أصبح من غير المألوف أن يمضي يوم دون أن نسمع فيه عن جريمة هنا وأخرى هناك بحق المسلمين، فما من يوم يمر إلا ودماء زكية تسفك، وأعراض تنتهك، تحت سمع وبصر العالم، ذلك العالم الأصم الأبكم عن مآسي المسلمين دون غيرهم.
يموت المئات بل والألوف من المسلمين ولا مغيث لهم ولا منافح ومدافع عنهم، وفي المقابل تقوم الدنيا ولا تقعد لأجل تمثال هدم أو حيوان أهين، أو رواية فجة منعت، وتعلوا طنطنات من لا خلاق لهم وزمزماتهم مطالبين بحقوق (الأقليات من غير المسلمين)– زعما- تاركين أبناء المسلمين ضحية سهلة لجماعات الإرهاب وكيانات البغي.
وصرنا نحن المسلمين نتحول من مأساة إلى مأساة أخرى، ونخرج من حرب إلى التي تليها، وبتنا نتلظى بين مطارق الباطل وسنادين والبغي والنفاق، وصار العالم بمختلف عرقياته ولغاته ودوله موحدا علينا، وقد تداعى علينا كما تداعى الأكلة على قصعتها.
فبعد مأساة بورما وما حصل للمسلمين هناك، من قتل وانتهاك للأعراض وتشريد، تجددت الأحداث بنفس الطريقة في ولاية آسام الهندية، حيث هاجم مسلحون من قبائل بودو البوذية بالولاية السكان المسلمين اعتقادا منهم بأنهم وراء جريمة قتل لأربعة شبان بوذيين، وكأن مأساة بورما تعاد مرة أخرى، حيث أشيع في أحداث بورما أنها كانت نتيجة لاعتقاد السكان البوذيين أن مسلما اعتدى على فتاة بوذية، وهو مسلسل مكرر في غالب الاعتداءات، وكأنها أعمال مدبرة لتبرير ما يعقبها من عمليات قتل وتهجير واعتداء على الأقليات المسلمة.
فقد ارتكبت ميليشيات بوذيه في ولاية آسام الهندية الحدودية القريبة من بورما مجزرة بحق المسلمين في آسام، راح ضحيتها العشرات وأصيب 400 بحسب إحصائيات أولية، فيما نزح أكثر من 50 آلف مسلم إلى مناطق هندية داخلية بعد حرق 500 قرية، كما واجهتهم قوات الشرطة بقمع أمني غير مسبوق وفتحت النار على الاحتجاجات، وأسفرت المواجهات عن نزوح أكثر من 50 ألف شخصا إلى معسكرات الإغاثة هربا من المواجهات.
وذكرت قناة "سي إن إن إي بي إم" الإخبارية الهندية اليوم الثلاثاء أن أعمال العنف العرقي تصاعدت في منطقة "كوكراجهار" بولاية "آسام" الواقعة في شمال شرق البلاد، حيث انتشرت في المناطق المجاورة مثل شيرانج وتحولت إلى احتجاجات قطعت خلالها خطوط السكك الحديدية.
يموت المئات بل والألوف من المسلمين ولا مغيث لهم ولا منافح ومدافع عنهم، وفي المقابل تقوم الدنيا ولا تقعد لأجل تمثال هدم أو حيوان أهين، أو رواية فجة منعت، وتعلوا طنطنات من لا خلاق لهم وزمزماتهم مطالبين بحقوق (الأقليات من غير المسلمين)– زعما- تاركين أبناء المسلمين ضحية سهلة لجماعات الإرهاب وكيانات البغي.
وصرنا نحن المسلمين نتحول من مأساة إلى مأساة أخرى، ونخرج من حرب إلى التي تليها، وبتنا نتلظى بين مطارق الباطل وسنادين والبغي والنفاق، وصار العالم بمختلف عرقياته ولغاته ودوله موحدا علينا، وقد تداعى علينا كما تداعى الأكلة على قصعتها.
فبعد مأساة بورما وما حصل للمسلمين هناك، من قتل وانتهاك للأعراض وتشريد، تجددت الأحداث بنفس الطريقة في ولاية آسام الهندية، حيث هاجم مسلحون من قبائل بودو البوذية بالولاية السكان المسلمين اعتقادا منهم بأنهم وراء جريمة قتل لأربعة شبان بوذيين، وكأن مأساة بورما تعاد مرة أخرى، حيث أشيع في أحداث بورما أنها كانت نتيجة لاعتقاد السكان البوذيين أن مسلما اعتدى على فتاة بوذية، وهو مسلسل مكرر في غالب الاعتداءات، وكأنها أعمال مدبرة لتبرير ما يعقبها من عمليات قتل وتهجير واعتداء على الأقليات المسلمة.
فقد ارتكبت ميليشيات بوذيه في ولاية آسام الهندية الحدودية القريبة من بورما مجزرة بحق المسلمين في آسام، راح ضحيتها العشرات وأصيب 400 بحسب إحصائيات أولية، فيما نزح أكثر من 50 آلف مسلم إلى مناطق هندية داخلية بعد حرق 500 قرية، كما واجهتهم قوات الشرطة بقمع أمني غير مسبوق وفتحت النار على الاحتجاجات، وأسفرت المواجهات عن نزوح أكثر من 50 ألف شخصا إلى معسكرات الإغاثة هربا من المواجهات.
وذكرت قناة "سي إن إن إي بي إم" الإخبارية الهندية اليوم الثلاثاء أن أعمال العنف العرقي تصاعدت في منطقة "كوكراجهار" بولاية "آسام" الواقعة في شمال شرق البلاد، حيث انتشرت في المناطق المجاورة مثل شيرانج وتحولت إلى احتجاجات قطعت خلالها خطوط السكك الحديدية.
يذكر أن أحداث العنف التي تشهدها أسام نتيجة تجاوزات البوذيين والهندوس هذه الأيام ليست الأولى من نوعها، وإنما هي أحداث متكررة، تتكرر من حين لآخر، وقد كان أعنفها أحداث آسام عام 1984م، والتي أسفرت عن مجازر راح ضحيتها آلاف المسلمين، فنسأل الله ألا تتكرر وأن يتم تجاوز الأزمة الحالية والسيطرة على الوضع، وحماية أخواننا المسلمين هناك من بطش البوذيين والهندوس.
ويضم شمال شرق الهند الذي يشترك في حدوده مع الصين وميانمار وبنجلادش وبوتان أكثر من 200 مجموعة عرقية وقبلية ويعاني من حركات انفصالية منذ استقلال الهند عن بريطانيا عام 1947م، ويسود شعور بمعاداة الوافدين خصوصا المسلمين منهم بين أبناء القبائل التي تسكن ولاية آسام وهى قبائل يدين أغلبية أبنائها بالديانة الهندوسية وبعضهم تحول إلى المسيحية خلال القرون الثلاثة الماضية، ويمثل المسلمون في أسام Assam نسبة 30.9% من إجمالي عدد سكان الولاية حيث تعتبر ثاني الولايات الهندية من حيث عدد المسلمين بعد جامو وكشمير ويبلغ عدد المسلمين بها حوالي ثمانية ملايين ونصف المليون نسمة.. وتقع ولاية آسّام في الجزء الشمالي الشرقي من الهند، إلى الشمال الشرقي من دولة بنجلادش، ويحدها من الشمال والشمال الغربي دولة بهوتان، والمقاطعة الاتحادية أرونشال برادش، ومن الشرق ولايتا ناجَلاند ومانيبور اللتان تفصلانها عن أراضي دولة ميانمار "بورما"، ومن الجنوب المقاطعة الاتحادية ميزورام وولاية تريبورا الهندية اللتان تفصلانها عن بنغلادش، وإلى الغرب منها تقع أراضي دولة بنغلادش، وولايتا ميغالايا والبنغال الغربية، وتتصل هذه الولاية في أقصى الشمال الغربي منها ببقية أراضي الهند ببرزخ ضيق يمر بأراضي ولاية البنغال الغربية يقع بين أراضي دولتي بهوتان وبنجلادش.
المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث
----------------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق