شركات إنتاج وعرض المسلسلات التليفزيونية الأمريكية لها سياسيات غريبة صعب توصيفها أو فهمها أحيانا!
اعتباطيا نراهم يقومون بإلغاء مسلسلات جيدة والإبقاء على أخرى سخيفة، دون مراعاة لارتباط شريحة من المتفرجين بمسلسلهم المفضل أو كرههم لآخر.
أشهر مثال هو إلغاء مسلسل Firefly لمجرد أنه كان مكلف ماليا لإنتاجه، على الرغم من متابعة الكثيرين له وتعلقهم به. فاير-فلاي كان نتاج ذهن المؤلف (چوس ويدون)، الذي أتحفنا في السابق بـ Buffy قاتلة مصاصي الدماء، و Angel مصاص الدماء التائب. وهما مسلسلان لم تخبو شعبيتهما إلى الآن.
وهناك أيضا مسلسل Dark Angel (بطولة چيسيكا ألبا) والذي كان ممتازا ومميزا في الكتابة والإنتاج، ونجح في تقديم الخيال العلمي المستقبلي بصورة واقعية. دارك إنچل تمت "كنسلته" بعد موسمين فقط، على الرغم من أن القائم عليه كان المخرج السينمائي الشهير چيمس كاميرون (مخرج Terminatot و Titanic) !!
[وبالمناسبة، فأوقات عرض Dark Angel على قناة فوكس الأمريكية كانت نفس أوقات عرض Angel على قناة WB مما جعلهما يتنافسان على نفس الشريحة من المشاهدين. وهذا أحد أسباب ضعف الإقبال على دارك إنچل، حيث أن إنچل كان يملك شريحة جاهزة ستتابعه من البداية لمجرد أنه "مسلسل متفرع Spin-off" عن Buffy ، وتدور أحداثهما في نفس "العالم"]
-----
لكن أحيانا يكون الدافع لإلغاء المسلسلات الجيدة مبكرا هو الجمهور نفسه!
ومثال ذلك مسلسل SGU: Stargate Universe ، وهو متفرع من فيلم (بوابة النجوم) المعروف.
فبعد نجاح الفيلم تم استكمال القصة في مسلسل خفيف الظل اسمه SG1 لاقى قبولا لدى شريحة تفضل القصص الكوميدية الخفيفة المسلية غير المعقدة، تماما كمسلسل زينا Xena ومسلسل هركليز المشهورين.
اعتباطيا نراهم يقومون بإلغاء مسلسلات جيدة والإبقاء على أخرى سخيفة، دون مراعاة لارتباط شريحة من المتفرجين بمسلسلهم المفضل أو كرههم لآخر.
أشهر مثال هو إلغاء مسلسل Firefly لمجرد أنه كان مكلف ماليا لإنتاجه، على الرغم من متابعة الكثيرين له وتعلقهم به. فاير-فلاي كان نتاج ذهن المؤلف (چوس ويدون)، الذي أتحفنا في السابق بـ Buffy قاتلة مصاصي الدماء، و Angel مصاص الدماء التائب. وهما مسلسلان لم تخبو شعبيتهما إلى الآن.
وهناك أيضا مسلسل Dark Angel (بطولة چيسيكا ألبا) والذي كان ممتازا ومميزا في الكتابة والإنتاج، ونجح في تقديم الخيال العلمي المستقبلي بصورة واقعية. دارك إنچل تمت "كنسلته" بعد موسمين فقط، على الرغم من أن القائم عليه كان المخرج السينمائي الشهير چيمس كاميرون (مخرج Terminatot و Titanic) !!
[وبالمناسبة، فأوقات عرض Dark Angel على قناة فوكس الأمريكية كانت نفس أوقات عرض Angel على قناة WB مما جعلهما يتنافسان على نفس الشريحة من المشاهدين. وهذا أحد أسباب ضعف الإقبال على دارك إنچل، حيث أن إنچل كان يملك شريحة جاهزة ستتابعه من البداية لمجرد أنه "مسلسل متفرع Spin-off" عن Buffy ، وتدور أحداثهما في نفس "العالم"]
-----
لكن أحيانا يكون الدافع لإلغاء المسلسلات الجيدة مبكرا هو الجمهور نفسه!
ومثال ذلك مسلسل SGU: Stargate Universe ، وهو متفرع من فيلم (بوابة النجوم) المعروف.
فبعد نجاح الفيلم تم استكمال القصة في مسلسل خفيف الظل اسمه SG1 لاقى قبولا لدى شريحة تفضل القصص الكوميدية الخفيفة المسلية غير المعقدة، تماما كمسلسل زينا Xena ومسلسل هركليز المشهورين.
سفينة «ديستيني» أي (القدر) .. مقر أحداث مسلسل SGU |
ثم تم إنتاج مسلسل آخر على نفس المنوال، اسمه بوابة النجوم: أتلانتس.
لكن المؤلفين سئموا وملوا من أسلوب المسلسل وكوميدياه المفتعلة وحبكة حلقاته المكررة، فقرروا إلغاءه وتقديم عالم بوابة النجوم بصورة جديدة جادة تشبه جو مسلسل Battlestar Galactica الكئيب إلى حد ما.
وقرروا معالجة قضايا هامة كعلاقة الإنسان بالكون، وكيف سيتعامل العلماء مع بعضهم إن عاشوا مفصولين عن العالم الأرضي بآلاف السنين الضوئية.
لكن للأسف كانت ردة الفعل من محبي "بوابة النجوم" سيئة للغاية!
قالوا "كيف يتم إلغاء مسلسلنا الكوميدي المحبوب واستبدال آخر كئيب به؟!
ولماذا يركز المسلسل الجديد على "المشاعر الإنسانية" والعلاقات الجادة بين شخصيات القصة، ويترك ما تعودنا عليه من شخصيات كائنات فضائية غريبة كانت تظهر في كل حلقة من حلقات SG1 وأتلانتس؟!"
وهكذا أفشلوا المسلسل من بدايته، وقالوا أنه غير مفهوم وشخصياته غير محبوبة. وبدؤوا حملات على الإنترنت لفض المشاهدين عنه، على أمل أن إلغاءه سيؤدي بطريقة ما لإعادة مسلسلهم القديم!
استمر SGU لأربعين حلقة، هي أفضل ما شاهدت من مسلسلات الخيال العلمي، ثم لاقى حتفه رغم أنفه وأنف ممثليه ومؤلفيه.
ورحل مأسوفا عليه.
-----
قبل سنوات ظهر مسلسل أمريكي بفكرة جديدة، وهي كيف سيكون حال الشعب الأمريكي بعد توجيه ضربة نووية لكبرى المدن والولايات؟
وكانت النتيجة هي الموسم الأول من مسلسل (أريحا Jericho) والذي كان يحاول إظهار قوة العنصر البشري وقت الشدائد، وأهمية الحفاظ على الروح المعنوية المرتفعة والعقل الصافي أثناء مواجهة المواقف العسيرة.
ولسبب ما - أظنه سياسي في المقام الأول! - تم إلغاؤه.
لكن محبيه قاموا بحملة ضخمة للضغط على الشركة المنتجة، وأرسلوا آلاف رسائل الاحتجاج، فتمت إعادته في موسم ثان أضعف إنتاجيا من الأول، ثم ألغوه للأبد.
كل هذا في حين تستمر برامج غبية وسخيفة - كمسابقات الغناء - على الهواء لعشرات المواسم.. وتُمنح الملايين في الدعاية والترويج!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق