الجمعة، 12 ديسمبر 2014

رابعة ومذبحة القلعة



ألف صفحة وصفحة..

صورة الجزء الأول والثاني من روايات مؤلف الفانتازيا (براندون ساندرسون) ، والثالث في الطريق..

[كل جزء ألف صفحة! والكتاب الصوتي مدته 48 ساعة]

ومع ذلك يأتي بعض العرب ليسخروا من الثقافة الأمريكية ويقارنوها بشيء وهمي غير موجود إلا في خيالهم اسمه الأدب العربي المعاصر.

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

ألعاب عربية

أبو حديد.. مستوحاة من فيلم بوحة
 كل بضعة سنوات تخرج للنور لعبة عربية يحاول مصمموها كسر احتكار الغربيين لسوق الألعاب.. ثم يفشلون.
أسباب الفشل كثيرة جدا، وتتوزع مسؤوليتها بالتساوي بين المبرمجين أنفسهم وبين الجمهور العربي المستهدف.. وليس هذا مجال سردها.
اليوم عرفت لعبتين لم أكن سمعت عنهما من قبل، والغريب أنهما على غير العادة لم يخرجا من سوريا.. حيث أن سوريا - قبل الثورة - كانت المصدر الوحيد تقريبا الذي تخرج منه هذه المشاريع.

الأولى اسمها (أبو حديد) [بوحة سابقا] وهي مصرية الطابع، ومصممة بمحرك ثلاثي الأبعاد مصنوع داخل شركة (الخيال) المصرية للبرمجة.
والثانية اسمها (الركاز: في أثر ابن بطوطة) ، وهي سعودية يقوم عليها اثنان من أصل فلسطيني، هما المبرمج عادل جاد الله وأخيه أحمد جاد الله.

موقع أبو حديد:
موقع الركاز:


-----

الركاز UnEarthed

المبرمج عادل جاد الله

أثناء متابعتي للحوارات التي تتم بين القائمين على تطوير نواة اللينكس اكتشفت اسم شخص (Adel Gadllah) من الواضح أنه عربي ويقدم إسهامات كبيرة للكود البرمجي الذي يشرف عليه الفنلندي لينوس تورفالدس!
ذهبت لمجموعة الجنو لينكس على الفيسبوك لأسأل هل هو شخص معروف أم جندي مجهول يعمل في صمت.. وكانت الإجابة الثانية هي الإجابة الصحيحة.

اليوم عرفت أنه فلسطيني الأصل ويعيش في السعودية، وله - مع أخيه أحمد جاد الله - مشاريع برمجية كبيرة.
https://www.facebook.com/groups/arab.gnu.linux/753408591415603

صورة قديمة. عادل على اليمين
وهما أصحاب شركة سيمافور للبرمجة، ولعبة الركاز: في أثر ابن بطوطة، ومتصفح يا هادي
أحمد جاد الله



الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

نظرة الشخص للعالم

الدين يؤثر في نظرة الشخص للعالم وللآخرين، وبالتالي سيؤثر في اختياره لمشروعاته.
فالنصارى الأمريكان صنعوا موسيقى الكنتري في حين اهتم شباب ثقافة المخدرات في الستينيات بإنتاج موسيقى الروك أند رول مثلا.
ومعتقدات ريتشارد ستولمان وفلسفته في الحياة أثّرت على إنتاجه وأسلوبه في التعامل مع البرمجة وفي رخصة الـ GPL
ومصمم الأسلحة اليهودي (عوزي) أثّرت معتقداته (ونظرته للعالم وأحلامه في قيام دولته إلخ) في جعله يتجه لاختراع أفضل مسدس رشاش في العالم الآن، Uzi والذي أهداه للجيش الإسرائيلي ليصبح السلاح الرسمي للأفراد.
ومعتقدات بيل جيتس الرأسمالية جعلته يشكل امبراطوريته بأسس تختلف تماما عن الأسس التي بنى بها شاتلوورث (صاحب كانونيكال، وراعي أوبونتو) شركته ونظام تشغيله.. إلخ.
والخلاصة هي أنه إن كان الشخص فعلا صاحب دين (وليس مجرد متدين بالبطاقة/الهوية) فسيكون متأثرا في حياته وإنتاجه بنظرة هذا الدين للعالم وللآخرين.

فيروس تورلا

بمناسبة ظهور فيروس تورلا Turla على نظام لينكس:

لا مجال للمقارنة بين ملايين الفيروسات على ويندوز وبين العشرة فيروسات التي قد توجد على خوادم لينكس..
أما موضوع تورلا فهو أكبر من مجرد هاكر منفرد أو سارق لأرقام بطاقات ائتمان، إلخ.. فهو موضوع مخابراتي ومدعوم من حكومة "ما" (كما اكتشف خبراء الحماية الألمان) ويعتمد على تكنولوجيا وخبرات متقدمة غير متاحة لجمهور المستخدمين، فلا لوم إطلاقا على مبرمجي نواة اللينكس ولا محترفي حماية الشبكات!


حماية لينكس قائمة على أن:
1- أي فيروس لا بد من أن يستخدم صلاحيات الـ Root ، إذن عليه سؤالك صراحة لإعطائه تلك الصلاحية، وبالتالي سينكشف أمره فورا!
2- البرامج تأتي غالبا من مستودعات رسمية، والبرمجيات الأخرى يحب المستخدم الواعي أن تكون مفتوحة الكود المصدري، إذن احتمالية تثبيت برنامج خبيث هي ضئيلة جدا.
3- تأمين الشبكات منفصل عن تأمين نظام اللينكس، ويعتمد على أن تختار تشفير قوي لشبكة الوايرلس، وكلمة مرور قوية، إلخ..
4- لينوس تورفالدس يؤكد دائما على ضرورة فصل النواة وعملياتها عن الـ User Space (برامجك ومجلد الهوم، إلخ) وبالتالي فالنواة في أمان بدرجة كبيرة، وصعب أن تخترقها إلا إن كنت متعمدا وتقصد هذا! وهذا يقلل قدرة البرمجيات على التلاعب بالنظام، على عكس ويندوز المفتوح كبيت بلا نوافذ

لا داع لوجود مضاد فيروسات على لينكس، لأن وجوده سيزيد من الاعتماد عليه، وبالتالي ستكون مهمة المخترقين أسهل لأن كل ما عليهم هو كشف ثغرة في هذا البرنامج المضاد للفيروسات ثم التلاعب بها!! وبصراحة فأكثر سبب لوجود فيروسات الويندوز هو أن المخترقين يتابعون كل نشرات شركات الحماية وتحديثات برامج الأنتي-فيرس ثم يسارعون لاستغلالها!! أي أنها تنبههم لمواضع ضعف الويندوز وتقدمها لهم على طبق من ذهب.


http://securelist.com/analysis/publications/65545/the-epic-turla-operation

https://en.wikipedia.org/wiki/Uroburos
https://en.wikipedia.org/wiki/Turla_%28malware%29

=====
تنتشر فكرة تقول أن لينكس فيروساته قليلة لمجرد أن عدد مستخدميه أقل بكثير من مستخدمي ويندوز، وأنه فور انتشار لينكس سيصاب بنفس العدد الهائل من الفيروسات الموجودة على ويندوز!!

وخطأ هذه الفكرة يكمن في التصور المحدود لما تستخدم فيه الحواسيب. فلينكس ليس الأشهر على أجهزة سطح المكتب لكنه في الحقيقة الأول على أجهزة الخوادم، السيرفرات التي تعطيك محتوى الإنترنت وتقوم الشبكة كلها على أكتافها.

المعلومات الهامة تكون على الخوادم، كسيرفرات كل المواقع الكبيرة التي تحفظ تعاملات المستخدمين المالية، ومعلوماتهم الأمنية، وحساباتهم وتاريخ شرائهم للمنتجات. وهذه تعمل باللينكس لا بالويندوز
إذن لينكس أكثر انتشارا، ومن المفترض أن تكون فيروسات الخوادم بالملايين لكن الواقع يقول العكس، لأنه أقوى وأكثر أمانا من ويندوز.
حاول أن تخرج من أسر النظر للعالم وكأن أجهزة سطح المكتب هي الفاعل الوحيد في مجال الحواسيب!

سبب تركيز مبرمجي الفيروسات على استهداف مستخدمي الويندوز هو كثرة ثغرات النظام، ونوعية المستخدمين أنفسهم!
النصّاب يختار الضحية السهلة. وللأسف ميكروسوفت عوّدت المستخدمين على تيسير كل شيء بحيث أصبح النظام نفسه كثير "النوافذ" التي يمكن للمتسلل الدخول عبرها بسهولة بالغة!

وصعب جدا تفادي هذه المسألة حاليا لأنها تحتاج إعادة تصميم الويندوز من الأساس، وهو ما ترفضه ميكروسوفت خوفا من خسارة المستخدمين الذين تعودوا على أسلوب وشكل وطريقة الويندوز.. (خوف تسويقي من اهتزاز الأرباح)

ولهذا "حشرت" ميكروسوفت نفسها في طريق محدد ومسار لا يمكن تعديله الآن.

لاحظ أن أغلب المستخدمين يخافون من التغيير ومن الانتقال، لكن البعض نجح في الانتقال من نظام لنظام آخر مختلف، وهي مهارة نادرة للأسف. (ونراها في أشكال أخرى، كسوق الوظائف والأنظمة السياسية الحاكمة، إلخ)

وكما قيل في نهاية فيلم "فيلم ثقافي": العيب في النظام.

الأحد، 7 ديسمبر 2014

التعليم في الصغر..

اليوم اكتشفت لماذا كان يعجبني لحن تشايكوفسكي الشهير المعروف في معزوفة "بحيرة البجع"!!
أنا لا أسمع الموسيقي ولا الأغاني، لكن لفترة طويلة كنت أظن أن انجذابي لتلك المقطوعة سببه أنها ترسبت في عقلي بعد أن شاهدت - أثناء فترة المراهقة - فيلم Billy Elliot الذي كان يحكي قصة صعود فتى فقير لمرتبة أشهر راقص باليه في بريطانيا.
في الفيلم تم استخدام بحيرة البجع كثيمة أساسية للقصة.. لكن يبدو أن ارتباطي بالمقطوعة عائد لتاريخ أبعد من هذا بكثير!
فقد انتبهت فجأة إلى أنها كانت جزءا من أوبريت نيللي الشهير (اللعبة) الذي كان التليفزيون المصري يذيعه كثيرا أثناء طفولتي!
ونتيجة لهذا السماع المتكرر صار عقلي ينتبه لهذه المقطوعة في أي عمل فني فيما بعد.

لو عوّدنا الأطفال على أشياء جيدة فسيكبرون وهم يميلون لها تلقائيا، ولو عودناهم على أشياء تافهة - كالموسيقي - فسيحدث نفس الشيء. فالطفل كالإسفنجة التي تتشرب بكل ما يحيط بها، ثم يتكون عقله وشخصيته وذوقه تبعا لما تربى عليه.

أول فصل من رواية ألدوس هكسلي (عالم جديد شجاع) تركز على هذه النقطة بشكل درامي، خصوصا مسألة تربية الأطفال من صغرهم على كراهية الكتب والقراءة بشكل عام!