أنا المصري أتحدث بلسان الحال...أنا المصري أٌكثر الحديث لأقول دائما لا! فقد سئمت هذه الحياة البائسة في ظل مغرفة الفساد التي أخذتنا يمينا ويسارا دون مراعاة لمشاعر الكرامة وحرية الأصالة. نقول لنعيد ونزيد من هتافنا (مزهقناش مزهقناش - ثورة كاملة يا إما بلاش)...(ثورة ثورة حتي النصر- ثورة في كل شوارع مصر)...هذا إن احتجنا في وقتنا الحالي لصيحات الجماهير عالية منادية (نعم للإستقرار- كفاية إستعباط) فهناك أيادي قذرة خفية تلعب فيما بيننا لتجعل سافلها أعلاها وتمارس سياسات الكر والفر في شئون مصر الداخلية، تجعل مننا أضحوكة أمام العالم بأسرة، تخطط لثوراة عدة مضادة تحت أعين أنظمة الكيان الصهيوني لكي تقلب شمول ما حققناه من نجاحات منقطعة النظير بثورة الخامس والعشرين من يناير والتي تأسست من مثقفي التحليل والتغيير والتجديد...ولما لا؟! وهناك الكثير من ذوي اللقمة السائغة والكلاب التي تعوي علي وليّ نعمتها لتجعلنا نرجع آلاف الخطاوي دون الإحساس بروعة الإنتصار، لكن هذا لن يحدث أبدا! فهؤلاء قد نسوا من هم شعب مصر؟! شعب مصرالذي ألهم شعوب العالم وثيقة نجاح أي ثورة بمفهوم جديد وهو: (بالعزيمة والإصرار تهان كل الصعاب) و (بالحب والسلام والتراحم) نأتي بقوانين ومباديء الحياة التي ظلت وستظل تداعب الكثير من الأمم الثائرة في التخلص من فساد نظامها، لتأخذ من ثورتنا بريقها ونجاحها كمنهاج الإخلاص والخلاص من طغيانهم...طغاة عروبتنا...طغاة حريتنا...طغاة مجدنا ورفعة حاضرنا لمستقبلنا...
ورجائنا الحالي في تنفيذ مطالبنا التالية:
أولا: سرعة القبض على الرئيس السابق- المخلوع- وعائلته وأعوانه الفاسدين وخاصة فتحي سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمي وأحمد نظيف، والتحقيق معهم ومحاكمتهم على كافة ما أقترفوه من جرائم في حق الشعب المصري.
ثانيا: إقالة النائب العام (المستشارعبدالمجيد محمود) الذي ثبت تواطؤه في إجراء التحقيقات وعلاقته بكثير من رموز الفساد المطلوبة للمحاكمة، وعلي رأسها الرئيس المخلوع ورموز الفساد، وتعيين جهاز قضائي مستقل حر ونزيه لمحاكمة رجال النظام السابق.
ثالثا: إقالة نائب رئيس الوزراء يحيى الجمل، بعد سقطاته المتكررة وما أحدثه من فتن، وفشله في إدارة الحوار الوطني، وعلاقته ببعض رموز النظام السابق، ودعوته لمشروع مرسوم بقانون لتخفيف العقوبات عن الفاسدين.
رابعا: إقالة ومحاكمة كافة العناصر الفاسدة وكل من ارتكب جرائم في حق الشعب والمتظاهرين، وتطهير الأجهزة الأمنية والحكم المحلي منهم، وسرعة الإفراج عن جميع السجناء السياسيين وتعويضهم.
خامسا: سرعة حل المحليات- الذراع الرئيسي للثورة المضادة- والحزب الوطني الفاسد وتحديد موعد قريب لإجراء إنتخابات المحليات على أسس سليمة.
سادسا: إستكمال تطهير المؤسسات الإعلامية والصحفية وكافة الوزارات والمؤسسات الرسمية والبنوك من رموز النظام السابق ومحاكمة الفاسدين منهم.
سابعا: إقالة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات المعينين من قبل أمن الدولة وإنتخاب الأكفء وإصلاح نظام التعليم باعتباره هدف قومي يتعين الإهتمام به .
ثامنا: سرعة سن قانون لتحديد الحد الأدنى للأجور للقضاء على كافة صور المظاهرات الفئوية.
فهاهي بلطجة النظام البائد بثورته المضادة ترسم نفسها من خلال الإذاعات، التلفزة، جرائد مصر القومية وشبكات الإنترنت الإجتماعية لإرضاء مطالب الثورة وثوارها دون حراك يذكر غير أنها تدخلنا في دوامات من زعزعة إستقرار البلاد حتي يتسني لهم العودة من جديد بيد من حديد، وتصبح شاكلة الحكم لنا منعدمة الضمير تأخذنا الي سياسة المطرقة والسندان ونعود الي سابقة سلطة حكومة مبارك المخلوع وليعود معه أحكامه الدكتاتورية البوليسية بقوانينها التعسفية.
ولنهاية كلامي فإن هناك عظيم من عظماء التاريخ قال: (إن الشعب هو صاحب الكلمة الأولي والأخيرة في تسيير حركة الإستقرار بداخل البلاد، فاذا سقطت الفكرة الرئيسية في ماهية واقع الديمقراطية- والتي هي مدنية بطبيعة الحال وبمرجعية سلمية- سقطت معها الحرية). فثيروا ولا تموتوا وتموت معكم ضمائركم، فتلك هي بداية النهاية!
-------------------------------------------
البِـــــــــــــــــــك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق