة.
وكل النظريات محكوم عليها بالفشل لسبب بسيط، هو أنها تعتمد على النص التوراتي كبداية. وللأسف قام مؤلفو التوراة بوضع تواريخ في النص لا يمكن توفيقها مع التواريخ الفعلية للفراعنة.
فالمؤلف التوراتي لم يكن في ذهنه أن علم التاريخ والتنقيب سيتطور لدرجة أن أكاذيبه ستنكشف في المستقبل، ويعرف العالم أن مؤلفي التوراة "تساهلوا" كثيرا في المسائل التاريخية!!
التوراة تجعل فرعون فرعونين لا واحد!.. الأول كان صاحب قصة قتل أطفال بني إسرائيل وقصة هروب موسى من مصر، والثاني هو فرعون المشهور صاحب قصة الغرق.
ولهذا لن يعرف اسم فرعون موسى إلا باحث مسلم دارس للقرآن ولقصص الأنبياء، لا باحث غربي خلفيته الثقافية هي التوراة.
-----
نظريتي الخاصة عن المسألة تكوّنت بالتدريج، ولا رغبة عندي في التدقيق فيها ولا إقناع الناس بها.. فهي اقتناع شخصي سيتطلب تأكيده الكثير من الأبحاث، وهو جهد ووقت لا أرغب - بصراحة - في صرفه على الموضوع!
هامش:
رأيي الشخصي في الموضوع هو خطأ النظرية الشهيرة التي تربط فرعون برمسيس الثاني أو ابنه مرنبتاح الثاني.. وأن الفترة التي تناسب أحداث قصة فرعون هي ما قبل عصر الاضمحلال الثاني مباشرة، أي الأسرة 13 أو 12 ، ويقعان في 1650 ق.م و 1800 ق.م
أنسب ملوك الأسرة الـ 12 هو إمنـمـحات الثالث، والذي بدأت بعده الدولة في الضعف التدريجي
وأنسب ملوك الأسرة الـ 13 هو الملك آي، مر-نفر-رع الذي انهارت الدولة بعده تحت حكم الهكسوس (حكام شرق الدلتا)
الملك آي لا نعرفه عنه الكثير لأن البلاد كانت مضطربة في زمنه وآثاره قليلة.
حكم لمدة 23 أو 33 سنة، وكان نهاية الدولة الوسيطة. وبعده تم هجران العاصمة التي كانت في الفيوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق