الأحد، 4 مارس 2012

لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ترفض بيان الحكومة العاطفي

رفضت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب بيان الحكومة الذي ألقاه رئيس الوزراء أمام البرلمان شكلاً وموضوعًا، خاصةً ما يتعلق بالعلاقات الخارجية لمصر.

وشدَّدت على أن ما ورد بشأن إعادة تخطيط خريطة العلاقات الدولية لمصر في البيان لا يعدو كونه عبارات إنشائية، ولا يتضمن البيان أيه مهامّ محددة تتعهَّد الحكومة بإنجازها أو تنفيذها خلال فترتها المحدودة كما جاء بالبيان، معتبرةً البيان موضوع إنشاء كتبه طالب في المرحلة الابتدائية.. وأضافت اللجنة: (كان ينبغي للحكومة أن تعرض على برلمان الثورة بعد فترة غياب الرقابة المجتمعية والبرلمانية لمدة 14 شهرًا ميزانية وزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولي في عام 2009/2010 وموازنة 2010 /2011 قبل أن تشرع في إلقاء بيانها).

وقال النواب: إن الحكومة (ركعت وسجدت) أمام ضغوط الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي بعد أن تعالت صيحات الجنزوري في البرلمان أن (مصر لن تركع)، مشيرين إلى أن ما ورد في البيان بشأن عدم قبول الوصاية أو الإملاءات أو الشروط من الغير مغاير تمامًا لما حدث على أرض الواقع.




***

ومن جانبه انتقد د. هشام الصولي عضو اللجنة وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة ما جاء بالبيان حول عدم قبول الوصاية والإملاءات من الغير، مشيرًا إلى أنه كلام متناقض مع الواقع، ويعكس التخبُّط الموجود في أداء الحكومة.. وأضاف أن الحكومة ما زالت ضعيفةً، ولا فرق بينها وبين الحكومات السابقة، مشيرًا إلى أن ملف فلسطين كان ملفًّا أمنيًّا تتولاه المخابرات العامة، وحتى الآن ما زال يدار بنفس الطريقة ولم تتولَّ وزارة الخارجية مهامها فيه.

وأكد د. حازم فاروق أمين سر اللجنة وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن مصر لم تبذل جهودًا لتثبيت المصالحة الفلسطينية أو لفك الحصار وإعادة إعمار غزة، فضلاً عن المساعدة في تشكيل الحكومة الفلسطينية، منتقدًا عدم تضمن البيان خططًا واضحةً في هذا الشأن.

وقال عادل راشد عضو اللجنة وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة: إن الحكومة تكذب ولا تتجمَّل، مشيرًا إلى أن البيان لا يوجد به خطة ولا جدول زمني أو وسائل لتحقيق الأهداف أو العبارات الإنشائية التي أوردها.

***
وحول ما ورد في الشأن العربي تساءل: هل هناك خطة لتوحيد العملة؟! أو إنشاء سوق عربية مشتركة؟! أو غرفة تجارية عربية مشتركة؟! قائلاً: ((لا يليق ببيان حكومة يتعلق بالشأن الخارجي أن يكون في (صفحة ونصف) فلا توجد عبارات في البيان لمناقشتها)).

وقال د. محمد عماد الدين صابر عضو اللجنة وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة: إن بيان الحكومة أقل مما كنا نتوقع، مضيفًا: (لم يشر البيان إلى توصيات المجلس السابقة في خطوات جادة).

وحول موقف البيان من فلسطين أكد أنه لا بد من فك الحصار عن قطاع غزة، مشيرًا إلى أن البيان لم يتعاطَ مع القضية بالشكل المطلوب، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالعمق الإفريقي لمصر من خلال خطط حقيقية واضحة، وليس من خلال عبارة إنشائية كما جاء في البيان.

وطالب بإعادة تنظيم الهيكل الإداري لوزارة الخارجية والدفع بنماذج فعالة تستطيع تحمل المسئولية وتحقيق الريادة الإقليمية التي تصبو إليها مصر الثورة.. وأضاف د. أحمد إمام عضو اللجنة عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة: (الجنزوري عايش في جو الحكومة بتاع زمان ومجلس الشعب بتاع زمان اللي بيوافق على أي كلام)، مشيرًا إلى أن هناك انفصامًا بين مجلس الوزراء ورئيسه والوزراء.

وقال د. محمد كامل عضو اللجنة وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد: إن البيان أغفل الحديث عن علاقة مصر بمحيطها مثل ليبيا التي بدأت تتجه إلى الخارج، مشيرًا إلى أنه لا يرتبط بما يحدث حولنا، فضلاً عن أنه لم يحدد موقف مصر من روسيا والصين بشأن موقفهما من سوريا.

----------------------------------------------------------------------------------
مدونة الثورة المصرية الرسمية "القلم مُفجر الثورة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق