الثلاثاء، 24 يناير 2012

الثورة في صور..!




من منطلق التجربة التونسية نشير بمدي أهمية التفكر والتدبر في حسن إختيار ماهو مرجو لصالح الشعب وإن كان الشعب يمثل بما يسمي في عالم "إدارة الاعمال" بالجمعية العمومية التي بدورها تختار من يتحدث بلسانها لصالح كيانها والإعلاء من راية وضعها الإستثماري وعدم زعزعة إستقرارها النافذ, ففشل تلك المنظومة  تعني بدورها  "إحالتها عالمعاش مبكرا", حيث يعتبر "أمرا مفروغا منه" فهو ناتج من كيان الشركة من عمال وموظفين. وبالمثل فإن إرادةالشعب العقلانية منها أكثر ماهي غوغائية هي الطريقة المثلي في إحتواء الوضع الراهن وتنظيم الصفوف في بسط السيطرة علي الحكم. فهكذا قالها"أنا أفكر إذا أنا موجود". تهانينا لإخوتي في تونس الخضراء. (الموافق 15-01-2011 وبداية سلسلة منشوراتي بعنوان "الشعب غلب الحكومة" اتذكر بأنها قرأها علي الالاف وقتها قبل الثورة بعشرة أيام وحينها في الشوارع وبعض الميادين. والحمدلله رب العالمين!).




 جانب من بعض حملاتي الاسترشادية التحريضية لإشعال رمق الثورة الغائبة عن الكثيرين.. وها انا أذكر الزملاء والحبة والأصدقاء بموعدنا بثورة ستحق الحق وتزهق الباطل في منشور بعنوان "الثورة المصرية قادمة.. لكن كيف؟!"

 ومن حملاتنا الموسعة لإشعال فتيل ثورة الخامس والعشرين علي حزب الجبهة الديمقراطي وصفحة "كلنا خالد سعيد" أتذكر كنا يومها وعلي تلك الصفحة 5000- 6000.. اليوم تقترب من 2 مليون مشترك. فعلا فقد هرمنا من أجلكم اليوم!

 كتبت يوما علي هذا البيان.."من لم يمت بالسيف مات بغيره" فنحن لم نعي ماقد آلت إليه الأحداث في مصرنا حتي أصبحنا نعاني الأمرين.. ولكن ومنذ سنوات وكحال باقي شباب الإخوان المسلمين لم نترك بابا الا وطرقنا عليه, لكن لاحياة لمن تنادي! أما اليوم فقد استيقظت الضمائر مرددين "مزهقناش مزهقناش ثورة كاملة يإما بلاش" الله يرحم!

ليلة 25 يناير.. يوم العصيان المدني! 
كتبت حينها "بعون الله مصر مستقلة قلبا وقالبا.. قبل غد يوم جديد" واليوم نحتفي بذكري الثورة المجيدة وإستقلالية حاضر ومستقبل مصر.  
 الشعب يريد إسقاط النظام..! وإعلان الإضراب العام صباح ثاني يوم.. الموافق 25 يناير 2011




كيف لحياة قد تدنت بأسلوبها أن تأتي بغمامها علي شعب قد ذاق مرارتها من ذي قبل؟! وكيف له أن يعيش في ظل آهات الليل الغميق دون أن يشعر بروعة الإنتماء العميق؟!

فقد برع الشعب المصري من بداية فوران تلك الثورة الشعبية (ثورة 25 يناير) في الضغط علي الحكومة بشكل ضمن رضوخ النظام بأكمله وبشكل رهيب ومهيب, واستطاع الوصول الي عزته كشعب لديه الحق في التعبير عن رفضه أن يكون محكوما بالمطرقة والسندان ويد من نار, استطاع أن يبرهن للعالم أجمع بأنه قادر علي قلب الموازين وضرب أكبر أمثلة للتضييق علي الحاكم الغاشم في التنحي الرسمي والعاجل-إذا شاء الله- لصالح مجد هذه الأمة التي زالت ومازالت تتحدث عن نفسها لتقول: "نعم لإسقاط الرئيس".

فهذه هي مصر التي صمدت وفرضت نفسها بتاريخها وفخرها بابنائها ككيان قومي ثوري مناضل-منذ عشرات السنين ونوم في العسل كتير- هذه هي  مصر التي أصبحت إلهاما لكثير من الأمم باتت هي الأخريات تشتم لعبق ثورات متجددة وانتفاضات حرة مقبلة. فهنيئا لنا النصر لمصر. (كتبت وريقات.. فأصبحت حينها تتعالا الصيحات!)



 عند بحثي عن فيديو "فضيحة الرئيس محمد حسنى مبارك ايه اللي عمله عشان يتشتم؟!" وكان وقتها يعرض بكثرة, كما تعرض فتيات الهوي أنفسهن بشارع الهرم في وقت كان غريب علي المصريين مشاهدة عروض غير عروض الملاهي الليلية.. اليوم فقد حذف..! لكثرة مشاهدته يوما بعد يوم ولصعوبة مشاهده التي تهتز لها الأوصال من هول فظائع منظومة هذا المخلوع في حق شعبه!


خبر نشر في جريدة الشروق | الإخوان: مستمرون مع القوى السياسية مهما تكن التضحيات.. اليوم أبحث عن هذا الخبر وما أجده "عفواً! هذه الصفحة غير متاحة حالياً" لأحدثكم من القلب للقلب.. بأنه لولا جماعة الإخوان المسلمين وشبابها وباقي نطاق المعارضة الحقة, ما كانت للثورة وجود بيننا مازال..!" فذهبت الملكية وبقيت جماعة الاخوان المسلمين...ذهب عبدالناصر وبقيت الاخوان...ذهب السادات وبقيت الاخوان...بقيت الاخوان وستظل هي وباقي الوان المعارضة تقدم نفسها فداء لعزتنا وكرامتنا في ظل وجود هذا المبارك.



 منهيا حينها.. بعض الكليمات إبان الثورة وصحوتها...

أنا المصري أتحدث بلسان الحال...أنا المصري أٌطيل الحديث لأقول دائما لا, فقد سئمت الحياة البائدة في ظل مغرفة الفساد التي أخذتنا يمينا ويسارا دون مراعاة لمشاعر الكرامة وحرية الأصالة. نقول لنعيد ونزيد من هتافنا "ثورة ثورة حتي النصر-ثورة في كل شوارع مصر"..."مزهقناش مزهقناش -ثورة كاملة يا إما بلاش"...هذا إن احتجنا في وقتنا الراهن لصيحات الجماهير عالية منادية "نعم للإستقرار-كفاية إستعباط" فهناك أيادي قذرة خفية تلعب فيما بيننا بخطة العصا والجزرة, لتجعل سافلها أعلاها, تمارس سياسات الكر والفر في شئون مصر الداخلية, تجعل مننا أضحوكة أمام العالم بأسرة, تخطط لثوراة عدة مضادة تحت أعين أنظمة الكيان الصهيوني لكي تقلب شمول ما حققناه من نجاحات منقطعة النظير بثورة الخامس والعشرين من يناير والتي تأسست من مثقفين التحليل والتغيير والتجديد...ولما لا؟!
وهناك الكثير من ذوي اللقمة السائغة والكلاب التي تعوي علي وليّ نعمتها لتجعلنا نرجع الاف الخطاوي دون الإحساس بروعة النصر, مثلما حدث لقرية صول بأطفيح والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء من مسلمين ومسيحيين دون أدني سبب يذكر غير أنهم يعيشون تحت سقف ويلات تلك المنظومة المضنية, ومن بعدها ذيول الطائفية التي شملت أطياف المجتمع برمته ليوم وأكثر, في حين نلتمس الوقت لثوينات الثانية للإبقاء علي التعاضد الجماهيري لمحاربة الإلتفاف علي ثورتنا -ثورة اللوتس- ولنستعد للدفاع عن أراضينا التي ما إن استكانت في مصائبها! حتي دخلت في حروب إستنزافية بعيدة المدي تأخذ مصر في طياتها يوم بعد يوم, فهناك الغرب وأحداث ليبيا الساخنة وقضايا اللجوء السياسي للعديد من أبرياء تلك المجازر, وهناك الجنوب ومشاكل مياه النيل مع دول حوض النيل وأخيرا وليس آخرا مع الشرق الدائم والباقي من أزل السنيين لعدونا الغاشم إسرائيل-الكيان الغاصب- ثم نأتي ونتحدث عن مشارف إنفلات أمني رهيب أساسه بلطجة النظام البائد والذي يصاحبه بعض العناوين المعنونة بإذاعات, تلفزة, جرائد مصر القومية وشبكات الإنترنت الإجتماعية عن وجود بعض الرموز الزائفة لإرضاء مطالب الثورة وثوارها, ولتأخذ الأمور بدورها مجراها من بعدها تحت سيطرة كماشة الحزب الوطني الرامي في وضع شعبنا تحت وطأة المبارك ويعود من بعدها يصدر تشريعاته الدكتاتورية البوليسية بقوانينها التعسفية.
هؤلاء نسوا من هم شباب مصر الذين ألهموا شعوب العالم وثيقة نجاح أي ثورة تاتي بمفهوم "بالعزيمة والإصرار تهان كل الصعاب" و"بالحب والسلام والتراحم" ناتي بقوانين ومباديء الحياة التي ظلت وستظل تداعب الكثير من الأمم الثائرة في التخلص من فساد نظامها, لتأخذ من ثورتنا التي تستكمل بريقها بنجاحها كمنهاج الإخلاص والخلاص من طغيانهم...طغاة عروبتنا...طغاة حريتنا...طغاة مجدنا ورفعة حاضرنا ومستقبلنا. فثيروا ولا تموتوا وتموت معكم ضمائركم, فهذه هي الدنيا نموت أو نتنصر!
ولنهاية كلامي فإن هناك عظيم من عظماء التاريخ قال من ذي قبل: "إن الشعب هو الأول والأخير في تسيير حركة الإستقرار بداخل البلاد, فاذا سقطت الفكرة الرئيسية في ماهية واقع الديمقراطية -والتي هي مدنية بطبيعة الحال وبمرجعية سلمية- سقطت معها الحرية".
------------------------------------------------------------
البيـــــــــــــــــــــــــك...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق