الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

شوارزنجر وستالوني وأزمة الرجولة..

إذاعة الـ BBC تقدم الكثير من برامجها على الإنترنت للاستماع والتحميل، ومنها هذه الحلقة من (برنامج الأفلام) والتي عرضت حوارا بين أرنولد شوارزنجر وسيلفستر ستالوني ومحاور من الإذاعة البريطانية، بمناسبة صدور فيلمها Expendables 2
هنا سألخص لك الحوار الشيق، وسترى عمقا جديدا لأفلام الحركة (الأكشن) لم تنتبه إليه من قبل.. بالإضافة لتعرفك على طريقة تفكيرأرنولد وستالوني وكيف ينظرون لـ "أزمة الذكورة" الموجودة عند رجال العالم اليوم!
الحوار مفيد وجميل ويستحق أن أسجله هنا ليطلع عليه القارئ العربي الذي يندر أن يسمع أمثال هذه الحوارات في إعلامنا المحلي "الفارغ".

رابط تحميل الحلقة الصوتية من موقع الـ بي بي سي :
16 Aug 12
BBC - The Film Programme
Duration: 29 min
Matthew Sweet meets with Sylvester Stallone and Arnold Schwarzenegger to talk action heroes, male masculinity, and 19th century poetry.
شوارزنجر: انظر لنا.. سلفستر Sly وجان كلود فاندام.. بعضلاتنا البارزة وقوتنا الظاهرة، على عكس أبطال الحركة قديما. هؤلاء ما إن يخلعوا قمصانهم حتى يظهر جسدهم العادي.. كانوا "يؤدون" دور بطل الحركة فقط. أما نحن فقد شكلنا مفهوم القوة\الذكورة\البطولة\الرجولة في الثمانينات. أعدنا تعريف البطل بمواصفات جديدة. والسبب هو ضرورة الواقعية.. أي أن يتناسب شكل جسد البطل مع ما يقوم به من أفعال حركية وقتالية.
سلفستر: ,يبدو على وجوهنا وكأن دبابة سارت عليها من أثر الضرب!

المحاور: فيلمك عن رامبو كان يمثل امتدادا لسياسيات فترة الحزب الجمهوري والرئيس ريجان.. أليس كذلك؟
سلفستر: فعلا. لكني كنت أراه كشخصية تشبه (وحش دكتور فرانكنشتاين).. تمت صناعته ثم تركوه منبوذا. لم أفهم ساعتها البعد السياسي لحبكة الفيلم. عندما قال رامبو Rambo في الجزء الثاني: "هل سننتصر هذه المرة"، قاصدا حرب فايتنام، ثار الليبراليون عليّ واحتشدوا أمام منزلي!.. لم أكن مستوعبا ساعتها لعمق الانقسام السياسي بين الفريقين. الآن أحاول تجنب هذا كليةً.

شوارزنجر: عندما وصفتني الصحافة وقت حملتي الانتخابية بـ (كونان الجمهوري)، نسبة إلى فيلمي (كونان الهمجي Conan the Barbarian)، قبلت الوصف وتبنيته! لأني عندما جئت للولايات المتحدة وسمعت نقاشات جدالية سياسية مثل ما كان بين  همفري ونيكسون (Nixon-Humphrey Debate) أعجبتني آراء نيكسون عن خفض الضرائب عن الأغنياء وتخفيف أعباء الحكومة ع طريق تقليل الدعم، وتقوية الجيش والشرطة، وفتح الاقتصاد على السوق الدولية.. كانت الكلمات كالموسيقى في أذني وأنا قادم من بلد اشتراكية كالنمسا، ولهذا رأيت نفسي مع الحزب الجمهوري من البداية.
المحاور: لكن ماذا عن الفيلم؟.. الجزء الثاني من Expendables يجمع عددا كبيرا من أبطال الحركة في مكان واحد، وهو شيء يشبه (النقابة العمالية) عند الاشتراكيين!!
سلفستر: (يضحك) فعلا معك حق!

المحاور: عندما قدمت يا أرنولد فيلم (Last Action Hero) في التسعينيات كنت ربما تسبق عصرك في مسألة التعامل مع شخصية البطل بطريقة جديدة.. تفكيك الشخصية بشكل كوميدي.
شوارزنجر: المهم دائما في الأفلام هو وجود عامل فكاهي لتخفيف ضغط العنف والأكشن. لهذا تجد في الجزء الثاني من فيلم The Expendables المزيد من الكوميديا. بالإضافة بالطبع للمزيد من الأكشن. ستجد المزيد من كل شيء في الحقيقة! وستسمع ضحكات الجمهور العالية في قاعة السينما.

المحاور: لكنها أقرب للضحكات العصبية، أليس كذلك؟.. لأنهم يضحكون - رغما عنهم - على الرمز الذكوري البطولي الذي طالما وقروه!.. لا نتعامل مع "الرجل" بجدية هذه الأيام. علمت مثلا أن أن الباحثة (سوزان فالودي) Susan Faludi استخدمت ستالوني ضمن دراستها عن أزمة الذكورة في المجتمع الآن!

سلفستر: بالفعل هناك أزمة، والفيلم يؤيد رأيها. لم يعد هناك المجال المتسع الكافي للرجال كي ينموا قدراتهم الطبيعية.. ولا أقصد دراسيا وفكريا فقط، بل جسديا أيضا. ذلك الجزء المغروس في جيناتنا كممارسة الرياضات وخلافه.

شوارزنجر: أعتقد أن أفلام الحركة استفادت من أزمة الذكورة هذه. الرجال شعروا أن سلطتهم تم تقزيمها.. قوتهم استولت النساء عليها.. الوظائف والبيت وباقي مناحي الحياة. والمكان الوحيد الذي يشعرون فيه باستعادة هذه القوة الذكورية هو في قاعة السينما أثناء مشاهدة أبطال حركة مثلنا يضربون وينتصرون ويتحملون المسؤولية والقيادة. لقد استفدنا من اندماجهم داخل عالم الفيلم الفانتازي التعويضي. ولا تنس أنها كانت فترة انتشار (كمال الأجسام) وبناء العضلات وصورة البطل القوي.

سلفستر: وفي الحقيقة فإن الرجال ينظرون لأنفسهم حسب نوع العمل الذي يؤدونه.. خاصة الطبقات الحرفية التي تمارس العمل اليدوي.. وهي طبقة متدهورة الآن وتقل.. فربما فيلم Expendables ملأ جزءا من الفراغ.
المحاور: تقصد كتعويض عن الإذلال اليومي الذي يتعرض له الرجل في الوظيفة!
سلفستر: (يضحك)

المحاور: سؤال أخير. المعركة النهائية في الفيلم تقوم بينك وبين فاندام، واسم شخصيته Vilain .. هل هذه إشارة خفية للعلاقة بين الشاعرين (رامبو Rimbaud) و (فيلان Verlaine) ؟
سيلفستر: (يضحك في مرح) صحيح!.. فاندام كان يسألني هل عليه فعلا أن يستخدم هذا الاسم الغريب فأقول له نعم، لأن بعض الناس مثلك أنت (يقصد المحاور) سيفهم اللمحة المقصودة!
=====

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

بيان بنفي تسريح الكلاب علي الصيادين من قبل محافظ كفر الشيخ


فى إطار زيارة السيد المحافظ لميناء برج البرلس لتفقد مشاكل الصيادين وبمناسبة العيد القومى للمحافظة حدث خلاف فيما بينهم علي من يتحدث بإسمهم فطلب منهم تحديد خمسة افراد منهم ليعرضوا مشاكلهم فلم يتفقوا أيضا.

فطلب منهم المحافظ إختيار عدد منهم ومقابلته بديوان عام المحافظة و أثناء انصرافهم حدث بينهم تدافع واشتباك فقام أحد ضباط حرس الحدود بتفريقهم مستخدما أحد الكلاب البوليسية، الأمر الذي استنكره المحافظ بشده و قام بتوجيه الضابط و أمره بإخراج الكلب فورا من المكان.. مؤكدا أن مثل هذه الممارسات لا ينبغي أن تحدث، ومؤكدا في الوقت نفسه علي اعتزازه بأهالي البرلس وكل أهالى كفر الشيخ وتقديره لهم.



م/ سعد الحسينى
محافظ كفر الشيخ
4/11/2012


------------------------------------------------------------------------------------

مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

الأحد، 4 نوفمبر 2012

بالفيديو.. مهازل بنات إعدادي علي كورنيش النيل لاتنتهي!

لنفهم المعني الحقيقي لتلك المأساة التي هي بالمفهوم الأدق لها تصل بنا لمصطلح أكثر سخونة.. أقصد أكثرها كارثية, الا وهي المهزلة!
لكن كيف وصلنا من حالة المأساة إلي المهزلة؟! تابعوا معي..

المأساة حينما نجد أهالي ضحايا الإنجراف الأخلاقي والتحرر الوجودي بإسم تقاليع الغرب وموضة العصر...وقد ضاقت بهم الحياة بمالايسعد لها إنسان, حتي طفحوا الكيل وموزاينه مقابل توفير كشكولا وقلما ومسطرة وشنطة.. المهزلة هي التي أصبحت فيما بعد فيلما ساخرا؛ حينما امتلئت صفحات الكشكول لمهاترات من الكلم الرخيص مواعيدا للمقابلات وأرقام للتليفونات.. أقصد الموبيلات بتوقيت اليوم وإيميلات وأكونتات للفيسبوك تعلن نفسها كطائرات مجنحة إلي زميل التخته أو رفيق الهوي, حينما أصبح القلم مقصوفا بعد أن كان مفجرا لأحداث مضت وأحداث تتوالي, حينما أصبحت المسطرة بين بنات إعدادي للعلب واللهو.. وتكسر حينما تشعر إحداهن بالعصبية أو بغضبهن من هجر معشوقيهن.. هكذا وصل بهم الأمر! حينما تصبح الشنطة مسرحا لعمليات تهريب عدد وأدوات مابعد الدوام.. أقصد وقت (القلبان: الهروب من المدارس), فتخرج بنات إعدادي وتحديدا بنات إعدادي بطرحة وقد زينتهن جمالا بعد جمال, لنجد بأن الحجاب قد مسخ بتلك الشنطة وخرجت عدة (الماكياج) وأدوات التبختر عن عمد, لنجد بأن الشنطة التي ظن أهلها بأن تحوي علي مواد علمية.. بأنها مفحمة بملابس دعائية, تنتقي معظمها طالبة الإعدادية بإحترافية منقطعة النظير حتي تشعر بلحمها الرخيص يهفو علي أعين التجار- المتحرشون- وعجبي! إذا جوهر تلك المهزلة تلقي بنا للنظر في محورين:
 أولهما غياب الدور الرقابي علي أطفالهن- مراهقات الإعدادية- يجعل من الأمر معضلة سنسعي إلي حلها قليلا, لكن متي ستنتهي.. لانعلم!
 المحور الثاني.. بأن ظاهرة التحرش التي أرهقت وشققت جسد مصرنا نتيجة للمحور الأول, ولانعيب علي البنت فقط أو الولد فقط, لكن المجتمع بأكمله مشاركا في تلك الجريمة الأخلاقية, وإن لم نتشارك الأفكار والرؤي في تحجيم وضعها الحالي؛ لوصلنا بحالنا إلي التجرية السويدية في معدل رهيب للإنتحار شمل فئات المجتمع كافة.

الكاتب والناقد السياسي/ ميمد شعلان    
-------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة"

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

صدق أو لاتصدق.. 56 خطابًا للرئيس مرسي في 4 أشهر!


56 كلمة وخطابا ألقاها الرئيس محمد مرسي منذ فوزه بمنصبه يونيو الماضي، تنوعت بين خطب خارجية وأخرى موجهة للشعب المصري عامة أو لفئات منه في مناسبات عدة.
وبحسب إحصائية أعدتها وكالة  ''الأناضول '' للأنباء استنادا لمعطيات إعلامية ومعلومات رسمية، ألقى الرئيس المصري منذ إعلان فوزه في 24 يونيو وحتى 30 أكتوبر الجاري، 16 حديثا في مناسبات دينية ومساجد، و10 خطابات خارج مصر، و10 في مناسبات عسكرية، و6 أخرى في مناسبات متعددة، و5 أحاديث عامة موجهة للشعب المصري، و5 في لقاءات مع القوى السياسية المصرية و4 أحاديث صحفية بمتوسط يقترب من كلمة كل يومين.
وفي ما يلي عرض تفصيلي لهذه الخطب والكلمات:
أولاً: 16 حديثا وخطابا في مناسبات دينية ومساجد..
3 أحاديث في مناسبات مختلفة، الأولى كانت حديث احتفالية ليلة القدر في 12 أغسطس وأخرى بمناسبة نهاية شهر رمضان ألقاها 16 أغسطس والأخيرة كانت في احتفالية يوم الدعاة 24 أكتوبر.
وكان للمساجد النصيب الأكبر من كلمات مرسي حيث ألقى بها 13 خطبة أغلبها عقب صلاة الجمعة في مساجد مختلفة بمصر، منها 4 كانت في شهر يوليو، و 6 في شهر أغسطس، واثنتين في شهر سبتمبر وواحدة في شهر أكتوبر.
ثانيا: 10 خطابات خارج مصر..                      
في شهر سبتمبر، ألقى الرئيس المصري خطابا في مؤتمر صحفي مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بروكسل يوم 13 من الشهر، أتبعه بآخر في اليوم التالي أمام الجالية المصرية بإيطاليا، ثم تلاه ثالث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوم 26، ورابع مع ممثلين للجالية المصرية في الولايات المتحدة يوم 27، وخامس وأخير في آخر أيام ذلك الشهر أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة.
أما في شهري يوليو وأغسطس، فتنوعت الخطابات الخارجية بين خطاب أمام الجالية المصرية في السعودية يوم 12 يوليو، وواحد أمام القمة الافريقية في إثيوبيا يوم 15 من نفس الشهر، وخطاب في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي بمكة المكرمة يوم 14 أغسطس، وآخر خلال لقائه بالجالية المصرية في العاصمة الصينية بكين يوم 29 أغسطس وأخيرا خطاب أمام مؤتمر دول عدم الانحياز بطهران في 30 أغسطس.
ثالثا: 10 أحاديث في مناسبات عسكرية..
40 %  من هذه الأحاديث في شهر يوليو بمناسبة حفلات تخرج الدفعات الجديدة للكليات العسكرية، الدفاع الجوي في 4 يوليو والكلية الفنية العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة معا في 9 يوليو، فضلا عن كلية الشرطة 14 من الشهر، وأخيرا حفل تخريج دفعة من الكلية الحربية في 17 يوليو.
بينما جاءت النسبة الأكبر لأحاديث مرسي في مناسبات عسكرية خلال شهر أكتوبر، حيث تحدث خلال زيارته للفرقة السادسة المدرعة بمنطقة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية 10 أكتوبر، ثم في اليوم التالي مع أفراد من الجيش الثاني بمحافظة الإسماعلية على قناة السويس، ومع قادة وأفراد من الجيش الثالث الميداني يوم 15 على ضفاف قناة السويس أيضا.
كما تحدث خلال حضوره مشروعا بالذخيرة الحية في الجيش الثاني الميداني بسيناء يوم 18 أكتوبر وخلال احتفالات القوات البحرية بعيدها يوم 21 من ذلك الشهر.
ولم يشهد شهر سبتمبر أي حديث لمرسي في مناسبة عسكرية، بينما تحدث إلى ضباط الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية في 4 من شهر.
رابعا: 6 خطابات في مناسبات متعددة..
بدأت هذه الخطابات بكلمة استهلالية في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي يوم 13 يوليو، ثم أخرى في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، وكذلك خطاب في 6 أغسطس بخصوص الهجوم على جنود مصريين في رفح قبلها بيوم، تلاه آخر في اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية يوم 5 سبتمبر، ثم خطاب موجه للمصريين عبر التليفزيون المحلي الرسمي بخصوص الفيلم المسيء للرسول محمد خاتم الأنبياء يوم 13 سبتمبر، وحديث آخر في ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل، ألقاه في استاد القاهرة وقدم فيه كشف حساب عن المائة يوم الأولى من حكمه.
خامسا: 5 أحاديث عامة موجهة للشعب المصري..
كان أولها هو أول أحاديثه للمصريين كرئيس على الإطلاق يوم إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة رسميا في 24 يونيو، أعقبه خلال فترة قصيرة حديث أثناء احتفال قيادات الجيش بتنصيبه، وكذلك 3 أحاديث بمناسبة تأديته للقسم في ميدان التحرير ثم أمام المحكمة الدستورية وفي جامعة القاهرة.
سادسا: 5 أحاديث مع القوى السياسية المصرية..
عقد مرسي عدة لقاءات موسعة مع ممثلين لقوى وتيارات سياسية واجتماعية، ألقى خلالها 6 كلمات، حيث التقى بعدد من الفنانين في 7 سبتمبر، ووجه كلمة للفلاحين في عيدهم يوم 11 سبتمبر. 
  
كما التقى بأبناء سيناء، ووجه لهم خطابا يخص مشكلاتهم يوم 5 أكتوبر، وألقى كلمة في احتفالية نقابة المحامين المئوية في 11 من نفس الشهر، كما تحدث إلى عدد من ممثلي القوى السياسية والأحزاب المصرية في 24 أكتوبر.
سابعا: 4 أحاديث صحفية..
أتى أول لقاءات الرئيس الصحفية مع وكالة أنباء رويترز في 27 أغسطس، ثم كان الثاني على شاشة التلفزيون المصري الرسمي في 22 سبتمبر والثالث مع صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في 23 سبتمبر قبل رحلته إلى الولايات المتحدة، وحديث رابع لفضائية الحياة المصرية الخاصة يوم 26 سبتمبر من نيويورك.
---------------------------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

الأحد، 28 أكتوبر 2012

بالفيديو: شيعي عراقي من جيش المهدي يعترف بقتله 50 سوري إرضاء للأسد

إلقاء القبض على الشبيح محمد شاسب المالكي من ميليشيات جيش المهدي العراقي وقد اعترف هذا المجرم أنه قتل حوالي خمسين مواطن سوري خلال عام في سوريا.

أثناء التحقيق معه اعترف أيضا أنه يوجد الآن في سوريا حوالي 1500 شبيح من جيش المهدي العراقي يقاتلون مع العصابة الأسديه الفاشية ويتلقون رواتب من رئيس عصابتهم "مقتدى القذر" وكلهم عناصر في جيش المهدي.

.تم إعدام الشبيح الشيعي المجوسي محمد شاسب المالكي بطريقة تليق بكل مجرم وإلى جهنم وبئس المصير وهذه نهاية كل شبيح يقاتل على الأراضي السورية.



الفيديو:



--------------------------------------------------------------------------------

مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

السبت، 27 أكتوبر 2012

عن جنزير وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا

لو كنا في دولة تحترم شرع خالقها لما تجرأ أمثال (جنزير Ganzeer) "فنان الشوارع والجرافيتي" أن يعرض أعماله "الفنية" الإباحية دون خوف عقاب أو توبيخ!.. لكن المأساة هي أننا في دولة يخشى مثقفوها من الشريعة وأحكام الإسلام، ويودون لو طمسوها من عقل كل مواطن مصري حتى يستريحوا.

لو كانت الحرية هي أن يرسم (محمد فهمي) - المعروف باسم (جنزير) - صورة فتاة بعرض الحائط وهي عارية إلا من الحجاب فسحقا لهذه الحرية المسمومة!.. لو حرية الرأي تجعله يسخر في "إبداعاته الفنية" من الشيخين ياسر برهامي وعبد المنعم الشحات، فقد حان الوقت لإعادة تعريف (حرية الرأي) بأنها الوقاحة و قلة الأدب وانعدام الحياء.

ما نوعية أفراد تلك الطبقة "المثقفة" التي تتيح لشخص مثل هذا أن يبيع رسومه في (جاليري) بالزمالك مع علمهم أن بعضها يتعدى على مشاعر كل مسلم؟!.. هل المسألة مجرد تحدي للمسلمين واختبار قدر تحملهم لإهانة شعائرهم ومقدساتهم؟



هل الفن يعني أن يرسم هذا (الجنزير الصدئ) لوحة لامرأة مسلمة محجبة في نصفها العلوي ومكشوفة الفرج والساقين في النصف السفلي؟.. لن أقول أين الإسلام، بل أين الذوق والأدب وأبسط مبادئ الحياء؟
ما الاختلاف إذن بين تعدي الفرنسيين على المسلمات في الطرقات وتعدي مدعي الثورية والفن على المسلمات المصريات؟
هل يكره هؤلاء الليبراليون أن شعب مصر عاد لدين ربه فيريدون أن يجعلوه فاسقا فاسدا شهوانيا وإباحيا مثلهم؟!
إنهم - والله - ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وكأن الحساسية تصيبهم كلما شاهدوا سيدة محتشمة أو شاب ملتح!

لقد أظهروا لنا ما في قلوبهم المريضة، فمتى سنظهر لهم عاقبة أفعالهم؟!.. متى تعود النخوة حتى يخشى إخوان الشياطين من المجاهرة بإنحلالهم كما يفعلون اليوم؟
-----

الصورة لأحد حوائط المعرض قبل الانتهاء من رسمها. ويظهر فيها عامل نظافة يرسم شعار المذهب الأناركي الفوضوي لكن مع تحويره إلى كلمة (لا). والجدار الآخر يحمل صورة فتاة بلا ملامح ترتدي حجابا أسود وأحمر شفاه ويخرج من فرجها حبل سري طويل ينتهي بجنين.


لكن يبدو أن إدارة المعرض لم تتحمل هذا القدر من الانحطاط لأنه في مواجهة الباب الزجاجي للمكان ويظهر بوضوح للمارة خارجه، فقام "الفنان" فتغطية الجزء العاري بطلاء أسود مع كتابة كلمة (عيب) عليه.

ويظهر هنا أيضا رسم يصور الشيخ ياسر برهامي لكن مع لوحة تقول أن اللحية لا تساوي الإسلام.


وحملت جدران المعرض عدة بوسترات تصور الشيخ المهندس عبد المنعم الشحات وتحته كلمة (للوراء)!!


رسم لشخص مغمى العينين وهو يخيط شفتيه بخيط يحمل ثلاثة رموز: صليب وهلال ونجمة إسرائيل.


مسقط رأسي للكعبة والطائفين حولها. يسميها الفنان: الحرم. ووجودها في نفس المكان مع الصورة العارية هو شيء أقل ما يوصف به أنه استهانة بالإسلام وازدراء!.. هذا غير التشكيلات الخطية التي تظهر كلمة (محمد) على الجدران بخط الرقعة.


لكن الطامة الكبرى كانت "عملا فنيا" يصور فتاة مسلمة محجبة تدعو الله وهي عارية أن يرزقها زوجا يجامعها!
لكن (جنزير) حاول إلغاز حروف الدعاء بحيث لا تظهر إلا بعد تدقيق وفحص، وبهذا يتجنب ردود أفعال الناس على فحش الألفاظ التي استخدمها!



أين محامو الإخوان المسلمين الذين كانوا يتصدون - قبل الوصول للحكم - لهذه التعديات الفاضحة على مشاعر المسلمين؟.. لماذا لم ترفع قضية ازدراء أديان على هذا الفنان "الثوري" حتى الآن؟
الله المستعان.

 -----
روابط:
http://safarkhan.com/Ex-ArtWork.aspx?artistid=532&type=current&exid=537
http://ganzeer.blogspot.com/2012/10/the-virus-is-spreading-opening-night.html
http://mariamhamdy.com/2012/10/06/the-virus-is-indeed-spreading/
http://www.scoopempire.com/post/2012/10/02/The-Virus-is-Spreading.aspx
http://www.cairo360.com/article/artsandculture/4549/safar-khan-gallery-the-virus-is-spreading-by-ganzeer

http://muftah.org/freedom-of-expression-under-threat-in-north-africa-an-open-letter-from-ganzeer

http://ganzeer.blogspot.com/2012/11/blog-post.html


الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

نوعية أخرى من الفرسان ذوي الدروع اللامعة

نشرة الدراسات النسوية - ربيع 2009 - مقال لـ (إلاني نصيف) - صــ12
نوعية أخرى من الفرسان ذوي الدروع اللامعة؟ - ارتداء جلد القاتل

"A different (?) kind of knight in shining armor: Wearing the Skin of a Killer"


نصحني الجميع لفترة طويلة أن اقرأ سلسلة (الغسق Twilight) للمؤلفة ستيفاني ماير والتي تتحدث عن رومانسية مصاصي الدماء. لكني - والحق يقال - لم أفعل حتى الآن.. وإن جلست مع أختي الصغيرة قبل عدة أسابيع لأشاهد الفيلم.
والفيلم الصادر في 2008 يعتبر بداية سلسلة الروايات.. وقد أثار حالة من الهياج العاطفي واسعة النطاق، لم تقتصر على المراهقات فقط بل تعدتها إلى النساء من مختلف الأعمار واللاتي زعمن أن قصة الحب التي تقوم عليها الرواية ذكرتهن بهيام فترة الشباب.
لكن السياق المصاحب للهوس بعلاقة الحب هذه - والتي هي بين (بيلا) البشرية و(إدوارد) مصاص الدماء - يثير في نفسي القلق!
ففي حين أن الصورة المعاصرة للفارس ذي الدرع اللامع ليست مثالية بأية حال من الأحوال، إلا أن صورة هذا الفارس هنا "ذا البشرة المتلألئة" تثير الإزعاج على نحو خاص.
فحتى لو وضعنا جانبا حقيقة أنه (فامبير Vampire) مصاص للدماء مما يجعله قاتلا بالضرورة، فإن (إدوارد كولين) متعقب Stalker استحواذي مضطرب!
فشعوره الزائد بأحقيته في جسد بيلا والذي يعبر عن ذاته في أقواله بل وأفعاله الجسدية أيضا إنما يتجاوز صورة الحارس المقرب إلى كونه "مالك" الفتاة بوضع اليد!
ومما يزيد الطين بلة أن (بيلا) ترى هذا الوضع إحدى صور العشق.
وإليك بعض المواقف التي توضح أن الخط الفاصل بين الولاء والهوس كاد أن يتلاشى بالفعل:
- يتسلل إدوارد إلى حجرة بيلا، ويراقبها لشهور دون علمها، واقفا عند حافة سريرها!
- يتتبعها في كل مكان، لدرجة أنه كلما واجهها خطر كان هو موجودا لنجدتها. ويبرر هو موقفه هذا بحاجته الداخلية الدائمة لحمايتها.
- يسميها "هيروينه المخدر الخاص"، وأنها ستظل في حياته للأبد.
- يتخذ قرارات بالنيابة عنها عندما يرى أنها في خطر، ويملي عليها ما تفعله في هذه المواقف. ويرى هذا حقا له لأنه نصب نفسه حاميا لها.
- يحرص على إبعاد أي "خاطبي ود" آخرين عنها.
- يحذرها عدة مرات منه، وأن عليها أن تخافه لأنه قادر على قتلها لكونه مصاص دماء "يشتهي" شرب دمائها، ولا يملك السيطرة على رغباته.. وهي تعابير تطمس بالتأكيد الحاجز الفاصل بين الأكل والقتل والجماع!
ومع كل هذا فالمسألة لا تتوقف عند هذا الحد. بل يزيد شعورنا بالتوجس والخطر عندما يتم تأصيل الصور الفنية المرتبطة بالموت. وأولى هذه الصور نرى فيها بيلا كغزال مرعوب يهرب من شيء ما داخل الغابة. مما يؤكد التصورات القديمة عن المرأة كصيد والرجل كصياد. والصورة الأخرى تزيد الأمر سوءا. إذ نتابع على مدار الفيلم سلسلة من المشاهد التي تشكل فيلما داخليا بحد ذاتها، وتصور إدوارد يمتص دماء بيلا، كإشارة على "حبهما"!
يبدو أن رغبته الشديدة فيها تجعله يتمنى لو تغذى عليها!
ثم تأتي "قبلة الموت" التي توثق إتحادهما وفي نفس الوقت تختم عقد تملك إدوارد لـ "ملكته"، مما يجعلها ضحية أبدية، ويصبغ الفعل كله بصبغة جنسية ويضيف طابعا ساديا وعدائيا للمرأة، ثم يجعل كل ذلك هو مفهوم الفيلم عن الحب!
والأسوأ هو استمرار الاستعارة الفنية الخاصة بـ "الغزال"، حيث توضع بيلا في موقف قطعة اللحم. ويعترف إدوارد بهذا حين يصف نفسه بالذئب الذي وقع في غرام الحمل.
ويستمر الفيلم في التأكيد على هذه الفكرة بجعل إدوارد الحامي والحارس لبيلا الضعيفة المعرضة للهجوم من كل زاوية، بل ومنه هو شخصيا. وتلخص بوسترات الفيلم هذا الأمر بتصويره واقفا في شموخ يفوقها طولا في حين أنها متعلقة به ويختفي نصف وجهها خلف وجهه.
والنتيجة النهائية هي تصوير للعلاقة بين الجنسين في صورة استقطابية حادة بين نقيضين، وفيلم معاصر يميل بشدة نحو إعادة تعريف علاقة الهوى بأنها تسلط الذكر على الأنثى والتحكم فيها!
إدوارد حامي بيلا (أو بالأصح سيدها)، وبيلا خاضعة طوعا لسلطته. هو عليه أن يقوم بكل أمورها لأنها لا يجب أن تفعل شيئا لنفسها وإلا تعرضت لخطر بالغ "بطبيعة الحال"!!
وما يزيد المسألة خطورة هو ذلك التوازي الذي يقدمه الفيلم بين صور الصيد والقتل وصور موت الأنثى، كخليط يشكل علاقة الحميمية والهوى بين الرجل والمرأة. وهو في الحقيقة تجسيد مبطن لمشاعر كراهية نحو النساء.
إذن ما يتم تقديمه هنا للفتيات الصغيرات في أمريكا وخارجها هو عودة لزمن الفروسية لكن في إطار أكثر سوءا من الإطار الأصلي التاريخي!. فسيطرة الرجل على الأنثى تختفي هنا تحت قناع من الإخلاص والحب، ويزيد من تعقيدها خلط الفيلم بين فعل الحب وفعل القتل!
إنه نوع جديد من الفرسان ذوي الدروع اللامعة.. أم تراه نفس النوع؟!
فربما لا يرتدي الفارس الجديد درعا معدنيا لامعا، لكن بشرته لا زالت تلمع تحت الشمس (لمعانا يوصف بشبه لمعان الألماس، وإن كنت أراه أقرب لإسراف في مساحيق تجميل براقة!). إلا أنه تنكر شفاف ومفضوح.. فكما يقول إدوارد: إن جلدي هذا جلد قاتل.

Elani Nassif is a senior, Women's Studies and Sociology, minor in Queer Studies
"A different (?) kind of knight in shining armor: Wearing the Skin of a Killer"
University of California, Irvine - Spring 2009

ترجمة: سلامة المصري