الأحد، 12 سبتمبر 2010

تحرشات جماعية في أيام العيد الفطر المبارك (مهزلة)


مابين حقيقة مجتمعنا والتقليد السافر للغرب...




لليوم الثانى على التوالى فى أيام عيد الفطر المبارك، تم رصد اشتباكات عنيفة بالعصى والشوم بين أفراد أمن الحدائق العامة وخاصة حديقة الفسطاط بمحافظة القاهرة وعدد كبير من الشباب بسبب التحرشات الجماعية بالبنات. الشاهد أن ما وقع اليوم كان أكثر خطورة خاصة مع وجود عدد كبير من العائلات وأولياء الأمور، وهو الأمر الذى أصاب الجميع بالسخط والغضب العارم.

بدأت حالة السخط من أفراد الأمن الذين هاجموا الشباب المتحرشين بالعصى والشوم والاحزمة رغم كثرة عددهم قائلين لهم: (حرام عليكم هو انتم ملكوش إخوات بنات)، أما أولياء الأمور الذين أعلن الكثير منهم مقاطعة الحديقة فقالوا "خلاص يا ابنى مبقاش فى أمن ولا أمان فى الحديقة بسبب شوية العيال البيئة والصيع اللى محدش عارف يلمهم ولا يربيهم" مهددين بتقديم بلاغات جماعية ضد مسئولى الحدائق لما وصفوه بالتقصير والإهمال فى حماية بناتهن.

ومع تكرار حالات التحرش بشكل جماعى وكثيف فى اول وثانى أيام العيد بحديقة الفسطاط, إلا أن مسئولى الحديقة لم يوفروا الإجراءات الأمنية الكافية لمنع وحماية الفتيات من التحرش.

فرغم قلة عدد الزائرين وكثرة التحرشات والتى وصلت لعشر حالات من الهجوم الجماعى على البنات خلال ساعة زمنية فقط أمس والتى كانت تتطلب التحرك السريع من مسئولى الحديقة لمنع ذلك ولكن ما حدث اليوم وسط تضاعف أعداد الزائرين مقارنة بأمس وتضاعف التحرشات بشكل أبشع يعبر عن مدى غياب المسئولين عن الحديقة.

لنأتي هنا ونقول متي تنتهي حالة الغوغائية التي ومازالت ترمي بمصائبها أينما حلت وكانت؟!

فهل هو نتاج كبت جنسي وتفريغ طاقات في ظل مجتمعنا الذي يفرض تشريعات وقوانين قضائية صارمة في مثل تلك القضايا (التحرش) ويترك الباب علي مصراعيه أمام الوسائل التي تؤدي الي أساس هذه المشكلة؟!

أو هو بعد أخلاقي صريح أساسه تدهور الحالة الدينية في مجتنمعنا وغياب عنصر التوعية والإرشاد؟!

أم تقليد أعمي لسياسات الغرب المبنية علي أسس علم الجريمة ودورها في عمل فصام للشخصية (الشيزوفرينيا هو مرض عقلي خطير تصاحبه اضطرابات في التفكير لا يمكن التنبؤ, فيكون صاحبها قادر علي التفكير لكن بطرق غير منطقية ومشوشة)؟!

اسئلة أطرحها عليكم لتستفيقوا من غيبوبة الواقع الاليم الذي تتعايشوا فيه، ولتبدأ حياة النجاح تلملم شملكم وتعينكم علي نوائب (مصائب) الزمن القادمة.

--------------------------------------
البـــــــــــــــــــك...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق