الأحد، 12 أغسطس 2012

احذروا.. محمد أبوحامد يحرض علي فتنة 24 أغسطس!

تصريحات النائب محمد أبو حامد في الحوار الصحفي الذي نشر بجريدة (الديلي نيوز إيجيبت) يوم ٤ أغسطس ٢٠١٢ تثير الدهشة والتعجب ليس فقط من محتواها ولكن الأكثر دهشة هو تصريحه بها في حوار صحفي منشور.. خصوصاً ما يتعلق بحواره مع جهات أمريكية حول دعمهم له اذا جمع ١٠٠ ألف شخص (عبد) وصمد بهم بالشارع مدة أربعة أيام.. وهو ما ينوي فعله يوم ٢٤ أغسطس!

أنا غير مهتم بالمرة بشخص النائب (محمد أبو حامد) وما يمثله من حالة من حالات نعرفها كثيرا.. وهي أعراض لأمراض المجتمع المصري التي تفشت في عصر الفساد والتجهيل والإفقار والتسطيح.. عصر مبارك! لكن أكثر ما يقلقني في هذا الحوار، والذي رأيت أن أرفقه هنا مترجماً لتقرأوه وتقيمونه بأنفسكم، هو شكل علاقات النائب أبوحامد الخارجية بشخصيات لها تاريخ ليس فوق مستوي الشبهات أو بحكومات أجنبية جاهزة لدعمه..! وهو ما يتضح من حواره مع (سمير جعجع) في لبنان والمنطق اللذي استخدمه لتبرير هذا وحديثه حول حواره مع المسئول الأمريكي الذي أكد له دعم الأمريكان له إذا حشد ١٠٠ ألف عبد من عبيد النظام البائد.. وصمد بهم في الشارع لمدة ٤ أيام!

الأخطر من ذلك.. هو لعبه بالورقة الطائفية ومحاولة تأجيجها وحشده لمؤيديه– وكما ذكر نسبة كبيرة منهم من المسيحية– لإسقاط الإخوان المسلمين والهجوم علي مقارهم!


الحوار لا يحتاج إلي تعليق، وأقدمه لكم مترجما باللغة العربية
 

ملخص تصريحات محمد أبو حامد باللغة الإنجليزية لجريدة Daily News Egypt المصرية:
 
http://thedailynewsegypt.com/2012/08/04/abu-hamed-shafiq-backs-my-life-of-the-egyptians-party/
 

عنوان المقال: “أبو حامد: شفيق يساند حزبي حياة المصريين”
 

مختصر المقال:
 
في حديث حصري من مكتبه الأنيق في المهندسين، يحدثنا محمد أبو حامد المثير للجدل والنائب الليبرالي السابق في البرلمان عن علاقته برجل الأعمال نجيب ساويرس وحزب المصريين الأحرار والمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق.. والأهم، عن دعوته لثورة ضد الإخوان المسلمين يومي ٢٤ و٢٥ أغسطس الحالي.
 

سؤال: عن تحول موقفه من الدفاع عن الثوار إلى الهجوم عليهم..!

الرد: إن الإخوان مسئولون عن تدمير العلاقة بينه وبين الثوار من بعد زيارته للبنان ومقابلته لسمير جعجع لمجرد قراءته لتاريخه بشكل مختلف (بحسب قول أبو حامد).. ثم تفاقم الأمر أثناء مناقشة قانون العزل السياسي، لأنه يراه غير دستوري..! ثم تطور في المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة حين تنبأت أن مصر ستكون دولة دينية لو لم تنجح أن تكون دولة مدنية.. ثم يتهم الإخوان المسلمين بشراء قادة الثوار بالمال ليضمنوا ولاءهم عند كتابة الدستور.

سؤال: ماذا عن مساندتك لشفيق..؟!
 
الرد: لو أن مرسي بالفعل مرشح الثورة، لكان شفيق الزعيم أحمد عرابي.. ويتهم الإخوان المسلمين بأنهم امتداد للنظام السابق وأنهم قد عقدوا صفقة مع أمن الدولة وأحمد عز منذ ٢٠٠٥.

سؤال: لماذا ساندت شفيق وليس عمرو موسى؟
 
الرد: لأنه كان يقلد أسلوب أبو الفتوح في مخاطبة كل فصيل على هواهم، وأنه كان يبحث عن رجل شجاع يقف في وجه الإخوان المسلمين ويقول لهم صراحة أنه ضدهم. مرسي لا يمكنه أن يدعي أنه يمثل الدفاع عن دم الشهداء. وأنه (أبو حامد) كان في لجنة تقصي الحقائق ولم يقرأ في كل تقارير الأمن أي اتهام لشفيق بضلوعه في المشاركة أو التحريض على الاعتداءات. ويوضح أنه كان يحاول أن يمنع مرسي من الفوز بعد أن “اشترى” (على حد قوله) الكثير من الثوريين ليقوموا بدور “المحلل”. 


*ويذكر بالإسم: حمدي قنديل وعلاء الأسواني وحركة ٦ إبريل من ضمن من تم شرائهم.

سؤال: محمد أبو حامد فقد تأييد كل قوى الثورة والإخوان والجميع تقريبا، هل هو متأثر لذلك؟
 
الرد: قوى الثورة مجرد وهم..! لو كان لهم قوة لكانوا حموا أنفسهم في الميدان. ويقول أيضا: أنه يمثل ١٢ مليون مواطن انتخبوا شفيق من ال ٢٤ مليون الذين لم يذهبوا للتصويت.. وأنه على يقين أن ١٠ مليون منهم لم يكونوا ليصوتوا لمرسي. إن الإخوان اشتروا الثوار ليقوموا بتمثيلية أن الجيش يعتدي عليهم لـ“تخويف” الجيش (على حد قوله).. وأن الإخوان هم الـ”سرطان” الذي يسري في جسد مصر وأنهم من أجهضوا الثورة وسمموا الحياة السياسية في مصر.. وأنهم “الشيطان الأعظم” وأن سقوطهم بغض النظر عن البديل هي أقل تكلفة من استمرارهم في السلطة.

سؤال: ظهرت لك صور على الإنترنت في جنازة عمر سليمان ويبدو على ملامحك التأثر الشديد، وكنت موجود في المنصة في مدينة نصر مع توفيق عكاشة ومصطفى بكري الذين يعتبرهم الكثيرون من بقايا النظام السابق. ما هي علاقتك بعمر سليمان؟
 
الرد: عمر سليمان خدم مصر أثناء قيام الجماعات الدينية بتسميم حياة المصريين بافتعال أحداث طائفية ، وهو الوحيد من النظام السابق الذي اكتسب احترام جميع العالم، وأنه أثر فيه بشدة لوقوفه في وجه الإخوان وأنه (حامد) كان يتمنى أن يقبل سليمان السلطة لأنه مؤهل لذلك.

سؤال: ما سبب دعوتك للثورة ضد الإخوان؟
 
الرد: هذه الفكرة من قبل ٢٠ إبريل، وأنه أول من هتف “الشعب يريد إسقاط الإخوان” ويتهم أحمد ماهر من حركة ٦ إبريل أنه قبض من الإخوان ولذلك لم يظهر هو وآخرين من رموز الحركات الثورية في المظاهرات التي دعى إليها أبو حامد من قبل كما هو متفق عليه (على حد قوله) لفضح الإخوان والثورة عليهم، وأنه منذ تولي مرسي السلطة فإنه يبذل قصارى جهده لإقناع المصريين بالثورة لإبعاده عن السلطة لأنه يرى أن مصر لن تتقدم إلا بحل جماعة الإخوان، بغض النظر عن من يتولى السلطة بعد ذلك.. ثم يعدد أخطاء الرئيس مرسي من وجهة نظره وأن ذلك سبب لانقلاب المصريين من مساندته للثورة عليه.. وأنه دعا لمظاهرات عند القصر الجمهوري ومقر الإخوان في المقطم يومي ٢٤ و٢٥ أغسطس الحالي. واختار التاريخ لأنه بعد العيد وبعد تشكيل الحكومة، ثم يستطرد أنه يقسم أن حركة ضباط الداخلية تم فيها استبعاد كل ضابط غير موالي للإخوان، وعن من يتوقع أن يأتي في هذه التظاهرات، قال أنه يعتمد على مساندي شفيق وكل من يكره الإخوان. وعن إذا ما كان يظنها ستنجح قال أنه يعتقد ذلك. وأنه يخطط للامتداد للمحافظات لينشر فكرة الثورة.. ثم يقول أنه كان يتحدث لمسئول أمريكي عن خطته فقال له ذلك المسئول: “نحن نتعامل مع الواقع، اجمع ١٠٠ ألف ليبرالي متظاهر ونحن سنستمع إليكم، اجعلهم يصمدوا ٣ أو ٤ أيام ونحن سنتبنى رأيكم. كثرهم وحافظ على ثورتهم ونحن سنساندكم”.
 

سؤال عن علاقته بنجيب ساويرس: أنه صديقه وأنه مول حملته الانتخابية بالكامل لأنه أعجب بأسلوبه في الرد على الإسلاميين باستخدام أقوال دينية إسلامية. وأنه لا يساند حزب حياة المصريين أو مظاهرات أغسطس المتوقعة.
 

سؤال: هل تعتبر نفسك مختلف عن الثوار؟
 
الرد: بلا شك! الثوار يحاربون بقايا الحزب الوطني والنظام القديم، أما أنا فمعركتي مع الإسلاميين.

سؤال عن متى بدأ تشكيل حزب حياة المصريين؟
 
الرد: يقول أنه بدأه منذ ٤ إبريل ٢٠١٢ وأنه جمع ما يفوق ٩٠ ألف توكيل وأنه يأمل في انضمام ١٠ أحزاب، ثم يستطرد: ألم تسمع أن احمد شفيق سيشكل حزبا؟ إن أحمد شفيق يساند حزب حياة المصريين.

سؤال: هل الحزب فقط لمؤيدي شفيق؟
 
الرد: مؤيدي الحزب هم كبار مؤيدي شفيق وعمر سليمان والمروجين لحملاتهم الرئاسية بالإضافة إلى كارهي الإخوان والأغلبية الصامتة، وسأسعد كثيرا لو كان أغلبية الأعضاء من المسيحيين. كما أن هناك أقلية ممن يصنفون أنفسهم كـ“ثوريين”.

سؤال: هل تعتقد أن احمد شفيق سيعود إلى مصر؟
 
الرد: لا أعرف، وأنت طبعا على علم “بترزية القضايا” الذين يلفقون الإتهامات ضده.

انتهي الحوار وتبقي الأسئلة الهامة لحضراتكم..! هل هناك داعمون للنائب محمد أبو حامد غير الفريق شفيق الذي هو خارج البلاد حاليا..؟! وماذا يتعين علي الدولة فعله حيال أمثال هذة الدعوات لتحقق الإنضباط ودولة القانون دون أن تصادر الحريات..؟! وكيف نميز بين حرية الرأي والتعبير وبين الهوس واللعب بالأوراق الطائفية.؟! وهل في الدول الديموقراطية يتاح لأنصار المرشح الخاسر أن يهيجوا الرأي العام علي الرئيس الفائز أو حزبه أو جماعته..؟! وهل يجب أن نعطي إهتماما أصلا لمثل هذه الدعوات أم نتركها لتذبل وحدها..؟! وأين الإعلام من تسليط الضوء علي خطورة هذا الأمر وطرحه للمناقشة الموضوعية..؟! ولماذا لم نري ذلك؟ أسئلة تحتاج لعنصر المرونة في التفكر والتدبر بها بشكل سريع وعاجل قبل الوقوع في المحظور مع هؤلاء المخربين المجندين بأجندات خارجية لضرب الأمن القومي في (خبر كان). دمتم في رعايته.

---------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق