التدوينتان السابقتان هما إعادة نشر لقصتين صغيرتين قامت بترجمتهما الأخت (روح حائرة) ، وقمت أنا بالمساعدة في تنقيح الأسلوب.
وهي وظيفة هامة جدا في الغرب. فدور النشر لا تترك المؤلف أو المترجم هكذا دون مساعدة.. بل يوفرون له "محرر" أدبي Editor يساعده، ويكون كمراجع ملازم له طوال فترة الكتابة.
في أحد المنتديات التي كنت أشارك فيها قبل الثورة اقترحت فكرة مشروع أدبي صغير لترجمة قصة قصيرة من أدب الخيال العلمي، واخترت قصة لعبة عادلة للمؤلف فيليب ك ديك. ولاقت الفكرة قبولا وتحمس لها البعض، لكن من عمل فيها فعليا هو الأخت المترجمة.
وكانت تجربة جيدة جدا. فتم التواصل عبر البريد الإلكتروني، وكنا نتبادل المسودات الأولى، ونحاول الوصول لأفضل ترجمة لكل جملة، وفهم قصد المؤلف من كل تعبير كتبه.
والنتيجة كانت ممتازة في الحقيقة.
هنا مثلا تجد رد أحد أعضاء المنتدى تعليقا على الترجمة:
في البدء احب أن أقوم بتقديم الامتنان والشكر العميق
لــ ( روح حائرة )
و ( سلامة المصري )
للجهود المضنية التي بذلاها في ترجمة العمل و التدقيق ونحوه، من جودهما أن يقدمان لنا عملاً رائعا دون مقابل اقل مايمكن شكرهم به هو رد يعظم شأنهم
كنت اتحاشى الموضوع في كل مرة تقع عيني عليه. شيء ما يخبرني بأن مصيبة لغوية بالداخل وأن النص في حالة فوضى ، هناك جملة تسبق اخرى و ركاكة تتلف الأعصاب ولكن سبحان الله
براعة بالترجمة ما وجدت لها مثيل إلا في بعض دور نشر حيث يقوم على ترجمة النص اربعة او خمس اشخاص مجتمعين ، دار نشر الآداب إحدى الدور البارعة في هذا المجال ، وانتما اثنان وتفوقتما في العمل
النص مرتب وسرده سلس ومتواتر لايشوبه ركاكة.. واضح بين ، الترجمة اصنفها 10 / 10 ممتازة
مجهود يشكر عليه
القصة
رائعة دمج بها الخيال والرعب في بادئ الحكاية كان البطل يجالس زوجه فإذا عين تهبط من السماء لتحدق به ، هنا احب فقط أن اركز على نقطة بسيطة، النص انتقل فجأة لـ بيل دون هذا الفاصل المليح ( *** )
تهت قليلاً وقرأت المقطع عدة مرات حتى توصلت بأن الحكاية انتقلت لمنزل آخر ،
بيل عالم الأحياء وتوقعه بأنهم مخلوقات خرجت من ثقب او فضائيين اعجبني كثيراً تحليله للوحى ومقابلة الله لرسله عند الجبال والوحى المنزل على الرسل في الجبال لفته جميلة منه ، ضحكت من القلب حين فسر الأمر بأنه مكيدة من جماعات دينية او الطلبة او الأساتذة المستجدين ، الذهب الذي تلاشى والفتاة الجميلة والمقهى والإفطار الساخن ، فخاخ ذكية حبكها القاص بفطنة ، شعرت بالأسى حين القي القبض على دوجلاس
القصة ترجمت باحترافية ، عندما كنت اقرأ القصة كان النوم يطرق جفني ومع ذلك وصل المعنى لذهني بسرعة لصفاوة الترجمة ونقاءها من الخطأ الغوي الجسيم
استمروا بارك الله فيكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق