السبت، 8 سبتمبر 2012

آخر تطورات خطة المائة يوم.. كن أنت الإعلام البديل!

في إطار المتابعة الدورية لخطة المائة يوم عقدت اليوم إجتماعا مع مجموعة من الوزراء المعنيين للوقوف علي آخر التطورات في جميع الملفات والنظر فى المعوقات التى تحول دون تحقيق البرنامج وإليكم الموقف الحالي في الملفات المختلفة...

أولا: ملف الأمن والمرور..
------------------------
- تم تكثيف الحملات الأمنية لإزالة الأوكار الإجرامية و إشغال الطرق وقاد بعض من هذه الحملات وزير الداخلية.

- وجهت وزير الداخلية بالتشديد على السادة مديرى الأمن للنزول إلى الشارع والتواجد بين المواطنين و حل أى مشاكل باتخاذ إجراءات سريعة.


- تم رصد تحسن نسبي في الأمن في جميع المحافظات.


- تم وضع خطة للاستعداد لبدء العام الدراسى الجديد ومواجهة الكثافات المرورية حتى لا يشعر بها المواطن.

 
ثانيا: ملف النظافة..
------------------
- تم إعطاء المحافظين الحرية في اتخاذ الإجراءات التى تتناسب مع كل محافظة في إطار مبدأ اللامركزية، على أن يتم تقييم كل محافظة بنسب مئوية توضح نسب الإنجاز والإخفاق.

- إعتماد نظام رقابة دورية لتوضيح سبب الإخفاق ما إذا كان تراخى من قبل المحافظات ومن ثم محاسبة المقصرين أم أن هناك قصور فى النواحى المالية والإدارية واللوجستية ومن ثم توفيرها في الحال.


- البحث عن تعديل تشريعى للخروج من أزمة عقود النظافة والتي أبرمت في عهد النظام السابق بحيث لا يتم تحمل أية تعويضات حال اللجوء للتحكيم الدولي.


- تم تقسيم القاهرة الكبرى والإسكندرية إلى مربعات صغيرة وتم الاتفاق مع المحافظات والمحليات لإزالة القمامة والمخلفات كبديل مؤقت لشركات النظافة.


ثالثا: ملف الوقود..

------------------
- كان هناك نقص فى بعض المحافظات خلال الإسبوع الماضي وذلك نتيجة عدم تدبير المبالغ المالية اللازمة لاستيراد ما يكفى وذلك لإشتراط سفن الشحن الحصول علي إجمالي المبالغ قبل التحرك .

- تم تدبير الموارد المالية اللازمة ولا يوجد حاليا نقص فى الوقود وتم إتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار هذا الموقف مرة أخري.


- يتم دراسة نقل البوتاجاز عن طريق النيل بالتعاون مع وزارة الرى والموارد المائية.


رابعا: الخبز..

-------------
- تم رصد إختناقات نسبية في بعض المحافظات والمدن مثل البرلس والمنزلة وإستقبال شكوى من بعض المواطنين من عدم وصول الخبز وليس من عدم الإنتاج.

- تم رصد تحسن و إختفاء تدريجي للإختناقات بعد الفصل الفعلى للإنتاج عن التوزيع .
-------------------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر " القلم مُفجر الثورة".. بالتنسيق مع وحدة الدعم الإستراتيجي لجماعة الإخوان المسلمين.

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

مكتب الرئاسة: رئاسة الجمهورية لاتتدخل في حرية الإبداع

أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، د. ياسر علي، أن مؤسسة الرئاسة لا تتدخل على الإطلاق في حرية الإبداع، وأن كل من يتعرض للاعتداء على حريته، عليه اللجوء إلى القضاء الذي لا تتدخل فيه السلطة التنفيذية، كما أن مؤسسة الرئاسة لا تنحاز لفئة من المجتمع ضد فئة أخرى، لأن ذلك يعد خروجا على القانون.
وردا على سؤال حول موقف الدكتور محمد مرسي من الجدل الدائر في المجتمع حول التراشق بالألفاظ بين الفنانة إلهام شاهين وأحد الشيوخ، وعما إذا كان الدكتور مرسي طمأن الفنانين خلال لقائه معهم اليوم حول حرية الإبداع في مصر مع وصول التيار الإسلامي للحكم، قال المتحدث: إنه عندما يتضرر كاتب أو مبدع من الاعتداء على حريته فعليه اللجوء إلى القضاء.
وأضاف، أن الرئيس مرسي لا يحب عليه طمأنة فئة من المجتمع لأننا جميعا أصحاب أسهم في هذا الوطن ولا ينبغي لأحد أيا كان وضعه أو منصبه أو مكانته أن يدعي أنه يمتلك أسهما في هذا الوطن أكثر من الآخرين، وبالتالي، فالجميع لهم نفس القدر من الحرية في هذا الوطن.
وأضاف، أن الرئاسة ليست طرفا في موضوع الفنانة إلهام شاهين، وإنما يمكن تسميته خلاف بين شخصين في المجتمع ولا ينبغي التعميم مثل القول: إن التيار الإسلامي ضد الفن والإبداع.
وأوضح علي أن رئاسة الجمهورية هي التي دعت إلى هذا الاجتماع التي حرصت فيه على تمثيل مختلف أجيال المبدعين، وكلفت وزارة الثقافة بالاتصال بالمبدعين، مشيرا على سبيل المثال إلى مشاركة الفنانة مديحة يسري من جيل الرواد، والفنانين: محمود ياسين، وحسين فهمي، وعادل إمام من الجيل الثاني، ثم الجيل الثالث مثل: صابرين، وشريف منير، وصولا إلى مصطفى شعبان وكريم عبد العزيز، كما تم دعوة الكتاب والمفكرين مثل: أحمد عبد المعطي حجازي، ومحمد سلماوي، وفاروق جويدة.
وقال: إن هذا اللقاء يأتي في إطار اللقاءات المتعددة التي يجريها الرئيس محمد مرسي مع مختلف شرائح المجتمع، والتي بلغت نحو 32 لقاء منذ توليه المسئولية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة: "إن المثقفين طلبوا الحفاظ على مدنية الدولة وضرورة الارتقاء بالإنسان المصري وتحقيق النهضة التعليمية، كما عرضوا عددا من المشكلات التي تواجه صناعة السينما وتطوير المسرح، وأثاروا قضايا المعتقلين والمحكوم عليهم أمام القضاء العسكري، حيث أوضح الرئيس مرسي أن عدد المحكوم عليهم عسكريا يبلغ 2012 شخصا فقط تم الإفراج عن 700 منهم، وجاري من خلال اللجنة المشكلة والمعنية بهذا الأمر البحث في بقية الملفات الخاصة بالباقين، وأنه جاري التنسيق مع القوات المسلحة حول وضع الضباط المعروفين باسم 8 إبريل".
وأشار علي إلى أن الرئيس مرسي أكد خلال اللقاء أن الدولة الحديثة تقوم على الفكر والإبداع، وطالب بعدم التركيز على النظر إلى الماضي والاهتمام بالمستقبل الذي يهم الأجيال القادمة، وإن كان ذلك لا يعني التغاضي عن الجرائم التي ارتكبت وإنما المطلوب تركها للقضاء ليبتّ فيها، ولكي تكون السلطة القضائية هي الحكم، ودعا المفكرين إلى الاهتمام بالمستقبل، كما دعا جميع فئات المجتمع إلى المساهمة في مشروع النهضة.
وأضاف، أن الرئيس مرسي قال: إن القوى المتنافرة تصنع الضعف، والمطلوب الوفاق المجتمعي رغم تنوع الأفكار والرؤى لتحقيق النهضة الشاملة، وأكد أن تصفية الحسابات لا ينبغي أن تكون هدفا كما أن قاموسه السياسي لا يتضمن كلمتي الصدام والتخوين.
واختتم المتحدث تصريحاته بأن اللقاء انتهى بتوجيه الشكر للرئيس مرسي والمطالبة بتكراره بشكل منتظم وبأن الحوار بين الرئيس ومختلف فئات المجتمع مسألة تفيد سفينة الوطن وتساعده على الاطلاع على الشأن العام.
------------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر " القلم مُفجر الثورة". 
 

ليعلم من لا يعلم.. لاتوجد صلة قرابة بين بشر والسيدة نجلاء!

انتشرت أنباء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن محافظ المنوفية الجديد الدكتور محمد علي بشر شقيق زوجة رئيس الجمهورية الدكتور السيدة نجلاء علي محمود.. ومنها ننوه بتلك النقاط الهامة في هذا الموضوع:
 

- لايوجود أي صلة قرابة بين د.محمد علي بشر محافظ المنوفية والسيدة نجلاء علي محمود زوجة د. محمد مرسي- رئيس الجمهورية.

- السيد الدكتور محمد علي بشر من مواليد (كفر المنشي)، مركز (قويسنا)، محافظة (المنوفية).

- السيدة نجلاء علي محمود ولدت في حي عين شمس بالقاهرة ولايوجد بينها وبين الدكتور بشر أي صلة قرابة. هذا من باب العلم بالشيء والله العليم الخبير.
-------------------------------------------------------------------
مدونة التحقيقات الأولي في مصر " القلم مُفجر الثورة".

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

ريبيكا بلاك ويوم الجمعة

عندما تعلم أن والدة الفتاة (ريبيكا بلاك) Rebecca Black قالت متفاخرة ’’كانت تلك أفضل 4 آلاف دولار أنفقتها على الإطلاق!‘‘ فتأكد عزيزي القارئ أنه لا أمل في شفاء المجتمع الأمريكي من مرض (البحث عن الشهرة بأي طريقة كانت)!

الحكاية، التى حدثت فى العام الماضى، في مجملها أن إحدى الفتيات الأمريكيات كانت تحلم دائما - كالكثير من قريناتها هناك - بأن تصبح مطربة شهيرة تشبه هؤلاء اللاتي تراهن على الشاشة أمثال (بريتني سبيرز) و(مايلي سايرس). فبريق الشهرة - مهما كان الدافع لهذه الشهرة تافها أو حتى سلبيا مما قد نعتبره نحن فضيحة أحيانا - أعمى الكثيرات ممن خرجن للحياة وسط هذا الجو الذي يمجد "النجوم"، ويصف فيه الإعلام كل من تجيد بعض حركات الرقص المبتذلة بأنها "فنانة موهوبة" و Talented

وليست الفتاة الصغيرة التي نتحدث عنها هنا مختلفة للأسف عن بنات جيلها، لهذا لا يعد عجيبا أنها كانت تحلم بشهرة مماثلة، لكن الاختلاف هو أنها لم تكتف بالحلم بل سعت - بمساعدة أمها! - لتحقيقه.

وأسلوب تحقيق الحلم كان أن دفعت الأم مبلغا زهيدا (بالنسبة لنتيجته التي ترتبت عليه) لإحدى الشركات الصغيرة التي تتخصص في التسجيل الصوتي للأغاني، مع إضافة الكثير من المؤثرات والتعديلات التي قد تحول أي صوت نشاز إلى شيء مفبرك ومصطنع يغطي على سوء الصوت الأصلي، غالبا باستخدام برنامج Auto-Tune.

وإن لم تخني الذاكرة، فالمال كان يعتبر هدية ذكرى ميلاد الفتاة، والتي لا تتجاوز الـ 13 سنة بالمناسبة!

تكفل الاستوديو بكتابة كلمات الأغنية المطلوبة وإنتاج لحن إيقاعي "شبابي" سريع، بالإضافة لتصوير (فيديو كليب) بسيط للفتاة (ريبيكا) وحولها بضعة فتيات يقاربنها في العمر ... حيث حال صغر الميزانية التي دفعتها الأم دون التوسع في الإضافات الشكلية التجميلية التي تكون موجودة غالبا في الأغاني المصورة بشكل احترافي.

وبعد انتهاء العمل على "المنتج" المطلوب، تم وضعه على موقع اليوتيوب الشهير ليشاهده كل من أراد

وما هي إلا أيام وإذا بالفيديو تتصاعد أعداد مشاهدته بدرجة مخيفة وغير متوقعة. ملايين الناس شاهدوه على الإنترنت ... وسخر أغلبهم من الكلمات الطفولية الساذجة للأغنية، لكن هذه السخرية أدت لزيادة فضول الآخرين للتعرف على الأغنية بأنفسهم. وهكذا انطلقت الفتاة على متن صاروخ الشهرة بعد أن كانت منذ وقت قصير مجرد بنت عادية لا يميزها عن أشباهها الكثير. وتحقق بذلك هدف (ريبيكا بلاك) وأمها.

والأغنية نفسها دليل آخر على ابتذال ’الثقافة العامة‘ للأمريكيين الآن. فلا هي تناقش قضية ما ولا حتى تتحدث عن الرومانسية والحب كآلاف غيرها ... بل اسمها (يوم الجمعة) Friday - والذي يقابل في المعنى يوم الخميس عندنا، أي آخر يوم عمل أو دراسة في الأسبوع - وتدور حول سعادة الفتاة البالغة باقتراب الإجازة!

ولا تتوقف سطحية الكلمات والمعاني عند هذا الحد، بل في مقطع صار شهيرا من كثرة السخرية منه في الإعلام وعلى صفحات الإنترنت تقول الأغنية:

’’الأمس كان الخميس واليوم هو الجمعة. الغد هو السبت وبعده يأتي الأحد!!‘‘

فيا له من اكتشاف مذهل أتحفتنا به الآنسة ريبيكا بلاك، وإن كنت أراه مناسبا أكثر لحلقة تعليمية من برنامج الأطفال عالم سمسم!

لكن بما أن المجتمع الأمريكي في غالبيته أصبح يمجد المشاهير لمجرد كونهم مشهورين، بغض النظر عما قدموه ليستحقوا هذه الشهرة أصلا، فقد رأينا الفتاة تحصل على عقد لتسجيل ألبوم موسيقي خاص بها، ورأينا وقوع نزاع قانوني بين والدتها والشركة التي سجلت الأغنية بخصوص تقسيم الأرباح الكبيرة التي يدرها تحميل ملف الـ Mp3 الخاص بالأغنية من موقع iTunes بسعر 99 سنت أمريكي للمرة!

ولا تعجب عزيزي القارئ، فالمهزلة لم تنته بعد.. حيث ظهرت الفتاة ريبيكا ضمن فيديو كليب للمطربة الشهيرة (كاتي بيري Katy Perry) مما زاد بطبيعة الحال من ارتفاع ’موجة الشهرة‘ التي ركبتها الفتاة، وأقنع العديد من الفتيات الأخريات المغمورات أن حلمهن الوهمي بالنجومية يمكن أن يصير حقيقة فعلا ... فـ ريبيكا لا تزيد في نظرهن عنهن شيئا، ولا تملك من المقومات والمواهب ما يفوق مواهبهن!

مع أن الحقيقة الصادمة هي أن نسبة صغيرة جدا هي من تحوز الشهرة وتتسلط عليها الأضواء، في حين يضيع الآلاف الآخرون أوقاتا وأموالا خلال محاولاتهم الفاشلة للوصول لما يشتهون ... وينتهون غالبا دون أن يسمع بهم أحد.

والقصص الواقعية كثيرة وتحكي لكل عاقل كيف كانت خيبة الأمل هي المحطة الأخيرة غالبا في رحلة اللاهثين خلف قطار الشهرة.

إنه، وبكل وضوح وبساطة مرض اجتماعي أصاب الأجيال الحالية بأمريكا وكل بلد آخر يحاول تقليد النموذج الثقافي الأمريكي، وهو نتيجة الانغماس الدائم منذ الطفولة في عالم صناعة الترفيه الإعلامي، وإدمان متابعة أخبار الممثلين والمغنيين والنظر لحياتهم الشخصية في انبهار يصل للإجلال، وبطريقة أبعد ما تكون عن الاعتدال.

والأدهى هو ما لاحظته الدراسات التي بحثت في الموضوع، حيث يزول بالتدريج الفاصل العقلي لدى الجمهور المتفرج بين الوهم والحقيقة، وبالتالي ينحدر الشخص لحالة ذهنية يصعب عليه فيها التمييز بين ما هو ممكن حقيقي وما هو وهمي مفبرك.

والأمثلة على هذا كثيرة ولا تحتاج مني أدنى مبالغة في وصفها.. فعلى سبيل المثال، تلقى صانعو أفلام (العودة إلى المستقبل Back to the future) طلبات كثيرة من الجمهور لشراء لوح التزلج المتقدم ’الطائر‘ الذي ظهر بطل الفيلم يستخدمه، مما اضطر شركة الإنتاج للإعلان بوضوح عدة مرات أنه مجرد خدعة سينمائية، وأن (لوح التزلج المضاد للجاذبية) الذي يحاول الكثيرون شراؤه هو شيء لم يخترع بعد!!

تصور معي المأساة التي ستتولد عندما تصطدم الفتيات الصغيرات - اللاتي يحلمن من الآن بتقليد ريبيكا بلاك والسير على هدى خطاها - بالواقع الجاف الذي لا يشبه العالم السرابي الوهمي الذي كن يتصورن وجوده.

ترى كم من طاقاتهن وأعمارهن سيكون قد ضاع بالفعل في السير خلف هذا السراب؟!

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

إنجازات حافظ الأسد.. بائع الجولان

- تسليم القنيطرة دون قتال، سقوط الجولان، منع أي مقاومة مسلحة سورية لتحريرها عبر 45 سنة مضت على الإحتلال.. جميع ذلك لا يمثل سوى لقطات جانبية من مشهد أكبر بكثير، لِما ارتكبه الأسد الأب ثم ابنه بحقّ قضية فلسطين، وسورية، والقومية العربية، والمنطقة العربية والإسلامية، على امتداد العقود الماضية.

لو صحّ وصف الأسد الأب بالدهاء، فلسبب واحد- ورثه ابنه عنه- هو التمكّن من تصوير الهزائم إنتصارات، وتصوير الخدمات المتوالية لصالح العدوّ الصهيوني دعما للمقاومة، ولصالح العدوّ الأمريكي سياسة "ممانعة"، وهو خداع لا يزال يصدّقه فريق ممّن يعتبرون أنفسهم من القوميين العرب الأحرار، رغم أنّ الجرائم الأسدية وصلت بعد المشاركة في تقتيل الفلسطينيين واللبنانيين إلى تقتيل السوريين أنفسهم، وهم الذين كان من بين رموز دورهم على صعيد قضية فلسطين في العصر الحديث عز الدين القسام في تاريخ المقاومة الفلسطينية للغزوة الصهيونية وجول جمّال في حرب 1956م.

45 سنة مرت على أكبر هزيمة في تاريخ العرب في العصر الحديث في حقبة ازدهار القومية والاشتراكية، وتضمّنت فيما تضمّنت احتلال هضبة الجولان، وهي في الوقت نفسه 45 سنة تمثل بداية سيرة حياة الأسد الأب وابنه.. ومع حلول نهاية الإبن بعد أبيه عبر الثورة الشعبية السورية التاريخية، يجب وضع النقاط على الحروف بمنطوق الأحداث التاريخية كما وقعت. 
 
حافظ الأسد الذي يستحق لقب بائع الجولان:
- انضم لحزب البعث عام 1946م، وأسس -في القاهرة- أثناء وحدة مصر وسورية ما سمّي بالتنظيم السري أو اللجنة العسكرية سنة 1960م (وهذا مؤشر على مدى تأييده للوحدة والقومية العربية.(!

- اعتقل يوم الإنفصال (بسبب توقيع حزب البعث في دمشق على وثيقة الانفصال، أي انقلاب 1961م على دولة الوحدة السورية المصرية بزعامة جمال عبد الناصر) وأعيد إلى سورية بعد 44 يوما.

- بعد الإنقلاب البعثي 1963م أعاده إلى الجيش صديقه صلاح جديد (وهو الذي غدر به لاحقا فوضعه في السجن حتى مات بعد 23 سنة(.

- تمت ترقيته دفعة واحدة من رتبة رائد إلى رتبة لواء سنة 1964م (كما صنع هو لاحقا مع ابنه) فعُيّن قائدا للسلاح الجوي.

- شارك في الإنقلاب العسكري على زعامة البعث سنة 1966م، فأصبح وزيرا للدفاع.

- وعن بيع الجولان سنة 1967م روى رئيس الاستخبارات في الجولان آنذاك خليل مصطفى (اغتيل بعد فترة) في كتابة الشهير (سقوط الجولان) تفاصيل إقدام حافظ الأسد وعبد الحليم خدام على تسليم القنيطرة دون قتال، بإعلان سقوطها وإصدار الأوامر بالإنسحاب الكيفي.

- ثمّ قام حافظ الأسد بإنقلاب سنة 1970م على رفاق دربه (صلاح جديد ونور الدين أتاسي) واستولى على رئاسة الجمهورية.

لا يوجد مسؤول عسكري أو سياسي يبقى في منصبه في أي دولة معتبرة عندما تقع في عهده هزيمة عسكرية لبلده، حتى ولو لم يكن السبب "خيانة" بل مجرّد قصور القطاع الذي يحمل هو المسؤولية عنه، سواء كان هو سبب القصور أو من يتبعون لمسؤوليته، أمّا أن ينال ترقية، فينتقل من منصب وزير الدفاع إلى رئاسة الجمهورية بانقلاب عسكري، ثم يضاعف قبضة الحكم الإستبدادي الإستخباراتي على البلد ويورّثه لابنه، فذاك ما يجعل السؤال مشروعا: كيف حصل على هذه "المكافأة السخية" إلا بدعم العدوّ الذي حقّق هو له مآربه عبر تلك الهزيمة؟

هل من مؤشرات على ذلك؟.. يوجد الكثير من التصريحات الإسرائيلية.. ولا ينبغي الإلتفات إليها.. ولكن:

بدأت سيرة حياة العائلة الأسدية سياسيا بتسليم الجولان، ثم كانت المحطات التالية على صعيد قضية فلسطين متزامنة مع المحطات التالية من ترسيخ الاستبداد الاستخباراتي الهمجي في سورية نفسها.

- في حرب 1973م التي اعتبرت "نصرا"، لم تتحرّر الأرض، بل تضمّنت- فيما تضمّنت- رفض حافظ الأسد مواصلة الحرب بدعم ثلاثة ألوية عسكرية عراقية!..

- في مطلع الحرب الأهلية اللبنانية ارتكب حافظ الأسد مذبحة تل الزعتر بحق الفلسطينيين سنة 1976م، وجاء ذلك بعد التصريح الأمريكي الشهير يوم 21/1/1976م بعدم الاعتراض على "تدخل خارجي" في لبنان.. وفي 29/1/1976م كان التصريح الآخر لوزارة الخارجية الأمريكية أوضح عبارة (إن الولايات المتحدة تعترف بأهمية الدور الذي تقوم به سوريا، بالنسبة لتسوية الأزمة اللبنانية). كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي موشي دايان آنذاك (يوم 5/6/1976م) بقوله (على إسرائيل أن تظل في موقف المراقب، حتى لو دخلت القوات السورية بيروت لأن دخول القوات السورية في لبنان، ليس عملاً موجهاً ضد أمن إسرائيل.(

- في حرب 1982م الإسرائيلية ضدّ لبنان وحصار بيروت لم يتدخل زهاء 40 ألفا من أفراد الجيش السوري في القتال دفاعا عن لبنان- وإن حدثت مواجهات جوية لتثبيت وجود صواريخ سام السورية على أرض لبنان- وكانت الحصيلة إجلاء قيادات منظمة التحرير الفلسطينية عن لبنان.

- استُكملت عملية تطهير الشمال اللبناني من المقاومة الفلسطينية المسلحة (كتطهير سورية من قبل) بين سنتي 1985 و1988م عندما دخل حافظ الأسد في حرب المخيمات مع حلفائه في لبنان فأجبر قوات منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات آنذاك على التخلي عن مواقعها في بيروت والشمال والإنتقال إلى منطقة الجنوب اللبناني.

- تولّى الجانب الإسرائيلي أمر القضاء على المقاومة المسلّحة الفلسطينية في الجنوب بعد أن أصبحت محاصرة واقعيا بين السيطرة العسكرية الإسرائيلية في الجنوب والسيطرة العسكرية السورية في الشمال..

إذا أردنا معرفة ما يعنيه شعار "دولة المقاومة والممانعة" يجب أن يظهر للعيان بصدده أنّه قد واكب منذ ذلك الحين:

- لم يعد للمقاومة الفلسطينية وجود يذكر في لبنان وسورية، ولكن أصبح البديل في لبنان: (المقاومة اللبنانية) الجديدة نسبيا المتركزة على منظمة حزب الله"، بدعم النظامين الأسدي والإيراني.

- لم يعد يوجد شيء اسمه مقاومة مسلحة فلسطينية في سورية نفسها، واختزل "دعم المقاومة" في دولة "المقاومة والممانعة" في دعم إعلامي وسياسي محدودين لبعض الفصائل، لا سيما حماس.. التي لم يكن لها أن تنشأ إطلاقا على أرض سورية في العهد الأسدي، بل نشأت خارج حدودها وفرضت بذلك واقعا جديدا على خارطة قضية فسطين والمنطقة.

- أمّا الحديث عن "مقاومة مسلّحة سورية"، شعبية أو رسمية، فيمكن أن يثير الأسى والألم فحسب، فوجود النظام الأسدي، كاتن ولا يزال هو "الضمان" للحيلولة دون أي بذرة مقاومة، تحت عنوان: الاستقرار، موضع التأييد صهيونيا وأمريكيا!..

أما آن أوان أن يقف المخلصون من القوميين العرب حقا، ومن المدافعين عن قضية فلسطين حقا، من الثورة الشعبية السورية على نظام "بائع الجولان"، الموقف الذي تفرضه عليهم قضية فلسطين، والاعتبارات القومية، ناهيك عن الاعتبارات الإنسانية والسياسية والحضارية لهذه المنطقة وشعوبها؟

أما آن الأوان أن ندرك.. أن تحرير شعب سورية عبر ثورته، بتضحياته وبطولاته الذاتية، هو الطريق الذي لا غنى عنه، والذي لا يجوز لمخلص أن يقف منه موقف "الحياد" -ناهيك عن الرفض- من أجل تحرير الجولان والعودة بقضية فلسطين إلى مكانتها الأصيلة؟

لجذب إنتباهك عزيزي المتبحر في علوم البحث عن الحقائق...
سقط في الجولان حوالي 120 سوريا فقط وهؤلاء قاتلوا بوازع فردي، أي لم يكن هناك حرب أصلا! هل يعقل أن حربا يسقط فيها 120 جنديا تسمى معركة أو حرب؟!
·  كيف يعلن حافظ الأسد عن سقوط القنيطرة وعن انسحاب كيفي ولم يحارب أو يكن هناك معركة أصلا؟!
·       كيف يصبح شاب عمره 34 عاما لواءً؟! هل هذه مهنية عسكرية؟!
·       تخيل شخصا يخون حتى من رفعه (صلاح جديد)؟!
·       كم عدد الطائرات التي أسقطتها إسرائيل في حرب 1982 ولم يفعل شيئا الأسد؟!
·       كم عدد السوريين والفلسطينيين واللبنانيين الذين قتلهم؟!
 ------------------------------------------------------------
 مدونة التحقيقات الأولي في مصر "القلم مُفجر الثورة".

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

عقيدة نصارى مصر: الخضوع للرئيس وإعطاء الجزية


كمسلمين مصريين، علينا ألا نخدع أنفسنا أكثر من هذا!!.. التيارات العلمانية الليبرالية لا تخفي هدفها من التمسح في القيادات الكنسية المصرية ومن محاولة خلق تحالف نصراني\ليبرالي موحد.. والهدف هو
تعطيل مسيرة الإسلاميين الساعين لتحكيم شريعة الله كما أمر،
والإبقاء على الوضع الديني المائع الذي ساد أيام حكم مبارك.

فخلال عهده البائد كان الدستور ينص على أن "مبادئ" الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع، لكنها - بصياغتها تلك - منزوعة "الدسم" وقليلة الحيلة!
ولما تغير الوضع، وانقلبت موازين القوى، وصار الفاسق سجينا بعد أن كان حاكما، والمؤمن رئيسا بعد أن كان سجينا، اشرأبت الأعناق لترى النصر الإسلامي الموعود، وحكم الشرع المنشود.. وراح سادات العلماء لوضع الدستور، ولتعديل ما أعوج .. وإن زاحمهم للأسف في جمعهم التأسيسي بعض أسافل الناس وجهلائهم ممن لا يعرفون من الإسلام غير ما علمهم إياه "عادل إمام" في أفلامه، ولقنهم إياه أساطين الكفر الغربيون وفلاسفته!
لكنه وضع قبله الناس على مضض، وتغاضوا عن عجيب أمره. إذ كيف يظن ضالو العقيدة أن من حقهم وضع مواد دستورية تحكم حياة المسلمين؟!..
لا أرى في ظنهم هذا سوى فراغ عقل، كطفل يريد أن يملي رغباته على الكبار، وهم يصبرون عليه، لا لشيء سوى لتأكدهم من ضعف عقله وعدم مسؤوليته عن أفعاله بعد.

لكن بما أن تحالف التيارات المسيحية - والمسيح برئ منهم - رأت مصلحتها مشتركة مع بني علمان فعلينا توضيح مسألة قد تغيب عن كثير من إخواننا، وخاصة بعد تواتر الأنباء برغبة البعض في وضع مادة دستورية تقول "وعلى أصحاب الديانات الأخرى الاحتكام لشرائعهم" أو ما شابه ذلك.

فالعقيدة النصرانية المبتدعة تحكم على متبعيها بأمور قد لا تعجب الثلة العلمانية، ولا أظن "شركاء الوطن" يرغبون لها أن تظهر للعلن، أو يتم تطبيقها!

فهل تصدق مثلا أن يوافق أصحاب التحالف النصراني-الليبرالي على قانون للجزية، وآخر يمنع الخروج على الحاكم؟!
لا أظنهم يوافقون.. لكن النصوص صريحة وواضحة.. الإنجيل الحالي يحكم على أتباع الكنيسة بإعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون، وألا يعارضوا الحاكم ولو كان "شريرا" مخالفا لهم في الدين، بل عليهم السمع له والطاعة والدعاء له!

والسؤال الآن، لم لم تتم مناقشة هذه المسألة في العلن أو داخل اللجنة التأسيسية؟.. هل يتحرج أصحابها منها أم أنهم حرفوها كعادة أسلافهم؟

ألم يقل بولس في رسالة رومية (الإصحاح 13 الأعداد 1-7)

  • لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله
  • حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة
  • فإن الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة، أفتريد ان لا تخاف السلطان؟ افعل الصلاح فيكون لك مدح منه
  • لأنه خادم الله للصلاح. ولكن ان فعلت الشر فخف لأنه لا يحمل السيف عبثا، إذ هو خادم الله منتقم للغضب مِن الذي يفعل الشر
  • لذلك يلزم أن يُخضع له، ليس بسبب الغضب فقط بل أيضا بسبب الضمير
  • فإنكم لأجل هذا توفون الجزية ايضا، إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه
  • فأعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والإكرام لمن له الإكرام.

انظر تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي حيث يقول:
والجزية هنا يقصد بها ما يأخذه الحاكم على النفوس والعقارات.

وانظر للقس أنطونيوس فكري حين يقول:
فالسلطة مرتبة من الله، لذلك علينا أن نخضع للملك مهما كان شريرًا، وليس للملك وحده بل لكل الهيئة الحاكمة معه، وهكذا يتواصل هذا الكلام مع الإصحاح السابق الذي قال فيه لا تجازوا أحدا عن شر بشر. والكنيسة تصلي من أجل الملك والرئيس ومشيريه لكي يعطيهم الرب حكمة وسلام لصالح الكنيسة. والسلاطين الكائنة مهما كان نوعها ملكية أو جمهورية مرتبة من الله.

فهذه هي عقيدتهم في الحكم.. نقلتها إليك بإيجاز، وما على الليبراليين الآن سوى مصارحتنا بشيء واحد: هل هم في تحالفهم مع الكنيسة يقبلون هذه العقائد أم أنهم لا يهتمون سوى بجمع أكبر حشد ممكن لمحاربة الحركة الإسلامية، مهما اختلفوا مع حليفهم في الأفكار والمعتقدات؟

وعلى أقباط مصر أن يصارحونا بشيء أيضا، إذ كيف يعارض بعضهم الرئيس ومستشاريه من الإخوان المسلمين، في حين أن كتابهم ينهاهم صراحة عن مثل هذا؟
-----

سلامة المصري

السبت، 1 سبتمبر 2012

الحفظ طريق الثقافة

(خاطرة فكرية عابرة أسجلها هنا بشكل سريع قبل أن تضيع من ذهني)
-----
نظام (مبارك) التعليمي والإعلامي زرع في جيل الشباب مقولة خاطئة ومزيفة، كانت حصيلتها التخلف الثقافي الغالب عليهم اليوم
وهي أن الحفظ غير مطلوب للتعلم.
وانتشر وصف "حافظ مش فاهم" كنوع من السباب والاتهام بالجهل
في حين أن تاريخ العلم والثقافة يخبرنا بشيء مخالف تماما
فالشاعر كان يجب أن يحفظ آلاف أبيات الشعر أولا ليبدأ في الإنشاء
ودارس العلوم عليه حفظ معادلات ورموز ونتائج التجارب السابقة، ليبني عليها شيئا جديدا
والشيخ عليه معرفة أغلب ما قيل في كل مسألة يريد أن يأتي فيها بتفسير جديد أو قول فقهي مختلف، وإلا كان من القائلين بغير علم
فرانسيس بيكون مثلا يقال عليه مؤسس لطريقة التفكير التجريبية في القرن السادس عشر، وأنه موسوعي ويعتبر نخبة مثقفي عصره.. وبمراجعة تاريخه نرى بوضوح كيف عكف على حفظ أقوال السابقين وظل يرددها ويسجلها حتى يبني لنفسه أعمدة قوية يمكن أن يضع فوقها فيما بعد ما سيبتكره ويستخلصه مما فات
فالحفظ هو وسيلة العلم الأولى

انظر مثلا إلى العرب النوابغ وكيف كان الحفظ هو الأساس في أساليبهم الدراسية، وكيف وصل البخاري وابن كثير والقرطبي وابن حنبل إلى مكانتهم عن طريق حفظ آلاف النصوص حرفيا، بحيث تثبت في صدورهم وتتفاعل فينتج عنها رأيا يضيفونه لسجل العلم، ويحفظه عنهم من يأتي بعدهم!!
انظر إلى سيرة العلامة محمود شاكر وكيف حفظ ديوان المتنبي كاملا قبل أن يعرف معانيه.. وكيف كان نظام الكتاتيب قديما يخرج علماء وعباقرة وأدباء، مع أنه يعتمد أساسا على حفظ الصغار لآيات القرءان قبل أن يفهموا تفسيرها ومعانيها وإعرابها وجمالياتها اللغوية إلخ.


مأساة التعليم في مصر هي نسيان الطلاب للمناهج الدراسية فور انتهاء العام الدراسي
لكن لو كانوا يحفظونها طوال عمرهم لتراكمت المعرفة في عقولهم، عاما دراسيا بعد عام، إلى أن يخرجوا من أعوام الدراسة مثقفين بالفعل، ويحملون معارف جليلة في صدورهم يمكنهم استدعاؤها على ألسنتهم بكل سهولة تبعا للمسألة أو الموقف الذي يواجههم في حياتهم العملية بعد ذلك.
ولاحظ مثلا كيف أضاع اليهود والنصارى كتبهم لأنهم اعتمدوا على تدوينها فقط دون حفظها في الصدور، وبالتالي أصابها التحريف والتبديل.
لاحظ الفرق الشاسع بين كيميائي يحفظ الجدول الدوري برموزه وتفاصيله عن ظهر قلب، وآخر يحتاج كل مرة لمراجعة الجدول المكتوب ليتعرف على مدلول أي رمز يقابله في قراءاته وأبحاثه!!

ومن الآن، إن قال لك أحد هؤلاء الشباب أن الحفظ ليس مهما، فاعلم أنه لا يفهم ولا يحفظ، بل مجرد نتيجة طبيعية مأساوية لنظام التعليم المشوه الذي عبث بعقله طوال حياته.