احظت - وسبحان الله في تقديره وتنظيمه لهذا الكون - أن كل خصلة أو صفة أو قدرة يستخدمها ابن آدم في الشر, يمكن استخدامها في الخير, فالله الرحيم أعطانا الاختيار وهدانا النجدين. انظر للغضب والشتم والقدرة على القتل والذبح, والكره والكذب والخداع, كل هذا يصير حلالا إذا فعلناه في حرب العدو!.. فبدون الغضب والكره لا يستبسل الجندي في القتال, لكن الناس يوجهون غضبهم لما يكسبهم السيئة لا الحسنة, ويقتلون بعضهم ويسرقون تاركين الكفار في بلادهم ينعمون بالسلام والغنائم الباردة. وقس على هذا باقي النعم : فالصوت الجميل يستعملونه في الغناء لا قراءة القرآن, وبدلا من تمضية ساعة في طاعة الله يستخدمون الوقت في معصيته.
· الإنسان عنده قدر محدد من جميع المشاعر تقريبا, ومنها مشاعر الكراهية. فإن لم يتم توجيهها الوجهة السليمة ضد أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين, ارتدت - لا محالة - لتصيب من يحيط بك من إخوانك المسلمين. فلا تحب عدوك ولا تقل : أنا لا أبالي به. بل اكرهه يستقم حال مجتمعك ويستقر. وهذا جزء من عقيدة الولاء والبراء في الإسلام.
# من الملاحظ تاريخيا أن تفكك النظام الاجتماعي وضعف سلطة العائلة وتحول مجتمعاتنا لخلايا أسرية صغيرة معزولة, كان متزامنا مع تعطيل فرض الجهاد الشرعي. وقد يعود هذا للرأي الذي أوضحته في الفكرة الأولى. فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله!. وبغلق المنفذ الطبيعي للمشاعر السلبية تحول مسارها داخليا لتصيب صاحبها ومن حوله.
وبدلا من أن يتفادى الحكام هذا الخطأ الفادح ويعيدوا سنة الجهاد, وجدوا البديل في "التنفيس" عن تلك المشاعر بطرق اصطناعية غير طبيعية أصبحت مع الوقت هي عماد صناعة الترفيه في الوقت الحالي عند شعوب الأرض. المسرح والتلفاز والسينما .. المباريات الكروية التي يتنافس فيها فريقان لكل منهما جماعة مشجعة منحازة تصيح وتسب الآخر وكأنها حرب (فهي في الحقيقة بديل يلهي المسلمين عن التفكير في الحرب طالما لا تريدها الحكومات!)
وهكذا تتجنب الحكومات صحوة شعوبها وتدخلهم في تجربة وهمية تستنفد غضبهم – الذي مبعثه أساسا الحكومات ذاتها ! – فيخرجون منه مستعدين لعيش يوم جديد خانعين راضين.
# وهناك "فائدة" أخرى لمشاهد لعنف والإباحية غير تنفيس الغضب, فهي تجعل تقبل مثل هذه الأشياء في الحياة الواقعية ممكنا, فلا تثور ثائرة المسلم إن علم أن 70 مسلما عراقيا قد قُتلوا على يد الأمريكان بالأمس مثلا كما تقول نشرات الأخبار, فقد تم تحصيننا ضد التأثر بمثل هذه الأمور والانفعال لها.. وكما نرى فقد ساد صدأ القلوب وقسوتها حتى مل الناس من مشاهد القتل الحقيقية وسئموا متابعتها وتحولوا للأخبار الفنية والطريفة والأفلام المستهترة بالعقول. وهذا هو أقصى أماني العدو من ناحيتنا .. أن نغض الطرف ولا نهتم بما يفعل بإخواننا إلى أن يحين وقتنا !
لو تجمعت الخراف واتحدت لقتلت الجزار, لكن كل منها منشغل بهمه غير فاهم أن السكين الذي حز رقبة أخيه بالأمس يتم شحذه اليوم له.
· الإنسان عنده قدر محدد من جميع المشاعر تقريبا, ومنها مشاعر الكراهية. فإن لم يتم توجيهها الوجهة السليمة ضد أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين, ارتدت - لا محالة - لتصيب من يحيط بك من إخوانك المسلمين. فلا تحب عدوك ولا تقل : أنا لا أبالي به. بل اكرهه يستقم حال مجتمعك ويستقر. وهذا جزء من عقيدة الولاء والبراء في الإسلام.
# من الملاحظ تاريخيا أن تفكك النظام الاجتماعي وضعف سلطة العائلة وتحول مجتمعاتنا لخلايا أسرية صغيرة معزولة, كان متزامنا مع تعطيل فرض الجهاد الشرعي. وقد يعود هذا للرأي الذي أوضحته في الفكرة الأولى. فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله!. وبغلق المنفذ الطبيعي للمشاعر السلبية تحول مسارها داخليا لتصيب صاحبها ومن حوله.
وبدلا من أن يتفادى الحكام هذا الخطأ الفادح ويعيدوا سنة الجهاد, وجدوا البديل في "التنفيس" عن تلك المشاعر بطرق اصطناعية غير طبيعية أصبحت مع الوقت هي عماد صناعة الترفيه في الوقت الحالي عند شعوب الأرض. المسرح والتلفاز والسينما .. المباريات الكروية التي يتنافس فيها فريقان لكل منهما جماعة مشجعة منحازة تصيح وتسب الآخر وكأنها حرب (فهي في الحقيقة بديل يلهي المسلمين عن التفكير في الحرب طالما لا تريدها الحكومات!)
وهكذا تتجنب الحكومات صحوة شعوبها وتدخلهم في تجربة وهمية تستنفد غضبهم – الذي مبعثه أساسا الحكومات ذاتها ! – فيخرجون منه مستعدين لعيش يوم جديد خانعين راضين.
# وهناك "فائدة" أخرى لمشاهد لعنف والإباحية غير تنفيس الغضب, فهي تجعل تقبل مثل هذه الأشياء في الحياة الواقعية ممكنا, فلا تثور ثائرة المسلم إن علم أن 70 مسلما عراقيا قد قُتلوا على يد الأمريكان بالأمس مثلا كما تقول نشرات الأخبار, فقد تم تحصيننا ضد التأثر بمثل هذه الأمور والانفعال لها.. وكما نرى فقد ساد صدأ القلوب وقسوتها حتى مل الناس من مشاهد القتل الحقيقية وسئموا متابعتها وتحولوا للأخبار الفنية والطريفة والأفلام المستهترة بالعقول. وهذا هو أقصى أماني العدو من ناحيتنا .. أن نغض الطرف ولا نهتم بما يفعل بإخواننا إلى أن يحين وقتنا !
لو تجمعت الخراف واتحدت لقتلت الجزار, لكن كل منها منشغل بهمه غير فاهم أن السكين الذي حز رقبة أخيه بالأمس يتم شحذه اليوم له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق