لاحظت أن كل جيل تأتي له الفرصة للتغيير والإصلاح حتى لا تكون له عند الله حجة أن من سبقوه هم المفسدون وأنه ورث تركة معطوبة. ومثال ذلك حروبنا المتتالية مع إسرائيل - والفرص التي أتيحت لنا لقتالها فاخترنا الاستسلام والخنوع - وبالرغم من ذلك نسمع من يقول بوقاحة أن ما ضاع 1948 نحن غير مسئولين عنه!
# أخطر ما نجحت فيه المؤامرة الكبرى على الإسلام هو فصل ما بين الماضي والحاضر من روابط, لمعرفة القائمين على هذه المؤامرة أن أمة بلا تاريخ هي أمة يسهل تشكيلها كما يريدون بعد أن فقدت خطوط دفاعها أمام الغزو الفكري والثقافي.
فعندما استطاعوا أن يخلقوا لنا قضايا جديدة وهمية غير قضايانا الأساسية الأصلية ثم أنسَوا الأجيال المعاصرة تاريخ العداء بيننا وبينهم, خلت لهم الساحة وتحكموا في عقول خصمهم التاريخي اللدود بعد أن أسلم لهم زمامه بيديه.
رأينا مثال هذا في تركيا وما فعله الخائن أتاتورك بتخطيط ماسوني يهودي ومباركة ومشاركة أوربية فنزعوا قلب الخلافة العثمانية الإسلامية وحولوه بالقوة والإرهاب والإغراء لبلد علماني في سخرية وحقد تاريخيين ردا على فتح المسلمين لتركيا قديما "القسطنطينية" على يد البطل العثماني السلطان محمد الفاتح. وعلى الفور أعلن أتاتورك تغيير حروف الكتابة واستخدام الحروف اللاتينية حتى يمنع الملايين من شباب وفتيات الأجيال الجديدة من الاطلاع على تراثهم الإسلامي وعز آبائهم الضائع. وقد نجحت خطته حيث نرى اليوم المظاهرات العاتية تخرج في شوارعهم إذا ترشح رجل متزوج من سيدة ترتدي الحجاب لمنصب في الحكومة وهم يهتفون أن هذا يعتبر تهديدا لأسس العلمانية التي تقوم عليها البلاد! .. كل هذا يحدث في المقر السابق لخليفة المسلمين! . وبعد هذا نسمع أصواتا مشبوهة تقول " أن ما فات مات, وأن الغرب لا يتعامل معنا من منطلق ديني تاريخي وعداء موروث بل حسب مصالحه الاقتصادية والسياسية فقط وأنه لا يهمه إن كنا مسلمين أم عبادا للبقر, فعصر الحروب الصليبية قد انقضى.".. نرد عليهم ونسأل: لماذا إذن يرفض الاتحاد الأوروبي انضمام تركيا إليه إلا بعد أن تعلن براءتها تماما من أية صلة بالإسلام وقضايا المسلمين ثم تبرهن على ولائها للغرب لأقصى حد؟! , لماذا إذن قال بوش بعد احتلاله للعراق أنها حرب صليبية؟!, لماذا تم احتلال دولا مسلمة في الحرب المزعومة على الإرهاب وتركت أمريكا كوريا الشمالية بل أن بوش يتودد للكوريين الشماليين ويصالحهم على جيرانهم الجنوبيين؟! أليس هذا لأنهم كفار لا يدينون بالإسلام ولذلك ليسوا على قمة قائمة الخطر, على العكس من التهديدات اليومية والإهانات لدول كـ (سوريا, السودان, الصومال) و زرع الفتن والـ "حوادث" الإرهابية عن طريق عملاء الـ سي.آي.إيه في بلاد المغرب وباكستان ومصر ولبنان والسعودية حتى يعطوا مبررا لحكومات هذه الدول أمام الرأي العام لتشديد قبضتها وممارسة المزيد من القمع وتنفيذ التغييرات التي تريدها لنا أمريكا في مناهجنا وأساليب حياتنا وطرق تفكيرنا ؟ ..
# ونعود لاستكمال التعليق على الفكرة بعد هذا الاستطراد فنقول: صلاح الدين مثلا لم يكن مسئولا عن ضياع بلاد الشام والقدس ومع ذلك جعل هدف حياته عندما وصل للحكم أن يعيد ما فقده الجيل السابق. فالابن يرث تركة والده سواء كانت هذه التركة ثروة أو ديونا !.
واليوم نحن في لحظة فاصلة جديدة في تاريخنا لن يبقى الوضع بعدها كما هو عليه الآن سواء انتهزناها أو لا. فإما سيسوء الحال ألف مرة ونهبط لحضيض وذل لم نشهده من قبل, أو ننتصر فنعود لمجد وكرامة سمعنا عنهما في الكتب ولم نرهما. فإن كنا قد عقدنا العزم على تضييع تلك الفرصة أيضا كسابقاتها فمن الأفضل أن نبدأ من الآن في تحضير تبرير نحفظ به ماء وجوهنا أمام الجيل القادم ونعلل لهم موقفنا المتخاذل ونترك لهم محاولة الحل في ظل ظروف قادمة نعرف أنها ستكون أصعب من ظروفنا وعالم أشد سوادا من عالمنا.
فعندما استطاعوا أن يخلقوا لنا قضايا جديدة وهمية غير قضايانا الأساسية الأصلية ثم أنسَوا الأجيال المعاصرة تاريخ العداء بيننا وبينهم, خلت لهم الساحة وتحكموا في عقول خصمهم التاريخي اللدود بعد أن أسلم لهم زمامه بيديه.
رأينا مثال هذا في تركيا وما فعله الخائن أتاتورك بتخطيط ماسوني يهودي ومباركة ومشاركة أوربية فنزعوا قلب الخلافة العثمانية الإسلامية وحولوه بالقوة والإرهاب والإغراء لبلد علماني في سخرية وحقد تاريخيين ردا على فتح المسلمين لتركيا قديما "القسطنطينية" على يد البطل العثماني السلطان محمد الفاتح. وعلى الفور أعلن أتاتورك تغيير حروف الكتابة واستخدام الحروف اللاتينية حتى يمنع الملايين من شباب وفتيات الأجيال الجديدة من الاطلاع على تراثهم الإسلامي وعز آبائهم الضائع. وقد نجحت خطته حيث نرى اليوم المظاهرات العاتية تخرج في شوارعهم إذا ترشح رجل متزوج من سيدة ترتدي الحجاب لمنصب في الحكومة وهم يهتفون أن هذا يعتبر تهديدا لأسس العلمانية التي تقوم عليها البلاد! .. كل هذا يحدث في المقر السابق لخليفة المسلمين! . وبعد هذا نسمع أصواتا مشبوهة تقول " أن ما فات مات, وأن الغرب لا يتعامل معنا من منطلق ديني تاريخي وعداء موروث بل حسب مصالحه الاقتصادية والسياسية فقط وأنه لا يهمه إن كنا مسلمين أم عبادا للبقر, فعصر الحروب الصليبية قد انقضى.".. نرد عليهم ونسأل: لماذا إذن يرفض الاتحاد الأوروبي انضمام تركيا إليه إلا بعد أن تعلن براءتها تماما من أية صلة بالإسلام وقضايا المسلمين ثم تبرهن على ولائها للغرب لأقصى حد؟! , لماذا إذن قال بوش بعد احتلاله للعراق أنها حرب صليبية؟!, لماذا تم احتلال دولا مسلمة في الحرب المزعومة على الإرهاب وتركت أمريكا كوريا الشمالية بل أن بوش يتودد للكوريين الشماليين ويصالحهم على جيرانهم الجنوبيين؟! أليس هذا لأنهم كفار لا يدينون بالإسلام ولذلك ليسوا على قمة قائمة الخطر, على العكس من التهديدات اليومية والإهانات لدول كـ (سوريا, السودان, الصومال) و زرع الفتن والـ "حوادث" الإرهابية عن طريق عملاء الـ سي.آي.إيه في بلاد المغرب وباكستان ومصر ولبنان والسعودية حتى يعطوا مبررا لحكومات هذه الدول أمام الرأي العام لتشديد قبضتها وممارسة المزيد من القمع وتنفيذ التغييرات التي تريدها لنا أمريكا في مناهجنا وأساليب حياتنا وطرق تفكيرنا ؟ ..
# ونعود لاستكمال التعليق على الفكرة بعد هذا الاستطراد فنقول: صلاح الدين مثلا لم يكن مسئولا عن ضياع بلاد الشام والقدس ومع ذلك جعل هدف حياته عندما وصل للحكم أن يعيد ما فقده الجيل السابق. فالابن يرث تركة والده سواء كانت هذه التركة ثروة أو ديونا !.
واليوم نحن في لحظة فاصلة جديدة في تاريخنا لن يبقى الوضع بعدها كما هو عليه الآن سواء انتهزناها أو لا. فإما سيسوء الحال ألف مرة ونهبط لحضيض وذل لم نشهده من قبل, أو ننتصر فنعود لمجد وكرامة سمعنا عنهما في الكتب ولم نرهما. فإن كنا قد عقدنا العزم على تضييع تلك الفرصة أيضا كسابقاتها فمن الأفضل أن نبدأ من الآن في تحضير تبرير نحفظ به ماء وجوهنا أمام الجيل القادم ونعلل لهم موقفنا المتخاذل ونترك لهم محاولة الحل في ظل ظروف قادمة نعرف أنها ستكون أصعب من ظروفنا وعالم أشد سوادا من عالمنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق