نفت الجماعة السلفية الجهادية بسيناء صلتها بحادث مذبحة الجنود المصريين على الحدود برفح فى رمضان، مؤكدين أنه ليس من منهجهم قتل ومهاجمة مواقع الجيش المصرى أو المصريين بصفة عامة.
جاء ذلك فى منشور موقع من الجماعة تم توزيعه بالسويس عقب صلاة العيد اليوم الأحد بساحة حديقة الخالدين أمام مبنى ديوان عام محافظة السويس، وجاء فى البيان أن مواقع الجيش المصرى مكشوفة فى سيناء ولم تقدم الجماعة على الهجوم عليها، وأن إسرائيل وراء هذه الفتنة، وكشف المنشور عن أن الجماعة تتمركز بسيناء لكنها تستهدف إسرائيل والإسرائيليين وليس القوات المصرية.
وذكر البيان، أن الجيش استغرق عاماً كاملاً داخل الشوارع المصرية منذ ثورة يناير، ومكشوف تماماً أمامنا، ونحن نمتلك كافة الأسلحة التى كانت تمكنا من قتل جنوده إذا كنا نهدف ذلك، وأن الجيش المصرى ليس هدفنا، لكن مقصدنا معلوم للجميع، وهو "الحرب على اليهود الذين دنسوا ديار المسلمين المقدسة بأسلحتهم".
واعترفت الجهادية السلفية فى بيانها بالمسؤولية كاملة حول ضرب خط الغاز الإسرائيلى فى سيناء أكثر من مرة، وضرب القوات الصهيونية والقيام ضدها ببعض العمليات العسكرية الناجحة، التى شهدت تعتيماً إعلامياً من الجانب الصهيونى .
ووصف البيان العملية "نسر" بأنها حملة غاشمة تستهدف أهالى سيناء والبدو، يستعينون فيها برجال أمن الدولة السابق، ويستخدمون فيها نفس أسلوب نظام المخلوع مبارك باقتحام منازل الأبرياء.
وقال البيان، "إن تلك الحملة تستهدف مراكز الشباب التابعة للسلفية الجهادية، الذين يعدوا العدة لمواجهة العدو الصهيونى الغاشم، وهذا العدوان الغاشم علينا من قوات الجيش تدفعنا للرد، لأننا لن نتحمل ذلك كثيراً".
ووجه البيان رسائل لقيادات الجيش المصرى وضباطه، أكدوا فيها ضرورة حقن الدماء التى تسيل وسوف تسيل فى سيناء، "إذا واصلتم طريقكم فى استفزازنا وجرنا لمعركة أنتم لستم طرفاً فيها على الإطلاق، ولا تضعون أنفسكم حاجزاً بيننا وبين هدفنا الأصلى، وهو القضاء على العدو الصهيونى فأسلحتنا ليست موجهة لكم وأنتم تعلمون ذلك"، مضيفاً "ارحموا الجنود المصريين الذين تدفعونهم إلى معركة ليست لهم فيها ناقة ولا جمل، واتقوا الله فى أنفسكم وجنودكم ووطنكم"، كما خصوا فى رسائلهم العلماء والسياسيين وعقلاء هذا البلد، وحذروهم من الانسياق وراء الاتهامات الكاذبة للجهاديين بأنهم وراء حادث رفح، وأن العملية "نسر" تهدف إلى إعلان الحرب للقضاء على التطرف والإرهاب كما يزعمون.
كانت الجماعة قد قامت بتوزيع منشور آخر يحمل نفس المضمون في سيناء عقب تفجيرات رفح مباشرة.
------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق