كيف لحياة قد تدنت بأسلوبها أن تأتي بغمامها علي شعب قد ذاق مرارتها من ذي قبل؟! وكيف له أن يعيش في ظل آهات الليل الغميق دون أن يشعر بروعة الإنتماء العميق؟!
فقد برع الشعب المصري من بداية فوران تلك الثورة الشعبية (ثورة 25 يناير)- بقيادة الشعب نفسه- في الضغط علي الحكومة بشكل ضمن رضوخ النظام بأكمله وبشكل رهيب ومهيب، واستطاع الوصول إلي عزته كشعب لديه الحق في التعبير عن رفضه أن يكون محكوما بالمطرقة والسندان ويد من نار، استطاع أن يبرهن للعالم أجمع بأنه قادر علي قلب الموازين وضرب أكبر أمثلة للتضييق علي الحاكم الغاشم في التنحي الرسمي والعاجل- إذا شاء الله- لصالح مجد هذه الأمة التي زالت ومازالت تتحدث عن نفسها لتقول: (نعم لإسقاط الرئيس).
فهذه هي مصر التي صمدت وفرضت نفسها بتاريخها وفخرها بأبنائها ككيان قومي ثوري مناضل- منذ عشرات السنين ونوم في العسل كتير- هذه هي مصر التي أصبحت إلهاما لكثير من الأمم باتت هي الأخريات تشتم لعبق ثورات متجددة وانتفاضات حرة مقبلة. فهنيئا لنا النصر لمصر.
----------------------------------
----------------------------------
البِــــــــــــــــــــــــــك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق