أفكار المعتزلة عادت للمسلمين من جديد تحت مسميات أخرى، كالإسلام "المتمدن" أو "الحضاري" المودرن.
بعض الإخوان وقعوا في هذا. والسبب انبهار داخلي بالغرب.
نفس الشيء حدث أيام العباسيين عندما انبهر بعض المسلمين بأفكار فلاسفة اليونان، وأرادوا جعل كتب أرسطو وأفلاطون مرجعا يوازي القرآن!!
فكانت النتيجة كارثية، وهي إنكارهم لعدة أمور في الشرع بحجة عدم قبول "عقولهم" لها.. وبدأوا فتنة خلق القرآن التي أراد بعض الخلفاء الأغبياء تثبيتها بالقوة.
سبب الفكرة أصلا هو تشبع المعتزلة بعقائد الإغريق الفلاسفة القائلين أن الإله لا صفات له، أي لا يتكلم ولا يفعل أي شيء!! (حاشا لله)
فلما أرادوا تطبيق هذه المعتقدات الغربية الإغريقية على الإسلام كان عليهم حذف أو تحريف كل الآيات والأحاديث التي تقول (قال الله..) ، خصوصا كلام الله مع موسى ومع الرسول في رحلة المعراج، إلخ.
فاستعان المعتزلة بسلطة الخليفة بعد غسل مخه وجعلوه ينشر مسألة أن القرآن ليس كلام الله بل مجرد مخلوق من مخلوقاته. وتم قطع رواتب كل شيخ يرفض الإيمان بهذه العقيدة الجديدة، وتهديد الآخرين وضربهم بالسياط.. إلى أن وقف الإمام أحمد بن حنبل موقفا بطوليا ورفض تغيير العقيدة الإسلامية وقال بوضوح: القرآن كلام الله وليس بمخلوق.
ولهذا نشر الله اسمه في الآفاق وحبب فيه الخلق. فنقول الآن "الفقه الحنبلي" و"مسند الإمام أحمد في الحديث"
وظل الحنابلة على مر العصور هم أقل أهل المذاهب انحرافا في مسائل العقيدة، في حين انحرف كثير من الشافعية مثلا واتجهوا للعقيدة الأشعرية والماتريدية (مع أن الإمام الشافعي كان سليم العقيدة، كأبي حنيفة ومالك وابن حنبل)
=====
أحمد أمين، مؤلف فجر الإسلام، وصديق طه حسين، كان من المعتزلة الجدد كما قال في ثنايا كتابه: ضحى الإسلام!!
بعض الإخوان وقعوا في هذا. والسبب انبهار داخلي بالغرب.
نفس الشيء حدث أيام العباسيين عندما انبهر بعض المسلمين بأفكار فلاسفة اليونان، وأرادوا جعل كتب أرسطو وأفلاطون مرجعا يوازي القرآن!!
فكانت النتيجة كارثية، وهي إنكارهم لعدة أمور في الشرع بحجة عدم قبول "عقولهم" لها.. وبدأوا فتنة خلق القرآن التي أراد بعض الخلفاء الأغبياء تثبيتها بالقوة.
سبب الفكرة أصلا هو تشبع المعتزلة بعقائد الإغريق الفلاسفة القائلين أن الإله لا صفات له، أي لا يتكلم ولا يفعل أي شيء!! (حاشا لله)
فلما أرادوا تطبيق هذه المعتقدات الغربية الإغريقية على الإسلام كان عليهم حذف أو تحريف كل الآيات والأحاديث التي تقول (قال الله..) ، خصوصا كلام الله مع موسى ومع الرسول في رحلة المعراج، إلخ.
فاستعان المعتزلة بسلطة الخليفة بعد غسل مخه وجعلوه ينشر مسألة أن القرآن ليس كلام الله بل مجرد مخلوق من مخلوقاته. وتم قطع رواتب كل شيخ يرفض الإيمان بهذه العقيدة الجديدة، وتهديد الآخرين وضربهم بالسياط.. إلى أن وقف الإمام أحمد بن حنبل موقفا بطوليا ورفض تغيير العقيدة الإسلامية وقال بوضوح: القرآن كلام الله وليس بمخلوق.
ولهذا نشر الله اسمه في الآفاق وحبب فيه الخلق. فنقول الآن "الفقه الحنبلي" و"مسند الإمام أحمد في الحديث"
وظل الحنابلة على مر العصور هم أقل أهل المذاهب انحرافا في مسائل العقيدة، في حين انحرف كثير من الشافعية مثلا واتجهوا للعقيدة الأشعرية والماتريدية (مع أن الإمام الشافعي كان سليم العقيدة، كأبي حنيفة ومالك وابن حنبل)
=====
أحمد أمين، مؤلف فجر الإسلام، وصديق طه حسين، كان من المعتزلة الجدد كما قال في ثنايا كتابه: ضحى الإسلام!!
وكان يقول أن استخدام المعتزلة للسلطة والقهر في محاولة نشر أفكارهم أدت لنتيجة عكسية، وأن الأفضل كان التسلل لعقول المسلمين تدريجيا إلى أن يتشربوا بالعقيدة المعتزلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق