الأحد، 5 سبتمبر 2010

عاجل: فاروق حسني يتطاول علي شعب مصر!

مع كل أزمة يواجهها هذا الحسني- وزير الثقافة- يتبع إستراتيجية عكسية يخرج بواسطتها بأقل الخسائر الممكنة، بل أحياناً ما يحقق مكاسب من هذه الأزمة، فلما لا! وجميع القيادات السياسية تقف بجانبه بل وترتقي به الي أعلي درجات الأمانة والشرف في خدمة هذا الوطن المصون، وبذلك يطيل عمره علي كرسي الوزارة لسنوات وسنوات. فعادة ما يتبني الوزير إستراتيجية هجومية باعتبار أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، والتي ظهرت بشكلها الملموس والوضح في قضية الفنان (محسن شعلان) ولوحة (الخشخاش)...فقد تتضمنت إستراتيجية (هجومية/دفاعية) تشكلت في ثلاث كوارث حقيقية وخطيرة للغاية:

الكارثة الأولي: وهي ما يدعيه من أن سرقة اللوحات من المتاحف هو ظاهرة عالمية، فهو يقول إن الصحف الفرنسية والإيطالية كتبت عن سرقة أربع لوحات من متحف الفن الحديث الفرنسي ورغم ذلك لم نسمع عن جرجرة الوزير، وقبل تصريحاته بيوم واحد فقط نشرت جريدة الوزير المسماة بالقاهرة موضوعًا صحفياً علي صفحة كاملة في مكان بارز حول سرقة اللوحات في العالم، لكي يقول الوزير بصورة غير مباشرة إن العالم كله تسرق فيه اللوحات انتو زعلانين ليه؟! إنت أكيد بتهزر يامعالي الباشا الفنان الوزير!

أما الكارثة الثانية: فهي التي جاءت علي لسان سيادته حينما قال: (المتحف به 300 لوحة و(الخشخاش) ليست أهمها، ولا أهم لوحة لـ(فان جوخ)، ولوحة (الخشخاش) تعتبر من المراحل البدائية من أعمال فان جوخ ولا تحمل شخصيته. سعرها دفترياً مثمنة بـ55 مليون دولار لكن سعرها الحقيقي لا يتحدد إلا عند دخولها المزاد). وبالتالي ووفقا لكلام الوزير علينا أن نحمد الله علي أنها سرقت ولم تسرق لوحة أخري!

والكارثة الثالثة: وهي الأخطرعلي الإطلاق حين وصف الشعب المصري بصورة غير مباشرة بالجحود ونكران الجميل فهو يقول: (إن رحيلي عقاب لهم- يقصد الشعب المصري بالطبع- لأنني قمت بدور كبير وأعلم تمام العلم بحجمه- يقصد الدور-
 بل أنا خسران بوجودي في منصبي الوزاري)  وقبل ذلك يقول: (فاروق حسني عمل لمدة 23 عاماً جعل الناس تشهد له في الخارج- وهو ما يهمه- قبل الداخل). فهل يليق أن يعاير الوزير الشعب الذي يعمل خادماً له بوجوده في الوزارة؟!


أخيرا وليس آخرا حضرات السادة الكرام
، فإني أريد لفت إنتباه حضراتكم الي ما سيحدث مستقبلا حين يخرج هذا (الحستي) من تلك الأزمة كما خرج تباعاً من أزمات سابقة، أما الشعب المصري الناكر للجميل فلا يهمه في شيء وليذهب هذا الشعب وثرواته إلي الجحيم...فكما دائما يقال لنا: (ويبقي الحال علي ما هو عليه). دمتم في رعايته.

-------------------------------------------------

البـــــــــــــــــــــك... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق