أنا المصري أتحدث بلسان الحال…أنا المصري أٌطيل الحديث لأقول دائما لا، فقد سئمت الحياة البائدة في ظل مغرفة الفساد التي أخذتنا يمينا ويسارا دون مراعاة لمشاعر الكرامة وحرية الأصالة. نقول لنعيد ونزيد من هتافنا (ثورة ثورة حتي النصر-ثورة في كل شوارع مصر)…(مزهقناش مزهقناش -ثورة كاملة يا إما بلاش)…هذا إن احتجنا في وقتنا الراهن لصيحات الجماهير عالية منادية (نعم للإستقرار- كفاية إستعباط) فهناك أيادي قذرة خفية تلعب فيما بيننا بخطة (العصا والجزرة)، لتجعل سافلها أعلاها، تمارس سياسات الكر والفر في شئون مصر الداخلية، تجعل مننا أضحوكة أمام العالم بأسرة، تخطط لثوراة عدة مضادة تحت أعين أنظمة الكيان الصهيوني لكي تقلب شمول ما حققناه من نجاحات منقطعة النظير بثورة الخامس والعشرين من يناير والتي تأسست من مثقفين التحليل والتغيير والتجديد…ولما لا؟! وهناك الكثير من ذوي اللقمة السائغة والكلاب التي تعوي علي وليّ نعمتها لتجعلنا نرجع الاف الخطاوي دون الإحساس بروعة النصر، مثلما حدث لقرية (صول) بأطفيح والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء من مسلمين ومسيحيين دون أدني سبب يذكر غير أنهم يعيشون تحت سقف ويلات تلك المنظومة المضنية، ومن بعدها ذيول الطائفية التي شملت أطياف المجتمع برمته ليوم وأكثر، في حين نلتمس الوقت لثوينات الثانية للإبقاء علي التعاضد الجماهيري لمحاربة الإلتفاف علي ثورتنا- ثورة الشباب- ولنستعد للدفاع عن أراضينا التي ما إن استكانت في مصائبها! حتي دخلت في حروب إستنزافية بعيدة المدي تأخذ مصر في طياتها يوم بعد يوم، فهناك الغرب وأحداث ليبيا الساخنة وقضايا اللجوء السياسي للعديد من أبرياء تلك المجازر، وهناك الجنوب ومشاكل مياه النيل مع دول حوض النيل وأخيرا وليس آخرا مع الشرق الدائم والباقي من أزل السنيين لعدونا الغاشم إسرائيل- الكيان الغاصب- ثم نأتي ونتحدث عن مشارف إنفلات أمني رهيب أساسه بلطجة النظام البائد والذي يصاحبه بعض العناوين المعنونة بإذاعات، تلفزة، جرائد مصر القومية وشبكات الإنترنت الإجتماعية عن وجود بعض الرموز الزائفة لإرضاء مطالب الثورة وثوارها، ولتأخذ الأمور بدورها مجراها من بعدها تحت سيطرة كماشة الحزن الواطي (الحزب الوطني سابقا) الرامي في وضع شعبنا تحت وطأة المبارك ويعود من بعدها يصدر تشريعاته الدكتاتورية البوليسية بقوانينها التعسفية.
هؤلاء نسوا من هم شباب مصر الذين ألهموا شعوب العالم وثيقة نجاح أي ثورة تاتي بمفهوم (بالعزيمة والإصرار تهان كل الصعاب) و (بالحب والسلام والتراحم) نأتي بقوانين ومباديء الحياة التي ظلت وستظل تداعب الكثير من الأمم الثائرة في التخلص من فساد نظامها، لتأخذ من ثورتنا التي تستكمل بريقها بنجاحها كمنهاج الإخلاص والخلاص من طغيانهم…طغاة عروبتنا…طغاة حريتنا…طغاة مجدنا ورفعة حاضرنا ومستقبلنا. فثيروا ولا تموتوا وتموت معكم ضمائركم، فهذه هي الدنيا نموت أو نتنصر!
ولنهاية كلامي فإن هناك عظيم من عظماء التاريخ قال من ذي قبل: (إن الشعب هو الأول والأخير في تسيير حركة الإستقرار بداخل البلاد، فإذا سقطت الفكرة الرئيسية في ماهية واقع الديمقراطية- والتي هي مدنية بطبيعة الحال وبمرجعية سلمية- سقطت معها الحرية). دمتم في رعايته.
—————————–
البِــــــــــــك…
البِــــــــــــك…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق