‏إظهار الرسائل ذات التسميات افتراع. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات افتراع. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

الإعداد يبدأ الأمس

 لو نظرنا في سيرة الرسول ومغازيه لتوصلنا لقاعدة كان (صن تسو) صاحب كتاب "فن الحرب" قد أوضحها قديما. فكل المعارك الكبرى نتيجتها محسومة من قبل أن تبدأ أو حتى ينطلق أول سهم. ففي بدر مثلا كان الفوز محسوما لأن معسكر الإيمان كان ضد معسكر الكفر. وما حدث في أُحد كان لضعف بعض المسلمين أمام الغنائم. ويوم حُنَين كاد الغرور بكثرة العدد يتسلل لقلوب المحاربين فأفاقهم الله. وفي فتح مكة كان الرسول قد هزمهم نفسيا وعقائديا وعدديا قبل أن يهزمهم عسكريا. الخلاصة أن الجهاد الحقيقي هو في الإعداد للمعركة قبلها, أما الموقعة نفسها فهي مجرد تقدير للجهود التي سبقتها وطمأنة للقلوب برؤية النتيجة واقعا ملموسا. وعلى هذا لا حجة لمن يقول أن حكامنا لا يسمحون بالجهاد اليوم, فالإعداد الديني والفكري والبدني والنفسي .. كل هذا متاح لمن يرغب بحق. فابدأ الإعداد للمعركة القادمة من اليوم .. وكفاك تثاقلا مع المتثاقلين .

# إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمة .. فإن فساد الرأي أن تترددا       (المتنبي)

كن كالغلام

  في قصة الغلام والملك المعروفة نلاحظ أنه لم يكن رسولا ولا نبيا, بل عرف الحق فقدّم حياته لنشره ونصرته. وهو مثالنا -نحن شباب اليوم - في معركتنا مع عدونا الداخلي. والقصة تحمل رموزا وأبعادا كبيرة لا تظهر للقارئ السطحي بل من تعمق فيها تعلم منها. فالملك رمز السلطة القاهرة والكاهن رمز سيطرة إعلام الدولة على العقول وأن العملية تنتقل من جيل لجيل منذ القدم, وأن الحكماء قلة مضطهدة يعيشون بعيدا عن أمواج المجتمع الجاهل لكن لا ينسون دورهم في الإصلاح ونشر الحقيقة وإن كلفهم ذلك حياتهم والموت نشرا بالمنشار تعذيبا.وأن العقل مسئولية نفرق به بين الغش والصدق , وأن ننتظر ولا نعلن أمرنا حتى يقوى علمنا وعزمنا فقليل من التقية لا يضر كما كان الغلام يقول لأهله عند تأخره عند الحكيم أنه كان عند الساحر ويقول للساحر أنه كان عند أهله. وأن الشباب هم القوة, يعلم ذلك الشرير فيحاول اجتذابهم والطيب أيضا يعلمه فيركز عليهم لما فيهم من أمل ونضارة لم تلوثها السنون بعد. وأن الثقة بالله تصنع المعجزات فمع أنه مجرد غلام إلا أنه آمن فنصره الله على كل عسكر الملك فاهتز الجبل وثار البحر.وأن الدعاء سلاح تخفى قوته على الكثيرين لضعف الإيمان. وأن الحيلة مطلوبة لتوعية الناس حتى ولو ضحينا بالغالي مقابلها. وأن مقتل فرد أو اثنين قد يفتح عيون وقلوب الآلاف,وأن الحياة الحقة هي الحياة الآخرة فطوبى لهؤلاء المحروقين فلهم نعيم غير زائل. وأن دولة الظلم مهما طالت لا قرار لها بل الحق يظهر والباطل يزهق,سنة الله في أرضه. آمنتُ بالله رب الغلام ! 
 
# قال رسول الله : " كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ. وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ. فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ لِلْمَلِكِ: إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابْعَثْ إِلَيَّ غُلاَماً أُعَلِّمْهُ السّحْرَ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلاَماً يُعَلِّمُهُ. فَكَانَ فِي طَرِيقِهِ، إِذَا سَلَكَ، رَاهِبٌ. فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَسَمِـعَ كَلاَمَهُ. فَأَعْجَبَهُ. فَكَانَ إِذَا أَتَىٰ السَّاحِرَ مَرَّ بِالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إِلَيْهِ. فَإِذَا أَتَىٰ السَّاحِرَ ضَرَبَهُ. فَشَكَا ذٰلِكَ إِلَىٰ الرَّاهِبِ. فَقَالَ: إِذَا خَشِيتَ السَّاحِرَ فَقُلْ: حَبَسَنِي أَهْلِي. وَإِذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ: حَبَسَنِي السَّاحِرُ. فَبَيْنَمَا هُوَ كَذٰلِكَ إِذْ أَتَىٰ عَلَىٰ دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ. فَقَالَ: الْيَوْمَ أَعْلَمُ آلسَّاحِرُ أَفْضَلُ أَمِ الرَّاهِبُ أَفْضَلُ؟ فَأَخَذَ حَجَراً فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هٰذِهِ الدَّابَّةَ. حَتَّىٰ يَمْضِيَ النَّاسُ. فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا. وَمَضَىٰ النَّاسُ. فَأَتَىٰ الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ: أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ، الْيَوْمَ، أَفْضَلُ مِنِّي. قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَىٰ. وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَىٰ. فَإِنِ ابْتُلِيتَ فَلاَ تَدُلُّ عَلَيَّ. وَكَانَ الْغُلاَمُ يُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَيُدَاوِي النَّاسَ مِنْ سَائِرِ الأَدْوَاءِ. فَسَمِعَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ كَانَ قَدْ عَمِيَ. فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ. فَقَالَ: مَا هٰهُنَا لَكَ أَجْمَعُ، إِنْ أَنْتَ شَفَيْتَنِي. فَقَالَ: إِنِّي لاَ أَشْفِي أَحَداً. إِنَّمَا يَشْفِي اللّهُ. فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ بِاللّهِ دَعَوْتُ اللّهَ فَشَفَاكَ. فَآمَنَ بِاللّهِ. فَشَفَاهُ اللّهُ. فَأَتَىٰ الْمَلِكَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ كَمَا كَانَ يَجْلِسُ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ؟ قَالَ: رَبِّي. قَالَ: وَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي؟ قَالَ: رَبِّي وَرَبُّكَ اللّهُ. فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّىٰ دَلَّ عَلَىٰ الْغُلاَمِ. فَجِيءَ بِالْغُلاَمِ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: أَيْ بُنَيَّ قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ مَا تُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ. فَقَالَ: إِنِّي لاَ أَشْفِي أَحَداً. إِنَّمَا يَشْفِي اللّهُ. فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّىٰ دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ. فَجِيءَ بِالرَّاهِبِ. فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ. فَأَبَىٰ فَدَعَا بِالْمِئْشَارِ. فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ. فَشَقَّهُ حَتَّىٰ وَقَعَ شِقَّاهُ. ثُمَّ جِيءَ بِجَلِيسِ الْمَلِكِ فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَىٰ. فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ. فَشَقَّهُ بِهِ حَتَّىٰ وَقَعَ شِقَّاهُ. ثُمَّ جِيءَ بِالْغُلاَمِ فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينكَ. فَأَبَىٰ. فَدَفَعَهُ إِلَىٰ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَىٰ جَبَلِ كَذَا وَكَذَا. فَاصْعَدُوا بِهِ الْجَبَلَ. فَإِذَا بَلَغْتُمْ ذِرْوَتَهُ، فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ، وَإِلاَّ فَاطْرَحُوهُ. فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعِدُوا بِهِ الْجَبَلَ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ. فَرَجَفَ بِهِمُ الْجَبَلُ فَسَقَطُوا. وَجَاءَ يَمْشِي إِلَىٰ الْمَلِكِ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: كَفَانِيهِمُ اللّهُ. فَدَفَعَهُ إِلَىٰ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهِ فَاحْمِلُوهُ فِي قُرْقُرة، فَتَوَسَّطُوا بِهِ الْبَحْرَ. فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلاَّ فَاقْذِفُوهُ. فَذَهَبُوا بِهِ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ فَانْكَفَأَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ فَغَرِقُوا. وَجَاءَ يَمْشِي إِلَىٰ الْمَلِكِ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: كَفَانِيهِمُ اللّهُ. فَقَالَ لِلْمَلِكِ: إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّىٰ تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ. قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ. وَتَصْلُبُنِي عَلَىٰ جِذْعٍ. ثُمَّ خُذْ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِي. ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ. ثُمَّ قُلْ: بِاسْمِ اللّهِ، رَبِّ الْغُلاَمِ. ثُمَّ ارْمِنِي. فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذٰلِكَ قَتَلْتَنِي. فَجَمَعَ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ. وَصَلَبَهُ عَلَىٰ جِذْعٍ. ثُمَّ أَخَذَ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِهِ. ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قَالَ: بِاسْمِ اللّهِ، رَبِّ الْغُلاَمِ. ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ فِي صُدْغِهِ. فَوَضَعَ يَدَهُ فِي صُدْغِهِ فِي مَوْضِعِ السَّهْمِ.فَمَاتَ. فَقَالَ النَّاسُ: آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ. آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ. آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ. فَأُتِيَ الْمَلِكُ فَقِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ؟ قَدْ وَاللّهِ نَزَلَ بِكَ حَذَرُكَ. قَدْ آمَنَ النَّاسُ ,فَأَمَرَ بِالأُخْدُودِ فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ. وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَأَحْمُوهُ فِيهَا. أَوْ قِيلَ لَهُ: اقْتَحِمْ. فَفَعَلُوا حَتَّىٰ جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا. فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا. فَقَالَ لَهَا الْغُلاَمُ: يَا أُمَّهِ اصْبِرِي. فَإِنَّكِ عَلَىٰ الْحَقِّ "      مسلم

الحرب

  من خيرات الحروب: القتلى يحمون المجتمع من التضخم السكاني,ولا وجود للبطالة في مجتمع مسلم يجاهد فميدان القتال مفتوح لكل قادر, هذا غير التقدم العلمي الذي يصاحب الحرب بغرض تدعيم الجيش كما رأينا أوربا وقت الحرب العالمية الثانية ولا ننسى محمد الفاتح وصنع أضخم مدفع في العالم وقتها لهدم أسوار القسطنطينية. والنصر يجلب المغانم والجزية ويفتح أراض جديدة تجلب مصادر جديدة للثروة وأفكارا وعلوما جديدة كما استفدنا من فتح بلاد فارس قديما. والهزيمة توحد الشعوب وتفرض إعادة تقييم لمعرفة سببها وتلافيه ولا ننسى غزوة أحد.والهزائم تفضح الفساد الحكومي -كما بعد هزيمة 1967- وتقي المجتمع شر أمراض التخمة الاقتصادية والاستهانة بقوة العدو المتربص,وتعيد الكثيرين للإيمان.. 
 
# لهؤلاء الذين يعطلون الجهاد بحجة أن "الحرب لا يأتي من وراءها إلا كل شر" أوضحت هذه النقاط. لكن المؤمن الحق يكفيه أمر ربه له بالقتال فيُنفذ في الحال وهو يقول : سمعنا وأطعنا.
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ     التوبة 73

فرصة يومية

كل يوم هو فرصة جديدة يمكنك أن تبدأ فيها بتحسين نفسك وحياتك. واعلم أن لحظة واحدة قد تفرق بين الإيمان والكفر وتحدد مصيرك في الآخرة للأبد. القدرة على التغيير والتغير هي أعظم قوة يهبها المولى لعباده. فالأولى تمكنك من التأثير في غيرك والثانية تنصرك على عدوك الأول.. نفسك. واعلم أن الرجوع للحق ممكن طالما بقي في صدرك نفس يتردد, فلا تتحجج بتأخر الزمن وتقدم العمر, فكما يقول الأمريكان في أمثلتهم (اليوم هو أول يوم من بقية حياتك!)
#  Today is the first day of the rest of your life.

الهدف أولا

  يحتاج أي مجتمع سليم لهدف عام تسخر له الطاقات ويكون غاية كبرى تتوحد خلفها قوى الأفراد بدلا من تشتتها. لذلك حرص العدو على نزع هذه الميزة من أجيالنا ولم يستبدلها إلا بما يكرس الفردية والحياة الحيوانية التي تتكاثر دون هدف واضح. فكانت حالة التخبط العام والاكتئاب وربما الانتحار أو الغرق في ملذات وقتية تعمل كمسكنات ولا تملأ أبدا الفراغ الروحي بداخلنا. فلا حالة استنفار عامة ولا حلم نستعذب إفناء النفس في سبيله.
 
# لو ربّى كل واحد منا ابنا له على أن إعلاء كلمة الله في الأرض هو هدف يستحق الحياة من أجله والموت أيضا.. لما أصبح هكذا حالنا.

شبكة العنكبوت

الإنترنت شبكة عنكبوتية تأكل من يقع في خيوطها. ولا أتحدث هنا عن إدمان تصفح الإنترنت أو المواقع الجنسية أو غرف المحادثة بين الفتيات والشبان أو مواقع التشكيك في الإسلام, بل عمن يملك الإنترنت فعليا!

# جوجل أصحابه اثنان يهود Larry Page & Sergey Brin. فايسبوك صاحبه يهودي Mark Zuckerberg. أكبر طريقة لتحميل الملفات وهي التوررنت بدأها يهودي (برام كوهين). ونفس الأمر مع Wikipedia - التي كان صاحبها يدير مواقع جنسية - وYahoo وMySpace !.. ولإظهار مثال على هذه السطوة نجد أن جوجل لو رفض إدراج موقع إلكتروني ما في فهرسه أو أعطاه تصنيفا منخفضا في نتائج البحث لاختفى هذا الموقع واندثر بحيث لا يكاد يصل إليه أحد لسيطرة جوجل وشهرته الفائقة. وقد حدث لي هذا شخصيا عند إنشائي مدونة على موقع بلوجر Blogger - الذي يمتلكه جوجل أيضا كما يمتلك YouTube! - بمحتوى إسلامي موجه للمتحدثين بالإنجليزية وبعنوان يحتوى كلمة إسلام, فتجاهله جوجل ولم يدرجه في البحث حتى غيرت العنوان وحذفت الكلمة!.

المتآمرون

شخصيتان تستحقان دراسة مقارنة لكشف تشابه دوافعهما الخفية: بولس وابن سبأ. الأول أفسد النصرانية بمزجها بالوثنية الرومانية ونشرها بين غير بني إسرائيل. والثاني كاد للإسلام في بدايات توسعه. كلاهما حاول تأليه بشر والغلو فيه. النصارى والشيعة يلعب بهم اليهود ليحاربوا بهما الإسلام النقي. ولا عجب أن نجد إيران مركزا لآلاف اليهود إلى اليوم وإلى يوم القيامة حين يخرج من أصفهان أتباع للدجال وأيضا منها البهائيون المنتسبون زورا للإسلام وأصول عقيدتهم يهودية. وأمريكا البروتستانتية معقل نصف يهود العالم والحركات الهدامة التابعة لهم كالماسونية (Free Masonry)  وعبادة الشيطان (Satanism) والعَلمانية (Secularism)  والسينتولوجي أو العلمولوجيا (Scientology) - ديانة توم كروز وترافولتا - وغيرها. ولا عجب أن نرى مصالح إيران وأمريكا واليهود تجتمع على العراق لتصفية حسابات قديمة وحديثة. فالسبي البابلي لم يخرج من ذهن اليهود بعد, والخلافة العباسية السُنية يكرهها الشيعة وقد ساعدوا التتار قديما لتخريبها واليوم يساعدون تتار العصر الحديث مرة أخرى. 
 
# مشكلة أصحاب النظرة الضيقة عدم قدرتهم على رؤية الصورة الشاملة والخيوط المتصلة بين عدة حركات ومواقف لا تتضح الصلات الخفية بينها دون تدقيق. هناك شبكة واسعة عالمية تدير عدة منظمات فرعية وتنشر الفتن والقلاقل بمقادير محسوبة في العالم تحضيرا لشيء خطير وكبير اقترب أوانه. كل باحث جاد في نظريات المؤامرة تقريبا يجد نفسه يعود دائما لنفس نقطة البدء.. اليهود. فبعضهم بالتأكيد خلف هذه المؤامرة الكبرى التي كادت ثمرتها تنضج. وما ذكرتُه في الفكرة هو نقطة في بحر وما خفي كان أعظم وأكثر بشاعة. اللهم انصرنا على شرور أنفسنا وعلى أعدائنا واستر المسلمين مما يُكاد لهم وأعز الإسلام بهم. آمين

صداقة مع الشيطان

حرص الإسلام على عقيدة الولاء والبراء التي ضيعناها.. فبراءتك من الكافر تضعه في خانة العدو المحتمل فتتنبه لأفعاله وتشك في دوافعه إن أظهر لك اللين والمودة فلا يأخذك على حين غرة. لكن أخبرني بالله عليك كيف تقنع قلبك أن الأمريكي عدو لك وأنت تشاهد أفلامه وبرامجه طوال اليوم وتسمع لغته وتعجب بعلمه ومدنه وحضارته؟!.. مستحيل, وبالذات في ظل مناخ ضعيف الإيمان بدينه بل جاهل بأسسه كمناخنا, فتقل مناعتنا ويصبح الحديث عن (أخذ ما يوافقنا وترك ما يخالف عاداتنا) ضربا من الهراء ومخالفة لحقيقة الوضع القائم الذي لا يخفى إلا على أحمق .. وما أكثر الحمقى! الرويبضة الذي أخبرنا عنه الرسول بدأ في الكلام في أمر العامة وأشباهه يسيرون خلفه بهائم بل أضل سبيلا. هل نسينا هروع أثرياء الخليج مستنجدين بالأمريكان عندما هددهم صدام في عقر دارهم وهو أصلا مدفوع بإيعاز من الأمريكان؟!, لعبت القوى الاستعمارية الجديدة بنا من جديد! 
 
# وهنا نعلق على حالة انفصام الشخصية التي أصابتنا عند التعامل مع الأمريكان. فعندما نشاهد أخبار العراق وأفغانستان وفلسطين نعلم أن الأمريكي عدو. لكن حين نتشرب بلا وعي فكرَه وثقافته عن طريق متابعة مئات الأفلام عنه وعن أسلوب حياته نعتبره القدوة في هذه الدنيا وأن بلده هي جنة الله على الأرض ! .. إنها فعلا حالة مستعصية من انقسام الشخصية.

كيِّس فطن

لنميز النور لابد من معرفة الظلمة أولا, فبضدها تتميز الأشياء. 
 
# كما أن الطبيب يدرس الموت والمرض ليفهم العلاج, تذكر أنت ذنوبك وادرسها حتى تتجنب الوقوع في مثلها أو أكبر منها فيما بعد. هذا بالإضافة إلى أن الإنسان الذي لم يسمع عن الشر يوما قد يسقط أمام أول إغراء يواجهه.

المخطط المرسوم

تدعم حكومات العدو النخب الحاكمة في بلادنا, وتبذل الأموال من ميزانياتها للحفاظ على حالة الاستقرار النسبي والأمان الزائف إلى أن يحين دورنا في مخططهم المرسوم بعبقرية شريرة. السوس قد نخر في أساسنا بالفعل وتراكم العفن والصدأ وأعمى العيون والقلوب, في مجالات الثقافة العامة والأكاديمية والعسكر والاقتصاد نجد أساسها أسود فلا تخرج لنا إلا مثلها. أساس مناهج الجامعة دكاترة علمانيون ومنهم من يخفون رواسب من عهد الشيوعية والحقد على الإسلام يبثونها في محاضراتهم ولا يجدون من يتصدى لهم من العقول الخاملة بل تحميهم الدولة. النظام الإداري يلفظ من يتوسم فيه ميول تشذ عن الخط العام فيمنع ترقيته أو يزعجه ويضايقه حتى يضطره للاستقالة وربما الهجرة من البلد. ونفس الشيء في المدارس بمراحلها غير أنه لا خوف عليهم من الأجيال الجديدة فهي خاضعة خنوعة لم تتعلم من العلوم إلا ما يبعدها عن دينها ويقربها من الدين الجديد الذي يقدسون فيه أهوائهم وراحة أجسادهم وعقولهم. فاللغة العربية كريهة في عقولهم وعلى ألسنتهم وفي أسماعهم فلا تتوقع من معلم جديد أن يحبب تلاميذه فيها , ففاقد الشيء لا يعطيه. والدين مادة هامشية يضخمون خط كتابه ويقللون صفحاته حتى صار المنهج كله وريقات تتفادى الحديث في كل أمر هام وحياتي حيوي حتى كاد الكتاب يخلو إلا من نصوص ولولا الملامة لنزعوها أيضا لكن اطمئنانهم مصدره أن أحدا لا يفهم ما يقرأ ولا يتعمق في نص ولا يستثيره فضوله في البحث خارج الكتاب لأن (الامتحان لا يخرج عنه !). وبالتالي قتلوا ملكة البحث وحب الاستطلاع ودفنوها في مهدها ليتعود المواطن طوال حياته على تصديق ما يلقمونه إياه في جرائدهم وإذاعتهم بلا تمحيص. أما العسكرية والجندية فزرعوا في القلوب أنها شر يتقى بالحجج ودعاء المرض, وأنه لا شيء يستحق أن تموت من أجله حتى إذا وقعت الواقعة وجد العدو أرضا جاهزة وغنيمة باردة ونكسة أخرى بعد أن دخلت ربع ميزانية صفقات الأسلحة جيوب الكبار! ولا أريد أن أتوسع في تلك النقطة لأنها خط أحمر و"تابوه" محرم لا يحبون المساس به. والاقتصاد أصبح الربا الذي أسموه فوائد, والخبراء الفاهمون حذرونا منه من البداية لأنه يربط اقتصادنا باقتصاد عدونا ويزرع الحرام وحب الدنيا فينا ويستنزف خيراتنا التي استأمننا الله عليها ويكبلنا بالديون كما حدث للخديوي إسماعيل وتوفيق ودخل الإنجليز مصر من باب القروض وفوائدها. لكن جماهير لا تراعي حلالا ولا حراما تسارع لإيداع كل قرش تحصله في بنك وتتساءل بعد ذلك لم اقتصادنا في انهيار دائم !. فلو وصلت حكومة نزيهة لنبهت الشعب لبعض ما يحاك ضده فيفقد العدو عنصر المفاجأة عندما يقرر الهجوم,وهذا هو سبب بقاء رؤسائنا لمدد طويلة ! 
 
# أعرف أن الفقرة السابقة تبعث على الكآبة لكن ما باليد حيلة. فهذه هي الحقيقة, بل مجرد جزء منها. وبدلا من أن تشيح بوجهك عنها أو تدفنه في التراب, لم لا تحاول تغيير الواقع القبيح من حولك للأجمل؟!

علم نفس الشعوب

من أسباب توحيد قلوب أفراد الشعب على هدف واحد, وجود تهديد من عدو خارجي محدد. فنلاحظ نبذ الخلافات - ولو مؤقتا - وتوقف السرقات. هذا في الشعوب المتدينة, أما العلمانية فتضطر بلادها لتطبيق الأحكام العرفية القاسية لكبح جماح الناس ومنع الفوضى. وحتى في البلاد ذات الوازع الديني قد ينفلت الوضع إن كانت الحالة حرب غير مبررة أخلاقيا أو الشعب يكره ظلم حاكمه, فهنا قد يرونها فرصة لـ"استيفاء حقوقهم المسلوبة " - تبعا لتفسير منطق العامة المتصف غالبا بالصبيانية وعدم الرشد وينتقل بين الانفعالية الهوجاء والسلبية المومياوية دون منطقة وسط معتدل ! - عن طريق السرقة وإضعاف الجبهة الداخلية انتقاما من النظام. أما الخطر الداخلي فأثره مدمر كمنافقي المدينة في عهد الرسول , يُتوقع منهم الخيانة في الأوقات الحاسمة الحرجة. ومما يجمع الشعب أيضا المصائب كالمجاعات والأوبئة وكل ما يهدد الأمن والاستقرار الاجتماعي, وإن كان العكس محتمل تماما إن كانت الأوضاع متأزمة ومحتقنة أصلا قبل الحادث فتجد مشاعر الكراهية لها متنفسا تعبر به عما كان يعتمل في الصدور ويغلي بلا "تنفيس".
 
# والحكومات تفهم هذه القاعدة جيدا, فنجد الأمم التي لا أعداء بارزين لها تخلق عداوة أو تضخم من شأن عدو ضعيف لأن ذلك أفضل لاستقرارها الداخلي وصرف أنظار الشعب عن أية مفاسد أو مظالم أو مشكلات تواجهها الدولة (اقتصاديا أو فكريا أو اجتماعيا) فلا صوت يعلو على صوت المعركة وبالتالي ينقاد الشعب بسهولة. ولاحظ أن هذا التكنيك وأمثاله في التعامل مع الجموع ليس شرا كله, بل هو جزء مهم من وظيفة السلطة قد تستخدمه بشكل سيء وقد يصير ضرورة مشروعة عند الحاجة تبعا للموقف ونية فاعليه, وهذه حكمة خفية لوجوب الانقياد للحاكم وطاعته فيما ليس حراما محضا وأيضا طاعة الجندي لقائده دون كثير مناقشة, إذ قد يكون الفعل جزءا من خطة أكبر وإستراتيجية لتحقيق غاية أسمى وليس القائد مرغما على توضيح دوافع فعله لكل فرد تحت إمرته لدواعي السرية وخوفا من تسرب الأمر للعدو المستهدف, فالطاعة واجبة على الفرد فيما أحب وكره, فهم أم لم يفهم , طالما أعطى من البداية ثقته لذلك القائد ولا يتذرع البعض بعدم شرعية حكم بعض القادة فطالما سكتت الجماعة فهي وافقت عليه حيث يتعذر أخذ البيعة من كل فرد وتأكيدها باللسان والمصافحة كما كان الأمر قديما وتذكر أن من مات وليس في عنقه بيعة فميتته جاهلية, وأنه لو طلب آخر الحكم بعد استتباب الأمر لأول وإن كان الثاني أعدل وأفضل فالأمر هو بقتل الثاني مهما كان. لكن نشير هنا لدور الحاكم في كسب ثقة شعبه فلا يطلب أكثر مما يعطي وأن يرحم في استعمال حقه كوالي ولا يتجبر فبهذا يضمن وقوف الجموع معه عند الحاجة أوقات زعزعة الدولة. فالثقة تُكتسب ببطء وكنتيجة لتجمع مواقف عدة .
ويفعل الأمريكان هذا اليوم مع شعبهم بافتعال حروب ليس فيها مكسب حقيقي للأمة لكن اتفقت مصالح شخصية لأفراد الحكومة مع "قوى أخرى" فحدث نوع من زواج المصلحة. فالجيش أمريكي والخسائر أمريكية لكن المستفيد والمخطط للحرب أساسا هي حكومة خفية تعمل من وراء الستار.
وقد تستخدم بعض الأنظمة أسلوبا مشابها بأن تجعل العدو صورة هلامية غر محددة المعالم وتجعلها العدو, فتستفيد من حالة الذعر وصرف الانتباه الداخلي وفي نفس الوقت لا تدخل أي معركة حقيقية فلا تخسر الكثير, بل تتجنب أيضا التجمع الحقيقي لقوى الشعب لأن العدو لا حدود له وهويته يتم تعريفها تبعا للاحتياجات المرحلية للحكومة,فتكون كل الخيوط في يد السلطة ولا يعرف الشعب من هو العدو حقيقة فقط يخاف الضربة القادمة من مكان مجهول وهذا يجعله مُدجَّنا أليفا يسهل التعامل معه وفي نفس الوقت تشله حالة الخوف فلا يتخذ خطوات إيجابية ضد حاكميه بل ويقوم بنوع من الرقابة الذاتية على نفسه بتكميم أي صوت يحاول توضيح حقيقة الخدعة وكشف التضليل, فالجموع لا تسمع إلا ما تريد أن تسمعه !. ومن أمثلة هذا الأسلوب قضية البهائيين في مصر وتوقيت التوسع فيها , وقضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول ونفخ الحكومة في نارها إعلاميا لأسابيع للتغطية على أحداث داخلية تخص السلطة الحاكمة وفضائحها, وفعل الأمريكان هذا أيام تخويف الشعب من الخطر السوفييتي وتهويله, وإن استفادت الدولة من الأمر أيضا بدفع عجلة الإصلاح التعليمي والتكنولوجي لمجاراة تقدم السوفييت, مع تصفية الأعداء الداخليين والمعارضين بوصمهم بالشيوعية وبالتالي تنفير الجموع من الاستماع لهم فيتم قتلهم أدبيا وتشويه سمعتهم. وفي مصر استخدم عبد الناصر هذا الإجراء ضد الإخوان ليبرر حملات التنكيل بهم وذلك بتضخيم أفعال بعض أعضائهم ووصفها بالتآمر والتخطيط لانقلابات.
مع العلم أن العلاقة عكسية بين همة الشعب ويقظة مثقفيه من جهة وعنف الأساليب التي تستخدم لقمعه من جهة أخرى, فحالة الهدوء النسبي لا تعني صلاح الوضع القائم بل انعدام الرغبة في المواجهة أساسا وأن عهود الإرهاب قد آتت ثمارها بخنق الجنين وتشكيله قبل أن يشب عن الطوق فيكبر سلبيا محايدا غير مبال وربما مؤيدا لجميع السياسات عن اقتناع ! فالتعليم والإعلام أقوى ألف مرة من الرصاص والمعتقلات. هذا مع ملاحظة أن السيطرة بهذه الطريقة على العقول ما كانت لتتم إلا بعد مرحلة من السيطرة الزمنية على الأجساد والألسن والأقلام.فالمغتصَبة التي استسلمت مرة ولم تمت دون شرفها يسهل عليها أن تتحول لعاهرة تستسلم مرات كل يوم.
# يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ..  النساء 59.
السمعُ والطاعةُ على المرءِ المسلم فيما أحب وكره، ما لم يُؤمرْ بمعصية، فإِذَا أُمِرَ بمعصيةٍ فلا سمعَ ولا طاعة. البخاري
«يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إنْسٍ» قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذلِكَ؟ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ. وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ. وَأُخِذَ مَالُكَ. فَاسْمَعْ وَأَطعْ».  مسلم
"مَنْ خَلَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لاَ حُجَّةَ لَهُ. وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً" مسلم

الرجال والدين

أخطبوط المؤامرة تغلغلت أذرعه في أماكن كانت منيعة من قبل.. مؤسسات كنا نثق بها ونحترمها.. شخصيات كانت تحيطها هالة من الوقار والاحترام. لكن التفريق بين المحترمين ومن تم التأثير عليهم سهل لمن بحث ونقب. وتذكر أننا نقيس الرجال على الدين فإن سقطوا في الاختبار طرحناهم كائنا من كانوا.

# بعد أن عرفنا أن مفتي مصر علي جمعة صوفي أصيل,وبعد أن أفتى بتحليل ربا البنوك مخالفا آلاف الشيوخ, وبعد أن قال أنه رأى الرسول في اليقظة وأخذ يعد الشعرات البيضاء في لحية الرسول فاختفى! رأيناه في محفل ناد الليونز - المعروفة انتماءاته الماسونية والذي صدرت ضده فتاوى عدة - وهو يقطع كعكة (عيد ميلاده !!) مبتسما وجواره سمير صبري الممثل!.. حتى أنت يا شيخ جمعة ؟!

ما لا يُدرك كله

ليس من طلب الحق فلم يدركه كمن عرفه ثم طلب غيره بحجة أنه صعب تحقيقه في ظل الظروف الحالية. 
 
# مرة أخرى نؤكد أن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله, فهؤلاء المختفون خلف قناع الإحباط يقعون في محظور خطير هو اليأس من رحمة الله . إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ - يوسف 87. وتذكّر دائما أن شرف المحاولة – مهما كانت النتيجة – أفضل من فعل لا شيء .

المجاهر

تشوهت طبائع المسلمين, فصاروا يظنون مرتكب الخطيئة في العلن أفضل من مخفيها!, ويقولون لمن يعظ وبه عيوب: أنت منافق!. الأصل أن يخفي المؤمن سيئته ولا يجاهر بمعصيته, ولو توقفنا لدراسة كل مصلح وواعظ لاستخراج دقائق أخطائه لتوقف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ربما هذا هدفهم! 
 
# قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلُّ أمَّتي مُعَافىً إلا المجاهِرين       البخاري.

حضيض الغرب

هناك مقياس معروف للحكم على مجتمع ما بالنجاح أو الفشل وهو معدل الجريمة. وبنظرة سريعة لأي إحصائية نجد أن بلاد المسلمين بعيدة تماما عن الحضيض الذي وصل إليه الغربيون. لكن مع استمرار اقتدائنا بهم قد يتغير هذا!

# في أمريكا تغتصب عدة نساء كل يوم, هذا غير من يمتنعن عن إبلاغ الشرطة. في أمريكا قائمة طويلة من السفاحين (القتلة المتسلسلين) على اختلاف أنواعهم وتخصصاتهم. فالبعض يفضل الصغار أو المراهقات أو العجائز.. البعض يكتفي بهتك العرض ثم قتل الضحية ودفنها, في حين يستمتع البعض بتمزيق الأعضاء من الضحية الحية وقد يأكلها كما حدث مع السفاح داهمر الذي احتفظ بالأعضاء في الثلاجة!.. حتى العامة صاروا يحبون أفلام التقطيع والدم والتعذيب كأفلام saw. في حين ما زلنا في مصر نتحاكى بقصة يتيمة هي (ريا وسكينة) مع أن غرضهما كان سرقة حلي النساء لا الاستمتاع بالقتل.

أنت المسئول

الأمة العظيمة عليها مسئوليات عظيمة, فلما تركنا واجبنا أخذه من لا يستحقه ولا يحسن القيام به. ونحن محاسبون على عجزنا. ومع كل صباح نستيقظ لنحمل عبئا جديدا تجاهلناه: 1- لا خلافة تجمعنا منذ 1924م 2- كل يوم آلاف الملحدون يموتون في قارات الدنيا دون أن تصلهم رسالة الله على حقيقتها غير مشوهة. فمن المسئول عنهم غير خير أمة أُخرجت لمصلحة الناس ؟!

# مقارنة سريعة بين العالم قديما عندما قاده المسلمون, والعالم اليوم بقيادة أمريكا الصهيونية, تغنينا عن دبج المقالات موضحين "كم خسر العالم بانحدار المسلمين" .

# أما بخصوص الخلافة وسقوطها فهو الهم الشاغل للباحثين الإسلاميين الصادقين, على الرغم من سخرية الصحف وتناسي العامة أو جهلهم. فالتاريخ يُرينا بوضوح أنه طالما كانت الخلافة قائمة – حتى ولو على فساد وظلم – فإمكانية الإصلاح قريبة ويسيرة. فمع قليل من الصبر كانت "ميكانيكية الإصلاح الداخلية" للنظام تُعيد الأمور لنصابها. فوضوح طريق الحق والقدرة على تجميع الجماهير والمتحمسين وتحريك علماء الشرع لقلوب الناس..كل هذه أمور يسهل وقوعها في ظل بيئة تحكمها قوانين الشريعة ولو اسميا وبالتالي تزداد احتمالية وقوع حركة إصلاحية, أما تحت حكم دستور علماني وقانون وضعي معقد البنود يصعب وجود أي تحرك نحو الإصلاح لانعدام الهدف الواضح ولضعف سلطة رجال الدين على الجماهير. ومَن حاربوا الإسلام وأسقطوا الخلافة كانوا يعلمون هذا عندما وضعوا خطتهم ونفذوها بنجاح. إن وجود خليفة للمسلمين - حتى ولو في أضعف صورة – كان يمثل خطرا دائما على هدفهم الساعي لتفتيت العالم لدويلات متصارعة, لذا أزاحوه من طريقهم أولا ليخلوا لهم المجال.

أبدا لم يتم إذلال كرامة المسلمين لهذه الدرجة الحالية حين جمعتنا راية الخلافة لأكثر من 1300 عام, من عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى عهد عبد الحميد الثاني العثماني آخر الخلفاء الأقوياء. والسلطان عبد الحميد هذا هو الرجل الذي دافع عن مقام الخلافة والمسلمين ضد أطماع أوربا والصهاينة ورفض بيع فلسطين مقابل أن ينقذه اليهود من ضائقته المالية, فعزلوه وحبسوه حتى مات. ولم يتمكنوا من الخلافة إلا بعده, اقرأ عنه وترحم عليه.

من جنس العمل

قديما قالوا: لا يعقل أن تبيع البقرة وتظل تملك حليبها!. كحالنا بعد تخلينا عن شرائع ديننا وقضايانا المصيرية. فلماذا يتوقع الناس أن تنصلح الأمور, ويطلبون الأجر وهم لم يعملوا ؟! 
 
 # من أبسط قواعد المنطق السليم أن الجزاء من جنس العمل. فلو رأيت أحدهم يزرع صبارا ويتوقع أن يخرج منه شجر تفاح فاعلم أنه مجنون.
إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ - الرعد 11 . قالها الله لنا صريحة, ومع ذلك نتواكل ونتكاسل على المستوى الفردي والجماعي. ننتظر الفرَج ولم نعمل لنستحقه, كقصة الذي صلى ركعتين خفيفتين وسأل الله أن يزوجه بحور العين !

سحرة فرعون

لقد صار التحكم بعقول الجماهير وتوجيه مداركهم - في زمن الضلالات هذا - هو أساس السياسة, بل هو فن وحرفة لها رجالها الذين يحيطون بالحاكم طوال اليوم وهم بعيدون عن الأضواء , مهمتهم تتلخص في إقناع الناس أن ما يحدث هو تنفيذ لرغبة الأغلبية, بل يصل التلاعب لدرجة إقناع الناس بالتلذذ بالحاصل والرضا به في حين أنه شر كله. أي أنهم يسقونك السم وأنت تظن أنه مجرد دواء مر. نفس سياسة فرعون مصر وسحرته في التلبيس على الناس بإيهامهم أن الحبال ثعابين وحيات.

# لو كنتَ قد تساءلت يوما أين تذهب موارد الدولة فالجواب هو أنها تذهب لتمويل هؤلاء وأعمالهم. فالحكام يعلمون أهمية هذه الفئة المتلاعبة بالعقول والتي لديها القدرة على تبرير الرأي ونقيضه خلال نفس الجلسة وتقنعك بصحة كلامها في الحالتين !. إنهم كالحرباء التي تتلوّن تبعا للوسط المحيط, ولو استفادوا من عقولهم الخصبة النيرة هذه في المصلحة الحقيقية للجموع لكان الحال غير الحال. سحرة فرعون آمنوا برب موسى, فهل هناك أمل في هؤلاء ؟

(مثال لهؤلاء من يسمى مصطفى الفقي! وهو سياسي مصري تستخدمه الحكومة في تبرير سياستها للناس على قناة الجزيرة وغيرها..فانتبه له مستقبلا)

الوجود المزيف

تفكير , أم لا تفكير .. هذه هي المسألة !!

# لم تعد المسألة كما قالها (هاملت) : أكون أو لا أكون. فنحن هنا كائنون وسنبقى بإذن الله, المعضلة الحقيقية هي ألا نجعل وجودنا مثل عدمه عن طريق غلق منابع الفكر داخلنا مقابل أن نحيا نتنفس ونأكل ونتزوج!. ولكي نخرج من حالة الوجود المزيف يجب تقديم الكثير من التضحيات والأرواح والمعاناة إلى أن يضيء بيننا فكر مستقل سليم ينبع من هويتنا الإسلامية واحتياجاتنا الحقيقية. نعم سنكابد آلام الطلق والمخاض لكن كل هذا ستزول ذكراه في نفس اللحظة التي سنسمع فيها أول صرخة لهذا المولود الجديد.

الخدعة

عندما يستعصى أمر على فهم أحد العامة, لقلة المعلومات المتاحة أو لتعقد جوانب الموضوع أو حتى لعدم تقبل ذهنه للتفسير البديهي (أو نتائجه!) - كحالة النكران عند سماعك خبر موت من تحب - فهو إما يبتدع تفسيرا خرافيا غير منطقي أو يتجاهل ويتناسى - عمدا - بعض الحقائق ليخرج باستنتاج يريحه وإن كان غير متوافق مع المعطيات, أو - وهذا الغالب على عصرنا الذي ضاعت فيه فضيلة التأني في التفكير لأسباب مادية كثيرة ليس هذا موضع مناقشتها - يتقبل أول تفسير يسمعه ويستسيغه وإن جاء من مصدر معروف عنه الخداع وتلفيق الحقائق! .. ومثال ذلك: الأحداث السياسية كالاغتيالات, والأحداث الاجتماعية كالكوارث. فـ 11 سبتمبر وأسباب حرب العراق واغتيالات لبنان وحربها وحوادث القطارات والسفن والطائرات واشتباكات الحدود بين مصر وإسرائيل, كل هذا وأمثاله مما تنشره الجرائد اليومية له أسباب وملابسات ودوافع حقيقية غير معلنة. لكن التفسير الحكومي الأول - رسميا أو عن طريق شائعات تسربها الحكومات!- تكن له سطوته مهما كان مهلهلا أو غير معقول. لذا تحرص السلطة على فرض وجهة نظرها سريعا والأحداث ساخنة حتى لا تسيطر الشائعات أو الحقائق التي لا تريد لها الظهور. وقد يستلزم الأمر سنوات لانقشاع الضباب - بنشر مذكرات المقربين من موقع الحدث - لكن بعد أن تكون الكذبة قد أدت دورها المرسوم. وقد يتحول الأمر لمؤامرة طويلة الأمد تتوارثها الحكومات المتعاقبة وتغذي التفسير المراد وتشوش كل ما يعارضه, وهذا في الأحداث الهامة التي شكلت مصير الشعوب كالثورات العسكرية والثورات الفكرية.

# أظن أن هذه الفكرة تبيّن – بطريقة مفهومة – أسلوب التضليل الإعلامي المتبع حديثا, ولها إشارات في بروتوكولات صهيون وفي سياسة النازية للتحكم بالرأي العام الألماني أيام الحرب العالمية الثانية. طبّق هذا على كل خبر تسمعه من الآن فصاعدا لترى بنفسك حجم الخداع.