الخميس، 7 يونيو 2012

الزند خرج عن مقتضيات وظيفته.. وسنبدأ غدا جمع توقيعات لسحب الثقة منه


قال المستشار ضياء حسنين رئيس بمحكمة إستئناف القاهرة أنهم سيبدأون اعتبارا من الغد بتجميع التوقيعات لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، وذلك بعد تصريحات الخاصة بالمؤتمر الصحفي المنعقد اليوم.
وأوضح المستشار أنهم سيبدأون غدا في جمع الوقيعات من جميع نوادي الأقاليم والمحاكم والنيابات, إحتجاجا على ما وصفه بخروج الزند خرج عن كل مقتضيات منصبه بعد أن تحدث فى السياسة اليوم وتهديده بتعليق عضوية القضاة الذين تحدثوا عن الإنتخابات الرئاسية، وحديثه عن البرلمان الذى سيدخل النادى فى معارك سياسية مع مجلس الشعب.. قائلًا: «عند الخط الفاصل ستنقطع رجلكم»، ثم خاطب نواب الشعب، قائلا: «هي فتونة هي عافية».
وأضاف حسنين أن الزند عقد مؤتمر صحفي في وقت لا يجوز إقامة المؤتمر فيه لأنه ظهر وكأنه يناصر مرشح على مرشح آخر فى الإنتخابات الرئاسية.
---------------------------------------------------------
مدونة الثورة المصرية الرسمية "القلم مُفجر الثورة".

وتستمر المهازل.. تسخير وكالة الشرق الأوسط لدعم شفيق!


وجهت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اتهاما لرئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، عادل عبد العزيز، بتسخير جهود الصحفيين بالوكالة للترويج لمرشح الفلول أحمد شفيق لانتخابات الرئاسة، وممارسة ضغوط وظيفية في وكالة حكومية يتم تمويلها بأموال الدولة ودافعي الضرائب، لممارسة الضغط المعنوي والمادي على الصحفيين والعاملين لصالح المرشح.
وأضاف الشبكة، في تقرير لها يوم الخميس، أن عبد العزيز يأمر الصحفيين بمتابعة ما يذاع في الفضائيات وما ينشر في الصحف من مواد دعائية لصالح حملة شفيق أو ضد منافسه محمد مرسي، وإملائها بنفسه لإدارة تحرير الأخبار لإذاعتها على نشرة الوكالة، بالإضافة إلى قيام الوكالة بمد إرسالها للأخبار حتى الثانية من صباح يوم 5 يونيو، لبث تصريحات شفيق خلال لقائه مع قناة "سي بي سي" وبدء إرسالها في الـ 5 صباحًا بإعادة بث أقوال شفيق وتصريحاته للبرنامج نفسه.

وذكرت الشبكة أن رئيس التحرير أصدر أمر تحرير يوم الخميس 31 مايو بمنع واحد من أكفأ الصحفيين في الوكالة من الإشراف على إذاعة الأخبار بالنشرة، لقيامه بإذاعة خبر دعوة الائتلافات الثورية لمليونية عزل شفيق يوم الجمعة الأول من يونيو، وذلك في محاولة لترهيب بقية مسؤولي التحرير والمحررين من عواقب المساس بشخص شفيق من قريب أو بعيد.

وأشارت الشبكة، إلى أن أحمد غباشي، مدير مكتب رئيس التحرير، يستخدم مكتبه للدعاية لشفيق بالتعاون مع موظفات السكرتارية في صالات التحرير وحجرات الصحفيين.. وتوصلت الشبكة العربية إلى وجود تنسيق دائم بين عدد من مؤيدي شفيق من العاملين بالوكالة، على رأسهم السيدة "بسيمة نفادي"، وهي حماة ابنة الفريق أحمد شفيق، التي تتزعم التنسيق من أجل الترويج علنًا لانتخاب شفيق، خاصة وسط العمال والإداريين البسطاء لتخويفهم من مصيرهم لو جاء أحد الإسلاميين إلى الحكم، كما تقوم السيدة بسيمة بتوزيع العطايا والهدايا العينية والدعاية لحثهم على انتخاب شفيق، وقد حولت غرفة مكتبها بالوكالة إلى ما يشبه غرفة عمليات لمتابعة حملة شفيق واستقبال الشكاوى ووعود مقدمة من الفريق شفيق للعاملين بحل مشاكلهم في حالة فوزه.

المصدر: التغيير
---------------------------------------------------------------------
مدونة الثورة المصرية "القلم مُفجر الثورة"

بعيدا عن الإعلام البائد.. أزمة التأسيسية شارفت علي الإنتهاء!


أسدل الستار أخيرا علي معضلة الجمعية التأسيسية للدستور.. وعن التسويف البجح الذي يخرجه دائما الإعلام المصري البائد من تضليلات هي محل جدال واسع علي المستوي العام.. ولهذا نخرج لكم اليوم من خلال الإعلام الشعبي لنوضح لكم أسس وضع التأسيسية من خلال البنود التالية:



* ترشيح 100 عضو يمثلون رؤساء الأحزاب، وأساتذة الجامعات، وخبراء القانون وفقهاء الدستور وممثلي الهيئات القضائية، والمؤسسات الدينية، والنقابات المهنية والأقباط، والشباب والمرأة.
* التصديق على مواد الدستور بالتوافق، وفي حال عدم التوافق يتم التصويت بنسبة 67% في نفس اليوم، وفي حالة الخلاف يُرجأ التصويت لـ48 ساعة بموافقة 57 عضوًا.
* تشكيل الجمعية كالتالى: 15 عضواً من خبراء القانون والدستور، 9 أعضاء من المؤسسات الدينية (5 أعضاء من الأزهر، 4 أعضاء من الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية)، و7 أعضاء من اتحاد العمال والفلاحين والاتحادات النوعية و7 أعضاء من النقابات المهنية وترشحهم الجهات المعنية، وممثل للشرطة وآخر للقوات المسلحة ووزير العدل بشخصه. و39 عضواً من الأحزاب السياسية، ويتم تمثيلهم كالتالى:



16 عضواً من حزب الحرية والعدالة، 8 أعضاء من حزب النور، 4 أعضاء من حزب الوفد، 2 من البناء والتنمية، 2 من المصريين الأحرار، 2 من المصرى الديمقراطى، 2 من الوسط، 1 من الكرامة و1 لحزب التحالف الشعبى و1 للإصلاح والتنمية، و11 من الشخصيات العامة، و10 أعضاء من الشباب والفتيات ومن شباب الثورة.
* تُخطر الجهات المعنية بموافاة الأمانة العامة لمجلسي الشعب والشورى بمرشحيها للجنة التأسيسية للدستور، وعلى كل مَن يرغب بالاشتراك في الجمعية أن يتقدم بطلب للأمانة.
* يدعو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنتخبين للاجتماع المشترك الثلاثاء القادم للبدء في إجراءات اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية.



-------------------------------------------------------------------------------


مدونة الثورة المصرية الرسمية "القلم مُفجر الثورة".

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

FF والانتخابات المصرية

مع صدمة تقدم المرشح المكروه من أغلبية الشعب المصري، أحمد شفيق، في نتيجة تصويت الانتخابات الرئاسية، تعالت الأصوات متسائلة عن هذا الشعب العجيب الذي يقوم بثورة عظيمة ضد الطغيان والفساد ثم يأتي بعض أفراده بمرشح يمثل نفس هذا الطغيان والفساد!!
وإن كان هذا الفعل يدعو للعجب، فربما يزداد عجبك حين ترى نفس الأمر تصوره قصة مصورة Comic Book أصدرتها شركة Marvel الشهيرة (صاحبة شخصية سبايدرمان وX-Men وFantastic Four) في نفس توقيت إعلان نتيجة الانتخابات!
فالعالم الآن له ما يشبه العقل الجمعي الواحد، حيث تؤثر الأحداث السياسية والاجتماعية في أماكن قد تبعد كثيرا عن المكان الأصلي للحدث. ويتأثر المؤلفون بالأحداث الجارية فيضمنوها داخل أعمالهم الفنية، بصورة واعية أو عن دون قصد.
وهذا العدد (رقم 18) من سلسلة القصص المصورة Future Foundation المنبثقة عن Fantastic Four هي مثال لهذا العقل الجمعي الذي أتحدث عنه.
العدد صادر رسميا يوم 30 مايو 2012، لكن طبيعة رسم وكتابة ونشر وطباعة القصص المصورة تحتم كون المؤلف قد انتهى من كتابته قبل هذا التاريخ بفترة طويلة لا تقل عن الشهر.

ولأني من غير المتابعين لتسلسل الأحداث، فلا أعرف على وجه الدقة ما سبق هذا العدد رقم 18 من تطور في الأحداث الدرامية أوصل الشخصيات لهذه النقطة، لكن ما جمعته يمكن تلخيصه في الآتي:
أبطال القصة الآن هم في عالم بعيد عن الأرض، وتعيش عليه شعوب من الحشرات والكائنات الفضائية. وبعد أن وصل بطل القصة المسمى (الشعلة البشرية) وخاض حربا مات فيها ثم عاد للحياة (!!) قام بهزيمة الشرير المجرم المسمى (دمار Annihilus) وأصبح هو حاكم كوكب الفضائيين.

لكن حدث تمرد من بعض الجنرالات العسكريين وطالبوا بمطلب واحد محدد.. انتخابات نزيهة!!


وبعد مداولات حول النظام السياسي وإجراءات العملية الانتخابية، تم التوافق على خطوات تحمي التصويت من التلاعب فيه (ومنها شروط طريفة مثل ألا يسمح بالتصويت مرتين لأي كائن فضائي مات ثم عاد للحياة مرة أخرى، ولا يتم حساب ورقة التصويت إن كانت العلامة الموضوعة على الورقة هي إفراز جسدي مما تخرجه الكائنات الفضائية الحشرية على هذا الكوكب!!)

اضغط على الصورة للتكبير وقراءة الحوار

أما هذه الصفحة فتمثل حشود الناخبين، وعملية التصويت ذاتها، ثم فرز العدد المهول للأوراق!

وبعد ظهور نتيجة عد أوراق التصويت، فوجئ البطل بأنه لم يحصل على الأغلية مما يستلزم تنازله للحكم، لكن قبل النتيجة وهو يقول أن أي من الثلاثة المرشحين الآخرين قادر على تحمل المسؤولية مكانه، ما دامت هذه هي إرادة الشعب..
لكن الصفحة الأخيرة من القصة تحمل مفاجئة لم تكن في الحسبان.
حيث قررت أغلبية هائلة من المصوتين كتابة اسم مرشح آخر مختلف تماما عن الأسماء الأربعة المطروحة التي جرى عليها التصويت


وكان اسم هذا المرشح هو.. المجرم المسمى (دمار Annihilus) الذي تم إسقاطه من الحكم سابقا!!..
وفاز بأغبية 14 تريليون صوت!
-----
مصادفة عجيبة فعلا أن تأتي هذه القصة في هذا التوقيت بالذات، ونحن نرى في مصر فلول النظام السابق القمعي تعود من جديد تطل بوجهها القبيح على ساحتنا السياسية.

سلامة المصري


الاثنين، 4 يونيو 2012

جلسة تاريخية لبرلمان الثورة.. إنتهاء أسطورة "سيد قراره"



وافق برلمان الثورة خلال جلسته المسائية، اليوم، نهائيًّا على مشروع قانون بشأن إجراءات الطعن أمام محكمة النقض في صحة عضوية أعضاء مجلسي الشعب والشورى، وهو القانون الذي ألغى مقولة "المجلس سيد قراره" في تحديد مصير تقارير محكمة النقض بشأن صحة عضوية النواب.

وينظِّم المشروع إجراءات الطعن أمام محكمة النقض في صحة عضوية أعضاء مجلسي الشعب والشورى؛ حيث كان العمل في ظل دستور 1971 يجري على أن يتولَّى مجلسا الشعب والشورى وفقًا للائحة الداخلية لكلٍّ منهما الفصل في صحة عضوية أعضائه وفقًا لما قررته المادتان 20 و22 من القانونين رقمي 38 لسنة 1972.


ووجَّه المستشار عمر الشريف مساعد وزير العدل الشكر لمجلس الشعب متمثلاً في رئيسه الدكتور محمد سعد الكتاتني ووكيليه وأعضائه وأعضاء اللجنة التشريعية لإقرار القانون.

وأكد النائب إبراهيم زكريا عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن القانون يعدُّ إنجازًا تاريخيًّا على طريق الديمقراطية لمجلس الشعب، قائلاً: "لطالما حلم الشعب المصري بإعلاء القانون".

وقال النائب صبحي صالح وكيل اللجنة التشريعية إن مجلس الثورة الذي وافق على هذا القانون قام بسدِّ أحد منافذ الفساد وأعلى مكانة القانون، مضيفًا أن إقرار "المجلس" للقانون هو أكبر دليل على تأييد المجلس ودعمه للسلطة القضائية.
--------------------------------------------------------
مدونة الثورة المصرية الرسمية "القلم مُفجر الثورة".

حقيقة مادار اليوم بين مرسي وصباحي وأبو الفتوح!

اجتمع اليوم كل من مرشحى الرئاسة د. محمد مرسي – الاستاذ حمدين صباحى – الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح وناقش الحاضرون الموقف الحالي بكل تطوراته وما جرى في الايام الاخيرة من احداث واهمها الاحكام الصادرة التي أهدرت حق الشهداء والمصابين واتفقوا على ضرورة مواصلة السعى لتحقيق واستكمال اهداف الثورة والحصول على حق الشهداء والمصابين وانتقال السلطة إلى سلطة مدنية بعد فترة نتقالية مرتبكة ارتكب فيها أخطاء كبيرة أدت إلي ما نحن فيه الاَن واتفقوا على الاتي : 


أولاً: وجوب إجراء محاكمات عادلة وعاجلة لمبارك ورموز نظامه لتحقيق العدالة وإحترام حق الشهداء والمصابين والمحاسبة علي الفساد المالي والسياسي الذي إرتكب طوال مدة حكمه.

ثانياً: إستمرار الضغط الشعبي والجماهيري لحين تطبيق قانون العزل بشكل ناجز وقبل إنتخابات الإعادة والتأكيد علي أن الإنتخابات النزيهة هي الضمانة الوحيدة لتطبيق القانون.

ثالثا: الدعوة لمليونية غداً الثلاثاء الموافق 5 يونيو الجاري بالمشاركة مع كل القوي السياسية والوطنية المختلفة.

رابعا: ضرورة إستمرار اللقاء والتشاور والنقاش في كل المقترحات والموضوعات المطروحة ومن بينها تشكيل مجلس رئاسي مدني لتحقيق وإستكمال الثورة والإنتقال السلمي للسلطة لمؤسسة مدنية يرضى عنها الشعب بحق. والله ولي التوفيق وهو نعم المولي ونعم المصير.


------------------------------------------------------------------


مدونة الثورة المصرية الرسمية "القلم مُفجر الثورة".

الجمعة، 1 يونيو 2012

عند القائد إبراهيم


بسرعة سأحاول أن أسجل هنا بعض احداث وحوارات اليوم. فبعد الخروج من صلاة الجمعة (كانت الخطبة ممتازة بالمناسبة!) وشراء جريدتي الأسبوعية المعتادة، جريدة الفتح الصادرة عن الدعوة السلفية، توجهت نحو المكان المعتاد للتظاهرات بالاسكندرية، أي ساحة مسجد القائد إبراهيم المطل على شاطئ البحر.
كانت حرارة الجو تفوق القدرة على التحمل، كما هو متوقع من طقس أول يوم من شهر يونيو. وبعد فترة من السير تحت قيظ الشمس وصلت أخيرا للمكان المنشود، وكلي استعداد للمشاركة في المظاهرة التي دعت إليها بعض القوى السياسية الثورية احتجاجا على عدم تنفيذ قانون العزل السياسي ضد مرشح فلول الحزب الوطني للرئاسة، الفريق أحمد شفيق.

لم تكن الساحة مزدحمة كما كنت أتوقع، وأظن حالة الطقس هي السبب بالإضافة لجو الانتظار الذي يسيطر حاليا على المصريين المترقبين لتطورات الموقف السياسي وإعلان نتيجة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك غدا، والاستعداد لجولة الإعادة الانتخابية بين شفيق ومرشح الثورة والإخوان المسلمين: الدكتور محمد مرسي.

بعد معاينة  سريعة للمكان وطبيعة المتظاهرين وقلة عددهم قررت الجلوس على سور أحد المباني المجاورة وتصفح الجريدة التي أحملها معي.. لكن المناقشات حولي بين الناس كانت قد بدأت وعلا الصوت وارتفعت حدة الحوار بين الداعين لمقاطعة العملية الانتخابية أصلا والذين يؤيدون محمد مرسي كحل أخير لإنقاذ الثورة من براثن حكم العسكر ولول النظام الفاسد القديم الذي يعاود الظهور بقوة ويحاول استعادة عرشه الذي ظن الجميع أنه انزاح عنه للأبد.

وجدت حولي فئات متنوعة من المواطنين، بينهم الشباب والشيوخ وذوي التوجه الإسلامي وغيرهم، مما أعطى للوقفة الاحتجاجية نكهة تعبر عن المصريين بشكل عام، دون ظهور واضح لتوجه على حساب الآخر.. وإن كانت الملصقات الدعائية تعلن التأييد للمرشح الخاسر الناصري اليساري (حمدين صباحي).
وفجأة، ظهر امامي شخص يرتدي بدلة رسمية ويحمل الميكروفون وجواره مصور يحمل كاميرا التليفزيون!
كان من الواضح أن المذيع اختارني من بين الجلوس لأسباب شكلية ظاهرية بحتة. وأظنه رأى شابا ملتحيا يرتدى ملابس (كاجوال) ويقرأ جريدة وسط وقفة احتجاجية، فقرر أني ضالته التي يريد أن يسجل معها حواره.
وطبعا كأي مصري الآن، فلدي حساسية من الإعلام عامة، لما يقوم به من دور تحريضي وتشويهي منذ بداية الثورة. ولما تقوم به القنوات الفضائية من قلب للحقائق والانحياز لصف الفلول ضد الثورة وضد كل ما هو إسلامي. فكان أول خاطر مر على ذهني هو أنه سيسجل معي الحوار ثم يقتطع منه ما يخدم غرض قناته التي يعمل بها، مخرجا كلامي من سياقه، مما قد يعطي للمشاهد انطباعا هو عكس ما سأقوله تماما، كما حدث مع كثيرين غيري مؤخرا.. فقررت عدم قبول التسجيل معه قبل أن أعرف لأي جهة إعلامية ينتمي.
-          (قلت بحدة ودون وجل من عدسة الكاميرا المصوبة على وجهي) قناة إيه؟
-          (يرد المذيع بابتسامة لزجة وكأنه غير مصدق أني لم أنبهر بكوني محط أنظار كاميرته، ولم أدخل في حالة الانفعال والخطاب الدرامي التي تصيب الكثير من المواطنين لحظة توجيه أي كاميرا تليفزيونية لهم) الاسكندرية
-          فيه قناة اسمها الاسكندرية؟! (سألته في استفهام حقيقي، لكن مع الاحتفاظ بحدة النبرة، وكأني محقق شرطة يستجوب متهما)
-          (رد أحد الجالسين عن يساري على سؤالي وأفهمني أنه يقصد القناة الخامسة المحلية. وهي ضعيفة الإنتاج وتملكها الحكومة ولا يشاهدها أحد تقريبا. فأشرت له بامتعاض رافضا التصوير)
-          ما تقول إنك مش عايز تسجل معانا!
-          أيوة، أنا مش عايز أسجل معاك!
فتركني وانحرف مع المصور الذي يتبعه ناحية اليمين قليلا. لكنه واجه رفضا أكثر حدة من شخص آخر، الذي ارتفع صوته وهو يسب التلفزيون الحكومي ويصفه بأنه مضلل للناس وكاذب، وكادت أنت بدأت مشاجرة كلامية بين الطرفين. وكان رد المذيع على هجوم الشخص الآخر هو قوله: على العموم ’كل إناء بما فيه ينضح‘ !!
ورحل المذيع ومعه المصور بعد أن استشعرا عدائية الجمهور لهم.
فالتف حولي بتلقائية بعض الشباب، ربما إعجابا بموقفي وأني رفضت هذه الفرصة ’الذهبية‘ التي كادت تتيح لي الظهور في التليفزين!
وبدأ نقاش حول رد الفعل إن تم تزوير العملية الانتخابية في الجولة الثانية لصالح المرشح الفاسد (أحمد شفيق) ومن يدعمه من العسكر والشرطة وفلول نظام الحزب الوطني المنحل. ودخلت أطراف أخرى في الحوار، من المواطنين المتذبذبين في اختيارهم، وآخرين يميلون للحل الثوري، وآخرين يريدون استقرارا مزعوما يتوهمون أن التصويت لشفيق سيجلبه لمصر!
أحد كبار السن أطال الحوار معي حول مرشحه الذي كان يدعمه في المرحلة الأولى ثم تحويل جهوده ناحية محمد مرسي بصفته المرشح الثوري الوحيد المتبقي بعد استبعاد الباقين أو خروجهم من السباق.
واستغليت الفرصة لنشر الجريدة بين المحيطين بي، حتى أخذها أحدهم ليقرأ خبرا أعجبه فيها. وسألني آخر عن ميولي إن كانت إخوانية أم سلفية، وحكى لي آخر تفاصيل بعد وقائع التزوير الحكومي لصالح شفيق وتعمد قوات الأمن لترك حالة الانفلات وعدم التضييق على اللصوص حتى يضغطوا على الشعب لقبول من ستفرضه عليهم القيادة العسكرية الحالية!
حكى لي عن أسرة أحد العسكريين المتوفين إذ اكتشفوا تلاعب في صورة بطاقته الشخصية كجزء من عملية التزوير المتوقعة لصالح شفيق، وعن مخطط الحكومة في قطع الكهرباء عن المواطنين في أوقات معينة لتأخير وصول أخبار الاحتجاجات لهم عبر شاشات الفضائيات ومواقع الإنترنت.
كان الحديث مفيدا وشيقا في الجملة، خصوصا وقد صحح لي ما كنته أظنه في مسألة تنازل أحد المرشحين عن الانتخابات. ففي حين كان ظني هو أن يفوز الآخر تلقائيا، إلا أنه أخبرني بضرورة أن تجري الانتخابات بالمرشح الواحد المتبقي، فإن حصل على أكثر من نصف أصوات الناخبين صار ئيس مصر، وإلا تمت إعادة العملية الإنتخابية كلها من البداية.

نشرت بين الناس الجلوس بعض أقوال شفيق الغبية التي صرح بها للإعلام، خصوصا وأني متابع لحملته الانتخابية في الفترة الأخيرة.. ومنها وعده للأقباط أن يحذف الآيات القرآنية من كتب اللغة العربية أو على الأقل يضيف آيات من الإنجليل لتصير مقررة على الطلبة المسلمين!.. وتصريحه بأنه سيقتل المتظاهرين ضده ولو وصل عددهم لـ 2 مليون مواطن!.. وبعض الأقوال الأخرى من هذا القبيل التي تدل على طبيعته ضيقة الأفق وبلطجته، بما لا يصلح معه لمنصب الرئيس إطلاقا.

على العموم، سنرى كيف ستكون ردة فعل الجماهير إن حدث تزوير لصالح هذه الشخصية الفاسدة المتعجرفة، والتي أتوقع أن تكون غضبة عارمة من البعض، قد تدخل بمصر عهدا فوضويا لم تعهده منذ فترة طويلة.