الأحد، 30 يناير 2011

!I'm inciting


Out of the Tunisian leading experiment to the Egyptian Immortal Revolution...note of the importance of contemplation in a good selection of what is hoped for the benefit of the people. People is known in the world of "Business Administration" with The General Assembly which in turn choose that man who can speak with its tongue for the benefit of its structure, found itself placed on the top of investments and not to destabilize, failure of that system in turn means "transmitted -Alma'sh- early"- "Game Over", where is "taken for granted" is the result of an entity of the company's workers and staff. Similarly, the people's rational Will is the best way to contain the current situation, organize the Masses for controlling of the government and to break the Oppressive Ruler. This is how uttered (said): "I think therefore I am."

These brothers in Tunisia- Alkhadra-  (The Green) and Egypt– AlKenana- (Quiver of Arrows) which have shed the blood of Martyrs in order to uphold the banner of Arabism flying higher among the people in all over the world, to come the rest of Arab nations for thinking about the Liberty taken from the oppression of tyranny, raise the anvil disobedience and get down the forced corruption with the judges hammer.
--------------------------------------
AL-BIK... 

الثلاثاء، 25 يناير 2011

لايفوتك...إنجازات المخلوع في ثلاثة عقود!


1_مشروع توشكي (الوهم الكبير).

2_تصدير الغاز للعدو (وخسارة للركب سنويا 60 مليار دولار).
...
3_البطالة (واللي عايزين نجوزها للبطل الشعبي أهو منها خلصنا منها ومنها ستتناه وقعدناها في البيت).

4_الواسطة والمحسوبية (ولا أجدعها هناء وشرين- ولا تيت وشريط- توأم سيامي عايشين بطولها وعرضها علي حس وجودهم مابينا).

5_غرق العبارة ومقتل اكثر من 1300 مصري (وكأنها مركب ورق من اللي كنا بنعملها في ابتدائي و1300 دوول شوية عفرة خادهم الغراب وطار...قصدي غرقوا).

6_نظام التعليم الفاشل (اللي دايما مزعل الناس مني ومخليهم يشدوا في فروة راسهم كل لما اسألهم سبع ولا ضبع؟!).

7_قطار الصعيد (ولا عزاء للسادة المحترمين).

8_تزوير الإنتخابات (إحتكار لنواب الحزن الحاكم وتهميش الباقي).

9_إرتفاع الأسعار (اللحمة ب 100 جنيه والطمطمايه بنص جنيه). 

10_ حوادث السيارات وحالة الطرق المصرية (طنش...تعش...تنتعش).

11_سرقة أراضي الدولة (يعني بلاش نسرق ونوقف حال رجال الأعمال).

12_عمليات التجميل علي نفقة الدولة (طبعا لازم يكون في صندوق تبرعات لخدمة نسوة المسئولين...أومال ايه!). 

13_حصار غزة (يعني هي جت علي غزة...ده كفاية إن كل الشعب محسور وحمامات الفساد طوابير).

14_تردي الخدمة الصحية (أومال الدعاء فايدته ايه...إسأل المجيب فهو الشافي).

15_خصخصة شركات القطاع العام وسرقة أموالها (من المهد للحد ياأخويا).

16_المعتقلات السياسية (بيت العيلة للإسلاميين وبس!).

17_طوابير الخبز وأنابيب البوتاجاز (تقصد حرب طوابير العيش والأنابيب...وتعالا بص).

18_إهمال العلااقات مع دول حوض النيل مما أدي إلي قيامهم بتهديد مصر بمنع مياه النيل (واللي زعل مننا دول حوض النيل وعلي أساسه عملنا بطولة خاصه ليهم بإسم "حوض النيل" والمسامح كريم).

19_هجرة الشباب وغرقهم في البحر المتوسط وإمتهان كرامة المصريين في الدول العربية (كرامة مين يابو كرامة...حودة كرامة تقصد).

20_أحمد عز وطلعت مصطفي (من إحتكار الحديد الإسفنجي والبيليت لمدينتي بتراب الفلوس وياقلبي لاتحزن!). 

21_أموال المصريين التي تذهب إلي الطبقة الحاكمة (وأنا وأنت لا نجد قوت قلوب يومنا).

22_الداخلية والمعاملة الميري (سيد بلال وخالد سعيد أكبر دليل).

23_غياب الدور المصري في المحيط العربي (والهندي والأطلسي كمان).

24_ أزمة السكن وارتفاع أسعار العقارات (يقولك خرم الأزون بسلامته وسع حبتين...جت يعني علي أزمة سوق العقارات!).

25_المبيدات المسرطنة وخراب زراعة القطن المصري الشهير (وسلملي علي مصر الزراعية).

26_تقسيم تورتة سيناء علي كلاب الحاكم (وده العادي من مبارك مصر).

27_إنقطاع الكهرباء والماء المتكرر في بلد توصف بإنها هبة النيل (قصدك هبة السيسي :)).

28_العنوسة وظاهرة التحرش في الشارع المصري (استروش الجنزبيل...محدش واخد منها حاجة).

29_قانون المرور الذي يهدف الي سرقة وليس حماية المواطنين (يعني هنحط حاجة في جيبنا يامون .بيه)

30_تهريب أموال مصر إلي سويسرا (بيحوشولنا فلوسنا ياجدعان في سويسرا حته واحدة).

31_الضريبة العقارية وأموال التأمينات التي ضاعت في بورصات أمريكا (قدر المولي وماشاء فعل).

32_ضياع الطبقة الوسطي التي هي عماد أي بلد محترم (عين وصبتنا ياشعب!).

33_تقسيم السودان وتدخل إسرائيل الواضح في القضية وغياب دور المخابرات المصرية والتي يبدو أنها كانت نائمة (النصيب لما يصيب مابيسبش عدو ولا حبيب).

34_البناء علي الأراضي الزراعية الخصبة التي توارثتاها أجيال وراء أجيال والآن تضيع سدي (طب قولي كده نبني فين؟! عالهوا مثلا).

35_إنعدام الثقافة في المجتمع المصري وأغاني العنب والحمار (بحبك ياحمار).

36_إهمال وضياع التراث المصري (طب تصدق التراب بتاعنا أصلي!).

37_إنتشار المخدرات وضياع الشباب المصري من اجل قتل أي روح للتغيير (ياعم كبر الجي وروق الدي...صباح الجمال. مافيش حاجة علينا؟!).

38_المنتجات الصيني المضروبة التي أغرقت الأسواق دون رقيب عن جودتها (صيني صيني يعني أصلي وبسيريال :)).

39_الرشاوي والفساد الاداري لاجهزة الدولة نتيجة لضعف المرتبات (طب مش هرود عليك...والتاريخ يشهد علينا).

40_ عدم محاسبة أي فاسد تفوح رائحته والإكتفاء بتغيير منصبه (نزعل حد مننا...تصدق عيب متجيش ياغالي!). وعجبي ياعجمي!

----------------------------------------------------
البِـــــــــــــــــــــــك...إئتلاف شباب الثورة

الشعب غلب الحكومة- الجزء الثاني


كيف لحياة قد تدنت بأسلوبها أن تأتي بغمامها علي شعب قد ذاق مرارتها من ذي قبل؟! وكيف له أن يعيش في ظل آهات الليل الغميق دون أن يشعر بروعة الإنتماء العميق؟!

فقد برع الشعب المصري من بداية فوران تلك الثورة الشعبية (ثورة 25 يناير)- بقيادة الشعب نفسه- في الضغط علي الحكومة بشكل ضمن رضوخ النظام بأكمله وبشكل رهيب ومهيب، واستطاع الوصول إلي عزته كشعب لديه الحق في التعبير عن رفضه أن يكون محكوما بالمطرقة والسندان ويد من نار، استطاع أن يبرهن للعالم أجمع بأنه قادر علي قلب الموازين وضرب أكبر أمثلة للتضييق علي الحاكم الغاشم في التنحي الرسمي والعاجل- إذا شاء الله- لصالح مجد هذه الأمة التي زالت ومازالت تتحدث عن نفسها لتقول: (نعم لإسقاط الرئيس).

فهذه هي مصر التي صمدت وفرضت نفسها بتاريخها وفخرها بأبنائها ككيان قومي ثوري مناضل- منذ عشرات السنين ونوم في العسل كتير- هذه هي  مصر التي أصبحت إلهاما لكثير من الأمم باتت هي الأخريات تشتم لعبق ثورات متجددة وانتفاضات حرة مقبلة. فهنيئا لنا النصر لمصر. 
----------------------------------
البِــــــــــــــــــــــــــك...

الاثنين، 24 يناير 2011

الإرادة الكونية والإرادة الشرعية



الإرادة الكونية والإرادة الشرعية
--~~--~~--~~--~~--~~--~~--~~--

وقد ذكرنا أن الإرادة نوعان: إرادة كونية، وإرادة دينية شرعية
فالإرادة الكونية يلزم وقوع مرادها، والإرادة الشرعية لا يلزم وقوع مرادها ؛ فوجود هذه المخلوقات مراد إرادة كونية،
نقول مثلا: إن الله أراد كونًا وقدرًا وجود هذا الاجتماع وخلق هؤلاء الأشخاص ونحو ذلك، كل هذا مراد كونًا وقدرًا .
كذلك أراد كونًا وقدرًا وجود المبتدعة والكفرة والفجرة والعصاة ونحوهم - ولو شاء ما وجدوا - فهذه إرادة كونية قدرية أزلية سابقة معلومة لله قبل وجودها، ولا بد من تحقيق مراد الله الذي أراده في الكون والقدر.

أما الإرادة الشرعية فإنه لا يلزم وجود مرادها، ولكن مرادها محبوب لله تعالى، فالله - تعالى - أراد من العباد كلهم أن يؤمنوا به دينًا وشرعًا، وأن يعملوا الصالحات وأن يصدقوا الرسل، وأراد منهم أن يتركوا المحرمات ولكن هل وجد هذا المراد كله أو وجد بعضه ؟ أراد منهم أن يؤمنوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر، فالذين آمنوا اجتمعت فيهم الإرادتان: إيمانهم الذي حصل مراد كونًا وقدرًا لأنه مكتوب، ومراد شرعًا ودينًا لأنه محبوب.

كذلك أعمالهم الصالحة التي عملوها كالصلاة والصدقة والجهاد والأذكار والتلاوة مرادة دينًا وشرعًا، كما أنها مرادة كونًا وقدرًا؛ لأن الله قدر أن هؤلاء يؤمنون ويعملون الصالحات في الأزل، ويكثرون من العبادات، ويتعلمون العلوم النافعة، ويعتقدون العقائد الصالحة؛ أراد ذلك كونًا وقدرًا فوجد، وأراده دينًا وشرعًا فوجد فيهم.

والإرادة الشرعية مذكورة في قوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ( البقرة:185 ) وفي قوله تعالى : يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( النساء:26 ) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ( النساء:27 )
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ( النساء:28 ) .

كل هذه إرادة شرعية، يعني: يريد شرعًا ودينًا أن يخفف عنكم، يريد شرعًا وقدرًا أن يتوب عليكم، فمن تاب الله عليه ووفقه كان هذا مرادًا شرعًا ودينًا، وكونًا وقدرًا، ومن لم يتب لم يوافق الإرادة الشرعية حيث إنه أريد منه التوبة فلم يتب، فتجتمع الإرادتان في إيمان المؤمنين؛ لأنهم حققوا الإرادة الشرعية، ووقعت منهم الإرادة الكونية فاجتمعت فيهم الإرادتان الكونية والشرعية ، وتنفرد الإرادة الكونية في كفر الكافرين؛ لأن الله أراد منهم شرعًا ودينًا أن يؤمنوا فلم يؤمنوا، وأراد منهم كونًا وقدرًا أن يكفروا فكفروا.
وهذا معتقد أهل السنة أن الله - تعالى - أراد جميع الكائنات ،
فلا تخرج عن إرادته ولا عن تكوينه، وأن جميع الكائنات حاصلة بقضائه وقدره،
وأنه عالم بها. (ا.هـــ)
--~~--~~--~~--~~--~~--~~--~~--~~--~~--~~--~~
منقول
موقع الشيخ ابن جبرين
رحمه الله

الأحد، 23 يناير 2011

حكم من وجد الإمام راكعاً فركع معه دون تكبيرة الإحرام ؟

ما حكم من وجد الإمام راكع وركع معه ولم يكبر تكبيرة الإحرام

سؤال:
يقول: ما حكم من وجد الإمام راكع وركع معه ولم يكبر تكبيرة الإحرام؟

الجواب:
لم تنعقد الصلاة؛ لأن تكبيرة الإحرام ركن عند جمهور العلماء، وشرط عند الحنفية، وأما إذا لم يكبر مطلقاً فهذا أمره مفروغ، وأن الصلاة لم تنعقد، وأما إذا كبر حال الركوع أيضاً فالصلاة ليست بصحيحة عند جمهور العلماء، لا بد أن يعيدها عند جمهور العلماء؛ لأن تكبيرة الإحرام مكانها القيام.


منقول

موقع الشيخ / عبد الكريم الخضير

حفظه الله

السبت، 22 يناير 2011

مما ورد في خُلُق الحياء .


ممــــا ورد في خُـــلُـق الحـــيــاء

مما لا يخفى عليكم أن المرء منا أصبح عندما يقلب عينيه يميناً ويساراً في مجتمعات المسلمين يكاد لا يرى من يستحي لا من الله تبارك وتعالىولا من العباد .......فقد قل الحياء عند المسلمين (إلا ما رحم ربي ) وإنا لله وإنا إليه راجعون .لذلك أحببت أن أذكر نفسي و أخواتي ببعض فضائل خُلُق الحياء وبعض ما ورد فيه من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كي نتمسك به ونفتخر به ونرتقي به إن شاء الله.

******************
(1) الحياء صفة الرحمن

قال :عبد الله بن محمد بن نفيل ، قال حدثنا زهيرعن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ،عن عطاء عن يعلى :
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يغتسل بالبراز بلا إزار فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر"
(رواه أبو داود / وحققه الألباني / في صحيح أبي داود / كتاب الحمام/ باب النهي عن التعري / حديث رقم 4012 / صحيح ) .

(2) الحياء من الإيمان
قال القعنبي عن مالك ،عن بن شهاب ،عن سالم بن عبد الله عن بن عمر:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان "


(رواه أبو داود / وحققه الألباني / في صحيح أبي داود / كتاب
الأدب / باب في الحياء / حديث رقم 4795 / صحيح ) .



(3) الحياء خُلُق الإسلام
عن زيد بن طلحة بن ركانة يرفعه " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء " .

(رواه مالك /حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الأدب وغيره /
باب الترغيب في الحياء وما جاء في فضله والترهيب من الفحش / حديث رقم 2632 / صحيح )


(4) الحياء كله خير
قال سليمان بن حرب ثنا حماد عن إسحاق بن سويد عن أبي قتادة قال كنا مع عمران بن حصين وثم بشير بن كعب
فحدث عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"الحياء خير كله أو قال الحياء كله خير فقال بشير بن كعب إنا نجد في بعض الكتب أن منه سكينة ووقارا ومنه ضعفا فأعاد عمران الحديث وأعاد بشير الكلام قال فغضب عمران حتى احمرت عيناه وقال ألا أراني أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن كتبك قال قلنا يا أبا نجيد إيه إيه "

(رواه أبو داود / وحققه الألباني / في صحيح أبي داود / كتاب الأدب / باب في الحياء / حديث رقم 4796 صحيح ) .



(5) الحياء لا يأتي إلا بخير

وعن عمران بن حصين قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير . وفي رواية الحياء خير كله "
(رواه البخاري ومسلم / وحققه الألباني / في مشكاة المصابيح / كتاب الآداب /
باب الرفق والحياء وحسن الخلق الفصل الأول / حديث رقم 5071)


فلنتمسك جميعاً أحبتي بهذا الخُلُق الكريم عسى أن نكون سبباً في عودة الحياء لمجتمعات المسلمين وما ذالك على الله بعزيز

إذا لم تخـشى عاقبـة الليالي ولم تستحي فاصنع ما تشـاء
فلا والله ما في العيش خيـر ولا الدنيا إذا ذهـب الحيـاء
يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحـاء


وجزاكم الله خير

الأربعاء، 19 يناير 2011

المعاصي وعواقبها .



المعاصي وعواقبها
~~~*~~~*~~~*~~~*~~~

الحمد لله وبعد : فإن المعصية هي كل ما خالف أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، عواقبها وخيمة في الدنيا والآخرة .والمتجرئون على المعصية ما قدروا الله حق قدره وما عظموه وما كبَّروه كما ينبغي ، فكفى بالمعاصي شؤماً أن يضمحل من قلب صاحبها تعظيم الله جل جلاله ويهون أمره عليه .

قال ابن القيم رحمه الله : وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله فمنها : ـ حرمان العلم ، فالعلم نور يقذفه الله في القلب ، والمعصية تطفئ ذلك النور.لما جلس الشافعي بين يدي مالك ليقرأ عليه ، أعجبه ما رأى من وفور فطنته وتوقد ذكائه وكمال فهمه ، فقال له : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .

ـ ومن عقوبات المعاصي : أن العاصي يجد وحشة بينه وبين الله تعالى لا توازنها ولا تقارنها لذة أصلاً فلو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تفِ بتلك الوحشة .وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة ،،، وما لجرح بميت إيلام . ـ ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس ، لا سيما أهل الخير منهم ، وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِم بركة الانتفاع بهم، وقرب من حزب الشيطان وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم فتقع بين وبين امرأته وولده وأقاربه حتى بينه وبين نفسه ، فيصبح مستوحشاً في نفسه .إذا كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس

قال بعض السلف : إني لأعصي الله فأرى أثر ذلك في خلق دابتي وزوجتي.
ـ ومنها تعسر أمور العاصي فلا يتوجه إلى أمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه . من يتق الله يجد الأمور سهلة عليه والأسباب متيسرة { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً } . ـ ومنها أن العاصي يجد في قلبه ظلمة حقيقية يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهم .تصبح ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره ، فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة .

وكلما قويت هذه الظلمة ازدادت حيرته حتى يقع في البدع والضلالات والمهلكات وهو لا يدري ، ثم تقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ، ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سواداً فيه يراه كل أحد . قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن للحسنة ضياء في الوجه ونوراً في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق .


ـ ومن شؤم المعصية أنها تجر أختها وتزرع أمثالها وتولد بعضها بعضاً حتى يصعب على العبد مفارقتها والخروج منها .قال بعض السلف : إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها . لا يزال العبد يعمل الحسنة ويألفها ويحبها حتى يرسل الله الملائكة تعينه عليها وترغبه فيها .ولا يزال العاصي يفعل المعصية ويدمن عليها حتى يرسل الله عليه الشياطين تحمله عليها حملاً وتؤزه إليها أزَّاً .


ـ المعصية سبب لهوان المرء على الله تعالى وسقوطه من عينيه ، قال الحسن رحمه الله : هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم .إذا هان العبد على الله فلن يكرمه أحد {
وَمَنْيُهِنِاللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ } الحج آية 18 .إنهم في هوان حتى وإن عظّمهم الناس في الظاهر لحاجتهم إليهم ، أو اتقاءً لشرهم ، فهم في قلوبهم أحقر شيء وأهونه .

ـ ومنها أن العبد لا يزال يرتكب المعاصي حتى تهون عليه وتصغر في قلبه وذلك علامة الهلاك ، فكلما صغر الذنب في عين العبد عظم عند الله .قال صلى الله عليه وسلم :" إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار " رواه البخاري(1) . وقال أحد السلف : لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر إلى عظمة من عصيت .


ـ ومنها أن المعصية تورث الذل ولا بد ، فالعز كل العز في طاعة الله {
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ
} فاطر آية 10.وكان من دعاء السلف : اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك . وقال الحسن رحمه الله : إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين فإن ذل المعصية في قلوبهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه . وقال ابن المبارك : رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانهاوترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها .ومن أعظم العقوبات : نسيان العبد لنفسه وإهماله لها وإضاعة حظها ونصيرها من الله ، وبيع ذلك بالغبن والهوان وأبخس الأثمان ، فضيَّع من لا غنى له عنه وعِوَضَ له منه واستبدل به من عنه كل الغنى أو منه كل العوض: من كل شيء إذا ضيَّعته عوض وما من الله إن ضيعته عوض.
ـ ومن عقوباتها أنها تزيل النعم وتحل النقم ، فما زالت النعمة عن عبد إلا بذنب ولا حلت به نقمة إلا بمعصية { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } الشورى آية 30
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
وحُطْها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم
وإياك والظلم مهما استطعت فظلم العباد شديد الوخم
ـ ومنها أن العاصي دائماً في أسر شيطانه وسجن شهواته وقيود هواه ، فهو أسير مسجون مقيد ، فلا أسر أسوأ من أسر الشيطان ولا سجن أضيق من سجن الهوى ولا قيد أصعب من قيد الشهوة . ـ ومنها أنها تؤثر في نقصان العقل ، فلا تجد عاقلين أحدهما مطيع لله والآخر عاص ، إلا وعقل المطيع أوفر وأكمل وفكره أصح ورأيه أسدّْ والصواب قرينه والتوفيق حليفه . ولهذا كان خطاب الله تعالى في القرآن لأولي العقول والألباب { وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ } { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ } . وكيف يكون عقله وافراً من يعصي الله وهو في قبضته وفي داره ويعلم أنه يراه ويشاهده ، ثم يعصيه وهو غير متوار عنه ويستعين بنعمه على مساخطه ، ويستدعي كل وقت غضبه عليه ولعنته له وإبعاده عن قربه وطرده عن بابه وإعراضه عنه وخذلانه له والتخلية بينه وبين نفسه الأمارة بالسوء وعدوه الذي يتربص به كل لحظة ، ثم يسقط من عين الله ويحرم من روح رضاه ومحبته وقرة العين بقربه ، إلى أضعاف أضعاف ما أعد الله لأهل طاعته. .فأي عقل لمن آثر لذة ساعة أو يوم أو عام ثم تنقضي كأنها حلم لم يكن ، على لذة النعيم المقيم والفوز العظيم ؟ .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقول
كتبه الشيخ / سعد البريك
موقع الشيخ حفظه الله


(1) أخرجه الترمذي / تحقيق الألباني / صحيح سنن الترمذي /
كتاب صفة القيامة والرقائق والورع / باب / حديث رقم 2497 / صحيح .