‏إظهار الرسائل ذات التسميات وزارة الثقافة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات وزارة الثقافة. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 9 سبتمبر 2010

جريمة منظمة لسرقة لوحة!

في زيارته لأحد ضباط الداخلية بعد تكليفه لملاحقة ومتابعة بعض المجرمين، وأثناء لقائه ومعه طفلته الصغيرة في مكتب سيادته- رّق قلب هذا الضابط  لحظة- حين رآي تلك اليمامة مع هذا الجهباذ، فطلب من أحد معاونيه أن يشتري لها قطعة شوكولاتة، فاستغرب الأب من تلك اللفتة الإنسانية، لذلك شكره وقال: (تسمح لي أقدم لك قطعة حلوى على طريقتي؟)...فسأله الضابط عنها، وفاجأه وبدون سابق أي إنذارقال: (بأنها لوحة- زهرة الخشخاش- المسروقة)، واعترف له بأنه هو سارقها، كما كشف له هوية من كلفه بسرقتها.

لكن من هو هذا الجهباذ؟ ومن هذا الذي كلفه بسرقتها؟ وما هي أحداث تلك الواقعة التي من خلالها تم كشف جميع الخيوط وإستعادة تلك اللوحة المفقودة الي أرض الوطن سالمة غانمة؟ أسئلة سنتعرف علي تفاصيل أجوبتها خلال السطور القادمة .
إن سارق لوحة (زهرة الخشخاش) لـ(فان جوخ) لا بد أن يكون مصرياً وملماً بشؤون متحف (محمود خليل) وبتعطل معظم كاميراته، وهذا ما حدث بالفعل مع تلك اللوحة حينما سرقت للمرة الأولى عام 1977 على يد اللص حسن العسال (الجهباذ) وأخفيت في الكويت لمدة عام.

إنه الجهباذ حسن العسال
، لكن من هو حسن العسال؟!


حسن العسال كان يعمل موظفا في متحف محمود خليل، أو ربما هو موظف أو عامل ساعد شخصا زار المتحف أكثر من مرة في المدة الأخيرة للتخطيط في كيفية سرقة تلك اللوحة، وما أريد توضيحه لحضراتكم أكثر هو أن العسال كان من النوع الرشيق والخفيف الحركة، ويرتدي دائماً قفازاً، وكأنه جاهز لأي سرقة تطرأ كيف ما كان. وعند زيارة هذا الغريب للعسال وللمرة الأخيرة في مسرح العمليات إتفقا علي المهمة وعلي المبلغ المتفق علي سرقتها
، وما هي إلا ساعات وبدأ هذا العنكبوت بوضع شباكه لإصطياد فريسته. حينها كان العسال يرتدي نعلا شبيها بالحذاء الذي ينتعله راقصو الباليه، أي إنه كان ممتهنا للسرقة بامتياز، وجاهزا لها من رأسه حتى أخمص قدميه وما إن أقبل علي هذا الكنز الطائر علي حائط المتحف حتي قص قماش اللوحة بقاطع (كاتر) للورق وفصله عن إطاره الخشبي المذهب، وخرج من المكان بعد أن دسها في ملابسه وقفز من سور حديقة المتحف وسلمها لهذا الغريب وقبض منه مبلغ ألف جنيه مصري، أي تقريباً 180 دولاراً بسعر اليوم، أو ما يساوي 1500 دولار كقوة شرائية عام سرقتها تقريباً واختفى.


لكن ما حقيقة هذا الغريب؟!

يقول العسال: (كان هذا الرجل مرشدا سياحيا
، وكان له شقيق يعمل مدرسا في الكويت، وصادف أن الشقيق كان يقضي عطلته السنوية في القاهرة صيف 1977، فانتهز المرشد السياحي فرصة وجود أخيه ببيت العائلة ودس اللوحة أسفل أرضية حقيبة سفره، وعندما عاد معلم المدرسة إلي الكويت حمل معه اللوحة داخل حقيبة السفر من دون أن يدري بوجودها فيها، فبقيت لديه بالبيت هناك طوال عام كامل تقريبا).


وما حدث بعد ذلك هو عندما عرض العسال على الشرطة المساهمة باستعادة اللوحة مقابل أن يساعدوه بإقامة كشك لبيع المرطبات والحلوى في ناصية بأحد الشوارع، ليعيل منه أولاده، فوافقوا وزودوه بجهاز تسجيل وطلبوا منه أن يلتقي بالمرشد السياحي ليتحدث إليه عن اللوحة، ففعل وامتلكت الشرطة بذلك دليلاً مادياً بتورط المرشد السياحي الذي أقنعوه بتخفيف حكم السجن عليه إلى 6 سنوات إذا ما ساهم بدوره باستعادة اللوحة من الكويت من دون أن يشعر شقيقه بأي شيء عنها، إلى حين تنفيذ خطة أعدوها لاسترجاعها من الكويت.

وبالفعل تم تمثيل الخطة مبدئيا وفيها سافر هذا الضابط إلى الكويت ومعه رسالة من صديقه المرشد السياحي- من الخطة- إلى شقيقه معلم المدرسة، وفي الرسالة طلب من أخيه أن يقوم بتسليم حقيبته التي عاد بها إلى الكويت إلى صديقه- الضابط- طبعا استغرب المدرس طلب أخيه، لكنه فعل ما طلبه منه وسلمه الحقيبة من دون أن يعلم أنه ضابط شرطة ينفذ خطة لاستعادة لوحة مسروقة ثمنها ذلك الوقت أكثر من 4 ملايين دولار، فعادت (أزهار الخشخاش) بهذه الطريقة من الكويت ليتم وضعها منذ 1978 في متحف (محمود خليل وحرمه) بالقاهرة
، ويا فرحة ماتمت- خدها الغراب وطار، لتدور عجلة أحداث تلك اللوحة من جديد...لتكن ضحاياها من الشرفاء ويكن حاميها هو في الأساس حراميها.

----------------------------------------
البِــــــــــــــــــــــــــك...  

الأحد، 5 سبتمبر 2010

عاجل: فاروق حسني يتطاول علي شعب مصر!

مع كل أزمة يواجهها هذا الحسني- وزير الثقافة- يتبع إستراتيجية عكسية يخرج بواسطتها بأقل الخسائر الممكنة، بل أحياناً ما يحقق مكاسب من هذه الأزمة، فلما لا! وجميع القيادات السياسية تقف بجانبه بل وترتقي به الي أعلي درجات الأمانة والشرف في خدمة هذا الوطن المصون، وبذلك يطيل عمره علي كرسي الوزارة لسنوات وسنوات. فعادة ما يتبني الوزير إستراتيجية هجومية باعتبار أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، والتي ظهرت بشكلها الملموس والوضح في قضية الفنان (محسن شعلان) ولوحة (الخشخاش)...فقد تتضمنت إستراتيجية (هجومية/دفاعية) تشكلت في ثلاث كوارث حقيقية وخطيرة للغاية:

الكارثة الأولي: وهي ما يدعيه من أن سرقة اللوحات من المتاحف هو ظاهرة عالمية، فهو يقول إن الصحف الفرنسية والإيطالية كتبت عن سرقة أربع لوحات من متحف الفن الحديث الفرنسي ورغم ذلك لم نسمع عن جرجرة الوزير، وقبل تصريحاته بيوم واحد فقط نشرت جريدة الوزير المسماة بالقاهرة موضوعًا صحفياً علي صفحة كاملة في مكان بارز حول سرقة اللوحات في العالم، لكي يقول الوزير بصورة غير مباشرة إن العالم كله تسرق فيه اللوحات انتو زعلانين ليه؟! إنت أكيد بتهزر يامعالي الباشا الفنان الوزير!

أما الكارثة الثانية: فهي التي جاءت علي لسان سيادته حينما قال: (المتحف به 300 لوحة و(الخشخاش) ليست أهمها، ولا أهم لوحة لـ(فان جوخ)، ولوحة (الخشخاش) تعتبر من المراحل البدائية من أعمال فان جوخ ولا تحمل شخصيته. سعرها دفترياً مثمنة بـ55 مليون دولار لكن سعرها الحقيقي لا يتحدد إلا عند دخولها المزاد). وبالتالي ووفقا لكلام الوزير علينا أن نحمد الله علي أنها سرقت ولم تسرق لوحة أخري!

والكارثة الثالثة: وهي الأخطرعلي الإطلاق حين وصف الشعب المصري بصورة غير مباشرة بالجحود ونكران الجميل فهو يقول: (إن رحيلي عقاب لهم- يقصد الشعب المصري بالطبع- لأنني قمت بدور كبير وأعلم تمام العلم بحجمه- يقصد الدور-
 بل أنا خسران بوجودي في منصبي الوزاري)  وقبل ذلك يقول: (فاروق حسني عمل لمدة 23 عاماً جعل الناس تشهد له في الخارج- وهو ما يهمه- قبل الداخل). فهل يليق أن يعاير الوزير الشعب الذي يعمل خادماً له بوجوده في الوزارة؟!


أخيرا وليس آخرا حضرات السادة الكرام
، فإني أريد لفت إنتباه حضراتكم الي ما سيحدث مستقبلا حين يخرج هذا (الحستي) من تلك الأزمة كما خرج تباعاً من أزمات سابقة، أما الشعب المصري الناكر للجميل فلا يهمه في شيء وليذهب هذا الشعب وثرواته إلي الجحيم...فكما دائما يقال لنا: (ويبقي الحال علي ما هو عليه). دمتم في رعايته.

-------------------------------------------------

البـــــــــــــــــــــك...